أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > حوار الاديان

 
 
أدوات الموضوع
قديم 23/08/2005   #1
شب و شيخ الشباب الخير للجميع
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ الخير للجميع
الخير للجميع is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
دمشق
مشاركات:
681

افتراضي الحمد لله على نعمة الإسلام.......


حقاً إنها نعمة كبيرة أنعم الله بها علينا نحن المسلمين أن هدانا الله لهذا الدين الحنيف دين الوسطية والإعتدال

فلا يصبح أحدنا مسلماً إلا بعد أن يؤمن بجميع أنبياء الله تعالى ورسله بلا استثناء
و بجميع الكتب السماوية المنزلة من رب العالمين بلا استثناء

فحياة المسلم كلها لله
قيامه وقعوده وذهابه ومجيئه وفراغه وعمله وصمته ونطقه وركوعه وسجوه.....كلها لله الواحد الأحد الفرد الصمد
لا تشتت في حياة المسلم ولا تناقض
الكل يعبد الله والكل يرجوه والكل يرجو رحمته وغفرانه ويخشى عذابه وغضبه والكل يطمح لجنته ورضوانه
حياة المسلم كلها استقرار وكلها طمأنينة وراحة وهناء
فحياة التوحيد تعلم المسلم أن من يُرجى هو الله ومن يُخشى هو الله ومن يُتوكل عليه هو الله ومن نحيى ومن نموت لأجله هو الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.

فلا تتردد أخي القارئ في دراسته والتعمق في أحكامه ومقارنته بدينك أياً كان لمعرفته عن قرب
ولكن إياك والحكم المسبق المعتمد على ما تسمعه أو تقرأه من الفكر المتحامل مسبق الحكم
أنت من ستحاسب وحدك عن عملك
ولا أحد سيحاسب عنك
خطيتك التي اقترفتها أنت بيدك لن يُظلم بها أحد عنك أنت وحدك من ستسأل عنها ولن ينفعك عندها من كنت تظنه خلّصك منها إلا توبتك وإنابتك لله الواحد الأحد الديان.

صحيح أن عقيدة الدفع سلفاً التي يؤمن بها النصارى هي عقيدة سهلة ومغرية جداً وخاصة لأصحاب النفوس الضعيفة مثلي!
ولكن دعنا نفكر ونقف مع ذاتنا مرة بصدق وبحيادية
ولا بد من هذه الوقفة لأنها ستحدد مصيرنا وتحدد مستقبلنا ما بعد الموت
وقفة بغرفة لا يوجد معنا أحد ووحدة تشبه وحدة القبر بعد الموت
وفكر صاف عادل كفكر إنسان ولد من جديد
لنفكر في مستقبلنا ومصيرنا ومآلنا

وأدعو الله أن يجعل هذا المستقبل سعيداً في نعيم الآخرة في جنة عرضها السماوات والأرض
في حياة أبدية سعيدة مع الأنبياء والصديقين والشهداء.
 
قديم 23/08/2005   #2
شب و شيخ الشباب الخير للجميع
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ الخير للجميع
الخير للجميع is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
دمشق
مشاركات:
681

