((
من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ولقد جائتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون 32 إنما جزاء الذين يحاربون الله و رسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك خزي لهم في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم 33 إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم
))
يتناسى الأخوة المسيحيين أو ينسون دائما أن الاسلام دين ودولة وأنه الاسلام في مرحلة ما أقام دولة دنيوية ودينية
بكل معاني الكلمة والرسول محمد (ص) إمتلك سلطة زمانية ومكانية فهو لم يكن رسول فقط بل هو كان القاضي
وقائد الدولة و الجيش وقد ملك على أمة الاسلام سياسيا و عسكريا ودينيا وبموافقة المسلمين. ولا بد لآي دولة من قوانين عقوبات وتشريعات لم تخلوا أمة من الأمم من ذلك والله في الآية الكريمة يؤكد على قيمة
الحياة الانسانية ووجوب صونها من جهة بقوله :
(( من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ))
ومن ناحية أخرى تنزل لائحة عقوبات و تشريعات بحق الخونة القتلة و المجرمين والعقوبات متراوحة في شدتها
وتضع الخيار للمشرع بإختيار العقوبة ولا تلزمه بالقتل حتى مع لخونة لأن العقوبات هي :
- القتل
- الصلب
- قطع يد و رجل
- النفي إلى خارج حدود البلد الاسلامي
وهي عقوبات تخييرية لا إجبارية
إذا هناك عقوبة النفي التي تجاوزتموها كلكم ونظرتم لما يرضيكم فقط كما أنكم لم تنظروا إلى من تطبق عليهم العقوبات
وهم كما قلنا القتلة والخونة والمجرمين والذي يرفعون السيف في وجه الرسول محمد (ص) والآيات أعلاه تنطبق على
المسلمين أيضا فقول الله تعالى (]ويسعون في الأرض فسادا ) يشمل كل مواطن في تلك الدولة والفساد في الأرض هو
كل شر وضرر بالناس ويشمل هذا كما هو مكتوب في الفقه الاسلامي كمثال :
- قطع الطريق وسرقة أموال الناس (السطو المسلح).................
والشغلة الأهم أنكم تجاهلتم أعظم شيء في الآية الكريمة وهو ترك باب التوبة والرحمة مفتوح بقوله تعالى
(( إلا الذين تابوا )).
إذا عقوبات تتراوح في الشدة وهي تخييرية وتشمل جميع المواطنين وتترك باب العفو و التوبة مفتوح أين المشكلة.
yvision
|