أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > حوار الاديان

 
 
أدوات الموضوع
قديم 12/05/2004   #1
شب و شيخ الشباب Fares
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Fares
Fares is offline
 
نورنا ب:
Oct 2003
المطرح:
ألمانيا
مشاركات:
1,346

إرسال خطاب MSN إلى Fares
افتراضي إنجيل برنابا (6)


وصلنا الآن للجلسة الأكبر والأهم من جلسات المحاكمة الا وهي محكمة القرآن والإسلام لذلك ساعرضها على دفعات نظراً لأهميتها، فلنتابع...
أمام محكمة القرآن والاسلام


كما اتضح لنا في فصل سابق من هذه الدراسة، فإن القضية الرئيسية المطروحة في انجيل برنابا على امتداد فصوله تتلخّص بسحب صفة الألوهة عن يسوع المسيح، وإعطائه لقب النبي الذي جاء ليمهد لظهور المسيح الحقيقي الذي هو محمّد…
لذلك سأتوسع قليلاً في هذا الفصل من المحاكمة، وسأستدعي للشهادة كلاً من القرآن وعلماء الإسلام ليظهروا لنا:هل جاء انجيل برنابا فعلاً على توافق مع القرآن،؟؟ وهل يعترف المسلمون بإنجيل برنابا على أنه الإنجيل الصحيح؟؟

وسأعتمد في هذه الدراسة على النقاط الرئيسية الخمسة التالية:
1- شخصية المسيح..
2- أسطورة الشبه ورفع المسيح عيسى بن مريم..
3- انجيل برنابا ويوحنّا المعمدان..
4- انجيل برنابا يتّهم الكتب المنزلة كلّها بالتحريف، ناقضاً الانجيل والقرآن…
5- موقف علماء الإسلام من "انجيل برنابا" ..



أولاً- شخصية المسيح:
يعلمنا القرآن الكريم أنّ السيد المسيح هو عيسى ابن مريم:
* في البشارة به:
"إذ قالت الملائكة: يا مريم إنّ الله يبشّرك بكلمةٍ منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم: وجيهاً في الدنيا والآخرة، ومن المقربين" (آل عمران 45).

* في التعريف به:
"إنّما المسيح عيسى ابن مريم: رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروحٌ منه" (النساء 170)
* في رفعه حيّاً إلى السماء:
"وبكفرهم (اليهود) وقولهم على مريم بهتاناً عظيماً! وقولهم: إنّا قتلنا المسيح عيسى ابن مريمّ! وما قتلوه يقيناً، بل رفعه الله إليه. وكان الله عزيزاً رحيماً" (النساء 157)
* حتّى صار المسيح في لغة القرآن اسم علم لـ (ابن مريم):
"وقال المسيح: يا بني اسرائيل اعبدوا الله ربّي وربّكم" (المائدة 75).
"وقالت اليهود: عزيز ابن الله! وقالت النصارى: المسيح ابن الله" (براءة 31).
* ولا نجد في القرآن، ولا في الحديث، ولا في السيرة، ولا في التفسير، ولا في علم الكلام، ولا عند الصوفيين، ولا في الإسلام كله حتى اليوم من قال أن المسيح هو غير عيسى ابن مريم..
وأتباع عيسى بن مريم يسمّون أنفسهم منذ حوالي ألفي سنة –قبل القرآن وبعده- المسيحيّين (من اسم المسيح). والمسلمون يقتفون آثار القرآن ويسمّون أتباع عيسى ابن مريم حتّى اليوم (المسيحيّين).
والناس كلهم في مشارق الأرض ومغاربها، يقارنون بين الإسلام والمسيحية، إسلام القرآن والمسلمين، ومسيحية الإنجيل والمسيحيين. وما قال أحد قط أن السيد المسيح هو غير عيسى، ابن مريم حتى ظهر انجيل برنابا..
إن انجيل برنابا يعلّم، ويجعل محور تعليمه، أنّ السيد المسيح هو محمّد بن عبد الله. وليس عيسى ابن مريم.. وهو يصرّح على ثلاث مراحل..

