أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > أدب > القصة و القصة القصيرة

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04/06/2005   #1
شب و شيخ الشباب Kakabouda
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Kakabouda
Kakabouda is offline
 
نورنا ب:
Nov 2004
المطرح:
U.S.M united states of al Mahatta
مشاركات:
9,217

إرسال خطاب MSN إلى Kakabouda إرسال خطاب Yahoo إلى Kakabouda
افتراضي حكاية القمر و النجوم



عندما خرجت بسمة لفناء منزلها لتأتي بقطعتين من الحطب لوالدتها، رأت تلك الطفلة القمر وهو في قوة اكتماله.. ورأت النجوم من حوله، فوقفت مبهورة من هذا المنظر...

فخرجت والدتها إليها وقالت ما بالك يا بسمة تحدقين في السماء هكذا ؟

فردت وهي مستغرقة في النظر: أمي .. كيف السبيل للوصول للقمر؟ أريد أن أسمع ماذا يروي القمر لتلك النجوم . أمي..أريد أن أكون من النجوم أسمع رواية القمر...

قالت أمها : أنا سوف أحكي لك كل يوم حكاية .

قالت: يا أمي: أريد أن أكون مع النجوم، حتى إذا كبرت أصبح مثل القمر، تجتمع حولي النجوم لأروي لها حكاياتي، حتى تولد شمس اليوم الجديد ...

وما أن تمت كلامها حتى أشرقت ابتسامتها على وجهها وقالت: أمي... لو إن القمر دعاني لكي أشارك النجوم الاستماع... هل أذهب يا أمي ؟

قالت أمها: وكيف ستذهبين ؟

قالت بسمة: لا أعلم ! آه يا أمي لو أننا استوقفنا تلك الغيمة الوحيدة في السماء، فلا أعتقد أنها ستمانع من إيصالي للقمر، خصوصاً أنها وحيدة، ولابد أنها تحب الاستماع لحكايات القمر .

قالت أمها: أدخلي يا بسمة فأحلامك خيالية.

أمي: أرى تلك النجمة قريبة من القمر، لابد أنها مازالت صغيرة وتخشى أمها -أي القمر- من أن ترسلها إلى الكون الفسيح..

ثم قالت بسمة: أمي عندما يأتي قوس قزح في المرة القادمة خذيه، واصنعي لي منه كيسا كبيراً، وأعطيني سلتك. وعندما يأتي الليل أصعد على إحدى الغيوم وأجمع لك الكثير من النجوم، وأضعها في كيس قوس قزح أهديك إياها، بعد أن أسمع حكاية القمر للنجوم.. أرجوكِ يا أمي أريد أن أصعد للسماء .

فبكت أمها بكاء حاراً، وضمت بسمة لصدرها وقالت: أرجوكِ يا بسمة أسكتي. من يصعد إلى السماء يا ابنتي لا يعود إلى الأرض. وأنتي بسمتي..

يا بسمة: أنتِ قمري والنجوم.. فلا تتمني الصعود للسماء . لا أعلم ماذا سيحل بي لو صعدتي إلى السماء. أعتقد آني سألحق بك حزناً عليك.

فقالت بسمة وفي صوتها نبرة حزن: لن أذهب يا أمي وسوف تحكين لي مثل حكايات القمر للنجوم أليس كذلك ؟

قالت أمها: بلى يا ابنتي. ولكن يا بسمة: هل ستتمنين بعد هذه الليلة الصعود للقمر؟!

فردت بسمة: كنت أتمنى يا أمي الصعود للقمر، ولكن أراه واقف أمامي.

فأسرعت أمها أليها وضمتها وقالت: أنتي يا بسمة كل النجوم .. والله يا ابنتي إني لا أعلم ماذا أقول .. فقد عجز اللسان.

بعد ذلك حملت الأم بسمة، ودخلت المنزل بصحبة قطعتي الحطب وأقفلت الباب خلفها ليكمل القمر حكايته للنجوم.

وفي اليوم التالي كانت بسمة وشقيقها باسم مع أمهما على شاطئ البحر.. فرأيا غروب الشمس.

فقال باسم: أمي لدي سؤال.

فقالت الأم: اسأل ما شئت..

فقال: أرى الشمس تريد النزول في البحر. فهل تريد أن تشرب؟ أم يريد البحر أن يطفئها؟ أم تريد الشمس تقبيل موج البحر؟ فأنا أراهما الآن متعانقان. أم هو لقاء شوق يا أمي بعد طول اغتراب ؟! لست أعلم! فأنا يا أمي لم أرَ الشمس تذوب في الماء يوماً هكذا ...

فقالت الأم: ما هذا الكلام الذي تقولانه يا باسم أنت وأختك بالأمس؟!!

أختك تريد سماع روايات القمر، وأنت اليوم ترى الشمس تعانق البحر. أرجوكما كفّا عن هذه الأسئلة يكفي أن أرى في باسم وبسمة الشمس والقمر.

قالولي ليش رافع راسك و عينك قوية .. التلهم العفو كلنا ناس بس أنا من الأراضي السورية ...
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 07:59 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.04182 seconds with 11 queries