أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > اللاهوت المسيحي المعاصر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 18/01/2006   #1
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي ماذا أفعل كي أخلص؟


بسم الأب والأبن والروح القدس الأله الواحد أمين
ماذا أفعل كي أخلص؟

انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
  رد مع اقتباس
قديم 18/01/2006   #2
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


الخلاص موضوع مهمّ جدّاً. و لست بمبالغ إذا قلت إنّه أهمّ موضوعبالنسبة للإنسان لأنّه شَغَل فكر الربّ منذ القديم القديم. ولأجل تحقيقه ظهر اللهفي الجسد. فإن كان للخلاص هذه الخطورة، فمن اللازم أن نسأل عن طبيعته ومعناهومدلوله. فما هو الخلاص؟ وممّ ينبغي أن نخلص؟
نفهم من تعليم الكتاب المقدّس، ومن طبيعة رسالة المسيح، أنّ الخلاصهو التحرّر من سلطة الخطيّة، والخلاص من عقوبتها. وقد جاء في الإنجيل »لِأَنَّابْنَ الْإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ« (لوقا19:10). وفي لغة أخرى إنّ هدف المسيح من مجيئه إلى العالم هو أن يخلّصالهالكين في الذنوب والخطايا. ولإتمام هذا الغرض اتّخذ كلّ الوسائل الممكنة لإتمامذلك الخلاص، حتّى وضع نفسه عن الخاطئ، بدافع محبّته الغنيّة في الرحمة.
زار طبيبُ »أمير كنت« والدَ الملكة فكتوريا ملكة الإنكليز وهو علىفراش الموت. وإذ رآه منزعجاً قال له: »اطمئن يا مولاي، فالعناية أعطتك مركزاًصحيحاً«. فأجاب الأمير »قد يكون هذا صحيحاً، ولكن خلاصي لا يتوقّف على سموّ مركزي،وإنّما على اعترافي بأنّني إنسان خاطئ، وأنّ المسيح جاء ليخلّصني«. ولعلّه قال هذاوفي خاطره صدىً لكلمة الرسول بولس:»صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌكُلَّ قُبُولٍ: أَنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَالْخُطَاةَ الَّذِينَ أَوَّلُهُمْ أَنَا« (1تيموثاوس 1:15).
  رد مع اقتباس
قديم 18/01/2006   #3
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي ماذا أصنع لكي أخلص؟


هذا السؤال طرحه مدير سجن فيلبّي على الرسول بولس ورفيقه سيلا، منذما يقرب الألفَي سنة. وكان الجواب: »آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِفَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ« ( أعمال 16:31) والجواب صريح جدّاً، وهو أنّهلا يطلب من الإنسان أن يصنع شيئاً لخلاص نفسه، بل أن يؤمن بالربّ يسوع المسيح الذي »لَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلَاصُ« (أعمال 4:12). هكذا قال الملاك: عن العذراءالمباركة مريم »فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ، لِأَنَّهُ يُخَلِّصُشَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ« (الإنجيل بحسب متّى 1:21). وقال يوحنّا المعمدان حينرآه »هُوَذَا حَمَلُ اللّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ« (الإنجيل بحسبيوحنّا 1:29).
ولكنّ الإيمان الكامل للخلاص يجب أن يقترن:
(1)بالاعتراف بالخطيّة: وفقاً للقول الرسوليّ »إِنِ اعْتَرَفْنَابِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَاوَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ« (1 يوحنّا 1:9).
(2) بالتوبة »فَاللّهُ الْآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّمَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا، مُتَغَاضِياً عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ« (أعمال 17:30). »فَتُوبُوا وَارْجِعُوا لِتُمْحَى خَطَايَاكُمْ« (أعمال 3:19).
و الإيمان المقترن بالاعتراف بالخطايا والتوبة الشاملة يتيحللإنسان:
  رد مع اقتباس
قديم 18/01/2006   #4
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


الخلاص من دَيْنِ الخطيّة: فالمسيح في عدد من أمثاله التعليميّة وصف الخطيّة بالدَّين. ففي مثل العبدالشرّير قال »يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَاناً مَلِكاً أَرَادَ أَنْيُحَاسِبَ عَبِيدَهُ. فَلَمَّا ابْتَدَأَ فِي الْمُحَاسَبَةِ قُدِّمَ إِلَيْهِوَاحِدٌ مَدْيُونٌ بِعَشْرَةِ آلَافِ وَزْنَةٍ« (الإنجيل بحسب متّى 18:23-24) وفيالمثل الذي ضربه لسمعان الفرّيسيّ قال »كَانَ لِمُدَايِنٍ مَدْيُونَانِ. عَلَىالْوَاحِدِ خَمْسُ مِئَةِ دِينَارٍ وَعَلَى الْآخَرِ خَمْسُونَ. وَإِذْ لَمْ يَكُنْلَهُمَا مَا يُوفِيَانِ سَامَحَهُمَا جَمِيعاً« (الإنجيل بحسب لوقا 7:41-42).
فالخطية دَيْن ثقيل جدّاً، والخطاة مديونون به لله. وسواء كانالدَين كثيراً أو قليلاً فهو أكثر من أن يستطيعوا تسديده. ولهذا فهم واقعون تحتالحكم القائل »لِأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ« (رومية 6:23). ولكنّالله لأجل محبّته الكثيرة الغنيّة باللطف والرأفة، مستعدّ أن يغفر ويسامح، تحت شروطالإنجيل، مهما كانت الخطايا كبيرة وعديدة، كما هو مكتوب »وَلكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِالْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدّاً« (رومية 5:20). ازدادت النعمة لتجعلتعزيات الإنجيل أكثر عذوبة في مقابل أهوال الناموس. والواقع أنّ ابن الله إذ اشترىالغفران للخطاة التائبين بدم صليبه، يعطيهم الوعد في إنجيله بهذه البركة، وروحهالقدّوس يختم على هذا الوعد ويعزّيهم. وكذلك الذين تُغفَر لهم خطاياهم مُلزمون بأنيحبّوا من غفر لهم. وعلى قدر ما كان الخاطي ممعناً في الخطيّة قبل التجديد، وجب أنيمعن في القداسة بعده وأن يتّسع قلبه للطاعة.
  رد مع اقتباس
قديم 18/01/2006   #5
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


