أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > المكتبة

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 28/03/2008   #109
شب و شيخ الشباب ..AHMAD
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ ..AHMAD
..AHMAD is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
4,906

افتراضي


Break In

رجعت و معي مقالة لباولو كويليو بجريدة
The Guardian

اقتباس:
في الأدب أو الحب، يجب أن تتبع العملية الابداعية دورة الطبيعة
ما سبب كل هذا النجاح الذي حققه 'باولو كويليو'؟ هذا هو السؤال الذي يردده الصحفيون كثيرا علي مسامعي. لكن إذا تصور القراء أن بإمكاني الاجابة عليه، فمن الأفضل أن يتوقفوا عن القراءة الآن.
فعملية الابداع بالنسبة لي تخالف دائما 'أية وصفة لتحقيق النجاح'. وتتناول كتبي موضوعات مختلفة تدور في أوقات مختلفة. ويقول البعض بأن كل هذا النجاح يرجع الي التسويق. حسنا ما قولكم في أن كتابي الأولين (يوميات ماجس، الخيميائي) باعا (25 ألف) نسخة قبل ظهور أول إعلان لهما.


والشيء ذاته حدث في الخارج: فلقد رغب الناشرون في استثمار أموالهم في كاتب برازيلي مجهول عندما لفت انتباههم ما يحدث في البرازيل.
وليس من سر وراء نجاحي، لكن هناك عوامل ثلاثة دائما ما تجعل الكون يتواطأ لصالح من يسعي لتحقيق حلمه.
العامل الأول: يجب أن تؤمن فيما تقوم به.
فمنذ أن قررت التفرغ للأدب والتكسب منه، تركت كل ما عداه من عمل. توقفت عن العمل كمؤلف غنائي أو معد للتليفزيون أو كصحفي، ووجهت كل قواي الي ما يجلب لي السعادة.
والثاني: أبدا لن تستطيع تحقيق حلم بمفردك.
وكان القراء هم رفاقي الذين اسهموا في نشر عمل لمؤلف مجهول. وأخيرا يجب ان تجد لنفسك طريقا خاصا يعينك علي تحقيق حلمك، ويطلق عليه 'الاسلوب' في مجال الأدب.
فلقد أردت الحديث عن مباديء قديمة ولكن باستخدام لغة حديثة.
وهكذا جاءت مسوداتي ثلاثة أضعاف الحجم النهائي لكتابي، لكنني دفعت نفسي للايمان بقدرة القاريء علي إنشاء المشهد، وركزت علي العلاقات بين الشخصيات. وأثبتت لي التجربة أنني علي حق.
وعلى المؤلف أن يغامر. فليس بوسعي أن أعرف موقف ملايين القراء حول العالم فيما يقرأونه.
وهكذا فإنني أكتب للشخص الأوحد الذي أعرفه بقدر معقول، وهو 'نفسي'.
ويعد كل تعمق إبداعي بمثابة مغامرة تتسم بأنها مؤلمة ومذهلة بذات الوقت: فمن جانب هناك الخوف من اكتشاف أشباحنا، وعلي الجانب الآخر هناك متعة اكتشاف أننا أكثر أهمية وقيمة مما نظن.


ومن أجل القيام بمثل هذا الغوص في روحنا، نحتاج عملية إبداعية واضحة المعالم. كان ذلك في مجال الأدب، الهندسة أو الحب، فإن العملية الابداعية تتبع دورة الطبيعة.وهكذا فإن المرحلة الأولي هي حرث الحقل، وبمجرد تقليب التربة ينفذ الاكسجين الي مواضع لم يسبق له أن وصلها قبلا.

وهكذا نتأهب لمعجزة 'الإلهام'.

