الطفل يسوع

[عصام_مخائيل]

الطفل يسوع

____________

كنت امشي في الطريق وحيدا دون يسوع تائه في الطرقات لا اعرف اين امشي ابحث افتش عن مبادئ كبيرة كنت اعرف ان يسوع موجود لكن لم يكن يعنيني أي شيئ كنت ابحث عن السلام بدون يسوع لكن لم اجد السلام . كنت اقول ان يسوع الطفل عاجز لا يستطيع ان يغير التاريخ انه في برجه العاجي لا يسمعني لماذا اضيع وقتي في التأمل به . يأست من انتظاري . هجرته تمردت على هذا الطفل سبع سنوات عجاف هجرته سبع سنوات في براري الفلسفة في السياسة في صراع الثورات و المعتقدات الجافة . كل الفلسفات خذلتني كل النظريات و الثورات خذلتني سبع سنوات من الغربة من الفشل سبع سنوات من القلق من الهوس من الجنون . وانا في عمق الأحزان رايت الطفل العجيب يسوع . نعم رايته لكن بيني و بيه جدار واحد . قلت: يا ليت لهذا الجدار أن ينهار حتى ارى يسوع كي اطلب منه ان اعود لطفولتي . لحض امي الكنيسة .. الطفل يسوع الذي رايته مبتسما غفر قساوة قلبي و اخترق احشائي

و قال كن مثلي . قلت يا يسوع كي اعود و اصير مثلك طفلا

قال تعال ورائي اتبعني . قلت كيف ... كيف كيف

قال ثق بي و اتبعني ترددت قليلا خفت من نهاية الطريق

قال لي انا هو الطريق .






قال لي أما كنت تبحث عن الحق انا هو الحق

قال لي اما تكره الموت و تبغض ان ترى جسدك جيفة منتنة

قلت له نعم قال لي و هو يبتسم انا هو الحياة اتبعني ولن تموت انا هو القيامة

بعد هذه المحادثة بكيت بمرارة و حرقة من قلبي بكيت و شعرت يده الحنونة في هذه اللحظة تغسل اعماقي القذرة شعرت ان يد الله نزعت احشائي القديمة و مزقت المساحات المظلمة في نفسي شعرت . النور يعبر امامي مثل مزود في وسطه الطفل يسوع في هاله من النور نور عجيب لم ارى مثله في حياتي في تلك السنة الممطرة العاصفة في سنة 1994 تبدلت حياتي نهضت اسرعت مرتديا لباسي الجديد غسلت وجهي و اتجهت الى كنيسة القديس جيورجس في اللاذقية عندما اقتربت من الباب بكيت لم استطع ايقاف دمعي اخذت زاوية ووقفت اتأمل الطفل يسوع و هو في حضن امه في الأيقونة التي على باب الهيكل و اذكر ان صوت العذراء مريم قالت اقترب مني يا عصام اني احبك و ابني يودك تعال يا ابني اقترب انحني امام طفلي تعال طفلي الصغير تعال كي أمسح هامتك اني اشتقت اليك يا عصام . نظرت لمريم و قلت لها

ماما مريم عدت اليك يا ماما الحلوة . في هذه اللحظة اخترق قلبي شعاع من نور اسكرني و جعلني في حالة من الدهشة و شعرت ان ان شيء انهدم و حاجز سقط و خزف انحطم .. و قيد انفك من معصم الروح . و جناح الروح خفق في قلبي . الكنيسة كانت مليئة بالناس و لكن فضاء الطفل يسوع كان يحضنني بكل عذوبة الأرض و زقة السماء و عمق البحار . هل تعرف يا صديقي طعم العسل شعرت وقتها أني في بحر من العسل . و انا خرجت من الكنيسة رايت مجموعة من الشباب و الفتيات حول راهب وقور يقف بخجل له من السنون الكثير وجه طفولي شيخ بهي الطلعة سالت عنه قالوا انه ابونا الياس مرقص قلت اين ديره قالوا لي انه رئيس دير الحرف في لبنان و هو اصلا من اللاذقية . تعلق قلبي بهذا الشيخ الذي يحمل طفولة يسوع وجه فيه سمات القداسة من وقتها اشتقت ان اراه . و كان من نصيبي ان آخذ بركته و قد ابتسم و قال لي بلهجة لاذقية زورنا الى الدير يا عصام . فعلا زرته في الدير و قد كان لي بمثابة باب للسماء