افتراضي


التوحيد
(معناه، أقسامه، فضائله)
التوحيد: هو إفراد الله بالعبادة وحده لا شريك له، وهو دين الرسل كلهم -عليهم الصلاة والسلام- الذي لا يقبل الله من أحد ديناً سواه، ولا تصح الأعمال إلا به، إذ هو أصلهـا الذي تُبنى عليه.
أقسام التوحيد:
ينقسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام: توحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفا ت، وتوحيد الألوهية.
1. توحيد الربوبية:
وهو الإقرار بأن لا رب للعالمين إلا الله الذي خلقهم، ورزقهم، وهذا النوع من التوحيد قد أقر به المشركون الأوائل، فهم يشهدون أن الله هو الخالق، والمالك، والمدبر، والمحيي، والمميت وحده لا شريك له، قال تعالى: ولئن سأ لتهم من خلق السموات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون [العنكبوت: 61].
ولكن إقرارهم هذا وشهادتهم تلك لم تدخلهم في الإسلام، ولم تنجهم من النار، ولم تعصم دماءهم وأموالهم، لأنهم لم يحققوا توحيد الألوهية، بل أشركوا مع الله في عبادته، بصرفهم شيئاً منها لغيره.
2. توحيد الأسماء والصفات:
وهو الإيمان بأن لله تعالى ذاتاً لا تشبهها الذوات وصفـات لا تشبهها الصفات وأن أسماءه دلالة قطعية على ما له سبحانه من صفات الكمال المطلق كما قال تعالى: ليس كمثله شيء وهو السميع البصير [الشورى: 11]. وأن طريق معرفة ذلك هو الوحي وحده.
فيجب علينا : إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه، أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم إثباتاً يليق بجلاله من غير تشبيه، ولا تمثيل، ولا تعطيل، ولا تحريف، ولا تأويل، ولا تكييف، لا نحاول ذلك كله لا بقلوبنا وتصوراتنا، ولا بألسنتنا أن نكيف شيئاً من صفاته تعالى أو نمثلها بصفات المخلوقين.
3. توحيد الألوهية:
وهو توحيد العبادة أي: إفراد الله -سبحانه وتعالى- بجميع أنواع العبادة التي أمر بها كالدعاء، والخوف، والرجاء، والتوكل، والرغبة، والرهبة، والخشوع، والخشية، والإنابة، والاستعانة، والاستغاثة، والذبح، والنذر، وغير ذلك من العبادات التي أمر الله بها كلها، والدليل قوله تعالى: وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً [الجن: 18]، فلا يجوز أن يصرف الإنسان شيئاً من هذه العبادات لغير الله -سبحانه وتعالى- لا لملك مقرب، ولا لنبي مرسل، ولا لولي صالح، ولا لأي أحد من المخلوقين، لأن العبادة لا تصح إلا لله، فمن صرف شيئاً منها لغير الله فقد أشرك بالله شركاً أكبر وحبط عمله.
وحاصله: هو البراءة من عبادة كل ما سوى الله، والإقبال بالقلب والعبادة على الله، ولا يكفي في التوحيد دعواه، والنطق بكلمة الشهادة من غير مفارقة لدين المشركين وما هم عليه من دعاء غير الله.
وتحقيق التوحيد: هو بمعرفته، والاطلاع على حقيقته، والقيام به علماً وعملاً، وحقيقة ذلك هو انجذاب الروح أو القلب إلى الله محبة، وخوفاً، وإنابة، وتوكلاً، ودعاءً، وإخلاصاً، وإجلالا،ً وهيبة، وتعظيماً، وعبادة، وبالجملة فلا يكون في قلب العبد شيء لغير الله، ولا إرادة لما حرم الله من الشركيات، والبدع، والمعاصي كبيرها وصغيرها، ولا كراهة لما أمر الله به، وذلك هو حقيقة التوحيد، وحقيقة لا إله إلا الله.
(معنى لا إله إلا الله):
أي لا معبود بحق في الأرض ولا في السماء إلا الله وحده لا شريك له، لأن المعبودات الباطلة كثيرة، لكن المعبود الحق هو الله وحـده لا شريك لـه، قـال تعالى: ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير [الحج: 62]. وليس معناها لا خالق إلا الله، كما قد يظنه بعض الجهلة فإن كفار قريش الذين بعث فيهم -رسول الله صلى الله عليه وسلم- كانوا يقرون بـأن الخالـق المدبـر هو الله -تعالى- ولكنهم أنكروا أن تكون العبادة كلها لله وحده لا شريك له، كما في قوله تعالى عنهم: أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيء عجاب [ص: 5]، ففهموا من هذه الكلمة أنها تبطل عبادة أي أحد من دون الله وتحصر العبادة لله وحده، وهم لا يريدون ذلك، فلذلك حاربهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويقوموا بحقها، وهو إفراد الله بالعبادة وحده لا شريك له.
وبهذا يبطل ما يعتقده المبتدعة من أن معنى لا إله إلا الله: هو الإقرار بأن الله موجود، أو أنه هو الخالق القادر على الاختراع، وأشباه ذلك، وأن من اعتقد ذلك فقد حقق التوحيد المطلق، ولو فعل ما فعل من عبادة غير الله، ودعاء الأموات، والتقرب إليهم بالنذور وبالطواف بقبورهم والتبرك بتربتهم.
لقد عرف كفار قريش من قبل أن لا إله إلا الله تقتضي ترك عبادة ما سوى الله، وإفراد الله بالعبادة، وأنهم لو قالوها واستمروا على عبادة الأصنام، لتناقضوا مع أنفسهم، وهم يأنفون من التناقض، أما من يقول: لا إله إلا الله، ثم ينقضها بدعاء الأموات من الأولياء والصالحين، والتقرب إلى أضرحتهم بأنواع من العبادات فهو جاهل لمعنى كلمة التوحيد، عامل بما يناقض مقتضاها.
ولقد جاءت الأحاديث الكثيرة التي تبيّن أن معنى لا إله إلا الله هو: البراءة من عبادة ما سوى الله من الشفعاء والأنداد، وإفراد الله بالعبادة؛ فهذا هو الهدى ودين الحق، الذي أرسل الله به رسله وأنزل به كتبه، أما قول الإنسان لا إله إلا الله من غير معرفة بمعناها، ولا عمل بمقتضاها، أو دعواه أنه من أهل التوحيد وهو لا يعرف التوحيد، بل ربما يخلص لغير الله في عبادته؛ من الدعاء، والخوف، والذبح، والنذر، والاستغاثة، والتوكل، وغير ذلك من أنواع العبادات؛ فإن هذا نقض للتوحيد، وصاحبه مشرك.
قال ابن رجب: فإن تحقق القلب بمعنى لا إله إلا الله، وصدقه فيها، وإخلاصه، يقتضي أن يرسخ فيه تأله الله وحده، إجلالاً، وهيبة، ومخافة، ومحبة، ورجاء، وتعظيماً، وتوكلاً، ويمتلئ بذلك، وينتفي عنه تأله ما سواه من المخلوقين، ومتى كان كذلك لم تبق فيه محبة، ولا إرادة، ولا طلب لغير ما يريد الله ويحبه ويطلبه، وينتفي بذلك من القلب جميع أهواء النفس وإرادتها، ووسواس الشيطان.
فمن أحب شيئا، وأطاعه، وأحب عليه، وأبغض عليه، فهو إلهه، فمن كان لا يحب ولا يبغض إلا الله، ولا يوالي ولا يعادي إلا لله، فالله إلهه حقاً، ومن أحب لهواه وأبغض له، ووالى عليه وعادى عليه فإلهه هواه كما قال تعالى: أرأيت من اتخذ إلهه هواه [الفرقان: 43].
(فضل كلمة الإخلاص):
لقد اجتمع لكلمة الإخلاص فضائل جمة، وثمرات عديدة، ولكن هذه الفضائل لا تنفع قائلها بمجرد النطق بها فقط، ولا تتحقق إلا لمن قالها مؤمناً بها عاملاً بمقتضاها، ومن أعظم فضائلها أن الله حرم على النار من قالها يبتغي بذلك وجه الله. كما في حديث عتبان أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله" متفق عليه. وغير ذلك من الأحاديث التي تبين أن الله حرم على النار من قال لا إله إلا ا لله. لكن هذه الأحاديث جاءت مقيدة بالقيود الثقال.
إن من يقول كلمة الإخلاص عاداً وتقليداً دون ان يخالط الإيمان بشاشة قلبه لا يمكن أن يقال إنه قالها مخلصاً بها لله، ومثله من يقولها وهو مصر على ذنب وقتها ومن به، فإن هذا ينافي الإخلاص فيها وكمال المحبة لصاحبها،ومثل هؤلاء هم من يفتن عنها عند الموت ويحال بينه وبين النطق بها، وكذلك عند يسأل عن ربه فيقول: "لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته" رواه أحمد وأبوداود.
