-
PDA

عرض كامل الموضوع : الحقيبة السرية!!!....مسلسل في حلقات!!!!


صفحات : [1] 2 3 4 5

Tarek007
09/05/2005, 19:16
الحقيبة السرية!!!....مسلسل في حلقات!!!!


أعمل موظف تافه في دائرة تافهة في مديرية أكثر تفاهة في وزارة لا مدى لتفاهتها تتبع حكومة قمة في التفاهة.و التفاهة ليست تحصيلا لتفاهة هذا التسلسل , بل لأن الدولة التي تتبنى هذه الحكومة مسيرة من رجال الأمن و لو أستقال جميع العاملين في الحكومة في يوم واحد لما أهتزت قصبة من قصبات تلك الدولة العتيدة.....لكفائة رجال الأمن.

و لتظهر تلك الوزارة مدى أهتمامها بموظفيها فأنها أعتادت أن تقيم لهم دورات تأهيل و تدريب و رفع مستوى داخلية و خارجية.ليبقى الجميع على أهبة الأستعداد لخدمة الوطن.طبعا واوي مثلي لن يكون له أكثر من دورة داخلية بائسة لا تسمن و لا تغني عن جوع.لأن الدورات الخارجية عليها العين و اليد و الرجل فالملتحق بها يقبض بالدولار و يسافر على "الفرست كلاس" و "يندفس" في أوتيلات متعددة النجوم.و غالبا ما يعود أكثر حمرنة مما كان علية.
قبل مدة أقامت أحدى الهيئات التابعة لجامعة الدول العربية دورة تدريبية.و هذا النوع من الدورات لا بأس بسخائة و لو أنها تقام داخليا في أحدى قاعات المدينة .تنافس و "ترافس" الجميع للحصول على ترشيح لهذه الدورة و لدهشتي الشديدة أستدعاني المدير ذلك الصباح و مديرنا حاصل على دكتوراة من الأتحاد السوفيتي السابق و يدير المديرية بمزاج مراقب الدوام و قبضة ستالين.

جلس المدير خلف مكتبة و اتخذ وضعية القائد المقبل على حرب سينتصر فيها.زرع على وجهه عبوس جاد, و زرع على رأسة اذني حمار و قال لي:

-شوف يا واوي أنا ثقتي فيك كبيري كتير و من منطلق هذه الثقة رشحتك لهذه الدورة فلا تخيب رجائي.
الصراحة أحترت من حمرنة كهذه لأن الكل يعرف من ضمنهم مديرنا الستاليني أن ملتحقي الدورات التدريبية يذهبون في الصباح و يعودون بعد الظهر و في نهاية الدورة يقبضون التعويض..فاي رجاء سأخيب لهذا التعس
قلت له :
-ولوو أستاز...الواوي بيبيض وشك..
رد و قد احمر وجهه زهوا..
-عفارم..هيك بدي ياك..

في اليوم التالي ألتحقت بالدورة كنا أثنا عشر متدربا و ثلاث متدربات احداهن حامل تبدو في شهورها الأخيرة و الثانية محجبة حجابا شديدا كأنه قماط الرضيع.و الثالثة رغم ان مظهرها يبدو كعاهرة و لكنها خالية من اي جاذبية أو جمال.كان حظي في منتهى السوء...فقد جلست الى جانبي السيدة الحامل..أنزويت في مقعدي و انكمشت الى نفسي و قد احسست ان تنفسي سيضايقها و لكن السيدة لم تمهلني..أقتربت بجسدها ناحيتي و سألتني...
-من أي وزارة..الأستاز
الأستازطبعا هو شخصي البائس...قلت لها باقتضاب
- من وزارة ال....
-تشرفنا...ردت..ثم زاد أقتربنا و خبا صوتها بما يشبة الهسيس..قائلة..
- دخلك...كم هو تعويض هذة الدورة...قلبت شفتي كناية عدم معرفتي التسعيرة.ابتعدت الحامل بجسدها..فسمحت لنفسي بشفط شيء من الهواء..و لكن السيدة لم تمهلني كثيرا فقد بدات بالتأوه..و الشكوى..

- الدكتور قلي لازم تمشي كتير....شوبعمل..جوزي "أبو مكَنى" مشغول..مو فاضي و أنا ما بقدر ..أمشي لحالي..بخاف يصرلي شي...

أزداد أنكماشي في مقعدي..و هززت رأسي..بلا معنى..مما شجعها على المتابعة:
- بس قوم على حيلي..بحس هوننن..".و ادارت ظهرها لتؤشر باصبعها على نقطة اسفل ظهرها"هون..متل السكين عم تنغرس..

لم استطع تمالك نفسي عند هذه النقطة...و قلت لها:
- لأ..السيد أبو مكَنى ما عندو حق..لازم يمشيكي..
نظرت ألي مبحلقة..و قالت بما يشبة الصراخ.
- مشغول...مشغول,,ما بيقدر يفضى دقيقة واحدة..
- و ماذا يعمل أخي ابو مكَنى بلا ضغرة.....سألتها بلهفة
أقتربت مني الى أبعد حد حتى شممت رائحة عرقها النتن..و همست
- مخابرات....جوزي ضابط بالمخابرات...
أقشعر بدني من هول هذه الوظيفة....فأبتلعت ريقي الناشف اصلا و تحسست قذالي..و ذبت الى ابعد مدى في مقعدي..و قلت مشفقا..
- الله يعينو..على هالشغلة...و ياخد بيدك..

دخل مشرفوا الدورة ,رجال مهذبون ببذلات رسمية أنيقة و صلعات لامعة متشابة...أعطونا أوراقا و اقلاما و دفاتر...تكفي لمدة عام.....ثم اعطوا كل متدرب..حقيبة جلدية سوداء.

يتبع....

"منقول"

عاشق من فلسطين
10/05/2005, 12:51
رائع جدا" .. وأنا كتير انشرح صدري لما قرأت يتبع .. :D :D

Tarek007
10/05/2005, 16:27
رح تابع مع أنو ما في غيرك " يا حسام " سجل متابعة !!!...


بعد أنتهاء اليوم الأول للدورة , أصبت بارتباك و حرج شديدين فأنا لست معتادا على حمل الحقائب و خاصة هذا النوع ذو الشكل الأنيق و الجلد الفاخر اللامع. فخيل لي أنها تعطي لحاملها شكل و مظهرا مختلفا. و قد تعطية شعور من يحلق شاربه بعد زمن طويل من أعتياد الناس علية.

و ربما يمنح حمل حقائب من هذا النوع شعورا بالأهمية,و قد حصل هذا لي بعد أن أمسكت بها بيميني و انتصبت واقفا..سرت عدة خطوات..أحسست أحساسا غريبا..جعل أنفي يشمخ الى أعللى و صدري ينتفخ الى الأمام..تقدمت خطوة خطوتين أزدادت خطواتي ثقة و ثقلا و حضورا تابعت المسير.....صرت شخصا آخر.

أصبحت هذة الحقيبة جزءا من شخصيتي لم تعد تفارقني ابدا ,أنتهت الدورة و لم أنسى هدية محرزة لمديري "حتى لا يخيب املة" و لكن علاقتي بالحقيبة لم تنته أعجبني الشعور الذي منحتني اياه..و زاد شعوري أتساعا و عمقا بعد أن تغيرت معاملة الناس معي و قد اصبح الجميع يناديني "بالأستاز" و عيونهم معلقة بالحقيبة.صرت اذهب الى البقال لأشتري خضار و فواكة و بيميني الحقيبة ,أذهب الى دوائر حكومية لأقضي مصلح أدارية و الحقيبة معي كانت أموري تسير بسلاسة و يسر و كأن الحقيبة حجاب كاهن مكشوف عنه الحجاب.

كنت اضع فيها كل شيء و نادرا ما يخرج منها شيء و قد ظننت في البداية أنها ستحل مشكلة تشتت أوراقي..و بعثرة اشيائي و لكن شيئا من هذا لم يحصل,ما زلت أنسى اين اضع أوراقي الهامة, فقدت خلاصة السجل العدلي "لا حكم عليه" و قد انفقت يوما كاملا للحصول عليه,فقدت دفتر خدمة العلم,و لم اذكرة ألا عندما طلبت للسوق الأحتياطي و عندما راجعتهم بدون الدفتر,بصراحة أحترموني الى أبعد الحدود و أجلسوني على كرسي و اجلسوا حقيبتي على كرسي آخر و عاملوني كأستاز حقيقي و استخرجوا لي دفترا جديدا و لكنهم أرسلوا لي بعد يومين كتابا يفيد بألغاء السوق الأحتياطي.و قد كنت جهزت نفسي و كفكفت دموع والدتي و قد ظنت بأني ذاهب لقتال "العلوج"الذين سيهجمون.فرحت لأني لن اساق و فرحت بدفر العلم الجديد و لكني اضعته مرة أخرى بعد يومين لا أكثر.

مر الآن عام كامل بعد تحولي الى رجل الحقيبة بصراحة بدأت الحقيبة تنتبج و تنتفخ.اصبحت حملا ثقيلا,فترقص فرحة بين يميني و شمالي..و بدأ سؤال كبير يعتمل في رأسي ماذا يوجد بهذه الحقيبة حتى تبدو بهذا الشكل المبعجر..تغير شكلها و خفت لمعتها...و لم تعد تغلق بشكل محكم..قررت أن اقوم بعملية فرز و تنظيف لمحتويات الحقيبة..و قد قدرت أنها بعد عام فلا بد من وقفة لمراجعة ما تحملة.

مساء الخميس الماضي.. و ضعت كأس شاي خمير امامي و فتحت الحقيبة و بدأت أخرج محتوياتها شيئا فشيئا..و قد وجدت مايلي:

1-أوراق بيضاء كثيرة لا معنى لوجودها
2-طلبات أجازة مرفوضة من المدير الستاليني
3-قصاصات جرائد و مجلات كنت ظننت أني سأرجع لها و لم أفعل ابدا
4-كتاب تجاري رخيص عنوانه تعلم الأنكليزية في خمسة ايام أشتريته بعد أن قدمت طلب هجرة الى السفارة الكندية و لم ارجع لأعرف الجواب و لم أفتحة قط
5-النص الكامل لأتفاقية الشراكة السورية الأوربية.
6-خلاصة سجل عدلي "لا حكم علية" بتاريخ قديم
7-دفتري خدمة علم باسمي
8-دعوة من المحكمة العسكرية للشهادة في قضية السيد اياد الطويل و هو سائق يعمل في نفس المديرية. ضبط و هو يسرق ستائر مكتب المدير القديمة, و كانت اللجنه قررت أتلافها.
9-ثلاثة ازرار لإكمام القميص و زر للجهة الأمامية للبنطلون
10-مصاصة مته
11أربع صور جنسية الأولي لي و الثانية والثالثة لسيدتين, بصدر عار منفوخ بالسيلكون و الرابعة لسيدة عارية كليا تدير ظهرها. المميز وجود غمازتين في أعلى مؤخرتها و هذا سر أحتفاظي بها.
12- تذكرة الهوية الشخصية للسيدة الحامل زميلتي في الدورة و زوجة ضابط المخابرات...!!!!
يتبع...

krimbow
10/05/2005, 16:39
القصة مشوقة جدا جدا جدا
و بتنفع تصير أحلى مسلسل (لهلأ كوميدي بطولة ياسر العظمة .... بس الله يستر من ضابط المخابرات جوز المرا)

و انا ما علقت لأنك كاتب كلمة "يتبع" ففكرت انو ما بدك ينحط تعليق الا لما تخلص....

