أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > اللاهوت المسيحي المعاصر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 09/07/2005   #1
شب و شيخ الشباب imad
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ imad
imad is offline
 
نورنا ب:
Jul 2005
مشاركات:
188

افتراضي مواهب الروح القدس (حسب معجم اللاهوت الكتابي)


مواهب الروح القدس
مواخب روحية

مقدمة
تترجم كلمة "موهبة روحية" اللفظ اليوناني charisma الذي يفيد " الهبة المجانيَة "، ويشترك في نفس الأصل الذي يشتق منه لفظ charis أي النعمة. ولا يستعمل العهد الجديد هذه الكلمة دائماً كمعناها الاصطلاحي الدقيق. فقد تشير إلى جميع هبات الله التي لا رجعة فيها (رومة 11: 29)، وخاصة "هبة النعمة" هذه التي تأتينا بالمسيح (رومة 5: 15-16)، وتثمر الحياة الأبدية (رومة 6: 23). ففي المسيح، قد غمرنا الله حقاً بنعمته (أفسس 1: 6، charitoo) وسوف " يهب لنا معه كل شيء" (رومة 8: 32: charizo). ولكن الهبة الأولى هي الروح القدس ذاته، الذي أفيض في قلوبنا، ويغرس فيها المحبة (رومة 5: 5، 8: 15). والاستعمال الاصطلاحي للفظ "charisma " يأخذ مفهومه أساساً، انطلاقاً من حضور الروح القدس الذي يتجلى بواسطة كافة أنواع" المواهب المجانية" (1 كورنتس 12: 1- 4). أما عن استعمال هذه المواهب كلك مشكلة تبحها خاصة رسائل القديم بولس.
أولاً: اختبار مواهب الروح
منذ العهد القديم، كان حضور روح الله يتجلى لدى الأشخاص الذين يلهمهم في صورة مواهب خارقة تبدأ من وضوح الرؤية النبوية (1 ملوك 22: 28)، إلى حالات الانتقال بالروح (حزقيال 3: 17)، والاختطافات العجيبة (1 ملوك 18: 12)وعلى مستوى أعم، أخذ إشعيا ينسب أيضا إلى الروح المواهب الموعود بها للمسيا (إشعيا 11: 2)،كما نسب اله حزقيال تحويل القلوب البشرية(حزقيال 36: 26- 27)، بينما كان يوئيل يعلن إفاضته الشاملة على سائر البشر (يوئيل 3: 1- 2). وينبغي أن نستمر في أذهاننا تلك الوعود الاسكاتولوجية، حنى نفهم شيئاً عن اختبار مواهب الروح في الكنيسة الأولى، لأن الكنيسة الأولى س تحقيق لتلك المواهب.
1. في أعمال الرسل، يظهر الروح منذ يوم العنصرة، عندما أخذ الرسل يتحدثون، في كافة اللغات، بآيات الله (أعمال 2: 4 و 118)، طبقاً لما ورد في الكتب المقدسة (2: 15- ا 2). وهذا هو الدليل على أن المسيح بعد أن تمجد عن، يمين الآب، قد نال من الآب الروح الموعود، وأفاضه على البشر (أعمال 2: 33). وفيما بعد، أخذ حضور الروح يتجلى في صور مختلفة: بتكرار علامات العنصرة (أعمال 4: 31، 10: 44- 46)، وخاصة بعد العماد ووضع الأيدي (أعمال 8: 17- 18، 19: 6 )، وبأعمال الأنبياء (11: 27- 28، 15: 32، 21: 10- 11)، وبالمعلمين (13: 1- 2) مبشرين بالإنجيل (6: 8-10)، و باجتراح المعجزات (6: 8، 8: 5- 7) ورؤية الرؤى (7: 55). وتُمنح هذه المواهب الروحية الخاصة أولاً للرسل، غير أنها توجد أيضاً لدى بعض الأشخاص المحيطين بهم، مرتبطة أحياناً بمباشرة بعض الخدمات الرسميّة (اسطفانس، فيلبس، برنابا)، موجهة دائماً لخير الجماعة التي تنمو تحت تأثير الروح القدس.
