أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > المكتبة > قرأت لك

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 11/10/2008   #1
صبيّة و ست الصبايا The morning
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ The morning
The morning is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
Chicago
مشاركات:
7,423

افتراضي من روايه "غرباء في اوطاننا " - وليد مدفعي


قرع باب منزلنا في وقت العشاء فتركت امّي المائده و سارت نحو الدهليز واصلت تناول طعامي و كان والدي يسألني عن الفحص بينما كان اخي مروان يزهو بساعه يده الجديده .
رجعت امّي قائله : وحيد .. اثنان من اصدقائك يطلبانك حالا .
لم ا كن اتوقع زياره فتساءلت عن الضيفين و ظهرت الدهشه على وجهي, و لكن واحد منهم تبع امي الى الصالون و كانت قد تركت الباب مفتوحا , قال الوافد بلهجه آمره :
اجلب بعض الحوائج و تعال معي فورا .
تطلعت امي نحوه بفزع ثم تطلعت نحو والدي فأطرق رأسه و لم يقل حرفا. اتجهت نحو غرفتي صاغرا لاجمع حوائجي فتبعني والدي متسائلا:
- ما معنى هذا الاجراء يا وحيد ؟
اجبته بصوت منخفض : أظنه اعتقالا ً يا والدي .
صرخت امي بألم : وحيــــــد ....
و أجهشت ثمّ بكت و قالت من خلال عبراتها :
أبا زياد افعل شيئا ً .
قال والدي محاولا ان يفهم الموضوع :
- ماذا فعلت يا وحيد ... أسرقت شيئا ً ؟
أجبته بمراره :
- اللصوص أسعد حظا من المناضلين في بلادي لان القانون لا يطالهم الا بقدر أما انا فأجهل مصيري بعد مغادره المنزل .
عاود والدي السؤال :
- قل لي ماذا فعلت ؟
أجبته بصدق و أخلاص :
- أحببت وطني و أحببت الناس و رهنت فكري و قلمي من اجل مصيرهم ... هي زلّه قلم او عثره لسان سأكون على بينه من الامر غدا صباحا ً.
جربت أن أبعد نظري عن عينيه و نت اتوقع صوته اللائم عندما سمعته يقول :
- لا تخف يا وحيد .. أنت رجل الان , و سنكون الى جانبك طوال محنتك .
ضمني و الدي الى صدره بينما كانت امي تصرخ برعب :
- هـذا مستـحيل .. مســتحيل .. أفعل شيئا يا ابا زياد .. لا يمكن أن افقد اولادي كلهم لا استطيع ان اتصور بأنني بعد اليوم لن أجهز لهم الفطور و لن أعد القهوه.
كنت اشتكي من كثره مطاليبهم .. ليعودو و ليطلبو أكثر من السـابق .. مازلت قويه و احب ان اغسل لهم و أن اطبخ الطعام الذي يشتهون .. سأحن الى ضجيجهم الى مشاحناتهم الى الخصام معهم .. أني اريدهم ..
ضربت بيدها بقوّه على الجدار حيث استندت تبكي و واصلت الصراخ:
- أريدهم أن يملؤوا البيت كل يوم و أن يبعثرو أغراضهم في الصالون و الغرف . لمن سأرتب الأسرّه , لمن سأوقد الحمام . لمن سأشتغل الصوف ؟؟ هم عزائـي و شغلي و عذابي و فرحتي لقد انتهيت بفقدهم .. أحس فاجعه تسـحق قلبي .
اتجه والدي نحو أمي و أخدها بين ذراعيه بينما كان مروان ينظر بحذر و خوف .

أخذت قميـصا و جوربا و منشفه و بيجامعه و تبعت الاثنين صـامتا ...

للـرائع وليـد مدفعي آخر مقطع من كتاب غرباء في اوطاننا

من يومها صار القمر أكبر :)

______

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد


أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 16:48 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.04080 seconds with 11 queries