:D :D :D

Tarek007
10/05/2005, 17:05
all my lo:
يعني لكل حبيابي..... حطوا تعليقاتكون لأنوا السهرة مــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــطــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــول ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــة
وشغلة على كيفكون
:D :D :D


بس خايف من الرقابة :( :( :(

Tarek007
10/05/2005, 17:30
لنكمل .....



أمسكت تذكرة الهوية الشخصية للسيدة الحامل في يدي و قلبتها رأسا على عقب و عدت بذاكرتي الى الخلف مستعيدا ما كان.ثمة علاقة نشأت بيني و بين السيدة الحامل كانت جريئة جدا أو هكذا قدرت كانت تحدثني عن تفاصيل دقيقة في حياتها و بدون أن أطلب منها تنطلق في منولوج طويل معددة مشاكلها التافهة و الهامة بذات الحماس لم يبدو عليها أنها مهتمة برد مني بقدر ما كانت مهتمة بأن تسرد ما تريد فقد كانت تتكلم بلا توقف.وقد وصل الأمر الى حد أنني صرت "أمشي" معها في فترات الراحة بين المحاضرات.
عرفت منها أن أبنها "علي" كسول جدا في المدرسة و اينتها الكبرى" نسرين" شديدة الذكاء و تضع نظرات علىعينيها و عرفت أن غسالتها الكهربائية تعاني من ماس كهربائي لم يفلح كل جنود زوجها اصلاحه كما عرفت أن زوجها يمارس معها الجنس خلال ثلاث دقائق ثم يعود الى سباته العميق.كان حديث هذه السيدة في منتهى البراءة و البساطة و لا تقصد منه ألا مجرد الحديث أو الشعور بأن هناك شخص ما يستمع و بالمصادفة كان هذا الشخص هو الواوي.

القصة الأكثر تأثيرا كانت تضييق الزوج رجل المخابرات الهمام عليها و معاملتها معاملتة المتهمين و قد كانت تخضع لتحقيقات طويلة حول زملائها في العمل و علاقاتها معهم فيما يبدو أنها شكوك أكثر منها غيرة,و حقيقة لم يبدو على "أم مكنى" أي نوع من أنواع السلوك الخاطىء فيما يخص زوجها و قد كانت في أحاديثها الكثيرة عنه تجد له الأعذار و التبريرات و تبدأ كل خبر عنه بلازمة "يسلملي" حتى اصبحت يسلملي هي رمزة الخاص فأذا قالت "راح يسلملي" فمعناها أن أبو مكنى هو الذي راح... و في أحدى المرات أسرت مرة بأنه كل حياتها و لن تبدلة حتى بالممثل جمال سليمان و ذكرت جمال سليمان بالأسم و قد أوحى لي ذكرها للأسم بأنها معجبة به و قد تبدل زوجها به لو أتيحت لها الفرصة....بصراحة كنت كثير الدهشة من هذا التمازج الغريب بين هذه السيدة المنطلقة ببساطتها و ذلك الزوج المتأثر بعالمة المظلم.
و ضعت هوية السيدة "أم مكنى" في حقيبتي السوداء التي اخذت شكلا جديدا بعد أن اخرجت منها كل الأوراق غير المهمة و من حسن الحظ أن جميع ما كان في الحقيبة غير مهم فعادت فارغة كاليوم الذي استلمتها فية.شددت قامتي و دخلت الى الوزارة حيث تعمل السيدة.بفضل الحقيبة أجتزت البوابات التي تمنع دخول المراجعين و الزوار قبل الحادية عشرة.قرعت باب حجرتها و دخلت.
كانت السيدة "أم مكنى" تجلس وحيدة في صدر الغرفة رائحة عرقها العطنة تملأ المكان.أطلقت آه مرحبة عندما رأتني و قادتني فورا الى كرسي صغير الى جوار طاولتها سالتني و لم تنتظر جوابي لتنطلق تحدثني عن رئيسة قسمها التي أحيلت الى التقاعد و أنها على وشك أن تصبح رئيسة قسم و أكدت بأنها جديرة بالمنصب و لا دخل لعلاقات "أبو مكنى"بالأمر .كنت أهز رأسي منتظرا أي سانحة لأسلمها هويتها و أفر هاربا قبل أن تبدأ قصة جديدة.
و ضعت أم مكنى كوب الشاي الذي صنعته دون أن تتوقف عن الكلام قائلة "تذوق هذا الشاي المزود بالقرفة"و أشارت بيدها الثانية الى علبة السكر و لكن أشارتها أخطأت الأتجاه فأصطدمت بالكوب الساخن ليندلق كلة على ساقي شعرت بجحيم الشاي يسلقني فوقفت محاولا ابعاد ما علق بثيابي,صرخت "أم مكنى" صرخة اسف و تناولت محرمة ورقية و ركعت على ركبتيها أمامي محاولة تنظيف ما يمكن تنظيفة.في هذه اللحظة بالذات فتح الباب فجأة مكشرا عن طود رهيب يسدة نظر الرجل الى السيدة الراكعة على كبتيها أمامي و يدها على.......ثم نقل نظراته ألي , أخذني الرعب و الهلع من هول هذا الرجل و لم استعيد نفسي ألا على صرخة "أم مكنى"
-أبو مكنى....شو عم تساوي هون...

يتبع

krimbow
10/05/2005, 17:40
ولي :o :shock: :? :cry:
يا ربي دخيلك لا تجربنا :cry: :cry: :angel:

أي حبيب و بعدين شو صار
خوش ما عاد فيني استنا لأعرف الكمالة بقى لا تطول

layla
10/05/2005, 20:00
ولا انا
يلا لا تطول

Tarek007
11/05/2005, 02:26
شو هل التعليقات المرخية !!!!!!!! :confo: :confo: :confo: :confo: :confo:

بس رح كمل !!

كان أبو مكنى رجل ضخما طويلا جدا, و عريضا جدا, بدون ترهل أو زيادات دهنية رأسة مهولة, كثيف الشعر, يشبه الى حد بعيد صوف الخروف, شديد السواد و الخشونه ,رجلا مخيفا بالفعل.و قد كنت أعتقد أن كباررجال المخابرات يلزمهم الذكاء و ليس ضخامة الأبدان.؟؟!!

لم يدخل أبو مكنى الغرفة ظل واقفا بالباب محدقا بالمشهد الذي يراه بعيون مفتوحة محمرة و مبحلقة,ثم صرخ بأعلى صوته أسماعيل.... بلمح البصر دخل رجل آخر الغرفة, و بأحترام شديد خاطب أبو مكنى
- أمرك سيدي
رد أبو مكنى دون أن يرفع بصره عني
- جيبو
قبض أسماعيل على يدي بشدة و أنتزعني من مكاني, لم أقاوم و الأصح لم أستطيع المقاومة, فقد أحسست ببرودة في جسدي و تهالك لساني حين حاولت الكلام,فقد كان المشهد عصيا على التفسير و قد يتطلب شرحة العودة الى الوراء عام كامل لأسترجاع زمالة الدورة التدريبية و الهوية و الحقيبة السوداء,ولم أعتقد أن أبو مكنى في وضع يسمح له بالأستماع الى قصة بهذه الكآبة, فأسلمت نفسي الى أسماعيل ,الذي أقتادني الى سيارة أمام باب الوزارة و أنطلق مسرعا.

الصمت ...هو العنوان المناسب للمكان الذي أخذني أليه أسماعيل و لشدة سكونه تحسبة قبرا.لا شيء يصدر أصواتا هنا الأبواب تفتح و تقفل دون أية ضجة أو صرصرة أقفال الرجال يتبادلون الحديث بالأشارة حركات باليدين أو الأصابع أو العيون و يكون أكبر أمر مقضيا.عندما أدخلني أسماعيل الى غرفة فيها مكتب كبير قديم يجلس أليه رجل في منتهى الدمامة, و أمامة عدة المته.أشار له أسماعيل الى دفتر على مكتبة هز الرجل الدميم رأسه و تابع شفط المته فيما أخذني أسماعيل بعيدا الى خارج الغرفة لندخل أخرى.تركني أسماعيل في الغرفة الجديدة و خرج.

كانت الغرفة خالية من أي شيء جدران عارية.سقف عالي دون أية نوافذ أو مخارج للهواء أرضية نظيفة لامعة.لا تشبه هذه الغرفة الزنازين الضيقة التي سمعنا عنها , لم أسمع أصوات التعذيب و الضرب التي يقال عنها كثيرا حتى أنني لم أسمع أي صوت على الأطلاق.كومت نفسي في زاوية الغرفة و قد زاد الصمت المريب من كمية الخوف التي أعترتني و رغم كبر الغرفة و نظافتها و لكني شعرت بالأنقباض منها و لم تبدو مريحة ابدا. فراغها و صمتها و نظافتها تثير أكثر من شبهة.أزداد تكوري الى نفسي و أردت أن أغيب كليا في الزاوية.

الصمت كان العنوان الكبير عند دخولي و لكن بعد عدة ساعات أعتدت علية و حسبت نفسي أصما و لكن غولا آخر هو البطىء بدأ يراودني عن نفسي الثواني رابضة أمامي بتحد تخرج لسانها ساخرة و لا تريد أن تنصرف.تملكتني الحيرة و القلق و لم أعرف ماذا أفعل,أتخذت وضعيات جلوس ووقوف عديدة مللتها كلها.و بدأ وساوس أكثر حدة تناوشني و تتطلب أجوبة شافية..ماذا سيفعل بي أبو مكنى فقد يكون الآن قد ذبح زوجته و سيفتح الباب في أية لحظة ليجهز علي بنفس الساطور .كيف يشعر الذبيح هل يموت فورا لا أظن ذلك لا بد له أن يتخبط قليلا كما تفعل الدجاجة قبل أن يسلمها.لم أذبح في حياتي دجاجة فكيف ساقني القدر لأكون دجاجة تحسست مذبحي و طردت تلك الصورة من أمامي محاولا أستدعاء طريقة أكثر وداعة و هدوء.و لكن بدني أقشعر عندما فكرت أن أبو مكنى بدلا من ذبحي فقد يقطعني الى قطع صغيرة مبتدأ بالعضو الذي جلله بالعار ضممت ساقي بعنف و تكورت على نفسي أكثر عندما هاجمني ذلك المشهد.

مرت في رأسي كل صنوف التعذيب التي سمعت بها أو قرأت عنها من الضرب بالعصي و الخراطيم المطاطية و التعليق بالسلاسل و الكي بالنار الى تقليع الأظافر و نتف الشعر.و الربط الى أجهزة معدنية تكسر الظهر أو تخلل المفاصل.ثم أخترعت في مخيلتي أجهزة أخرى تقلع العيون أو تثقب العظام و تخيلت نفسي أمر عليها واحدا واحدا,و أنا أقدر كمية الألم التي يزرعة كل جهاز .لم أقو على التفكير بأي شيء آخر مسح من ذاكرتي كل ما مر في حياتي,و بقيت معلقا الى مشاهد التعذيب العنيفة و التساؤل عن الطريقة التي سيقتلني فيها الغول المسمى أبو مكنى.

