أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > حوار الاديان

 
 
أدوات الموضوع
قديم 01/04/2005   #1
kyrilo
مسجّل
-- اخ طازة --
 
الصورة الرمزية لـ kyrilo
kyrilo is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
مشاركات:
8

إرسال خطاب ICQ إلى kyrilo إرسال خطاب AIM إلى kyrilo
افتراضي رد على احد الشيوخ المسلمين عن المسيحية والقرآن


وفي سورة آل عمران: "إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ" . إذاً فهل نحن الكفرة أم أننا فوق الكفرة؟ نحن فوق الذين كفروا.
ثم يا صديقي الشيخ أرجو أن تذكروا أن الإسلام في الوقت الذي يحرِّم فيه على المسلمين الزواج من المشركات نراه في الوقت نفسه يصرِّح للمسلمين بالزواج من المسيحيات. حتى أن نبيّكم نفسه تزوّج بماريّا القبطية. فإن كنّا يا فضيلة الشيخ مشركين فلماذا سمح لنفسه أن يصاهرنا ويأخذ أربع وعشرين ضلعاً منا. إذاً فنحن لسنا بالمشركين يا سيدي. وهاهو ذا قرآنكم خير شاهدٍ لنا لا علينا. اسمعوه يقول لكم في سورة المائدة: "الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ" . إذاً لو أن الإسلام نظر إلى المسيحية نظرته إلى المشركين والكفار لما أجاز لرجاله أن يتزوجوا من النساء المسيحيات. أليس كذلك؟.
المسيحية يا سيدي دين السماء، دين الإيمان الحق، دين الخلود ولذلك يشهد القرآن عن بقائها وخلودها إلى يوم القيامة واسمعوه يقول في سورة آل عمران التي ذكرتها منذ قليل: " إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ" فهو دليل بل وأعظم دليل على أن المسيحية وعلى أن أتباع عيسى بن مريم سيوجدون إلى يوم القيامة فهل هو دينٌ صحيحٌ أم أنه دين كفّارٍ. هذا هو خلود المسيحية يا صديقي. كيف تخلد ديانةٌ مبنيةٌ على الكفر والإشراك؟.
ولعلّك يا أخي وأنت تقرأ القرآن تعثر على كثيرٍ من الآيات البينات التي تمجّد النصارى وتفرِّق بينهم وبين المشركين. اسمع يارعاك الله ما جاء في القرآن: في سورة المائدة: " لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ" . أظن أن هذه الآية صريحة كل الصراحة أيها الشيخ الشعراوي في تنزيهها لنا أو للمسيحية عموماً من الكفر والإشراك. وليس هذا فقط بل وفي سورة آل عمران: "مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آَيَاتِ اللَّهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ، يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ" أي ليس من الكافرين. هل يعقل أن أمةً مثلنا تنعت بهذه الفضائل الجليلة والصفات الجميلة، هل يعقل أن شعباً مثلنا يتلوا آيات الله أناء الليل يؤمن بالله وباليوم الآخر يأمر بالمعروف ينهي عن المنكر،مثل هذا الشعب أيُحسب يا سيدي في زمام الكفرة ويدخل في ظلمة المشركين؟ أفتونا يا أولي الألباب.
ثانياً يا صديقي فضيلة الشيخ أعيب عليك. وأنت تشير في أحاديثك في التلفزيون إلى تحريف كتابنا المقدّس التوراة والإنجيل. وحول هذا اللغط نُذكِّركم بما جاء في القرآن نفسه أيضاً ففي سورة النساء: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا" . انتبهوا ليس فقط يا أيها الذين آمَنوا آمِنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل عليه بل أيضاً الكتاب الذي أُنزل من قبل. إذاً القرآن يحضّ الجميع على الإيمان بالكتاب الذي أُنزل من قبل. ما هو الكتاب الذي أُنزل من قبل؟ كتابنا التوراة والإنجيل. ثمّ يعود لينذر من يكفر بالله وبملائكته وكتبه (بالجمع أي كتابهم وكتبنا) فقد ضلّ ضلالاً بعيدا.
وفي سورة المائدة: "وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ" نحن نحكم بما جاء في الإنجيل والباقي عندكم. وفي سورة المؤمن: "وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ، وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ" أي السيد المسيح له المجد أي سيدنا عيسى وليس هو فقط بل هو وأمه العذراء مريم الاثنين جعلهما آية ولم تُقل بعد هذه الكلمة على أيّ بشر (آية). وفي سورة الحيّد: "ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آَثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ ..." . فبما أنّ عيسى ابن مريم قد أتى إلى هذا العالم برسالة التي هي الإنجيل فكيف يمكن أن تزوّر؟ . . المهم أن سورة البقرة تقول: "وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ" . وسوف يأتي دور هذه الآية عندما نتكلّم عن لاهوت المسيح سوف نعرف كيف أتت (أيدناه). وفي سورة يونس: "فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ .." الذين هم نحن. أي أننا المرجع القاموس الذي للأديان كلها. فإن كنت تشكّ بما أنزلناه لك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك الذين هم نحن. أي أننا مرجع وعلى المرجع أن يكون سليماً وإلاّ ضاع كلّ من يعود إليه. في سورة العنكبوت يقول: "و َلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آَمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ ..." ما أجمل هذه الآية حيث يقول لا تجادل أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا، ونحن لم نظلم أحداً فلا يمكن أن نكون نحن المعنيين هنا أبداً، وقولوا لقد آمنا بالذي أُنزل إلينا وأُنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد. وفي سورة آل عمران: "وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ .." أي أن الإنجيل هداية للناس أي أننا نحن الذين أنعمت عليهم في الفاتحة خاصتكم يا شيخ شعراوي "الذين أنعمت عليهم" نحن المُنعم عليهم. وفي سورة النساء: "لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ .." من الذي أُنزل من قبلك إنجيلنا. وفي سورة الأنبياء: "وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" من هم أهل الذكر، نحن، اسألونا نحن فنحن المرجع. وفي سورة المائدة: "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ.." . وفي سورة المائدة: "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ .." أي من غير التوراة والإنجيل لستم على شيء. وفي سورة المائدة أيضاً: "إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ... وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ" نحن، والحمد لله، نحكم بما أنزل الله في التوراة والإنجيل فلسنا إذاً بالكافرين. وفي سورة المائدة: "إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ" وفي سورة المائدة أيضاً: "وَقَفَّيْنَا عَلَى آَثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ" . إن كل هذا يعني أن التوراة والإنجيل كتب مقدّسة.
صديقي فضيلة الشيخ بعد عشرات الآيات التي سقناه لكم دعني أسألك: إن كان الإنجيل قد تحرّف كما تقولون فهل يا ترى متى كان ذلك أهو قبل ظهور الإسلام أم بعده؟ إذا قلتم قبل ظهور الإسلام فما قولكم بالشهادات القرآنية الكثيرة التي ذكرناها. لقد صرّح القرآن أنه جاء مصدِّقاً للكتاب المقدّس ففي سورة المائدة: "وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ.." وفي سورة يونس: "وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ .." وفي سورة البقرة: "يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ، وَآَمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ ..." كل هذه الآيات تثبت أن القرآن يؤيد ما جاء في الإنجيل ويصدّق عيه. وفي سورة الإنعام: "وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ..." . وفي سورة المائدة: "وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ" . وفي سورة فاطر: "وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ..." .
فإذا كان القرآن قد شهد هذه الشهادات العظمى لسلامة الإنجيل وبأنه كلام الله فهل تظن يا فضيلة الشيخ أن كلام الله يمكن لأية قوة في الأرض أن تغيّره أو تحرفه أو تحوره مهما أوتيت من إمكانيات أو مهما تذرّعت من محاولاتٍ ومناورات، ألم يذكر القرآن حول هذا أنه لا تبديل لكلمة الله وأنه لا تبديل لكلماته وهو سميع عليم كل هذا أتى في سورة يونس والكهف والإنعام بل وجاء في سورة الفتح أيضاً: " ... وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً" . إذا قلتم يا سيدي أن تحريف الإنجيل حدث بعد ظهور الإسلام فنقول ما قاله القرآن أيضاً في سورة الحجر: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" وقد علمنا أن الذكر هو كتابنا المقدّس ويقول إنّا له لحافظون، فالله هو الذي يحفظ الكتاب المقدّس. وفي سورة المائدة: "وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ..." وكلمة مهيمن تفيد الرقابة والحراسة والحرص. فهل يعجز الله جلّ جلاله أن يحفظ الكتاب الذي أنزله من وصول يد التحريف إليه؟ إن الله قادرٌ وقويٌ، أليس كذلك؟ وهو على كلِّ شيء قدير. ومعنى كلمة الذكر كما يشرح مفسرو الإسلام وعلى رأسهم الجلالان يقول: "إنه يحرف ما أنزله من التبديل التحريف والزيادة والنقص". إذاً إذا كان الله يحفظ ما أنزله من التحريف فإن الإنجيل وهو المُنزل من الله سليماً من كل تحريفٍ وتغييرٍ وتبديلٍ وتحويلٍ. وارجع يا سيدي إلى جميع نسخ التوراة والإنجيل منذ آلاف السنين في كل متاحف العالم لن تجد آيةً واحدة قد حُرِّفت أو نبوةً واحدة قد زيِّفت، فاليهود لا يمكنهم أن يتجاسروا على تحريف التوراة وهم يعلمون بوجوده عندنا نحن المسيحيين، وأنت تعلم بما بيننا وبين اليهود، ولا المسيحيون يجرؤون على تحريف كلمةٍ واحدةٍ من إنجيلهم وهم يعرفون بوجوده بين أيدي اليهود أعدائهم. ونحن نعلم أن الإنجيل بالذات يترجم إلى مئات اللّغات وآلاف اللهجات، فلتقارنوا يا سيدي وليقارن من يشاء بين هذه النسخ في مشارق الأرض ومغاربها وعند ذاك تجدون أن إنجيلنا سليم كلَّ السلامة ومنزّه كلَّ التنزيه عن كل ما يشوبه من تحويرٍ أو تغييرٍ. وفضيلتك تعلم تماماً أن بين المسيحيين عشرات الطوائف والمذاهب يختلف كل منهم عن الآخر ببعض العقائد، ولكنّ شيئاً واحداً قد اتفقوا عليه وهو صحة الإنجيل المقدّس وما يحويه من عقائد جوهرية كلاهوت المسيح وصلبه وقيامته ومعجزاته وصعوده وما إلى ذلك من عقائد أساسية تشكِّل قاعدةً راسخةً للمسيحية في العالم أجمع.
يا صديقي صاحب الفضيلة، أعتقد أن هذه الآيات البيِّنات وغيرها مما لم أذكره في هذا المقام لكفيل بأن يقنعكم بجلال المسيحية وكمالها وصحة كتابها.
 
 



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 18:53 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.05533 seconds with 13 queries