وبعد ذلك تأتي مرحلة البذر: فلكل عمل ثمرة من اتصاله بالحياة. والمبدع لا يستطيع ان يعزل نفسه، فهو يحتاج أن يكون علي اتصال بأقرانه من البشر وكلما تورط في الحياة أكثر، يصبح أقدر علي العثور علي لغته الخاصة. عليه أن يسمح للحياة بنشر البذور في التربة الخصبة للأوعية.
وعندئذ يحين الوقت الذي يكتمل عنده النضج، فيتدفق النص بأعماق روح المؤلف.
وأعرف أشخاصا يحرصون علي تسجيل كل ما يدور برؤوسهم، متجاهلين ما تتم كتابته في لا وعيهم.


وهكذا تتعارض ثمار الذاكرة مع ثمار الالهام. وفي النهاية يحين وقت الحصاد: تلك اللحظة التي يجلب فيها المبدع الي مستوي الوعي كل شيء سبق وبذره وتركه لينضج.
وإذا تم القطاف قبل الأوان، تكون الثمرة غير ناضجة. وإذا تم القطاف بعد الأوان، تكون الثمرة معطوبة.
وهكذا يتحتم علي المبدع ان يعمل ليل نهار، دون خوف ووفقا لنظام صارم حتي يتم انجاز العمل.
فكيف يستطيع المرء التعامل مع ثمار الحصاد؟ مجددا، توجه الي أمنا الطبيعة: إنها تشارك الجميع كل شيء.
وعند إنجاز العمل، يجب أن يقاسم المرء الآخرين روحه دون خوف أو خجل.

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

  رد مع اقتباس
قديم 28/03/2008   #110
شب و شيخ الشباب ..AHMAD
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ ..AHMAD
..AHMAD is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
4,906

افتراضي


وهي من جريدة البيان

اقتباس:
باولو كويلو.. التعلم من الاشياء الهامشية :


ما من شيء أو أمر ما لا يمكن تعلمه واكتشاف أسراره





التعلم.. صفة مكتسبة وجهد خلاق يمكن ادراكه واتقانه ومعرفة تفاصيله. الكسالى وحدهم هم الذين يوهمون أنفسهم وسواهم بعدم القدرة على تعلم هذه المسألة أو تلك. ذلك انهم لا يريدون ان يجهدوا عقولهم في قضايا يصفونها بالمعقدة والصعبة، أو انهم عرضة للتشتت الذهني والنسيان، أو ان هناك قدرة لبعض الناس أكثر من سواهم، فضلاً عن الموهبة المتأصلة فيهم.


ومثل هذه التبريرات، تواجه حقيقة مهمة وهي ان الجهود المبذولة لابد ان تقابل بمعرفة واستيعاب ومن ثم ابتكار.. إذا ما اقترنت باستعدادات ذهنية وموهبة متجذرة.


ومن يمتلك حافز التوجه الى المعرفة يمتلك الى جانب ذلك حساً عالياً بالاشياء المحيطة به.. فهذا الكاتب: باولو كويلو من ريودي جانيرو ولد عام 1947، استطاع خلال مدة زمنية قصيرة ان يحقق شهرة عالمية بعد نشره عدة روايات وصار يقرأ في 150 دولة وبـ 50 لغة أجنبية منها العربية.


كويلو هذا.. تحدث في مقدمة روايته «الخيميائي» ـ ترجمة: جواد صيداوي، بيروت ـ قائلا انه تعلم من لص فتح له باب بيته فضيّفه. هذا اللص علّم كويلو وترك عنده حالة جديدة ليست حرفة اللصوصية التي يدينها، بل أخذ عن اللص جدوى المحاولة، ومنحه القوة على المتابعة والاصرار والتحدي في عمله الابداعي.


كما تعلم كويلو من كلب كان يعاني من الظمأ، لكنه كان يواجه خصماً وهمياً، حيث تنعكس صورته في الماء، لكن الكلب غامر وتوجه الى الماء حتى يحيا، فكان ظله ان اختفى بالتأكيد، وكان ان روى عطشه.


ومرة ثالثة تعلم كويلو من طفل يحمل شمعة مضيئة في العتمة، وكان كويلو يخشى اللعب بالنار، فسأل الطفل ان يخبره عن مصدر النار الذي أشعل بها شمعته «ضحك الصبي، واطفأ الشمعة، ثم رد يسألني ـ يقول كويلو ـ: وأنت يا سيدي اتستطيع ان تخبرني الى أين ذهبت النار التي كانت مشتعلة هنا؟».