2. في الكنائس التي أسسها القديس بولس، تتجلى هبات الروح نفسها في الاختبار اليومي. فتتأيد كرازة الرسول بالروح وبأعمال القوة أي بالمعجزات (1 تسالونيكي 1: 5، 1 كورنتس 2: 4)، وبولس نفسه ينطق بحدة لغات (1 كورنتس 14: 18)، ويشاهد رؤى (2 كورننس12: 1- 4). ويتبين حصول الجماعات على الروح من المعجزات التي يجربها الرسول بينهم (غلاطية 3: 2- 5)، ومن الهبات السخية التي يمنحهم الروح إياها (1 كورنتس 1: 7). فمنذ بدء نشاطه الرسولي، يقدر بولس مواهب الروح هذه أعلى تقدير، ويحرص فقط على التحقق من أصالتها: " لا تخمدوا الروح، ولا تزدروا النبوات، بل تحملوا كل شيء، وتمسكوا بالحسن، واجتنبوا كل أثر، (1 تسالونيكي 5: 19- 22). وسوف يُكثر بولس من إرشاداته، عندما يصطدم بالمشكلة الرعوية التي تثيرها المواهب الروحية.
ثانياً: المواهب الروحية في الكنيسة
لقد قامت هذه المشكلة في كنيسة كورنتس بسبب الأهمية المفرطة التي ارتبطت بموهبة "التكلّم بلغات" (1 كورنتس 12- 14). فهذه الحماسة الدينية تظهر في خطب تلقى "لعدة لغات مختلفة (أعمال 2: 4) لا تخلو من الالتباس. فالنشوة التي تشبها إفاضة الروح، تعرض المشاهدين المخلط بينها وبين النشوة الناتجة عن الخمر (أعمال 2: 13)، بل بينها وبين هذيان الجنون (1 كورنتس 14: 23). فهي تشبه، من حيث المظهر، الانفعالات الحماسية التي يمارسها الوثنيون أثناء أداء بعض شعائرهم المبتذلة، كما أنها تعرض المؤمنين لأعمال وخيمة العاقبة، فلا يعودون يميزون بين تأثر الروح الإلهي وبين صوره المزيفة التي تستولي عليهم إلى حد إثارة الانقسامات (1 كورنتس 12). ولكن نرى بولس وهو يحل هذه المشكلة العملية، برفع مستوى النقاش، ويعرض تعليما عاماً في غاية الأهمية.
1. الوحدة والتنوعّ في المواهب الروحية:
تتنوع مواهب الروح بقدر تعدد الخدمات في الكنيسة ونشاطات البشر. وإنها تستمد وحدتها العميقة من صدورها من الروح الأوحد، كما أن الخدمات تأتي من الرب الواحد، والأعمال من الله الواحد (1 كورنتس 12: 64). فالبشر هم ، كل منهم بحسب موهبته الروحية، الوكلاء على نعمة الله الواحدة والمتنوعة (1 بطرس 4: 10). ويساعدنا التشبيه بجسم الإنسان لكي نفهم بسهولة أكبر تضامن جميع المواهب. الإلهية في العمل نحو الهدف عينه: فهي كلها ممنوحة من أجل الخير العام (1 كورنتس 12: 7)، وتساهم مجتمعة في بنيان الكنيسة التي هي جسد المسيح، على نحو ما يساهم جميع الأعضاء معاً لخير الجسم الإنساني، كل حسب دوره الخاص (12: 12-27). ويرجع توزع المواهب في نفس الوقت إلى عمل الروح (12: 11) وإلى عمل المسيح الذي يهب النعمة الإلهية بحسب مشيئته (أفسس 4: 7- 10). إلا أنه عند استخدام هذه المواهب، ينبغي أن يفكر كل واحد في الخير العام، قبل أي شيء آخر.