وحينئذ فلا منافاة بين الأحاديث، فإن ثمرتها مشروطة بأن يقولها بإخلاص ويقين تام وهذا معنى قوله: "يبتغي بها وجه الله"، ومن ثم فإن كمال إخلاصه ويقينه يوجب أن يكون الله أحب إليه من كل شيء، وإذا كان الله أحب إليه من كل شيىء كان محباً لمحبوباته وأوامره، مبغضاً لمنهياته، مسارعاً بالامتثال والانقياد، ولا يبقى إرادة لما حرم الله، ولا كراهة لما أمر الله به ومن كان هذا حاله غفرت ذنوبه السابقة مهما بلغت وزكا حمله وصلح حاله في الدنيا وحاله في الآخرة.
(أركانها): للشهادة ركنان: نفي في قوله: "لا إله". إثبات في قوله: "إلا الله".
"فلا إله" نفت الألوهية عن كل شيء سوى الله، وإلا الله" أثبتت الألوهية لله وحده لاشريك له.
شروط لا إله إلا اللّه:
ذكر العلماء لكلمة الإخلاص شروطاً سبعة، ولا تصح إلا إذا اجتمعت، واستكملها العبد، والتزمها بدون مناقضة لشيء منها، وليس المراد من ذلك عدّ ألفاظها وحفظها، فكم من حافظ لألفاظها يجري فيها كالسهم، وتراه يقع كثيراً فيما يناقضها! وهذه الشروط هي:
1. العلم:
والمراد به: العلم بمعناها نفياً وإثباتاً، وما تستلزمه من عمل، فإذا علم العبد أن -الله عز وجل- هو المعبود وحده، وأن عبادة غيره باطلة، وعمل بمقتضى ذلك العلم فهو عالم بمعناها، وضد العلم الجهل، بحيث لا يعلم وجوب إفراد الله بالعبادة، بل يرى جواز عبادة غير الله مع الله، قال تعالى: فاعلم أنه لا إله إلا الله [محمد: 19]، وقال تعالى: إلا من شهد بالحق وهم يعلمون [الزخرف: 86]، أي: من شهد بلا إله إلا الله، وهم يعلمون بقلوبهم ما نطقوا به بألسنتهم.
2. اليقيـن:
وهو أن ينطق بالشهادة عن يقين يطمئن قلبه إليه، دون تسرب شيء من الشكوك التي يبذرها شياطين الجن والإنس، بل يقولها موقناً بمدلولها يقيناً جازماً. فلا بد لمن أتى بها أن يوقن بقلبه ويعتقد صحة ما يقوله من أحقية إلهية الله -تعالى- وبطلان إلهية من عداه، وأنه لا يجوز أن يُصرف لغيره شيء من أنواع التأله والتعبد، فإن شك في شهادته أو توقف في بطلان عبادة غير الله، كأن يقول: أجزم بألوهية الله ولكنني متردد ببطلان إلهية غيره؛ بطلت شهادته، ولم تنفعه، قال تعالى: إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا [الحجرات: 15].
3. القبول:
القبول يعني: أن يقبل كل ما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه، فيصدق الأخبار ويؤمن بكل ما جاء عن الله وعن رسوله -صلى الله عليه وسلم- ويقبل ذلك كله، ولا يرد منه شيئاً، ولا يجني على النصوص بالتأويل الفاسد، والتحريف الذي نهى الله عنه، قال تعالى: قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا [البقرة: 136].
وضد القبول: الرد؛ فإن هناك من يعلم معنى الشهادة، ويوقن بمدلولها، ولكنه يردها كبراً وحسداً، قال تعالى: فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون [الأنعام: 33]. ويدخل في الرد وعدم القبول، من يعترض على بعض الأحكام الشرعية، أو الحدود، أو يكرهها، قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة [البقرة: 208].
4. الانقياد المنافي للشرك:
وذلك بأن ينقاد لما دلت عليه كلمة الإخلاص، وهو الاستسلام والإذعان، وعدم التعقب لشيء من أحكام الله، قال تعالى: وأنيبوا إلى ربّكم وأسلموا له [الزمر:54].
والانقياد -أيضاً- لما جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم- والرضى به، والعمل به دون تعقب أو زيادة أو نقصان، وإذا علم أحد معنى لا إله إلا الله، وأيقن بها، وقبلها، ولكنه لم ينقد، ولم يذعن، ولم يستسلم ولم يعمل بمقتضى ما علم؛ فإن ذلك لا ينفعه.
5. الصدق:
وهو الصدق مع الله، وذلك بأن يكون صادقاً في إيمانه، صادقاً في عقيدته، ومتى كان كذلك فإنه سيكون مصدقاً لما جاء من كتاب ربه، وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- فالصدق أساس الأقوال، ومن الصدق أن يصدق في عبادته، وأن يبذل الجهد في طاعة الله، وحفظ حدوده، قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين [التوبة: 119]، وضد الصدق الكذب، فإن كان العبد كاذباً في إيمانه؛ لا يعد مؤمناً بل هو منافق، وإن نطق بالشهادة بلسانه، فإن هذه الشهادة لا تنجيه.
ومما ينافي الصدق في الشهادة تكذيب ما جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم- أو تكذيب بعض ما جاء به؛ لأن الله -سبحانه- أمرنا بطاعته وتصديقه، وقرن ذلك بطاعته -سبحانه وتعالى-.
6. الإخلاص :
وهو تصفية الإنسان عمله بصالح النية عن جميع شوائب الشرك، وذلك بأن تصدر عنه جميع الأقوال والأفعال خالصة لوجه الله، وابتغاء مرضاته، ليس فيها شائبة رياء أو سمعة، أو قصد نفع، أو غرض شخصي، أو الاندفاع للعمل لمحبة شخص أو مذهب أو حزب يستسلم له بغير هدى من الله، قال تعالى: ألا لله الدين الخالص [الزمر: 3]. وقال تعالى: وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين [البينة: 5].
وضد الإخلاص: الشرك والرياء ابتغاء غير وجه الله، فإن فقد العبد أصل الإخلاص فإن الشهادة لا تنفعه قال تعالى: وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثوراً [الفرقان: 23]، فلا ينفعه حينئذ أي عمل يعمله لأنه فقد الأصل. قال تعالى: إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثماً عظيماً [النساء: 48].
7. المحبة:
أي المحبة لهذه الكلمة العظيمة ولما دلت عليه واقتضته؛ فيحب الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم)، ويقدم محبتهما على كل محبة، ويقوم بشروط المحبة ولوازمها، فيحب الله محبّة مقرونة بالإجلال والتعظيم، والخوف والرجاء، ومن المحبة تقديم محبوبات الله على محبوبات النفس وشهواتها ورغباتها، ومن المحبة -أيضاً- أن يكره ما يكرهه الله، فيكره الكفار لكفرهم ويبغضهم، ويعاديهم، ويكره الكفر والفسوق والعصيان، وعلامة هذه المحبة؛ الانقياد لشرع الله، واتباع محمد (صلى الله عليه وسلم) في كل شيء، قال تعالى: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم [آل عمران: 31].
وضد المحبة الكراهية لهذه ا لكلمة، ولما دلت عليه، وما اقتضته، أو محبة غير الله مع الله، قال تعالى: ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم [محمد: 9].
ومما ينافي المحبة: بغض الرسول (صلى الله عليه وسلم) وموالاة أعداء الله، ومعاداة أولياء الله المؤمنين.
(معنى شهادة أنّ محمداً رسول الله):
معناها: طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما عنه نهى وزجر، وأن لا يعبد ا لله إلا بما شرع، فلا بد للمسلم من تحقيق أركان تلك الشهادة، فلا يكون كامل الشهادة له بالرسالة من قالها بلسانه وترك أمره، وارتكب نهيه، وأطاع غيره، أو تعبّد الله بغير شريعته، قال (صلى الله عليه وسلم) : "من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله" رواه البخاري، وقال (صلى الله عليه وسلم) : "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه؛ فهو رد" متفق عليه.
* ومن مقتضى هذه الشهادة -أيضاً- أن لا يعتقد أن لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) حقاً في الربوبية، وتصريف الكون، أو حقاً في العبادة، بل هو صلى الله عليه وسلم عبد لا يُعبد، ورسول لا يُكذب، ولا يملك لنفسه ولا لغيره شيئاً من النفع والضر إلا ما شاء الله.