هذه المصادر التي نبهت كاتباً عالمياً مثل باولو كويلو.. وكلها مصادر سلبية إذا ما تم قياسها وتعامل معها وفق الواقع الذي هي عليه، فاللص كائن سلبي، والكلب حيوان تابع للانسان، والطفل مخلوق بحاحة الى من يزرع في عقله وحواسه بنت المعرفة، لكن كويلو، ترك الجوانب السلبية في تلك الكائنات التي وقع عليها نظره وتعامل معها باحساس من يريد ان يتعلم منها.. ووقف عند اشراقات موقفها، منطلقاً من ادراكها العميق، انه ليس هناك وجود سلبي كلي للأشياء، وانه لابد ان تكون هناك نقطة ايجابية يمكن الركون اليها والانطلاق من خلالها.


وفق هذا المعطى، وهذا النموذج نتبين انه بالامكان تعلم الاشياء حتى ممن يجهل قيمة وأهمية التعلم، وممن وجد في الطبيعة على نحو مجهول أو جاهل أصلاً، أو انه حضور هامشي لا يحسن الركون اليه أو الالتفات الى وجوده.


التعلم.. في جوهره إذن، حالة انتباه من جهة، وحالة استعداد مسبقة للتعلم من جهة اخرى.


ومثل كويلو عدد محدود ممن أراد لنفسه ان يكون ويتعلم ويضيف ويبتكر.. لكن كثرة من الناس لا يمتلكون ارادة الاصرار على التعلم وليس لديهم الاستعداد أصلاً لمعرفة العالم المحيط بهم، ولا يجدون في أنفسهم الحاجة للاصغاء أو الانتباه للآخر.. لأن الآخر بالنسبة اليهم على خطأ دائماً، وانه خصم لقناعاتهم، مما يجعله في حالة اغلاق وعزلة كلية عن عالم ضاج بالحياة والافكار والرؤى.


إن التعلم.. ليس صفة تربوية وحسب، إنما هو جوهر الانسان الذي يعيش وجوداً يحتاج وباستمرار الى مزيد من المعرفة، والى مزيد من المواقف الحية المشرفة، والى مزيد من الاحساس بالاشياء وتأملها واكتساب المعرفة من الجوهر العميق الموجود فيها، حيث يستقي أعذب الحكم وأسلم الرؤى في بناء حياة أفضل.
  رد مع اقتباس
قديم 28/03/2008   #111
شب و شيخ الشباب ..AHMAD
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ ..AHMAD
..AHMAD is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
4,906

افتراضي


اقتباس:
THANK YOU, MR. PRESIDENT
by Paulo Coelho


Thank you, great leader George W. Bush.

Thank you for showing us the danger Saddam Hussein represents. Maybe some of us had forgotten that he used chemical weapons against his own people, against the Kurds, against the Iranians. Hussein is a bloodthirsty dictator, one of the clearest expressions of evil today.


Nevertheless, this is not the only reason why I thank you. In the first two months of 2003, you sir were able to show the world many important things, and for this you deserve my gratitude. So, remembering a poem that I learnt in my childhood, I want to say thank you.

Thank you for showing everybody that the Turkish people and their parliament are not for sale, not even for 26 billion dollars.

Thank you for revealing to the world the gaping abyss that exists between the decisions made by governors and the wishes of their people. For making it clear that neither José María Aznar nor Tony Blair care or have the slightest respect for the votes they received. Aznar is perfectly capable of ignoring 90% of the Spanish people who are against the war, and Blair is unmoved by the largest public demonstration to take place in England in the last 30 years.

Thank you because your perseverance forced Blair to go to Parliament with a fabricated dossier, written by a student 10 years ago, and present it as “convincing proof gathered by British intelligence”.

Thank you for allowing Colin Powell to make a fool of himself by showing the UN Security Council some photos which were challenged one week later by Hans Blix, the Chief Weapons Inspector in Iraq.

