-
PDA

عرض كامل الموضوع : الحقيبة السرية!!!....مسلسل في حلقات!!!!


صفحات : 1 2 [3] 4 5

Tarek007
26/06/2005, 18:36
على راسي يا ضايع ! :P
و عفواً من ليلى بس بتعرف مطرحها وين ؟

شكراً و تكرم عيونكم : :shock:

Tarek007
26/06/2005, 18:38
لعيونكم حلقة جديدة




جلس معاون الوزير في مقعده تسمرت عينيه في المطرب الذي الذي يقفز بين مجموعة من الموسيقيين و يغني أغنية شعبية معروفة اثارت حماس الصفوف الخلفية.بادره الشخص الذي يجلس على يمينه معرفا نفسة. و تبين أن يجلس على يسار مدير الناحية و على يمين نائب رئيس أتحاد الفلاحين العام حاول أن يشرح شيئا لمدير الناحية بعد أن عرفه بمنصبه الوزاري ولكن مدير الناحية المشغول بمتابعة الطرب و الحديث الجانبي مع الشخص الآخر الذي يجلس الى جواره من الناحية الأخرى لم يفهم منه ألا أن الوفد الأسباني ينتظر في الخارج. الواقع أن الرجل كان شهما و يعرف ما تعنية كلمة وفد أوربي فقام كما يليق برجل مضياف باستقبال الأسبان بوجه باسم بشوش و عرفهم بكل السادة الحضور و توقفت الحفلة و الغناء و الموسييقا أحتراما لهم ووقف جميع الحضور تقديرا لهذا الوفد.صافحهم الجميع فيما كان المطرب يردد بين الحين و الآخر..

- أحلا تحية للأسبان...

و لكن عندما أقترب الوفد من السيد اللواء قائد فرقة الصحراء العسكرية دب الحماس بكل الموجودين و أطلقوا الهتافات و الشعارات الوطنية و جعل المطرب يردد أهزوجة أرتجلها من فيض الحماس و فورة المشاعر الوطنية :

- أسباني أه يا نيالي****نيالي بسهلي و جبالي
أرض بلادي و أرض جدادي ****بفديها و ترابا غالي
أسباني أه يانيالي.

تابع جمهور الصفوف الخلفية أهزوجته التي حركت حماس الجميع بمن فيهم الشخصيات الرسمية الحاضرة فأزدادت حرارة المصافحة التي ما لبثت أن تحولت الى قبلات حارة و عناق حميم.

جلس الجميع بعد أن أنتهت حفلة التعارف الصغيرة التي أقيمت أحتراما للوفد الأسباني, و عادوا الى أماكنهم , أختار السيد اللواء قائد فرقة الصحراء العسكرية الجلوس الى جانب رئيس الوفد الأسباني فقد كان يريد أن يحدثة عن المنطقة و جمالها و المشاريع الحكومية المهمة فمن المهم أن يذهب هذا الأسباني الى بلده و هو يحمل أفضل الأفكار عن المنطقة.كان المترجم يمط رئسه بينهما ليتولى عملية النقل. بدأ السيد اللواء بشرح كلمات الأغنية التي حيا بها المطرب الأسبان ثم تابع ليشرح له كلمات الأغاني التي تبعتها. و حدثة عن مزارع الدجاج و الفري التي يملكها و اسهب كثيرا في تعريفة بالحيوانات الكثيره التي يحتفظ بها في قسم خاص من مزرعته و حدثة عن "شارون" السعدان الأثير لدى حفيده "يعرب" .الواقع, أن العائلة كلها معجبة بهذا السعدان الذي سماه شارون و قد ندم بعد أن أطلق عليه هذا الأسم لأنه قد تبين أن هذا السعدان ذكي و سريع الحركة و فهيم جدا يفصفص البزر بسرعة البرق و يحب "المنجة" و هذه يجلبها له خصيصا من مصر و الباكستان وما كان يجب الرفع من قيمة شارون ليتسمى هذا القرد الألمعي بأسمه. حدثة عن المقاصف و المطاعم الراقية التي يملكها أبنه الطبيب فهو يملك ثلاثة مقاصف في المنطقة تقدم اشهى أنواع المأكولات المحلية و تساهم في نشر الموسيقا الراقية.

كان رئيس الوفد يهز راسة موافقا و يقول كلمة أو اثنتان قبل أن يعاود السيد اللواء حديثة المسهب حول تاريخ المنطققة و العائلة و عن عصاميته التي رفعته من مجرد مزارع تافهة الى قائد عسكري مهم يمسك بدفة الأمن ضد العدو الخارجي و الداخلي على حد سواء.

حان وقت الغداء ووقف الغناء و أتجة الجميع الى ساحة كبيره تصطف فيها الطاولات بشكل متعرج و تضطجع فوق الطاولات أطباق كبيرة و صغيرة عليها أنواع كثيرة و متعدده و حرص السيد اللواء على تأبط ذراع رئيس الوفد الأسباني و أرشاده الى الأطباق اللذيذه.و لم يتوانى عن مناولته بعض قطع اللحم الكبيره.كان الأسباني يأخذها على أستحياء و يدسها بقرف في فمه و قد ارتسم على محياه مزيج من الخوف و الحذر , و لكن حفلة الغداء لم تنته قبل أن يشعر رئيس الوفد أن جهازه الهضمي أوشك على الأنفجار لكثرة مناولات السيد اللواء و لم يتوقف اللواء عن مهمة المرشد الغذائي حتى كاد الأسباني أن يسقط مغشيا عليه عندها فقط توقف اللواء بعد أن ناول الأسباني لكزة بكوعة قائلا:

- أنتو يا هالأسبان شو أكلن قليل متل حكيكن.

بعد أنتهاء الغداء تابع الحشد ما تبقى من الحفل الغنائي,و ما أن أطلق المغني آخر مواويليه حتى ضاعت الطاسة و أنطلق كل واحد من الحضور في البعث عن سيارته أو صديقه أو ابنه الصغير , حاول معاون الوزير أن يجد أعضاء الوفد أولا ثم حاول أن يجد رئيس مركز الشرطة و لكن تبين أن رئيس مركز الشرطة قد غادر بشكل طارىء بعد ان هاتفه المستشفى بأن زوجته على وشك الولادة وأما نائب قائد المركز فلم يستطع فعل شيء لأن الوقت متأخر و لا نستطيع تحريك قوه شرطية ألا بأمر القائد و يجب أن يكون هناك أمر خطي أو برقية من المديرية بالتحرك "لقمع التظاهرة" أو أي تحرك مضاد.حاول المعاون أن يشرح من جديد أنه لا يوجد تحرك مضاد أو تظاهرة هو مجرد ممانعة لمعاينة موقع المشروع.و بعد أن فهم نائب قائد المركز أن ملكية الأرض تعود للفلاحين اعتذر عن المساعدة فلا يجوز دخول ملكيات الغير بدون أذن و كل تعد يعد مخالفة أو حتى جنحة و يمكن للفلاحين أقامة دعوى أو حتى شكوى تخرب بيت الوزارة.

ادرك معاون الوزير أن الحوار مع معاون قائد المركز غير مجد و قرر تأجيل الأمر الى الصباح فعندها سيراجع المديرية العامة للأمن و يشرح لرؤساء هذا الحيوان الأمر و عندها فقط سيتم تفهم الموضوع, و لكن المشكلة الآن في الوزير لا بد أن أجتماع الوزارة قد أنفض الآن بدون أن يتمكن الوزير من تقديم شيء , و شعر المعاون أن الوزير سينشر "عرضة" على شرفات الوزارة بعد هذا الفشل الذريع.

قاد المعاون الوفد الى الفندق بعد أن أعتذر لهم و أوشك على تقبيل أياديهم أن لا يؤاخذوه على ما حصل و قد قدر أن حضور الحفل و الألتقاء بالسيد اللواء لا بد أنه قد أشعرهم بشء من الود و لكن الوفد في الواقع تضايق من السيد اللواء و حفلة الغداء أكثر مما حصل من الأهالي الغاضبين.و غادرو صالة الفندق الى غرفهم دون أن يبدر عنهم ما ينم عن رضى أو طيب خاطر.

أبو قادر قص علي كل هذا و هو على ذمته فأنا لم أحضر أي من الأحداث السابقة لأني خفت أن يتطور الأمر الى عراك أو أطلاق رصاص فلا أريد أن أكون شهيدا ابدا.و لكن في صباح اليوم التالي أصطحبني المعاون الى مديرية الأمن العام لشرح القضية و استصدار أمر بمرافقة الشرطة للوفد لتأمين تحركة. بعد أن تحدث المعاون مع السيد العميد نائب مدير الأمن العام رفض الموضوع جملة و تفصيلا و لم تنفع مناشدة المعاون للعميد باسم الوطنية و حاجة البلاد الى المساعدة الأسبانية و صورة البلد في الخارج.لكن العميد أزداد عنادا قال للمعاون بأنه لا يريد مزيدا من "زجع الرأس" لأنه يعتقد أن هذا المشروع مدخل للمتاعب لأنه يجب أن يحظى بقبول الأهالي فكيف سيدار أذا انشأ بالقوه فلا يمكن أن نضع شرطيا مع كل مواطن لنراقب تحركاته أما صورة البلد في الخارج فهي كما قال العميد" زفت" ثم اردف منهيا حديثة الى معاون الوزير أما المساعدة الخارجية:" فطز بالمساعدة الخارجية يجب أن نعتمد على أنفسنا لتمتين جبهتنا الداخلية" و هو يقتبس من كلام السيد الرئيس.

غادرنا مديرية الأمن العام بعد أن يأس المعاون و توجه الى الفندق حيث ينزل الوفد الأسباني.كان المعاون طوال الطريق شاردا لا يقول كلمة واحدة و حقيقة كنت أعرف ماذا يدور بذهنه الآن, و أعرف أن مخاوف تراودة من ردة فعل الوزير و الكلام البذيء الذي ينتظره في مكتبه و ربما هو خائف و يتحسس رأسه من أن تطير بعد هذا الفشل.

المفاجأة الكبرى كانت تنتظر معاون الوزير في الفندق فقد أخبرته موظفة الأستقبال أن الأسبان غادروا في الصباح الباكر الى المطار. و هذه حركة قمت بها أنا طبعا بمساعدة ابو قادر فقد بكرت صباحا بعد أن تلقيت تقريرا من أبو قادر حول كل ما جرى و انا كنت قد اعددت سيناريو الهجوم القروي فقد ساعدني القدر و غباوة المعاون في أمر العرس.أتجهت الى الفندق حيث الأسبان و أخبرتهم أن هناك خطورة على حياتهم بعد ان ظن الأهالي أن هناك انتزاع ملكيات و يجدر بهم المغادرة على وجه السرعة.

جلس معاون الوزير على أقرب كرسي متخاذلا و قد تأكد أنه أصبح في مأزق يحتاج الى معجزة ليخرج منه و شاهدته بعد ذلك يتحدث من هاتف قريب و يحرك يديه و رأسة بذل و أنكسار ثم وضع سماعة الهاتف بهدوء و بطىء كمن تلقى ضربة جديدة و عاد الى كرسية و قد استسلم كما يبدو بعد ان أنهى حديثه الهاتفي أقتربت منه و بصوت هامس سألته وقد قدرت أن "أبو مكناه تخلى عنه":

- شو نعمل هلق أستاز...

طبعا أنا أعرف شو رح نعمل و أعرف الخطوة التالية بكل دقة و لكن التراتيب الوظيفية تحتم علي سؤاله. نظر في وجهي ثم نظر الى الأرض و قال دون أن يرفع رأسه ثانية

- عمل شو ما بدك.

وصلت برقية في اليوم التالي من السفارة الأسبانية تعتذر من وزارتنا عن المنحة و قد قررت أن تحولها الى قطاع آخر في الوقت المناسب يتم الأتقفاق على موعده و مكانه في أجتماع اللجنة السبانية السورية القادم.

كان أبو مكنى مرتاحا و أنا أحدثة بالتفصيل بكل ما جرى و أوضح له كيف كان معاون الوزير متهاونا بشان الوفد الأسباني و كيف أننا فقدنا المنحة بسبب "حمرنته". أقترب مني أبو مكنى كما لم يقترب من قبل و ربت على كتفي بهدوء.و لم يزد على أن يقول

- روح شوف شغلك.

أطرف ما في الأمر أن الوزير لم يفعل شيئا و حتى لم يستدع معاونه لتقريعه و تأنيبه على التقصير و الأهمال الكبيرين و ذلك لأن قصاصة بريدية وصلت من شعبة التجنيد تطلب السيد المعاون بالأسم للألتحاق بالخدمة الأحتياطية و لا يليق بشخص مثلة التواني عن خدمة الوطن في موقع آخر بعد أن قصر في موقعة الأساسي.

يتبع....

krimbow
27/06/2005, 20:30
تعديل اداري:

نظراللاقبال الشديد و لطول الحلقات .... رأت مجموعة المراقبين تثبيت الموضوع

krimbow

Tarek007
28/06/2005, 00:29
شكراً على التثبيت ...و أكرر أن الموضوع منقول ...آسف ...و لا أملك أسم الكاتب ..و سحاول الحصول عليه ...علماً أنني أملك بريده الالكتروني ...و شكراً للجميع :D :D :D :D :D :D :D

الحلقات تصلني تباعاً ....كونوا كتار :D :D :D :wink:

Tarek007
29/06/2005, 16:56
نتابع






" الله عليك يا أبو مكنى شو الك نهفات" ,ألم تجد طريقة غير طريقة الخدمة الإحتياطية لتزحلق هذا المعاون الحمار و كانت الفرصة مواتية ليكون جاسوسا أو عميلا يبدو أن أتهام معاون وزير بتهمة من هذا النوع فيه تلطيخ لسمعة الحكومة فلا بد للمحطات الفضائية أن تلوك هذه السيرة و قد يتعرض أكبر مقام في الدولة للتعريض بصورته وربما كان الإلتحاق بالجيش خير وسيلة و هذا الأسلوب فيه من التهذيب بحيث يفهم المعاون أنه غير مرغوب بخدماته و يمكنه أن يحتفظ بما تحت يده من الأسلاب.