الخلاص من سلطة الخطيّة: هذا ما يحتاجه الإنسان بعد خلاصه من دَيْنها المقيت: أن يتحرّر منسلطانها، فيترك عاداته السيّئة ويكفّ عن السير بموجب ميوله ونزواته المنحرفة التيتتعامل مع العالم الذي وُضِع في الشرّير. ولبلوغ هذا الهدف يجب على الإنسان أنيجاهد باستمرار ضدّ الخطيّة لإتمام خلاصه »تَمِّمُوا خَلَاصَكُمْ بِخَوْفٍوَرِعْدَةٍ، لِأَنَّ اللّهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْتَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ « ( فيلبّي 2:12-13). ونفهم أيضاً من كلمةالرسول المغبوط أنّه لا بدّ للإنسان المخلَّص بنعمة المسيح أن يتقدّس يوماً فيوماً،متحرّراً من رواسب الخطيّة، إلى أن يصل إلى المجد الأبديّ. »إِنَّ خَلَاصَنَاالْآنَ أَقْرَبُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمَنَّا« (رومية 13:11).
فالخلاص هو تحرير الإنسان من دَيْن الخطيّة وسلطتها وعبوديّتهاروحاً ونفساً وجسداً، إلى أن يقف قدّام الله قدّيساً بلا لوم في المحبّة.
ولربّ سائل يقول: ولكن لماذا كلّ هذا الاهتمام من الله بالخاطئالمتمرّد الّذي أخطأ باختياره؟ ولماذا لا يتركه الله يتحمّل مغبّة أفعاله الرديّةوينال جزاءه العادل؟ فلهذا أقول: هناك جواب واحد وهو قول المسيح: »لِأَنَّهُ هكَذَاأَحَبَّ اللّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لَا يَهْلِكَكُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الْأَبَدِيَّة« (الإنجيلبحسب يوحنّا 3:16).
في ختام دفاعه الرائع عن المتّهم، ختم المحامي الذائع الصيت »سرجونبرنتس« بهذا القول » لقد قرأت في كتابٍ ما أنّ الله في مشورته الأزليّة سأل العدالةوالحقّ والرحمة. هل أخلق الإنسان؟ فأجابت العدالة: لا تخلقه، فأنّه سيدوس جميعشرائعك ونظمك ومبادئك. وقال الحقّ: لا تصنعه لأنّه سيكون بشعاً وسيسعى دائماً وراءالكذب والباطل. حينئذٍ قالت الرحمة أنا أعلم أنّ الإنسان سيكون شقيّاً، ولكنّنيسأتولاّه وسأسير معه في كلّ الطرق المظلمة التي يجتازها، حتّى آتي به إليك فيالنهاية«.
لقد خلق الله الإنسان على أحسن تقويم، إلاّ أنّ الإنسان سقط واندفعوراء ميوله وتوغّل في عالم الفساد في كلّ طمع. ولكن رحمة الله تداركته بالمحبّة،ودبّرت له الخلاص الكامل الشامل الأبديّ.
اتّكِل على محبّة الله في المسيح الذي يقول »اِلْتَفِتُوا إِلَيَّوَاخْلُصُوا يَا جَمِيعَ أَقَاصِي الْأَرْضِ لِأَنِّي أَنَا اللّهُ وَلَيْسَ آخَرَ« (إشعياء 45:22). »هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ، يَقُولُ الرَّبُّ. إِنْ كَانَتْخَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ. إِنْ كَانَتْ حَمْرَاءَكَالدُّودِيِّ تَصِيرُ كَالصُّوفِ« (إشعياء 1:18).
افتح للمسيح باب قلبك ولا تتردّد، لأنّه ينتظر هذا منك قائلاً: »هَئَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِيوَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي« (رؤيا 3:20).
  رد مع اقتباس
قديم 18/01/2006   #6
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي طريق الخلاص


لا يمكن أن يتمّ خلاص الإنسان إلاّ بترتيب من الله الذي لا يستطيعأحد غيره أن يجمع بين العدل والرحمة، وبين القداسة والمحبّة. فالله فعل هذا بالفداءالعجيب الذي أُكمِل عند ملء الزمان على جبل الجلجثة، فتمّ ما تنبّأ به المرنّم: »الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ الْتَقَيَا. الْبِرُّ وَالسَّلَامُ تَلَاثَمَا« (مزمور 85:10).
على صعيد الفداء بدأ الله غير المحدود في قداسته وكرمه وجوده فيجانب، وفي الجانب الآخر الإنسان الجاني الملوَّث بآثامه، وفي الوسط صليبٌ ارتفععليه يسوع الفادي ليعبّر عن محبّة الله »اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ،بَلْ بَذَلَهُ لِأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ« (رومية 8:32). وصار القول »أَيْ إِنَّاللّهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحاً الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍلَهُمْ خَطَايَاهُمْ« (2 كورنثوس 5:19).
ولم يكن خلاص الله الذي أعدّه للإنسان أمراً طارئاً، بل هو ترتيبإلهيّ أزليّ، أُكمِل وفقاً لحكمة الله وفي مشورته المحتومة التي سبقت فعيّنتناللتبنّي بيسوع المسيح لنفسه، حسب مسرّة مشيئته، لمدح مجد نعمته التي أنعم بها علينافي المحبوب، الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا، حسب غنى نعمته التي أجزلهالنا بكلّ حكمة وفطنة ( أفسس 1:5-8).
فأساس خلاص البشر هو الفداء الذي أكمله المسيح، الذي كان لا بدّلتنفيذه أن يتجسّد الكلمة الذي كان في البدء عند الله، ويشترك مع الجنس البشريّ فياللحم والدم كوسيلة للوصول إلى مذبح الصليب للتكفير عن خطايا الإنسان، كما هو مكتوب »فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الْأَوْلَادُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَأَيْضاً كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُسُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، وَيُعْتِقَ أُولئِكَ الَّذِينَ خَوْفاً مِنَالْمَوْتِ كَانُوا جَمِيعاً كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ« (عبرانيّين 2:14-15).
  رد مع اقتباس
قديم 18/01/2006   #7
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي آيات خلاصيّة


آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُبَيْتِكَ« (أعمال 16:31)
»فَتُوبُوا وَارْجِعُوا لِتُمْحَى خَطَايَاكُمْ« ( أعمال 3:19).
»تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِالْقُدُسِ« (أعمال 2:38).
»إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّىيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ« (1 يوحنّا 1:9).
»إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَبِقَلْبِكَ أَنَّ اللّهَ أَقَامَهُ مِنَ الْأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ« (رومية 10:9).
»لِأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالْإِيمَانِ، وَذلِكَلَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللّهِ« ( أفسس 2:8).
»لِأَنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ« (رومية 10:13).
»وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الْأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَالْإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ«
(الإنجيل بحسب يوحنّا 17:3).
»وَلكِنِ الْآنَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، أَنْتُمُ الَّذِينَكُنْتُمْ قَبْلاً بَعِيدِينَ صِرْتُمْ قَرِيبِينَ بِدَمِ الْمَسِيحِ« (أفسس 2:13).
» إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، فَلَنَاشَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَامِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ«
(1 يوحنّا 1:7).
»لِأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ أَنْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ، وَأَنْيُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ« (كولوسي 1:18-20).
»عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لَا بِأَشْيَاءَ تَفْنَى،بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَامِنَ الْآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلَا عَيْبٍ وَلَادَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ، مَعْرُوفاً سَابِقاً قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ« (1بطرس 1:19 ، 20).
»الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا« (أفسس 1:7).
  رد مع اقتباس
قديم 18/01/2006   #8
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي الانتصار على الخطية


يمكنك الانتصار على الخطيّة بوسائط النعمة، فالله لا يترك المؤمنإلى مجهوده الشخصيّ ومسعاه الذاتيّ ليتحرّر من الخطيّة وليتمّم خلاصه، بل يبقىعاملاً فيه وفقاً للقول الرسوليّ »تَمِّمُوا خَلَاصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ،لِأَنَّ اللّهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْأَجْلِ الْمَسَرَّةِ« (فيلبّي 2:12-13). ووسائط النعمة متعدّدة، منها:
الشركة السرّيّةالمستمرّة مع المسيح: فالمسيح بالنسبة للمؤمن ليس مجرّد معلّم أو مثال، بل هو الشخصالحيّ الساكن في حياته. وبوحيٍ من هذه الحقيقة قال الرسول بولس: »لِيَحِلَّالْمَسِيحُ بِالْإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ، وَأَنْتُمْ مُتَأَصِّلُونَوَمُتَأَسِّسُونَ فِي الْمَحَبَّةِ« (أفسس 3:17 و18).
ورسم الكتاب المقدّس لنا أكثر من صورة لعلاقة المؤمنين بالمسيح. فقدمثّل المسيح بالكرمة و مثّل المؤمنين بالأغصان (الإنجيل بحسب يوحنّا 15:1-3). وبالهيكل المقدّس وهم حجارة حيّة فيه (1 بطرس 2:5). ولعلّ هذه العلاقة من أهمّ ماقصده المسيح حين قال »هَئَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَأَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَمَعِي« (رؤيا 3:20). »إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلَامِي، وَيُحِبُّهُأَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً« (الإنجيل بحسب يوحنّا 14:23).
ولعلّ أروع اختبار في هذا الموضوع هو اختبار الرسول بولس الذي عبّرعنه بالقول »مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لَا أَنَا بَلِ الْمَسِيحُيَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الْآنَ فِي الْجَسَدِ فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِيالْإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللّهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُلِأَجْلِي« (غلاطية 2:20).
فما أحوجنا إلى أن ننسى شخصيّتنا ونندمج كلّيّاً بالمسيح لنثبت فيهويثبت فينا. وما أحوجنا إلى الثبات في كلامه ليثبت كلامه فينا. وحينئذٍ نطلب مانريد فيكون لنا، فننتصر على الخطيّة.
  رد مع اقتباس
قديم 18/01/2006   #9
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


