أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > سينما و أفلام

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 01/12/2006   #1
شب و شيخ الشباب nawafoo
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ nawafoo
nawafoo is offline
 
نورنا ب:
Nov 2006
المطرح:
عند العظمه
مشاركات:
39

Wink لمن لم يشاهد فيلم The Departed


"ليوناردو دي كابريو".. "جاك نيكلسون".. "مات ديمون".. "ومارتن سكورسيزي".. كل هؤلاء في فيلم واحد، فأي فيلم تتوقع أن يكون؟.. طبعا لابد من الكثير من الأداء العبقري والتشويق والمفاجآت غير المتوقعة، حتى إن النهاية ذاتها صدمة قاتلة للمشاهد.. نعم.. نعم، أعني بالضبط ما قلته.. إنها صدمة (قاتلة) بالمعنى الحرفي للكلمة! تعالوا ندردش قليلا...
قبل أن نشاهد الفيلم:
تعالوا لأحكي لكم هذا الموقف.. أنا وصديقي خارج دار السينما في وسط البلد.. حفلة بعد منتصف الليل.. بعد ساعتين من التجوال في شوارع وسط البلد، قررنا دخول الفيلم لنقضي سهرة تستمر حتى الثالثة صباحا.. هنا يسألنا أحد الخارجين من السينما عن الفيلم الذي نحن بصدد دخوله.. عندما أجبناه قال بلهجة من يبدي النصيحة: "غيّر بسرعة!" غير إيه يا عم؟
سألنا شلة أصدقاء خارجة من الفيلم بدورها، فأجابنا أحدهم "حلو الفيلم.. بس النهاية!"
وقال آخر "آه.. بس هو مش أكشن وضرب لو كنت متصور كده!!"

وبرضه هنشوف الفيلم..
هذه أيها السادة "بوسطن" التي لا نعرف عنها الكثير.. هناك عالم عصابات المافيا والجريمة المنظمة بأعتى صورها.. "كوستيلو – جاك نيكلسون" زعيم عصابة المافيا في المدينة، يتمكن من زرع "سيلفيان –مات ديمون" داخل جهاز الشرطة، كرجل شرطة يعمل في السر لحساب المافيا. في الوقت ذاته تطلب الشرطة من رجلها الشاب "كوستيجان – ليوناردو دي كابريو" العمل لصالحها داخل عصابة المافيا، ضاغطة عليه من خلال استعراض تاريخ عائلته الإجرامي المثير، ولإقناع العصابة بضمه يتم فصله من جهاز الشرطة وتقديمه للمحاكمة، فيخرج من السجن ممثلا دور ضابط الشرطة الذي كره الشرطة بكل ما فيها، وقرر العمل مع المافيا.
هنا يبدأ الصراع المثير.. كل الأدلة تؤكد لكل من الشرطة والمافيا وجود خائن بينهما.. الشرطي الخائن "سيلفيان" أبعد ما يكون عن هذا الاتهام من جانب رؤسائه، بينما الاتهام موجه دائما لرجل الشرطة السابق "كوستيجان" من جانب زعيم المافيا. وتدور الأحداث في إطار مشوق، حيث كل من عميل الشرطة والمافيا يبذل قصارى جهده من أجل الإيقاع بالآخر أولا، فضابط الشرطة الخائن يخشى أن يكشفه الجاسوس المزروع داخل المافيا، وجاسوس الشرطة في المافيا يريد معرفة عميل المافيا قبل أن ينكشف أمره.
هذا هو صراع العقول من أجل البقاء.. "دي كابريو" و"مات ديمون" في صراع مثير، و"جاك نيكلسون" في صراع أكثر إثارة بدوره من أجل حث "ديمون" على سرعة كشف جاسوس الشرطة، حتى يستطيع استكمال عملياته الإجرامية بنجاح.
(إذا قررت الذهاب لمشاهدة الفيلم فلا تقرأ هذا الجزء)
الكل يموت..
نهاية الفيلم صدمة لكل المشاهدين.. كل الأبطال لقوا مصرعهم في مشاهد متلاحقة.. فإذا كنا قد توقعنا مقتل "جاك نيكلسون" بصفته زعيم العصابة، فإننا نفاجأ بأن "مات ديمون" وهو رجله وجاسوسه في نظام الشرطة هو من قتله.. حسنا، إنها المفاجأة الأولى فحسب!
"ليوناردو دي كابريو" وهو رجل الخير في الفيلم يكاد ينتصر ويقبض على رجل الشرطة الخائن "مات ديمون"، لكن فجأة، فجأة فعلا تأتي رصاصة وتنسف رأسه.. هكذا ببساطة، لم يصدقها المشاهدون بسهولة أبدا.. دعوني أقسم إن الصمت التام خيم على السينما في هذا المشهد، وحدق الكل في شاشة السينما في بلاهة متوقعين أن ينهض "دي كابريو" معلنا أن الرصاصة لم تقتله!.. وطبعا لم يفعل!
كان من الممكن أن ينتهي الفيلم هنا، مقدما لنا واقعا ينتصر فيه الشر أحيانا، بعدما ينال الشرطي الفاسد أوسمة التكريم ويصبح بطلا!.. لكن "سكورسيزي" صدمنا للمرة الثالثة عندما قام ضابط شرطة آخر بقتل "مات ديمون–الشرطي الخائن" في مشهد مباغت أيضا..
اللقطة الأخيرة للفيلم، تصور لنا فأرا حيّا، على خلفية من مدينة بوسطن الأمريكية.. كل الأبطال ماتوا، وبقي الفأر....! يذكرني الفيلم بعبارة "عادل إمام" الشهيرة: "ومات البطل والبطلة.. ومات المخرج والمنتج وعندما عرض الفيلم مات المشاهدون جميعا!"
انتهى الفيلم...

