أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > حوار الاديان

 
 
أدوات الموضوع
قديم 01/06/2005   #1
شب و شيخ الشباب Atramez_Zeton
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Atramez_Zeton
Atramez_Zeton is offline
 
نورنا ب:
Sep 2004
المطرح:
Homs
مشاركات:
2,916

إرسال خطاب MSN إلى Atramez_Zeton إرسال خطاب Yahoo إلى Atramez_Zeton
افتراضي ما هو التعصب الديني ....اسبابه....علاجه....


أسباب انتشار ظاهرة التطرف الديني :

إن الأسباب كثيرة ومتعددة، منها ما يخص المجتمع والمحيط الاجتماعي، ومنها ما يخص الشخص ذاته، ومنها :

غياب الوعي الديني والفهم العميق للنصوص الشرعية، وتلقي الفتوى من غير المتخصصين، والملتزمين سلوكاً وقولاً ـ أدى إلى الخلط والفوضى في المفاهيم، وبالتالي انعدم الوسط الثقافي الديني السليم في المجتمع، كل ذلك أدى إلى خلق وسط بديل للشباب، يشبعون فيه أهواءهم ونزواتهم.

فراغ الوسط الثقافي من الأكفاء:

عادةً ما ينقاد الناس إلى الواعظ الكفء الملتزم ؛ لأنهم يرون فيه صورتهم التي يحلمون بها، فيلتفون حوله وينصرفون عن الوعاظ الآخرين، لعدم ثقتهم بهم.

ضعف الإعلام الجماهيري في مواجهة هذه الظاهرة:

من بديهيات الأشياء أن الفكرة لا تقارعها إلا فكرة، حيث أن مصدر هذا التطرف هو الفكر، ولهذا لا يمكن التصدي له إلا بالفكر، ولا تقاوم الشبهة إلا بالحجة، ومن الخطأ مقاومته بالشدة والبطش من البداية، بل من الواجب مخاطبة العقول أولاً، ولما كان الإعلام الجماهيري، بوسائله المتنوعة خير أداة لخوض مثل هذه المعارك، فإن ضعفه في تناول هذه الموضوعات ومعالجتها، جعل المجتمع يفقد أقوى أسلحته في مواجهة التطرف.

الجرأة من غير أهل الاختصاص على معالجة الموضوعات الدينية:

إن ضعف البصيرة بحقيقة الدين، وعدم التعمق في فهم أسراره، والوصول إلى فهم مقاصده، وعدم الإلمام بأسرار اللغة ـ كل ذلك يقودنا إلى معارك جانبية بعيدة كل البعد، عن قضايانا الكبرى التي تنطق بكينونة الأمة وهويتها ومصيرها. فترى منهم من يقيم الدنيا، ويقعدها من أجل حلق اللحية، أو الأخذ منها، أو إسبال الثياب، أو تحريك الإصبع في التشهد، أو اقتناء الصور الفوتوغرافية، أو نحو ذلك من المسائل التي طال فيها الجدل، وكثر فيها القيل والقال

ما يخص الشباب في ذاتهم:

إن التدين في الإنسان غريزة، تحتاج إلى اشباع، شأنها شأن الغرائز الأخرى، وعدم إشباعها يؤدي إلى قلق واضطراب نفسي ؛ ووفقاً لذلك فإن ما نراه من جنوح نحو الدين، بشكل مبالغ فيه إلى حد التطرف، يمكن تفسيره بأنه نزوة تحتاج إلى إشباع، قد تكون عابرة تنتهي بعد أقل إشباع، وقد تستبد بصاحبها وتتمكن منه، فلا تنتهي إلا بإشباع متواصل، وهذه النزوة تنجم غالباً عن أحد أمرين:

فراغ روحي يحيط بالمرء.

بطالة وعدم وجود سبل للرزق وكسب العيش.

وهذان سيؤديان في نهاية المطاف، إلى أحد شيئين : إما إفراط في التدين لإثبات الذات، وإظهارها بأنها متميزة ومحط أنظار الآخرين، فيحقق ذلك في نفس صاحبها، شيئاً من الرضى والاطمئنان ، وإما التفريط الذي يؤدي إلى الكفر والإلحاد، فلا تبقى للقيم والفضائل مكانة في نفوس هؤلاء، وقد يلجأ إلى الهروب من الواقع، واللجوء إلى تعاطي المسكرات والمخدرات، والنتيجة النهائية شاب مدمن محطم لا خير فيه.




مظاهر التطرف:

من مظاهر التطرف التعصب للرأي، وعدم الاعتراف بالرأي الآخر، وهو التعصب للرأي تعصباً لا يعترف معه للآخرين بوجود، وكذلك جمود الشخص على فهمه جموداً، لا يسمح له برؤية واضحة لمصالح الخلق، ولا مقاصد الشرع، ولا ظروف العصر، ولا يفتح نافذة للحوار؛ ليقارن ما عنده بما عند الآخرين، ثم يختار ما هو أرجح ميزاناً.