1- لرسله الحواريّين

بدأ بتلاميح..
يذكر على الدوام أن ابن الموعد لإبراهيم هو إسماعيل، ابن أمته هاجر، لا اسحاق. ابن زوجته الشرعية سارة.. وذلك منذ مطلع دعوة يسوع:
"فأجاب الملاك جبريل: انهض يا يسوع واذكر إبراهيم الذي كان يريد أن يقدّم ابنه الوحيد إسماعيل ذبيحة الله، ليتمّ كلمة الله" (13: 15).
وحين اصطفى يسوع صحابته، الرسل الحواريين، أعلن لهم:
"لقد جاءت الأنبياء كلّهم إلا رسول الله، الذي سيأتي بعدي، لأنّ الله يريد ذلك حتّى أهيّئ له الطريق" (36: 6).
فمن هو رسول الله، ونور الله، أي مسيح الله عند خلق آدم:
"فلمّا انتصب آدم على قدميه رأى في الهواء كتابة تتألق كالشمس، نصّها: (لا إله إلا الله، محمد رسول الله). أشكرك أيها الرب إلهي لأنك تفضّلت فخلقتني. ولكن أضرع إليك أن تنبئني ما معنى هذه الكلمات: (محمد رسول الله). مرحباً يا عبدي آدم، وإني أقول لك: إنك أول إنسانٍ خلقت. وهذا الذي رأيته هو ابنك الذي سيأتي إلى العالم بعد الآن بسنين عديدة وسيكون رسولي الذي لأجله خلقت كل الأشياء والذي متى جاء سيكون نوراً للعالم، هو الذي كانت نفسه موضوعة في بهاء سماوي ستين ألف سنة قبل أن أخلق شيئاً. حينئذٍ كتب الله على ظفر إبهام يد آدم اليمنى: (لا إله إلاّ الله)! وعلى ظفر إبهام اليد اليسرى: (محمد رسول الله) فقبل الإنسان الأول بحنو هذه الكلمات" (39: 14-2.
وعند خروج آدم من الجنة رأى فوق بابها:
"لا إله إلاّ الله، محمد رسول الله" (41: 39).
وهكذا يأخذ محمد شخصية المسيح في التوراة!!!

ولمّا بدأ يسوع دعوته أرسل الأحبار يسألون من هو:
"فاعترف يسوع وقال: الحقّ أقول إنّي لست المسيح – ماسيا" (42: 5).
بل: "أنا صوت صارخ في اليهودية كلها، يصرخ: أعدّوا طريق رسول الرب كما هو مكتوب في أشعيا" (42: 5).

- ثم جاءت التصاريح:
بعد تلك الإشارات الواضحة، تجمّع الرسل الحواريون إلى يسوع وسألوه بواسطة أندراوس: "لقد حدّثتنا بأشياء كثيرة عن المسيح، فتكرّم بالتصريح لنا بكلّ شيء"!!!
وفي جواب طويل قال يسوع:
"هكذا وعد الله ابراهيم قائلاً: انظر، إني بنسلك أبارك كل قبائل الأرض. وكما حطمت يا ابراهيم الأصنام تحطيماً، هكذا سيفعل نسلك!...
أجاب يعقوب: يا معلم قل لنا بمن يكون العهد الجديد؟ فإن اليهود يقولون باسحق، والإسماعيليون يقولون بإسماعيل".
ثم يحاول كاتب انجيل برنابا أن يطعن بالنبوة والحجة القاطعة التي كشف بها يسوع عن سر شخصيته السامية بأنه ابن داود وربه معاً (متى/22: 41-45) و (مرقس/12: 35-37) فقال: بما أن المسيح هو رب داود فلا يمكن أن يكون ابنه، بل من غيره!!
ويختم بقوله:
"صدقوني لأني أقول لكم الحق: إن العهد الجديد يكون باسماعيل، لا باسحق"!! (43:19-31).
ويكمل انجيل برنابا قائلاً:
"حينئذ قال التلاميذ: يا معلم، هكذا كتب في كتاب موسى: إنّ العهد يكون باسحق. أجاب يسوع متأوّهاً: أجل هذا هو المكتوب! ولكن موسى لم يكتبه ولا يشوع، بل أحبارنا الذين لا يخافون الله!" (44: 1-4) "فكيف يكون اسحق البكر، وهو لمّا وُلِدَ كان اسماعيل ابن سبع سنين؟" (44: 11).
إن كاتب انجيل برنابا يستجلب النص ويغالط فيه.. لقد كان فعلاً اسماعيل أكبر من اسحق ولكنه كان ابن الأمة وليس الابن الشرعي، فهو لا يرث مع ابن الحرة الشرعية لا أمواله ولا مواعيده".