يكشف الفيلم القناع بمنتهى الجرأة عن توغل الفساد في المجتمع الأمريكي، من خلال سيناريو مميز ومعالجة إخراجية متميزة، مع طاقم ممثلين من الصف الأول في هوليوود، وتحت رعاية واحد من أبرز مخرجي السينما عبر التاريخ. الفيلم يتناول فكرة جهنمية؛ "هناك خائن بيننا.. قد يكون أنا، وقد يكون أنت، وقد يكون شخصا آخر.. هذا الخائن سيتسبب في هلاكنا جميعا!"
السيناريو مرتب بعناية، وكل كلمة ومشهد له مغزى، قد يعود له السيناريو لاحقا، لذلك فالفيلم بحاجة إلى مُشاهِد متيقظ يلتقط التفاصيل، ويتوقف عند كل ملحوظة غريبة.. مثلا "دي كابريو" اكتشف أن "ديمون" هو الشرطي الخائن عندما عثر فوق مكتبه على ظرف مكتوب عليه بخط يده –يد "ديكابريو"- وهذا الخطاب يستحيل أن يصل لـ"ديمون" إلا إذا كان على صلة بالعصابة.. لتفهم هذا المشهد، لابد أن تتذكر مشهدا في بداية الفيلم كتب فيه "دي كابريو" على الظرف بخط يده! شفت الفن؟
في لحظات معينة تشعر بحبكة الأفلام العربية، بسبب المصادفات التي تقود لبعضها البعض.. هذه أشياء يصعب وصفها، لكنك تستشعرها أحيانا! عيب الفيلم الوحيد في رأيي هو أسلوب القطع الحاد الذي يستخدمه المونتير للانتقال من مشهد لآخر.. مثلا فجأة تتوقف الموسيقى التصويرية والأغنية في مشهد مثير، وننتقل بغتة لمشهد هادئ صامت.

قد يبدو لك أن الفيلم طويل، لكن جرب مشاهدته وستستغرق في أحداث الفيلم حتى النخاع، حتى تجد نفسك تتلقى صدمات النهاية الواحدة تلو الأخرى.

مشاهد لن تنساها...