Thank you for adopting your current position, it made the French Foreign minister, Mr Dominique de Villepin, be greeted with sustained applause for his anti-war speech. This is something which, as far as I know, only ever happened once in the history of the UN, following a speech by Nelson Mandela.

Thank you too because, following all your efforts to support war, the Arab nations, usually divided, unanimously condemned any invasion during their Cairo meeting.

Thank you for your rhetoric, for by stating that ‘the UN has a chance to demonstrate its relevance’, you made even the most reluctant countries end up opposing any attack on Iraq.

Thank you for your foreign policy. It provoked the British Minister of Foreign Affairs, Jack Straw, to declare in the 21st century that ‘a war can have moral justifications’, thereby losing all his credibility.

Thank you for trying to divide Europe, which has been fighting for its unification; this was a warning that will not go unheeded.

Thank you for succeeding in what very few have managed to do this century: unite millions of people, from all continents, fighting for the same ideas, although these ideas oppose yours.

Thank you for making us feel again that, even though our words are not heard, they are at least uttered, and this will give us more strength in the future.

Thank you for ignoring us, for marginalizing all those who stood against you, for the future of the Earth belongs to the excluded.

Thank you because, without you sir, we would not have realized our ability to mobilize. This may not seem very useful at the moment, but it will no doubt be in future.

Now that there seems to be no way of silencing the drums of war, I would like to borrow the words of an ancient European king to an invader: “May your morning be beautiful, may the sun shine upon your soldiers’ armour, because during the afternoon I will defeat you”.

Thank you for allowing all of us, an army of anonymous people who have taken to the streets in an attempt to stop a process that is already underway to experience the feeling of impotence, to learn how to deal with it and to transform it. So enjoy your morning and whatever glory it may still bring you. Thank you! For you heard us and did not take us seriously. Rest assured that we heard you and will not forget your words.

Thank you, great leader George W. Bush.

Thank you very much

الترجمة ...

اقتباس:
ألف شكر أيها الرئيس بوش

باولو كويلو


أشكرك أيها القائد الكبير. شكرا لك يا جورج بوش الابن. شكرا لأنك أظهرت للجميع الخطر الذي يمثله صدام حسين. البعض منا، ربما نسوا أنه استعمل أسلحة كيماوية ضد شعبه، ضد الأكراد، ضد الايرانيين. حسين دكتاتور دموي، وهو إحدى الظواهر الأكثر وضوحا للشر اليوم.

بيد أن لدي أسبابا أخرى كي أشكرك. إذ إنك خلال الشهرين الأولين من العام 2003، عرفت كيف تظهر للعالم العديد من الأشياء المهمة، ولهذا السبب تستحق اعترافي بك.

لذلك، وبعد أن تذكرت قصيدة تعلمتها وأنا طفل، أريد أن أقول لك شكرا.

شكرا لأنك أظهرت للجميع أن الشعب التركي وبرلمانه لا يباعان حتى من أجل 26 مليار دولار.

شكرا لأنك أظهرت للعالم هذه الهوة العملاقة الموجودة بين قرارات الحكومات ورغبات الشعوب. لأنك أظهرت بوضوح بأن خوسيه ماريا أزنار كما طوني بلير لا يحترمان مطلقا الأصوات التي انتخبتهما ولا يحسبان لها أي حساب. ان أزنار على استعداد لأن يتجاهل 90 بالمئة من الشعب الاسباني المعارض للحرب، مثل بلير الذي لم يعر انتباها لأكبر مظاهرة عامة حدثت في السنوات الثلاثين الأخيرة في انكلترا.

شكرا، لأن تصلبك أجبر توني بلير على الذهاب إلى البرلمان مع ملف مزور، صاغه أحد الطلاب منذ عشر سنوات، ليقدمه على أنه “وثائق لا يمكن دحضها جمعتها الاستخبارات السرية البريطانية”.

شكرا لأنك جعلت كولين باول يبدو سخيفا وهو يقدم إلى مجلس الأمن في هيئة الأمم المتحدة صورا، احتج عليها بعد اسبوع هانز بليكس، رئيس المفتشين المسؤولين عن نزع السلاح العراقي.