دراسة الكتاب المقدّس: قال المسيح »لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الْإِنْسَانُ، بَلْبِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللّهِ« (الإنجيل بحسب متّى 4:4).
ولو تتبّعنا حياة رجال الله الذين عاشوا النصرة نجد أنّهم كانوامتسلّحين بسيف الروح الذي هو كلمة الله (أفسس 6:17) وأنّ جميع الذين مرّوا في فتراتفتور وانهزام استرجعوا مكانهم بواسطة الكلام الإلهيّ. خذ داود مثلاً، فإنّه بمدادالاختبار كتب أنشودة الانتصار الخالدة »طُوبَى لِلْكَامِلِينَ طَرِيقاً،السَّالِكِينَ فِي شَرِيعَةِ الرَّبِّ. طُوبَى لِحَافِظِي شَهَادَاتِهِ. مِنْ كُلِّقُلُوبِهِمْ يَطْلُبُونَهُ. أَيْضاً لَا يَرْتَكِبُونَ إِثْماً. فِي طُرُقِهِيَسْلُكُونَ. أَنْتَ أَوْصَيْتَ بِوَصَايَاكَ أَنْ تُحْفَظَ تَمَاماً. لَيْتَطُرُقِي تُثَبَّتُ فِي حِفْظِ فَرَائِضِكَ. حِينَئِذٍ لَا أَخْزَى إِذَا نَظَرْتُإِلَى كُلِّ وَصَايَاكَ. أَحْمَدُكَ بِاسْتِقَامَةِ قَلْبٍ عِنْدَ تَعَلُّمِيأَحْكَامَ عَدْلِكَ. وَصَايَاكَ أَحْفَظُ. لَا تَتْرُكْنِي إِلَى الْغَايَةِ. بِمَيُزَكِّي الشَّابُّ طَرِيقَهُ؟ بِحِفْظِهِ إِيَّاهُ حَسَبَ كَلَامِكَ. بِكُلِّقَلْبِي طَلَبْتُكَ. لَا تُضِلَّنِي عَنْ وَصَايَاكَ. خَبَّأْتُ كَلَامَكَ فِيقَلْبِي لِكَيْلَا أُخْطِئَ إِلَيْكَ« (مزمور 119:1-11).
وأيضاً بشعور المنتصر على خطاياه كتب لنا شهادته الرائعة »نَامُوسُالرَّبِّ كَامِلٌ يَرُدُّ النَّفْسَ. شَهَادَاتُ الرَّبِّ صَادِقَةٌ تُصَيِّرُالْجَاهِلَ حَكِيماً... أَمْرُ الرَّبِّ طَاهِرٌ يُنِيرُ الْعَيْنَيْنِ. خَوْفُالرَّبِّ نَقِيٌّ ثَابِتٌ إِلَى الْأَبَدِ. أَحْكَامُ الرَّبِّ حَقٌّ عَادِلَةٌكُلُّهَا. أَشْهَى مِنَ الذَّهَبِ وَالْإِبْرِيزِ الْكَثِيرِ، وَأَحْلَى مِنَالْعَسَلِ وَقَطْرِ الشِّهَادِ. أَيْضاً عَبْدُكَ يُحَذَّرُ بِهَا، وَفِي حِفْظِهَاثَوَابٌ عَظِيمٌ« (مزمور 19:7-11).
وهاك مثالاً آخر في شهادة الرسول بولس لتلميذه تيموثاوس »وَأَنَّكَمُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْتُحَكِّمَكَ لِلْخَلَاصِ، بِالْإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. كُلُّالْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللّهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ،لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُاللّهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّباً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ« (2 تيموثاوس 3:15-17).
وبطرس أيضاً شهد لعمل كلمة الله في الإنسان إذ قال »وَعِنْدَنَاالْكَلِمَةُ النَّبَوِيَّةُ، وَهِيَ أَثْبَتُ، الَّتِي تَفْعَلُونَ حَسَناً إِنِانْتَبَهْتُمْ إِلَيْهَا كَمَا إِلَى سِرَاجٍ مُنِيرٍ فِي مَوْضِعٍ مُظْلِمٍ، إِلَىأَنْ يَنْفَجِرَ النَّهَارُ وَيَطْلَعَ كَوْكَبُ الصُّبْحِ فِي قُلُوبِكُمْ،عَالِمِينَ هذَا أَّوَلاً: أَنَّ كُلَّ نُبُوَّةِ الْكِتَابِ لَيْسَتْ مِنْتَفْسِيرٍ خَاصٍّ، لِأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ،بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللّهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ« (2بطرس 1:19-21).
  رد مع اقتباس
قديم 18/01/2006   #10
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


الصلاة: حين بدأالشيطان بغربلة التلاميذ قال لهم الربّ »صَلُّوا لِكَيْ لَا تَدْخُلُوا فِيتَجْرِبَةٍ« (الإنجيل بحسب لوقا 22:40) لأنّ التجربة إذا قُبِلت تقود إلى الشهوة،والشهوة إذا كملت تلد خطيّة. لذلك يجب أن نصلّي لله بحرارة لكي لا يدخلنا في تجربة،لكي لا ندخل بها في الخطيّة، ومن الخطيّة إلى الهلاك. التوبة المصمِّمة: قال القدّيس باسيليوس »جيّدٌ أن لا تخطئ. وإن أخطأت فجيّد أن لا تؤخّر التوبة. وإنتبت فجيّد أن لا تعاود الخطيّة. وإذا لم تعاودها فجيّد أن تعرف إنّ ذلك قد تمّبمعونة الله. وإذا عرفت ذلك فجيّد أن تشكر الله على نعمته، وأن تطلب منه باستمرارأن يقدّم المعونة«.
صَلْبُ الإنسان العتيق: قال الرسول بولس »وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَمْ تَتَعَلَّمُوا الْمَسِيحَهكَذَا - إِنْ كُنْتُمْ قَدْ سَمِعْتُمُوهُ وَعُلِّمْتُمْ فِيهِ كَمَا هُوَ حَقٌّفِي يَسُوعَ، أَنْ تَخْلَعُوا مِنْ جِهَةِ التَّصَرُّفِ السَّابِقِ الْإِنْسَانَالْعَتِيقَ الْفَاسِدَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ الْغُرُورِ، وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِذِهْنِكُمْ، وَتَلْبَسُوا الْإِنْسَانَ الْجَدِيدَ الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ اللّهِفِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَق« ( أفسس 4:20-24).
الإلتجاء إلى محبّة المسيح: قيل إنّ إبليس الرجيم هاجم القدّيس مكاريوس وهو يصلّي، بأن مَدَحه ليحملهعلى الكبرياء، قائلاً له » كم أنت قدّيس وكامل!«. فأجاب رجل الله »لكنّك نسيتضعفاتي وتقصيراتي الكثيرة«. وفي مرّة ثانية حاول إبليس أن يحمله على اليأس من رحمةالله، فقال له »كم أنت ناقص وكثير الذنوب!«. فقال رجل الله » صحيح أنا كثير الذنوبوالعيوب، ولكنّك نسيت محبّة المسيح لي وموته لأجلي. إنّه بكماله يكمّلنقائصي«.
الإجتماعات الروحيّة: من المسلّم به أنّ الاجتماعات الروحيّة من أقوى الوسائل التي أوجدها اللهلنموّ المؤمنين وتقدّمهم في الحياة المسيحيّة. ويخبرنا سفر أعمال الرسل أنّ أعضاءالكنيسة الأولى كانوا كلّ يوم يواظبون على تعليم الرسل، والشركة، وكسر الخبز،والصلوات (أعمال 2:42). ولهذا قال الرسول »وَلْنُلَاحِظْ بَعْضُنَا بَعْضاًلِلتَّحْرِيضِ عَلَى الْمَحَبَّةِ وَالْأَعْمَالِ الْحَسَنَةِ، غَيْرَ تَارِكِينَاجْتِمَاعَنَا كَمَا لِقَوْمٍ عَادَةٌ« (عبرانيّين 10:24 ، 25).
  رد مع اقتباس
قديم 18/01/2006   #11
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي الغفران والخلاص