لم أعرف كم مضى علي من الوقت في هذه الغرفة و لكن الظلام بدأ يشتد فيها مما يعني أن الشمس قد غربي أو كادت .و فجأة فتح الباب..أخرجت نفسي من وساوسي و بحلقت لأرى من سيدخل.أطل أسماعيل و أشار ألي بأصبعة تقدمت نحوه قبض على ذراعي دون أن يقول كلمة واحدة سرت بجوارة وديعا طيعا.صعد بعض الأدراج و توقف أما أحد الأبواب الكثيرة المتشابهة.طرق الباب بأدب ثم فتحة و دفعني الى داخل الغرفة و أغلق الباب خلفي دون أن يدخل.تقدمت خطوة و رفعت رأسي كان أبو مكنى يجلس في صدر الغرقة على مكتب ضخم أنيق.

يتبع

layla
11/05/2005, 02:59
انت صاير متل المسلسلات السورية بس تصير الحلقة حلوة بيخلصوها
كتير حلو بس لا تتاخر please

Tarek007
11/05/2005, 06:19
:confo:

Tarek007
11/05/2005, 16:58
أتابع...

وجدت نفسي وجها لوجة مع أبو مكنى لم يبدو مكترثا بي فقد كان يتشاغل باوراق أمامة ينظر فيها و يقلبها.اطال النظر في أوراقه و أعتقد أنه فعل ذلك قصدا ليشعرني بأهميته و تفاهتي.فتشاغلت أنا الآخر بعد أصابعي ثم تمعنت جدران الغرفة و سجاد الأرضية.الى أن رفع أبو مكنى رأسة و نظر مباشرة في عيني دون أن يبدو عليه أي تعبير محدد بدت عيناه هذه المرة صغيرة و نظرته مدببة مؤذية.لم يالبث أن لعلع صوته هادرا....
-أهلا.

أهلا...هذه آخر كلمة كنت أتوقع سماعها من أبو مكنى خاصة و أن ترحيبه بدا حقيقيا و ليس ساخرا.أزدادت حيرتي فأهلا من هذا النوع لا تليق بي كمتحرشش بزوجته,و قد ظننت أنها ترلاحيب من قبيل ملاعبة القط للفأر قبل أن يقضي علية بضربة مخلبية قاتله.و لكن ما زود تشتتي أكثر عندما جائني صوته الملعلع ثانية...
-أجلس

ربما كان تلقي الصفعات و الركلات من وضع الجلوس أكثر أيلاما فهذا التفسير الوحيد لدعوة أبو مكنى لي بالجلوس.لم أتحرك من مكاني كمن لم يسمع أي شيء فجائني صوت أبو مكنى أكثر اصرارا و حزما
قلت لك أجلس

تسمارعت الى أقرب كرسي و قد لمست صيغة آمرة باته في نبرته جلست بتثاقل على طرف الكرسي و بحثت في ذاكرتي عن أدعية و أبتهالات طاردة للشر فلم اجد أثرا لها و تذكرت أنني لا أؤمن بها فلمت نفسي لأول مرة على خياري الخاطىء.أحضرني صوت أبو مكنى مجددا الى الواقع:
شو بتشرب
أشرب...قاتلك الله يا أبو مكنى ألم تجد شيئا أسهل من السم لتجرعني اياه أو قد يسقيني حمض كلور الماء المركز الساخن...رفعت حاجبي دهشة و استغرابا و تساؤلا و هززت رأسي كمن لم يفهم ما يقال له..أقترب أبو مكنى برأسه ناحيتي و همس قهوة موهيك...تابعت هز رأسي...صرخ ابو مكنى على أسماعيل و طلب منه أثنين قهوة سكر وسط...ثم أنتقل ألي ليقول بلهجة ودودة:

ولك..لا تخاف ولاه...العمى بقلبك شو خروق

عادت ألي شيء من نفسي فأنا أعرف أسلوب الخطاب هذا فهي الغة الرسمية بين الأصدقاء المقربين في وسط كوسط أبو مكنى و قدرت أن شرا كبيرا لن يصيبني مادام أبو مكنى قد تبنى هذا الخطاب معي فقلت بصوت بملأه التردد:
-أنا مو خايف
-طيب ليش عم تهز من فوق لتحت...
لم أجد جوابا و لكنه عاد ليتابع
-شوف ياواوي أنا فهمت كل شيء ولكن اريد أن افهم شيء لم أجد له تفسيرا كيف وصلت هوية زوجتي الى حقيبتك.

و تناول حقيبتي السوادء وقد كانت أمامة على الطاولة وكانت المرة الأولى التي أرى فيها حقيبتي بعد أن تركتها في الوزارة.و قدرت كمية و الهلع و الأرتباك الذان كانا يتملكاني لتدور عيني متفحصة أجزاء ومكونات الحجرة دون أن أرى حقيبتي السوداء على سطح مكتب أبو مكنى.و يمكن لأي أعور أن يراها بسهولة.قلت و ما زالت حشرجة الخوف تطوق حنجرتي

-و الله يا سيدي لا أعرف فقد أكتشفتها أول أمس و قد جئت اليوم صباحا كي....
فاطعني بحدة و قال..
-أسكوت العمى بقلبك شو مسطول ما بتعرف شو معك و شو مامعك...قلي لشوف وين بتشتغل...

قلت له أنني موظف صغير بسيط في دائرة بسيطة أجاب بلكنه أستفهامية..
-و كيفو مديركن؟؟!!
-منيح ماشي حاله
صرخ في وجهي و كأنني طفل ضغير..

-و لك أنت أكيد مسطول عم أسألك كيفو المدير معك..يعني شو وضعو..حرامي..أمين..و لك شبك؟؟!!
قلت و قد أحسست بأهانة من قسوته غير المبرره
-الرجال منيح كويس دغري..
عاود أبو مكنى الى الصراخ من جديد
-أنت يا أما أجدب يا أما عم تجدبا....و لك يا بني آدم في مدير دغري؟؟!!

لم أعرف بماذا أجيب فقد سمعت أن المدير يتلاعب أحيانا و لكني لست متأكد تماما...فأجبت:
-عملنا ذو طبيعة أدارية و ليس هناك مجال للتلاعب أو الغش
تبسم أبو مكنى ساخرا أو مشفقا ثم سدد نحوي نظرته التاقبة المؤذية و قال :
-شوف ولك...هلق بتقوم بتنقلع من وشي...و بتجي لعندي الأسبوع الجايي...دبة النملة عندك بالمديرية بدي أعرف فيها....مفهوم..

صدمني طلبه و عدت كلية الى نفسي كمن دلق عليي ماءا باردا كنت أتوقع الموت ذبحا أو تقطيعا و لم أتوقع ابدا أن يدسني لأتجسس على زملائي و لم يبدو ابو مكنى أنه يترك لي خيارا فقلت مستفهما...
-دبة النملة...كيف يعني

أجاب و قد أستخدم يدية أول مرة للشرح و الأيضاح
-متل كل شي..أذا واحد شخ بدي أعرف لون شخاخو....ثم نادى أسماعيل..فوجه أبو مكنى كلامة الى أسماعيل
-بتاخد الأخ و بتسلمو كل شي و بتفهمو...يلا شيلو من وشي..

أخذني أسماعيل الى غرفة أخرى و أعطاني أوراقا و أقفلاما وقال لي..
-يا عمي أكتب أي شي عبي ورق و بس

ثم وضع الأوراق و الأقلام في حقيبة سوداء ذات جدران معدنية قاسية مغطاة بالجلد الفاخر.و فيها ثلاث عجلات صغيرة مزودة بأرقام للقفل الأحتياطي السري.كانت هذه الحقيبة أفضل من حقيبتي الأصليه بكثير و لكني لم أرتح لشكلها الذي لا يناسب بأي حال شكلي.

حملت حقيبتي الجديدة و خرجت من ذلك المكان الذي يلفه الصمت و أنا أفكر بالمهمة الجديدة.
يتبع..

krimbow
11/05/2005, 18:49
أخي .....
ورانا مشاغل.....
الله يخليك لا تطول علينا
والله القصة كتير مشوقة
صرت محرقص بدي اعرف شو صار

بعدين ممكن اعرف مين كاتبها لأنك بالحلقة الأولى كتبت (منقول)
:D :D :D

Tarek007
12/05/2005, 02:36
منشان كريمبو : :?: :arrowl: :hart:

..............................................
أتابع...


رغم أنني لم أتعرض لمضايقات أو شتائم أو تحقيقات مستفزة في ذلك المكان لكن صمته الأسمنتي الصلد بقي متصلبا في سيالتي العصبية, هذه أول مرة افكر بالصمت بهذا الشكل كنت أحب الهدوء و السكينة و لكن الهدوء شيىء و صمت من ذلك النوع شيء آخر.صمت لا يمكنك أن تعزلة عن نظرات الريبة التي يطلقها عليك سكان ذلك المكان و لا يمكنك أن تعزلة عن سحناتهم الباردة الحجرية.يختلط ذلك كلة بمفاهيم سمعت عنها قترتعش محاولا أقتلاع تلك الفكرة و لكنها تزداد تشبثا بك كشوك العليق.

أشعرني تبديل الحقائب بانقباض غريب لم تعطيني الحقيبة الجدية نفس الثقة و الحضور كنت أتأبط حقيبتي القديمة فأحس نفسي كثيفا أملأ المكان و لكن في هذه الجديدة أتحول الى هلام أو بخار.و أنا بطبعي اتعلق بالشياء فقد أحزن بشدة لفقدان احد أزرار قميصي فما بالك بحقيبة تلخص حقبة. قلت لنفسي يا ولد "هذه حقيبة جديدة و ستعتاد عليها مع الوقت " و لكن مصدرها حيث جبال الصمت كان يهزني و يعزز في نفسي شعور الأنقباض.فقد كان يخيل لي و أنا أحملها أنها ستنفتح فجأة و تبصق أبو مكنى أو حتى أسماعيل في وجهي.

كل من كان يمر بي كان يرمق حقيبتي بحذر حاولت ان اتشاغل عنهم ,خيل لي أن الجميع يعرف أن في هذه الحقيبة أوراق و اقلام ابو مكنى,لعنته في سري و لعنت زوجته الغبيه التي اوقعتني في هذه الورطة , و لكن لم يحصل لي شيء لم يضربني احد كل ما في الأمر ان الرجل طلب مني خدمة.ساقدمها له و يا دار ما دخلك شر.ثم أن الجميع يركض وراء علاقة من هذا النوع,يفتح لك ابواب مغلقة و قد تهبط عليك ثروة,و انت لا تخالف القانون بل "تخدمة".كنت اواسي نفسي أو اقنعها و ربما أفرض عليها هذا الأمر.

كان يومي الأول في مكان عملي شاقا و صعبا فقد كان عليي أن أنتهي أولا من العمل الوظيفي التافه الذي لا يستغرق أكثر من عشر دقائق ثم التفرغ الى العمل الذي أوكله ابو مكنى لي.علي أن اصيغ السمع الى كل حفيف ورقة أو جرة قلم .علي أن أكتب أحاديث الزملاء و نميماتهم و طموحاتهم و مؤمامراتهم و أخبار الموضة و الطبيخ و الجوع الجنسي عند الزميلات.و علي أن أركز على المدير الستاليني فقد أولاه أبو مكنى مكانة خاصة لذلك يجب أن يكون ملكا متوجا في تقريري.