شكرا، لأن موقفك سمح لوزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيليبان، وهو يلقي خطابه ضد الحرب، بأن يتلقى شرف التصفيق له من قبل الجميع وهذا على حد علمي أمر لم يحدث سوى مرة واحدة في تاريخ هيئة الأمم المتحدة. كان بمناسبة إحدى خطب نيلسون مانديللا.

شكرا، إذ بفضل جهودك لصالح الحرب، جعلت وللمرة الأولى الدول العربية، المنقسمة على نفسها عمليا، ترفض قرار الاجتياح بالاجماع، وذلك خلال لقاء القاهرة، في آخر أسبوع من شهر شباط.

شكرا، إذ بفضل بلاغتك التي أكدت بأن “لمنظمة الأمم المتحدة الفرصة بأن تبدي أهميتها” جعلت حتى البلدان الأكثر تمردا تأخذ موقفا رافضا لأي هجوم على العراق.

شكرا لسياستك الخارجية التي قادت وزير الخارجية البريطاني، جاك سترو، بأن يصرح في قلب القرن الواحد والعشرين بأنه يمكن أن “يكون للحرب تبريرات أخلاقية” وليفقد بذلك كل مصداقيته.

شكرا لمحاولتك تقسيم أوروبا التي تناضل من أجل وحدتها، لن يتجاهل أحد هذا الانذار.

شكرا لأنك نجحت في الذي لم تنجح فيه إلا قلة في العالم: تجميع ملايين الأشخاص، في القارات بأسرها، ليناضلوا من أجل فكرة واحدة على الرغم من انها فكرة مناقضة لفكرتك.

شكرا لأنك جعلتنا نشعر مجددا بأن كلماتنا وان كانت غير مسموعة قد لفظت على الأقل. فذلك سيعطينا قوة أكبر في المستقبل.

شكرا لتجاهلك لنا، لتهميشك كل الذين اتخذوا مواقف ضد موقفك، لأن مستقبل الأرض سيكون للمطرودين.

شكرا لأنه من دونك لما عرفنا قدرتنا على التحرك. ربما لم تنفع في شيء اليوم،لكنها ستكون حتما مفيدة فيما بعد.

وبينما تبدو طبول الحرب تقرع بشكل لا يمكن تجنبها، سأستعيد كلمات توجه بها، فيما مضى، أحد الملوك الأوروبيين إلى الذي اجتاح بلاده: “لتكن صبيحتك جميلة، لتشرق الشمس فوق دروع جنودك لأنني بعد ظهر هذا اليوم سأهزمك”.

شكرا لأنك سمحت لنا جميعا، نحن هذا الجيش من المجهولين الذين نتنزه في الشوارع محاولين ان نوقف هذا السياق السائر إلى هدفه، بأن نكتشف احساس الضعف، بأن نتعلم كيف نواجهه ونبدله.

استفد إذا من صبيحتك، ومما سيجلب لك المزيد من المجد.

شكرا، لأنك لم تستمع إلينا، ولأنك لم تأخذنا على محمل الجد. لكن لتعلم جيدا بأننا نحن نسمعك وبأننا لن ننسى أبدا ما قلته.

شكرا أيها القائد الكبير جورج بوش الابن.
  رد مع اقتباس
قديم 28/03/2008   #112
شب و شيخ الشباب ..AHMAD
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ ..AHMAD
..AHMAD is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
4,906

افتراضي




حقيقةً أحترت كيف ابدأ الحديث عنها ..
ولكن كي لا يظلم كاتبها في مضمونها ومقصده في فصولها ..
يتوجب علينا عدم مقارنتها مع ( الخيميائي ) و ( فيرونيكا تقرر أن تموت ) ..
فلكل كتاب طريقة واسلوب ومعنى يختلف عن الآخر فباولو لا يشبه نفسه ولا يكرر ذاته في أي منها ..!
وهذا بحد ذاته يعد إبداع كتابي روائي فريد ، لا يمتلكه كل الكتاب والروائين ..

