-
PDA

عرض كامل الموضوع : الحقيبة السرية!!!....مسلسل في حلقات!!!!


صفحات : 1 [2] 3 4 5

Spaik
17/05/2005, 02:13
والله شايف ما في غيرك شاطة ريالتو...عل الشنتاية ....شو رأيك نجوزك رمزية أذا عجبتك طبعاً ....
آسف اليوم ما في حلقة لأنو في نقل حي و مباشر للعبة طابة عنا بالحارة ..أو بلأحرى (حاء)...لأسباب فنية

طول بالك أبو شريك
:jakoush: :jakoush: :jakoush:

Danito
17/05/2005, 05:59
أي شو هالقصة.... و لا هيتشكوك... :o :o :o :D :D :D

محظوظ أني شفتا بس اليوم يعني قريت كل الحلقات لحد هلق دفعة وحدة... التهمت الكلمات التهاماً .. و عجبني الأسلوب
يسلمون "أستاز" طارق (انشالله ما تكون واحد من الشباب و تزعجك كلمة استاز :P )

بس شو صار بعدين؟؟ يمكن فيني اتوقع ... ما هي قصة تلت ارباع البلد.. يا حزينة :cry: :cry:

Tarek007
17/05/2005, 14:14
تابع أبو مكنى…

-أريدك أن تتابع نشاطك في المديرية.. يمكنك الآن أن تعرف أكثر بماأنك صرت "خرا كبير" و الأهم من ذلك أريدك أن تفتح عينيك الى أعلى…

-الى أعلى..لوين يعني..؟؟!!

-الى معاون الوزير و ربما الوزير لا يوجد أحد منزه عن الخطأ يا واوي نحن لانشك بأحد و لكن الحذر واجب يجب ان تكون متواجدا..أنظر هذا المدير و كنا نظن أنه قطة مغمضة طلع مخبى بتيابو..بعتناه ليدرس في روسيا رجع لص كبير سرق البلد الذي علمه و دربه…يلا..كل اسبوع بدي شوف وجهك…قوم روح هلق.

شددت يدي الى الحقيبة الجديدة خائفا أن تفلت مني, ثم وضعتها أمامي تركت أصابعي تتحرك عليها كانها تتحرك على مؤخرة رمزيه.فتحتها أخرجت مافيها ورقة ورقة و قرأت الأوراق كلمة كلمة...كان سلوك المدير عاديا أو كان سلوك أي مدير في بلد كهذا موظفين وهميين أذونات سفر غير موجودة مهمات مختلقة أنجازات غير موجودة ألا على الورق.هذا ماهو موجود في كل مكان و الكل يعرف و الكل ساكت أصبح ناموسا معترفا به و بشكل شبه رسمي أذا كنت مديرا ما فكل ماتحت يدك ملك لك كلنا كان يعرف هذه الحقيقة و ليس هناك اي معترض حقيقي.

أصبحت رمزية زائرة دائمة الى مكتبي و لم يعد هناك داع لأي أسباب مخفية للقدوم كانت تاتي تضع يدها مباشرة على حافة مكتبي بعد أن ترفع تنورتها وتضعها تحت ذقنها و تتركني أفعل ما أريد حفظت تفاصيل مؤخرتها بدقة و عرفت كم بقعة حمراء فيها.صار السائق أو القواد أبو قادر عيوني الساهرة في المديرية ينقللي دبة النملة حتى أنه قدم لي السكرتيرة التي "يدير أعمالها" الصراحة كانت أكثر أحتراف من رمزية و تجيد بعض الحركات الشيقة و لكن بعد اربع أو خمس لقاءات جفت و بدات تكرر ما كانت تقوم به صرت اقل استمتاعا بها و ابدلها برمزية كلما أشتقت الى مؤخرة محمرة.

أختلقت أسباب كثيرة لأزور معاون الوزير .هؤلاء القوم ليهم حساسية شديدة من ذوي المراكز الدنيا لا يستقبلني حتى اقدم طلبا مكتوبا اشرح فيه كل شيء و قد يكتفي بمهاتفتي و حتى في الهاتف لا يقول شيئا يتركني أتكلم ثم ينهي المكالمة بقولة منشوف.يخافون أن يقولو كلمة واحدة و لكن يجب ان أحضر شيئا اسكت به جوع أبو مكنى.

أبو مكنى نفسة صار اكثر ألحاحا يريد اشياء أخرى لم يعد يكتفي بتقارير المديرية و بالمناسبة اصبح شريكي الموظفين الوهميين و المهمات الوهمية..و اذونات السفر الكبيرة كان يحول الكثير منها أليه اضغها في ظرف و حتى اكون دقيقا كنت " أسرق" من وراء ظهره...لم اكن شريكا "نزيها".و هو لم يكترث بمحاسبتي عنما كنت أزوره لياخذ نصيبه كان يقول لي بدون أكتراث حطو عندك و طلع بره...حتى في هذه اللحظات لم يكن أبو مكنى يعتبرني شيئا قد لاتكون المبالغ تحرك رأسه ربما.

عندما طلبني معاون الوزير...لمكتبه...قلت أنها فرصة لأشد أواصر صداقة معة قد تسمح لي بدخول مكتبه و التعرف علية عن قرب..و ربما كانت مدخلا..."لأزحلقة" كما تزحلق من قبلة...ذهبت أليه وكالعادة كانت سكرتيرته لينا بصدرها المفتوح الأبيض أول من شاهدته هناك...

يتبع..

عاشق من فلسطين
17/05/2005, 14:35
لك وبعدين .. :angel: :angel:

Spaik
17/05/2005, 15:38
آخ على لينا شو صار بعدين.......

Danito
17/05/2005, 16:03
أي و بعدين؟؟؟ :jakoush:
يا أخي هلق حسيت أكتر بإحساس الشباب... لما بتخلص الحلقة و الصفحة فاضية...
شي مشوق هيهيهيهيهي :lol: :lol:

osama220
18/05/2005, 03:11
يعني هاد حال البلد كله
مو رايحة غير على الشباب ما عندون مؤهلات
متل اللي با القصة :aah: :mrgreen: :mrgreen: :mrgreen: :mrgreen: :mrgreen: :jakoush: :jakoush: :jakoush: :jakoush: :jakoush: :hart: :hart: :hart: :hart: :dr: :dr: :dr: :dr:

Tarek007
18/05/2005, 23:34
جلست في غرقة لينا السكرتيره وحدي وقد دخلت لتطلب أذنا لي بالدخول هذا شيء مفهوم مسئولين بهذاالحجم يجب أن تكون أوقاتهم منتظمة ومبرمجة ودقيقة لجسامة ما يقومون به و أن حظي مسئول بهذا الحجم بسكرتيره لها صدر بهذا الحجم لا بد ان تكون أوقاته شدية الدقة و الأنتظام فكرت بسكرتيرتي العاهرة تعمل عندي من الصباح حتى الثانية ظهرا ترد على بعض الهواتف و تطبع بعض الرسائل أتطاول عليها أحيانا بالقول و الفعل و استخدمها في بعض الليالي بعد برمجة أمورها مع أبو قادر. الغريب أنها لا ترفض له طلبا و تنقاد أليه كالقطة وهو يعاملها بفضاضة حتى أمامي.تتحول السكرتيره في المساء الى غانية تقدم خدمات الى طالبي السياحة الجنسية من الدول العربية و هذه معلومة قديمة طبعا عرفت تفاصيلها فيما بعد من أبوقادر.سكرتيرتي طبعا ليست بذلك الجمال اسنانها الأمامية متباعدة أكره ابتسامتها كره العمى و مشيتها كمشية الجمل تهتز من الأعلى الى أسفل و تدبك برجلها على الأرض و كأنها تخاف أن تهرب من تحتها.و لكن هذا أفضل ما يحصل عليه مدير على شاكلتي.

رمقت الغرفة بنظرة شاملة حزائن الملفات مليئة و تنوء بما تحمله من أوراق, شتلات الورود و الشوكيات الجميلة التي تزين النافذه" يا لها من مذوقة هذه الضرسانة" قلت في نفسي و أن أستعيد صدر لينا الأبيض المرتج.وضعت حقيبتي أرضا و تفرست في الأوراق الملقاة على طاولة لينا, أوراق و قصاصات كثيرة صفراء لاصقة و ملاحظات و أرقام و شاشة الحاسوب التي تومض على أشارة وندوز الشهيرة.سارعت على صوت لينا الموسيقي بالوقوف ممتثلا لكلمتها:
-تفضل..الأستاز بأنظارك..
علقت عليها نظري و لا أكاد اتمالك نفسي من التحديق بالصدر المعروض بأستفزاز لذيذ.نظرت ألي بمكر وهي تعرف ماذا يثير فيها عند الرجال فتبالغ في أبرازة و أنا أيضا بالغت بالنظر و هي لم تبخل.

مقابلتي مع معاون الوزير في هذه المره كانت تختلف جلسنا في غرفة الأجتماعات بدا جديا كما يليق و لكنه كان أكثر راحة وهو يتحدث عن المشروع الجديد.بدأ المهاون يشرح لي كيف أن وفد الحكومة الأسبانية لم يجد مكانا للائقا في الوزارة لأنتظار السيد الوزير الذي كان في أجتماع مهم لمجلس الوزراء.ووفهود من هذا الوزن تقدم القروض و المساعدات المالية للحكومة السورية يجب أن يقدم لها كل التسهيلات و يجب أن تشعر بالراحة التامة اينما حلت.و قد شرح لي السيد المعاون أننا قد نخسر الأعانة المالية هذا العام لأن مكان جلوس الوفد كان سيئا وقد صرح بذلك رئيس الوفد للوزير مباشرة.طبعا غضب الوزير غضبا شديدا و عاقب بعض الموظفين للتعبير عن غضبة و أتخذ قرارا بتجهيز قاعة أنتظار مريحة تجهز خصيصيا لمثل هذه الوفود و يجب أن تتوفر فيها كل مستلزمان الراحة و التسلية و تزود بمطبخ و حمامات و آنسات للخدمة و التنظيف على مدار الساعة فلا يجب أن يهدر أي فلس يمكن أن يدخل لخزينة الدولة من المساعدات.طبعا شرح لي السيد المعون حرص الوزير على خزائن الدولة كما أسهب في شرح تفصيلات الغضب الشديد الذي أنتابه عنما أخبره الوفد بأنه لم يكن مرتاحا كما أخبرني كيف أن الوزير سريع جدا بأتخاذ مثل هذه القرارات الصائبة.و عرج السيد المعون على ذكر بعض الأحداث المشابهة التي تبين مدى حرص الوزير و حكمته و بعد نظرة و قراراته الصائبة.