ويصدق القرآن ذلك بقوله:
"ووهبنا الله (أي لابراهيم) اسحق ويعقوب، وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب" (العنكبوت: 27).
فانجيل برنابا يزور على التوارة والانجيل والقرآن...

وفي الموقف الإنجيلي الحاسم الذي اعترف به الرسل الحواريون، بلسان بطرس أن يسوع، ابن مريم هو "المسيح ابن الله الحي".
(متى 16: 16) و (مرقس 8: 29) و (لوقا 9: 20).
يروي انجيل برنابا:
"أجاب يسوع: وما قولكم أنتم فيّ؟ أجاب بطرس: (إنك المسيح ابن الله). فغضب حينئذ يسوع وانتهره بغضب: اذهب وانصرف عني لأنك أنت الشيطان وتحاول أن تسيء إليّ. ثم هدّد الإثني عشر قائلاً: ويلٌ لكم إذا صدّقتكم هذا، لأني ظفرت بلعنة كبيرة من الله على كل من يصدّق هذا" (70: 1-7)..
وهكذا ينكر يسوع ويستنكر ألوهيته، لا بل وينكر كونه المسيح!!
فهل من تزوير مفضوح أكثر من هذا على الإنجيل والقرآن معاً، وعلى الإسلام والمسيحية؟!؟

وإذا لم يكن عيسى ابن مريم هو المسيح، فمن هو يا تُرى؟ يسوع يصرّ؛ لرسله الحواريين: "أما من خصوصي فإني قد أتيت لأهيئ الطريق لرسول الله الذي سيأتي بخلاص العالم. ولكن احذروا أن تغشوا لأنه سيأتي أنبياء كذبة كثيرون يأخذون كلامي (يؤولونه) وينجّسون إنجيلي" (72: 8-11). فانجيل برنابا المنحول يزوّر شخصية السيد المسيح عيسى، ابن مريم ورسالته بخلاص العالم، ويعطيه دور يحيى المعمدان كما في الإنجيل والقرآن، وذلك ضد الإنجيل والقرآن معاً.
وفي نظر انجيل برنابا المنحول فمن هو المسيح المنتظر، إذا لم يكن عيسى، ابن مريم؟ -"حينئذٍ قال اندراوس: يا معلم اذكر لنا علامة لنعرفه. أجاب يسوع، إنه لا يأتي في زمنكم، بل يأتي بعدكم بعدة سنين، حينما يُبطل انجيلي، ولا يكاد يوجد ثلاثون مؤمناً. في ذلك الوقت يرحم الله العالم فيرسل رسوله الذي تستقرّ على رأسه غمامة بيضاء، يعرفه أحد مختاريّ، وهو سيظهره للعالم... وسينتقم من الذين سيقولون إني أكثر من إنسان... فمتى شوهد سقوط عبادة الأصنام إلى الأرض واعترف أني بشر كسائر البشر، فالحق أقول لكم إن نبي الله حينئذ يأتي" (72: 12-24). تلك هي العلامات الأربع لظهور المسيح الحقيقية، محمد ابن عبد الله: إبطال الإنجيل، انتقام النبي الآتي من المسيحيين، سقوط الأصنام، الاعتراف بيسوع بشراً لا أكثر. وهذا أيضاً تزوير مفضوح لشخصية محمد النبي الموعود: فالقرآن يعترف بأن عيسى، ابن مريم هو المسيح، وبأنه كلمة الله وروح منه (النساء 170)، ويدعو إلى إقامة الإنجيل الذي فيه هدى ونور (المائدة 49 و69 و71).
فالإنجيل المتواتر، والمسيحية قبل القرآن وبعده؛ ثم القرآن والإسلام اعترفت جميعها على وجه الدنيا أن عيسى، ابن مريم هو المسيح الحقيقي، ويأتي فاجر كواضع انجيل برنابا المنحول يسفّه الإنجيل والقرآن، والإسلام والمسيحية، ويقول: إن المسيح ليس عيسى، ابن مريم بل محمد بن عبد الله ويطلب المغرورون من العالمين الإسلامي والمسيحي أن يصدّق الناس أن انجيل برنابا هو كما يدعي "الإنجيل الصحيح ليسوع المسمى المسيح"، الذي طلع به "المسمى برنابا" ...