( .. إحدى عشر دقيقة .. )

من عنوانها إلى منتهاها تعد موضوعاً حساساً / مُخجلاً..
فـَإحدى عشر دقيقة تلخِّص عملية الخلق وتواصُل الحياة الإنسانية ..
هذا الأمر قد يحدث للقارئ صدمة بسبب التجرد من كل تكليف في الوصف ..
لكنها لن تدعه بذات الفكرة يستمر ، فسرعان ما ستأخذه حياة بطلتها ( ماريا ) ..
أكثر من التفاصيل المشروحة بلا تقطيع ، وأعمق بكثير من كونها فتاة ( عاهرة ) ..

قصتها بدأت كأي فتاة طفلة ، فمراهقة تعيش سيكيولوجية التغير في جسدها
وتطورت بأسباب لـِ عاهرة لمدة عام وفق قوانين لا تتعداها كي لا تقع في الحب ..
تأخذنا ماري بحديثها مع صديقاتها لمواقف عدة بين الرفض والقبول خصوصاً من حذرتها قائلة :
( الجنس كالمخدرات ، من يدمنه لا يتركه ) ..!!
ماري رأت في نفسها التميز لعدة أسباب تجدها بين تفاصيل الرواية فهي لا تذكر بل تستشعر من قصتها ..
رزنامتها لها حضور في حساب أيامها وشهورها في عام ( العهرنة ) وعندما بقي 3 أسابيع من هذه الأيام
أرادتها أن تصبح أكثر ، لماذا لطالما انها أرادتها أن تنتهي سابقاً ..!!؟
لم يترك الراوي الأمر معلقاً ، ولكني انا من ستتركه معلقاً للقارئ كي لا تحرق عليه التفاصيل ..

الخلاصة...
رغم أن موضوع الرواية ( فاحش ) بلا شك ، إلا أن لغة الكاتب نفسها غاية في النظافة ..
يحاول باولو في روايته أن يصل بنا إلى هذه الخلاصة ،أن ( اللذة عبر الألم والألم عبر اللذة )
بـِ وعي دقيق وعميق للجسد والروح ومتطلباتهما في ظروف بسيطة و معقدة ومتباينة في الحياة ..
يحاول بسرده أن يستخرج مكامن الرغبات في الأنفس البشرية لا الإشباع العابر ..!
بمعنى كيف يفكِّرون في باطنهم، وكيف يحسون ويتفاعلون مع الحياة الواقعية وتفاصيلها ..
بصورة أعمق من متاهات التفكير والتنفيذ ، وكيف تنبني طبقات النفسية في لحظات الفرح والحزن، اللذة والكدر..
وهذا بدوره، يكشف أدق التفاصيل المميِّزة للشخصيات وبنائها النفسي الداخلي لا الظاهر للأعين بصورة مجردة ..!!
  رد مع اقتباس
قديم 28/03/2008   #113
شب و شيخ الشباب ..AHMAD
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ ..AHMAD
..AHMAD is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
4,906

افتراضي




اقتباس:
"تدعى إستير، هي مراسلة حرب عادت لتوّها من العراق بسبب الاجتياح الوشيك لتلك البلاد، في الثلاثين من العمر، متزوجة، لا أولاد لها. هو رجل مجهول الهوية، ما بين الثالثة والعشرين والخامسة والعشرين من العمر، ذو بشرة داكنة، وملامح كملامح أهل منغوليا. شوهد الإثنان معاً لآخر مرة في مقهى في شارع، فوبور سانت أونوريه.