 
قديم 23/08/2005   #3
شب و شيخ الشباب الخير للجميع
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ الخير للجميع
الخير للجميع is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
دمشق
مشاركات:
681

افتراضي


إن من يعرف عقيدة المسلم وعلاقته بخالقه عز وجل وتفانيه في طاعته والتقرب منه لكسب رحمته ورضاه ودخول جنته جز وجل ....
لا يمكن أبداً أن يصف المسلمين بما تبثه وسائل الإعلام الصهيونية وطبولها الموزعة في كل العالم بأنه دين الإرهاب ودين القتل .....
ولكي تأخذ عزيزي القارئ فكرة ولو بسيطة عن ديني وعن ما أقوله فقط انظر كيف يصلي المسلم.....
هل فكرت ولو مرة بصلاة هذا الإنسان الذي يدعو إلى عبادة إله واحد رب العالمين؟؟؟؟
هل فكرت كيف يستعد هذا المخلوق لمقابلة خالقه في صلاته؟؟؟؟
هل فكرت في غسله لجميع أطرافه وتنظيفها استعداداً لهذه الصلاة؟؟؟؟
............؟
هل فكرت لماذا يتهمونه بما يتهمون؟؟؟؟؟

ولكي تستطيع الحكم على ما يقولونه
يجب عليك أن تعلم كيف يفكر المسلم ؟؟؟
كيف يعبد ربه؟؟؟؟
كيف يصلي؟؟؟
كيف يستعد للصلاة؟؟؟
كيف يحاكم الأمور كلها؟؟؟؟

وأنا كواحد من المسلمين وجدت أنه من واجب أي نصراني أو يهودي أو أي بشر على وجه الأرض..
من واجبهم علي أن أوضح لهم وأشرح لهم ذلك

أعزائي الكرام
يعيش المسلم في تواد وتراحم مع جميع الأمم والأديان المختلفة قاعدته الأساسية
(لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (البقرة : 256)

فهو يدعوا للإسلام وذلك بالتوضيح والشرح للجميع عقيدة التوحيد الخالص لله تعالى والاستسلام له وحده ...
العقيدة التي يدين بها والمأمور من الله تعالى أن يوصلها لكل البشر ولا يكره أحد على اتباع دينه ما دام أقام عليه الحجة والدليل....

فتفكير المسلم منصب بتبليغ ما أمره الله به تبليغه وذلك لإرضاء الله تعالى ونيل غفرانه وجنته ورضوانه.....

أما عبادة المسلم لذات الله القائل في كتابه العزيز:

(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذريات:56)

فهي متمثلة بحياة المسلم كلها......

(قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الأنعام:162)

فحياة المسلم كلها عبادة.....نومه , قيامه , ذهابه , مجيئه , أكله, شربه , راحته, تعبه .......مادامت النية حاضرة متوجهة في سبيل عبادة الله وطاعة الله وإرضاءه تعالى.....

وصلاة المسلم أحد طرق عبادة المسلم لربه فيها الفروض التي أمرنا الله بها وفيها التطوع الذي لا حدود له....

فللنظر إلى هذا المسلم المتهم كيف يصلي وكيف يستعد للصلاة.....
لا يصلي المسلم لرب العزة إلا إذا استعد روحياً وجسدياً لهذه الصلاة
فلا بد له من الوضوء قبل كل صلاة أو الاغتسال والاستحمام في بعض الحالات الخاصة التي أمره الله بها....
فالوضوء هو غسل الوجه وجميع الظاهر من الأطراف (اليدين والرجلين ) ومسح الرأس بالإضافة إلى المضمضة والاستنشاق ومسح الأذنين...
إي لا بد لمن أراد الصلاة أن يغسل هذه الأعضاء أولاً ولا تصح صلاة المسلم إلا إذا كان نظيفاً (متوضئاً) ....
فالصلاة في الإسلام هي لقاء يومي بين العبد وخالقه خمس مرات في اليوم (الفروض) يثني على ذات الله ويستغفره ويدعوه ويذكر نفسه بكلام الله من القرآن الكريم ......
وهذا اللقاء لا بد ممن يريده مع الله تعالى أن يكون نظيف القلب والقالب
لا حقد ولا كره ولا غل على أحد.....
بنظافة واستعداد يليق بهذا اللقاء....

ثم لننظر إلى هذه الصلاة
يقف المصلي بين يدي ربه تاركاً جميع هموم الدنيا وراء ظهره ....
دائراً ظهره لجميع أمور الدنيا وبشر الدنيا وعمل الدنيا وماديات الدنيا وقهر الدنيا وظلم الدنيا
تاركاً الظالمين والحاقدين والمتربصين به وراء ظهره
لا يأبه بمن مر من خلفه أو جانبه أو أمامه .....
لا يلتفت لا يميناً ولا يساراً .....
لا يأكل لا يشرب لا يتكلم مع أحد....
نعم
إن هذه المقابلة المهمة مع رب الأرباب تتم بسكينة ووقار وأدب..
يثني على الله ويتقرب منه بالدعاء....
يطلب منه تعالى المغفرة والرحمة والعفو....
يدعوا لنفسه.....لوالديه ...للمسلمين.....

يتم هذا اللقاء والاستعداد لهذا اللقاء خمس مرات باليوم....
والمصلي خلالها خاشعاً طائعاً لله تعالى لا يبالي بالعالم أجمع .....

ومن خلفه كان الحاقدون والمتآمرون والمنافقون الذين يأبون أن تكون العبادة لرب واحد وإله واحد
لا يُدعى إلا هو ولا يُرتجي إلا هو ولا يُخاف إلا هو ولا يُستعان إلا هو.....
يأبون أن تكون كلمة الله هي العليا وهي الكلمة الفصل في كل الأمور
يأبون أن يُحقَّر الشيطان و يُذل ويطرد ولا تقوم له قائمة
يأبون إلا أن ينصبوا أنفسهم أنداداً لله

هؤلاء كلهم تآمروا خلف هذا المصلي الغير آبه إلا بمن يصلي له والمترفع عن كيد هؤلاء البشر المؤمن بأن ربه وربهم سينصر دينه وكلمته..
هؤلاء جمعوا كيدهم وحقدهم وألقوه اتهامات باطلة على الدين الإسلامي وكذبوا الكذب الواهية لينالوا من هذه العقيدة البريئة مما يقولون...
فاتهموه مرة بأنه دين القتل ومرة بأنه دين الإرهاب ومرة بأنه دين.....

لأن هذا الدين الداعي إلى إقامة شرع الله وترك ما سواه قد ضر بمصالح هؤلاء الظلمة المتمثلة بتعبيد البشر لهم أنفسهم وترك عبادة الله الواحد
تعبيدهم لم اقتصادياُ وسياسياً وعسكرياً واجتماعياً.......

ومع ذلك فالمسلم لم ولن يضره ما يقول عنه تلك الأباطيل
وذلك ليقينه بأنه على حق
وأن الله ناصر دينه
وأن كيد البشر لن يؤثر على دين رب البشر
وأن عقول البشر سترجع يوماً إلى الصواب وإلى الحق
مهما طال الزمن ومهما كثر الظالمون المشوهون للحقائق..

فنور الشمس لا ولن يستطيع البشر إطفاؤها بأفواههم مهما بلغوا من قوة ....
فالله أكبر منهم ومن كيدهم ومن مكرهم.....