تعيين معاون وزير ليس أمرا سهلا كما يظن الجميع فمثل هذا المنصب "الخطير" يجب أن يوقع من قبل الرئيس شخصيا, عمليا فإن السيد رئيس الوزراء و السيد الوزير يرشحان أسما و عادة ما يوافق عليه الرئيس ولكن يجب أن تمر هذه العملية على الكثير من رجالات الأمن و قادة فروع المخابرات ولا بد من اشباع الأسماء المرشحة "بالدراسات" عن الخلفية والتاريخ الوظيفي و السياسي و السلوكي و كل فرع أمن يرفع دراسته بشكل منفصل الى الجهات العليا, طبعا لا يمكن أن تكون هذه الدراسات متطابقه بل من المتوقع أن تكون متناقضة و متنافرة حيث يهلل كل فرع أمن لمرشح محدد و قد يسود تاريخ منافسية,و ذلك بحسب قرب و بعد هذا المرشح من مسئول الأمن هذا أو ذاك.
أنا لا أعرف ماذا حصل و لكني تلقيت تكليفا من السيد الوزير بمتابعة الأعمال التي كان يقوم بها المعاون السابق و أخترت أن أقوم بعملي من مكتبي في المديرية.طبعا أبو مكنى كعادته لم يقل شيئا أكتفى بالتلميحات المطمئنة و ربما تأكدت من أن منصبي التالي سيكون معاون وزير حين علق على أحدى اسفساراتي قائلا:

- الظاهر بدن يبدلو معاون "حمار" بمعاون "خرى".

المقصود "بالخرى" هو أنا طبعا.تعودت على مناداتي بهذا اللقب من أبو مكنى فقد كانت اللقب الأثير في نفسة ولم أتضايق من تعليقة و بالعكس فقد احسست بفرح غامر يجتاحني و قد تخيلت نفسي على مكتب معاون الوزير ألقي الأوامر على لينا و هي تنفذ المطلوب منها بصدر مفتوح ناهد و ربما بسيقان مرفوعة مفتوحة.تقاطعت هذه الصورة مع مشهد رمزية و هي تقف عارية بساقين مضموتين و صدر متهدل بفعل الجاذبية و عدم أستخدام حمالات صدر بقياس مناسب.كان مشهد نقطة تقاطع فخذي رمزية يلح بشدة ولا يريد أن يخرج من رأسي بشعره الكثيف و مساحته الكبيره التي زحفت الى أعلى حتى كادت غاباته تلامس السرة و توسعت جانبيا الى أن غطت قسما كبيرا من الفخذين. تنفست الصعداء فقد كنت متأكدا أن هذا المنصب سيوفرلي سيدة أفضل من رمزية من طراز لينا على سبيل المثال, كما سيوفر ايضا حقيبة جديدة أكثر خفة و أهمية....و سواد.

كانت المكالمات الخاصة بمعاون الوزير و بريده اليوم تحول الي فلم أرد أن أستعمل مكتبه قبل أن يصدر تكليف رسمي و خاصة أنني ما زلت مديرا و هناك عادة أدارية يعرفها الجميع بعدم تغيير مكتبك قبل أن يصدر قرار رسمي بذلك ولكن هذا لا يعني عدم "الأستمتاع" بكل مزايا المنصب و لكنها عادة لم أرد كسرها.كانت لينا تزورني يوميا تقريبا مع الأوراق الهامة التي تحتاج الى توقيع مني كما كنت أعرج عليها و يوميا تقريا فقد أستمر الوزير على عادته السابقة بأستشارتي و مناداتي و تكليفي بأمور بسيطة و تافهة و مهمة و عاجلة و من كل الألوان الوزارية.لم ترق زيارات السكرتيرة لينا لرمزية فكانت تختلق الكثير من الأسباب لتدخل و تقاطع جلستنا لم تكن جلساتي مع لينا حتى ذلك الوقت تتجاوز كلمات المجاملة العامة و الأبتسامات و النكات "المهذبة" لم تكن تسمح لي خلال الفترة السابقة بالأقتراب منها أكثر و يبدو أنها تعرف أن المنصب الموازي لها لايقل عن منصب نائب وزير فهمت هذه الرسالة و لم اقترب أكثر و لكن بعد أن صرت أتابع أعمال نائب الوزير فلا بد لي أن أتابع شؤؤن سكرتيرته أو ربما يتوجب عليها أن تهتم بشؤؤني حسب موقعها.و عندما كانت رمزية تدخل مكفهرة لتقاطع جلسة توقيع بعض الأوراق مع لينا كانت هذه تبتسم بخبث و هي تشد قامتها لتسمح لمؤخرتها ببروز أكبر و كأنها توجه رسالة "رمزية" لرمزية.

أحسست بأهمية مركزي كمعاون وزير "مؤقت" و أنا اشاهد صراعا خفيا بين رمزية و لينا , رمزية تريد أن تحافظ علي و تصعد معي, و لينا, و مع كل حركة من جسدها المشدود, تريد أن تفهمني أن معاون الوزير يستحق أكثر من مجرد رمزية بصدر متهدل و مؤخرة مترهلة.و يبدو أنها أرادت حسم المعركة بشكل نهائي عندما أتصلت بي قائلة بأن السيد الوزير يريدني فورا. أحسست فورا أن هذا الأستدعاء غير حقيقي و كنت واثقا من شعوري لأن وجود أبو مكنى الى جواري جعلني أطور أحساسا سادسا و ربما هي قرون أستشعار عن بعد نبتت بشكل خفي في رأسي تنبأني بما أحسة.لا استطيع التأخر عن نداء كهذا و خاصة أنه صادر عن لينا فحملت حقيبتي بسرعة و أنطلقت الى الوزارة.

كانت تفوح من المكان رائحة أعرفها و ربما أدمنتها فهي تلفحني مع كل منصب و كل حقيبة و كل أمرأة و لكنها هذه المرة كانت أقوى و أكثر رسوخا و تأثيرا.لينا بصدرها العارم المكشوف كانت تبدو مختلفة و قد مسحت عن جبهتها خطوط الموظف الرسمي ظهر في عينيها و شفتيها نهم أنثوي جعلني أقف متسمرا لم أكن معتادا على نظرة شهوانية بهذا الشكل وجدت لنفسي الكثير من الأعذار لأنني لم أختبر ألا منصب مدير تافه يعتلي صدر مترهلا و يصفع مؤخرة رخوة كمؤخرة رمزية.بحرفية من خبر معاوني الوزراء أقتربت لينا ببطىء و أخذت بيدي تبعتها كالمنوم مغناطيسيا و جلست بي الى الكنبة القريبة كانت تشبه الكنبة التي أستلقيت عليها و رمزية في المرة الأولى و لكن هذه الكنبة أكثر طراوة و دفىء زاد من دفئها حرارة لينا المنبعثة من كل أرجاء جسدها الذي كان يقترب أكثر و تزادا الحرارة أشتعالا في كل أنحاء جسدي.

تقنيات مهولة و تليق بمركز معاون الوزير تلك التي أظهرتها لينا تبين أن للسان وظائف مهولة في التجوال على أنحاء مسام االجسد لم تستثن مكانا واحدا تعاملت مع كل الأمكنة بالعدل و القسطاس قمة الرأس كاخمص القدمين.و لكن عدلها كان يثر الجملة العصبية فتتحول تياراتها الى أرتعاشات ثم الى اضطراب ثم الى استسلام كامل.لم تحاول لينا أن تخفي شيء من جسدها جرئتها العاهرة كانت تبعث في رغبة في أن أعوي قتخرج حشرجات لزجة مستغربة من استكشاف عوالم لم أعرف أنها موجودة.تثنيات لينا كانت كتقاسيم موسيقة أو أنسياب ألوان تشبع العين و تملىء الأذن بتنهدات راغبة مهووسة تستخرج ما بقي في من أرتعاش.

أستلقت على الكنبة بكامل عريها و جذبتني من رأسي تمرغه على جسدها وضعته بين نهديها فغرقت حيث كانت نظراتي و نظرات المتعهد و نظرات الجميع تتغلل كان بطعم اليانسون يسكر بدون دوار ثم جذبته الى ألأسفل و تمسكت به بين فخذيها كان حارا حاميا شعرت بوهج شديد على خدي و كنت مستسلما منقادا ككلب يتبع عظمة مليئة بالحم..و أي لحم.توقف هناك و ثببت رأسي عن تقاطع فخذيها و ضغطت..رأيت تقاطعا سابقا و لكن ليس كهذا ..كان منظرا مختلفا و رائحة مختلفة و طعما مختلفا.

تمددت مهدودا على مسند الكنبة براس متدلي و قوى خائرة مستنفذة وقف لينا و مشت بمؤخرة عارية ألتقطت ورقة بيضاء من سطح المكتي مذيلة بتوقيع أخضر كبير ألتفت ألي و فردت الورقة أما ناظري شدت قامتها فأزداد وقوف نهديها أنهنت نهوي تريد أن تستحث ما بقي من طاقة في جسدي ووضعت يدها على خدي كأنها تهدد صغيرا و قالت:
- مبروك أستاز.. طلع "مرسوم" تعيينك....معاون وزير...

يتبع.....

Danito
02/07/2005, 05:19
يا عيني عليك يا طارق بيك!
شو هالأدب المتكامل ... عن جد شي مرتب تسلم إيديك و إيدين الكاتب :D :D :D

Tarek007
02/07/2005, 20:05
حبيب ألبي Danito أنا مقصر بحقك شخصياً عذراً :oops: :oops: :oops: :oops:


شكراً لكل يلي عم يتابعوا....الشنتاية السرية :D :D :D :D

Tarek007
03/07/2005, 23:10
تلقيت الكثير من باقات الورود و الأزهار, و أكثر منها مكالمات هاتفية, كانت معظمها من زملائي المديرين و معاوني الوزراء, و الكثير من ضباط الجيش و الأمن و الشرطة و حفظ النظام, ولكن أعلى رتبة تلقيت تهنئة منها كانت عميد ,لا أعرف الكثيرين منهم و بعضهم مر اسمه مرورا عابرا امامي, و ربما قابلت بعضهم هنا أو هناك لم يخطر ببالي أن هذا المنصب سيلم حولي كل هذه الأمم. حرصت أن أرد على جميع مكالمات التهنئة و باقات الورود و أخبرت لينا أن تحتفظ بأسمائهم ووظائفهم و أرقامهم جميعا و أن لاتستثني منهم احدا.طبعا لم يكن من بين تلك الأسماء أبو مكنى و هذا متوقع من رجل يعتبرني أداة يحركها يمينا و شمالا كما يحرك حذائة. طبعا أنا تجاوزت أزدراء أبو مكنى فقد اصبح تجاهله لي جزءا من علاقتنا في البداية كان يؤذيني تجاهله و لكن منذ اختبرت جسد رمزية لأول مرة و بعد ان جاس لسان لينا على كل أنحاء جسدي فلم أكن مستعدا للتخلي عن مهمة الأداة التي في يد أبو مكنى.و لكنه كمن لا ينسى أن يضع بعض الماء لببغائه أتصل بي في منتصف تلك الليلة ليقول لي :

- لا تفرح كتير ياواوي.....كل ما كبر الكرسي لازم تكبر" الطيز" الي فوقه.

طبعا لهذه الكلمة معاني كثيرة و قد لا يكون لها أي معنى و لكنى اصدرت صوتا كمن فهم ورددت عبارات الولاء و الخضوع و التفاني.....في سبيل الوطن.

منذ أجتماع مكتب الوزير الأول فهمت أن الود الذي كان بيني و بين الوزير أنقطع كان ذلك واضحا من طريقة كلامة و تأشيراته و تلميحاته...لعنة الله عليك من وزير سافل بالأمس فقط كنت تصبحني بمكالمة و تمسيني بأخرى و لا تنقطع أحايثك السمجة التافهة كشكلك. حدثت نفسي و أنا أقرأ القرف في نظرات هذا الوزير.الوزراء هنا على ما يبدو يتعاملون مع نوابهم وكأنهم مشروع وزير و يضع كل منهم في نفسة أن هذا المعاون موجود ليس ليساعد الوزير بل ليستغل الفرصة و يقتنص الكرسي لذلك يحرص كل وزير على اهانة و شرشحة معاونة عند كل كبيرة وصغيرة و يبدو أن الدور قد جائني لأتلقى ما كان يتلقاه المعاون السابق و لكن على مين..ليس كل الطير بغاث يا سيادة الوزير و اذا كنت قد ضاجعت رمزية خليلة المدير السابق و لينا سكرتيرة المعاون السابق فلا بد ان اضاجع زوجة هذا الوزير" الجحش" الذي سيصبح سابق يوما ما.

لم أجابه الوزير منذ الوهلة الأولى علما أنه أختار جانب الحرب و منذ الأجتماع الأول وقد بدأ بالترحيب بي كمعاون وكادر جديد في الوزارة ثم التفت ألي طالبا جدول الأعمال تلفتت حولي فلم أكن أعرف عن أي جدول أعمال يتحدث فنظر في عيني مباشرة و قال مهمتك تحضير جدول أعمال أجتماعات الوزراة و لكن نسامحك بما أنها الخطيئة الأولى. و شدد على كلمة الخطيئة الأولى. أزردت لعابي مبتلعا الأهانة و قد أتهمني بالخطأ من الوهلة الأولى هو مؤشر سيء و لا شك و لكن يجب أن أتعامل و أتعايش مع هذا الوزير الى أن يحين أجله المحتوم.و قد اصبح لدي أعتقاد راسخ أنني مشروع أبو مكنى و هو يدفع بي الخطوة تلو الخطوة و الدرجة تلو الدرجة دون أن يتخلى عن التعامل معي كحثالة .