يتبع

Spaik
19/05/2005, 02:28
معناتا مااستفاد شي من هالزيارة بغير شوفة لينا لك آخ عالينا
:D :D

osama220
19/05/2005, 03:02
:angel: يعني انا ما تمنيتك تفوت على المقابلة لآنو كنا كتير مناح بالقصة قبل ما تفوت
بس معلش كلو فدا البلد
:cry: :cry: :cry: :cry: :cry: :cry: :cry:
\بس بتمنى نعرف شو مشان السكرتيرة\

Nadim
19/05/2005, 03:43
للحقيقة قصة مشوقة للغاية ، ماذا صار بعد ذلك؟؟؟؟؟؟

Spaik
19/05/2005, 17:06
ماذا صار بعد ذلك؟؟؟؟؟؟
:shock: :shock: :shock:

krimbow
19/05/2005, 17:17
ماذا صار بعد ذلك؟؟؟؟؟؟
:shock: :shock: :shock:
بعد ذلك مات الاوس بن ابي مشفلعة
ثم ماتت ربيعة بنت حرقوش بأن وضعت سماً سنفوريا بحلقومها
.
.
.
.
ثم مات الممثلون جميعا في هذا المسلسل
.
.
.
.
.
ثم مات المخرج و المنتج :shock:






و حين عرض على التلفاز مات الشاهدون جميعا :cry: :cry: :cry: :shock:

عاشق من فلسطين
19/05/2005, 17:34
بعد ذلك مات الاوس بن ابي مشفلعة
ثم ماتت ربيعة بنت حرقوش بأن وضعت سماً سنفوريا بحلقومها
.
.
.
.
ثم مات الممثلون جميعا في هذا المسلسل
.
.
.
.
.
ثم مات المخرج و المنتج






و حين عرض على التلفاز مات الشاهدون جميعا

وضلينا انا وياك بس عايشين .. 8) 8) 8) 8) :gem: :gem: :gem:

krimbow
19/05/2005, 17:40
وضلينا انا وياك بس عايشين ..

اصلا نحنا ما تفرجنا عليه :gem: :gem:

Tarek007
19/05/2005, 20:09
أهم شيء ما مات الكاتب :P :P :P :P

Tarek007
19/05/2005, 21:11
وقفة أعلانية ..... مع الواوي


جراباتي


أعيش وحيدا"مثل السيف فردا" كما يقول دريد بن الصمة , هذه الوحدة ليست خيار بل واقع أجباري فأنا لست "كالفريك" و لكن الشريك لا يأتي هل أتسول واحدا,أو أستجديه . الوحدة تفرض عليك أن تفعل كل شيء بنفسك و هذا أسوأ ما في الأمر .تحضير الطعام,جلي الأطباق,الغسيل,و قصة هذا الغسيل من أكبر معضلات حياتي,وذلك بسبب تعقيدها و "تشربك" خيطانها,لأن غسيل الملابس الملونة يجب أن يكون على حدى ,و غسيل الأبيض يترافق مع طقوص خاصة أبتدا بالمياه الساخنة و أنتهاءا بمعالجة ما بعد التنشيف,و كذلك الملابس الداخلية,و أخيرا الجوارب و في قصة الجوارب "فأنا لا أخلع صاحبي".

كما يليق برجل "هبنقع"عصري يتوجب عليك أن تستبدل جواربك بشكل يومي رغم أن أحدا لن يلاحظها و ما من أحد "سيشمها", و لكنه قانون طبيعي لا يمكنك تجاوزة لا تعرف مبتكره و لا الى ماذا يرمي , و بحكم أنتماءك الى الحضاره يجب أن تتبعه,مساء كل يوم أخلع جوربي ة أضعه في سلة أحضرتها خصيصا لذلك و في نهاية الأسبوع تملئها فردات الجوارب متمددة فيها كالجثث الهامدة المتكومة فوق بعضها البعض أثر مذبحة عرقية.و تسلك هذه الجوارب في السلة سلوك الجثث فتتفاعل مع بعضها تفاعلا "أيونيا" قتتبادل اللكترونات مما ينتج طاقة موجيه أقرب الى رائحة "الشنكليش" فتتشبث الرائحة بالمكان و تكلبش فيه حبا و عشقا.

يتجمع في السلة اياها لا يقل عن ثمانية ازواج في نهاية كل أسبوع أو ست عشر فردا من الجوارب,أفرغ محتويات السلة في الغسالة و أتابع حياتي حيث أقضي نصفها خلف شاشة ملونة تسلب النظر تعرفونها جميعا,و لا أتذكر جواربي التي تستلقي في حوض الغسالة ألا عندما ينتهي مخزون الجوارب الأستراتيجي فأسرع الى الغسالة و أنا في حالة "عوز جوربي" أفرغ محتوياتها و أنشرها في البلكونة لتجف.و لكني مع كل هذه التحركات اللوجستية الطارئة ما زلت بحاجة الى جورب جديد.

أعترف أني أكبر مستهلك للجوارب في كل أنهاء "المضروبة" و المضروبة هنا كناية عن الكرة الأرضية فأرجو تسجيلها في سجل براءات أختراع "المفاهيم",لست اهتم كثيرا لشكل الجورب و قيمته و لا لدمغته الجانبيه لأنه" سيحشر" في النهاية وحيدا داخل حذاء ضيق , و غالبا ما أشتري جواربا بالجملة و هذه "تحزم حزم السلمة" في "جرزة واحده" و تباع كل خمسه أو ثلاثة ازواج و يطبق عليها قانون البيع بالجملة و هذه الجمله تغري متعبي الجيوب و القلوب البوؤساء أمثالي.أقوم بهذه العملية بعد بعد أمتلاء الغسالة و السلة و حبال البلكونه,فلا مناص من شراء جوارب جديدة و لكن عند العودة الى الجوارب المغسولةو قد تحولت الى تل كبير أحاول ايجاد زوج متشابه فتضيع جميع محاولات المقاربة, و ترفض أية فردة أن تتطابق مع أختها لأكتشف ان كل هذا التل عبارة عن فردة واحدة دون أن أعرف أين أختفت الفردات الأخرى.

أجد في احيانا فردة مرمية خلف سلة "العوادم" أو تحت حبل الغسيل أفرح بها و اضمها, و اسارع الى تلة الجوارب المفردة لأعاود عملية المطابقة ولكن الفشل يتكرر مجددا.قتزداد تلة فردا جديدا.أحاول أن أعزل تل الجوارب الى فردات يمينه ويسارية تجنبا لأي اشتباك عقائدي و لكني أكتشفت أن عالم الجوارب السحري لا ينتمي الى العالم المتجه و لا تتلون الفردة حسب منطوق اليمين و اليسار.
المهم في الأمر أني أعلن أنا الواوي العضو في الأخوية عن بيع مجموعة كبيره من فردات الجوارب و هي بالمناسبة بحالة الوكالة تقريبا فعلى من يجد في نغسه الكفائة لحمل هذا الهم أرسال رسالة خاصة مرافقا لعرض السعر .و قد ينال الذي يرسي عليه العرض مجموعة قمصان داخلية ذات فتحة رقبة "ممطوطة"و بضعة كلاسين ينقصها المطاط.أرجو أخذ الأمر بمنتهى الجديه ,لأن ما أعلن عنه يخص "أشيائي الحميمة".

osama220
20/05/2005, 03:24
ألك عندي خبر حلو
امنتلك شويت جرابات مفارد كان جارنا ناشر غسيلو على الحبل
بقى اذا في مجال حط جراباتي على جراباتك ونفتح محل جملة
:gem: :gem: :gem: :gem: :gem:
بس بسرعة ردلي خبر قبل ما يحس
:mrgreen: :mrgreen: :mrgreen: :mrgreen: :mrgreen: :mrgreen:

Tarek007
20/05/2005, 18:24
نتابع ......(أنسوا الدعايات)



خلال أسهابات السيد المعاون كنت أهز رأسي موافقا و عنما كان يتحدث عن حكمة الوزيرو قراراته الصائبة كنت أزيد معدل هزات الرأس و ارسم ايتسامة رضا و اندهش من شدة الحكمة التي يتحلا بها السيد الوزير.و لم ابخل بالتعليق الذي يقول:
- لو كان عندنا خمسة..خمسة فقط على شاكلة سيادتة لكنا في عداد الدول المرموقه...
وافقني السيد المعاون و لكنه قلص الرقم الى ثلاثة فبلد صغير مثل بلدنا خمسة كثير عليه ثلاثة من عينة وزيرنا يكفي لنقلنا نقلة نوعية بل قفزة مهولة للتقدم.

قرار الوزير قضى بتشكيل لجنة برآسة المعاون أياه و عضويتي لتجهيز مثل تلك الأستراحة و وكان هناك ملحق للقرار بأننا يمكن ان نضم من نشاء لعضوية اللجتة لتنفيذ قرارا السيد الوزير على الوجة الأكمل لم يحدد القرار ميزانية للتنفيذ و ترك الأمر مفتوحا للجنة على أن تقدم تقريرا ماليا في نهاية عملها و أناط بي وبالسيد المعاون توجيه الصرف النقدي.أتفقنا انا و السيد المعون في البداية على اعضاء اللجنة أقترح أن تضم اللجنة سكرتيرته لينا بوصفها كان تتعمل قبل أن تلتحق بالوزراه بمحل لبيع الزهور و هي تفهم بتنسيق الأثاث و الديكورات الداخلية و أقرح ضم مدير الشؤؤن الهندسة بالوزراة و أنا ضممت ابو قادر سائق مديريتي الفطين لا لشيء و لكن قدرت أنني قد احتاجة للذهاب هنا و هناك.كما أن مكآفآت مثل هذه اللجان كبيره جدا و توازي الخدمات التي يجب تقديمها للوطن.
دعيت اللجنة للأجتماع مدير الشؤؤن الهندسية لم يحضر لأنه كان موفدا خارج القطر و أقتصر الأجتماع على المعاون و السكرتيره و ابو قادر و أنا.كنا في البداية نريد تحديد مكان القاعة المطلوبة أحضرننا رسومات مبنى الوزارة.مبنى الوزارة كان قديما جدا و مستأجرا ممن مالك رفع حتى الآن ثلاثة دعاوى قضائية على الوزاره ممثلة بشخص الوزير للأخلاء.بحجة قدم المبنى و بحجة ضعف الأيجار و الحجة الثالثة أنه لا يمكلك عقاراآخر و أبنه البكر سيتزوج لذلك فهو بحاجة ماسة للمبنى لغرض سكن أبنه.طبعا الدعاوى قديمة و اعتقد أن نجل صاحب المبنى لديه الآن أربعة أبناء و ربما سيزوج احدهم قريبا وقد يرفع دعوى رابعة للسبب السابق عينه.