لم أجد راحة في أي كرسي جلست علية كنت أستمع الى أحاديث زملائي, فأحس أن خاصرتي تؤلمني فأغير من موضعي فتؤلمني مؤخرتي اتزحزح قليلا مفسحا للكرسي أن يتحرك فيؤلمني ظهري.أغير الكرسي بلا فائدة و حتى عندما قررت الوقوف شعرت بألم في شديد في ساقي.لم أستطع التركيز في الأحاديث و لم ألتقط معلومة مفيدة كنت مشغولا جدا بتصحيح أوضاعي.

قررت أن اذهب الى مراقب الدوام يجب أن أعرف من حضر و من غاب و من تأخر هذه الشياء هامة هكذا قدرت و قد يفرح أبو مكنى يتقرير تزينه جداول الحضور,جلست الى مراقب الدوام كان عنده المراسل يتحادثان بحماس أسرعت لألتقد شيئا كان المراسل يقول له.
- كمشوه...من عدة ايام
تدخلت فورا.....من هو الذي كمشوه...رد المستخدم بحماس..
ألم تعلم لقد كمشوا "داسوس" أسرائيلي في مصر....
أحسست بقبضة تهرس زلاعيمي فقد كان يتكلم عن الجاسوس بقرف ظاهر أحسست أنه يتكلم عني.هونت على نفسي فأنا لست جاسوسا فكل ما علي فعلة نقل ما يحصل هنا بأمانه ثم أن ابو مكنى رجل أمن ومهمته حفظ النظام.قلبت شفتي بمرارة فأنا لست بهذه السذاجة لأصدق نفسي....

أنا أعرف نفسي بأنني لست شيطانا و اعرف أنني لست ملاكا ايضا و لن أوقع بأحد زملائي ظلما فكل ما سافعلة كتابة ما يحدث" بأمانة" و لتفعل السلطة ما تريد.هكذا قررت أن افعل و ليكن ما يكون.

خزنت في رأسي كل ما استطعت ألتقاطة من احاديث و من احداث و دونت بعض الملاحظات .و أنطلقت الى منزلي.أخرجت دفتر ملاحظاتي و قلمي و جلست لأكتب اول تقرير موجه الى الأمن بما كان يدور و يحدث.

يتبع

Spaik
12/05/2005, 11:24
لك دبحتنا يا زلمة و شو صار بعدين ما عد فيني اتحمل

Majood
12/05/2005, 11:37
باينتو المسلسل طويل :wink: .. بدا شاي القصة :o .. رح جيب فنجان و اقعد اتمحص بالموضوع :dr:

Tarek007
12/05/2005, 16:26
سمعونا صوتكم يا جماعة ....مين لسا عم يتابع :?: :?: :?: :?: :?:



جلست بعد أن صنعت لنفسي ابريقا من الشاي لم يكن هناك شيئا محددا في رأسي كان همي تجنب نظرات أبو مكنى المدببة المؤذية لذلك يجب ان يكون تقريرا زلقا يمكن أن ينسل الى رأسه الضخم.دورت ذاكرتي و قلبتها كفردة الجراب مستعرضا كل ما مر بي وعدت الى دفترمذكراتي الصغير محاولا أنعشها قد الأمكان.توقفت قليلا عند الأحداث المثيرة و المريبة و التي يكون ابطالها الذكور و الأناث و الشياطين و قدرت ان هذا النوع من الأكشن قد يحفز أبو مكنى,و يشبعه فيلطف بي.

أمسكت القلم و بدأت بالبسملة..و عد سريعا الى شطبها فلا محل للبسملة هنا و قد لا يروق ابو مكنى بسملة باي مقام.ثم استبدلت الورقة و قررت أن يكون السيد المدير و السيدة رمزية رئيسة الديوان حجرا الأساس في عملي الجاسوسي.فقد رأيت أمس السيدة رمزية تدخل الى غرفة السيد المدير و هي كثيرا ما تدخل و لم يخطر في بالي ابدا ان دخولها المتكرر ذو خلفية ما.صعدت الى الطابق الأعلى و كانت سقف غرفة السيد المدير أعلى من أسقف الغرف المجاورة و فبها شباك ضغير يلاصق السقف يطل على المنور في الطابق الثاني صعدت ركضا و تشعلقت كالبهلوان و ممدت عنقي بأقصى ما أستطيع كانت ثمة ستارة ضغيرة تجلل كل شيء و لكن فرجة صغيرة تطل منها تطاولت أليها و ألصقت راسي بشدة الى الجدار و بحلقت بأقصى ما استطيع.لم اسمع شيئا و لكني رأيت.

ظهر جزء من مكتب المدير فقط الجزء الأمامي و كان النصف السفل من السيدة رمزية يظهر بمحاذاتة و هي تروح و تجيء ثم توقفت حركتها أمامة بالضبط و استدارت فأصبح وجهها بمواجهة المكتب كانت ترتدي تنورة طويلة تصل الى الأرض بلون بني و خطوط طويلة لم اتبين لها لونا.حتى هذه اللحظة لم ارى المدير و لكنه أقترب فجاة من مكان لم أتوقعه كان خلفها تماما أقترب منها حتى ألتصق بمؤخرتها و دفع نفسة تجاهها ثم تراجع الى الخلف و رفع تنورتها البنية الى الأعلى أعلى ما يمكن كانت ترتدي كيلوتا أسود توقعت أن أرى كيلوتا من نوع "الأصبع" و لكن املي خاب.زحفت يد المدير الى تحت الكيلوت من الخلف و نزلت به الى مادون الركبتين.مؤخرة رمزية مكتنزة حقا و يوجد عليها بقع حمراء صغيرة و كميات و السيلوليد تغطي فخذيها,طافت يد السيد المدير على مؤخرة رمزية ثم صفعها برقة,أستجاب جسد رمزية برقة للصفعة عاود السيد المدير الى صفع مؤخرة رمزية بقوة أكبر هذه المرة و تتالت الصفعات و صلت الى حد قوي سمعت صوته يرن برفقة مجلجلة هذه الصفعة بالذات جعلت رمزية تتحرك بعنف وقد توقعت أنها تالمت من شدة الصفعة قررت انهاء المشهد حاولت رفع كيلوتها و لكنه علقت بكعب حذائها فجذبتة بعنف ووضعته داخل حقيبتها و كانت أرجل المدير تتحرك ملاحقة رمزية و لكن كل شيء اختفى مع صوف صفق عنيف للباب خلف أثرا أكبر من صفع مؤخرة رمزية.

سارعت الى الخروج من مكمني وفوجدت نفسي وجها لوجه مع رمزية محمرة الوجه منكوشة الشعر أقتربت منها بكل براءة متسائلا..
-خير ست رمزية في شي.
ردت بعنف ....لأ
تابعت مؤخرتها تختفي في الردهة و أنا أتخيل كف المدير و قد طبع بشده على كفلها المكتنز.

قصة رائعة ستروق ابو مكنى بلاشك و لكنها غير كافية حسنا هناك العلاقة بين سكرتيرةالمدير و ابو قادر سائق الشاحنة كانت علاقة مريبة تثير الشكوك فلا يوجد اي تكافؤ من اي نوع بين سكرتيرة ذات جمال يدلق عليك مئة علبة مكياج و بين مجرد سائق شاحنة بكرش مهول بطوق وسطة.سألت عن أبو قادر قيل لي أنه يعمل سائق سيارة أجرة بعد ساعات الدوام الرسمي بين مركز االمدينة و المطار,ترابط يجعل المرء يحك رأسة مستنتجا أن علاقة فاحشة من آخر تدور هنا و ليس من داع لذكر تفاصيل يمكن لأي غبي أن يقرئها فكيف بألمعي يحمل راس أبي مكنى الذي يحاكي رأس الضباع.

لم أعرف باي صيغة أكتب بها تقريري هل اكتبها باللغة العربية الفصحى فيزيد ذلك من أقترابي من أبو مكنى فللعربية الفصحى وقع عند هؤلاء فلقد عرفت من السيدة أم مكنى أنه و الكثير من زملاءة عادوا الى الجامعات لدراسة التخصصات الأدبية كالتاريخ و الفلسفة و علوم الأجتماع أما ابو مكنى فقد كان يدرس الحقوق.دراسة تليق برجل امن.فالحال كذلك لا بد أن الفصيح سيجعل الديك في راس أبو مكنى يصيح اعجابا فأن لم تعجبه الأحداث فقد يعجبه الأسلوب و العاطفة و قررت أن أكتب بأسلوب وجداني صريح و خاصة عن مؤخرة رمزية الربرابة.

و ضعت في التقرير كل التفاصيل التي اعرفها ملابس المدير لون حذائة تنورة رمزية و لون كيلوتها و شكلة رقم سيارة السائق و عنوان السكرتيرة و شكلها و استدارة ساقيها فقد كانت لها ساقين في منتهى الروعة من الجهة الخلفية. فهذه الشياء لا يجب أن تفوتي و قد أعجبني ان أكون زميلا للعميل صفرين سبعة.

كتبت أسمي و تاريخ اليوم في نهاية التقرير الذي أحتل ثلاث صغحات كاملة ثم وقعته و قد ابتكرت توقيعا معقدا خصيصيا لهذا التقرير,ثم طويته ووضعته بأحدى مظاريف اسماعيل و أقفلته بعناية ووضعته داخل حقيبتي السوادء,أقفلتها بحرص,و دورت أرقامها السحرية ليضيع الرمز و شفطت الرشفة الأخيرة من كأس الشاي الذي اصبح باردا كالثلج.أرجعت رأسي للوراء و مددت يدي الى الخلف و شرعت ساقي الى الأمام و تمطمطت أغلقت عيني,لم اشعر بندم أو اسف.و بصراحة لم اشعر بشيء.كل ماعلق بذهني من هذا التقرير مؤخرة مكتنزة ببقع حمراء.


يتبع...