كلفت بمهمة متابعة شؤؤن المشاتل الزراعية (الحراجية و المثمرة) في كل أرجاء الدولة و تمتلك الوزارة مشاتل في كل المحافظات فهي تقوم بتوريد الشتول الى الفلاحين و دوائر البديات في المحافظات لزراعتها على جوانب الطرقات العامة, ولكن أهم عمل و أقدس عمل تقوم به مديريات المشاتل توريد الأشجار التي يتم زراعتها في عيد الشجرة. كما اسند ألي الأشراف و المتابعة على المداجن و المباقر و المفارس.عمل كبير فقد اصبح تحت يدي نصف ما يتم زراعته من اشجار في كل أرجاء الدولة و اكثر من عشرين بالمائة مما تتم تربيته من مواشي و دواجن و احصنة.أبتسمت في سري لأني لم أرى في حياتي شجرة تتمم زراعتها ولم أركب حصانا ابدا و كل ما أملكة من خبرات كانت شجرة النارنج التي تتوسط منزل العائلة و لا زلت اذكر كيف كان سقطت عن ظهر حمار يافع كنت أحاول أمتطائه عندما كنت صغيرا. هون السيد الوزير من جسامة مهمتي و قال أنني يلزمني متابعة الأمر فقط مع المدراء المحليون و الأمر ليس فنيا بقدر ما هو أداري و حسن الأدراة ستبقي الأمور تحت السيطرة.أنتهى الأجتماع بتحديد موعد حفلة يدعى أليها جميع المديرين العامين و معاوينيهم و معاوني الوزير و مستشارية بمناسبة تعييني في منصبي الجديد و تقام في صالة الوزراة للحفلات.

حفلات الوزرارت حفلات "محترمة, مهذبة " بنت عالم و ناس" ليس فيها مشروبات روحية و لا ما يفقد الوعي لأن جميع الموجودين من أصحاب المناصب و المقامات الرفيعة و لا يليق أن يفقد احدهم وعية فقد يصبح "مسخرة" مرؤسية و قد حضرت جانبا من هذه الحفلات عندما كنت مديرا و لكني كنت أغادر سريعا لأن الجميع كان يحضر متأبطا ذراع زوجته أو سكرتيرته و لم أجد من اللائق أن أكون برفقة رمزية أمام هذا الحشد الأنيق لذلك كنت أغادر سريعا أما ألآن و أمنا أمتلك سكرتيرة من طراز لينا فيمكنني أن أدخل مرفوع الراس.

عصير و فواكة و قوالب "كيك" وموسيقا كلاسيكية هذا ما كان فوق الطاولات أما حولها فكثر من الوجوة معظمها معروف, كلمات المجاملة و الأبتسامات المصنوعة المزينة بالأسنان الصفراء و البيضاء و الأشداق المفتوحة أو المضمومة.الوزير مع زوجته و يحيط به معاونوه و مستشاروة و زوجاتهم يتبادلون النكات و يتوقف كل شيء عندما يبدىء الوزير بالكلام ثم ينفجرون ضاحكين عندما تبدرمنه ما يشبه النكته وحتى يبدو الوزير بعيدا عن جو العمل كان يتحدث عن الطقس و أنواع السيارات و بين الجملة و الأخرى كان يوجة كلمة لي بأعتباري المحتفى به. و لكن الواضح أنه كان يوجه نظراته و أهتمامه الوقح الى زوجة السيد" بدر السنجري" مدير الشؤؤن القانونية و ربما كان محقا فهي سيدة خارقة الجمال و الحضور متألقة باسمة و زاد من ألقها دمامة زوجها, قصير نحيف جدا و ظهر محني و تفاني في فهم و خدمة القانون.الملفت للنظر أن السيدة زوجة مدير الشوؤن القانونية " و كما لاحظت" أو كما لاحظ الجميع تبادل الوزير أهتماما و خاصة عنما كان زوجها ينهمك في الحديث عن القضايا التي كسبتها الوزارة و كم وفر من أموال ووقت الدولة.كان الوزير يوافقة و عيناة تخترقان صدر زوجته .لم يبدو على زوجة الوزير أي نوع من أنواع الغيرة تابعت أحاديثها و تنقلاتها من شخص الى آخر دون أن تعير زوجها أهتماما ابدا و المؤكد أنها لاحظت أهتمام زوجها بزوجة عزيز السنجري و المؤكد أكثر أن هذا الأهتمام قديم و يبدو هذا واضحا من لهفة السيدة سنجري على التقاط احاديث الوزير و تقصدها الوقوف الى جانبة و ربما ألصاق صدرها بكتفه.

العصير كان سيء الطعم و الفواكه قديمة ذابلة أما "الكيك" فمعظمه محروق و هذه مواصفات الحفلات الرسمية "تقشف" مقصود و الأكثر من ذلك أن أحدا من المدعويين لم يأكل شيئا و هذا طقس آخر من طقوس الحفلات الوزارية و ذلك لأن جميع المأكولات و المشروبات ستذهب الى مستخدمي الوزراة و هؤلاء ايضا كانوا يتلقون هذه الهدايا بشفاه مقلوبة و لا يلبثون ان يلقوا بها في الحاوية القريبة من الوزارة. و لا يبقى من آثار الحفلات الرسمية ألا تشنج في عضلات الوجه من كثرة الأبتسام الفارغ أو جرح في الحلق من القهقهة على نكات الوزير القديمة المدرسية.و لكن فائدة الحفلات الكبيرة تجعلك تعرف من على علاقة بمن و من هو المدير الفلاني و كيف تبدو زوجته أو سكرتيرته و من هو الشخص الذي علاقة بها أو الذي يحاول أن يكون على علاقة بها.

بعد ان انتهى الوزير من احاديثة الترحيبة بي أنتحيت جانبا و اخذت بيد لينا كان همي تمضية اكبر وقف معها فقد كانت طيعة لدنة, و مذ اصبحت معاون وزير لم تقل لي "لا" نسيت هذه الكلمة حتى اذا طلبت منها أحط الأمور كانت تنفذها بنفس رضية و روح المتعاون المتفاني.و لكنها ابدا لم ترغب بالحديث عن المعاون السابق لا بخير و لا بشر عندما كنت اسألها كانت تهرب من الأجابة و حتى في ساعات الأنهماك الجسدي كنت اسألها هل كان المعاون السابق يفعل هذا فتشاغل فمها و لسانها في لعق اشياء متدلية هروبا من الجواب و لم اعرف أبدا اذا كان لها مع المعاون السابق علاقة جنسية.هذا مؤشر جيد فلن يعرف أحد شيئا عن علاقتي بها بعد أن أغادر هذا المنصب سواء الى بيتي أو الى المنصب الأعلى.

تابعت عملي في منصب نائب الوزير مقابلات و لقاءات مع شخصيات و مدراء و و ملاحظات و تلقيحات من الوزير ثم تقارير و ملاحظات الىأبو مكنى و مضاجعات مع لينا في المكتب و تحت الطاولة و حتى في الخزانة.لم انسى في هذا الخضم ان أبدل الحقيبة القديمة بحقيبة المعاون السابق كانت أنيقة بشكل غير عادي و قد ذكر لي مرة أنها هدية من أحد الوفود اليابانية التي كانت تزور القطر.نقلت أليها أوراقي و اقلامي و مهماتي.

أحضرت لينا نتائج المناقصة العامة لتوريد و تركيب وحدة ضخ مياه الى المشتل المركزي و قد رفع اقتراح الى المعاون السابق بتغييرها بعد ان كثرا اعطالها و توقفت تقريبا عن العمل اصدر أوامره بطرحها للتناقص لم يهنىء المسكين و لم يتوقع أنني من ستقع عينه على النتائج و من سيقرر الأمر كله. و هاهي النتائج امامي تفرست في اسم الشركة الفائزة وضعت تحته خطا ثم فتحت حقيبتي السوادء.

يتبع...

Danito
05/07/2005, 00:41
هيهيهيهيهيهي :lol: :lol:
أي شو هالقصة ، مفيدة جداً للي عندو طموح يصير وزير :P

طارق بيك شو هالحقيبة ؟ سرية للغاية!

شكراً على تعليقك و أنت مانك مقصر أبداً أبداً :D :D :D

Samir
12/07/2005, 10:52
:aah: :aah: :aah: :aah: :confo: :confo: :confo: :o يالله لا تتأخر الله يسترك رح يوقف قلبي بدي أعرف شو صار

Tarek007
12/07/2005, 19:07
نتابع .......




كان الرقم الذي طرحته الشركة الفائزة صغيرا جدا أو "هكذا قدرت" و قد "أستحمرت" في سري هذا النوع من المقاولين الذين يخفضون الأسعار بشكل كبير فتتأثر نوعية الخدمات المقدمة فطلبت من لينا اصدار أمر أداري بتشكيل لجنة فنية لتحضير دراسة مالية للمقارنة مع نتائج هذه المناقصة.الرقم كان بالفعل صغيرا ويجب أن يكون أكبر من ذلك بكثير و, و لذلك لم استعجل بتصديقها فلا بد ان تمر من تحت يدي صديقي أبو مكنى و الا سيزعل و لم أعد قادرا على العيش و هناك احتمال أن يزعل أبو مكنى.هو حتى الآن لم يزعل و بنفس الوقت لم يكن ودودا أبدا حتى بعد أن تحولت أجتماعاتنا الى شبه اسبوعية ناهيك عن الآتصالات شبه اليومية و لكنه لم يتغير ابدا كان يضحك عندما يريد فأضحك معه و يزمجر عندما يريد فأقطب حاجبي أحتراما و عنما ينعتني بصفات غير لائقه أعرف أنه مبتهج فابتسم أستحسانا "لمزاحه" لم يعطيني فرصة ان اعبر عن اشياء اريدها هو من كان يوجه الحديث و الأسئلة و الأملاءات كانت سائدة و حاضرة في معظم ما يتفوه به وفوق كل ذلك لم يبدو منصب معاون الوزير الذي صرت أحتله الآن يحرك فيه أي خلجة توقير أو تقدير. و هو فوق كل هذا لم يتهاون في شأن التقارير المكتوبه كان يصر على أن أكتبها بيدي و لكن كنت اكتب فيها ما يحلو لي كنت أكتب بشكل عام عن شؤون الوزراة و تحركات الجميع و أناقش معه شفهيا امور أخرى من قبيل مناقصه وحدة الضخ.و هو كما تبين لي ذو امتداد أفقي عريض كلما علا منصبي كلما أزداد نشاطه عرضا.يمكن أن يكون مقاول بناء أو متعهد طرقات و يستورد السكر و مفرقعات العيد و يصدر الملبوسات و العلكة و لكنه رغم كل هذا يمسك بالأمن بيد من حديد.

كان أحساسي في محلة في "استحمار" المقاول فقد ضحك ابو مكنى من غبائة و قد قدر بحكم" خبرته" أن سعر التكلفة يزيد عدة مرات عن هذا الرقم و "نصحني" بأعادة طرح المناقصة من جديد لكي لا تتأثر المشاتل الزراعية و نحن قريبون جدا من عيد الشجرة المجيد و هذا يوم يجب أن يظهر فيه الوجه الأخضر للبلد و حثني بما في فؤادي من حب للوطن أن اسرع في العملية.ليس هناك داع لتوصية حريص مثلي على فاستدعيت مدير المشتل المركزي و أطلعته على نتائج المناقصة وحدثته عن خوفي من فشل الشركة الفائزة و لكن "الحقير" دافع دفاع الأبطال عن سمعة تلك الشركة و قال أن لها باع طويل في تنفيذ المشاريع المشابهة و قد نفذت لوزارتنا بالذات عدة محطات مشابهة كما أنها حائزة على شهادات دولية في معايير الجوده و الأمان أقل ما فيها "الإيزو". ضحكت من غباء هذا المدير و لم أخفي عنه استغبائي له فقد شرحت له كيف يتم الحصول على مثل هذه الشهادات كما أن لدي تقرير من اللجنة المالية التي شكلتها وهو يقول أن التكاليف ربما هي أكبر من من الأرقام التي قدمتها هذه الشركة. لم ييأس مدير المشتل و بدا واضحا من أحمرار اذنيه حماسا أن له مصلحة ما في تسمية هذه الشركة.و عاود الى طرح ما لدية من حجج. فحسمت الموضوع بعد أن لبست قناع الحزم و الجدية:

- أعد طرح المناقصة و لا توجه دعوة لهؤلاء الأغبياء.....قال أيزو قال.

هز مدير المشتل" ذيلة" خيبة و طأطأ رأسة و غادر سريعا....

بدا هذا المدير من النوع الذي يصدق كل شيء و خاصة اذا كان مصدرة جهة عليا و هنا يصعب التمييز بين النفاق و الصدق ولكن المسافات بينهما تضيق اذا بدا كل منهما بذات اللبوس. مازاد "ايماني" بهذا المدير منظره القميىء الذي لا يثير ريبة و كنت قد قررت أن أكون لنفسي خلية داخل الوزارة أو شيئا شبيها بحركة "للموظفين الأحرار" لم أكن أنوي الأنقلاب لا سمح الله و لكن خلايا كهذه مفيدة توسع مدى المجسات اللاقطة و تكبر الأصوات و تطيل مدى يدك و لسانك و عنقك و ربما عضوك التناسلي.الأعتماد الكلي على سائق في النهار و قواد في الليل كسائقي "أبو قادر" لا يكفي و لينا فتاة مرحلية لا يمكن أن تستفيد منها ألا في ساعات العطش الجنسي و لكنها للحق كانت بارعة " وتفش القهر".أتصالاتي بمدير المشتل اصبحت يومية لمتابعة أمور المناقصة و كنت أرمي كلمة من هنا و كلمة من هناك محاولا تقريب هذا المدير مني هو كان حزرا في البداية ولكنه سرعان ما تهاوى بين يدي و اصبحت كلماتي أوامر و كنت بدوري حذرا كي لا يكون "عميلا مزدجا" فأنا أعرف أن تنظيمات" الموظفين الأحرار" تملأ الوزارة بل تملأ الوزارات و ربما تملأ الدولة بكامل هيبتها و لا اشك بوجود عملاء مزدوجين أو أكثر من مزدوجين يعملون لعدة جهات في نفس الوقت لا بأس في أن يكون مدير المشتل عميلا برأسين على أن يكون راسة الرئيس لي.لذلك قررت "تسمينه" مكافئات و سيارات و أبتعاث خارجي و أطلاق يده"بما يكفي" ليسد رمقه فكان تجاوبه مثاليا .

أذيعت المناقصة في الجريدة الرسمية و في نشرة التلفزيون التجارية و حرصت على أن يكتب في أعلاها "إعادة طرح" ليعرف الجميع أنني أعيد طرح المناقصات حرصا على الأموال العامة.و تقدم أليها مجموعة من الشركات أسر لي أبو مكنى بأسم احداها و عندما سألته اذا كانت هذه الشركة حاصلة على شهادة "الإيزو" قال لي بأحتقار شديد ما فيي" إيزو و لا ميز و هلي بدو يعترض رح حط هالصرماي بطيزو" و يبدو أن القافية اعجبته فغاب في نوبة ضحك شديد و جدت نفسي غارقا فيها ايضا بحكم العلاقة "العضوية" التي تجمعني بهذا الشخص الذي يدعى ابو مكنى.