تجادلنا في أنسب الأمكنة هل هو القبو حيث يحتل الأرشيف مكانا كبيرا منه ام مستودع الأثاث في الطبقة الأخيرة من المبنى بعد جدل بسيط و سريع قررناأن نختار المستودع في الطابق الأخير لنمنح فرصة للوفود بالتمتع بمنظر المدينة من عل هذه كانت فكرة الضرسانة لينا وبرهنت أنها لها صدرا كبيرا و كذلك عقلا كبيرا الصراحة كبرت في عيني و اصبحت استرق منها نظرات أكثر و ارافق النظرات بابتسامات و حركات حواجب و شوارب و تطور الموضوع خلال الجلسة فكتبت لها على احدى أوراق الأجتماع "يقبرني الفهيم".كما توقعت فهمت .وردت عبارتي نظره خاطفة ليس فيها معاني واضحة.ادركت بحس المدير أن علاقة ما يمكن أن تكون بين معاون الوزير و السكرتيره كما العلاقة بين رمزيه و بيني و يبدو أن هذا الوضع عرف وظيفي العلاقة "الما" بين المدير و سكرتيرته لذلك عند هذه النقطة تابعت التركيز بأعتمام على الأجتماع ووافقت بحماس على مقترحات معاون الوزير و سكرتيرته.و كنت من تحت الطاولة أرفس ابو قادر ليكف عن التثاؤب الممل و قد اصاب الجميع بالعدوى ففردت يديها و أطلقت لنفسها تثاؤبا كشف الكثير عن مكنونات "الصدر العميقة".

تم الأتفاق على الخطوط العريضة لكيفة الفرش و نظرا لسرعة الموضوع أتفقنا على تلزيم المشروع لمقاول بلا مناقصة و كلفت أنا باحضار ذلك المقاول و التنسق مع المعاون عن طريق لينا في هذا الأمر و كانت هذه من الذ التفصيلات فهل هناك أفضل من التنسيق مع لينا و قررت أن يكون التنسيق على أعلى المستويات و اضخمها و أكثرها استدارة و نضوجا و بياضا.

أكتمل المشهد كلهة تقريبا و لم يبقى الا وضع لمسة ابو مكنى عليه ..!!


يتبع..

عاشق من فلسطين
20/05/2005, 18:35
أي وبعدين عفنا الله يا رجل .. وبعدين .. :jakoush: :jakoush: :angel: :P

Tarek007
20/05/2005, 18:41
لم يكن أبو مكنى يقيم أعتبارا أو وزنا لأي شخصية حكومية أو رسمية لم يكن يتردد في أن يسب أو يشتم أي مسئول حكومي من أية درجة فالجميع حمير و جحوش و لايفهمون و أفضل من فيهم "غبي ما بيعرف الله وين حاطو" هذه كانت تريفات و توصيفات أبو مكنى لكل الأسماء التي كنت أذكرها أمامة بما فيهم معاون الوزير نفسة.هذه الأستهانة بالجميع خففت ما أشعر به منمهانة عندما يصفني أبو مكنى و هو ينظر في عيني و دون أن يهتز له جفن بكلمة " يا خرا".و عندما كنت أحدثة عن قاعة الشرف التي سنقيمها في الوزارة و عن كيفية التنفيذ .قاطعني أبو مكنى دون أن يبدي أهتماما كبيرا بالموضوع قائلا:

- العمى بيقلبن شو حمير مفكرين هيك ألاعيب بتمرق.

لم أكن متأكدا من قصد ابو مكنى بكلمة ألاعيب لأني شخصيا شعرف بأهمية مثل هذه القاعة ليشعر الضيوف بالراحة التامة و خاصة أنهم قدموا محملين بمساعدات بالعملة الصعبة.

بلهجة قاطعة أعطاني أبو مكنى رقم هاتف وقال لي" أتصل بهذا الشخص أسمة "أبو معين" و هو سيقوم بعملية "نفض" القاعة التي يرغب بها وزيركم "الأجدب" و خود الموضوع من قصيرو و لا تطول و لا تقصر معو خليه يشتغل على كيفو. و الأهم من هيك خلي عيونك على معاون الوزير مو عاجبني شكلة." أذا كان أبو مكنى غير معجب بشكل أحدهم فعلية الرحيل فورا.و لكن شعرت أن أبو مكنى بدأيستخدم معي أسلوب كلاب الصيد فهو يوجه أهتمامي صوب نقطة معينة كمن يلقي عظمة و لكن هذه العظمة تبدو هائلة القيمة يمكن أن أنسى طريقة الأهتداء أليها.ثم أن هذا المعوبن شخص منافق يكي المدائح للوزير بسرعة الضوء.و هو كما يبدو متيم بسكرتيرته اللعوب و مثل هذا السلوك كاد يودي برئيس أهم دولة في العالم فلماذا لا يودي "بشقفة" معون وزير شكلة لا يعجب أبو مكنى و عندما قلبت الأمر ووجدت أن شكله لا يعجبني أيضا.ثم فوق كل هذا فأن سكرتيرة معاون الوزير الحسناء وقعت في نفسي بصدرها العارم و صوت كعب حذائها الموسيقي و بكل الأحوال أصبحت أقرف من مجرد رؤية وجه رمزية و حتى وجهها بات يبدو لي أشبه بؤخره مكتنزه و بقع حمراء مبعثره في كل أرجائها.
منحنا السيد الوزير بعضا من وقته الثمين ليطلع على سير العمل و كان السيد أبو معين مقاول أبو مكنى قد بدأ العمل و بصراحة كان الرجل متعاونا فأحضر عددا كبيرا من العمال و بدأ في تنظيف المستودع القذر و بنشاط واضح أتم المهمة في ثلاثة ايام و باشر في أعمال الديكورات و الفرش. و لذلك أصريت على أن يحضر معنا أجتماع الوزير لأن الرجل "يستاهل" أن يكون بأجتماع كهذا رئيت وزيرنا كثيرا و لكن أطول المراتن لم تتعدى الثاوني القليلة كان يمر بسعة ليختفي بسرعة البرق في الممر أو وراء باب ما فأرى كتفه أو جانب وجهه و قد رايته مرارا على التلفزيون في نشرات الأخبار و غي الأحتفالات الرسمية كان من وزراء الصف الثاني لأنه يجلس دائماالى اليسار وفي نقطة بعيدة عن المركز مما يوحي بمكانته الوزارية و هذه كانت النرة الأولى التي أجلس بمواجهته و أشاهده بالطول الكامل.بكلمة واحدة كان وزيرنا "كالبغل".

كتفاه عريضان كرباعي الأثقال و صدره منتفخ كالمصارعين طويلا جدا و جثته كأنها باب الوزارة العتيق الضخم.شعره أشيب بالكامل و شديد الكثافة وجهه شديد الأحمرار كأنه تعرض للسلخ قبل أن يصبح وزيرا تبدو بذلته مضحكة جدا فهي لا تناسب رجلا بهذه الضخامة و قد تناسبة الألبسة الرياضي و لعله أذا أرتداها لبدا فيها واقعيا أكثر.أما عن مركزه الطبيعي فيبدو مناسبا اكثر كعضو في أحدى بعثاتنا الرياضيه الأولمبيه و ليس وزريرا حكوميا.

جلس معاونه عن يمينه و جلست لينا بصدرها العارم الى يساره دون أن تبدي ذرة أحتشام كما يليق بوزير,جلست أنا و أبو معين و ابو قادر عضو اللجنة الآخر في الناحية المقابلة من الطاولة و تغيب السيد مدير الشؤوون الهندسية لأنه مازال خارج القطر بمهمة رسمية.نظر الوزير الى يمينه و رمق معاونة بنظرة أحتقار يدأب المسئول الأول على منحها لمعاونية تأكيدا على أهميته مركزه ثم التفت الى اليسار حيث تجلس لينا و حول نظرة الأحتقار الى ابتسامة رضا وقال بصوت" وزيري" أكتبي يا لينا.

بدأ الوزير حديثة ألينا بأنجاز حققته الوزارة فشرح لنا كيف أن أحدى أبقار مزارعنا قد حققت المركز الأول في مسابقة الأدرار و عرض علينا صورة البقره الفائزة و بجانبها كأس البطولة و برميل شفاف من الحليب. دق بعض الحاضرين على الخشب و صلى أخرون على النبي و هم يتأملون ضرع البقره المهول أما أنا فقد كنت أختلس نظرة الى ضرعي لينا و أتضرع الى الله أن يقرب ما بيني و بينهما.أخذ الوزير صورة البقره البطلة و بدأ يحدثنا عن الأخلاص في العمل و الجد و الجديه و حدثنا عن الوقت و الأنجاز و أسهب في أمثله كثيره عن كيفية خدمة الوطن و طان بين الحين و الآخر يرفع صورة البقره و يشير الى الضرع الفائز بفخر وطني كبير.ثم تحدث عن قيمة الوفود المانحة للمساعدات و فائدتها ثم ختم حديثة بفوائد هذه القاعة و شبهها بضرع البقره التي تحلب المساعدات لخدمة الوطن و بناءه.ثم اثنى على جهودنا و شكرنا و حثنا على المزيد من الجهد.

