![]() |
س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 | ||||
عضو
-- أخ لهلوب --
|
![]() كصلاة يونس في بطن الحوت!
الطريق بين باندونج وجاكرتا مخيف ليلاً ونهاراً، فأنت تخترق الغابات الكثيفة، وفي الغابات لصوص وقطاع طرق، ولكن كان لا بد أن نعود إلى جاكرتا في أسرع وقت، ولا توجد طائرات، وإنما ركبنا سيارتين في وقت واحد: سيارتنا والرعب! وقد سمعنا عن حكايات مفزعة في هذا الطريق، ولم نفكر في الذي من الممكن أن يحدث لنا، انطلقت السيارة، الليل كثيف، والغابات أشد كثافة والصمت له عيون وله صرخات وزمجرات، ولا نعرف من أين يصدر الصوت، وشغلنا أنفسنا عن كل ذلك بالموسيقى وبالكلام بصوت مرتفع، وكنا ممثلين بلا جمهور، نمثل دور الشجعان في مسرحية الرعب. وكان ما توقعناه، من بعيد، رأينا أربعة من الرجال وفي أيديهم مدافع، وكان لا بد أن نقف، وكنت قد تعلمت عدداً من الكلمات منها: أنني مسلم، وأنني مصري. ونكسوا سلاحهم، وتشاوروا ولم نفهم ماذا يقولون، ولم أعرف كيف فهمت، ولا كيف قررت أن أقف، وأن أصلي أمامهم، ليتأكدوا من أننا مثلهم مسلمون، قرأت الفاتحة ببطء شديد، ووضعت يدي على صدري، وأشرت إلى زميلي السكرتير الثالث لسفارتنا، أن يفعل نفس الشيء، واقترب واحد منهم ليسمع ماذا نقول، وصدقنا، ولكن يبدو أن واحداً منهم تساءل كيف نصلي بالأحذية، وأشار إلينا، فأنحنيت وخلعت حذائي وكذلك فعل زميلي. لقد صلينا مثل يونس عليه السلام في بطن حوت من الظلام والخوف. هنا فقط ظهرت علامات الرضا والسعادة على وجوههم، وكان ذلك قراراً بإطلاق سراحنا والافراج عنا، ومددت يدي إلى صندوق الحلوى معنا وقدمته لهم، وشكروني، ثم قدموا لنا عدداً من ثمار البابايا، وقالوا: سلامات باجي، أي مع السلامة. رويت هذه الحكاية في الحفلة الأخيرة لسفارة أندونيسيا، ليضحك الحاضرون إلا السفير، الذي قال إنها من علامات العنف والتخلف زمان. زمان؟ الآن؟ فهذا ما حدث! هذا ما كتبه استاذنا الكبير انيس منصور , وبالتحديد هذا اليوم. هذا الكاتب كان قد حفظ القران قبل ان يبلغ عشر سنين . وهو مايزال مسلما لكنه رفض كل ما ينتجه الازهر وغير حياته وانقلب رأسا على عقب
لاأحــد يمـكـنـه أن يـرى ملكوت الله إلا إذا وُلِــدَ من جديــد
|
||||
![]() |
#2 |
عضو
-- أخ لهلوب --
|
![]() موضوع جميل جدا ونحن صلينا معه
![]() ![]() ![]() ![]()
gaener
المسيح يحمينا .... |
|
|