كلمة » غفران« في الكتاب المقدّس تعني تغطية الخطايا أو سترها أوالتكفير عنها. وقد استُعمِلت لأوّل مرّة في سفر التكوين 6:14 بمعنى »طلي« ثمّتطوّرت بالمعنى حتّى استُعمِلَت للغطاء في قدس الأقداس. وفي العهد الجديد استُعمِلتللتكفير عن الخطايا بدم المسيح. إذاً فالغفران هو ستر خطايانا بكفّارة دم المسيح.
و حين نتأمّل في موضوع الغفران في الكتاب المقدّس يتّضح لنا أنّالمسيح هو علّة غفران خطايانا، لأنّه كفّر عنها بموته على الصليب. يقول الرسوليوحنّا: »إِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الْآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُالْبَارُّ. وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْلِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ« (1 يوحنّا 2:1 ، 2). أيضاً جاءت كلمة غفران بمعنى»رفعالخطايا« كقول يوحنّا المعمدان »هُوَذَا حَمَلُ اللّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَالْعَالَمِ« (الإنجيل بحسب يوحنّا 1:29).
وثمّة سائل يقول: لماذا لا يغفر الله بدون كفّارة؟ والجواب هو:
(1)لأنّ الله حاكم أدبيّ على جميع البشر، ومن مستلزمات عدالتهوبِرّه أن يحترم الشريعة. والشريعة تقول »إنّ النفس التي تخطئ هي تموت«.
(2) إنّه لصالح جميع البشر أن تُحترَم الشريعة، لأنّ احترام الشريعةضمان الأمان والطمأنينة.
(3) كان يجوز للبشر أن يتقدّموا بهذا السؤال الذي فيه شيء منالاعتراض لو كانوا هم أنفسهم مطالبين بتقديم الكفّارة، أمّا وقد قدّم الله نفسُهُهذه الكفّارة، فمن الواجب أن »يَسْتَدَّ كُلُّ فَمٍ، وَيَصِيرَ كُلُّ الْعَالَمِتَحْتَ قِصَاصٍ مِنَ اللّهِ« (رومية 3:19). ولكنّ الله الذي هو غنيّ في الرحمة، منأجل محبته الكثيرة يبرّرنا »مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَالْمَسِيحِ، الَّذِي قَدَّمَهُ اللّهُ كَفَّارَةً بِالْإِيمَانِ بِدَمِهِ،لِإِظْهَارِ بِرِّهِ، مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِبِإِمْهَالِ اللّهِ« ( رومية 3:24 ، 25).
  رد مع اقتباس
قديم 18/01/2006   #12
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي الإنسان والغفران