و قد قال لي مرة البشرية بحاجة للصلاة صلي عصام من اجل البشرية لأن مهمة من يحب يسوع ان يصلي صلي يا عصام و اخذت هذه الوصية . كم اشتهي وجه ابونا الذي يحمل وجه الطفل يسوع .

و قد ادركت ان كل من يحمل يسوع في ذاته يملك طفولة رائعة لا تعرف الحزن ولا القلق . و قد ادركت ان اطفال يسوع الرجال الروحيون الأبطال هم في حضن و حنان الكلية القداسة مريم يعيشون على خيرات بستانها الذي من يدخله لا يشعر بالجوع او البرد او القلق

يا صديقي و يا اخي بالرب يسوع هناك علاقة رائعة بين طفولة يسوع و حنان مريم لذلك الكنيسة ترينا مريم مع يسوع ترينا الطفل يسوع في حض امه الكلية العذوبة . و عندما اقوم بزيارة للدير ارى الرهبان قبل ذهابهم الى غرفهم يقفون امام ايقونة مريم مع ابنها الطفل و يقبلون هذا الطفل العجيب و يهمسون بعض الكلمات و ينحنون امامها مع رسم الصليب كي يتابعون الصلاة قي القلالي ..

اخي الحبيب وانا أقترب من سن الأربعين مع اني اتمنى في يوم وليلة ان ابلغ الميناء الأخير من حياتي كي اقف امام يسوع رب المجد لأني اشتهي دوما ان اذوق حلاوة تلك الليلة التي رايت فيها الطفل يسوع و ذالك الصباح الذي سمعت فيه صوت مريم الحنون

و قتها عادت اليا طفولتي لأني الطفل يسوع الطفل الذي غيرمسرى حياتي ووجه طاقتي اليه و انا أقترب من مزود يسوع اللاهوتي

و اشم عطر يسوع انحني انحناءة الرعاة و المجوس امام الطفل يسوع و اقول السماوات تذيع بمجد الله و بسرور مع الملائكة اقول اليوم و لد يسوع ويا بشرية تعالي الى يسوع لأنه ولد لنا مخلصا من عبودية الخطايا و هيمنة الطغاة و سلاطين الأمم لأن كل شيئ الى زوال

ولن يبقى الا الطفل يسوع نكبر معه و يكبر معنا للحياة الأبدية و قيامة الأبرار القديسن آمين

[عصام_مخائيل]

الخبرة الشخصية اهم من كل المقالات و الدراسات . لذلك يجب علينا ان نعيش الكلمة بكل ابعادها

[Abo rafik]

والانسان الكريه اللي متلي كيف قادر يبكي وافعاله وقلبو مليان بالتكبر............

[عصام_مخائيل]

اخي الكريم ....

صدقني كلنا خطاة ... لو صرنا قديسين كبار ...

باب التواضع كلمة و باب الكلمة بدء الصلاة ... و بدء الصلاة العمل الصالح . و بدء العمل الصالح ذهن نقي

و الذهن النقي بحاجة لقلب رحوم هذه مفاتيح خذ المفتاح الذي يعجبك ... و وجه قلبك ليسوع

[hanone]

بتعرف يا اخي أنا عم حس حالي فعلا تايهة بهل عالم الغريب 00بتمنى لاقي حالي باحضان الام والطفل لحتى إرجع شوي لوضعي الطبيعي وشكرا لالك عن جد حسيت باحساس غريبوقت قريت حكيك ما بقول غير يارب نشالله لاقيك قريبا