![]() |
س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 |
عضو
-- قبضاي --
|
![]() القديس يوسف الدمشقي
(U10 تموز 1860م) هو الأب يوسف بن جرجس موسى بن مهنا الحدّاد, المعروف، اختصاراً، بإسم الخوري يوسف مهنا الحداد. وهو بيروتي الأصل، دمشقي الموطن. ترك والده بيروت في الربع الأخير من القرن الثامن عشر وجاء فاستقر في دمشق حيث عمل في صناعة النسيج، وحيث تزوّج وأنجب ثلاثة أولاد ذكور هم موسى وابراهيم ويوسف. وهو من أصل عربي غسّاني حوراني، انتقل أجداده الى بلدة الفرزل البقاعية اللبنانية في القرن السادس عشر ومنها الى بسكنتا، في قضاء المتن الشمالي حالياً، فبيروت. ولادته ونشأته ولد يوسف في دمشق خلال شهر أيار من العام 1793 لعائلة فقيرة تقية. تلقى بعض التعليم فألمّ باللغة العربية وقليل من اليونانية. انقطع عن الكتّاب بعد حين لأنه لم يكن في طاقة أبيه أن يكمل له تعليمه. صار يعمل في نسج الحرير. ولم يطفىء العوز وشغل اليد شوقه الى العلم والمعرفة. فكان الحلّ العمل اليدوي في النهار والدرس على النفس في الليل. الحاجة جعلته عصامياً. لما بلغ الرابعة عشرة أخذ بمطالعة كتب لأخيه. لكنه شعر بالإحباط لأنه كان لا يفهم ممّا يقرأ إلاّ قليلاً. وتسنّى له أن يدرس على علاّمة عصره الشيخ محمد العطّار الدمشقي فأخذ عنه العربية والمناظرة والمنطق والعلوم العقلية. لكنه تراجع، من جديد، بعد حين، لأن أجور التعليم وأثمان الكتب أثقلت عليه وعلى والديه، فعاد الى سابق وتيرته: العمل نهاراً والمطالعة ليلاً. ولا ننسى أن من أبرز الكتب الدراسية، آنذاك، كان الكتاب المقدّس. فعلى التوراة والمزامير والعهد الجديد انكب يوسف في لياليه يقابل النسخة اليونانية على العربية والعربية على اليونانية حتى أتقن النقل من اليونانية وإليها. ثم أخذ العبرية عن أحد تلامذته اليهود. كل هذا النشاط الدؤوب أثار مخاوف والديه ،و بدا لهما أن الحل الوحيد الباقي هو تزويجه، فزفّاه الى فتاة دمشقية تدعى مريم الكرشة، وهو بعد في التاسعة عشرة من عمره (1812). إلاّ أن الزواج لم يكن ليصرفه عن المطالعة فثابر على القراءة بنهم . يوسف كاهنا وفطنت له رعية دمشق بعدما شاع ذكره بين الناس، فرغبوا الى البطريرك سيرافيم (1813 - 1823) أن يجعله راعياً لهم، وكان هو أيضاً يكنّ له اعتباراً طيّباً، فسامه شمّاساً فكاهناً، في خلال أسبوع، وهو في الرابعة والعشرين (1817). كما أعطاه البطريرك مثوديوس (1824 - 1850) لقب مدبر عظيم (ميغاس ايكونوموس) بعدما عهد فيه الغيرة والتقى والعلم والإقدام. إهتمّ يوسف بالوعظ في الكنيسة المعروفة بالمريمية سنوات طويلة، فأبدع. اعتبره البعض يوحنا ذهبي الفم ثانياً, امتاز يوسف، في وعظه، بقوّة الحجّة والجواب الدامغ المقنع , وكان، الى الوعظ، دؤوباً في مؤاساة البؤساء وتسلية الحزانى ومعاضدة الفقراء وتقوية المرضى. ولمّا تفشى الهواء الأصفر في دمشق سنة 1848، أظهر الأب يوسف غيرة كبيرة في خدمة المرضى، غير مبال بإمكان التقاط المرض، هو نفسه، متكلاً على الله في كل حال، ومهتماً بدفن الموتى وتعزية الحزانى. فعل ذلك كله وأكثر بهمّة لا تعرف الكلل فيما