عاشق من فلسطين
12/05/2005, 16:33
أنا أقترح على جميع الأعضاء أن لا يقرأو هذه القصة حتة تنتهي لأنها رائعة وأظن بأن تأثيرها سيكون اقوى عندما تأخذها جرعة واحدة .. عندها قد تعطي الأثر المرجو منها من قبل كاتبها .. :dr: :dr:

مشكور أبو طريق .. أنا عم قول هيك للعالم بس مو عم اقدر استنى عم اقرأ خطوة خطوة .. :P :P

Tarek007
12/05/2005, 16:47
حبيب اقتراحك مرفوض ... :evil:
وألا بندفك تقرير لأبو مكنى :dr: ....دير بالك و أحكي معدل :wink: ...أيـــــــوه 8) :gem:

....................
:D :D :D :D

:sosweet:

عاشق من فلسطين
12/05/2005, 16:50
:roll: :roll: :roll: :roll:

Tarek007
12/05/2005, 16:55
:lol: :lol: :lol:

Tarek007
12/05/2005, 17:41
عندما دخلت الى غرفة أبو مكنى ذلك اليوم كان في قمة الغضب و الثورة كان يتحدث بالهاتف حديثا صاخبا مرتفعا و يحرك قبضته بعنف ثم القى السماعة بشدة و شفط نفسا كبيرا من سيجارته.حديثة دار حول شراء ارض أو مزرعة,و الحقيقه فقد تلقى منه الشخص الذي كان على الطرف الآخر موجات من الشتائم لم توفر أنثى في كل شجرة عائلتة.و قد تبين انهن جميعا مررن على أبو مكنى كمحظيات أو شيء من هذا القبيل.مرت صور أمي و أخواتي و أشفقت عليهن مما سيأتي.
تظر أبو مكنى الى و لم تغادرة موجة الغضب ثم نفث دخان سيجارته نحوي ثم فاجأني بقولة.
-و أنت ولك عرص....
عرص..يا ساتر بدأ بي لا بد أنه سيعرج على أفراد أسرتي أجمعين. تابع ابو مكنى على نفس "المقام"
-تاركلي شغل الدنيا و عم تكتبلي عن "المنايك" ..و لك أنتو ما في براسن غير أكل الهوا..العمى بقلبك شو جحش..
أبتلعت الشتيمة فوقفت في حلقي انتظارا لما سيأتي, ثم استعدت شخصيتي المبعثرة على أريكة أبو مكنى المغبره و قلت:
-ليش أستاز أبو مكنى..أنا كتبت شي غلط..
خرجت مني كلمة أستاز بشكل عفوي و غير مقصود كما يخرج مني عند مخاطبة المدير أو أحد الزملاء و لكن لدى هؤلاء القوم يصابون بالتحسس من هذه الكلمة و ايقنت بحمام بذيء جديد من أبو مكنى و صدق حدسي عنما ترك أبو مكنى كل مفرداتي و تكمش بتلابيب كلمة أستاز فاجابني بقرف:
-أستاز....بتطلع ستين استاز العمى بعيونك أذا شفت أجحش منك بعمري.و لك انت دارس بالجامعة...
هززت رأسي بالموافقة و لكنه تابع لحنه الذي يبود انه يردده بشكل يومي
- خرا عليك و على الجامعة الي طلعت منها ما علموك كيف تحكي ما قالولك شو يعني استاز.
أستسلمت و سلمت نفسي الى شتائم أبو مكنى التي خرجت جاهزة منسقة , و كأنه معتاد على ترديدها يوميا صباحا مع شعارات الولاء للسلطة.هدىء قليلا بعد أن أنهى وصلته ثم اخذ نفسا عميقا استعداد لنموذج آخر من الخطابات.
- شوف ولك يا واوي نحنا هون ما بيهمنا هيك أمور أذا فلانة راحت مع فلان بعد الدوام أو قبل الدوام أو حتى أثناء الدوام و حتى اذا كان المدير ألو علاقات نسائية مع الموظفات.هادا أسمو حرية شخصية و نحنا مع الحرية الشخصية يصطفلوا...نحنا عم ندور على اشياء بتهدد الأمن بتهدد الوطن..وتابع حديثه بما يشبه خطابات المسؤلين من الدرجة الثالثة و قد طعمه بالكلام عن العملاء و المدسوسين و الفاسدين.
أجبته و حاولت ان اغلف كلماتي بغشاء من الصدق.
- لا أظن أنه يوجد في المديرية ناس من هالنوع...قاطعني أبو مكنى بعنف
- أنت حمار ولك واوي...واحد من هالنوع بدو يجي يقلك عن حالو...أنت كشفوا أستفزوا خليه يحكي....و لك "طقو برغي".
طقوا برغي...قبحك الله يا ابو مكنى تريدني ان انجر خوازيق لزملائي.و كأن الخبيث يقرأ أفكاري أجاب بحدة و قد أقترب مني الى أقصى حد.
- طبعا لأنو أذا ما طقيتو أنت هوي بيطقك....و ساعتها صدقني ما ارحمك سمعان ولك "عكروت".
- سمعان..أمرك..و صرت اردد كلمات الخضوع كأني بين يدي أله يفرز ما بين أهل النعيم و أهل الجحيم..ثم قاطكع ابو مكنى كلماتي الضارعة:
- قوم خود تقرير "السكس" تبعك و انقلع من وشي بتجي بعد يومين لشوف..

هكذا ابو مكنى يريد زيائن فقط المهم أن يكون برفقة كل زبون تقرير يبرر أستضافته و الحال كذلك..فهناك كثيرون مؤهلون ليكونوا زبائن الأخ.لأن جميع الموظفين من زملائي لا يصدقون أن يعطيهم احد ما طرف خيط حتى يبدؤا الشتم أعتبارا من برنامج ما يطلبه الجمهور و أنتهاء ببرنامج الخطةالخمسية.و لا يوفرون في طريقهم لا مدير و لا وزير و لاحتى أعلى من ذلك.و لكني اعرف ايضا ان هؤلاء يتكلمون فقط.و لم يجرؤ احد منهم عن التخلف عن مسيرة تأييد عفوية أو يوم عمل تطوعي.و لكن يجب أن انتقي واحدا لأطقه برغي...و الا كنت أنا ضحية البرغي...استعرضت في ذهني المرشحين...و استعرضت قياسات البراغي التي معي...و سددت افكاري نحو واحد منهم....و قررت...

يتبع..

Spaik
13/05/2005, 01:38
شو راح تقلبو لمسلسل مكسيكي
:aah: :aah: :aah: :aah: :aah:
عم امزح كتير حلو بس شو صار بعدين؟؟
:P :P :P

Tarek007
13/05/2005, 13:38
لم تعد الغربة بيني و بين الحقيبة الجديدة التي "استلمتها" من زلمة أبو مكنى موجوده و تحولت الى ما يشبه الزمالة المتبادلة الأحترام و أنا نفسي تعاملت مع تلك الحقيبة بكامل التبجيل المطلوب فلم أضع فيها غير الأشياء الخاصة بمهمات أبو مكنى دفتر الملاحظات الصغير و مجموعة اقلام مختلفة اللوان و الأوراق المعدة للكتابة.و تخليت عن عادتي القديمة في "دحش" كل ما تيسر لي في جوف الحقبة القديمة, كما لم أعد ألقي بالا الى عدم أكتراث الناس بي و بحقيبتي و قد تحول كل همي الى أنتزاع أبتسامة ابو مكنى.و بات هذا التحدي هاجسي لأرى لون اسنانه.

لم اعد بذلك الحذر القديم من زملائي بدات اسأل و أنتظر اجوبه و ازيد من اسألتي كنت أريد أن" اصطاد"احدهم قبل ان يحين الموعد التالي مع أبو مكنى و لو ذهبت أليه خالي الوفاض هذه المرة ربما ساكون ضحيته الوحيده و ضعت في راسي قول شاعر نسيت اسمه "أذا مت ظمآن فلا نزل القطر" طالما أعتبرت هذا البيت سافلا أنانيا و لكن بعد أن وجدت نفسي في قفص ابو مكنى وجدت لهذا الشاعر ألف عذر ليقول ما يقول..أستعرضت الوجوه كلها أمامي و لدي سبب وجيه "لأطق "اي واحد منهم "برغي" أحدهم رفض ان يكفلني عنما طلبت منه ذلك لتقديم طلب قرض بقيمة ثمانية عشر ألف ليرة,رئيس الشؤؤن الأدارية وضع لي علاوة بمقدار سبعة بالمائة فقط بينما وضع للجميع تسعة بالمائة رجل خسيس و يستاهل ضرب الصرامي, رمزيه و قد عرضتني على خلق الله و هي تصيح بوجهي متهمة بأنني تحرشت بها وفلان و فلان...ازدحمت كل هذه الوجوه في راسي..و لكني توقفت عند وجه المدير الستاليني فهو فعلا أرسلني الى دورة الجامعة العربيه و لكن بنفس الوقت حجب عنب بنذالة دورات خارجيه أكثر دسما.و لأن أنسى انه رفض اعطائي ما تبقى من أجازتي السنويه العام الماضي و فوق كل هذا فأن رائحته توكم الأنوف هذا اللص قيل لي أنه أنه يبيع قسائم المحروقات المخصصه للمديريه و على باب منزله تقف احدى سيارات المصلحة و نحن نعوي كالكلاب أمام مكتبه في سبيل سيارة تنقلنا في مهمة ما. فليذهب هذا الحقير الى الجحيم...

بدات ارتجف و انا استحضر هذه المعلومات عن هذا الرجل و أسرعت الى طاولتي و امسكت قلمي و بدات سردا طويلا لم أوفر فيه ألفا و لا ياء..قلت ان هذا الرجل حرامي يسرق المحروقات و يستغل السيدات الفاضلات في المديريه و يستخدم سيارات المصلحة لفائدة الشخصية و قد ارتكب مجموعة كبرى من التجاوزات منها عدم حضورة الى يوم العمل "الطوعي" في مناسبة "تفجير الثورة", و عدم وجود أي رمز من رموزنا الوطنيه و اسباب صمودنا لا على الجدار و لا على سطح المكتب و قد وصل الأمر بهذا المنحط المتخاذل الى عدم التصفيق عند ذكر الشعارات القوميه في الأحتفالات الرسمية و كل هذه القرائن تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأنه أحد مدسوسي أجهزة المخابرات العميلة.و يجب تخليص الوطن من مثل هذه الحثالات الوسخة.

اعجبتني العبارات البليغة التي زينت بها التقرير.تأملتها بعناية و اعدت قرائتها مرات عديدة قبل ان اطويها داخل مغلف صغير.ثم سلمت نفسي الى أخيلة عديده ,ماذا سيحدث للمدير بعد هذا التقرير لا بد ان ابو مكنى سيسحبه كالصرصور و يمسح به غبار مكتبه النظيف و لا بد أنهم سيطرد من وظيفته..و يرمى خارج الوزارة كلها بعد ان يسلخ ابو مكنى جلده,و لكن من سيكون المدير الجديد..,اذا عينوا نائبة ساصاب بنوبة قلبية لن هذا السافل لا يطيق ان يرى وجهي و لا بد ان يفعل بي الأفعاعيل..طيب.لماذا لا أكون انا هذا المدير الجديد..أعجبتني الفكرة.. و أنتصبت فجأة أمامي مؤخرة رمزية الربرابه ببقعها الحمراء لماذا لا يكون هذا أنا صديق ابو مكنى و يمكن ان اقدم له خدمات أكبر من منصبي الجديد..

كان ابو مكنى في منتهى السرور عندما قرأ التقرير و لمنه لم يبتسم بل أرغى في وجهي قائلا..

-في المديرية مثل هذه الحثالات و أنت ساكت عنهم.. أنت ماعنك نظر العمى بقلبك شو دب متل هادا التقرير لازم يكون عندي من سنين.. بس بسيطة

ابتعلت الشتائم و قد اصبحت معتادا عليها و قت له..

-و لكن ماذا ستفعل به

رد..

-ماذا سافعل به..بدو يرجع على....ك....أمو و يطلع من جديد طاهر بدي ابعتو عالحج هيك بدو يصير فيه مفهوم.

- مفهوم و بيستاهل و لكن منصب المدير سيكون شاغر..

نظر ألي ابو مكنى و قد فهم ما أرمي أليه..و قال

- بتقدر تكون قدا ولاه شكلك خروق ومانك خرج
أقتربت بجرأه كبيره من أبو مكنى...و قلت له بلهجة ضارعة

- جربتي ..جربني ما بتخسر شي..