2. ترتيب المواهب الروحية:
لم يعن بولس بتقسيم المواهب الروحية تقسيماً منطقياً، ولو أنه يعددها أكثر من مرة (1 كورنتس 12: 8- 10 و28- 30، رومة 12: 6- 8، أفسس 4: 11، راجع 1 بطرس 4: 11). وإنما يمكننا التعرّف على مجالات التطبيق المتنوعة حيث تستطيع مواهب الروح أن تمارس نشاطها. فأولاً تتعلق بعض المواهب الروحية بوظائف الخدمة (راجع أفسس 4: 12): مواهب الرسل والأنبياء والمعلمين والرعاة والمبشر (1 كورنتس 12: 28، أفسس 4: 11). وبعضها الآخر يتعلّق بالنشاطات المتنوعة المفيدة للكنيسة: خدمة، تعليم، وعظ، أعمال رحمة (رومة 12: 7- 8) كلام حكمة أو علم، إيمان كامل، مرهبة الشفاء أو الإتيان بالمعجزات والتكلم باللغات، وتمييز الأرواح (1 كورنتس 12: 8- 10).
وأعمال المواهب الروحية هذه، التي يتجلّى بوجود الروح الفعال، لا تشكّل بداهة وظائف كنسية خاصة، بل يمكن مشاهدتها لدى أصحاب وظائف أخرى: فمثلاً نرى بولس الرسول يتكلم بلغات ويحقق المعجزات. وتذكر موهبة النبوة أحياناً بأنها نشاط متاح للجميع (1 كورنتس 14: 29- 31 و39)، وأحياناً أخرى، تقدم على أنها خدمة خاصة (1 كورنتس 12: 28، أفسس 4: 11). كما تقوم دعوة المسيحيين المتميزة، بدورها أيضاً، على المواهب الروحية: شاهد مدعو للبتولية، وغيره ينال موهبة أخرى (1 كورنتس 7: 7). وأخيراً، تعتبر ممارسة المحبة، تلك الفضيلة المسيحية الأولى، بحد ذاتها، موهبة من الروح القدس (12: 31- 14: 1). وجميع هذه المواهب لا تشكل شيئاً نادراً أو استثنائياً، وإن كان بعضها ليس في متناول الجميع، كالقدرة على إتيان المعجزات. وتخضع حياة المسيحيين كلها، وكل عمل المؤسسات الكنسية لتلك المواهب خضوعاً تاماً. وهكذا يدبر روح الله الشعب الجديد الذي حل عليه بغزارة، معطياً لبعض سلطة ونعمة لإنجاز أعباء وظائفهم، وللبعض الآخر سلطة ونعمة لتلبية دعوتهم الخاصة، فيحققوا فائدة للكنيسة، حتى يتمّ بناء جسد المسيح (أفسس4: 12).
3. قواعد استخدام هذه المواهب:
يوصي بولس بأَلاَّ "تخمد الروح"، ومع ذلك يبقى واجب التحقق من أصالة المواهب الروحية (1 تسالونيكي 5: 19-20)، "واختبار الأرواح" (1 يوحنا 4: 1). ويشكل هذا التمييز الذي هو نفسه ثمرة النعمة (1 كورنتس 12: 10) أمراً أساسياً. ويضعٍ بوسع ويوحنا في هذا الشأن قاعدة أولى تقدّم معياراً مطلقا: أنه يستدلّ على مواهب الروح الحق عند شخص ما، إذا اعترف بأن يسوع هر الرب (1 كورنتس 12: 3) وأن يسوع المسيح المتجسّد هو من الله (1 يوحنا 4: 1- 3). وتسمح هذه القاعدة باستبعاد كل نبي كاذب يحركه روح المسيح الدجال (1 يوحنا 4: 3، راجع 1 كورنتس 12: 3). وفضلاً عن ذلك، ينبغي أن يكون استخدام المواهب الروحية رهين الخير العام، ولذلك فلا بدّ من احترام الرئاسة الدينية. وتندرج الوظائف الكنسية بحسب