حديث الوزير كان أقرب الى قطعة أدبية مفرداتها منتقاة بعناية .ربما أراد أن يفهمنا أنه شخص مثقف يعرف كيف يتحدث و لغته كانت سليمة و لكنها بلا أي فحوى فهو يتحدث عن الأخلاص و التفاني في العمل بعبارات عامة يمكن أن تصلح لأي شيء و يتقصد ان أن يلقي جملته المهيبة و ينتظر كيف سيكون وقعها علينا و قدرت أنه يريد أقناعنا بثقافته و علمة أكثر من حثنا على العمل و الجد و يبدو أن عيوننا أنبأته برضانا عن خطابة.في نهاية حديث الوزير شعرت أن أبو مكنى محق في أوصافة الى حد بعيد و ربما كانت وصلات أبو مكنى التي يستحضر فيها أعراض الوزراء و نوابهم و يصفهم بالحمير أكثر صدقا و تعبيرا من هذا الخطاب البلاغي الذي يشبه التبول على كومة من القطن.

حملت حقيبتي بعد أن غادر الوزير و جذبت معي ابو معين المقاول لأتفق معه على الخطوة التالية.لبناء قاعة الشرف.

يتبع..

عاشق من فلسطين
20/05/2005, 19:21
أي وبعدين .ز والله حرقت الدين تبعي .. :jakoush: :jakoush:

krimbow
20/05/2005, 19:24
يعني صارت القصة احلى و احلى
في مجال حلقة زيادة اليوم :D

Tarek007
20/05/2005, 19:25
ما أنت هيك هيك حرقت دينك من زمان :P .... صفيت أنا يلي عم أحرقوا ؟؟؟؟؟؟ :o :o :o
يحرق حريشك ....... :wink: :wink:
قلي محروق من غير شي بصدقك :?: :?: :?: :!: :!: :!:

Tarek007
20/05/2005, 19:27
في مجال حلقة زيادة اليوم



عين بني آدم ما بيعبيها ألا التراب :aah: :aah: :aah: :aah: :aah: :aah: :evil: :evil: :evil: :aah: :aah: :aah: :evil:

عاشق من فلسطين
20/05/2005, 19:29
أنت هيك هيك حرقت دينك من زمان .... صفيت أنا يلي عم أحرقوا ؟؟؟؟؟؟
يحرق حريشك .......
قلي محروق من غير شي بصدقك

يا أخي انا مش كافر بس الجوع كافر .. كملها كتابة .. :P


عين بني آدم ما بيعبيها ألا التراب

والتراب غليان هالكم يوم .. :o

krimbow
20/05/2005, 19:33
عين بني آدم ما بيعبيها ألا التراب

الله يخليك بس حلقة
طيب قلك شو بس وصلنا شو صار بينو و بين لينا :P

عاشق من فلسطين
20/05/2005, 19:35
الله يخليك بس حلقة
طيب قلك شو بس وصلنا شو صار بينو و بين لينا

ما كان هيك العشم فيك .. :frown: :frown: :dr: :dr:

بس شو صار معو هوي ولينا .. :angel: :angel:

Tarek007
20/05/2005, 22:02
و الله مليت من هل الشغلة :
و القصة مبين عليها طــــــــــــــــــــــــ ـــويــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــلـــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــة كتير
لسه بدو يصير معاون وزير ..بعدين وزير ...بعدين رئيس وزراء .....و بعدين رئيس

بس تخيلوا معي ....... وقت رخ يكون عندو شي 18 مليون رمزية مع لينا ......شو بدو يساوي ......
و كلها خلفيات محمرة ....أو نهود بيضاء ......


18 مليون رمزية .... نحنا هلق...... أذا ما بتعرفوا



منشان هيك ..رح قول متل عبد الناصر وقت استقال ....." قررت قراراً لا رجعة فيه "

هون تنتهي القصة ..... أو النهاية مفتوحة ..... أو الشاطر يكمل .....أو الكل يكمل مع بعض
أما أنا رايح نام ...... و تصبحون على خير



ملاحظة أخيرة :

رجاء خاص لا حدا يقلي كمل منشان الله (عن جد ) ...... لأنوا حاجتي .... و بعدين ما بدي يرتبط أسمي بهل القصة .... و على كل الأحوال فكرة القصة صارت واضحة ........

و لكل الي بحبوا هذا النمط .... يرحوا على قرأت لك في موضوع مثبت لزكريا تامر باسمي

////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////


أو للشعر يا عمري .... و العاشق كاتب كتير للماغوط : لأجل من رسم دموعه وجراحه دربا" لنا ..

////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

و باي

krimbow
20/05/2005, 22:10
هلأ هيك :aah:

اي اذا رح تعمل متل عبد الناصر معناتا رح تكمل :lol:

بعدين انت شو قصتك .......
قبل شوي كنت ما احلاك و حطيت حلقتين
شو صار معك لحتى انقلبت 180 درجة فرد مرة :confo:

رجاء خاص لا حدا يقلي كمل منشان الله (عن جد ) ...... لأنوا حاجتي ....

انت حر :frown:

Tarek007
20/05/2005, 22:16
ليلة القبض على الواوي...

كانت ليلة لطيفة من ليالي نيسان/أبريل,كنت أتابع خطاب للسيد رئيس الجمهورية على التلفزيون ,وصفة المذيع بأنه خطاب تاريخي ,كان السيد الرئيس يقبض على الصندوق الخشبي الذي امامة بشدة و يلقي عليه ثقل جسدة بشكل كامل ,تنتقل عينيه بين الورقة التي أمامة و الجمهور المتسمر بعيون حجرية لألتقاط كل كلمة.لم أستطيع أن أتبين ماذا تعني ملامحة المتكلسة على تعبير واحد لا يتغير فقد يبدو باسما أو عابسا أو غاضبا أو لا شيء مجرد عيون و أنف وفم موزعة على وجه بشكل آدمي.

كان أبي بجواري يتابع بعيون نصف مغمضة, فرجل طبق الخامسة و الستين و قد تجاوز الوقت به الحادية عشرة ليلا و يواظب على الأستيقاظ بنشاط قبل السادسة فلن تعبأ أجهزة اليقظة لدية بتاريخية الخطاب فما لبث ان استسلم للنوم و بدأ صوت غطيطة يغطي على توجيهات السيد الرئيس التاريخية.أنتفض والدي بشدة في مقعده مستيقظا على صوت تصفيق شديد في أعقاب فقره عاطفية من خطاب الرئيس شكر فيها العمال والفلاحين و حيا الشهداء, تلفت أبي يمينا و شمالا , رمق شاشة التلفزيون التي تعرض الجمهور المصفق ونقل نظره ألي وقال بلهجة الواثق:

- يا أخي هالرئيس رهيب فضيع ذكي. أعدت أليه نظرته و أبتسمت في وجهه مطمئنا.

القرع الشديد على الباب أخرج العائلة كلها فتركنا السيد الرئيس وحده يكمل لخطابة لنعرف من هو هذا الذي يقرع الباب بهذه العنف و الشدة.فتحت والدتي الباب دخل ثلاثة رجال بسحنات متشابهة وصرخ أحدهم في وجهها:

- من هو الواوي..؟؟!!

ترددت قليلا و أرتعشت كثيرا قبل أن اقول بصوت مهزوز:

- خير أنشالله من أنتم و ما تريدون من الواوي..ثم تابعت و قد أستعدت شيئا من ثقتي..أنا الواوي.

قبض رجلين من الرجال الثلاثة على واقتادوني بشدة الى سياره تقف في الخارج بين صراخ أخوتي و أستفسارات والدي و شتائم امي.
كانت السيارة مزودة بثلاثة صفوف من المقاعد وضعوني في منتصف الصف الأخير و جلس رجل من كل طرف و جلس رجل بشعر أشيب في المقدمة بجوار السائق كما جلس رجلين آخرين في المقعد المنصف.صفقت ابواب السيارة بشدة و انطلقت بأقصى سرعة حاولت ان التفت الى الوراء و لكن من بجواري ألتصق بي بشدة منعتني من كل حركة.سحبت نفسا عميقا وقد قدرت أنني ساصاب بسؤ تنفس شديد في الفتره القادمة.كان خطاب السيد الرئيس ينبعث من مذياع السيارة و الرجل الشيب الجالس في المقدمة يتظاهر بالأستماع الحماسي المترقب كما يليق برجل يجلس الى جانب السائق.خيب الرئيس أمل الرجل الأشيب سريعا فقد أنهى خطابه قبل أن يندمج بشده فعبر عن غضبة بتحويل مؤشر المذياع الى محطة ثانية و ثالثة ثم توقف عند واحد تبث اغنية لفيروز تقول فيها:

- نسم علينا الهوا

رجل مذوق صحيح.., و الهوا هو ما أحتاجة في هذه اللحظات.تابعت السيارة سيرها الحثيث في شوارع دمشق المضيئة و صوت قيروز ما زال ينبعث بدفىء من المذياع و قد بدأت أتضايق من الجلسة بين هاذين السيدين اللذان يكبسان على أنفاسي.اشار الرجل الأشيب للسائق بالتوقف عن أحد المنحنيان و نظر الى الخلف محدثا رفاقة بود:

-لا تواخذونا ياشباب صرنا قريبين من البيت و شايف المخبز فاضي رح آخد ربطتين خبز وديهن عالبيت شي عشر دقائق.

هز جميع من في السيارة رؤؤسهم موافقين.نزل الأشيب مسرعا و غاب قليلا ثم ظههر و بيدية عدة رزم من الخبز.أخرج الأشيب عدة أرغفة وزعها على زملائة ثم نظر ألي و زوى بين حاجبيه و سألني بجفاء:
- بدك..

كنت خائفا و حلقي في منتهى الجفاف فرفعت رأسي و قلت له.... شكرا.

تابعت السيارة سيرها و تابعت قيروز أنشادها و قد تحولت الى ورقو الأصفر شهر أيلول... كانت أغنية جميلة أحبها رغم أننا في نيسان فقد استدعت فيروز أحساس الخريف القابض.
تنحنح الرجل الجالس الى يميني أستعدادا للكلام ثم وجه كلامة الى الرجل الأشيب الجالس الى جوار السايق:

- سيدي..ليك هون بيت حمايي وفي عندن غسالة بدي اخدها على بيتنا..و هون... بيتنا بالحارة الي بعدا.شي ربع ساعة ما رح تاخد وقت.

- بسيطة..بسيطة أجابة الرجل الأشيب ثم وجه كلامة الى السائق بالتوجة الى بيت حماته الرجل... يلا بسرعة.