الذين يشعرون بشناعة خطاياهم يحاولون استرضاء الله بوسائل مختلفةلكي يغفرها لهم.
بالأعمال الصالحة: الأعمال الصالحة لها قيمة طيّبة في حدّ ذاتها، ولكنّها لا تستطيع أن تمنحنا غفرانالله عن خطايانا السالفة. هذه الحقيقة أُعلِنت لنا على لسان إشعياء النبيّ حين قال: »صِرْنا كلّنا كنجسٍ، وكثوب عِدّةٍ كلّ أعمال بِرّنا، وقد ذبلنا كورقةٍ، وآثامناكريح تحملنا« (إشعياء 64:6).
و قال الرسول بولس بإلهام الروح القدس: »لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍكَيْلَا يَفْتَخِرَ أَحَدٌ. لِأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِيالْمَسِيحِ يَسُوعَ لِأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللّهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْنَسْلُكَ فِيهَا« (أفسس 2:9 ،10).
ونفهم من قول الرسول المغبوط أنّ الأعمال الطيّبة التي يقوم بهاالإنسان لا يمكن أن تعطيه الغفران، لأن لا فضل له فيها، إذ هي من الواجباتالضروريّة التي وُضِعت عليه. والمسيح نفسه أشار إلى هذه الحقيقة حين قال »مَتَىفَعَلْتُمْ كُلَّ مَا أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ بَطَّالُونَ. لِأَنَّنَا إِنَّمَا عَمِلْنَا مَا كَانَ يَجِبُ عَلَيْنَا« (الإنجيل بحسب لوقا 17:10).
لكأنّ المسيح يذكّرنا بالوصيّة الأولى والعظمى في الناموس »تُحِبُّالرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّفِكْرِكَ« (الإنجيل بحسب متى 22:37) وهذه الوصيّة تعني أنّ محبّتنا للربّ يجب أنتقترن بخدمته وعمل الصالح قدّام عينيه.
ولعلّ أروع مثل نتعلّمه من سيرة داود الذي حين قدّم هو ورجالهكمّيّة ضخمة من الذهب لبناء الهيكل قال »مَنْ أَنَا وَمَنْ هُوَ شَعْبِي حَتَّىنَسْتَطِيعُ أَنْ نَتَبَرَّعَ هكَذَا، لِأَنَّ مِنْكَ الْجَمِيعَ وَمِنْ يَدِكَأَعْطَيْنَاكَ! أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُنَا، كُلُّ هذِهِ الثَّرْوَةِ الَّتِيهَيَّأْنَاهَا لِنَبْنِيَ لَكَ بَيْتاً لاِسْمِ قُدْسِكَ إِنَّمَا هِيَ مِنْيَدِكَ، وَلَكَ الْكُلُّ« (1 أخبار 29:14 ، 16).
  رد مع اقتباس
قديم 18/01/2006   #13
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


صحيح أنّ الأعمال الصالحة ضروريّة جدّاً نظراً لأنها تتفق مع أفكارالله، لكنّ الأعمال الصالحة لا يمكنها أن تشتري الغفران وإلاّ لحُذفت كلمة »نعمة« من معاجم اللغة - فالنعمة هي عطية الله المجانية لمن لا يستحق.
الصلاة: الصلاةأيضاً ليست وسيلة غفران. فالخاطئ قد أساء إلى الله، ولا يستطيع أن يعوّض عن الإساءةبمجرّد التوسّل والابتهال. وكذلك لا يستطيع بالتوسّل والابتهال أن يحظى برحمة الله،لأنّ رحمة الله مقترنة بكماله المطلق في العدل.
وكذلك الخاطي لا يتمتّع بشفاعة الروح القدس الذي يجعل نفس الإنسانمتوافقة مع الله، وبالتالي يشفع في صلاته ويجعلها مقتدرة كثيراً في فعلها.
وثمّة من يسأل: مَن يستطيع إذاً أن يصلّي؟ الجواب: الذي قبل المسيحونال غسل خطاياه بدم صليب الفادي. لذلك فالصلاة ليست وسيلة للحصول على الغفران،وإنّما هي علاقة طيّبة يتمتّع بها الإنسان مع الله بعد غفران خطاياه.
الصوم: الصوم مظهرمن مظاهر التذلّل وكسر النفس، إلاّ أنّ ممارسته لا تكفي للتعويض عن الإهانةالموجّهة إلى الله بسبب الخطيّة. وبالتالي لا يتيح للخاطي الغفران.
وقد عرف بالاختبار أنّ الذين يصومون طمعاً في ثواب الله هم في الواقع لا يؤدّون بصومهم عملاً نافعاً لله والناس يستحقّون من أجله جزاءً، فقد قالالله: »لَمَّا صُمْتُمْ وَنُحْتُمْ فِي الشَّهْرِ الْخَامِسِ وَالشَّهْرِالسَّابِعِ، وَذَلِكَ هَذِهِ السَّبْعِينَ سَنَةً، فَهَلْ صُمْتُمْ صَوْماً لِيأَنَا؟ وَلَمَّا أَكَلْتُمْ وَلَمَّا شَرِبْتُمْ، أَفَمَا كُنْتُمْ أَنْتُمُالْآكِلِينَ وَأَنْتُمُ الشَّارِبِينَ« (زكريّا 7:5 ، 6).
الشفاعة: ليس فيالكتاب المقدّس تعليم يقول إنّ شفاعة الأولياء والقدّيسين الذين سبقونا تغفرالخطايا. وقد جاء في التعليم الرسوليّ أنّه »يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌوَاحِدٌ بَيْنَ اللّهِ وَالنَّاسِ: الْإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، الَّذِيبَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لِأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَاالْخَاصَّةِ« (1 تيموثاوس 2:5 ، 6). »وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلَاصُ. لِأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِيَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ« (أعمال 4:12).
التوبة: ما أجملالتوبة! إنّها تحُول دون ارتكاب الكثير من الخطايا. ولكنّها مع جمالها لا تستطيعغفران ما سلف من الخطايا... هب أنّ قاتلاً ارتكب جريمة قتل، ولكنّه في أثناءالمحاكمة يقطع وعداً بالكفّ عن ارتكاب الجرائم، فهل يجد القاضي في وعده سبباً للعفوعنه؟ كلاّ إطلاقاً! لأنّ القاضي الذي أُقيم حارساً على القانون لا يمكن أن ينقضه. فإن كان القاضي الأرضيّ لا يجيز لنفسه كسر العدالة، فكم بالحريّ يكون قاضي السماءوالأرض، الذي قال »اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ« (حزقيال 18:20).
  رد مع اقتباس
قديم 18/01/2006   #14
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي كيف نحصل على الغفران إذاً؟