المتمني للجميع الخير والهداية
 
قديم 23/08/2005   #4
شب و شيخ الشباب الخير للجميع
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ الخير للجميع
الخير للجميع is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
دمشق
مشاركات:
681

افتراضي


لا تؤاخذوني على الإعادة
فقد عدته لأن دكتاتور المنتدى أغلق هذا الموضوع بدو إعطائي سبب


 
قديم 23/08/2005   #5
شب و شيخ الشباب Atramez_Zeton
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Atramez_Zeton
Atramez_Zeton is offline
 
نورنا ب:
Sep 2004
المطرح:
Homs
مشاركات:
2,916

إرسال خطاب MSN إلى Atramez_Zeton إرسال خطاب Yahoo إلى Atramez_Zeton
افتراضي


كلام نضيف و ما عليه غبار ..
بس اتسكر لانو تجاوز المسلمون عدد المواضيع المسموح الون و نفس الشي المسيحية بس خلص هادا الموضوع رح ينترك مفتوح للنقاش

الاطرميز واحد ...بس الزيتون كتير و متنوع
 
قديم 23/08/2005   #6
شب و شيخ الشباب الخير للجميع
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ الخير للجميع
الخير للجميع is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
دمشق
مشاركات:
681

افتراضي


الأخ أطرميز
اقترح السيد الديكتاتور الملقب محبة أن نثبث موضوع لنا وموضوع للنصارى........
على غرار موضوع
(((مُثبت: الطفل_الاله)))

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 



وأنا من باب الاقتراح وضعت هذا الموضوع ليعلم الإخوة ما نؤمن به كمسلمين.........
راح مغلقة بدون لا احم ولا دستور............

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 



لك محبتي
وخاصة إذا كنت معطون

 
قديم 24/08/2005   #7
Anonymous
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ Anonymous
Anonymous is offline
 
نورنا ب:
Oct 2003
مشاركات:
1,826

افتراضي


بـكل تأكيد , نحن هنا من أجل التعارف , ولكي نطور معرفتنا , ونؤهل أنفســنا لنعـمل معاً , من أجـل توفير الخير , والعدل , والســــلام لمجتمعاتنا , ولكل العالم .. بلا ريب إنها غايات نبيلة , ولكن ما السبيل إلى تحقيقها ؟

حقاً إنه لسؤال كبير ومعقد , علينا أن نفكر معاً من أجل الإجابة عنه , وأنا شخصياً كلما تأملت هذا السؤال , وكلما حاولت الإجابة عنه , أجد نفسي - للأسف - أمام الحالة المؤلمة من الاتهام المتبادل , بين معظم القيادات الدينية, والثقافية , والسياسية في العالم , بشأن تحديد من المسؤول عما يجري في عالمنا المعاصر, حيث أن كل طرف يصر على أن جهة ما , هي المسؤولة عن الأزمة العالمية الجارية , وهذا بكل بساطة يعني , أن الجميع برئ والجميع متهم بآن واحد , وتجاه نفس القضية !!!؟ من فضلكم تعالوا نفكر معاً , كيف نتعامل مع مثل هذه الحالة الشاذة ؟

ولنحل هذه المشكلة , علينا أن نعترف أننا جميعاً مسؤولون , تجاه الأزمة الجاري في عالمنا , مع الفارق النسبي طبعاً بيننا تجاه هذه المسؤولية , إلا أننا جميعاً ينبغي أن نتحمل بشجاعة هذه المسؤولية , وعلينا أن نفكر معاً كيف نتعامل معها , وكيف نواجه التدهور المتنامي في القيم , والأخلاق والأمن , والسلام على امتداد العالم.

كما تعلمون , نحن هنا من ديانات و وثقافات , وقوميات مختلفة , ومع ذلك أحسب أننا نؤمن بالتعددية الدينية , والثقافية بين الناس , كما أحسب أننا نؤمن ونحترم الخصوصيات الدينية والثقافية لكل أمة , مثلما نؤمن بأن الأديان تدعوا إلى العدل , والسلام , والرحمة , والتعايش الآمن بين بني البشر , وبعد فما هو مصدر أزمتنا المعاصرة إذن ؟

من جهتنا , نستطيع القول : بأن المصدر الرئيس لأزمتنا , هو غياب المشترك الثقافي فيما بيننا , الذي ينبغي أن يكون الأساس , من أجل إعادة تنظيم ذهنية وسلوكية الأجيال البشرية , في ضوء احترام خصوصياتهم الدينية والثقافية .

لذا أحسب أن من مسؤولية كل جهة , أن تقدم وجهة نظرها , فيما يخدم بلورة المبادئ المناسبة لتحقيق ثقافة مشتركة بيننا , والتي تمكننا من العمل معاً , من أجل مواجهة الأزمة المشار إليها آنفاً , ولتوفر العدل , والخير والسلام لأنفسنا , وللمجتمعات البشرية كافة.

ونحن من جانبنا ومساهمة منا , نقترح المنطلقات التالية , لتكون أساساً لبلورة المشترك الثقافي المنشود :
01. الإيمان بأن الناس ربهم واحد,
02. والإيمان بأن أباهم واحد,
03. احترام الأخوة الإنسانية,
04. احترام قدسية حياة الناس وممتلكاتهم,
05. إجلال كرامة الإنسان وحريته,
06. حماية البيئة من الفساد,
07. العدل حق مقدس للجميع,
08. السلام هو المبدأ الدائم بين الناس,
09. تحريم أسلحة الدمار الشامل ,
10. الماء , والغذاء , والدواء حق للجميع,
11. الرجل والمرأة شريكان متكاملان في ميادين الحياة.

ختاماً .. أرجو أن أكون قد وفقت في تقديم وجهة نظرنا , مثلما آمل أن تكون هذه المنطلقات مناسبة لبلورة إطار المشترك الثقافي المنشود. وشكراً.
 
قديم 24/08/2005   #8
Anonymous
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ Anonymous
Anonymous is offline
 
نورنا ب:
Oct 2003
مشاركات:
1,826

افتراضي


الاسلام :

هو نقلة من قومية الأديان المتناحرة الى عالمية الاسلام لأمم متعارفة في حياتها ومتعاونة على الأمر بكل ما قد عرف خيره وعلى استنكار كل ماقدعرف شره من أجل حياة طيبة للجميع بمسئولية فردية وجماعية عن عمارة الأرض بالحق والعدل والاحسان وعدم الافساد فيها.


الاسلام دعوة ايمانية بالله خالق السموات والارض لا اكراه فيها ، والخطاب في هذه الدعوة انما هو للعقل وأن الحوار فيها انما هو بالعلم وبالتي هي أحسن متعارفين متعاونين على الخير من أجل تحقيق أطيب آمالنا ومعالجة جميع آلامنا .



النظام الاسلامي :

هو مجموعة الأحكام والقواعد والمباديء والقيم الاسلامية القابلة للسير مع مصالح الأمة في العصور الماضية والقادرة على كل توسع وازدهار لاصلاح المجتمع اصلاحا عاما وشاملا لكونه مستمدا من شمولية الاسلام حتى يأتي في ذلك على جميع ما يتعلق بالمبدأ والفكرة من حقوق وواجبات وأخلاق تعامل.



وبما أن القرآن الكريم هو الأصل الأول للنظام الاسلامي والمصدر الاساسي لاحكامه الكلية وقواعده العامة ، وأن هذا الطابع الكلي هو الذي جعل القرآن في كثير من آياته محتاجا الى بيان النبي صلى الله عليه وسلم ورأيه ، ولهذا جاءت السنة النبوية الى جانب القرآن وفيها بسط لمختصره وتفصيل لمجمله ، وبكليهما نستنبط قواعد ومباديء الاسلام .
 