يبدو أن الرجل و زميلة الذي نزل معه لم يتمكنا من حمل الغسالة فعادا لاخذ المزيد من الزملاء للمساعدة بقيت وحيدا في المقعد الخلفي للسيارة و بقي السائق و الرجل الأشيب.و مازالت فيروز متمسكة برأيها حول أصفرار ورق أيلول.ظهر الرجال الأربعة تتوسطهم غسالة كبيرة الحجم صدأ قسم كبير من وعائها الخارجي و غاب غطائها العلوي و شريطها الكهربائي يتدلى بين اقدام الرجال الأربعة.وضعت الغسالة في الصندوق الخلفي للسيارة و أنطلقت مرة اخرى لتوصل الى منزل صاحب الغسالة.

بدأ الكثير من الجليد يذوب على المشهد المتوتر و خاصة بعد أن قام الرجال باشيائهم الخاصة امامي و قد عرفت أنهم أناس عاديون يأكلون الخبز و يستخدمون الغسالات القديمة فبدأت أتحرك بحرية في مقعدي دون أن أخاف مضايقة من بجواري و يبدو أنه فهم معاناتي فخفف من ألتصاقة الشديد بي.و لكن الجليد أنهار تماما عندما وجه الرجل الأشيب كلامة ألي مباشرة قائلا:

- و الله ما بعرف شو بدكن بوجع الراس..ما بتعرفوا تقعدوا عاقلين و تخلصونا من وجع القلب.

أبتسمت و لم أعرف بماذا أجيب ولكن جفاف حلقي بدأ يزول و خف توتر جسدي و اصبحت أكثر راحة في مقعدي و بدا لي صوت فيروز أكثر جمالا و كأني اسمعها لأول مرة تقول : عالروازنا عالروزانا..كل الحلا فيها..شو عملت الروزانا ....و تسألت بنفسي: شو عملت الروزانا؟؟!!..حقيقة لا أعرف..

تابعت السيارة و تابعت فيروز و أنطلقت الأحاديث بيني وبين معتقلي عن قيروز و الأسعار و النساء و نادي روما الأيطالي.و اشياء أخرى و لم يقطعها ألا أنتهاء وصلة فيروز الغنائية ووصول السيارة الى بوابة حجربة مهولة.غبت خلفها سبعة و ستين يوما اكتشفت بعدها أن الجسد البشري يتحمل الكثير.فلا " خوف عليه و لا هم يحزنون"

Spaik
20/05/2005, 22:40
انا زعلت
:jakoush: :jakoush: :jakoush:

Tarek007
20/05/2005, 22:58
طيب يا شباب :?:
أنقطع البث شو بدي ساوي ؟؟؟؟؟ :?: :?: :?:
ما عاد وصلني شي من زمان بالآخير أرسلولي ليلة القبض على الواوي :!:
كأنوا الواوي هلق طلع من السجن ...... :confo: .
: بس يصلني شي جديد ...على عيني و راسي :D ...... بس ما في ؟؟؟؟؟؟
شو بدي ساوي ....قلت لحالي بستقيل ....بس خايف تزعلوا و هي هية الحقيقة :angel:

على كل الأحوال كاتب القصة الأساسي صار معي أيميلوا ورح راسلو هل اليومين لشوف شو بيطلع معي

لا تواخذونا يا جماعة :hart: :hart:

osama220
21/05/2005, 03:24
:confo: :confo: :confo: :confo: :confo: :confo: :confo: :pos: :pos: :pos: :pos: :frown: :frown: :frown:
وبعدين

Tarek007
24/05/2005, 21:05
رجعنا رجعنا مع حلقة جدبدة


كان أبو معين مخلصا لما يقوم به بحق,أقصد كل الأشياء بما فيها الأشياء السرية ,فقد نفذ القسم الأكبر من المقاولة بأتقان شديد و صنعة جيدة و لكنه "طبعا" تجاوز الميزانية بأكثر من 20% و هي القيمة المسموحة لتجاوز الغقود.كانت الفواتير التي يقدمها بأرقام كبيرة.ونزولا عند توجيهات السيد الوزير بتسريع العمل و نزولا عند توجيهات أبو مكنى بعدم التطويل و التقصير مع أبو معين و تماشيا مع "حمرنة" معاون الوزير الذي يوقع على توقيعي دون أي تدقيق من أي نوع كانت تلك الفواتير تجد طريقها بسهولة الى الحسابات.ولم يكن أبو معين بخيلا أبدا كانت حفلات الغداء اليومية حافلة بمالذ و طاب و كان معاون الوزير يشاركفيها أحيانا بصحبة سكرتيرتة فتزداد أسباخ "الكباب" طولا و تخانة أحترامها لقدومها البض.أما الهدايا فكانت طقسا منتظما وكنت أقبلها بعد تمنع كاذب و لينا نفسها تلقت بعض الحلي الذهبية و قد زادها الذهب توهجا و رغبة.

لم أعد أذهب الى مديريتي الا مرتين في الأسبوع للتوقيع على البريد ووضع بصمة جديدة على مؤخرة رمزية التي أزدادت بقعهاأحمرارا من شدة الغيظ و الغضب كانت تسأل مستنكرة عن الغياب الكثير و قد أصبحت الكلفة مرفوعة بيننا بعد أن زرت كل دهاليز جسدها و ثناياه حتى أصبحت تناديني باسمي الأول دون ألقاب ابدا و قد تتصل أحيانا بي و تتحول مكالماتها الى أتهامات غاضبة.لم أكن سعيدابهذا الأقتراب و كنت أتهرب من لهفتها اللزجة المنفره بمزيد من التواجد في الوزارة لمتابعة قاعة الشرف و قد اصبحت عندي قناعة بأن مؤخرة رمزية لا تلصح ألا للصفع بعد ان أطلعت عن كثب على القسم الأكبر من صدر لينا اللدن المطواع.الغريب في النساء أنهن يعتقدن أنهن يمتلكن كل من ضاجعهن.

كادت قاعة الشرف أن تنتهي و ابتسامة السيد الوزير قد أزدادت أتساعا فيزداد وجهه عرضا فيتعزز الشعور لدي بأن هذا الشخص لا يجب أن يكون أكثر من مصارع في المنتخب الوطني.شعور الوزير بالراحة صاحبة أرتفاع في أرقام الفواتير و اصبح أبو معين من زوار الحسابات الدائمين.و أزداد اغداقة علي و على لينا لكن هدايا لينا باتت أكثر حميمية أن أبو معين بدأ بأهدائها ألبسة داخلية.شعرت بالغيره لأن الأمور عندما تصل الى الألبسة الداخلية فقد تصل الى ما تحتها سريعا و خاصة أن لينا كانتتقبل هذه الهدايا بصدر "منشرح" وفم نصف مفتوح بل كانت تفتحها أمام نواظرنا و تضعها على جسدها فتجحظ عيوننا و يتدلى لسان ابو معين رغبة و أنبهارا.

في الأجتماع الذي سبق أفتتاح القاعة حضر السيد مدير الشؤؤن الهندسية بعد أن عاد من مهمته الخارجية وكان قد جاال لمدة ساعتين في أرجاء القاعة يسجب الملاحظات و يقيس الأبعاد و يلتقط الصور.و في الأجتماع طلب كل أذونات الصرف و الفواتير و مستخلصات الدفع المحرره للمشروع لأنه كماقال يريد أن يطابق بين التكلفة و التنفيذ وضرب بقبضته على الطاولة موحيا بقوة حضورة ثم قال أنه يشعر أن هناك فروقا كبيرة لصالح المقاول ويجب أن نجتمع في اليوم التالي ليأخذ فرصتة في المراجعة.ألتقت عيني بعيني أبو معين و تحسست الساعة الذهبية التي قدمها لي عند صرف الفاتورة الأخيرة.

بعد أن غادر مدير الشؤؤن الهندسية الأجتماع هرت الى حقيبتي السوداء فتحتها و أخرجت أوراقا و أقلاما و بدأت بكتابة تقرير مفصل حول ما حدث لأن أبو مكنى مصر أن يعرف كل شاردة وواردة و بشكل موثق و مكتوب.سردت كل ما كان من مضايقات مدير الشؤؤن الهندسية و بيروقراطيتة المملة و اجراءاته الطويلة و تهديداته للسيد أبو معين الرجل المتفاني في عملة بعرقلة أعماله أن لم يقدم له "رشاوي" و قد طلبها بكل وقاحة و صلف دون أن يقيم وزنا لمكانته الوظيفية.كان التقرير حاسما و قاطعا و باتا لدرجة أن السيد مدير الشؤؤن الهندسية لم يحضر الأجتماع التالي و لا اي أجتماع آخر لسبب لا يعرفة أحد.

أنتهى العمل في القاعة الشرف العتيدة و أفتتحها السيد الوزير بنفسه و حضرت الصحافة المحلية و ألتقطت الصور الفوتوغرافية للصفحات الداخلية و ور التلفزيون شريطا قصيرا للعرض في نشرة الأخبار المحلية .كان الوزير في منتهى الأنشراح سعيدا بالأنجاز السريع.وصافح اللجنة بحرارة بما فيها أبو معين المقاول و توقف قليلا و هو يشد على يدي لينا مهنئا فطزلة الفارع يساعدة على ألتقاط نظره "أعمق" الى صدرها و ربما شاهد ما لا تستطيع أن نشاهد.فأطال المكوث.المشكلة التي نغصت حبور هذا الأفتتاح الجميل هو غياب عضو اللجنة الهمام السيد مدير الشؤؤن الهندسية الذي لم يظهر منذ ذلك اليوم و كأن الأرض أنشقت و أبتلعته.

عندما دخلت مكتب أبو مكنى كان "السيد" مدير الشؤؤن الهندسية أو ما تبقى منه ملقى على الأرض كفردة حذاء شبه عار يداه خلف ظهره و عصبة سوداء سميكة تغطي عينيه و مجموهة كبيرة من الكدمات الحمراء و الزرقاء و الزهرية و مجموعة بألوان غير واضحه تغطي جسده,شعره كان منفوش و كأن العقارب عششت فيه.وضع أبو مكنى أصبعة على فمه لأصمت و أومأ برأسه لأجلس.ثم صرخ بصوت كالرعد في الكومة البشرية التي كانت مدير شؤؤنا قانونية:

- أحكي ولك ابن الشر.........موطه

أجاب الرجل المتكوم على البلاط بصوت جاف مخنوق..

-عن شو أحكي..سيدي
رد أبو مكنى بصوت أشد عنفا و قوه:
-أحكي من وقت ما نزلت من ك...س أمك لهلق.