إلزام عامة الناس بما لم يلزمهم الله:

وهو إلزام التشدد دائماً مع قيام موجبات التيسير، مع إلزام الآخرين به، وإن أعتنهم وأحرجهم، وترك ما هو أرفق لهم، وما يرفع الحرج عنهم في ضوء مقاصد الشريعة وأحكامها.

التشدد في غير محله:

ويكون في غير مكانه وزمانه، كأن يكون في غير ديار الإسلام، أو في قوم حديثي العهد بالإسلام، أو حديثي العهد بالتوبة.
الغلظة والخشونة في التعامل مع الآخرين، والفظاظة في الدعوة

سوء الظن بالناس:

الأصل في المتطرف هو الاتهام، والأصل في الاتهام الإدانة، خلاف ما تقرره الشرائع والقوانين: أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته. ومن خالف هؤلاء في رأي أو سلوك، تبعاً لوجهة نظر عنده، أُتهم في دينه بالمعصية، أو الابتداع أو احتقار السنة، أو ما شاء له من سوء الظن.

السقوط في هاوية التكفير:

ويبلغ هذا التطرف غايته حين يسقط عصمة الآخرين، ويستبيح دماءهم وأموالهم، ولا يرى لهم حرمة ولا ذمة.


عيوب التطرف:

1. إنه منفر ، لا تحتمله طبيعة البشر العادية، ولا تصبر عليه، ولو صير عليه قليل منهم، لم يصبر عليه جمهورهم، والشرائع السماوية جاءت لتخاطب كل الناس.

2. إنه قصير العمر، والاستمرار عليه غير متيسر، والإنسان بطبيعته ملول، وطاقته محدودة، فإن صبر يوماً على كل التشدد والتعسير، فسرعان ما يكل، وقد يأخذ طريقاً آخر، وينتقل من الإفراط إلى التفريط، ومن التشدد إلى التيسير.

3. إن الغلو في الدين لا يخلو من جور على حقوق أخرى، يجب أن تؤدى أو تراعى، وما أصدق ما قاله أحد الحكماء: ما رأيت إسرافاً إلا وبجانبه حق مضاع.

العلاج:

التعامل مع ظاهرة الغلو والتطرف عقلانياً، ومعنى ذلك أن ننظر إليها نظرة واقعية، باعتبارها ظاهرة موجودة، ولا بد من التعامل معها، حتى يتم احتواؤها، وبالعقل وحده يمكن الاهتداء إلى العلل الحقيقية الكامنة، وراءها، وعدم الانسياق وراء أحكام آنية، تنجم عادةً من موقف عاطفي متشدد، ولا تصدر من دراسة متأنية مستبصرة.

ملء الفراغ الروحي، وذلك من خلال:

عقد المحاضرات الدينية والتثقيفية على مدار السنة.

إعداد الخطباء الأكفاء.

استغلال المناسبات الدينية لعقد الندوات والدروس الدينية.

استكتاب علماء أجلاء لمعالجة موضوعات مهمة مثل: التعصب الديني، التعصب المذهبي، محاربة الخرافات، معنى العقيدة الصحيحة.

الإكثار من تأسيس المنارات العلمية.

توظيف الإعلام بأجهزته المختلفة ووسائله لخلق وعي ديني سليم.

القضاء على البطالة وإيجاد فرص العمل.

تشجيع الرياضة ودعم الأندية.

إقامة المعسكرات الصيفية للتثقيف والترويح.



تمكين القدوة والأسوة الحسنة من مواقع العمل والمسؤولية ومجتمعنا في أمس الحاجة إلى القدوة، في المسلك والمهارة في الأداء، والناس تريد رؤية أفعال تطبق، لا أقوال.

وخلاصة القول:

إن معالجة هذه الوقائع بالعقل لهي خير سبيل لاستئصال شأفة كل تطرف أو انحراف، وهؤلاء الذين يمكن أن ينعتوا بالتطرف الديني، مع التأكيد على أنهم حالات فردية، هم أناس يحتاجون إلى رعايتنا واهتمامنا، كالمريض الذي يحرص أهله وذووه عليه، ويبحثون له عن الدواء الناجح لإسعافه، ويخففون آلامه، ولا يفكرون في نبذه، وأننا لن نيأس بعد من علاجهم،

الاطرميز واحد ...بس الزيتون كتير و متنوع
 
قديم 01/06/2005   #2
شب و شيخ الشباب Syrian Cyclone
مسجّل
-- اخ طازة --
 
الصورة الرمزية لـ Syrian Cyclone
Syrian Cyclone is offline
 
نورنا ب:
May 2005
مشاركات:
3

افتراضي


شكرا أخي الكريم على هذا الموضوع القبم ,لقد مضعت يدك على الجرح تماما ..إن أخطر الأمراض و أكثرها فتكا في مجتمعنا هو التطرف و التعصب الأعمى ,و لا أقول لدين معين ,بل يكاد التتطرف و التعصب يدخل ضمن التعصب الأثني و العرقي و هو الأخطر على الإطلاق . و الحل كما استشفيت نت موضوعك هو عدم اتخاذ الجهلاء و أصحاب العقول القاصرة كقدوة و ننساق وراءهم كالقطعان الشاردة ,يجب أن يكون للعقل و المنطق الماحة الكبرى في حياتنا و تفكيرنا .
شكرا مرو أخرى على هذا المضوع الرائع.