فقد أحد أولاده، مهنا، مضروباً بالوباء. وسعى الخوري يوسف، فيما سعى، الى صرف الشعب المؤمن عن الكثير من العادات الشائعة، مما لا يتفق واستقامة الرأي، فأثّر كلامه في النفوس ونجح في تغيير الكثير من عادات الخطبة والعرس والمأتم. المدرسة البطريركية لا نعرف بالتدقيق من أنشأ ومتى نشأت المدرسة البطريركية في دمشق. الثابت أنها اقترنت في القرن التاسع عشر باسم الأب يوسف حتى صارت تعرف بمدرسته. انتقل الخوري يوسف الى المدرسة البطريركية سنة 1836 فضم اليها التلامذة الذين كان يقوم بتعليمهم في بيته17. ولم يلبث أن طوّرها و اجتذب طلاب العلم من أرجاء سورية ولبنان. الى ذلك يذكر أن الأب يوسف كان أحد الذين علّموا في مدرسة البلمند الاكليريكية في وقت من الأوقات22، بين العامين 1833 و 1840 . خصال رجل الله أولى ميزات الخوري والمعلم يوسف أنه كان فقيراً. أحد العلماء الروس المطلعين قال عنه انه لم يكن له دخل البتة لانصرافه الى خدمة المدرسة، لكن نفقاته كان يحصّلها أولاده من شغل أيديهم. وكان، الى ذلك، حسن العبادة، حار الإيمان، صبوراً صبراً عظيماً، صالحاً جداً، وديعاً، هادئاً، متواضعاً، شفوقاً، دمثاً، يكره الكلام عن نفسه ويمجّ الافتخار حتى يخجل من مادحيه ولا يعرف بما يجيبهم. مكتبته ونتاجه لا نعرف شيئاً عن مكتبة الخوري يوسف عندما استشهد لأنها احترقت في أحداث 1860 أو نهبت وضاعت. ابن أخيه، يوسف ابراهيم الحداد، قال إن مجموع ما كان لديه من الكتب والمخطوطات، في حدود العام 1840 ، كان 1827، أو ربما 2827 مجلّداً. أما عمله الكتابي فكان، فيما يبدو، غزيراً. قابل المزامير والسواعي والقنداق والرسائل على أصلها اليوناني فدقّق فيها وضبطها. ونقل الى العربية كتاب التعليم المسيحي لفيلاريت، مطران موسكو. نسخ الكثير من المخطوطات وقابل فيما بين النسخ فجاءت مضبوطة مصححة "كالدراهم المصكوكة جيداً لا زيوف فيها ولا بهارج". من ذلك تفسير أيام الخليقة الستة وما خلق فيها منذ القديم للقدّيس باسيليوس الكبير، وهو من تعريب الشمّاس عبدالله بن الفضل الأنطاكي، وثلاثون ميمراً للقدّيس غريغوريوس اللاهوتي. وقد اعتاد أن يشترك في النقل من العربية الى اليونانية ومن اليونانية الى العربية مع يني بابادوبولوس. وله أيضاً مساهمته في تنقيح النسخة العربية للكتاب المقدّس، وهي المعروفة بطبعة لندن. رجل النهضة الأول لا شك أن الخوري يوسف مهنا الحدّاد كان رجل النهضة الأول في الكنيسة الانطاكية، في القرن التاسع عشر. فأنطاكية، يومذاك، كانت في حال شقية. انشقاق الروم الملكيين الكاثوليك أدّى الى مضاعفات خطيرة على كافة الصعد، لا سيما الرعائي منها. المرسلون البروتستانت نشطوا في كل اتجاه، فيما سادت الكنيسة حالة من الوهن والضياع مقرونة بالفقر والجهل. الرعية كانت في واد والرعاة في واد آخر. البطاركة منذ السنة 1724 كانوا غرباء عن البلاد ومعاناة شعبها. وقعت انطاكية تحت الوصاية أكثر من ذي قبل بحجة إمكان سقوطها في الكثلكة. الكرسي القسطنطيني والكرسي الأورشليمي تقاسما، باسم الأرثوذكسية، تحديد مسارها وتعيين أحبارها. لا كهنة قادرين ولا رعاية تذكر. هكذا ارتسمت