تبين أن السيد مدير الشؤؤن الهندسية مجرد رجل منحط و خسيس.فقد أعترف بأنه شريك لكل مقاولي الوزارة "عدا أبو معين طبعا زلمة أبو مكنى" و شريك ايضا لمعون الوزير نفسه.و أعترف بأنه متزوج من أجننبيه و هو يلفق بمساعدة معاون الوزير المهمات الخارجية ليلتقيها.و هو يشك أن تكونهذه الزوجة يهودية.و لها علاقات باسرائيل لأنهاتسأله أسئلة مريبة عن الوزاره و نظامها الداخلي و عن كيفية أدارة شؤؤنها.و أعترف بأنه كان يريد تهديد أبو معين المقاول ليمنحه نصيبه من العقد و هو بحكم خبرته في عقود الوزاره لا يخلو عقد واحد من التلاعب و الغش.

شعرت بالزهو و السرور وقد أوقعت لتوي بجاسوس خطير يبيع اسرار الأمه للعدو.لكن ابو مكنى الذي لا يعجبه الصيام في رجب نهرني بعد أن أخرج المعتقل خارجا لأنني تخليت عن مراقبة معاون الوزير و أسلمت نفسي "لطيز" رمزية حسب عباراته نفسها.و حضني بشده على متابعة أمر معاون الوزير فقد يكون هو الآخر شريكا في التآمر على الوطن و ليس ذلك ببعيد عن لحيته القذرة. هكذا تكلم أبو مكنى.

يتبع..

krimbow
24/05/2005, 21:27
والله اشتقنا لهالشنتاية :gem: :gem: :gem:

يا والله فوتة معاون الشؤون الهندسية فوق كل الحسابات يللي عاملها
الله يستر شو بدو يصير بعدين :o

بس...... :roll:
كيف عرف ابو مكنى بقصة رمزية :? و الله هالمخابرات يللي عنا لعنة مكبرتة 8)

Tarek007
10/06/2005, 01:21
حلقة تازة



كان من نتائج الأنجاز السريع و المتقن لقاعة الأستقبال الوزارية أنني اصبحت ذراع الوزير الأيمن يبدأ صباحة بالأتصال بي و تكليفي بأشياء مهمة أو غير مهمة و أحيانا يتصل فقط ليقول لي أن أكون جاهزا و قد ينقضي النهار و أنا على جهوزيتي لمهمة وزارية خطيرة و لكنها لا تأتي.مما جعلني أعتقد أن عمل الوزير أو هو عمل وزيرنا تحديدا عمل أرتجالي ينقصة التخطيط و الدراسة و كثيرا ما كلفني بأمر فأسارع لتنفيذه بعد أن أترك عملي في المديرية أو اخلف ورائي رمزية بصدر مفتوح و مؤخرة عارية, و لكنه في منتصف الطريق يتصل لألغائه و بنفس برودة الأعصاب.لست رجل دولة و لكن أعتقد أن قوام العمل الوزاري يجب أن يكون متماسا أكثر من اسلوب "الشوربا" الذي يعتمده هذا الوزير .

لم يغب عن ذهني أبدا معاون الوزير و توجيهات أبو مكنى بشأنه و اصبح لدي حافز شخصي لأنال من هذا الرجل فمنصبه و كرسية و حقيبة و سكرتيرته كلها أشياء تسيل اللعاب و خصوصا بعد ان تبين أنه مجرد لص آخر لا يختلف كثيرا عن مدير الشؤؤن الهندسية الجاسوس الرخيص و لا حتى عن المدير الستاليني الذي ينتعل حذائة في رأسه قبل أن يباشر دوامه الرسمي.

طبعا أنا لست رجلا بلا ضمير ولكن الأمر عادة في النهاية و الشعور الذي ينتابك بعد أن ترتكب ما كنت تعتقد أنه خطيئة سيزول بعد أن ترتكتب نفس الخطيئة مرة ثانية و ستحول الشعور بالأثم الى شعور بالرضا أذا حققت أنجازا لنفسك, و حتى الخطيئة يتحول أسمها الى فضيلة و تصبح حريصا على هذا النوع من الفضائل.و ليس هناك ملائكة أو شياطين فكل ما في الأمر سلوك متاح تقوم به تصيح بعده شيطانا في أعين البعض أو ملاكا في أعين البعض.المدير الستاليني الذي زحلقته كان غبيا و أحمقا و المسئول الهندسي الذي هويت به كان مختلسا و ربما جاسوسا و يجب أن أشعر بالزهو لأنني كشفت هذين الأفاكين.أما الآن فقد اصبحت أكثر اصرارا على الأيقاع بهذا الحيوان الذي يفترش مركز معاون الوزير بدون وجه حق.يوقع الأوراق دون أن ينظر أليها يتعامل مع المقاولين بوسيط, ينافق الوزير بكل وقاحة فلماذا يبقى في مكانه.و لا سيما أن هناك ردف و صدر لينا.

تبين لي بعد خبرة طبعا أن لكل واحد خطيئته الكبرى و ليس هناك اي داع لتنصب الشراك و بناء على هذه النتيجة لم أحاول أن أنبش خلف معاون الوزير فقد قدرت بأنه سيسقط لوحدة و خاصة بعد أن تهاوى شريكة الذي كان يتربع على كرسي الأدارة الهندسية.فأتبعت سياسة الأمهال و ليس الأهمال و أنا على يقين بأن هذا السافل لن يلبث أن يكشف عن بلاوية التي سوف تذهب به بعيدا كما ذهبت بمن قبله.كنت أقدر أن الأيقاع بمعاون وزير يحتاج قدرا أكبر من مجرد تقرير الى أبو مكنى لأن شخصية بهذا الحجم لا بد أن يكون خلفها من خلفها.و هكذا تعودت أن أقيس الأشخاص بمن خلفها فقد وجدت أن المناصب عبارة عن سلسلة طويلة من "الظهور" المتساندة من في الخلف يسند من في الأمام و لا يعني هذا أن الأستناد نهائي بل هو متحول متحرك كقيم "سين" في المعادلات الرياضية فيمكن لأي مسئول مهما كانت درجة "أـستناده" أن يتحول الى شخص فاسد تكال له الأتهامات في الجرائد و في مجلس الشعب أذا تزعزع مسنده و لا دخل لدرجة الفساد و خدمة الوطن في الموضوع لأن الأمر يتلخص بأن الجميع واجهات مسنوده تلعب الصدفة و العلاقات العامة في وصولها.

ذهبت و معاون الوزير بتوجيهات الوزير لأستقبال الوفد الأسباني الذي جاء ليقدم منحة مالية كبيرة لأنشاء مشروع ري بالرش يغطي مساحات واسعة و يرفع كفائة الري مما يخفض من استهلاك المياه.و قد اراد الأسبان لهذا المشروع أن يكون نموذجا تبنى مشاريع مشابهة على غراره.أستنفرنا أفضل و اقوى سيارات الوزارة و لبسنا أنظف البذلات و أكثر ربطات العنق ألقا و تعريقا ووقفنا صفا كطابور التلاميذ بوجوه مفتوحة الحنك بما يشبة الأبتسام.نزل الوفد و سارع مندوب العلاقات العامة لأتمام أجراءات الدخول و فتحنا قاعة الشرف في المطار ليرتاح الوفد.لغة الأشارة كانت سيدة الموقف فلا أنا و لا السيد معاون الوزير نعرف الأسبانية و في الواقع لانعرف الإنكليزية و لا أي لغة غير العربية طبعا. و من الواضح أن الوفد أيضا كان لا يعرف العربية و لا الأنكليزية و بدأنا حديثا عمادة الأيدي و الأصابع و قد حدثهم معاون الوزير عن نهضة البلد و تطورة و ايغالة في القدم وأشار لهم بيدية عن فضل العرب على العجم و عن تسامح الأسلام عندما كان سائدا في أسبانيا.لم اعرف أذا كان الأسبان يفهمون شيئا مما يشير و لكن أحداقهم كانت تتسع مع كل اشارة و حركة بيدية و كانت أفواههم تنفتح ببلاهة عندما يزداد حماسة في الحديث عن الكرم العربي.و لكني تأكدت بأنهم لم يفهموا شيئا ماقيل بعد أن تشاغل أحدهم في ربط شريط حذائه و تسوية ربطة عنقة.أنقذ الموقف أحد السائقين الذي أمضى في كوبا عامين كان يدرس خلالها الأشتراكية الدولية و هو ما زال يتذكر شيئا من اللغة الأسبانية و لا أعرف أذا كان يذكر شيئا مما درسة عن الأشتراكية الدولية. مظهر السائق لم يكن لائقا ليتولى الترجمة و لكن لم يكن هناك بديل أو خيار للتفاهم هؤلاء الأسبان.

بيت في نفسي أن أحدث الوزير بتقصير معاونة و تكاسل مديرية العلاقات العامة بتوفير مترجم للتفاهم مع الوفد فلا يجوز ترك وفد بهذا من هذا النوع الذي يقدم الدعم المالي يتكلم بلغة الأشارة ولا يجد معاون الوزير ألا يدية "ليشوبر "بها شارحا و مفسرا. و هنا أود أن أقول أنني لم اكن بحاجة لتذكير الوزير بمثالب معاونه فلايوجد وزير يرتاح لمن يعاونه لأن معاوني الوزير تعينهم جهة أعلى و غالبا ما يكونوا مدسوسين على الوزير أو محسوبين على "فلان" لا أعرف فلان الذي يقف وراء المعاون .و لكن قد يجد أبو مكنى طريقة يصل بها أليه.

جلس الوفد المؤلف من ثلاثة أعضاء في سيارة لوحده و رافقهم السائق "المترجم" ليحدثم عن مشاهد المدينة و أوصاه معاون الوزير أن لا يتوقف عن الكلام ليصف لهم كل ما تقع أعينهم عليه و جلست معهم ليكون الأمر رسميا.و أنطلقت بنا السيارة الى قاعة الأستقبال في الوزارة حيث من المقرر أن ينزل الضيوف.

يتبع

layla
10/06/2005, 01:36
واخيرا طارق طولت كتير علينا من زمان ماسمعنا شي منك مشكور :D :D :D

krimbow
10/06/2005, 13:37
شو هالمفاجأة الحلوة :o

مشكور ابو طريق :D :D :D

Danito
10/06/2005, 15:44
والله زمان .. الواوي ما بان!