أخبرت الشرطة أنهما التقيا من قبل، لكن لا يعرف أحد كم من المرّات: لطالما قالت إستير إن الرجل، الذي ستر هويته الحقيقية خلف اسم ميخائيل، كان شديد الأهمية، غير أنها لم تشرح قط إن كان مهما لمهنتها كصحافية، أم لشخصها كامرأة.
بدأت الشرطة تحقيقاً رسمياً، طرحت نظريات مختلفة –خطف، ابتزاز، خطف أفضى إلى جريمة قتل- لم تجاوز أي منها حدود الاحتمال، لأن إستير، بعملها في البحث عن المعلومات، كانت عرضة للاتصال المتكرر من أشخاص يرتبطون بوحدات إرهابية. اكتشفت الشرطة أن الأسابيع السابقة لاختفائها شهدت سحباً منتظماً لمبالغ مالية من حسابها المصرفي، شعر المسؤولون عن التحقيق أن هذا المال ربما كان دفعات مسددة لقاء المعلومات. لم تأخذ معها بدلات ملابس، لكن من الغرابة بمكان أنه لم يعثر على جواز سفرها.
هو شاب مجهول، في مقتبل العمر، لا سجل عدلياً له، لا دلالة على هويته.
وهي إستير، في الثلاثين من العمر، حائزة جائزتين عالمتين في الصحافة، وهي متزوجة. إنها زوجتي".
كعادته، يبدأ كويليو روايته ببراءة: كاتب شهير، تهجره زوجته بلا أي مبرر... وبدل أن يتابع حياته مع البديل، يسيطر عليه هاجس وحيد يؤرقه ويقض مضجعه: "لم هجرتني زوجتي؟"
بعد ذلك لا يعود أي شيء بريئاً: شلال من الأفكار الفلسفية العميقة ينحدر. أفكار شغلت ولا تزال تشغل البشرية جمعاء: كيف أن هاجساً ما ينتصب فجأة بوجه امرئ، يسيطر عليه فلا يلبث أن يغدو الهاجس كل شيء، ولا شيء سواه. وكيف أن الحرب، وحدها الحرب، تعري المشاعر الإنسانية الخبيئة بل تصل بها إلى أبعد مدى. وكيف إن مجموعة من القيم الموروثة يؤمن بها الإنسان تستعبده، فيكرس نفسه وما له، وما ليس له في سبيلها، وتصبح هي مبرر استمراره وكفاحه. ولا يعود بإمكانه التوقف ليسأل: هل يشعر بالسعادة أم لا؟ في الزهير يلبس المؤلف عباءة الحكيم، الذي يريد بنا أن نرى وليس أن ننظر فحسب، هو يدفع بقرّائه إلى الإجابة عن الأسئلة التي واجهها هو يوماً وأجاب عنها. إنها رواية عن الإنعتاق النفسي.
اقتباس:
عن موقع الجزيرة نت

يواصل الروائي البرتغالي الشهير باولو كويلو في روايته هذه رحلاته الصوفية في أعماق الروح والنفس، وفي رحلته تتدفق شلالات من الأفكار الفلسفية العميقة، شغلت الإنسانية على مدى التاريخ والجغرافيا، كيف أن هاجسا ينتصب فجأة في مواجهة إنسان، ويسيطر على مسار حياته، ويتحول إلى هاجس يشغله ليل نهار؟ وكيف أن الحرب وحدها تعري مشاعر الإنسانية الخبيئة، بل تصل بها إلى أبعد مدى، وكيف أن مجموعة من القيم الموروثة يؤمن بها الإنسان تستعيده، فيكرس نفسه وماله، وما ليس له في سبيلها، وتصبح هي مبرر استمراره وكفاحه، ولا يعود بإمكانه التوقف ليسأل: هل يشعر بالسعادة أم لا.





وتبدأ أحداث الرواية بكاتب شهير تهجره زوجته بدون أن تترك أثرا أو تعطيه أي مبررات لهجرانها إياه، وتتركه في متاهة تجعله فيها يبحث عنها من أوروبا إلى شرق آسيا مرورا على الهضاب والصحارى وعبر سجل من الأفكار والذكريات عن تلك المرأة التي كانت سببا في نجاحه وأعطت معنى لحياته دون غيرها من النساء اللاتي لن يقدمن له مثل ما قدمت أستير.