صورة انطاكية: سفينة تكدّها الأمواج وتهدّدها بالتفكّك والغرق... وسط هذه الأخطار والتحديات نبت الخوري يوسف فرعاً جديداً غيوراً على ما لله وكنيسة المسيح في هذه الديار... فانطلقت النهضة... أكثر من خمسين شخصاً من أبرز رجال الكنيسة الناهضة درسوا عليه وغاروا غيرته. البطريرك ملاتيوس الدوماني (U 1906)، أول بطريرك محلي منذ السنة 1724، كان من تلاميذه، وكذلك السيد غفرائيل شاتيلا، مطران بيروت ولبنان (U1901)، والسيد جراسيموس يارد (U 1899)، مطران زحلة وصيدنايا ومعلولا، علاّمة عصره، وما لا يقل عن عشرة مطارنة آخرين وعدد كبير من الكهنة، بينهم الإرشمندريت أثناسيوس قصير (U 1863) مؤسس مدرسة البلمند الاكليريكية والخوري اسبيريدون صرّوف (U 185 ![]() ![]() إذن ما كان الخوري يوسف يرجوه تحقّق، بعضه في أيامه وبعضه بعد مماته، ولطالما ردّد "لقد زرعت في كرمة المسيح الحقيقية في دمشق، وأنا بانتظار الحصاد". بقي أن يكلّل خادم المسيح حياته بخاتمة في مستوى غيرته وحبه الكبير يمجّد الله بها فكان استشهاده. استشهاده بدأت مجزرة العام 1860، في دمشق، في اليوم التاسع من شهر تموز. يومها لجأ عدد كبير من المؤمنين الى الكنيسة المريمية، بعدما سدّت دونهم منافذ الهرب، وكان بينهم من قدم من قرى حاصبيا وراشيا، حيث كانت المذبحة قد وقعت وأودت بحياة الكثيرين، وكذلك من قرى الغوطة الغربية والشرقية وجبل الشيخ. وكان الخوري يوسف يحتفظ في بيته بالذخيرة المقدّسة، كما كانت عادة كهنة دمشق، آنئذ، فأخذها في عبّه، وخرج باتجاه المريمية فوق سطوح البيوت، من بيت الى بيت، الى أن انتهى اليها. وقد أمضى بقية ذلك النهار والليل بطوله يشدّد المؤمنين ويشجعهم على مواجهة المصير اذا كان لا بدّ منه وأن لا يخافوا من الذين يقتلون الجسد لأن النفس لا يقدرون أن يقتلوها، وأن أكاليل المجد قد أعدت للذين بالإيمان بالرب يسوع المسيح أسلموا أمرهم لله. وكان يروي لهم قصص الشهداء الأبرار ويدعوهم الى التمثّل بهم. ثم في صباح اليوم التالي، الثلاثاء، العاشر من شهر تموز، حصلت على المريمية هجمة شرسة وأخذ المهاجمون بالسلب والنهب والقتل والحرق، فسقط العديدون شهداء، وتمكّن آخرون من الخروج الى الأزقّة والطرقات. وكان من بين هؤلاء الخوري يوسف. كان متستراً بعباءة وسار بضع مئات من الأمتار الى أن وصل الى الناحية المعروفة بمأذنة الشحم. هناك عرفه أحد المهاجمين وكان من العلماء، وقد سبق ليوسف أن أفحمه في جدال فأضمر له الشر. هذا لمّا وقع نظره عليه صاح بمن كانوا معه: "هذا إمام النصارى. اذا قتلناه قتلنا معه كل النصارى!". وإذ صاح الرجل بهذا الكلام أدرك الخوري يوسف أن ساعته قد دنت، فأخرج لتوه الذخيرة الإلهية من صدره وابتلعها. وإذا بالمهاجمين ينقضون عليه بالفؤوس والرصاص وكأنهم حطّابون حتى شوّهوه تشويهاً فظيعاً. ثم ربطوه من رجله وصاروا يطوفون به في الأزقة والحارات مسحوباً على الأرض الى أن هشّموه تهشيماً. هكذا قضى الخوري يوسف مهنا الحدّاد شهيداً للمسيح . فحقّ له أن يتكلّل بمجده ويحلّ في أخداره. وقد صار لنا مثالاً يحتذى وبركة تقتنى وشفيعاً حاراً لدى ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، له المجد الى الأبد آمين. فبصلوات أبينا الشهيد في الكهنة، يوسف الدمشقي ورفقته، أيها الرب يسوع المسيح، إلهنا، ارحمنا وخلّصنا، آمين. " ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد وأما النفس فلا يقدروا ان يقتلوها " , آمين