قديم 24/08/2005   #9
صبيّة و ست الصبايا Espaniol
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Espaniol
Espaniol is offline
 
نورنا ب:
Sep 2004
المطرح:
FROM HEART OF FLAMINGO
مشاركات:
1,166

افتراضي


الحمدلله على نعمة الخلاص بربنا يسوع المسيح

jesus i trust in u

فإذا يأس الإنسان من الله ...سقط في بحر الإلحاد
و إذا يأس الإنسان من الناس ..سقط في بحر العداوة و البغضة..
و إذا يأس الإنسان من نفسه ..انتهت المعركة بالاستسلام
 
قديم 24/08/2005   #10
شب و شيخ الشباب الخير للجميع
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ الخير للجميع
الخير للجميع is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
دمشق
مشاركات:
681

افتراضي


الأخت سنيورة
هذا الموضوع للقراءة ولمعرفة عقيدة المسلم
وما يؤمن به وليس للمناقشة كما هو موضوعك الطفل الإله
الذي أغلق وثبت منعاً لإضافة أي تعليق
وهو مفتوح للإخوة المسلمين فقط لوضع المزيد من عقيدتنا وايماننا..........
أشكرك........
وأرجو قراءة المواضيع بتأن وبحضور العقل........

 
قديم 24/08/2005   #11
شب و شيخ الشباب الخير للجميع
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ الخير للجميع
الخير للجميع is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
دمشق
مشاركات:
681

افتراضي الدين الإسلامي


يقوم الدين الإسلامي على مبادئ وتعاليم ومندوبات ومنهيات كلها بمجموعها تعاليم تكفل انتقال مطبقها إلى حياة السعادة الأخروية التي ينالها الإنسان من مشرّع هذا الدين الله عز وجل إذا أطاعه ونفذ تعاليمه وينال الشقاء والعذاب إن هو أعرض عنه.....
فلننظر إلى تعاليم هذا الدين من أساسياتها التي لا يكون مسلماً من تركها إلى أمورها المندوبة التي يثاب فاعلها ولا يسأل تاركها عنها هي بمجموعها لخير البشرية وسعادتها ولحياة دنيوية يملؤها الخير للناس لكل الناس...
فشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله هي بين العبد وربه إيمانا ويقيناً بأن مسير وخالق الكون واحد أحد لا معبود سواه ولا حاكم للناس إلا هو هو متفرد بتسيير أمور الخلق صالحها و فاجرها مؤمنها و كافرها إنسانها وحيوانها وأن رسوله محمد صلى الله عليه وسلم هو أحد عباده الصالحين اصطفاه وجعله رسولاً ليبلغ للناس رسالته وتعاليمه هو من جنسنا بشر يشعر بشعورنا ويعيش حياتنا ويأكل ويشرب ويذهب إلى الخلاء مثلنا لم يتعد ولا ليوم واحد بشريته ولكن الله فضله علينا بأن أوحى إليه وأنزل تعاليم الدين عليه تباعاً وحسب الحاجة على مدى 23 عاماً ليعيش معنا هذه المدة نبياً في كل مراحل الحياة في السلم والحرب في الجوع والشبع في المرض والصحة في السفر والحضر وفي حياة الأسرة زوج وأب وجد وقريب....
أما يحتاج دين أراده الله ختاماً للأديان وختاماً للشرائع إن تُحكم آياته وتفصّل ويشرح للناس بطريقة لاشك فيها ولا ريب طريقة عملية واقعية ليست من الخيال....
لقد تفرد الدين الإسلامي بأنه دين مجتمع كامل اجتماعياً ودستورياً وأخلاقياً...
فيه قانون كامل شمل كل نواحي الحياة المدنية والثقافية والجنائية والعسكرية و و لا يحتاج لأكثر من التطبيق....
وهذا ما جعله محارَباً من كل أصحاب الأهواء والقوانين الوضعية ...
ومحارباً من كل سلطان لا يعترف بأن رب السلاطين هو الله....
محارباً من أصحاب القوة الذين لا يعترفون بأن لله القوة جميعاً...
محارباً من أصحاب الجاه والمال الذين لا يعترفون للفقير حقاً في أموالهم هو الزكاة...
ولكن وبتجرد أقول إن الحق محارَب وصراع الحق والباطل هو صراع أزلي منذ فجر التاريخ منذ أن قتل الأخ أخاه – قابيل وهابيل- بسبب الدنيا ومغرياتها...
وهذا لا يدفعنا إلا أن نزداد إيماناً بأننا على حق لأن طريق السعادة والخلاص طريق الجنة والفردوس طريق صعبة وصعبة جداً تملؤها المحن والامتحانات والشدائد والصعاب يليها النعيم والرضوان الأبديان....

وكذلك فإن الصلاة ذلك التوجه اليومي في خمسة أوقات محددة هي بمثابة لقاءات بين العبد وربه لقاءات يقول فيها العبد أحمدك يا رب العالمين يا رحمن ويا رحيم يا ملك الملوك ومالك يوم القيامة عبادتي كلها لك لا لأحد سواك أعِنّي يا رب وأهدني طريق الحق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه وأبعدني عن طريق الذين غضبت عليهم وطريق الذين اهتدوا ثم ضلوا بعد الهداية ...
فكيف بإنسان يتوجه إلى الله بقلب صادق يدعوا بذلك هل تراه يسرق أو يقتل أو يزني أو يتكلم بما يعص الله ...
لا لن يفعل ذلك لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وتنهى عن كل ما هو سوء وشر...
وإن فعل فهو عاص لله الذي يقابله في اليوم خمس مرات ولنعلم بأن صلاته ستنهاه عن كل ما هو منافٍ لها...

أما الزكاة فما أروع تشريعها...
فهي كفيلة - إن طبقت كما أراد الله – أن لا تدع فقيراً واحداً على سطح المعمورة....
نعم إن المجتمع المادي الذي لا يعترف بأن المال هو ملك لله أستخلف الغني فيه لا ولن يقبل أن يفرط ولو بقرش واحد تعب وشقي حتى حصّله!!! لا بل سيكنزه ويدخره لأولاده وأحفاده وليومه الأسود.....
لن يعط الفقير ولا المسكين المحتاج ولا لعابر السبيل المقطوع ولا للغارم الذي عجز عن سداد دينه ولا لفقراء العالم , كيف يعط وهو لا يؤمن بأن حق الفقير عليه هو حق لله....
ولا يؤمن بأن الزكاة هي شريعة من الله وهو لا يتفضل على الفقير بشيء بل الفقير يتفضل عليه أنه يقبل صدقته وزكاته منه..........
إي سعادة هذه سينالها المعطي من الله وأي سعادة ستغمر المعطى الذي فرج الغني عنه كربته وفقره بأمر من الله تعالى...
إن هذا يحتاج إلى إيمان وإسلام لله وحده وقناعة كاملة بأن المال هو وسيلة لا غاية وأن الآخرة خير وأبقى والعاقبة للتقوى وأن الجنة والسعادة والخلاص لمن يؤمنون بذلك.....
وأن ما نراه من فقر في هذا العالم واستغلال البعض لهذا الفقر لصالحهم هو نتيجة حتمية لطبيعة البشر القائمة على حب الذات وحب التملك وحب الأنا وهو بدوره ناتج عن البعد عن شرع الله وتعاليمه التي تحض على حب الخير للغير والإيثار و مكارم الأخلاق فما أروعه من تشريع.....