2- للشعب ورؤسائه

إن الفصول 91-98 من انجيل برنابا المنحول هي قلب الكتاب كله؛ وفيها يعلن يسوع على مشهد من المساء والأرض أنه ليس المسيح، بل المسيح هو محمد بن عبد الله.
على أثر معجزة عظيمة أحيى فيها المسيح ميتاً، ابن أرملة نائين "حدث اضطراب عظيم في اليهودية كلها لأجل يسوع. فإن الجنود الرومانيين أثاروا بعمل الشيطان العبرانيين، قائلين: إن يسوع هو الله جاء ليفتقدكم! فحدثت بسبب ذلك فتنة كبرى حتى أن اليهودية كلها تدججت بالسلاح. (وكادت الفتنة توصلهم إلى حرب أهلية)... وقد نشأ هذا عن الآيات العظيمة التي فعلها يسوع" (91: 1-7). حينئذٍ هرع الحبر الأعظم والوالي الروماني والملك هيرودس ليحجبوا الناس والجند بعضهم عن بعض قائلين لهم: أيها الأخوة إن هذه الفتنة إنما قد أثارها عمل الشيطان. فإن يسوع حي، وإليه يجب أن نذهب، ونسأله أن يقدم شهادة عن نفسه، وأن نؤمن به بحسب كلمته" (91: 10-11). فهدأت الثورة. وفتشوا عن يسوع فوجدوه عند نهر الأردن. فخرج الشعب ورؤسائه إليه؛ فلما عرفوه أخذوا يصرخون: مرحباً بك يا إلهنا! وأخذوا يسجدون له كما يسجدون لله! فتنفس يسوع الصعداء وقال: انصرفوا عني يا مجانين! فإني أخشى أن تفتح الأرض فاها وتبتلعني وإياكم لكلامكم الممقوت! فارتاع الشعب لذلك وطفقوا يبكون" (92: 17-20) "حينئذٍ رفع يسوع يده إيماءً للصمت وقال: إنكم لقد ضللتم ضلالاً عظيماً، أيها الإسرائيليون، لأنكم دعوتموني إلهكم وأنا إنسان!... ولما قال يسوع هذا صفع وجهه بكلتا كفيه؛ فحدث على أثر ذلك نحيب شديد، حتى لم يسمع يسوع أحد ما يقول يسوع. فرفع من ثمَّ يده مرة أُخرى إيماءً للصمت. ولما هدأ نحيب القوم تكلم مرة أخرى: أشهد أمام السماء، أُشهّد كلّ شيء على الأرض، إني بريء من كل ما قد قلتم. لأني إنسان، مولود من امرأة فانية بشرية، وعرضة لحكم الله، أكابد شفاء الأكل والمنام، وشقاء البرد والحر، كسائر البشر!" (93: 1-10).
ثم أخذ يسوع يستشهد بكتاب موسى – المزور في نظر انجيل برنابا المنحول- على صحة التوحيد وضرورته، وأنه ليتنافى مع كل ألوهية أو بنوة إلهية. "حينئذٍ رفع الشعب أصواتهم باكين، وطلبوا من يسوع أن يصلي لأجلهم" (95: 21-23). "ولما انتهت الصلاة قال الكاهن الأعظم بصوتٍ عالٍ: قف، يا يسوع، لأنه يجب علينا أن نعرف مَن أنتَ تسكيناً لأمتنا. أجاب يسوع: أنا يسوع، ابن مريم، من نسل داود، بشر مائت، ويخاف الله. وأطلب أن لا يُعطى الإكرام والمجد إلاّ لله! أجاب الكاهن الأعظم: إنه مكتوب في كتاب موسى أن إلهنا سيرسل لنا المسيح –ماسيّا- الذي سيأتي ليخبرنا بما يريد الله، ويأتي للعالم برحمة الله، لذلك أرجوك أن تقول لنا: هل أنت مسيح الله (ماسيّا) الذي ننتظره؟ أجاب يسوع: حقاً إن وعد الله هكذا؛ ولكني لست إياه ! لأنه خُلِق قبلي وسيأتي بعدي ! .. سيأتي من الجنوب، وسيبيد الأصنام وعبادة الأصنام .. وسيكون من يؤمن بكلامه مباركاً" (96: 1-16). فأجاب حينئذ الكاهن الأعظم مع الوالي والملك: .. سنكتب إلى مجلس الشيوخ الروماني المقدس بإصدار أمر ملكي أن لا احد يدعوك فيما بعد: الله أو ابن الله" (97: 1-3) ..
" فقال حينئذ الكاهن الأعظم: ماذا يسمى المسيح (ماسيا)؟ وما هي العلامة التي تعلن مجيئه؟ فأجاب يسوع: إن اسم المسيح (ماسيا) عجيب.. إن اسمه المبارك: محمد! حينئذ رفع الجمهور أصواتهم قائلين: يا الله أرسل لنا رسولك! يا محمد، تعال سريعاً لخلاص العالم" (97: 13-1.
إن اسم المسيح المبارك هو محمد بن عبد الله! يا قوم، هل من فرية على الإنجيل والقرآن، والإسلام والمسيحية، أكبر من فرية إنجيل برنابا المنحول؟! ويطلبون منّا أن نصدق أنّه الإنجيل الصحيح!!