سوريا لك السلام ...سوريا أنت الهدى ..
 
قديم 09/06/2005   #3
صبيّة و ست الصبايا Espaniol
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Espaniol
Espaniol is offline
 
نورنا ب:
Sep 2004
المطرح:
FROM HEART OF FLAMINGO
مشاركات:
1,166

افتراضي


اقتباس:
الجرأة من غير أهل الاختصاص على معالجة الموضوعات الدينية:

إن ضعف البصيرة بحقيقة الدين، وعدم التعمق في فهم أسراره، والوصول إلى فهم مقاصده، وعدم الإلمام بأسرار اللغة ـ كل ذلك يقودنا إلى معارك جانبية بعيدة كل البعد، عن قضايانا الكبرى التي تنطق بكينونة الأمة وهويتها ومصيرها. فترى منهم من يقيم الدنيا، ويقعدها من أجل حلق اللحية، أو الأخذ منها، أو إسبال الثياب، أو تحريك الإصبع في التشهد، أو اقتناء الصور الفوتوغرافية، أو نحو ذلك من المسائل التي طال فيها الجدل، وكثر فيها القيل والقال
ماهااااااادا هو بيت القصيد

jesus i trust in u

فإذا يأس الإنسان من الله ...سقط في بحر الإلحاد
و إذا يأس الإنسان من الناس ..سقط في بحر العداوة و البغضة..
و إذا يأس الإنسان من نفسه ..انتهت المعركة بالاستسلام
 
قديم 09/06/2005   #4
صبيّة و ست الصبايا Espaniol
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Espaniol
Espaniol is offline
 
نورنا ب:
Sep 2004
المطرح:
FROM HEART OF FLAMINGO
مشاركات:
1,166

افتراضي


شكرا عل لموضوع بس بدك مين يستوعب
 
قديم 09/06/2005   #5
عاشق من فلسطين
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ عاشق من فلسطين
عاشق من فلسطين is offline
 
نورنا ب:
Nov 2004
المطرح:
حيث هناك ظلم ... هناك وطني..
مشاركات:
4,992

إرسال خطاب MSN إلى عاشق من فلسطين إرسال خطاب Yahoo إلى عاشق من فلسطين
افتراضي


مشكور قطرميزو .. بس غريب شكلهون جماعة الحوار ما عجبهون الموضوع .. لأنو حطيت أيدك على الجرح ..

..غنــــي قلــــــيلا يـــا عصـــافير فأنــي... كلمـــا فكــــرت في أمــــــر بكـــيت ..
 
قديم 09/06/2005   #6
شب و شيخ الشباب أمجد العتيبي
شبه عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ أمجد العتيبي
أمجد العتيبي is offline
 
نورنا ب:
May 2005
المطرح:
الرياض
مشاركات:
96

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : hanan
اقتباس:
الجرأة من غير أهل الاختصاص على معالجة الموضوعات الدينية:

إن ضعف البصيرة بحقيقة الدين، وعدم التعمق في فهم أسراره، والوصول إلى فهم مقاصده، وعدم الإلمام بأسرار اللغة ـ كل ذلك يقودنا إلى معارك جانبية بعيدة كل البعد، عن قضايانا الكبرى التي تنطق بكينونة الأمة وهويتها ومصيرها. فترى منهم من يقيم الدنيا، ويقعدها من أجل حلق اللحية، أو الأخذ منها، أو إسبال الثياب، أو تحريك الإصبع في التشهد، أو اقتناء الصور الفوتوغرافية، أو نحو ذلك من المسائل التي طال فيها الجدل، وكثر فيها القيل والقال
ماهااااااادا هو بيت القصيد

وما أنتِ عن هذا الكلام ببعيد !!!!
 
قديم 10/06/2005   #7
صبيّة و ست الصبايا layla
أميـــــــــ
 
الصورة الرمزية لـ layla
layla is offline
 
نورنا ب:
Apr 2005
المطرح:
USA
مشاركات:
4,894

افتراضي


الموضوع كتير حلو اطرميز وبمحلو تمام بس بدك مين يسمع

ادعـــي علـــي بالموت.. ولا سمني
بس لا تفارقني دخيــل الله و تغيب
طاري السفر يا بعد عمري همني
شلون اودع في المطار اغلـــى حبيب :cry:
تعال قبل تروح عني ضمني
اقرب من انفاسي ترى حالي صعيب
ابنتثر قدام عينك لمني
وابسألك هل نلتقي عما قريب
نسيت حتي اسمي دخيلك سمني
باللى تسمينى البيلك واجيب
مجنون عاقل ما علي من لامني
انا مع نفسي واحس اني غريب


 
 



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 14:56 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.07303 seconds with 13 queries