أحلى طارق بالعالم :D

Tarek007
16/06/2005, 00:36
تازة الله الوكيل ....






كان المفروض أن يكون مفتاح أستراحة الضيوف الوزارية مع موظف الأمن و لكن موظف الأمن لم يكن موجودا عندما وصل موكب الزوار و أضطر معاون الوزير أن يفتح مكتبه ليجلس الضيوف لم يكن من المناسب أن يجلس الضيوف في مكتب بعد رحلة جوية استغرقت ساعات كانوا بحاجة الى الراحة و لكن موظف الأمن أختفى فجأة و بدأت عمليات البحث المضني عنه و خلال هذا الوقت كان السائق الذي يعرف بعض الأسبانية يجاهد ليشرح للأسبان سبب الجلوس في المكتب و خاصة أن العفاريت بدأت واضحة في عين المعاون حنقا على موظف الأمن الذي غادر موقعة بدون عذر.تبين أن موظف الأمن كان في المطعم المجاور يحضر عشائه و عندما سئل عن المفتاح تردد و تلعثم و أعترف أنه كان ينام في الأستراحة و أحيانا يحضر اصدقائه و يحضر بعض النساء و فهم من حديثة أن الأستراحة الآن في وضع يرثى له من الفوضى مما أضطر المعاون لأستعانة بخادمة منزلة لتقوم بعمليات التنظيف.طبعا بدأ الوفد بالتثاؤب و مد اليدين و الرجلين و حتى أن أكبرهم سنا بدأ رأسة يسقط على صدره فيما يشبه نوبات النوم.

لم تكن عمليات التنظيف مرضيه فقرر معاون الوزير أصطحاب الوفد الى أحد فنادق الدرجة الأولى منعا للحرج و تحرك الوفد ثانية و بدأ الترجمان عملية تفسير مضنية لوضعيات التماثيل الكثيره المضائة التي تتوسط الساحات في المدينة طبعا التماثيل كلها تمثل شخصا واحد بوضعيات مختلفة.مادا يده أو مبحلقا بعينية أو جالسا و يديه على ركبيته في وضع أقرب الى حركات اليوغا.ابدى الوفد أعجابا بدقة صناعة التماثيل و ضخامة هياكلها و اشكال المياه المنسابة حولها.كان معاون الوزير خلال عمليا ت الشرح و الأيضاح يفرك كفيه و ينفخ من منخريه كالتنين خوفا من ردة فعل الوزير في اليوم التالي فهو ولا شك سيغسله بكلمات بذيئة و سيلومه على التقصير الواضح ولا شك أنه سيذكره بالمبلغ الكبير الذي دفع لإنشاء القاعة و سيذكره بالأموال العامة و الهدر الكبير الذي سيحصل كنت أستعرض المشهد و أتخيل المعاون يقف بين يدي الوزير كالتلميذ الكسول و هو يكيل له السباب و الأتهامات سأجلس سعيدا مزهوا و ستزداد مكانتي لدى الوزير لأنه عندها سيشتكي لرؤسائه من حماقة مساعده و قد تكون هذه أول الخطوات لزحلقة هذا المعاون.و ربما يساعد هذا الحدث أبو مكنى في عمله.

"عمل أبو مكنى" حتى هذه اللحظة لم أفكر مل بفعل أبو مكنى و ما بالظبط العمل الموكل أليه كل ما أعرفه أنه يستحثني للآيقاع بالمزيد من الناس كان في البداية متحفظا ومصرا على أن أقول أشياء صحيحة تؤدي الى تهمة حقيقة ولكنه تخلى عن ذلك سريعا و أراد المزيد من الضحايا و لسبب لا أعرفة يفضلهم من أصحاب الكراسي و لذلك كان شديد الضغط علي لأجد أشياء ضد معاون الوزير.طبعا هذه المره لم أشك لحظة في أنه سيستخدم كل ما يملك ليضعني في منصب معاون الوزير أذا نجحت في الإيقاع به و يمكنني القول أنه أصبح قاب قوسين أو أدنى من الوقوع فبعد قصة مدير الشؤؤن الهندسية و فبركة الرحلات الخارجية لا بد أن نقطة سوداء سجلت في سجلة و مهما كانت الجهة المسانده فأنها لن تسنده في حالات التجسس أو حالات الفساد الواضحة التي يعرف بها الجميع.و يجب أن أستغل موضوع الوفد هذا لأدق آخر مسمار في نعشة غير مأسوف على غباوته التي تقترب من الحمرنة.

وصل الوفد الى الفندق بعد أن تجاوزت الساعة منتصف الليل بكثير و بدا واضحا أن أعضاؤه في منتهى التعب و الأعياء بعد هذا التطواف الممل و المتعب و ربما كانت شروحات السائق عن معالم العاصمة ساهمت في مزيد من الأرهاق لأنه لا شك استخدم دراسته عن الأشتراكية الدولية في الشرح و كان يسهب مستخدما الكثر من المفردات العربيه حين تخونه الأسبانية فيأتي شرحة خليطا غير واضح ولا يؤدي أي معنى و لكن الضيوف كانو مشدودين أليه بحكم المثل العربي " العين مغرفة الكلام" و يبدو أن هذا المثل قد نقله طارق بن زياد معه الى أسبانيا فيما نقل .

كان من المقرر أن يزور الوفد ثلاث مواقع متفرقة من ريف المدينة أختارها بشكل مسبق السيد معاون الوزير و بالتالي سيختار الوفد أحداها ليقام علية مشروع الري المنتظر و تموله بالكامل الحكومة الأسبانية و تقوم أحدى مكاتب الدراسات الأسبانية بتصميم المشروع ثم ينفذ بأيدي محلية تحت أشراف أسباني ثم يدار بالكامل محليا. المشكلة أن حيازات الأراضي ضغيرة جدا و مساحة المشروع كبيرة نوع ما لذلك يجب ضم مجموعة حيازات الى بعضها البعض لتدار بشكل مشترك ,طبعا هذا النوع من أدارة الأراضي لا يتوافق مع فلاحي هذه المنطقة و لا أي منطقة أخرى فنحن نتعامل مع أراضينا الزراعية كما نتعامل مع المطابخ في بيتوتنا يمنع الأقترلااب منها أو مسها أو حتى المرور الى جوارها. أرسلت سائقي "القواد أبو قادر" الى اصحاب المناطق المستهدفة و قلت له أن يخبرهم أن المشروع قد ينزع الملكيات منهم لتصبح تحت أدارة الدولة و قد يطردون منها بعد أن يجبروا على بيعها ولم أشك ابدا في دخول هذه الأفكار الساذجة في عقول فلاحينا المعتادة على نمط وحيد من الخطاب و أسلوب واحد في التفكير فهم لا يثقون بالحكومة و لا بأي موظف ينتمي أليها و يترصدون أي حركة من هذه القبيل ليكون رد فعلم عنيفا و مؤثرا و قريبا من سلوك القطة التي أخذ منها ضغارها.

وصول الوفد المتأخر أربك الخطة و تأخر موعد الزيارات يوما كاملا مما زاد حصة البهدلة التي سينالها السيد المعاون من وزيره.و هذا ما حصل فعلا و حرصت أن أكون حاضرا ففي الساعة الثامنة صباحا بالضبط كان المعاون يقف بذل و أنكسار أما الوزير الذي كان يدور حولة كما كان محمد علي كلاي يفعل و يلقي عليه اقسى و أحد الكلمات و المسكين مستسلما و خانعا لا يردد ألا كلمة واحدة و كأنه لا يعرف غيرها:

- حاضر أستاز...

و بين كل "حاضر استاز" و التي تليها كانت زخات الكلام البذيء و حتى أتهامات التخوين تجد مفردات جديدة لتنزل كالشواكيش فوق رأس المعاون. و ختم الوزير معزوفته البذيئه بقولة:

- بتنط بسرعة بتاخد الجماعة و بتشوفوا كل المواقع اليوم بدي الوفد ياخد قرارو بكره الصبح أجتماع مجلس الوزراء بكره الساعة سته مساء لازم يكون عي شي للأجتماع مفهوم.

كانت كلمة مفهوم كالسحر وجد فيها المعاون متنفسا و كأن نفسه عادت أليه فخرجت الكلمات من فمة سريعة و متلاحقة و راجية بنفس الوقت:

- ما عاد تتكرر أستاز و أنشالله اليوم نبيض وجهك..

رد الوزير و كأنه تذكر أشياء اخرى يجب أن تقال فعاد الى الحدة التي بدأ فيها موشح السباب:

- الله يسود وجهك أساسا من يوم ما شفت وجهك ما شافت هالوزارة يوم منيح أركض لشوف و لا تجي ألا ومعك قرار الجماعة.

كنت خلال هذا الموشح أتشاغل بأوراق و اقلام في طرف الغرفة و أتصنع عدم الوجود و يبدو أن الوزير كان يتقصد أن يبالغ في أهانة معاونه أمامي لأنه كان يلتفت ألي بطرف عينه بين الشتيمة و الأخرى و كأنه يتأكد بأنني استمع جيدا و كان يعيد الشتيمة مرتين أحيانا و بصوت أعلى ليفهمني أنه يقصدها ولم تخرج منه بشكل عفوي.ولكن بصراحة فقد برهن هذا الوزير الذي يشبه المصارعين في كبر جثته أنه آفة من آفات البذائة و قلة المستوى و لكنه طبعا لا يصل الى ركبة أبو مكنى الذي يستحق ميدالية أو كأسا بهذا الخصوص.

طبعا لم أرافق الوفد في طلعاته الأستكشافية و طلبت من لينا أن لا تذهب و أعطيت توجيهاتي لسائقي "أبو قادر" أن يظل بعيدا لأنني أعرف ماذا سيحدث.

يتبع...

Tarek007
22/06/2005, 23:53
طبعا لا يعرف هؤلاء القرويون "الأغبياء" أن المشروع سيختصر المياه اللازمة للزراعة الى النصف و سيختصر عدد الأبار المحفوره كثيرا و ربما كانوا يعرفون ولكنهم لا يريدون لأحد أن يمس ملكياتهم الخاصة كائنا من يكون, لذلك فقد تسلحوا بكل ما يملكون من أدوات القتال عصي فؤؤس سكاكين و بلطات ووقفوا صفا واحد مع شروق شمس بأنتظار قدوم الوفد ووضعوا مفرزة متقدمة من الأولاد سلحوها بأحجار مختلفة الأحجام لتمطر الوفد بوابل شديد قبل ان ينقض عليها الرجال بما تيسر لهم من عتاد و يجبروها على التقهقر و الرجوع.

