![]() |
س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 | ||||
مسجّل
-- اخ طازة --
|
![]() الثابت و المتغير في سياسة المحتل _ فالثابت في هذه السياسة هو أن المسلم و العربي الجيد برأيهم هو المسلم و العربي الميت إما بشكل مباشر كما حدث في العراق و فلسطين أو غير مباشر عن طريق تعطيل طاقات الشباب بإغراق البلاد العربية بالمخدرات و الإنحلال الأخلاقي . أمّا المتغير فهو إبقاء جماعات سكانيّة متناثرة بهدف الإستهلاك التجاري و تشغيل عجلة الاقتصاد كما حدث في فلسطين إبّان قيام دولة الكيان الصهيوني فقد كان ديفيد بن غوريون يضع تحت زجاج مكتبه سطوراً من التوراة المحرفة مكتوبٌ عليها : ( لا تطردهم من أمامك خلال سنة واحدة لئلا تصير الأرض خربة فتكثر عليك وحوش البرية، قليلاً قليلاً اطردهم من أمامك إلى أن تثمر و تملك الأرض ) _ الثابت في هذه السياسة التفرقة بين شعوب المنطقة لضمان استمرار التبعية من قبل عناصر ضعيفة لا تقوى على أن تكون كياناً سياسياً مستقلاً ، وما كان اختيار فلسطين لإقامة دولة إسرائيل إلا لتعزيز هذا الهدف يقول البروفسور الصهيوني (أرنون سوفير): ( على المستوى الإقليمي تمثل إسرائيل إسفيناً بين جزء من العالم العربي في قسمه الشمالي و جزء آخر منه في قسمه الجنوبي ) ، والتفرقة بين القيادات الرافضة لمشروعهم و بين شعوبها كما يحدث في سورية من خلال بث الأراجيف و تضخيم مشاكل هي لا شيء بالنسبة للدمار الذي يحمله المحتل للشعب السوري . أمّا المتغير فهو التبادل بين دعم أطراف على حساب أخرى فمرة يدعم الشيعة في العراق و يستبعد السنة و مرة يدعم السنة في لبنان و يستبعد الشيعة ضمن لعبة تستهدف القضاء على الطرفين . _ الثابت في هذه السياسة أن مناطق النفط هي خط أحمر ممنوع الاقتراب منه و أن استقرار و أمن مشايخ النفط هو من أولوياتهم . أمّا المتغير فهو طرق السيطرة فمرة اقتصادية عن طريق الشركات العملاقة كشركة ( شل ) التي كَونت في المنطقة أخطبوطاً تجارياً استطاع التحكم بمنابع النفط و طرق نقله و تسويقه حيث تعود ملكيتها إلى اليهودي ( ماركوس صمويل ) ذي الارتباط الوثيق بعائلة روتشيلد المشهورة بدعمها لإسرائيل , ومرة سياسية من خلال معاهدات إسترقاقية طويلة الأمد تكبّل حكام النفط و شيوخه فقد رُبطت البحرين بمعاهدة حتى عام 2024 ، و في عمان حتى 2012 و في الكويت حتى 2026 ، ومرة عسكرية كما حدث في الغزو الأمريكي للعراق . _ الثابت في هذه السياسة إخماد وتشويه كل الأصوات الداعية إلى التغيير و التحرر، فكما جرى تشويه النورسي في تركيا و الكواكبي في سورية و الأفغاني في مصر من خلال أصوات كانت قانعة بالذل و التبعية ... لم تستطع عقولها استيعاب حالة التجديد التي أبدعها هؤلاء ، يجري الآن تشويه الحالة التي أبدعها الدكتور محمود آغاسي في سورية من تواصل بين التيارين الأمني الإيماني و هذا التجييش ضد المشروع الأمريكي من خلال إبراز دور سورية المركزي في عملية المقاومة و فضح التيارات العميلة المتقنعة بأثواب الدين و الإنسانية . أمّا المتغير فهو إبراز عملائهم ( كالجلبي في العراق و الغادري في سورية ) و التعويم الإعلامي لبعض الجماعات المتشددة و اعتبارها مرجعية للأمة كما حدث في التعامل مع تنظيم القاعدة . إن مواجهة ثوابت المحتل و متغيراته لا تكون إلا بالتمسّك بثوابتنا في مرحلة السلم أكثر منه في مرحلة الحرب و وفق وعي عربي إسلامي على مختلف المستويات يكون بحجم مشروع الإبادة نفسه إن لم يكن أكبر . |
||||
![]() |
![]() ![]() |
|
|