هز رأسه...قائلا

- منشوف



يتبع

Spaik
13/05/2005, 17:01
اي وشو صار بعدين؟؟
:confo: :confo: :confo:

Tarek007
14/05/2005, 01:29
تكرم كريمبو ....بس شو قصة السكرة !!!!؟؟؟؟؟

بعدين ليلي عم يتابعوا ..حـــطــــــــــــــوا تعليقاتكم أو سجلوا متابعة على الأقل !!!!


.................................................. .
لم تعد الغربة بيني و بين الحقيبة الجديدة التي "استلمتها" من زلمة أبو مكنى موجوده و تحولت الى ما يشبه الزمالة المتبادلة الأحترام و أنا نفسي تعاملت مع تلك الحقيبة بكامل التبجيل المطلوب فلم أضع فيها غير الأشياء الخاصة بمهمات أبو مكنى دفتر الملاحظات الصغير و مجموعة اقلام مختلفة اللوان و الأوراق المعدة للكتابة.و تخليت عن عادتي القديمة في "دحش" كل ما تيسر لي في جوف الحقبة القديمة, كما لم أعد ألقي بالا الى عدم أكتراث الناس بي و بحقيبتي و قد تحول كل همي الى أنتزاع أبتسامة ابو مكنى.و بات هذا التحدي هاجسي لأرى لون اسنانه.

لم اعد بذلك الحذر القديم من زملائي بدات اسأل و أنتظر اجوبه و ازيد من اسألتي كنت أريد أن" اصطاد"احدهم قبل ان يحين الموعد التالي مع أبو مكنى و لو ذهبت أليه خالي الوفاض هذه المرة ربما ساكون ضحيته الوحيده و ضعت في راسي قول شاعر نسيت اسمه "أذا مت ظمآن فلا نزل القطر" طالما أعتبرت هذا البيت سافلا أنانيا و لكن بعد أن وجدت نفسي في قفص ابو مكنى وجدت لهذا الشاعر ألف عذر ليقول ما يقول..أستعرضت الوجوه كلها أمامي و لدي سبب وجيه "لأطق "اي واحد منهم "برغي" أحدهم رفض ان يكفلني عنما طلبت منه ذلك لتقديم طلب قرض بقيمة ثمانية عشر ألف ليرة,رئيس الشؤؤن الأدارية وضع لي علاوة بمقدار سبعة بالمائة فقط بينما وضع للجميع تسعة بالمائة رجل خسيس و يستاهل ضرب الصرامي, رمزيه و قد عرضتني على خلق الله و هي تصيح بوجهي متهمة بأنني تحرشت بها وفلان و فلان...ازدحمت كل هذه الوجوه في راسي..و لكني توقفت عند وجه المدير الستاليني فهو فعلا أرسلني الى دورة الجامعة العربيه و لكن بنفس الوقت حجب عنب بنذالة دورات خارجيه أكثر دسما.و لأن أنسى انه رفض اعطائي ما تبقى من أجازتي السنويه العام الماضي و فوق كل هذا فأن رائحته توكم الأنوف هذا اللص قيل لي أنه أنه يبيع قسائم المحروقات المخصصه للمديريه و على باب منزله تقف احدى سيارات المصلحة و نحن نعوي كالكلاب أمام مكتبه في سبيل سيارة تنقلنا في مهمة ما. فليذهب هذا الحقير الى الجحيم...

بدات ارتجف و انا استحضر هذه المعلومات عن هذا الرجل و أسرعت الى طاولتي و امسكت قلمي و بدات سردا طويلا لم أوفر فيه ألفا و لا ياء..قلت ان هذا الرجل حرامي يسرق المحروقات و يستغل السيدات الفاضلات في المديريه و يستخدم سيارات المصلحة لفائدة الشخصية و قد ارتكب مجموعة كبرى من التجاوزات منها عدم حضورة الى يوم العمل "الطوعي" في مناسبة "تفجير الثورة", و عدم وجود أي رمز من رموزنا الوطنيه و اسباب صمودنا لا على الجدار و لا على سطح المكتب و قد وصل الأمر بهذا المنحط المتخاذل الى عدم التصفيق عند ذكر الشعارات القوميه في الأحتفالات الرسمية و كل هذه القرائن تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأنه أحد مدسوسي أجهزة المخابرات العميلة.و يجب تخليص الوطن من مثل هذه الحثالات الوسخة.

اعجبتني العبارات البليغة التي زينت بها التقرير.تأملتها بعناية و اعدت قرائتها مرات عديدة قبل ان اطويها داخل مغلف صغير.ثم سلمت نفسي الى أخيلة عديده ,ماذا سيحدث للمدير بعد هذا التقرير لا بد ان ابو مكنى سيسحبه كالصرصور و يمسح به غبار مكتبه النظيف و لا بد أنهم سيطرد من وظيفته..و يرمى خارج الوزارة كلها بعد ان يسلخ ابو مكنى جلده,و لكن من سيكون المدير الجديد..,اذا عينوا نائبة ساصاب بنوبة قلبية لن هذا السافل لا يطيق ان يرى وجهي و لا بد ان يفعل بي الأفعاعيل..طيب.لماذا لا أكون انا هذا المدير الجديد..أعجبتني الفكرة.. و أنتصبت فجأة أمامي مؤخرة رمزية الربرابه ببقعها الحمراء لماذا لا يكون هذا أنا صديق ابو مكنى و يمكن ان اقدم له خدمات أكبر من منصبي الجديد..

كان ابو مكنى في منتهى السرور عندما قرأ التقرير و لمنه لم يبتسم بل أرغى في وجهي قائلا..

-في المديرية مثل هذه الحثالات و أنت ساكت عنهم.. أنت ماعنك نظر العمى بقلبك شو دب متل هادا التقرير لازم يكون عندي من سنين.. بس بسيطة

ابتعلت الشتائم و قد اصبحت معتادا عليها و قت له..

-و لكن ماذا ستفعل به

رد..

-ماذا سافعل به..بدو يرجع على....ك....أمو و يطلع من جديد طاهر بدي ابعتو عالحج هيك بدو يصير فيه مفهوم.

- مفهوم و بيستاهل و لكن منصب المدير سيكون شاغر..

نظر ألي ابو مكنى و قد فهم ما أرمي أليه..و قال

- بتقدر تكون قدا ولاه شكلك خروق ومانك خرج
أقتربت بجرأه كبيره من أبو مكنى...و قلت له بلهجة ضارعة

- جربتي ..جربني ما بتخسر شي..

هز رأسه...قائلا

- منشوف


يتبع

krimbow
14/05/2005, 01:35
أبو طريق الحلقة مكررة :roll:

معلش تحط حلقة جديدة :angel:

و مشان السكرة انا و عاشق من الشام و من فترة اجتمعنا و دبحنا قنينة عرق
و كان ع أساس نجتمع اليوم بس هوي ما رد جواب (يمكن مشغول)
خلص اذا اتفقنا بكرا انت و يللي حابب يبعتلي ع الخاص لندبح انينة جديدة :gem:

Tarek007
14/05/2005, 01:39
أسف أسف :( :( :( :(

شو بس أنتو بتسكروا ...(هي حشيشة )


بعد أن أختفى المدير بثلاثة ايام تلقيت طلب أستدعاء من مكتب نائب الوزير للحضور بالسرعة الكلية طبعا أنا بغريزية بوليسيه أو لنقل بغريزة أمنيه أكتسبتها من زيارات أبو مكنى ربطت بين الحدثين و أيقنت أنني اصبحت المدير الجديد.و خاصة أن الأستدعاء جاء من طرف معاون الوزير للشئون الأدارية و هو الجهة المختصة بترشيح المدراء الجدد.

أختفاء المدير المفاجىء خلف الكثير من الأسئلة و اصيب الجميع بأرتباك شديد حتى معون المدير الذي كان من المفروض أن يفرح لخلو الجو له أصيب هو الآخر بصدمة و اصبح يتجول في المديرية بفم مفتوح من الدهشة أو الأستغراب أو الخوف أو جميعها معا."فص ملح و ذاب" هذا الجواب الذي كان يعطى لكلمن يسال عن المدير لأنه فعلا تبخر بدون أن يترك اثرا وراءه عندما أتصلنا بزوجته أفادت مذعوره بأنه ذهب مع بعض "الشباب" بعد منتصف الليل لبس ثيابه على عجل و غادر معهم و لم يعد أو يتصل حتى الآن.أشفقت قليلا و لكن الشفقه زالت بعد أن تلقيت دعوة معاون الوزير للشؤؤن الأدارية.

للوزير ثلاثة معاونون يعينون من قبل السيد رئيس الجمهورية حسب نص الدستور أحدهم يعاونه بالشؤؤن الأدارية و الثاني يعاونه بالشؤؤن الفنيه , أما المعاون الثالث فلا أعرف بأية شؤؤن يهتم.كانت حقيبتي السوداء في يميني وربطة عنقي مكوية و زاهية على صدري عنما ذهبت للقاء السيد معاون الوزير للشؤؤن الأدارية كانت سكرتيرته تجلس خلف مكتب كبير فتاة شقراء جميلة بقميص مفتوح الأزرار تظهر بشكل مقصود القسم العلوي من نهديها أبيضان ناصعان و اقفان.حملقت بها بشدة و أنا أقدم لها رسالة الأستدعاء لم استطع أن أحيد ببصري عن نقطة ألتقاء النهدين و لم يبدو عليها اي حرج فيبدو انها مهتادة على هذه النظرات الذئبية الجائعة و ربما مستمته بها.طلبت مني بلطف شديد الجلوس قليلا كي تدخل لأخذ الأذن من السيد المعاون.قامت من خلف طاولتها تحركت كنقلات عارضات الأزياء خطوات موزونة بارعة متساوية عن كل خبطو من قدمها على الأرض يهتز نهديها بتثاقل مسكر يدير الرؤؤس يساعدها كعب عال منيف على أظهار استدارة ردفيها الثقيلين و بشكل لا أرادي وضعت مؤخرة رمزية الى جانب مؤخرة هذه السكرتيرة كانت مقارنة ظالمة فعلا.