أما الصوم فهو وإن تعددت أشكاله عبر العصور والشرائع والأديان فهو يبقى في مقدمة الأوامر الإلهية التي تمتحن إرادة البشر وقوة تصميمهم وخضوع النفس أمام المغريات المتنوعة استجابة لأمر الله ....
فيا لتعاسة إنسان يجوع ويعطش ويحرم نفسه الملذات إذا لم يكن هذفه السعادة الأخروية التي وعدها الله له....
فالصوم الإسلامي هو من أرقى الصيام وأكمله لماذا هل لأني مسلم...
لا والله بل لأنه متكامل من كل النواحي من الناحية الطبية والصحية والاجتماعية والأخلاقية ........
لن أتكلم عنه من الناحية الطبية والصحية لأن ذلك لم يعد يخفى على أحد في عصر العلم والطب الحديث..
أما من الناحية الاجتماعية والأخلاقية فيكفي أن يجعلك هذا التشريع تشعر بشعور أخوك الإنسان الفقير الجائع من الفجر حتى الغروب لا تأكل ولا تشرب ,ألا يجعلك هذا أن تفكر بحالهم وتشعر شعورهم لتودهم وتساعدهم وتطعمهم كما أطعمك الله وسقاك...
ألا يجعلك هذا قريباً منهم عطوفاً عليهم تحبهم ويحبونك تحترمهم ويحترمونك......
لذلك نجد في شهر الصيام الألفة والمحبة والزيارات والصدقات بين الجميع فقراءهم وأغنيائهم بعيدهم وقريبهم للتوادد والتراحم وحل المشاكل إي سعادة هذه......
إن الصيام يحض على مكارم الأخلاق ويحض على ترك مساوئها , فترى العاق العاصي صار طائعاً مرضياً وترى ذو الخلق السيئ عاد ليحارب السيئ من الخلق وترى الجاحد لنعمة الله شاكراً حامداً وترى الفقير الساخط على الحياة التي جعلته فقيراً حامد لنعمة الإيمان والإسلام التي جعلت المؤمنين اخوة إذا اشتكى منهم واحد أسرع الباقي لإغاثته وتقديم يد العون له.....

أما الحج لبيت الله الحرام ذلك الاجتماع السنوي لمسلمي العالم هو أقرب لمنتدى عالمي واجتماعا جماهيرياً يحضره الأبيض والأسود والأسمر والأشقر من كل بقاع الأرض وكل من يقول لا إله إلا الله جاءوا طاعة للرحمن وخزي للشيطان تنفيذاً لأمر الله تعالى جاءوا من كل فج عميق لتقوية وتعزيز الأخوة بينهم لأنهم وكما قال ربهم أخوة لا فرق بين أحد منهم إلا بالتقوى كما ليتباحثوا أمور دينهم ومشاكلهم ويتواصوا بالخير وبالصبر والمرحمة كما ليشهدوا منافع لهم من تجارة وسياحة وعلم نافع...
تراهم بمكان واحد بلباس واحد بهيئة واحدة يرجون رباً واحدا لا شريك له الغني والفقير الرئيس والمرؤوس والأمير والوزير كلهم سواسية كأسنان المشط لا فرق بينهم عند ربهم ولا عند بعضهم الفائز منهم من فاز برضى الله وجنته ورضوانه.........
هذا بالنسبة للعبادات الأساسية في الإسلام
أما بالنسبةلمحاربة الإسلام للرذيلة والفاحشة والزنى محدث ولا حرج فقد تحدث الإسلام عن كل الأمور من أصغرهاإلى أكبرها من الكبائر مثل قتل النفس التي حرم الله والزنى وشرب الخمرووو.. إلى إماطة وإزالة الأذى عن الطريق كلها تكلم عنها الدين...
فالسعادة ستغمر المؤمن العابد المبتعد عن الكبائر والصغائر التارك للفواحش الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر نظيف القالب ونظيف القلب...
والشقاء والتعاسة ستغمر المعرض عن تطبيق شرع الله والمبتعد عنه...
لا حقد ولا كراهية ولا غيبة ولا نميمة في الإسلام..
 
قديم 25/08/2005   #12
عبد من عباد الله
مسجّل
-- اخ طازة --
 
الصورة الرمزية لـ عبد من عباد الله
عبد من عباد الله is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
10

افتراضي


جزاكم الله خيرا أخي الكريم (الخير للجميع) و جعله في ميزان حسناتك...
 
قديم 25/08/2005   #13
شب و شيخ الشباب saa
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ saa
saa is offline
 
نورنا ب:
Jul 2005
المطرح:
بالبيت
مشاركات:
259

افتراضي


أول مره بشوفكن بطبع المسلم الحق

له له
 
قديم 25/08/2005   #14
شب و شيخ الشباب أمجد العتيبي
شبه عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ أمجد العتيبي
أمجد العتيبي is offline
 
نورنا ب:
May 2005
المطرح:
الرياض
مشاركات:
96

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : Espaniol
الحمدلله على نعمة الخلاص بربنا يسوع المسيح

يعني ضامنه الخلاص وحاطه إيدك بمي بارده !!!!



حلوه الثقه الزايده مهيك
 
قديم 25/08/2005   #15
Anonymous
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ Anonymous
Anonymous is offline
 
نورنا ب:
Oct 2003
مشاركات:
1,826

افتراضي


إن رسالة الإسلام ومنهجها الرباني المحكم شرع سبعة منطلقات لتكون الأساس لحركة الأداء البشري في مسيرة الحياة.

I التعارف : " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله خبير عليم .

II التدافــع : " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض " " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع ومساجد يذكر فيها أسم الله كثيراً ".

III التكامـل: " إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتاً فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة فيه , فلأخذ الناس يطوفون ويقولون ما أجمله وما أحسن لولا موضع لبنة فيه , فأنا اللبنة وأنا خاتم الأنبياء "

IV. التساخر: " .. أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سخريا ورحمة ربك خير مما يجمعون ".

V. التنافس: " .. لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاج ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعاً فينبئكم فيما كنتم فيه تختلفون ".

VI. التراحم: " ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ".

VII. التعايش: " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ". أجل هذه أعمدة سبعة يطرحها الإسلام منطلقاً للمشترك الحضاري البشري ,

وعلى أساس منها ولتفعيلها , طرح مبادئ عامة لتأسيس وتأصيل ثقافة ميثاق مواطنة العالمي :.

1. أيها الناس إن أباكم واحد .. تأكيداً على وحدة الأسرة البشرية .
2. أيها الناس إن ربكم واحد .. تأكيداً على وحدة مصدرية الإيمان.
3. أيها الناس إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام .. تأكيداً على قدسية حياة الإنسان وممتلكاته .
4. أيها الناس إن الله قد قضى أن لا ربا.. تأكيداً على الأمن الاقتصادي.
5. أيها الناس إن عدة الشهور عند الله اثنا عشــر شهراً منها أربعة حرم.. تأكيداً على احترام الوقت , وقدسية كرامة الإنسان وأمنه , و إشاعة ثقافة السلام , وسلامة البيئة , والتعايش الآمن بين الناس.
6. أيها الناس اســـتوصوا بالنساء خيراً فلكم عليهن حــقاً ولهن عليكم حقاً .. تأكيدا على أهمية دور المرأة شريكة متكاملة الشراكة مع الرجل في تحمل مسؤوليات الحياة .
7. أيها الناس إن الله قد حرم الظلم على نفسه وجعله بينكم محرماً فلا تظالموا .. تأكيداً على أن العدل أساس كل فضيلة وأنه الحارس الأضمن لأمن العباد والبلاد .