www.serafemsarof.org
تعليم الكنيسة الأرثوذكسية الجامعة المقدسة الرسولية |
![]() |
![]() |
#2 | |||||
عضو
-- أخ لهلوب --
|
![]() اقتباس:
أعطنا يا رب قديسين يعلنوك لكل البشر آمين ![]()
imad
|
|||||
![]() |
![]() |
#3 | ||||||
عضو
-- قبضاي --
|
![]() وكان، الى الوعظ، دؤوباً في مؤاساة البؤساء وتسلية الحزانى ومعاضدة الفقراء وتقوية المرضى. ولمّا تفشى الهواء الأصفر في دمشق سنة 1848، أظهر الأب يوسف غيرة كبيرة في خدمة المرضى، غير مبال بإمكان التقاط المرض، هو نفسه، متكلاً على الله في كل حال، ومهتماً بدفن الموتى وتعزية الحزانى. فعل ذلك كله وأكثر بهمّة لا تعرف الكلل فيما فقد أحد أولاده، مهنا، مضروباً بالوباء.
لست أنا أحيا بعد...... بل المسيح يحيا في.....
نحوك عيني ...فامنحني القوة .... واعطني الايمان...
|
||||||
![]() |
![]() |
#4 | |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() اقتباس:
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
خدني الحنين لعينيكي حبيتو من وقتها
بحلم سنين ألاقيكي و أنسى الجراح بعدها وبقيتي من قسمتي عشقي ونور دنيتي ما شافتش قبلك عيوني وعليكي فتّحتها المسيح يحمينا jesus i trust in you أنا هو القيامة والحياة من يتبعني لايمشي في الظلمة |
|
![]() |
![]() |
#5 | ||||
عضو
-- قبضاي --
|
![]() بصلواته و شفاعته مع جميع القديسين أيها السيد المسيح إلهنا ارحمنا و خلصنا . آمين
سيخرجونكم من المجامع, بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله
[url]www.christpal.com[/url] |
||||
![]() |
![]() |
#6 | |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() اقتباس:
![]() ![]() |
|
![]() |
![]() |
#7 |
عضو
-- قبضاي --
|
![]() شكرا للجميع والرب بشفاعة جميع قديسيه يرحمنا جميعا آمين
|
![]() |
![]() |
#8 |
مسجّل
-- اخ طازة --
|
![]() بشفاعاته خلصنا يا رب ..............
هناك الكثير من القديسين هناك في الجبل جبل اثوس وهناك قديسون كثيرون مجهولون من هنا من ارضنا لم تعلن قداستهم او لم تنتشر اخبارهم فبشفاعاتهم جميعا يا رب خلص ووفق جميع عبيدك ليخبروا بك و يمجدوا اسمك على الدوام ......... ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() شكرا للاخ العزيز على السيرة الرائعة
"الرب راعي فلا شيء يعوزني"
|
![]() |
![]() |
#9 |
عضو
-- أخ لهلوب --
|
![]() امين يا رب ونكون من المؤمنين
![]() ![]() ![]()
gaener
المسيح يحمينا .... |
![]() |
![]() |
#10 |
عضو
-- قبضاي --
|
![]() طبعا كل المسيحيين مدعويين للقداسة وهم قديسون بقدر ما يعمل الروح القدس فيهم .. والأشخاص الذين اعلنت قداستهم هم لنقتدي بسيرتهم فقط ..لكن طوبى حقاً لمن سيعلن الرب قداسته أخيرا
|
![]() |
![]() ![]() |
|
|