غابت السكرتيرة قليلا ثم فتحت باب مكتب المعاون ثانية و اشارت لي بالدخول.لم تكن المرة الأولى التي أدخل فيها هذا المكتب و كنت ألتقي السيد المعاون مرت قليلة في لقاءات الوزارة أو عند زيارة ما يقوم بها الى المديرية. رفع راسه نحوي و لم يغير من ملامح وجهه الجدية وجه كلامة للسكرتيرة و قال لها..
- لينا..روحي هلق أنتي..
فرقع الأسم في أذني و زاد من توتري أسم كهذا يليق بغادة كهذه تابعتها بطرف عيني و هي تغادر الغرفة و تغلق الباب ورائها.
- تفضل أجلس..
كلمني المعون ببرود جلست على طرف الكرسي المقابل له..و تظاهرت بالأنصات التام لما سيقول.
- شوف يا واوي..أنت بتعرف أنو جهة أمنيه أخذت المدير السابق "و شدد على كلمة السابق بشكل مقصود" و أصبح الآن موضع شك و ريبه لذلك نريدك لما هو معروف عنك من استقامة و جدية أن تأخذ مكان المدير حتى "يطلع قرارك"

"يطلع قراري" كدت أقفز من مكاني فرحا يعني أن تثبيتي مكان المدير ليس امامه ألا أن يطلع قراري و طلوع القرار تحصيل حاصل لأن المعاون الذي رايته بضع مرات في حياتي يتكلم عني و كأنه يعرفني من سابع جد الله عليك يا ابو مكنى شو كلمتك مسموعة .وجهت كلماتي الي السيد المعاون و انا أحاول أن اقلد لهجته الخطابية المتعاليه:
- الله يقدرنا أستاز و نقدر نادي المهمة
باسلوب من يريد شحذ الهمم و رفع الروح المعنوية رد المعون بنفس اللهجة
- أنت قدا يا واوي...يلا قوم روح وفرجيني همتك.
نهضت سريعا و تراجعت نحو الباب فتحته و خرجت رمقت لينا بنظرة أخيرة و ركزت على صدرها الأبيض ثم خرجت جذلا.

كانت الخبر قد سبقني الى المديرية فما أن وضعت قدمي على الباب الرئيسي حتى بادرني الساعي و تناول حقيبتي مرحبا بصوت عال و نعتني بسيادة المدير و تقاطر الزملاء جميعا مهنئين أنتفخت سرورا و اسرعت الى مكتب المدير جلست على كرسية المريح العالي و دخل خلفي جميع الموظفين .تكلم الجميع معي بلهجة رسمية حتى زملائي الذين كنت أمازحهم و بعضهم كان ينكزني بخاصرتي بعد نكته ما و بعضهم من كان يقول لي "كول هوا" و كلام مما يدور بين اعز الأصدقاء أختفى كل ذلك فجأة و حلت محلة لكنه مهذبة و كلام منتقى بعناية لم انزعج من ذلك فأنا المدير هنا و يجب ان يحترمني الجميع و كنت قد قررت أن أدير المكان بقبضة حديدية لا تعرف اللين.

اشرت بيدي للجميع بالصمت ووقفت كما يليق بمدير همام سيطهر المكان من رجس من سبقه ثم خاطبت الجميع بصوت قوي
- شكرا لكم ايها الزملاء أريد منكم مزيدا من العمل و التفاني و الأخلاص لتبقى مديريتنا قدوة و مثار أعجاب الجميع..و الآن كل الى عمله من فضلكم.

تفرق الجميع و خلا المكتب تماما نظرت الى المكان نظرة متفحصة و انا أقلب في ذهني الأثاث لأجد له طريقة ترتيب أخرى فلا يليق بي أن اجلس بنفس الطريقة التي كان يجلس بها المدير السابق الفاسد.ثم تفحصت الأزهار و كان المدير السابق مولعا بها و قررت أن ازيلها جميعا و أضع بدلا منها لوحات فنيه فلا أريد أي صلة تربطني بالمدير السابق مهما كان نوعها سارفض كل الطكلبات التي وافق عليها و سأوافق على كل ما رفضة ساضع سماعة الهاتف على اليمين و كان يضعها على اليسار ساضع طاولة المكتب تحت النافذذة و كانت في الجهة المقابلة.سابعد كل من كان مقربا مه و سأنزل بهم العقوبات و ساقرب كل من بعيدا عنه و ساخلق شبكة من الجواسيس و المراقبين لينقلوا لي كل حركة و سكنة تجري في المديرية و خير من يقوم بهذه المهمة العاة و السائقين لا ينتبه أليهم أحد فاضمن معلومة صحيحة و مباشرة. ايقظني من غيبوبة خططي طرق على الباب..كان الساعي يطلب الأذن للسيدة رمزية لمقابلتي..التفت بنظري فجأة الى النافذة التي كنت أسترق منها النظر و شاهدت مؤخرة رمزية يومها .
فتح الباب و دخلت رمزية بدت جميلة ممتلئة لون بشرتها وججها يشبه الى حد بعيد لون بشرة مؤخرتها..و لكن بدون بقع حمراء.أقتربت رمزية مني كثيرا و قالت..كيفك أستاز..

يتبع..

Tarek007
14/05/2005, 01:41
:hart:

Spaik
14/05/2005, 01:54
الحكي صار حلو .......
:D :D

krimbow
14/05/2005, 01:55
يا حلولو
حلوت يا شباب :gem: :gem:

ع فكرة المسلسل فيو كتير حكم و ملاحظات ع واقعنا يللي من عيش فيه

مشكور أبو طريق :D

بس لا تتأخر حبيب بالحلقة الجاية :D

Spaik
14/05/2005, 01:58
خلص اذا اتفقنا بكرا انت و يللي حابب يبعتلي ع الخاص لندبح انينة جديدة :gem:
انا حابب بس مافيني اجي معكون او اشاركون بدبح القنينة لأني بعيد و بروسيا مافي عرق
:cry: :cry: :cry: :cry:
بس على كل راح اشاركون من بعيد بدبح قنينة فودكا ويلي عابالو يجي اهلا و سهلا
:D :D :D

krimbow
14/05/2005, 02:03
انا حابب بس مافيني اجي معكون او اشاركون بدبح القنينة لأني بعيد و بروسيا مافي عرق

خلص معناتا منسكر "أون لاين" :lol:

Spaik
14/05/2005, 03:00
انا حابب بس مافيني اجي معكون او اشاركون بدبح القنينة لأني بعيد و بروسيا مافي عرق

خلص معناتا منسكر "أون لاين" :lol:
:o :o :o :o :o :D

Tarek007
15/05/2005, 01:41
أصابني شيء قليل من الحرج و رمزية بهذه المسافة مني رفعت بصري الى أعلى مرات عديدة نحو النافذه العالية و انا أتمنى ان لا يكون سافل ما يتعمشق على حديد المنور ليسترق النظر.كنت أخمن ماذا تريد ولكن لم أكن راغبا ببذل نفسي رخصيا, لم أستطع ان اتقمص شخصية المدير التي أردتها .لأن ما كان يبدرمن رمزية يذوب الموضوع, كانت تنبعث منها رائحة جميلة تحرك أشياء ساكنة في جسدي.لم تكن رمزية بذلك الجمال و لكن وجودها الملتصق بي جعلني اشعر برغبة جامحة لأصفعها على مؤخرتها.

أبتعدت رمزية عني و جلست على كنبة تواجهني و نادتني لأجلس الى جانبها قائلة:

-تعال الى هنا استاز.....أريد ان أريك شيئا.

أقتربت منها مشدود بدفق كيميائي انتشر في دمائي تفرزة في مثل هذه الحالات غدد مسؤلة من الأثارة فيضعف تدفق الدماء الى الدماغ و القلب و يتجه الى حيث يجب أن تتحرك أعضاء تطفى هذه الأثارة.حلست الى أقرب نقطة اليها و لصقت جسدي بجسدها كانت حارة رخوة مستجيبة.و ازداد استرخاؤها بعد ان ازدت التصاقا بها..اخرجت من بقية انفاسي صوتا يشبه يشبه هرير القطط:

-ماذا تريدين أن تريني...

قلتها و أنا أمط عنقي أريد أن أرى أعمق ما يمكنني رؤيته من نهداها...و ضعت يدها على صدرها موحية بأنها تغطي ما كشف منه و لكن حركتها كشفت المزيد و استطعت أن أرى قسما كبيرا من حمالة صدرها البيضاء تعلق بصري هناك و لم أعد مهتما بما تريد أن تريني اياها, فلا أريد ان أغير ماتحت بصري.تململت مبتعدة وواجهتني بصدر شبه مفتوح و قد ظهر الآن القسم المتبقي منه.وضعت يدها على ركبتي متظاهرة انها حركة عفوية...و قالت:

-المدير السابق...أنت تعرف كان شخصا "واطيا"

دارت في خلدي صفعات المدير القوية على مؤخرتها فتوقعت ان صفعاته كانت أقوى مما توقعت حتى تصفه بالواطي .و قلت لنفسي اذا قدر لي أن آخذ مكان المدير السابق خلف رمزية فساصفعها برفق .تمالكت نفسي و سالتها:

- "واطي"...؟؟!
-
اجابت بحماس بعد ان استدارت رافعة تنورتها قليلا لتفسح لساقها اليمنى ان تستقر على اليسرى:

- واطي و ستين واطي..أبتعرف..حاول أن يمد يده عليي أكتر من مره.
-
أجبت باستغراب مصطنع فأنا أعرف البير و غطاه:

- معقولة...بيعملها...

-عملها و مشي الحال....بس انا وقفتو عند حدو الناس مو متل بعضا.

فعلا يارمزية الناس مو متل بعضا قلت في نفسي و قد تسارعت أنفاسي فهذه السيدة هنا تعرض نفسها بشكل مباشر و صريح و تفتعل أحاديث" بدون طعمة" لتخلق مجالا لي كي اقترب منها و ربما اكثر من ذلك...و لكن هل ستسمح لي ان اقف خلفها و تنورتها مرفوعة الى عنقها و لباسها الداخلي عند ركبتيها..لعقت شفتي عندما وصلت الى هذا الحد و بدات ضربات القلب تزداد لأنني.لخمة في مثل هذه المواقف. المشاهد الجنسية لم تكن كثيرة في حياتي قابلت بعض النساء و خطبت واحدة و لكن جميع تجارب الجنس كانت رخيصة سريعة مقتضبة اضطر في نهايتها ان ادفع نقودا لم تكن في حياتي تجربة جنسية محترمة خطيبتي كانت من النوع المتزمت جدا لم تكن تسمح بأكثر من قبلة باردة على الخد لا تسمن من جوع و عندما بدأ الأمر يتطور بيننا الى ملامسات فيها بعض الجرأة تركتني و تزوجت مخرجا منفذا في التلفزيون بهرها عملة و قد ظنت أنه "كوبولا " الشاشة الصغيرة شعرت بالغيرة الشديدة و توسلت اليها ان لا تتركني فقد كنت معلقا بها او هكذا كنت أظن و لكنها لم تستمع ألي و لدهشتي الشديدة نسيتها بعد اسبوع واحد فقط.

وضعت يدي على ركبة رمزية متظاهرا بأنها حركة عفوية و سألتها موحيا بما في نفسي:

- يعني الى أي مدى وصل معك المدير السابق.

سكت لحظة لأرى ردة فعلها..و عنما لم يبدو عليها اي تاثر تابعت:

- يعني حاول يبوسك مثلا...

ردت رمزية و بدا في صوتها نفس الأيحاء الذي اقصدة:

-لو وقفت على البوس بسيطة حاول يعمل شغلات اكبر و اغمق..

تظاهرت بالدهشة ومن فرط دهشتي ارتفت يدي من على ركبتها لتستقر على أعلى فخذها و أجبت:

- العمى بقلبو...شو وقح...

غيرت لحن الصوت و انا اتقصد ان أوجه الحديث الى نقطة اريدها و تابعت
-يعني اذا حاول حدا يبوسك معلش..

نظرت الي مبتسمة..و تغانجت قائلة:

-والله...يعني حسب الواحد...

أقتربت منها أكثر عاصرا فخدها بيدي...

-يعني لو حاولت أنا هلق بوسك شو بتعملي...