كان سيارة معاون الوزير تتقدم الموكب المؤلف من سيارات ثلاث يتوزع أفراد الوفد عليها و حين شارفت على الدخول الى القرية فوجىء الوزير بمجموعة من الأولاد يرشقون السيارة بالحجاره فتوقف السائق بأمر المعاون و ظن أن الأولاد سيهربون عند توقف السيارة و تظاهره بالنزول و لكن العكس قد حصل فقد ازداد قذف الحجاره فأمر المعاون سائقة بزيادة السرعة لتجاوز المكان .طبعا حصلت سيارتا الوفد على حصتهما من حجارة القصف التمهيدي و تجاوزت السيارات الثلاث موقع قذف الحجارة لتفاجأ بجمهور أهل القرية المتسلح المتأهب.توقف الموكب على مبعدة منه و قد شعر المعاون بجدية الموقف و ترجل من سيارته ثم تقدم بأتجاه الجمع و حاول مخاطبتهم و لكن متحدثهم بادره بأنفعال و حده:

- شوف يا استاز خود جماعتك و روح من هون لا بدنا مشاريع و لا بطيخ

رد المعاون برجاء و تضرع..

- ولكنه مشروع في صالحكم يا جماعة فكروا بالأمر

لم يجب متحدث الوفد فورا بل تشاور مع من حوله لحظة و أعاد الجواب بشكل أكثر حده و أصرار:

- عم قلك خود جماعتك و روح و هادا أنذار أخير..

شعر المعاون بحراجة الموقف و تراجع الى الخلف ثم اقترب من سيارة الوفد الذي بدا خائفا مذعورا من أستقبال توقع أنه سيكون حارا و حافلا بالكرم العربي الذي قرؤا عنه في تراث الأسلام في بلاد الأندلس.شرح المعاون للوفد عبر المترجم أن أهل هذه القرية يرفضون المشروع لذلك من الحكمة أن ننطلق الى الموقع التالي فلا بد ان يكون أهل المنطقة التالية متعاونون لأنجاح المشروع وافق أعضاء الوفد بسرعة فقد كانوا يريدون المغادرة بعد أن شاهدوا مشهدا حيا من مشاهد الرجم بالحجارة الذي سمعوا عنه.

لم يكن الوضع في الموقعين الآخرين أحسن حالا فقد كان جميع القروين بنفس درجة الحماس لأراضيهم وقد دخل في أذهانهم أن حفنة من هؤلاء الغربييين سيأتون ليضعوا أيديهم عليها.و رفض جميعهم مجرد النقاش مع معاون الوزير أو أي من أفراد المجموعة التي ترافقه و حتى أبو قادر حاول جاهدا أن يفهمهم أن المشروع في صالحهم و سيقوم بكذا و كذا لم يكن القرويون على أستعداد لمجرد الأستماع فذهبت أدراج جميع من حاول التفاعم معهم أدراج الرياح طبعا خلال فترات الحوار الحماسية بين جماعة معاون الوزير و مرافقية و القرويون الغاضبون كان الأسبان ينزوون بخوف و ترقب في أحدى زوايا السيارات في ترقب مرتعب لما سئؤؤل أليه المفاوضات.

عند هذا الحد بلغ الغضب بمعاون الوزير أشد ما يمكن فقرر اللجوء الى الشرطة لتفريق جموع القرويين ليتمكن الوفد من المعاينة على الواقع فذهب برفقة أبو قادر الى أقرب مركز للشرطة بعد أن طلب من الأسبان الأنتظار في مكان قريب.بدا مركز الشرطة فارغا فلا أحد على الباب وليس هناك موظف استعلامات, الأرضية متسخة بشدة و أثار أقياء تملأ المكان, و على المكاتب أثار الشاي و جماعات الذباب تحط علية كما تشاء أما أكبر طاولة فكان ورق العب يتناثر على زواياها مما يوحي أن ليلة الأمس كانت مليئة بما لذل وطاب من "فتات الطرنيب". تجول المعاون في أنحاء الغرف ليجد من يتكلم أليه ولكن يبدو ان جميع أفراد المركز قد ذهبوا في أجازة بعد دور طرنيب حافل.دارت كلمات شاتمة لاعنة في حنك المعاون و لم تكن كلماته واضحة و لكنه من المؤكد كات يشتم مديرية الأمن الداخلي ووزارة الداخلية و يبدو أنه تطاول بالسب و الشتم على مقام الوزير الرجل معه حق مركز شرطة طويل و عريض ولا يوجد أحد يتلقى شكاوى المواطنين.ظلم المعاون الأمن الداخلي فيبدو أن ثمة شرطي يجلس في الغرفة المجاورة كان يسترخي بتكاسل على كرسية و يفرد أمام وجهه جريدة رسمية تتحدث عن الأنجازات.

أزاح الشرطي جريدته بعد أن أحس بوقع الأقدام الغاضبة ووجه نظرة الى المعاون مباشرة بادره المعاون بالسؤال:

- وين مدير المركز

أجاب الشرطي:

- مدير المركز....خير يا شباب بس لازم تعرفو أذا كنتم تريدون تسجيل شكوى يجب أحضار أمر من النيابة بالقصر العدلي ورا الباب الكبير بدقيقة بتجيبوها.

قال الشرطي جملته و كأنه يقرأ من جريده ولكن المعاون نافذ الصبر قاطعة:

- لا شكوى و لا غيرو بدنا المسئول هون ضروري نحكي معو...

لم يكن رئيس مركز الشرطة موجودا فقد كان و نائب رئيس المركز و جميع ضباط المركز مع معظم أفراد الشرطة معزومين الى حفلة غداء أقامها عضو مجلس الشعب في المنطقة و دعا أليها أليها جميع الفعاليات الرسمية الشرطة.فرع الحزب,مديرية الناحية.مكتب الفلاحين و العمال,مركز المخابرات,و لم ينسى عضو مجلس الشعب حتى فرع الأتحاد النسائي.و حفلة الغداء مقامة بمناسبة زفاف أبن عضومجلس الشعب على كريمة اللواء قائد فرقة الصحراء العسكرية و حضور مثل هذه المناسبات واجب وطني لن يفوته كبير أو صغير من المنطقة كلها.طبعا هكذا فهم السيد المعاون من الشرطي الوحيد الموجود في فرع الشرطة.

أسرع السيد المعاون الى سيارته برفقة أبو قادر بأتجاه دارة عضو مجلس الشعب و لحق به الوفد الأسباني كانت مسألة حياة أو موت بالنسبة لمعاون الوزير فهو أن فشل في هذه المهمة فقد يطير من منصبة أن لم تطير رقبته معها.لم ينزل الأسبان من سيارتهم منذ أن غادرو فندقهم في الصباح الباكر فلم يجدوا فرصة واحدة ليغادروها ولا بد أن حلوقهم ناشفة و مثاناتهم ملىء من فرط الخوف الذي تعرضوا له ولكن أيا منهم لم يبدي رغبة في الخروج من السيارة و كان الرعب و الهلع باديا بوضوح فوق سحناتهم المتعبة.

كان المكان يعج بأنواع السيارات ومن كافة الألوان و ألأحجام و الأنواع و كان وقوفها عشوائيا يزاحم بعضها بعضا و لو أراد صاحب أحدى السيارات المغادرة لا بد له من منادة خمس أو ست سيارات أخرى تسد طريقة لذلك كان مكبر الصوت يتوقف عن الغاء كثيرا ليذيع أرقام السيارات التي تعرقل الطريق ثم يعود الى الطرب مرة أخرى.توقف سيارات الوفد على مبعدة من المكان خشية الزحام و تقدم معاون الوزير بأتجاه باب الدخول الكبير.هنا تنفس الأسبان بعض الهواء المنعش فقد توقعوا جوا ودودا تملؤه الموسيقا فنزلوا من سياراتهم و تجولوا حولها بأنتظار عودة المعاون.

دخل المعاون الى حيث يجلس كبار الضيوف على مقربة من المنصة التي يقف عليها المغني.تفرس المعاون في الوجوه الرسمية المتشابهة كان الجميع يلبس البذلات المدينة فكيف له أن يعرف الشرطي من العسكري من المدني .و لكن سرعان ما تخطفته أيدي غليظة قاسية الى جانب مظلم و أعذر منه أصحاب الأيدي بعد أن عرفوا أنه معاون وزير مما يعني أن وزنه لا يقل عن أوزان من يتربعوا الصف الأول.لم تمض ألا لحظات قبل أن يطل عضو مجلس الشعب و هو يضع عبائة ثقيلة على كتفية و فاتحا يدية الى أقصى أتساع ثم ضم المعاون الى صدره مرحبا و اقتادة قبل أن يستطيع أن ينطق بكلمة واحدة الى حيث يجلس كبار الضيوف و أجلسه في مكان بارز.


يتبع.....








شو ما في حدا عم يتابع :evil: :evil: :evil: :evil: :evil: :evil: :evil: :evil: :evil:

Godfather
23/06/2005, 00:09
يا زلمي ليش هيك عم تعمل ؟؟!!!! يعني ما تقطع القصة بنصّا ..!!!! خليك تكتب حتى يخلص المقطع ....!!!

Tarek007
23/06/2005, 00:10
:P

layla
23/06/2005, 06:55
طارق لاتطول بدنا نشوف بدو يتزحلط ولا لاء :gem: :gem:

Red Line
26/06/2005, 01:36
:aah: :gem: :evil:
:o :( :D :P :mrgreen:
شو هل الحلو يا أبو طريق حلو كتير كمل والله يقويك

عن جد قصة رائعة

بس استعجلك بخمسة

أخوك المخلص ( أبو حســـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــون)

Red Line

Spaik
26/06/2005, 02:03
:D :D :D

Kakabouda
26/06/2005, 02:38
والله بشهي الواحد يكمل قرائة يالله ناطر التالي ...
تحياتي :D

Tarek007
26/06/2005, 06:16
أهلين red line على راسي :D :D :D :mrgreen:
سبايك وينك من زمان :D :D :D
جورج شرفت :D :D



:sosweet:

الضايع
26/06/2005, 17:38
كتر مننون حبيب :D :D :D :D