أستبعدت الشركات التي قدمت اسعارا يقل عن سعر الشركة التي سماها أبو مكنى و ذلك لأسباب فنية طبعا و تقنية اما لمخالفتها دفتر الشروط و المواصفات و أما لنقص في الأوراق الثبوتية و ثبت الرقم الفائز طبعا كان يزيد بعشرين مرة عن الرقم الأول هز أعضاء اللجنة رؤؤسهم و حركوا ألستنهم في اقواههم و لا بد انهم ازدردوا لعابهم الذي سال عن رؤية الرقم الفائز ثم اخيرا تململوا في لأأمكنتهم و بادرتهم بصوت مرتفع جهوري أقرب الى الخطاب الوطني الملتهب.هل سمعتم المثل الأنكليزي الشهير؟؟! فرج أعضاء للجنة أفواههم عن اسنان بألوان مختلفة كناية عن الأستفهام دون أن يقوى أي منهم على فتح حلقة فقد يبس الرقم الفائز حبالهم الصوتية و ربما نشف أقنيتهم المنوية فبادرتهم بصوت أكثر قوه يعكس تقة الأنكليز بأمثالهم السائرة:

- أنا لست غنيا لأشتري اشياء رخيصة الثمن....

ثم توقفت مقطبا حاجبي و منهيا جملتي بضرب قبضة يدي على الطاولة فأحدثت الضربة بلبلة اكثر مما أحدث القول الأنكليزي المأثور.جمدت اللجنة جميعا للحظة و لست ادري هنا سبب ردات فعل هذه اللجنة التي تصرفت و كأنها شخص واحد أو جوقة تقوم بعمل متشابهة و قد دربت عليه طويلا.أسترخت اللجنة وبعد ان استوعبت المثل قامت قومة رجل واحد و صافحت مندوب الشركة الفائزة متمنية له التوفيق.

كان الوقت مبكرا جدا و لم ارشف من فنجات قهوتي غير القليل عنما قالت لي لينا بلهفة و سرعة أن الوزير يطلبني هززت رتسي مستفهما و لاكنها قلبت شفتيها و يديها شددت ربطة عنقي و رفعت بنطالي و توجهت الى مكتب الوزير.كان منهمكا و مشغولا ترك كل شي عند دخول و قام من وراء مكتبه ليجلس في الكرسي المقابل أستعضاما للأـمر الذي سيطرحة و انحيت بجذعي باتجاهه في اشارة الى فهمي لخطورة الأمر.فرك عينية و تشاغل في تفتيش جيبوبه عن فكرة ما ثم نظر ألي نظرة جدية وقال:

- هل تعلم أن عيد الشجرة في الخامس من الشهر القادم.

قلت و لم اتخلى عن نظرتي الجدية و لهجتي المهتمة:
-طبعا أعرف و نحن نحضر للأمر..
قاطعني الوزير:
هذا العام يختلف كثيرا عن الأعوام السابقة سيكون هناك احتفالا جماهيرا و شعبيا واسعا تحضرة كل قطاعات المجتمع و سيحضره كذلك السيد الرئيس.
حتى يعرف الوزير أنني أخذت الأمر بكل جدية فتحت فمي و أزاد انحاء جذعي تجاهه و اجبته بصوت أكثر عمقا تعبيرا عن جسامة الأمر:
ماذا....سيحضر الرئيس شخصيا...في هذا الحال ستتغير كل الخطط..
استعاد الوزير المبادرة و بدأ أكثر راحة و هو يتحدث فقد أخبرني باخطر ما في الأمر:
-نعم سيتغير كل شيء سيتم الأحتفال على مدخل الوزارة و سيشرف الرئيس مدخلها و الدرج بالوقوف لتحية الحشود لذلك اطلب منك ان تشكل لجنة ليتم التحضير للأمر و تأمين موقع الشخصيات الرسمية...ثم غير لهجته و اردف" تصور تواضع هذا القائد الكبير تخيل انه سيقف على درج وزراة كوزارتنا ليحي ابناءة...يا اخي كبير..كبير

أنا لم استطع أن اكتم دهشتي من تواضع سيادته الجم و اضهرت فرحتي بأننا سنشاهده عن قرب شديد و قد نحظى بشرف مصافحته أو تقبيله....ابتسم الوزير فرحا و وافقني قائلا..أنه يوم المنى.....عاود الى لهجته الجدية و قال لي بحزم الوزراء..هيا بسرعة أجل كل شيء وضعه جانبا و تفرغ كليا لهذا اليوم العظيم.لم أرد ان اضيع دقيقة واحدة ووقفت أريد الخروج و لكن قبل أن أخطو..سألني الوزير :
- بكم رست مناقصة وحدة الضخ التالبعة للمشتل المركزي؟؟!!

يتبع..




محبتي :hart:

krimbow
13/07/2005, 01:42
يا لطيف وصل البل لدأن ......

معؤول يطوطلو الو كمان:confo:

و الله هالابو مكنى مو هوين بنوب

يا سلام ع الاكشن :gem:

جود عمي ابو طريق جود لقللك :D

Tarek007
13/07/2005, 16:35
يا لطيف وصل البل لدأن ......

معؤول يطوطلو الو كمان

و الله هالابو مكنى مو هوين بنوب

يا سلام ع الاكشن

جود عمي ابو طريق جود لقللك



لعيونك كريم ....و مع أحلى كاس..... تحيا سوريا :wink:

Danito
13/07/2005, 22:45
حلو أبو طريق والله من زمان ناطرين هالحلقة بس لازم تحط حلقتين ورا بعض لأنك طولت

و تحيا سوريا

Tarek007
13/07/2005, 22:53
تحيا سوريا حرة .......


قرد هنت من وين ولا :confo:

صياد الطيور
14/07/2005, 00:02
قرد قرد
مين ميحكي بالقرد
هنت ولك طاريق .... الله يحميك وا طاريق

Tarek007
14/07/2005, 01:08
قرد قرد
مين ميحكي بالقرد
هنت ولك طاريق .... الله يحميك وا طاريق


الظاهر همنت أ بتفهم

منبطحاً ...تابع دعكلة ..بأتجاه الجاموقة


بلعنكن شو أنكن أ بقى تزوقوا


يلا باي ولاك أنت وياه


أ بدي شوفك هننا مرة تانية

بوشك ع الرحبي

Samir
14/07/2005, 13:56
الله يسترك كمل انا رح موت وما رح تخلص ه القصة
يالله حباب انت
يا زلمي ما عم اطلع من المكتب لروح البيت مشان قصتك
:x :x :x :x :x :shock: :shock: :aah: :aah:

Tarek007
14/07/2005, 16:18
الله يسترك كمل انا رح موت وما رح تخلص ه القصة
يالله حباب انت
يا زلمي ما عم اطلع من المكتب لروح البيت مشان قصتك


حبيب معلش بدك تستنى شوي .... ف استرخي ...و ارجع ع البيت و لا يهمك بس تطلع حلقة جديدة ..رح نبعتلك ع بريدك

يلا لشوف ..أدامي ع البيت :P



شكراً على المتابعة :D :D :D

Tarek007
17/07/2005, 20:48
نتابع ....


العمى بقلبك" أيها الوزير الوغد تحدثني عن المناسبات الوطنيه و قيم و معان عيد الشجرة و تنهي حديثك بكلام يشبه الشعر عن السيد الرئيس القائد ثم تنسى كل ذلك لتتذكر أمرا تافها كنتيجة مناقصة من مناقصات الوزارة.ألتفت الى الوزير و صفعته بالرقم هو حتما سمع بالرقم من جهة ما لأنه ولا شك له تنظيما "للموظفين الأحرار" و لا بد أن أحد مخلصيهم قد نقل له النتيجة لذلك لم يبد ردة فعل كبيرة و لكنه تظاهر بالدهشة و استغرب من الفرق بين الرقم في المناقصة الأولى ثم الرقم الحالي.ولكني لم أعر الموضوع أهتماما و أكدت له ان في المناقصة الأولى خطأ ما و هذا ما أكدته لجنة الفحص المالي الذي شكلتها.طبعا وغد كهذا له أكتاف عريضة كأكتاف الثور لن يصدق ما اقول و هو متأكد بأن في الموضوع "أن" و أخواتها.هز رأسه بلا معنى و قال الآن ليس وقته دعنا نبيض وجهنا أمام السيد الرئيس و ليأت أحتفالنا كما يليق "بالشجرة".وافقته و أنطلقت الى" أشرف" مهمة يتكلف بها معاون وزير جديد, مهمة تنظيم حفل جماهيري يحضرة السيد الرئيس شخصيا.

تألفت اللجنة من مجموعة من المديرين في الوزارة حرصت على أن يكون مدير المشتل المركزي أحدهم ليشعر بمدى أقترابه مني و لأكسب صوتا مضمونا أذا حدث اقتراع ما ضمن أعمال اللجنة. و قد كان عند حسن ظني فقد كان يهز رأسه موافقا عند كل عطسة اعطسها. أنظم ألى اللجنة مندوب من وزارة التخطيط و آخر من الداخلية و ثالث من رئاسة الجمهورية و رابع لم اعرف الجهة التي ينتمي أليها و لكنه كان عضوا في منتهى الطرافة.ذو ملامح طينية و بذلة بأكمام طويلة تصل الى منتصف كفه و ربطة عنق محلولة قليلا رغم أن ياقة القميص كانت واسعة حول رقبة دقيقة كأنها عود قصب تتوسطها حنجرة شديدة البروز لا تتوقف عن الأهتزاز بحركة مكوكية طلوعا و نزولا , من يرى هذا العضو سيتعجب كيف تتحمل هذه الرقبة التي تشبه الخيط لشدة نحولها ذلك الرأس الكبير الذي يشبه الى حد بعيد رأس ابو مكنى.أما عيناه فشبه مطموسة تكتسيان بنظرة لزجة بلا أي معنى.كان يجلس متجهما و كأنه يحمل هموم الدنيا, جذعه منتصب دائما و شفتيه متلاصقتان و حنجرته لا تتوقف ابدا دائمة صعودا و هبوطا.صمت هذا العضو كان قريبا من صمت التماسيح يربض كأنه قطعة من خشب لا تتحرك فيه ألا حنجرة داخل فم مغلق كصندوق.

كان مدخل الوزارة عريضا جدا يتوسطة درج عال , فسيح كملعب كرة سلة ليستوعب الكثير من الشخصيات الرسمية,و لا شك أن أختيار مكان كهذا لا يخلو من "بعد نظر و رؤيا استرتيجية" . و لكن الجدال العنيف بدأ منذ الأجتماع الأول للجنة فقد كان كل عضو يريد أن يثبت أنه أكثر وطنية و غيريه في مثل هذا اليوم "الأغر" و الأعتقاد السائد كان أنه يمكن اثبات الوطنيه بعلو الصوت و الخبط على الطاولات و كثرة الأعتراضات. الجدال تركز حول شكل توضع الضيوف الرسميون هل سيجلسون أم سيظلون واقفين . وفي ظل أعتراضات كثيرة كان لا بد من توجيه السؤال الى جهات أعلى لتقرر اذا كانت الوفود ستجلس أو ستقف و جهنا سؤالنا عبر كتاب رسمي ممهور من أعلاه بعبارة "سري للغاية" و تحتها عبارة "الموضوع: جلوس أم وقوف".و أنتظرناالجواب. و كنا قد قررنا كلجنة و نظرا لخطورة الأمر أن نبقى في حال أنعقاد دائم حتى الإنتهاء من مراسم الإحتفال.

الجواب جاء..."وقوفا"..... سيقف الجميع و كان هناك تعليقا في منتهى الإقناع يقول بأن جماهير الشعب ستتحرك أمام منصة العرض على اقدامها فلا بد لممثلي الشعب أن يكونوا وقوفا ايضا اثار هذا التعليق الحماس و الإعجاب ومط مندوب وزرارة الداخلية عنقه تيها فقد كان من مؤيدي وقوف الضيوف الرسميون أما العضو العضو التمساح اياه فلم تتغير ملامح وجهه الطينية و لكن اضطراب جوزة حلقه أزداد فعرفت عندها اي مشاعر وطنية يحمل هذا الرجل.بعد أن حلت مشكلة وضعية الرسميون جاءت المشكلة التي تليها وكانت حول لون البساط الذي سيوضع تحت اقدام الرسميون و حدث خلاف شديد بين اعضاء اللجنة و كنا في النهاية أمام خيارين أما الأحمر و أما الأخضر و الأحمر هو اللون الرسمي و لكن الأخضر هو لون المناسبة الهامة.و كان لا بد من توجيه سؤال آخر الى الجهات العليا . كان الرجل التمساح ذو الجوزة من يتصدى لأيصال هذه الإستفسارات و أحضار الأجوبة.فوجهنا كنابا أكثر سرية من الأول بعنوان "لون البساط" .بعد أن عاد الجواب بأن اللون هو اللون الأحمر تتالت الأسئلة السرية و توالت الإجابات "الحكيمة", عن انواع الورود التي ستزين الحاجز الأسمنتي الذي يفصل القادة عن الجماهير و عن الشعارات التي ستطرح و عن الهتافات التي سيزعق بها ذوي الحبال الصوتية الغليظة و عن نوعية الصور التي سيحملها المشاركون وهل هي ملونة أم أسود و أبيض و عن ..و عن..و جدنا أنفسنا في النهاية بأننا لجنة لصياغة الأسئلة و تلقي الأجابات و عمل الرجل التمساح مجهودا طيبا يشكر علية. و بعد أن أنتهينا من الأمور التنظيمية لم يبق ألا معاينة مكان الأحتفال لتوضيبة و فرشة و تحضير أماكن سير الجماهير ووقوف القادة.