هذا سؤال تردّد على لسان كلّ خاطئ استيقظ ضميره من سبات نوم الموتفي كلّ جيل وعصر. والجواب عليه: بالفداء. نقرأ في رسالة كولوسي هذه التسبيحةالرائعة »شَاكِرِينَ الْآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَفِي النُّورِ، الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا إِلَىمَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ، الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُالْخَطَايَا« (كولوسي 1:12-14).
هذه الحقيقة كُشفت لرجال الله فكتبوا لنا شهاداتهم بما أُعلن لهم. منهم إشعياء النبيّ الذي نقل لنا إعلان الله القائل »مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَىوَيَشْبَعُ، وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ،وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا. لِذَلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الْأَعِّزَاءِوَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِنَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ، وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَفِي الْمُذْنِبِينَ« (إشعياء 53:11 ، 12). ومنهم يوحنّا المعمدان الذي كشف الله عنبصيرته، فعرف أنّ يسوع هو المسيح فادي الخطاة فقال »هُوَذَا حَمَلُ اللّهِ الَّذِييَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ« (الإنجيل بحسب يوحنّا 1:29).
إنّ معلنات الله في الإنجيل المقدّس تؤكّد لنا أنّ غفران الخطايا هونتيجة الفداء الأولى، وقد أشار المسيح إلى ذلك حين رسم العشاء الربّانيّ إذ قال »هَذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِكَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا« (الإنجيل بحسب متّى 26:28).
وننال الغفران بالنعمة، والمسيح هو وسيط النعمة لأنّ فيه اختارناالآب للحياة الأبديّة، وفي المسيح تبنّانا، وفيه باركنا بكلّ بركة روحيّة فيالسماويّات.
بالفداء العظيم صار المسيح وسيط صلحنا مع الله. وثمرة الفداء هيغفران الخطايا، وكمّيّة الغفران ليست محدودة لأنّ الله غنيّ في الرحمة من أجلمحبّته الكثيرة. أمّا نتائج الغفران فهي:
ارتداد غضب الله عنالخاطئ، وتدفّق الرضوان الإلهيّ عليه، بحسب غنى نعمته التي أنعم بها علينابالمحبوب.
كسر شوكة الآلامالمبرحة التي ينشئها نخس الضمير المحتجّ في قلب الإنسان.
ورفع العقاب الذييستحقّه الإنسان بسبب خطاياه وشفاء ضميره من أعمال ميّتة ليخدم الله الحيّ.
  رد مع اقتباس
قديم 18/01/2006   #15
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي الخلاص


خلق الله الإنسان على أحسن صورة، وشاء في حكمته أن يهبه عقلاً بهيفكّر ويدرك الأمور إنْ هو أحسَنَ التفكير. والإنسان في تفكيره كثيراً ما يتساءلويتساءل. ولعلّ أهمّ سؤال دار في خاطره منذ السقوط هو : ماذا ينبغي أن أفعل لكيأخلص؟
حين أطلق الرسول سؤاله »فَكَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أَهْمَلْنَاخَلَاصاً هذَا مِقْدَارُهُ، قَدِ ابْتَدَأَ الرَّبُّ بِالتَّكَلُّمِ بِهِ؟« (عبرانيين 2:3) كان يقرّ بأنّ الخلاص أهمّ موضوع بالنسبة للإنسان. لكأنّه لم يجد فيمفردات اللغة التي يعرفها كلمة تستطيع وصف عظمة هذا الخلاص، فكتب يقول »خلاص هذامقداره« أنّه حرّك الله وشغل أفكاره، ولأجل تحقيقه »أَرْسَلَ اللّهُ ابْنَهُمَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ، لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَتَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ« (غلاطية 4:4-5).
وإذا كان للخلاص هذه الخطورة ينبغي لنا أن نتأمّل في معانيه. وماأخالني بمستطيع أن أقيّم فوائد هذا الخلاص أو أن أصفه لك، ولكنّني أشير إلى عظمتهبعفويّة المؤمن الذي سلّم ذاته إلى المخلّص الربّ وعرف:
الثمن الذي دفعهالمسيح لكي يحصّله لنا: جاء في إحدى الترانيم المجيدة التي نسمعها كثيراً فيالكنائس:
لم يفِ بالمالِ دَينيذلك الفادي العظيم
بل فداني بدماهمن عذابات الجحيم
واشتراني واشترانيذاك بالدم الكريم
ولعلّ ناظم الترنيمة اقتبس كلماتها من قول الرسول بطرس »فَسِيرُوازَمَانَ غُرْبَتِكُمْ بِخَوْفٍ، عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لَا بِأَشْيَاءَتَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِيتَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الْآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلَاعَيْبٍ وَلَا دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ، مَعْرُوفاً سَابِقاً قَبْلَ تَأْسِيسِالْعَالَمِ« (1 بطرس 1:17-20).
  رد مع اقتباس
قديم 18/01/2006   #16
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


هذا هو الثمن الباهظ الذي دفعه الله لأجل الخلاص، فقد تكبّد لأجلخلاص الإنسان أكثر ممّا تكبّد في خلقه. لقد خلقه بكلمة من فمه، ولكنّه لأجل خلاصه »لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لِأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ« (رومية 8:32).
ويقيناً أنّ خلاصاً هذا مقداره، تحمّل الربّ نفسه آلاماً مبرحة لأجلتحقيقه، لا بدّ أن يكون عظيماً.
ما خلّصنا منه: لقدخلّصنا من الخطيّة الخاطئة جدّاً، وخلّصنا من تبعتها ومن أجرتها التي هي موت. فقدجاء في شهادة بولس »صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُولٍ: أَنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ الَّذِينَأَوَّلُهُمْ أَنَا« (1تيموثاوس 1:15). وجاء في الإنجيل »لِأَنَّ ابْنَ الْإِنْسَانِقَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ« (الإنجيل بحسب لوقا 19:10).
وخلّصنا من سلطان ابليس كما هو مكتوب: »يَسُوعُ الَّذِي مِنَٹالنَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ اللّهُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ، الَّذِيجَالَ يَصْنَعُ خَيْراً وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ،لِأَنَّ اللّهَ كَانَ مَعَهُ« (أعمال الرسل 10:38).
  رد مع اقتباس
قديم 18/01/2006   #17
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي نتيجة الخلاص