3- التصريح الآخر في محاكمة يسوع:

بعد ذلك كشف لنا هذا الإنجيل المنحول الغطاء عن سر تعليمه، ومن أين عرف أن المسيح هو محمد بن عبد الله، ابن إسماعيل.
كان ذلك بواسطة العالم الإسرائيلي نيقودموس، الذي يظهر على مسرح الأحداث في أيام يسوع الأخيرة. إنه يباحث يسوع في الهيكل (ف 180 – 182). ثم يختلي به مع الرسل الحواريين في بيته (183 -189).
وهناك في معزل عن الناس يعترف ويقول: "لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته، لو لم يُفسد كتاب موسى، مع كتاب أبينا داود بالتقاليد البشرية للفريسيين الكذبة، والفقهاء، لما أعطاني الله كلمته. ولكن ما بالي أتكلم عن كتاب موسى وكتاب داود؟ لقد فسدت كل نبوة!" (189: 9-11).
ثم أتى يسوع إلى كشف السر في تعليمه وتحدي اليهود أن المسيح هو محمد بن عبد الله، ابن إسماعيل، في حوار مع العالم نقودموس: "قل لي أيها الأخ، وأنت الفقيه المتضلع من الشريعة: بأيّ ضرب موعد المسيح (ماسيا) لأبينا إبراهيم: أبإسحاق أم بإسماعيل؟ - أجاب الكاتب: يا معلم أخشى أن أخبرك عن هذا بسبب عقاب الموت!" (190: 1-2). فوبخه يسوع لأنه يخشى الناس أكثر من الله. "حينئذ قال الكاتب: لقد رأيت كتيباً مكتوباً بيد موسى ويشوع (الذي أوقف الشمس كما فعلت أنت!) خادمه ونبي الله. وهو كتاب موسى الحقيقي. ففيه مكتوب أن إسماعيل هو أب للمسيح (ماسيا)، وإسحاق ِأب لرسول المسيح (ماسيا) .. " (191: 3-5). وختم نيقودموس حديثه بقوله: "لم أتمكن من قراءة هذا الكتاب كله، لأن رئيس الكهنة الذي كنتُ في مكتبته نهاني قائلاً: إن اسماعيلياً قد كتبه" (192: 4).
بعد شهادة العلم اليهودي، تأتي شهادة يسوع في محاكمته.
لم يكن سبب عزم اليهود على قتل يسوع ادعاءه الألوهية، ولا المسيحية، ولا ملكية إسرائيل، بل تعليمه أن المسيح يكون من نسل إسماعيل "الذي كان يريد إبراهيم أن يذبحه طاعة الله. أجاب رئيس الكهنة: إنما أسألك عن هذا – ولا أطلب قتلك – فقل لنا: من كان إبراهيم هذا؟ فأجاب يسوع: إن غيرة شرفك يا الله، تؤججني ولا أقدر أن أسكت. الحق أقول لكم: إن ابن إبراهيم (الذبيح) هو إسماعيل الذي يجب أن يأتي من سلالته المسيح (ماسيا)، الموعود به إبراهيم أن تتبارك كل قبائل الأرض. فلما سمع هذا رئيس الكهنة حنق وصرخ: لنرجم هذا الفاجر، لأنه إسماعيلي! لقد جدف على موسى وعلى شريعة الله!" (208: 5-.