صادفنا مشكلة عويصة جدا عندما نزلنا جميعا الى موقع المنصة فقد كان على مدخل الوزارة شجراتان ضخمتان من اشجار الجميز القديمة لا يعرف أحد عمرها كانت دائمة الخضرة و تؤوي آلاف العصافير.و لكن الشجرتين كانتا تفصلان بين مكان وقوف الرئيس و المكان المخصص لسير الجماهير حاولنا تعديل مكان وقوف الرئيس و لكن الفكره لم ترق للرجل التمساح هو لم يتكلم و لكنه حرك رأسة الضخم و "رمش" بجوزة حلقه العملاقه فتوقفنا عن خيار" تحريك الرئيس" من مكانه و أنتقلنا الى خيار تحيرك الجماهير و لكن الأمر كان يتطلب هدم بنايتين في الجهة المقابلة لتسير الجماهير "بشكل سوي أمام الرئيس", بعد ان طرح هذا الخيار توجهت العيون الى جوزة حلق العضو ذو النظرة الطينية و لكنه كان غائب هذه المرة في سباته التمساحي فعدنا الى خيار هدم الأبنيه وجدنا بأننا لا نملك الوقت الكافي لذلك.و عند وصولنا الى هذا الجدار المسدود علت الأصوات و كثرت الإعتراضات ثم ساد الصمت من جديد و تملكتنا الحيرة و الإحباط حتى كدنا نوجه كتابا سريا جديا, و لكن الحل جاء من حيث لا تحتسب فقد تكلم الرجل التمساح طارحا رايا في منتهى الموضوعية..قال بعد أن فرك عينية الطينيتين"لماذا لا تقطعوا هاتين الشجرتين اللتين تفصلان القائد عن الشعب".كانت كلمات تحمل الحل و لم أتمالك نفسي من معانقته و تقبيله على وجنتيه و غمزت مدير المشتل ليفعل مثلي, كان بحق حلا سحريا لم يفكر به أحد.

كان وزيرنا وبحكم أنه المعني مباشرة بالمناسبة يقف الى يمين الرئيس و لكن الى الخلف قليلا و من خلفهما اصطف رجالات الدولة و أعضاء السلك الدبلوماسي و رجال الأعلام و رجال الأمن و رجال أخرون لم أعرف مهماتهم و كانت الجماهير تمر من تحت المنصة زرافات زرافات و قد قسموا على شكل مجموعات متجانسة مهنيا فمر الأطباء و كانوا يرتدون أزياء بيضاء و يتقلدون سماعات طبية و أيديهم مشرعة في الفضاء يصرخون بأنهم سيذبحون الأستعمار ثم مر المهندسون بأردية زرقاء حتى لا تكاد تميز مهندس عن آخر, و أراد هؤلاء أن يدعسوا بكرش الإمبريالية, ثم المحامون بأرواب سوداء و كانوا يرغبون بتصفية فلول الرجعية, ثم مر المعلمون وكانوا يرغبون بمحي الأمية و الصهيونية, ثم مرت جماهير النسوة و كن يرغبن "بكشف" رأس المتآمرين و الخونه.و مر الجنود حاميلن بنادق خالية من الرصاص يلوحون بها تحديا كما مر صغار الكسبة و كبار الكتبه و الأطفال و اليفع و الرضع...كل هذا مر من تحت المنصه بعيون شاخصة الى الرئيس الذي لا يمل التلويح لهم بيد مرفوعة و أبتسامة حانيه و قامة منتصبة .

حاوات أحدى المنضويات في لواء النسوة العاملات ان تشق طريقا الى حيث يقف الرئيس ملوحة بورقة تحملها في يدها سارع رجال كثيرون و أحاطوا بها و حاولوا جرها بيعدا عن ناظري القائد و لكنه اشار لهم أن يدعوها فأنحنى أليها و تناول الورقة من يدها و أراد أن يدسها في جيبه و لكن رجلا كان يقف الى جواره أخذها منه شمها ثم وضعها في جيبه الداخلي.جرت كل هذا أمام أنظار الجميع فلم يتمالكوا أنفسهم من التصفيق ابتهاجا بهذا التواضع الجم و الأريحية الكبيرة التي ابداها الرئيس.

كنت أقف في الصف الخلفي من المكان المخصص لمعاوني الوزراء كانت الرؤيا شبه محجوبة و الزحام شديد و التنفس يزداد صعوبة شيءا فشيئا لعنت نفسي لأني لم أفكر باضافة مراوح هوائية تطرد روائح العرق العطن و روائح الأنفاس الكريهة.و مما زاد الأمر صعوبة موجات متواترة من الأندفاع فلا تعرف من يدعس على قدمك أو من يدخل كوعه في خاصرتك.كان عيد الشجرة في ذلك العام عيدا مثيرا للقرف.

شكل المنصة و الشارع الذي يواجهها كان أقرب الى كومة من الحطام مئات اللافتات القماشية الملقاة على الرصيف و مئات أخرة من الصور الملصوقة على شرائح خشبية و مئات أخرى من قناني الماء الفارغة و يمكنك أن تميز بعض فردات الأحذية هنا و هناك و لكن كان في تلك الساحة الخالية شيئا بدا غريبا جدا أن يكون هناك, لباس نسائي داخلي بلون أحمر محاط بقطعة من الشيفون تتدلى منه حمالات جوارب حريرية.

تلقت الوزراة ثناءا من رئاسة الجمهورية على جهودها الكبيرة في إنجاح المناسبة.وضع الوزير الثناء في إطار خشبي و علقه في غرفة مكتبه في الجهة المقابلة لجلوسة تماما كان يريد أن يقرأ نجاحه على الجدار كلما رفع رأسه.هنأته طبعا فتلقى التهنئة كعادته بوجه مقطب و لم يعزو ألي أي فضل في النجاح و بدلا من ذلك سألني هل بوشر العمل في محطة ضخ المشتل الرئيسي؟؟!!.

يتبع..








محبتي :hart:

krimbow
18/07/2005, 20:54
:lol: :lol: :lol:

فعلاً كاتب هالقصة رائع

ضحكت من قلبي ع " صغار الكسبة و كبار الكتبة " :lol:

صرت قاري هالحلقة شي 3 مرات :lol:

تابع ابو طريق :D

Tarek007
18/07/2005, 21:22
له يا كريم ......بتتذكر نقاشنا الطويل !.....( يلي سميتوا خناقة :P )
هي القصة لاقت نجاح !

غريبة رغم أنو :wink: ...........



تحياتي الدمشقية المتأكسدة بزيت الفول المدمس مع زيت الزيتون 8)

layla
18/07/2005, 23:10
مشكور ابو طريق القصة بتجنن يللا لاتطول :gem: :gem: :gem: :gem:

Tarek007
18/07/2005, 23:59
نانانانا :P :P :P :P


بدي طول نانانانا :P :P :P :P :P :P :P


الله وكيلك ....بنزلها قبل ما أقرأها

و برجع بقراها هون

و ......:oops: :oops: :oops: :? :oops:

Samir
20/07/2005, 13:58
ما حطيت شي جديد ما هيك بسيطة
:evil: :evil: :evil: :evil: :evil: :evil: :evil: :evil: اذا اليوم ما في شديد بدي احرد واحلف يمين انو ما عاد تابع القصة وبيجوز تجيني شي (شنتة ) يعني جلطة

Tarek007
20/07/2005, 21:57
ما حطيت شي جديد ما هيك بسيطة
:evil: :evil: :evil: :evil: :evil: :evil: :evil: :evil: اذا اليوم ما في شديد بدي احرد واحلف يمين انو ما عاد تابع القصة وبيجوز تجيني شي (شنتة ) يعني جلطةيحرق حريشك ؟؟؟!!!!! :o :o :o

شلون عم تكتب أنت ؟؟؟؟؟؟؟ :shock: :shock:

و الله شايف اذا هيك ما رح يطلع من أمرك شي :P :P :P :P


و أذا بتكتر حكي :aah: رح اشكيك لابو مكنى خليه يجيب الاجل شيتك 8)




:wink:





تحياتي و شكراً للمتابعة :gem: :gem: :gem:

silent_storm
29/07/2005, 22:50
يا رجل انها فعلا قصة رائعة وجميلة (متل لينا :wink: ) انا كاتب القصة لعلى موهبة
عظيمة لا نستطيع ان نغض النظر عنها .
ونصيحة مني ...فقد شاهدت على التلفزيون ان راديو وتلفزيون العرب art يبحث عن مؤلفات
فأنصحك بتقديم القصة فربما تشتهر من خلالها .

krimbow
02/08/2005, 17:50
ابو طريق ...

ممكن تتركلنا الانقلابات يللي ما بتطعمي خبز و تكمللنا القصة :aah: :jakoush:

layla
02/08/2005, 23:33
ابو طريق ...

ممكن تتركلنا الانقلابات يللي ما بتطعمي خبز و تكمللنا القصة :aah: :jakoush:
اي صحي طارق شو صار فيك :cry: :cry: :cry: :oops:

Tarek007
03/08/2005, 22:40
مراحب للجميع : :frown:

بما اننا بمنبر تفاعلي منسجم مع تقاليد الفول المدمس " حسب رأي كريمبو " :mrgreen:

و بما انو في كتير شغلات تانية كمان – ما رح قولها حالياً - :frown:

حابب تشوفوا التعليقات من بداية نشر الشنتاية السرية حتى الآن ....... :frown:

هاد الحكي لازم نرفضوا على حسب نظرية " انقسام الخلية التفاعلية في الفولة المنكمشة مع رهاب انكماشي في البصلة الخضراء ...." :frown:

للمخرج العظيم كريمبو بياع اللبن من السطل الاخضر :mrgreen: :frown:



منشان هيك رح نبلش بتعليقات جدية من هلق ..... :frown:






و علي الطلاق ما رح كمل لاسمع تعليقات متل العالم و الناس

.................................................. .........................................
.................................................. ..........................................


و رح بلش بحالي :













1-الوجه الموضوعي:




لا أعرف أن كنتم تصدقون لو قلت انني رافقت القصة بكل كلمة......،فبين تقلبي بين سطرٍ وسطر تنتابني موجة عارمة من الضحك اللامتناهي والسخرية اللامحدودة،ثم بعدها مباشرة يقتحمني شعور بالألم يصل بي حد البكاء أحيانا.....................لكن البكاء على ماذا؟؟


انه البكاء على وطن صار به التسلق عرفا يرصد له الباحثون والدارسون كثيرا من الحبر والوقت والملاحظة....
شخصية الواوي تلك لم تكن لترقى لولا تسلقها.................،فامتطت هذا وذاك...................وداست هذه وتلك........................وهي حالة نموذجية للترقي في السلم الوظيفي في أوطاننا المنهوبة من مافيات "حب الوطن"



-من هنا أبكتني القصة ........ودفقتفي – الأنا - الكثير من الحزن الممزوج ببراءة السخرية...سافرت مع الشخصيات...ابو مكني واسماعيل..رمزية ولينا..والوزير ومعاونه والمدير....


-لكن الشخصية الغائبة الحاضرة هي "الوطن"


...هذا الوطن الذي تحول الى مزرعة لأبو مكني..فمسخ جميع أبناؤه...وصاروا كلهم صورة من صور أبو مكني بطريقة أو بأخرى


....العاهرات تحت مسمى السكرتيرات واللواتي يبحثن أيضا عن أبو مكني يحقق لهن ما يردن،المدراء اللصوص..معاوني الوزارة المستغلين لمناصبهم..


ومن صار الضحية بالنهاية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟....الضحي ة كان الواوي كونه المواطن البسيط والمتضرر المباشر من هذا الفساد الذي يجره كما تجر الثقوب السوداء في الفضاء النجوم الصغيرة...ومن بعده يكون الضحية هو الوطن..!!!







2-الوجه اللغوي أو الادبي أو التذوقي:




وهو ما لمسته الأنا و الأنا هنا ليست متخصصا انما أكتب انطباعا فقط من هاوٍ...


فبشكل عام تنتهج القصة أسلوبا غارقا في التراجيديا الكوميدية ثم تتنقل حينا اخر لتصل الى الكوميديا التراجيدية........

كأنها تقول: أضحك على نفسك أيها الأنسان...اضحك...اضحك على الواوي ..البسيط ذو الأحلام البسيطة..اضحك كيف كان الواوي يتنقل من حضن الى حضن مع تنقله من منصبه...اضحك على الجنس...على المال الذي تركض من أجله..اضحك على النفوذ الذي تلهث وارءه...

كانت القصة تقول ان الانسان بحد ذاته "واوياً"..!!!

فمن منا لا يجري وراء المال ويلهث وراءه...
ومن منا لا يركض خلف النساء ليضع رأسه بين افخاذهن...
من منا لا يلهث وراء النفوذ والمنصب...
لكن القصة و الكاتب معاً كانا متميزين حينما كان يضحكاننا على أنفسنا...

-قد يعتقد القاريء للوهلة الاولى ان هذه القصة هي قصة واضحة المعالم..............واقعية النسيج.........مباشرة المعنى واللغة والتراكيب...ولن نقول ان المعنى في بطن الشاعر لأن الشاعر بيننا....لكن هذه القصة من حيث الاسلوب غارقة في الرمز حتى الثمالة...!!!

-من هنا أخالف من يقول ان هذه القصة واضحة التراكيب
ومخطأ من يعتقد ان هذه القصة هي مختصة بانسان العالم الثالث..........لأن الحقيقة أنها حيكت بحس انساني عالي ومرهف حد العربدة على مشاعر كل انسان ومهما كانت ثقافته...!!!
هذه القصة حيكت لبني البشر من شرقهم الى غربهم..بأبيضهم وأسودهم الأمر الذي ارى فيها ملحمة...تصلح للقرن الحادي والعشرين


-فما "استعارة" الفساد في العالم الثالث الا رمز كبير من الكاتب.......يحاكي به الجانب المظلم من الأنسان............
كل انسان مهما كان لونه او عرقه او بيئته او ثقافته..او...او...

فالحقائب التي يتكلم عنها كاتبنا هي المراحل التي يمر بها الانسان في حياته،وفي تنقله من حال الى حال،وكل مرحلة تحتاج الى حقيبة جديدة...فمنذ ان أخذ الواوي الحقيبة من المدير الأول ،التي كانت قليلة الجودة،دلالة على صعوبة مرحلة البداية في حياة كل انسان وبساطة هذه البداية،وكل مرحلة تدخل في عناصرها خيط رفيع يُجري النقلة الى المرحلة التالية،وهي كانت بطاقة ام مكني التي نقلت الواوي من الحقيبة –أو المرحلة الاولى – الى المرحلة الثانية وهي مرحلة المدير الواوي...وهكذا...