و اقترب وجهي من وجهها حتى صرت اشعر بحرارة انفاسها تلفح وجهي لم انتظر جوابا...اطبقت على شفيها ووجهها و عنقها و تسللت يدي الى تحت تنورتها المرفوعة و جذبت لباسها الداخلي بعنف متوحش و نزلت الى صدرها.

لم تبد رمزية اية مقاومة و لكنها ايضا لم تكن متفاعلة كنت اقوم بكل ذلك و هي تجلس باسترخاء حيادي بارد لم ابد اهتماما كبيرا بسلبيتها و كل ما كان يهمني هذا الجسد المسترخي بكسل امامي.تابعت عملي بنهم "وفجعنه" تحولت القبلات الىعضات خفيفة ثم تطورت الى عضات أكثر قوة و بداـ يدي تحاول أنتزاع اللباس الداخلي كان متماسكا على جسد رمزية فزلقت يدي تحتة و اولجتها الى اعمق نقطة أستاعت الوصول أليها....احسست بلزوجة على اصابعي و كف يدي ترافق مع مواء اطلقته رمزية اشبه بمواء قطط جائعة لم يكن في موائها أغراء محفز و لم اكن بحاجة أليه .يبدو أني كنت بعيدا عن هذا العالم ووجدتني فجأة اريد ان أخرج طاقات سنوات من البرود وصل الى حد التجمد.

انتفضت بشدة على صوت رنين الهاتف كان هذا أول رنين في غرفة المدير بعد ان دخلتها كمدير و لكنه جاء في أحلك وقت و اسؤا ساعة حاولت ان اتجاهل الرد و لكن رمزية ضبضبت نفسها و قالت:

- شوف مين...يمكن معاون الوزير...

اسرعت الى الهاتف و قد خفت ان يفوتني اتصال معاون الوزير فيظن بي الظنون..و صلت االيه بأنفاس مقطوعة رفعت السماعة على اذني و قلت ألو...بصوت يشوبه اللهاث..أتاني الصوت من الطرف الثاني قاسيا و قد عرفت لكنة ابو مكنى:

- شو عم تساوي يا "خرا"

يا" خرا"..احسست بأن ابو مكنى كان يراني حتى يختار هذا التوقيت و هذا الوصف فهذه هي المرة الأولى التي يقول لي فيها "يا خرا" و ربما خطر لي أنه سيحترمني قليلا بعد ان اصبحت مديرا..و لكنه بهذا الوصف السيئ يبدو ان احتقاره لي قد أزداد.
اجبته ولم يفارقني الهاث بعد:

- اهلين..اهلين ابو مكنى...انا هون بالمكتب..

و اشرت الى رمزية ان تغادرالغرفة فلم ارد ان تستمع الى حواري مع أبو مكنى..عاود ابو مكنى الحديث...بلهجته الحادة القاطعة..

-اسمع يا "خرا"...بتجيب معك كل أوراق المدير القديم الموجودة بالمكتب و بتجي لعندي هلق..
أغلق ابو مكنى سماعة الهاتف دون ان ينتظر مني جوابا....فقد كان يتوقع الطاعة التامة..
يتبع..

krimbow
15/05/2005, 02:02
انا من الأول مو طايقو لابو مكنى :jakoush:

لك يقطع عمرو شو دب و بجح و غليظ و .... :jakoush:

Spaik
15/05/2005, 02:14
انا من الأول مو طايقو لابو مكنى :jakoush:

لك يقطع عمرو شو دب و بجح و غليظ و .... :jakoush:اي والله يعنيما عرف يدق الا عند الحبكة
:aah: :aah: :aah:

osama220
15/05/2005, 04:07
يعني انا بعد كل ها الموضوع استنجت انو اكيد انا مو ناوي تمضي ها الليلة على خير
يا اخي خايف ما رد عليك تقول عني جبان واذا رديت يشحطوني من البيت
بقى ألف كلمة جبان ولا كلمة الله يرحموا
قال مخابرات قال للللللللللللللللللللللللل للللللللللللللللللللللللل للللللللللللللللللللللللل للللللللللل
بس مع هاالشي كلو حلوة :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :shock: :mrgreen: :mrgreen: :mrgreen: :mrgreen: :mrgreen: :mrgreen: :mrgreen: :angel: :angel: :angel: :angel:

Tarek007
15/05/2005, 06:21
أهلين أبو السيم اللئيم .... و أخيراً عرفت توصلي !!!!
أهلا و سهلا أبو شريك :P :P :P :P :P :P :P :P

عاشق من فلسطين
15/05/2005, 16:27
أي وبعدين .. :jakoush:

Tarek007
15/05/2005, 16:31
شو و بعدين يعني ....هيك الشغلة ....بدها مزاج ..أيوه...

بعدين شو صار معنا ؟؟؟؟؟(منشان اليوم)....نشفتولي قلبي

عاشق من فلسطين
15/05/2005, 16:37
شو و بعدين يعني ....هيك الشغلة ....بدها مزاج ..أيوه...

بعدين شو صار معنا ؟؟؟؟؟(منشان اليوم)....نشفتولي قلبي



كريم مو على الخط شكلون عفطوه .. :roll: :roll:

ولي لنفركها .. :P :P

Tarek007
15/05/2005, 16:40
يــــــــــــــــــــــــ ـــــا فــــــــــــــــــــــــ ــــــــكــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــيـــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــك

أهربووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو ووووووو

Tarek007
15/05/2005, 17:05
مسحت أصابعي اللزجة وقد تحولت المتعة الى قرف و سارعت الى الأدراج أحاول أن افرغ أوراقها و بحثت حولي لأجد أي شيء مهم.وجود وسلوك رمزية بالأضافة الى تلفون أبو مكنى المستعجل لم يعطيني فرصة كافية للتنقيب في هذا المكتب. أتفوووه على شرفك يا ابو مكنى على هذا هذا التلفون في هذا الوقت لا أعرف لماذا خطرت أم مكنى على بالي في هذه اللحظة تمنيت أن اقبض عليها و أعريها ثم اطرها على الكنبة المجاورة حيث كانت تستلقي رمزية قبل قليل و اضاجعها بقسوة و ألم نكاية بهذا الكابوس المسمى أبو مكنى.أريد ان أكون قريبا منه لأنه يد قوية يمكنهاأن تنتشلني و لكنه أيضا لا تتوقف عن صفعي بقسوة في أي وقت و بدون سبب.

عادوت الى بحثي غير الموجه هنا و هناك.كانت تقبع في زاوية الغرفة حقيبة من المخمل السود الأنيق أقتربت منها و رفعتها الى أعلى وضعنها على سطح المكتب. لم تكن مقفلة و كأنها كانت بأنتظاري كانت ملئية بأوراق المديرية و الوزراة و فيها عدة مظاريف و ملفات قلبتها على عجل فيها مراسلات و ردود و كشوف اسماء و توقيعا و أرومات لدفاتر شيكات منتهية.قدرت أن تكون هذه الحقيبة تعود الى المدير و قد تركها على عجل بعد أن كان يظن أنه سيعود أليها في اليوم التالي و لم يخطر بباله أنه سيزور"بيت خالته" الى غير رجعة.ضممت الحقيبة السوداء الجديدة الى صدري و تركت ما عداها و أنطلقت مسرعا الى قضائي الرهيب المسمى أبو مكنى.

"نقعني" أبو مكنى في الغرفة المجاورة أكثر من نصف ساعة و بعد أن دخلت لم يرفع راسة عن أوراقة أستهانته بي كانت تثير أعصابي و لا أجد لها مبررا و قد كنت متأكداأنه يفعلها بشكل مقصود.و لم أعرف ما يريد من هذا التصرف معي.فعلت له مايريد كان يجب أن يكون أكثر ودية في التعامل و قد اصبحت مديرا الآن.يبدو أنه يريد ان يضعني تحت الضغط بشكل دائم و علي الموافقة أعجبني ذلك أم لم يعجبني.

أخيرا رفع راسة و قال بنشافة ظهيرة تموز:
- قعود..
جلست و أنا مقطب الوجه أريد ان افهمه أن تعاملة معي لا يعجبني هو موقف أريد تسجيلة أو بالون أختبار اطلقة في وجهه لأعرف ردة فعلة.تابع بنفس الجفاف و لم يبد اهتما يذكر بشفاهي الممطوطة أمتعاضا و لا ببالوناتي الأختبارية فقد فقعها قائلا أ:

- صاحبك اعترف بكل شيء و ليس هناك داع لأي أوراق أو معلومات
-
حملقت فيه و صحت


-بشو اعترف..؟؟!!

ألا تعرف بشو اعترف…أعترف بكل ما كتبته عنه في تقريرك و أعترف بأشياء اخرى لا تخطر على البال,,,هذا الرجل كان خطيرا على البلد و فعلت معه ما يجب.

طالما فعلت معة ما يجب فلن احزن عليه..أنا لم أحزن و لكنه سبب آخر لكي لا أندم.الرجل كان مختبىء بثيابة يختفي وراء نظره ستالينيه لئيمه فليذق ما يستحق فقد يغير نظره الذئب تلك الى تطليعه حمل خائف من سكين الجزار.وجهت بصري الى أبو مكنى و سألته:

-و هذه الحقيبة المليئة..ماذا أفعل بها:

رد بدون أكتراث كبير

- "حطا بطي....ك" ثم صح مفهومه. راجع محتوياتها و ابعث لي تقريرا مفصلا عما فيها و مبروكة عليك تبدو حقيبة غالية..... و الآن أريدك بموضوع أهم.

شددت الحقيبة الجديدة أكثر الى جسدي و مططت عنقي الى ابومكنى أريد التهام كل كلمة يقولها فقد عرفت أن ثمة مهمة جديدة….قد يكون من وراءها حقيبة جديدة ربما.

عاشق من فلسطين
15/05/2005, 17:20
شو هالمرة ما في يتبع .. لا تقلي خلصت .. :cry: :cry:

Tarek007
15/05/2005, 17:38
لسه في كمالة .... شبك ؟؟؟؟؟
أذا بدك اليوم بحطلك الحلقة الأخيرة ....؟؟؟؟؟

Spaik
15/05/2005, 19:59
لسه في كمالة .... شبك ؟؟؟؟؟
أذا بدك اليوم بحطلك الحلقة الأخيرة ....؟؟؟؟؟طمنتا

krimbow
15/05/2005, 20:55
انا هون :jakoush: :jakoush:
ليش ليعفطوني :jakoush:
والله من ايام الاعدادي ما حملت و لا شنتاية :cry:


بعدين حدا ينادي لمجود لتكون شنتايتها بيناتون :P

كفي ابو طريق و بعدين شو صار :dr:
بعدين ليش شاغل خطك :jakoush: حكي معي ضروري :gem:

krimbow
16/05/2005, 23:30
شو ابو طريق :shock:
ما تكفي حاج ديعايات :o
شو صار بالشنتاية الجديدة

Tarek007
16/05/2005, 23:52
والله شايف ما في غيرك شاطة ريالتو...عل الشنتاية ....شو رأيك نجوزك رمزية أذا عجبتك طبعاً ....
آسف اليوم ما في حلقة لأنو في نقل حي و مباشر للعبة طابة عنا بالحارة ..أو بلأحرى (حاء)...لأسباب فنية

طول بالك أبو شريك