إن هذه الأعمدة السبعة ، التي تضمنها ميثاق المواطنة العالمية لخطبة الوداع ، وما يتفرع عنها من قيم ومبادئ ، وما يتسق معها مما تزخر به توجيهات القرآن الكريم ، ومما تفصّل فيه وترفده أقوال وأفعال السنة المطهرة ، وما استنه الخلفاء الراشدون المهديون من بعده ، لهي بجملتها تكّون الأسس الراسخة، والمعالم الجلية للميثاق العالمي الإسلامي أو( العقد الاجتماعي العالمي ) ، والإسلام وهو يقرر المواطنة الإقليمية , والمواطنة العالمية , يرتكز في ذلك على :

01.أن الأرض لله , والإنسان مستخلف فيها بأمره سبحانه. " وإذ قال ربك للملائكة إني جعل في الأرض خليفة .. الآية " .

02.وحد الأسرة البشرية. " كلكم لآدم وآدم من تراب

03.وحدة مصدرية الإيمان. " يا أيها الناس إن ربكم واحد "

04.عمارة الأرض مهمة بشرية مشتركة. " هو الذي أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها .. الآية " .

05.إقامة الحياة مقصد أساس في منهج الإسلام. " يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ".

06أن الكون وما فيه في عبادة دائمة لله تعالى. " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " , وإن من شئ إلا يسبح بحمده ,, الآية " .

07.العبادة في الإسلام نوعان: · عبادة روحية . · وعبادة عمرانية " الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق



" وختاماً نؤكد على أن رسالة الإسلام هي رسالة الحياة للناس دون تمييز( يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً .. الآية ) , وأن الآخرة هي ميدان التفاضل بينهم عند الله .. وأنه سبحانه سيفصل بين الناس فيما كانوا فيه يختلفون ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شئ شهيد ) , وسيبطل الباطل ويحق الحق , وسينال كل من الخلائق جزاءه حسب ما قدم .. إن خيراً فخير وإن شراً فشر, أما الحياة الدنيا فهي للجميع كل حسب جهده وعمله ومهارته , من غير بخس ولا نقص ( من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها سنوفي إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون .. الآية ) , بل ويؤكد الإســــلام على الناس جميعاً ويدعوهم على اختلاف مللهم وشـــرائعهم , ليتنافسوا في عمل الخير وليدخلوا معاً ميادين التسابق في كل ما يحقق النفع والفلاح للجميع في الحياة الدنيا ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعاً فينبئكم فيما كنتم فيه تختلفون ) . ونحن المسلمين وعلى أساس مما تقدم , نؤمن بأن الناس جميعاً هم خلق الله وعباده , وأن أحبهم إلى الله , أحبهم إلى خلقه , وأتقاهم في تحقيق منافعهم, مثلما نؤمن بأن الله قد جعل الناس شعوباً وقبائل ليتعارفوا , على أساس من احترام تنوع أديانهم وأعراقهم وثقافاتهم , واحترام خصوصياتهم القومية وأعرفهم وثقافاتهم , وعدم انتهاك سيادة بلدانهم وممتلكاتهم واستقرارهم وأمنهم , وأن يجعلوا من هذا التنوع في الشرائع والثقافات والإمكانات والمهارات بينهم , منطلقاً للتعاون والتنافس , وحافزاً للتكامل بين حقوق الإنسان ووجباته , على مستويات المواطنة الإقليمية والمواطنة العالمية , في ظل تكامل وثيق ومتوازن بين نظام عالمي عادل , وعولمة جماعية راشدة , يتحقق بهما العدل , وكرامة الإنسان و وسلامة البيئة , والتعايش الآمن بين الناس جميعاً أفراداً ومجتمعات .
 
قديم 26/08/2005   #16
شب و شيخ الشباب مدق
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ مدق
مدق is offline
 
نورنا ب:
Apr 2005
المطرح:
حد الشام
مشاركات:
335

افتراضي


الحمد لله لأنه لم يمنحنا نعمة الاسلام ( الحقد, الكراهية, القتل, التدمير, الشتم, اللعن...) وكل ما هو من عمل الشيطان

يا رب سامحهم فهم لا يعلمون ما يفعلون

jesus i trust in u
 
قديم 26/08/2005   #17
شب و شيخ الشباب الخير للجميع
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ الخير للجميع
الخير للجميع is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
دمشق
مشاركات:
681

افتراضي


السيد AboAllos
هذا الموضوع للقراءة فقط
وإذا أردت النقاش فهناك مواضيع كثيرة مفتوحة للنقاش........
بعدين حكمك
لا تبنيه على رأي غيرك ........
اقرأ وادرس وتعلم لتعرف كل شيء عن ديننا بنفسك........
فهناك افتراءات كثيرة على ديننا.....
وتجن كبير في كل وسائل الإعلان اليهودية والصهيونية........
اقرأ أخي
لا تتردد في طلب العلم
بنفسك.......
ولوحدك......
وبدون أي مؤثرات خارجية..........


حبي لك........
 
قديم 26/08/2005   #18
صبيّة و ست الصبايا فيروزة
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ فيروزة
فيروزة is offline
 
نورنا ب:
Jul 2005
المطرح:
قلب العاصمة دمشق
مشاركات:
3,171

افتراضي


الاسلام هو الدين الوحيد الذي عني عناية فائقة بالدعوة إلى السلام وجعلها دعامته الاولى وقد تناول القرآن الكريم (السلم والسلام ) في عشرات من الآيات ليس ذلك فحسب بل إن السلام اسم من أسماء الله تعالى وصفة من صفاته وجعله تحية إلى عباده وأمرهم بان يجعلو السلام تحيتهم يلقيها بعضهم على بعض ومن هنا كان السلام شعار المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها منذ ظهور الاسلام وهو شعار يلقيه المسلم على صاحبه كلما لقيه وكلما انصرف عنه فيقول له السلام عليكم ويلقيه المسلم كل يوم خمس مرات على الأقل في الصلوات المفروضة حين يختم صلواته (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته )
الاسلام من السلام الذي هو ضد العدوان ويخطئ من يقول أن انتشار الاسلام كان بحد السيف فالجهاد المقصود هو جهاد النفس لا العدوان بغير حق أو افساد في الأرض إن الاسلام لا يمنع الموالاة والمودة بين أتباعه وأتباع الشرائع السماوية الأخرى ما داموا مسالمين غبر محاربين ولا معتدين
قال تعالى {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }

وما العمر إلا لحظات تمضي كالأحلام
 
 



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 23:17 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.16900 seconds with 13 queries