-كل حقيبة من تلك الحقائب تعبر عن مرحلة وعن" تغوُّل " الواوي شيئا فشيئا..وكما يقال لكل زمن دولة ورجال...
فالحقيبة الاولى برمتها والخاصة بموظف بسيط لم تعد صالحة لمدير عام كالواوي...يضاجع رمزية بشغف وتفتح له رجليها ليكون ما بينهما تابوتا لقضيبه
أو ابو قادر السائق القواد الذي صار عينه واذنه.....
...لكن مع بداية الحقيبة الثانية وهي كناية عن المرحلة التالية.........لم تعد رمزية صالحة لها لتحل بدلا عنها لينا الأجمل والأرق...ومدير المشتل الأسمى رتبة بدلا عن ابو قادر السائق القواد..وهكذا..فلكل مرحلة عناصرها ورجالها ونساؤها... !

-أما ابو مكني...وما أدراك ما هو أبي مكني...فأبو مكني هو جانب في كل انسان فينا مهما اختلف دينه أو عرقه او لونه أو مكانه....أبو مكني رمز لصوت الطمع والجشع الذي يسمح لنا بدوس الاخرين...
كل شخص منا بداخله ابو مكني..يدفعه لدوس الاخرين....وما استخدام ابو مكني الا اشارة بصورة ما الى بحثنا الدائم عن "عليقة " نعلق عليه جشعنا وطمعنا
فالواوي يجب عليه ان يرتفع...... وهو مؤمن بأنه يجب ان يترفي ويرتفع..لكنه يعرف ان رفعته تلك لن تأتي الا بدوس الاخرين...لذا وجد أبو مكني "عليقة " مناسبة يتحلل به من التزامه الضميري الذي كان يناديه ويحذره بأنه سيفتك بزملاءه...............حينها كان يرد الواوي انه لن يستطيع الوقوف امام ابو مكني...

-قد يكون ابو مكني ذاته تركيبة داخل شخصية الواوي نفسها...تعطيه الأحقية بدوس كل من وقف أمامه من أصغر الموظفين حتى أكبر مسؤول...
-بل قد يكون ابو مكني هو ذاته الواوي المكبوت الذي يريد تغيير العالم بطريقة يقول فيها :
أنا من زنى...
أنا من سرق..
أنا من استل الموبقات من غمدها...
لكن لا دخل لي ...فأبو مكني طلب مني ذلك....كي يرتاح من نوح ضميره...!!!


-أو انه –أقصد الواوي –يجد في أبو مكني العصا السحرية التي يغير فيها العالم كما يريد...محتمل..."قد يكون والمعنى في بطن الشاعر"
-لكن الثابت ان الواوي شخصية خطيرة عالية الذكاء والفطنة..فمهما أوحى الكاتب ان أبو مكني "يستغل" الواوي...فهذه ليست الحقيقة...ذلك ان الـــــواوي هو من يستغل ابو مكني للوصول الى أهدافه وليس العكس...فالواوي يصل ويحقق ويمارس الموبقات ويتلذذ في عري النساء ورغد الحفلات والامسيات والمال والنفوذ من خلال "تطويعه" لأبو مكني...

من هنا أقول :
من فينا لا يخالجه في لحظة حنق من مديره بالعمل ان يكون للحظة فقط "أبو مكني" لكي يفتك بهذا المدير،ويغير الكون كما يريد ،ويضاجع سكرتيرة مديره الجميلة ويترغد بأريكته الوثيرة...



-قد يكون...
قد يكون....
-قد يكون الواوي لا زال موظفا بسيطا وفي قيلولة الظهيرة حلم ان الله قد سهل له شخصا مثل ابو مكني كي يغير العالم كما يريد الواوي...

قد يكون...والمعني في بطن الشاعر...
ونعتذر عن هذه الفلسفة الزائدة...

krimbow
03/08/2005, 23:43
لك ولي عليك شو بتضل مطاليبك ما بتخلص .... صحي بني آدم ما بيعبي عينو غير التراب :jakoush:

اخي بصراحة انا ما بقدر انسب لنفسي شغلة اني ناقد ادبي و بتخيل كتير ناس متلي ... بقا شو بتريدني اكتبلك موضوع انشا متل تبع الصف السابع؟.؟؟؟؟؟ تكرم عينك

اخي باختصار القصة مؤثرة و معبرة عن الواقع الاليم يللي عاشتو نيكاراغوا و عن ظلم السي آي اع و الامبريالية

و كمان لقيت بالقصة كذا صورة انطباعية و تعبيرية بس ما لقيت و لا صورة تشكيلية او تجريدية او فوتو كوبي

و من حيث العواطف يعني و الله العواطف كتير جياشة قومياً و جنسياً على كل الاصعدة المحلية و الاقليمية و الدولية

و من حيث المشاعر الدينية ................. انسى
اما باقي المشاعر فاختلطت بين الحزن على كل يللي اندعس ع راسهم بسلم الترقيات تبع الواوي و الفرح بارتقاء الواوي اعلى المناصب
و كمان لاحظنا مشاعر اصطهاج بمؤخرة رمزية ... الرمزية ........ مع رشة فلفل

و العبر المستنبطة و المستخلصة بالطرق الاستنتاجية و الاستقرائية فكانت التالية :
لو دامت لغيرك لما وصلت اليك
كل يغني على ليلاه ... و انا على ليلي اغني
معك فرنك بتسوا فرنك ... معك شنتاية ..... انت ملك

روح ولاه التعى قلبي

Tarek007
04/08/2005, 00:18
كل يغني على ليلاه ... و انا على ليلي اغني



بس أنا ع ليلى أغني :jakoush: :jakoush: :jakoush: :jakoush: :jakoush:
:evil: :evil: :evil: :evil: :evil: :evil:
.................................................. ....




ليلى :sosweet: :sosweet: :sosweet: :sosweet: :sosweet:

Tarek007
06/08/2005, 00:37
بشكا اضطراري تم كسر " الحردة " من حردان .....مو حردون







نتابع





كان لا بد من الإجتماع مع أبو مكنى بشكل عاجل لأن الوزير صعد الأمور بشكل خطير فقد تقدم المقاول الذي فاز بالمناقصة في المرة الأولى لطرحها ,بشكوى الى الوزير و أرفقها برفع قضية أمام المحكمة يطعن فيها بقانونية ألغائها في المرة الأولى وأورد في معرض شكواه للوزير الأرقام الفائزة في المرة الأولى والثانية و الفرق المهول بينهما ب ووجه أتهاما صريحا بالتلاعب للقائمين على الأمر في أشارة الى شخصي دون ان يسميني,أطلعني الوزير على فحوى الشكوى وقال لي بلهجة متهمة شاكة هيا أيها المعاون الهمام أشرح لنا كيف حدث هذا لا أريد أن تتبهدل وزراتي من تحت رأسك.حملت تقرير الشكوى و هرعت الى أبو مكنى.

يعجبني في أبو مكنى أعصابة الباردة. تحس بأن هذا الرجل يغضب عندما يريد و يضحك عنما يرغب و أكاد أجزم أنه يتحكم في عدد ضربات القلب و عدد مرات التنفس يجلس أحيانا رابضا كالتمثال و السماء تكاد تنطبق على الأرض و أحيانا أخرى يتحول الى ضبع جريح اذا انسكب فوق سطح مكتبة قليلا من الماء.فعندما حدثته بما حصل وقصة التقرير ضحك و كأني ألقي عليه نكته يسمعها للمرة الأولى.و بما أنني رجل "مذوق" فشاركته الضحك و لم أتوقف ألا عندما توقف و بحلق في وجهي و ما زال يلوك ما تبقى من ضحكته وقال:

- ما بتعرف يا سيادة معاون الوزير أنو الضحك بلا سبب قلة أدب.

توقفت فورا ووافقته على مقولته.تابع كلامه دون أن يتوقف عن مضغ ضحكته:

-ألا يوجد لديك تقرير من لجنة مالية يقول أن السعر الأول خاطىء.

- نعم لدي....أجبته و توقفت لأني عرفت أنه يريد ألأن يتابع عرضه

-جيد...و أنا أيضا لدي تقرير يقول أن مقاولك المغوار الذي يوزع التهم بالفساد على الناس شخص متهرب من الضرائب و عليه أن يدفع عدة ملايين للخزينة العامة. و رجل كهذا مكانه الطبيعي في السجن .

أنفرجت اساريري بشدة و قد عرفت أن أن غريمي مجرد متهرب من الضرائب و لن تفيده شكواه و لو رفعة الى سكرتير الأمم المتحدة شخصيا .أردت أن أحفز ابو مكنى ضد هذا الرجل لننتهي منه الى الأبد:

-فعلا مكان هذا الرجل السجن لأننا أن أنتظرنا أكثر فقد يرشح نفسه لمجلس الشعب و نجاح رجل فاسد كهذا مضمون.

يبدو أن ابو مكنى قد وضع في أعتباره أحتمالا كهذا و هو رجل أمن يريد أن يحمي الوطن من كل الغوائل التي يمكن أن تلم به و منها شخص مرتش و متهرب من الضرائب يضمر في نفسه أشد العداء للوطن بتخريبه من تحت قبة البرلمان لأنه رد علي بشكل حاسم كمن وضع حلولا لكل شيء:

- لا تقلق....أذهب الى عملك و ابق قريبا من وزيرك البغل لأنه يريد أن يرفس و أريدك أن تحرص على أن ترتد رفسته الى كرشة...

سحبت الشكوى و شطبت الدعوى المقامة على الوزرارة و أكثر من ذلك فقد زارني ذلك المقاول "المشاكس" و قدم نفسه على أنه "حسيب قره" مدير و صاحب مؤسسة "المعمار" الإنشائية و بدأ بموجز تاريخي لآل "قره" و مكانتهم الإقصادية و المالية ثم قدم لمؤسسته على أنها مجموعة من الشركات التجارية و الهندسية و النقل كان الرجل ودودا بشكل غير عادي و عندما سألته عن أسباب شكواه القضائية و الوزارية برر بأن الموضوع سوء فهم و لم يكن يعرف عن شخصي كمعاون للوزير و كم أنا متعاون و متفان في خدمة الوطن و قد ظن أني فاسد آخر من الفاسدين الذين يملئون الجهاز الحكومي.سرني إطراءه لي ووعدته بالتعاون مع مؤسسته .و لكن مازال أمامي وزيري "البغل" و كنت أعرف بأنه بات يستشعر خطرا مني و خاصةإ ذا عرف بزيارة صاحب و مدير مؤسسة المعمار حسيب قره لأنه سيعتبر أن قره قد خرج من ملعبه و استقر في ملعبي و ليس هذا فقط فكذلك مدير المشتل المركزي الذي كان واضح في جفائه للوزير و ربما عرف أنني الورقة الرابحة الجديدة .

نجحت محاولاتي في مد جسورا بيني و بين معاوني الوزير الأخرين كنت أهاتفهم غالبا مكالمات ودية و أهدي أليهم من نتاجات المشاتل ورود و شتول ولا يخلو الأمر من دعوات عشاء و غداء كانت لينا تلعب دور الجوكر فيها فتنوس بين جميع المدعوين بالعدل و القسطاس و لم تكن تبخل بدعوة صديقاتها لم تكن كلفة صديقاتها غالية بكل الأحوال كن يرضين بالعشاء و المبيت و بعض المال فتيات جميلات متعاونات .كنت خلال هذه الدعوات أستمع الى كل ما يقال و لا أعرف ماذا يصيب الإنسان عنما يكون بيده كأس و بجانبه حسناء ليست زوجته تجده ينطلق في كل الإتجاهات يتكلم في كل شيء عن نفسه و عن عمله و حتى أدق أسراره و قد عرفت أن هناك شامة أعلى الفخذ الأيسر لزوجة السيد "بدر السنجري" مدير الشؤؤن القانونية وعشيقة الوزير و كانت تستمتع و تدعو زوجها لتمرير لسانه عليها و تسأله أن يقول لها ان شامتها أجمل شامة على أجمل فخذ أبيض على وجه الأرض.طبعا حتى "بدر السنجري" مدير الشؤؤن القانونية صمام أمام الوزير أصبح ضيفا دائما على مكتبي و على سهراتي و قد أسر لي مره بأنه يعرف العلاقه التي تربط بين زوجته و الوزير و هو مضطر أن يبقى فمه مغلقا لأن الوزير قد يرمي به الى الخارج أن هو أعترض.و لكني كنت أعرف أن هذا المدير القانوني رجل واطي و ربما هو من يدفع زوجته الى الوزير و ربما حدثني بأمره كي لا أظن به الظنون و رغم ذلك فقد ظننت به الظنون و كنت متأكدا منها.

لم يمض على تشغيل محطة ضخ المشتل المركزي أكثر من ستة اشهر حتى باتت أعطالها لا تطاق, تبديل أنبوب التغذية الخارجي تغيير المحابس الرئيسية .تآكل محاور المضخات,رشح و تسريب مستمر من أكثر الوصلات.و اصبح الوزير على دراية تامة بالأمر فشكل لجنة من خلف ظهري لدراسة الموضوع لم احاول الإعتراض و لا حتى مقاطعة عمل اللجنة ولا سيما أن رئيسها معاون الوزير الثاني صديق سهراتي و نائبه "بدر السنجري" مدير الشؤؤن القانونية مستشاري الجديد .استدعت اللجنة المقاول الذي نفذ محطة الضخ و استدعت حسيب قره و استدعت الكثير من الخبراء و المختصين من اساتذة الجامعات و تبين ان المقاول قد قدم شهادات منشأ مزورة للمضخات لأن المواصفا تنص على ان تكون من منشأ دول الأتحاد الأوربي و لكنه لجأ الى الصين الشعبية و قدم شهادات على أنها من مصدر دنماركي.و تبين أن الأنابيب مصنوعة من مواد معاد تكريرها في أحد ورش " كفر سوسة" و لا تخلو بقية التجهيزات من مخالفات واضحة من هذا القبيل.