فأخذوا الحجارة ليرجموه فاحتجب عنهم إلى ما وراء جدول قدرون على بيت سمعان هو ورسله الحواريون. وهناك لمّا أتوا ليقبضوا عليه ويقضوا عليه رفعه الله بواسطة ملائكته إلى السماء الثالثة (210 -21.
وتعليم إنجيل برنابا المنحول أن المسيح ليس ابن داود، ابن إسحاق، بل ابن عبد الله، ابن هاشم، ابن إسماعيل ينقض تعليم التوراة والإنجيل والقرآن، وعقيدة المسلمين والمسيحيين أجمعين.

نكتفي بشهادة القرآن:
يفتتح القرآن قصص مولد المسيح عيسى، ابن مريم بقوله: "إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين: ذرية بعضها من بعض". (آل عمران 33 -34). فالذرية المصطفاة التي يأتي منها المسيح هي ذرية إبراهيم فإسحاق فداود فعمران والد مريم ابنة عمران التي يبشرها الملائكة بمولد المسيح منها: "إذْ قالت الملائكة: يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح، عيسى، ابن مريم" (آل عمران 45).
- أنكذّب التوراة والإنجيل والقرآن لنصدّق شهادة زور على التوراة والإنجيل والقرآن؟ أنحتقر عقيدة المسيحيين والمسلمين أجمعين لنقبل شهادة زور من "انجيل" منحول، وضعه أفاك أثيم، ليقول ضدّ العالمين والكتب المنزلة أجمعين أن المسيح ليس عيسى، ابن مريم، بل محمد بن عبد الله، ابن هاشم، ابن إسماعيل؟! إن محمداً، "النبي الأمي" في غنى عن شهادة زور.
 
قديم 06/08/2005   #2
شب و شيخ الشباب XT2k
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ XT2k
XT2k is offline
 
نورنا ب:
Jul 2005
المطرح:
UNKNOWN
مشاركات:
2,486

افتراضي


نكوشة

She said: Oh baby I'm yours... I laughed and said: Honey, you're not even yours how can you be mine? HAN
 
 



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 03:00 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.06121 seconds with 11 queries