إنّهيهب المخلَّصين امتيازات وبركات روحيّة كثيرة منها: »قَرْنَ خَلَاصٍ للقوة« (الإنجيل بحسب لوقا 1:69)
»صخرة خلاصٍ للثبات«(مزمور 95:1).
»خوذة خلاصٍ للوقاية« (رسالة أفسس 6:17).
»كأس خلاصٍ للفرح« (مزمور 116:13).
»ينابيع خلاص للارتواء« (إشعياء 12:3).
»ثياب خلاص للجمال الروحيّ« (إشعياء 61:10).
وكذلك بالخلاص نتبرّر، فيصير لنا سلام مع الله بربّنا يسوع المسيح. وهذا السلام ينقلنا إلى الحياة الأفضل كما أرادها لنا السيّد الربّ بانتظار السعادةالأبديّة في أورشليم السماويّة.
إنّ خلاصاً يمتّعنا بكلّ هذه الإمتيازات والبركات الروحيّة فيالسماويّات لا بدّ أن يكون خلاصاً عظيماً.
و لنرجع إلى السؤال الذي أطلقه الرسول: »كيف ننجو نحن إن أهملناخلاصاً هذا مقداره؟« هل ننجو إن أغفلنا خلاصاً هذه عظمته؟ هل ننجو إن استخففنابخلاص هذه قيمته؟ هل ننجو إن تغافلنا دعوة الإنجيل لخلاصٍ هذا اعتباره، إنّ اللهنفسه ظهر في الجسد لكي يكمّله؟ إنّه أعظم مقداراً من الديانة المعلَنَة في العهدالقديم بكلّ ما فيها من طقوس وممارسات، وذلك لعدّة وجوه منها:
إنّ الربّ نفسه قد ابتدأ بالتكلّم به، فقد قال منذ القديم القديمإنّ نسل المرأة يسحق رأس الحيّة (تكوين 3:15) ووسيطه الربّ يسوع وهو أعظم منالملائكة الذين كانوا وسطاء العهد القديم. وقد أعلنه وأكمله المسيح بذبيحة نفسهوجعله محور الديانة المسيحيّة التي سلّمها للرسل وأهّلهم بروحه للمناداة بها.
ثمّ تثبّت لنا (أي أُعطي بطريق محقّقة جديرة بالتصديق) لأنّه جاءوفقاً لما أُعلن للأنبياء الذين كتبوا لنا رسالة الخلاص مسوقين من الروح القدس. فشهد له الذين سمعوا، وهم الرسل الذين رافقوا يسوع في أيّام جسده، وتلقّوا منهمباشرة كلمة الحقّ إنجيل الخلاص. ثمّ كرزوا بها للعالم ابتداءً من أورشليم وإلىأقاصي الأرض.
»شَاهِداً اللّهُ مَعَهُمْ بِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ وَقُوَّاتٍمُتَنَوِّعَةٍ وَمَوَاهِبِ الرُّوحِ الْقُدُسِ« (عبرانيين 2:4) بمعنى أنّ كرازةالرسل بإنجيل الخلاص تأيّدت بالعجائب التي كان الله يجريها بأيديهم، كشفاء المرضىوالتكلّم بألسنة غريبة والتنبّؤ وغير ذلك...
  رد مع اقتباس
قديم 18/01/2006   #18
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


والآن بعد أن أُحِطنا علماً بعظمة هذا الخلاص، لعلّنا نتساءل » ماذاينبغي أن نفعل لكي نخلص؟« هذا سؤال كان وما زال يتردّد في كلّ زمن وفي كلّ شعبولسان وأمّة تحت الشمس. وليس من جواب سوى ما قاله الرسول بولس لمدير سجن فيلبّي منذما يقرب الألفَي سنة: »آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَوَأَهْلُ بَيْتِكَ« (أعمال الرسل 16:31). فاقبل خلاص الله شاكراً فيملأك المسيحبفرح الروح القدس، ويعطيك الغلبة وبالتالي إكليل الحياة. واحفظ نفسك بلا دنس فيمحبّة الله، منتظراً رحمة ربّنا يسوع المسيح للحياة الأبديّة. النفس عزيزة على اللهبمقدار أنّه اشتراها بموت ابنه، فلا تهملها ولا تتهاون في الحفاظ عليها.
باع أحدهم كلّ ممتلكاته واشترى بثمنها جوهرة نادرة غالية الثمنوسافر بها إلى بلد آخر. وفيما هو على ظهر الباخرة أخرج الدُرّة الجميلة فأعجبهجمالها ولمعانها في أشعّة الشمس، ثمّ أخذ يقذفها إلى أعلى ويتلقّفها بيده المرّةبعد الأخرى وهو مزهوٌّ ببراعته في ذلك، رغم تحذير الأصدقاء. وإذ قذفها مرّة إلىأعلى بأكثر قوّة ابتعدت عنه وسقطت في أعماق البحر. حينئذٍ صرخ من أعماقه » فقدتُهافقدتُها!!!«
هذه قصّة واقعيّة رواها شاهد عيان، وفيها تحذير لكلّ إنسان يتلاعببحياته. وقد تكون أنت إن كنت تتلاعب بنفسك، تلك الجوهرة الثمينة التي أودعها اللهفيك فلا تتهامل في الحفاظ عليها. لا تقذف بها في أجواء الشهوات العالميّة لئلاّ تقعفي لجّة الفساد، فالهلاك الأبديّ!
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 00:32 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.37208 seconds with 13 queries