اطلعت على هذه النتائج أولا بأول و أوعزت الى رئيس اللجنة بأنه لا يجوز الغمز من منتوجات بلد كالصين الشعبية لأنها دولة تساند قضايانا في مجلس الأمن و كل المحافل الدولية و لا يجوز كذلك ان نصف صناعتنا المحلية المعاد تكريرها بالسوء و نحن بلد نسعى للإكتفاء الذاتي و التوازن الإسترتيجي مع العدو و نصحته أن يلقي باللوم على مستثمر المحطة ووافقني مدير الشؤؤن القانونية على الأمر وعدني رئيس اللجنة بأن يعرض الأمر على بقية الأعضاء وعدني مدير الشؤؤن القانونية بمساندة هذا الرأي و استكمالة بقية الأعضاء لهذا الرأي.

طبعا تقرير بهذا الفحوى سيطيح بأحد المخلصين و هو مدير المشتل المركزي لأنه المشرف المباشر على التشغيل و استثمار المحطة ولكن التهمة لن تتعدى الإهمال و جزائها التسريح التعسفي بدون بدلات نهاية خدمة.نهاية ليست بذاك السوء و هي أفضل من السجن وتهم الفساد وطريق كالذي اسير فيه لا بد له من ضحايا و اذا ضحيت بمثل هذا المدير لا باس ربما أخسر أحد المعاونين و لكني سأكسب معركة في الطريق الى كسب الحرب التي أخوضها بدلا عن أبو مكنى.

خرج مدير المشتل بكل الخزي و العار و سجلت عدة نقاط سوداء في سجله الوظيفي.و ذلك ان تقرير اللجنة التي شكلها الوزير خرجت بنتيجة أن الأهمال و سوء التشغيل و أنعدام الصيانة كانت الأسباب المباشرة لتهالك المحطة التي كلفت الخزينة العامة الملايين و أوصت اللجنة بمحاسبة المسئولين و اختصرتهم بمدير المشتل المركزي.هاتفني صديقاي عضوي اللجنة مباشرة بعد صدور التقرير وكل يحمل سببا لهاتفه. معاون الوزير زميلي يرد ان أرتب له حفلة عشاء يكون فيها معي و لينا و صديقتها ,و "بدر السنجري" مدير الشؤؤن القانونية يرد أن يثبت أخلاصة و تفانية و هذا الرجل بالذات أثبت لي رغم قصر رقبته بعد نظره.فهمت مقصد الأثنين و نال الأول ما يريد و أزداد الثاني أقترابا .و "بدر السنجري" مدير الشؤون القانوينة تحديدا كان السبب في تحريك أحد أكبر ملفات الفساد في الوزارة و ذلك أنه جائني بعيد اقالة مدير المشتل بصحبة زوجته و كومة من الأوراق فرشها فوق سطح مكتبي.

يتبع...








محبتي :hart:

Tarek007
14/08/2005, 23:40
كواوي فطين سعدت برفقة أبو مكنى رجل الأمن القارح فترة طويلة من الزمن و تدرجت على يدية و تحت قدمية حتى وصلت الى هذه المواصيل لم يخف علي سر أصطحاب "بدر السنجري" مدير الشؤؤن القانونية زوجته معه فقد أراد أن يقول لي بأنه سيضع جميع "بيضاته" في سلتي بما في ذلك "الدجاجة" ذاتها.سرني ثقة بدر و إطلالة زوجته الحسناء كانت صاحبة جمال من النوع الذي يسبب نوبات قلبية وفوق الجمال تملك جاذبية تفوق جاذبية المشتري, أذ مشت تعلقت بها الأفئدة و العيون و لكن مشكلتها أذا تكلمت فستعرف منذ الوهلة الأولى أن هذه السيدة أغبى من عليها و يبدو أن هذا الغباء هو سر زواج رجل من طراز بدر السنجري بغادة من هذا النوع.

جلست زوجة بدر بمواجهتي تماما و بدا أنها رغم الغباء الواضح الذي يقطر من جبهتها تعرف أن لديها نوع من أسلحة التدمير الشامل المباح استخدامه, و لكن تركيزي كان أكبر على أوراق بدر السنجري الهامة.نشرها على الطاولة أمامي بعد أن طلب إغلاق الباب و منع الزيارات و طلب مني أن أمنع حتى لينا من الدخول.كانت أوراقا معظمها مكتوب باليد تذيلها تعليقات و توقيعات عرفت توقيع الوزير الذي كان حاضرا في ذيل الكثير من الأوارق التي نثرها السنجري أمام ناظري .قلت له و انا احاول أن أقرأ شيئا في أحدى الأوارق:

- مختصر مفيد يا بدر ما كل هذا.

نقل السنجري ناظريه بيني و بين زوجته و كأنه يقول "لايقين على بعض" ثم تناول الورقة من بين اصابعي ووضعها أمامة و اشار الى توقيع الوزير الذي ينبطح في أسفلها و سألني:

- توقيع مين هاد...

ردت زوجته بسرعة و يبدو أنها ظنت أنه يوجه ألي سؤالا حقيقيا:

- هادا توقيع الوزير أنا بعرفو منيح.
أسكتها بدر بنظرة خاطفة و تابع:
- هذا توقيع الوزير على طلب تخصيص أرض من املاك الدولة ليتم أستزراعها من قبل هذا الشخص و اشار بيده الى أسم مقدم الطلب على الورقة.

أجبت: حسنا يمكن للوزير أن أن يمنح أراض من أملاك الدولة للإنتفاع بها مقابل أجر في المناطق ذات الهطول المطري المتوسط.

هز بدر رأسة موافقا و تابع سرحه...

- طيب أنظر الى رقم قطعة الأرض و أنظر الى تاريخ الطلب .قالها و هو يشير الى الأرقام التي قصدها ثم تناول ورقة أخرى من الكومة التي أمامة و تابع:
- و الآن أنظر الى سند الطابو هذا دقق في تاريخ اصداره و أسم مالكه و رقم العقار موضوع الطابو.
وضعت الورقتين أمامي كان الأسم مطابقا و الفرق بين تاريخ موافقة الوزير على الطلب و تاريخ سند الطابو عشرة اشهر و رقم العقار مطابقا.حملقت من جديد في وجه السنجري و قلبت شفتي السفلى.أبتسم السنجري و قال لي:

-كيف أنتقلت ملكية أراض تابعة للدولة الى ملكية خاصة خلال أقل من عام.
- لا أعرف كيف يتم ذلك.قلتها و قد شعرت بخيبة الأمل فكيف يدور حوار عقاري من هذا النوع و هناك تحفة فنية كزوجة السنجري تتسلى بقرض اظافرها و قد اخرستها نظرة زوجها المؤنبة فيما يبدو.تعلقت عيناي على شفتي الدمية التي أمامي غير آبه بزوجها و تابعت دون ان أرفع ناظري عنها.

- قل يا سنجري و لا تتعب قلبي ماذا يحدث هنا و هل "البغل" متورط فيه.

- حتى اذنية قالها السنجري و هو يدحش القلم الذي قي يده بأذنه و يحركه نزولا و صعودا ثم أخرج قلمة من أذنه و نظر في عيني مباشرة و تابع..
- بل هو الجزء الرئيسي في العملية كلها.الأمر و ما فيه كما يلي: يأتيه شخص بطلب من هذا النوع فيوافق الوزير يقوم الشخص المذكور بغرس الأرض بأشجار بعمر ثلاث أو أربع سنوات و يقدم شكوى الى أتحاد الفلاحين بأنه غرس أشجارا في الأرض و تبلغ الآن أربع أعوام فتشكل لجنة من أتحاد الفلاحين لجنة لمعاينة الأرض فتكتب تقريرا يصادق على ما يقول فيرفع دعوى أمام المحكمة ليثبت ملكيته الأرض. و هناك قانون يقول بأن من يزرع أرضا بأشجار تصبح ملكية الأرض عائدة أليه أذا بلغت هذه الأشجار عامها الرابع.و بناء على هذا الطريقة يوجد تقارير تقول أن أشجار التفاح قد نبتت في الصحراء و نال صاحب هذا الإنجاز وسام الإستحقاق من المرتبة الثانية.

- وكل هذا يفعله الوزير البغل منفردا...
-طبعا ليس منفردا هناك من يسنده في أتحاد الفلاحين و هناك من يدعمه في الأمن و لديه علاقات مع عدة أعضاء في مجلس الشعب.

صيد كهذا لا يمكن التفريط به و لكن يجب التأكد من كل هذا الكلام قبل عرضه على أبو مكنى فقد يكون هذا السنجري يراد توريطي ,هو أحتمال بعيد بدليل وجود زوجته التي كادت تنهي أكل كل أظافرها.

لملم السنجري أوراقه ووضعها ضمن حقيبته و شد على يدي و قد سلمني صورة "طبق الأصل" عن كل ما يحملة من أوراق قبلت زوجته ثلاث مرات كما يفعل عتاق الأصدقاء.جلست وحيدا وراء طاولتي الضخمة و رفعت قدمي فوقها و أطلقت لمخيلتي أطول عنان تملكه رأيت نفسي ممسكا بحقيبة الوزير المزينه بحزام من جلود التماسيح و مقبض مطعم بالفضة, تخيلت نفسي و أنا أمسك بذاك المقبض و كأنني ألمس نهد زوجة السنجري المليء و أطرف ما في الأمر كانت ضحكة السنجري التي كانت تزداد عمقا كلما أوغلت في جسد زوجته.

بعد عدة رحلات مكوكية بين أتحاد الفلاحين و مديرية الشؤؤن القانونية و سجلات الطابو كان ابطالها "أبو قادر" سائقي الأمين و لينا سكرتيرتي الجميلة و بدر السنجري رجلي الجديد تأكدت أن كل شيء في مكانه الصحيح وقد عرفت المشتل الذي يتم شراء الأشجار منه و ألتقيت شخصيا ببعض الرجال الذين شاركوا بغرس أشجار في بعض الأراضي و بدا الملف مكتملا و لكن المشكلة كانت في ورود أسم رجل يحمل رتبة عالية في الأمن و هو من كان يرسل مقدمي الطلبات و في حقيقة الأمر لم يكونوا ألا جنودا تحت إمرته و بعد ان يتم التسجيل في "الطابو" كانت الملكية تنتقل بعد مدة أطولها عام الى أقرباء الرجل المذكور.

أصبح الملف كله فوق طاولة أبو مكنى قلب أوراقه و نظر ألي فرحا ثم نطق اسم رجل الأمن المتورط و قذف امه و جميع إناث عائلته بأحط الأسماء و أقسم بشرفه بـأنه "سينيكهن" جميعا ممثلين بشخصه و سيلقي به الى الكلاب هذا السافل الذي يتصرف كالأبرياء و يلعب من خلف الظهور هذا الدور المنحط و في النهاية لا يجد ألا وزيرا بغلا كي يتشارك معه الغنائم.أسمع يا واوي قال لي بعد أن وقف و شد جسدة و رفع جبهته و كأنه يؤدي تحية العلم الصباحية: قد تصبح وزيرا و تجلس على كرسي البغل بذاته لتصبح بغلا بدلا عنه يجب أن تكون قد الحملة.أنصرف الآن و أنتظر الذي سيأتيك.

تضخم الحلم و اصبح بحجم الوزراة أسرعت الى مكتبي تتملكني طاقه هائلة طلبت من لينا أن تلحق بي و بحاسة الأنثى عرفت ماذا أريد أقفلت الأبواب و اسدلت الستائر كان طعمها ذلك اليوم مختلفا .

بدأت الإذاعات الأجنبية تذيع في نشراتها الإخبارية عن أنباء تشير الى تعديل وزاري طفيف بعد أن فتحت جهة "شابة" مقربة من الرئيس ملف الفساد ثم بدأت الإذاعة المحلية و الصحف الرسمية تتحدث عن الفساد و عن نية الحكومة على وقفه بعد ان لوحظ وجوده في دوائر الدولة و بدأت تظهر علنا تلك الشخصية "الشابة" المقربة من الرئيس لم تكن تظهر في السابق أبدا أما الآن فقد قدمت نفسها الى الإعلام على أنها الشخصية التي ستوقف الفساد و تضرب جباه المفسدين.

أرتفعت حرارة الجميع في الوزارة كانت أنباءا ترفع الحرارة و دعى الوزير الى أجتماع عاجل لكل مديري الوزارة في العاصمة و المحافظات .و في الأجتماع ردد الوزير جميع تعليقات الأذاعة و التلفزيون و ضرب بيده على الطاولة مهددا الفسا د و عاد الى مكتبه سريعا. تبعته بعد قليل الى مكتبه كان في حمامة الخاص و يبدو انه أحتقن من الحنق على الفساد خرج الوزير من حمامة ينشف يديه و قد نسي سحاب سرواله مفتوحا كان مرتبكا و متعجلا و أحسست بوجود شخصا ما في مكتبه, سألني عما أريد دون أن يطلب مني الجلوس قلت له أنت طلبت مني أن الحق بك.قال حسنا..غدا..غدا...خرجت من مكتبه و طلبت من لينا التي كانت تنتظرني خارجا أن تبقى لترى من سيخرج من مكتبه.جائني هاتف لينا....لتقول خرجت زوجة بدر السنجري من مكتب الوزير و يبدو أنها كانت تبكي....أبتسمت و قد عرفت انها ستخرج باكية من مكتبة للمرة الأخيرة.

يتبع..




:hart:

hanone
17/08/2005, 16:50
اي وبعدين

krimbow
17/08/2005, 16:54
اي وبعدين

الله وكيلك بالقطارة :cry:

hanone
17/08/2005, 17:23
لك انا ما متعودة اكتب أو رد بس على قد ما تحرقصت بدي اعرف شو بدو يصير

Tarek007
18/08/2005, 00:26
شباب انتو عم تتعاملوا مع اسلوب فريد " سهل ممتنع "

يعني اذا بتلاحظو انو الكلام مو تقيل و سلسل .....القصة متل كأنو الواحد عم يرتجل ارتجال الكلام ...