المشهد الرائع لـ"ليوناردو دي كابريو" في مواجهة رجل الشرطة في بداية الفيلم، عندما يكشف له أصوله العائلية من أول لآخر مجرم في العائلة، بينما "دي كابريو" يكاد ينهار أمامه، وهو يرى مستقبله في جهاز الشرطة مهددا بالضياع بسبب أشياء لا ذنب له فيها.. الشرطي يزداد قسوة على "دي كابريو"، إلى الحد الذي يجعلك تتعاطف معه إلى درجة كبيرة، وتكره الشرطي الذي يتحدث معه.. طبعا سنعرف لاحقا أنها مجرد تمثيلية من أجل إقناع "دي كابريو" بالعمل لصالح الشرطة داخل صفوف المافيا!
ستعجبك أيضا بسالة "دي كابريو"، فهو ينضم للعصابة بعد أن أقنعهم بأنه قد تم فصله من أكاديمية الشرطة، هنا يتريث المخرج ليرينا وسائل التعذيب الوحشية التي تعرض لها "دي كابريو"، فـ"جاك نيكلسون" يمسك الحذاء وينهال به ضربا على يده المكسورة أصلا، بينما يتعالى صراخ "دي كابريو" عاليا.. هذا مشهد عنيف يثير تعاطف المشاهد مع "دي كابريو" بقوة، لاسيما النساء!
من المشاهد الصادمة للمشاهد –وهي كثيرة بالمناسبة– لحظة مقتل "دي كابريو".. المشاهد في قمة النشوة، وهو يرى البطل الخير "دي كابريو" منتصرا يدفع الشرطي الخائن أمامه، وينزلان معا عبر المصعد.. فجأة ينفتح المصعد، وتدوي رصاصة ويسقط "دي كابريو".. مات!.. هكذا بكل بساطة!
هذا فيلم يقوم على البطولة الجماعية، تميز فيه كل نجم على الآخر، فلم يستطع أحدهم أن يجذب كل الأنظار من الآخر، لكنني أعجبت بصفة خاصة بأداء "دي كابريو" الذي يمكن وصفه بالبطل الأول للفيلم، فهو رجل الخير من ناحية، لذلك فهو ينتزع تعاطفنا طوال الوقت، ولأنه يظهر أكثر من غيره في الفيلم.

"ليوناردو دي كابريو" ممثل موهوب بلا شك، وأعجبني أداؤه كالعادة.. هذا الفتى انتزع تقديري منذ دوره الرائع في فيلم "The man in the iron mask".
المخرج.. حكاية!
إذا نسيت اسم المخرج، فتعال نذكرك به.. هذا هو "مارتن سكورسيزي" صاحب الثنائي الناجح مع نجم النجوم "روبرت دينيرو" في سبعة أفلام من عام 1976 إلى عام 1995، وأشهرها Taxi Driver، وThe Departed هو فيلمه الثالث مع "دي كابريو" بعد Gangs of New York وThe Aviator.
الإيرادات:
لا يزال الفيلم في دور العرض في الولايات المتحدة، ونجح فعلا في تجاوز إيرادات فيلم The Aviator الذي كان أعلى أفلام "مارتن سكورسيزي"، حيث وصلت إيراداته إلى 103 مليون دولار في الثامن من نوفمبر الماضي.
فيلموجرافيا:

اسم الفيلم : The Departed
الاسم التجاري: المنحرفون
إخراج: مارتن سكورسيزي
سيناريو: ويليام موناهان
الممثلون:
ليوناردو دي كابريو: بيلي كوستيجان
جاك نيكلسون: فرانك كوسيتيلو
مات ديمون : كولن سيليفيان
مدة الفيلم: 150 دقيقة
تاريخ إطلاقه في أمريكا: 6 أكتوبر 2006
تكلفة الإنتاج: 90 مليون دولار
الإيرادات حتى لحظة كتابة التقرير: 103 مليون دولار
تقييم الفيلم: ثمانية ونصف من عشرة.. (جيد جدا ولازم تشوفه!!)
لزيارة الموقع الرسمي للفيلم:

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


Macabre Boy
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 01:55 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.06910 seconds with 11 queries