الأهمية، في نظام يقوم الرسل على قمته (1 كورنتس 12: 28، أفسس 4: 11)، وينبغي تقييم النشاطات المتاحة لجميع المؤمنين، لا بما فيها من مظاهر براقة، وإنما طبقاً لفائدتها الفعالة. وعلى الجميع أن يسعوا وراء المحبة أولاً ثم إلى أثر المواهب الأخرى، ولاسيما موهبة البنوّة (1 كورنتس 14: 1). ويركز بولس بإسهاب على إبراز أولويتها على التكلم باللغات، لأنه ما دامت الحمامة الدينية ظاهرةً في صورة غير مفهومة، فلا تنال الكنيسة بنياناً، بينما يحتلّ البنيان المكانة الأولى والأساسية (1 كورنتس 14: 2- 25، 1 بطرس 4: 10- 11). فينبغي أن تخضع المواهب الروحية، حتى الأصيلة مها لقواعد عملية، حتى يسود حسن النظام في الاجتماعات الدينية (1 كورنتس 14: 33). ولذا يعطي بولس كيسة كورنتس تعليمات ينبغي أن تراعيها بكلّ دقة (1 كورنتس 4 1: 26- 38).
4. المواهب الروحية والسلطات الكنسية:
بهذا التدخّل في المجال الذي يظهر فيه نشاط الروح، يبين الرسول بولس خضوع المواهب الروحية للسلطة الكنسية في جميع الأحوال (راجع 1 يوحنا 4: 6). وما دام الرسل على قيد الحياة، فهم يستمدون سلطتهم في هذا الشأن من حصولهم على الموهبة الروحية الأولى، ألا وهي موهبة الرسالة. ولكن بعدهم، يشترك نوابهم أيضاً في السلطة عينها، كما يتبين من التعليمات المتضمنة في رسائل بولس الرعوية (خاصة 1تيموتاوس 1: 18، 4: 16)، إذ إن هؤلاء النوّاب أنفسهم قد نالوا هبه خاصة من الروح،عن طريق وضع الأيدي (1 تيموتاوس4: 14،2 تيموتاوس 1: 6). فإن كانوا لا يستطيعون إحراز موهبة الرسل الروحية، إلا أنهم مع ذلك ينالون موهبة التدبير التي توليهم الحق في الشرح والتعليم (1 تيموتاوس 4: 11)، ولا يجوز لأحد أن يستخف بهذه الموهبة (1 تيموتاوس 4: 12). ففي الكنيسة، يظل كلّ شيء هكذا خاضعاً لنظام رئاسي يدخل هو نفسه في إطار المواهب الروحية.

imad
  رد مع اقتباس
قديم 11/07/2005   #2
شب و شيخ الشباب نيقولا
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ نيقولا
نيقولا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2005
المطرح:
ألمانيا
مشاركات:
735

إرسال خطاب ICQ إلى نيقولا
افتراضي


وأما أنتم فلكم مسحة من القدوس وتعلمون كل شيء
شكراااااااااااااااااااااا اااااااااااااااً على هالنعمة ..
  رد مع اقتباس
قديم 12/07/2005   #3
شب و شيخ الشباب imad
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ imad
imad is offline
 
نورنا ب:
Jul 2005
مشاركات:
188

افتراضي


كلنا نشارك في كهنوت يسوع المسيح له المجد
أنا بكهنوت أسراري وأنتم بكهنوت المؤمنين (ليضيء نوركم للناس ويروا أعمالكم الصالحة ويمجدوا اباكم الذي في السموات)

انتو أكبر نعمة
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 21:38 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.04300 seconds with 13 queries