.و بدو كل مقطع صفنة ( بس مو من يلي بالي بالك كريم :P :P :P )



ع كل الاحوال ......مبين انو هانت

krimbow
18/08/2005, 00:37
ع كل الاحوال ......مبين انو هانت

آمين


بس مو من يلي بالي بالك كريم

لك الله يلعنك شو رزيل :jakoush:

layla
18/08/2005, 00:45
لاتطول طارق :cry:

Tarek007
18/08/2005, 01:32
ع كل الاحوال ......مبين انو هانت

آمين

أذا بدك ياها تخلص :evil: ....خلص اعتبرها خلصت :jakoush: :jakoush:

أنا مالي خايف غير انها تخلص :cry: :cry:


بس مو من يلي بالي بالك كريم

لك الله يلعنك شو رزيل :jakoush:



الله لا يوفقك شو فكرت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أنا قصدي الفساد ولاه :evil: .....الله لا يوفقك شو فكرت :evil:

هاد بالك لحالك :mrgreen: :mrgreen: :mrgreen:

Tarek007
18/08/2005, 01:36
لاتطول طارق :cry:


تكرم عيونك ليلى خانم 8)

krimbow
18/08/2005, 01:39
أذا بدك ياها تخلص ....خلص اعتبرها خلصت

حبيبي قصدت انو هانت تنزل حلقة جديدة

هلأ انو تخلص يعني آخرتا تخلص و بتمنى تخلص اليوم قبل بوكرا لحتى اعرف شو النهاية


الله لا يوفقك شو فكرت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أنا قصدي الفساد ولاه .....الله لا يوفقك شو فكرت

هاد بالك لحالك

و الله لو واحد تاني كنت سدءت
اي يخرب بيتك
و البيت يلي حد بيتك
صار بدك تلبسني ياها للقصة يا رزيل :aah: :aah: :aah:

Tarek007
18/08/2005, 01:44
الله لو واحد تاني كنت سدءت
اي يخرب بيتك
و البيت يلي حد بيتك
صار بدك تلبسني ياها للقصة يا رزيل




أنا :angel: :angel: :angel: :angel: :angel: :angel: :angel: :angel:



انا .. :cry: :cry: :cry: :cry: :cry: :cry: :cry:



أنا :shock:


مين يلي قال بزمانو :


رح ***** من ***** ل ****** :P :P :P :P :P :P :P :P :P :P

hanone
21/08/2005, 13:10
لك طارق خلصني وبعدين :jakoush: :jakoush: :jakoush:

Tarek007
21/08/2005, 13:43
لك طارق خلصني وبعدين :jakoush: :jakoush: :jakoush:طولي بالك هنون :cry: :cry: :cry:

hanone
21/08/2005, 14:29
هلكتني شو بالقطارة :jakoush: :jakoush:

توت توت توت
22/08/2005, 00:34
أنا سكتت سكتت سكتت ... ما بدي احكي .. :aah:
بس خلص فقعت معي .. :aah:
لك يلااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااا ..... :jakoush: :jakoush:
ما بعرف اخترع .. ألفلك شي شغلة المهم يلااااااااااااااااا خلصنا .. طققتلي روحي يا رجل ... :aah: :aah: :aah:

hanone
22/08/2005, 14:56
طارءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء ءءءءءءءءءءء بدي روح نام خلصني :jakoush: :jakoush:

Tarek007
23/08/2005, 07:38
لا حدا ينق :P :P :P :P :P :P


و تكرم عيونكم و عذراً ع الاخطاء بسبب السرعة :cry:






لم يزعجني وجود زوجة بدر في مكتب الوزير فقد كانت تذهب أليه بشكل منتظم و لا بأس في مرة أخيرة . و قد سعدت بخروجها الباكي الذي سيمهد لخروج أكثر مأساوية و حرجا .بات بدر يتردد على مكتبي أكثر من السابق و لم يعد حضورة مغلف بالحذر و الريبة كما كان و خاصة بعد ان بدأ اللغط يكثر في ردهات الوزارة حول التعديل الوزراري المرتقب و كان الجميع يطلق نظراته عند كل ظهور لوزيرنا البغل ليتأكد بأنه يتحسس "مذبحه" أم لا.و ربما بدا واضحا أن وزيرنا يتوجس شيئا وقد بدأ يختفي في مكتبه طوال النهار و لا يستقبل أحدا و كانت حركته من باب المصعد الى باب مكتبه سريعة حذرة و كأنه لصا يخاف عيون الشرطة.حاولت مرارا أن أدخل عليه و في كل مرة كان يزداد أقتضابا و أختصارا و بدا أقل أهتماما بشؤؤن الوزارة ثم وصل به الأمر أن يحول كل بريد الوزراة الى مكاتب معاونية.ترافقت كل هذه التطورات مع حملات أعلانية غير مسبوقه في صحف الحكومة تتحدث عن تجاوزات و أستغلال المناصب و ظهر على شاشة التلفزيون الرسمي أعضاء في مجلس الشعب وقد أنتفخت أوداجهم من شدة الوطنية و أحمرت آذانهم غيرة على المال العام. و مر أسم وزيرنا كثيرا في معرض هذه الحملات . و مع كل سلوك أنطوائي كان يقوم به الوزير كان ثمة مقال في جريدة .أطرف ما في الأمر جاء في النهاية فقد ورد رسم كاريكاتيري في الصفحة الأخيرة لإحدى الجرائد يصور وزيرنا و قد ارتدى لباس الفلاحين و هو يزرع الأشجار على سطح المريخ و تحت الرسم تعليق يقول بعد استنبات التفاح في الصحارى لم يبقى إلا المريخ.بعد هذا التعليق أختفى الوزير تماما.

قابلت أبو مكنى عدة مرات و صارحني بشكل مباشر بأن اسمي مطروح بقوه لمنصب الوزير و ربما ستطلبني جهات رئاسية أو أمنية و علي أن أكون جاهزا.لم أنتظر كثيرا طلبت الى مكتب رئيس الوزراء لمقابلته شخصيا و ذهبت في الموعد المحدد بالغت في هندامي و دحشت في رأسي كل ما يتعلق بالوزراة من أرقام و ثوابت "الميزانية السنوية عدد الموظفين,عدد المديريات,البلدان التي لدينا معاهدات تخص الوزارة و تواريخ بداية و نهاية هذه المعاهدات....و أرقام أخرى كثيرة".

ليس في مكتب رئيس الوزراء سيدة واحدة جميع من قابلتهم رجالا ابتداءا من الحراس و أنتهاءا بالسكرتير الشخصي, كان المكان شديد النظافة و الهدوء, لامعا يقلع العين بألقه السكون الذي يلفه يذكر بالمكان الذي أحتجزني فيه ابومكنى في المرة الأولى. كانت هذه المرة الأولى التي أدخل فيها مبنى رئاسة الوزراء و أول مرة أجتمع فيها مع السيد رئيس الوزراء بشكل شخصي وقد كنت في السابق اقابله في أجتماعات عامة يكون عدد الحاضرين فيها كبيرا. و لكني اعرف من أحاديث الوزير السابق انه رجل دمث بشوش و لكنه لا يتهاون ابدا في عمله و قد يكون قاسيا جدا في حالة الفشل و لا يتوانى عن توجيه اقذع الصفات في وجه اي كان.يبدو أنه قدري أن أبقى على أتصال وثيق بهذا النوع من البشر الذي يقف باقذع الصفات أو أنها سياسة الدولة الرسمية و علي ان ألتزم بها لأنني اصبحت جزءا منها.

قام الرجل بكل أدب من خلف مكتبه و جلس قبالتي كصديق قديم و حدثني بود ظاهر طرد الوحشة التي ترسبت في نفسي من نظافة و رتابة المكان و حدثني بشكل عام عن غلاء الأسعار و تضخم موظفي الدولة و قرأ على مسامعي أرقام كثيرة عن التزايد السكاني و مستوى الأنفاق الحكومي و العجز في الميزانية و تحدث طويلا عن الجهود التي تبذلها الحكومة للمحافظة على اسعار صرف العملات الأجنبية و حدثني عن رحلته الأخيرة الى البرتغال كما يحدث صديقا يعرفة منذ عشرات السنوات لدرجة أنه ذكر لون الشورت العنابي الذي كان يرتديه.كنت خلال حديثه أركز نظري على حركات شفتيه و يديه و أشعره بأني أشنف اذني لأشرب كل حرف يتسرب من فمه.لم يبدو انه مهتما بأنتباهي بقدر أهتمامه بمتابعة ما بدأ به.عندما وضع المراسل الأنيق كأسا من العصير لم يدعوني الوزير الى الشرب و لم يبدو أنه أنتبه الى وجود المراسل اساسا لأنه غرق أكثر في حديثية "التفصيلي" و عرج على الكثير من أمور الدولة بما لا يهم الوزاة التي أنتمي أليها فحدثني عن الضغوط الدولية و الضغوط الداخلية و عن شلة المأجورين الذين يقبضون من الخارج بالدولار و اليورو ليثيروا الغبار في وجه قيادة هذا البلد و كيف أن هؤلاء أخطر بكثير من العدو الخارجي المتربص.عنمدما بدأـ الوزير الحديث عن هذه النقاط كان يشبه معلقي الأذاعة باصواتهم الجهورية الواثقة و كلماتهم الطنانة.

فجأة وقف الوزير على قدمية و مديه مصافحا شد على يدي الأثنتين قائلا أتمنى لك التوفيق وقادني الى حيث باب الخروج و أغلق الباب خلفي. وقف مذهولا خلف الباب المغلق وقد حسبت أن رئيس الوزراء سيمتحني أو سيسالني اشياء تخص الوازرة و الإقتصاد و التنمية و ربما اشياء حول القومية و الإستعمار و التحرر و لكن شيئا من هذا لم يحصل بل لم يطلب مني أن اقول كلمة واحدة.هل هذه طريقة حديثة في أكتشاف الآخر ربما هي كذلك ولا بد أنه مسرور جدا لأنني كنت نعم المستمع المتابع بآذان مفتوحة مشرعة المصرعين بل كنت على أستعاد لمراجعة كل ما تحدث به ابتداءا من لون الشورت الذي كان يرتدية و أنتهاءا بكيفية القضاء على العدو العدو الداخلي المأجور.ذهبت بكل ما حدثني به الوزير الى ابو مكنى بعد ان فرغت كل شيء في تقارير مكتوبة بخط اليد تأملها أبو مكنى لحظة و ألقى بها جانبا ثم قذف السيد رئيس مجلس الوزراء بشتيمة وقال لي:

- هذا ليس مهما يجب أن تكون حاضرا أكثر لمقابلة أكثر أهمية و في هذه المرة يجب أن تكون أكثر يقظة فالأمر يحتاج الى أكثر من مجرد حفظ ما يتلى عليك.هدوء الأعصاب و إظهار الإحترام الشديد و لا تدع أسنانك تظهر كثيرا فهؤلاء لا يحبون الدلع كثيرا أرسم كل ما تستطيعة من جدية على وجهك و حركات يديك و لا تجيب بأكثر مما يحتمل السؤال و لا تنقل بصرك كثيرا في أرجاء المكان و يفضل أن "تبسمرة" على نقطة واحدة طوال الوقت ولا تخشى شيئا.أقول لك هذا و أنا أتذكر اللقاء الأول بيننا كنت جبان جدا و أعقد أنك مازلت كذلك....

مازال أبو مكنى يتذكر اللقاء الأول أذن, و مازال يعتقد أنني لم أتغير رغم كل ما "حل بي" على يديه..بصراحة أنا نفسي لا أعرف لم أتعرض لموقف مشابه لأختبر مدى جبني وكل ما مر بي خلال تسلسلي الوظيفي كميات كبيرة من الأوراق لأوقع عليها أو عدة مؤخرات بأشكال و ألوان متعدده لأوقع عليها ايضا...جذبني صوت ابومكنى ثانية الى عالمه و هالمي قائلا:

- أذهب الآن و استعد جيدا فكرسيك الثاني سيكون أكبر من "طيزك" و لكن من قلة الخيل سنضطر أن نشد على الكلاب سروج....

قالها أبومكنى دون أن تهتز شعرة في شاربية و دون أدنى أعتبار لمشروع الوزير الذي يقف أمامه عزيت نفسي مجددا فقد اطلق للتو شتيمة طالت رئيس الوزارء لو وضعت في قبان لمالت كفته..خرجت من مكتبه و قد بخرت كل الشتائم من رأسي و لم يبق فيه ألا منظر الكرسي الذي سأجلس عليه...

المقابلة الثانية جرت بأسلوب مختلف مغاير فقد حضر الى مكتبي رجلين شديدي التجهم مقطبين يصران على أرتداء النظارة الشمسية السوادء حتى داخل المبنى و طلبا مني بأدب مصطنع مبالغ فيه الذهاب معهما لمقابلة "المعلم" ,أعرف أن المعلم كلمة عامة تصف رئيسمهما همست في أن لينا كلمات وداعية و رافقتهما الى سيارة تنتظر أسفل مبنى الوزارة و بها سائق و الى جانبة يجلس شخصا ربما تعتقد أنه تؤام لهذين الرجلين .جلسن في المقعد الخلفي في المنتصف و تحركت السيارة دون أن ينطق احدنا كلمة واحدة وسارت مسرعة في طريقها و مع أزدياد السرعة زاد الصمت و تيبس الرجال في مقاعدهم لا يبدون حراكا.دخلت السيارة خلف سور قرميدي عال و توقفت أمام أحد المباني الداخلية و بكل وقار قال لي الرجل الذي يجلس في المقدمة تفضل.تفضلت حيث قادني الى طابق علوي و غرفة أنيقة مكيفة يجلس في منتصفها رجل شديد البياض و على جانبيه يجلس رجلين لا يقلان بياضا وقف رجل المنتصف على قدمية مرحبا تكلم دون أن يفتح فمه و رغم ذلك يخرج الصوت وتضحا جليا جلست قبالة الرجال الثلاثة كالصنم و قد سمرت نفسي في اتجاه واحد.

الصمت كان مصطنعا و الجدية كانت مصطنعة اما الوقار الذي كان يبديه الرجال الثلاثة فكان مضحكا و أكتملت الفبركة بعد أن بدأ الرجل الأوسط شديد البياض بالحديث.بدأ بمقدمة خرص على أن تكون بلغة عربية فصحى تحدث فيها عن "هجمة شرسة" نتعرض لها من أعداء داخليين فاسدين يهدرون المال العام و يبذرون و نحن بحاجة الى كل شريف قال شريف و اشار الى بسبابته.

يتبع......