أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > أدب > القصة و القصة القصيرة

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 21/03/2005   #1
شب و شيخ الشباب Fares
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Fares
Fares is offline
 
نورنا ب:
Oct 2003
المطرح:
ألمانيا
مشاركات:
1,346

إرسال خطاب MSN إلى Fares
افتراضي أمّ العالم (وكل عام وكل الأمهات بخير)


في السنة الأولى من عمركَ أطعمتك ونظفتك، فكافأتها بالبكاء طوال الليل...
في الثانية من عمرك علّمتك المشي، فكافأتها بأن هربت منها عندما نادتك...
في الثالثة أعدّت لك وجباتك بكل محبة، فكافأتها بأن ألقيتَ صحنك أرضاً...
في الرابعة اشترت لك علبة ألوان، فكافأتها بأن لطّخت الجدران ومائدة الطعام...
في الخامسة ألبستك ثياب العيد الجديدة، فكافأتها بأن أوقعت نفسك في أقرب بركة وحل...
في السادسة اصطحبتك إلى المدرسة، فكافأتها بأن بقيت تصرخ باكياً طوال الطريق: لا أريد الذهاب إلى المدرسة...
في السابعة اشترت لك كرة قدم، فكافأتها بأن حطّمتَ بها فوراً زجاج الجيران...
في الثامنة اشترت لك قرن بوظة، فكافأتها بأن لوّثت به كلّ ثيابك...
في التاسعة جلبت لك أستاذاً خاصاً لتعليم العزف على الكمان، فكافأتها بأن لم تتمرّن...
في العاشرة أمضت جلّ وقتها ترافقك من البيت إلى المدرسة إلى ملعب كرة القدم، ومن حفلة عيد ميلاد إلى أخرى، فكافأتها بالقفز من السيارة دون أن تلتفت إلى الوراء...
في الحادية عشرة أخذتك أنت وأصحابك إلى السينما، فكافأتها بالجلوس بعيداً عنها...
في الثانية عشرة نصحتك بعدم مشاهدة بعض البرامج والأفلام في التلفزيون، فكافأتها بأن انتظرت خروجها من المنزل لتفعل ذلك...
في الثالثة عشرة اقترحت عليك قصة شعر معينة، فكافأتها بأن فلتَ لها أنّ ذوقها دقّة قديمة...
في الرابعة عشرة دفعتْ لك تكاليف رحلة مع رفاقكَ لمدة شهرٍ كامل في بلد آخر، فكافأتها بأن لم تكتل لها رسالة واحدة...
في الخامسة عشرة عادت من عملها متلهّفة لمعانقتك، فكافأتها بأن أقفلتَ باب غرفتك من الداخل...
السادسة عشرة علّمتكَ كيف تقود سيارتها، فكافأتها بأن صرت تأخذ السيارة دون إذنها...
في الثامنة عشرة بكت فرحاً يوم نجاحك في الثانوية العامّة، فكافأتها بأن ذهبت لتحتفل مع رفاقكَ حتى طلوع النهار...
في العشرين سألتكَ عمّا إذا كانت لديك صديقة في الجامعة، فكافأتها بأن قلتَ لها: "ما يخصّك" ...
في السادسة والعشرين بكت يوم تخرجك طبيباً، فكافأتها بأن طلبت منها أن تبيع الأشياء التي تملكها كي تؤمّن لك فتح عيادة خاصة...
في الثامنة والعشرين عرضت عليك أفضل ما في بيتها من أثاث، فكافأتها بأن رفضتَ ذلك أمام أصدقائها بحجة أنّ الفرش دميم وقديم...
في الثلاثين دفعتْ تكاليف عرسكَ وبكت من فرط سعادتها بك،فكافأتها بأن بعت كل شيء وانتقلت للعيش في مدينة أخرى...
في الحادية والثلاثين حاولت أن تعلّم زوجتك أصول التعامل مع طفلكَ الأول، فكافأتها بأن رفضتَ تدخلها بحجة أن أصول التربية باتت مختلفة...
في الأربعين اتصلت بك كي تزورا قبر والدكَ فكافأتها بقولك أنّكَ مشغول جداً...
في الخمسين مرضت واحتاجت أن تعتني بها، فكافأتها بالحديث عن عبء المعمرين على أبنائها العاملين...
في الخامسة والخمسين ماتت بهدوء فتذكّرتَ كلّ الأشياء التي فعلتْها من أجلكَ، وانفجرت كل الأشياء التي لم تفعلها أنت من أجلها كصاعقة في قلبكَ...
إنّه عيد الأمّ.. فهنيئاً لمن يستطيع أن يصحح أخطاءه قبل أن يدهمه تقصيره كصاعقة في القلب...



منقولة من جريدة تشرين بتاريخ:
21-3-2003

قال لي في الطريق إلى سجنه:
عندما أَتحرّرُ أَعرفُ أنَّ مديحَ الوطنْ
كهجاء الوطنْ
مِهْنَةٌ مثل باقي المِهَنْ !
  رد مع اقتباس
قديم 21/03/2005   #2
عاشق من فلسطين
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ عاشق من فلسطين
عاشق من فلسطين is offline
 
نورنا ب:
Nov 2004
المطرح:
حيث هناك ظلم ... هناك وطني..
مشاركات:
4,992

إرسال خطاب MSN إلى عاشق من فلسطين إرسال خطاب Yahoo إلى عاشق من فلسطين
افتراضي


والله نزلت دمعتي يا أبو الفوارس .. مشكور ..
أمي كل سنة وانت بخير .. لك أنت ربي ومعتقدي ..

..غنــــي قلــــــيلا يـــا عصـــافير فأنــي... كلمـــا فكــــرت في أمــــــر بكـــيت ..
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 04:32 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.11268 seconds with 11 queries