أستير هي مراسلة حرب، وهي في الثلاثين من العمر، متزوجة لا أولاد لها، و هو رجل كهل كثير المغامرات العاطفية والزيجات، وكان راضيا بحياته معها رغم الخلافات التي كانت بينه وبينها لأنه معترف بأن الإحباطات في علاقاته السابقة ليست بسبب المرأة التي تكون معه بل بسبب مراراته، وهي الوحيدة التي فهمت أمرا واحدا في غاية البساطة، لكي يتمكن من إيجادها عليه إيجاد نفسه أولا، و بقي معها ثماني سنوات، وهو على ثقة بأنها حب حياته، ومع أنه أحيانا يغرم بنساء أخريات يعبرن طريقه فهو لا يفكر أبدا في احتمال الطلاق.

وفي أثناء هذه الأزمة التي كان يمر بها كان دائما ومجددا في حفلات توقيع كتبه، وقبول الدعوات لإلقاء المحاضرات، وكتابة المقالات، وحضور حفلات العشاء الخيرية، والظهور في البرامج التلفزيونية، والمساعدة في مشروعات الفنانين، وكل شيء باستثناء تأليف كتاب كان بصدد البدء فيه، لأنه كان مؤمنا في صميم قلبه بأن مهنته ككاتب انتهت لأن المرأة التي حثته على البدء لم يعد لها أثر.

الرواية تصور قيمة الشيء التي لا يمكن اكتشافها إلا بعد فقدانه لأي من الأسباب، قد تكون الثقة في النفس المفرطة التي تودي إلى الغرور، قد تكون الانشغالات وكثرتها وقد تكون اعتقادنا بأن ذلك الشخص لا يعني لنا شيئا، ونكون بذلك ظلمنا أنفسنا عند فقدانه وظلمناه هو قبل فقدانه.

وتبدأ رحلة الرجل الذي على قدر ما كان مستهترا بحياته مع زوجته، ولم يكن يحملها على محمل الجد، صارت تمثل بالنسبة له ما يسمى الزهير، وهو عنوان هذه الرواية، وبعد سنة من بداية مأساته يستيقظ الكاتب وفي خاطره قصة كتبها "خورخيه لويس بورخس" عن شيء ما إن تأتي على لمسه أو رؤيته حتى تعجز عن نسيانه، و يبدأ تدريجيا بملء تفكيرك إلى حد الجنون.

عند فقدانه لأستير كان الزهير كانت بداية التفكير فيه مزعجة أو بعطف، ظل ينمو في روحه إلى حد أنه تقبله و تركه يحمله إما إلى القدسية أو الجنون، و ابتدأ رحلة البحث عن أستير في كل امرأة يصادفها لدرجة أنه في كثير من الأحيان يأمر سائق التاكسي بالتوقف في الشارع للحاق بإحداهن حتى يتمكن من الاقتناع بأن ذلك الشخص ليس هو من يبحث عنه.

تأخذه معاناته إلى البحث والتنازل من أجل العثور عليها، تنازل عن كرامته كما يرى في البحث عنها بالسؤال وراء الرجل الذي كان يظن أن زوجته تعاشره من أجل أن يدله على مكان اختفائها، كان المهم لديه العثور عليها بأي ثمن، وبدون أن يحاسبها على ما يمكن أن تكون فعلته في غيابها عنه، وصار ينتقل من مكان إلى مكان وهاجس الزهير يراوده ولا يفارقه.

وفجأة وبدخوله إحدى الكاتدرائيات متفحصا أعمال الترميم فيها يدرك أمرا شديد الأهمية فيقول: "الكاتدرائية هي أنا هي نحن كلنا، كلنا نكبر وتتغير أشكالنا نلاحظ بعض نقاط الضعف التي يجب تلافيها ولا نختار الحل الأفضل دوما لكننا نمضي غير آبهين محاولين البقاء بأنفة واحترام وإجلالا لنا وراء الجدران، إنه الحيز الفـارغ فينا حيث إننا نعبـد ونجل الأغلى والأهم لنا".

بعد ذلك وفي طريقه إلى باريس يدخل في حالة ارتعاش لا يفكر، يركز فقط على الازدحام وعند دخوله المنزل يطلب من الخادمة ألا تُدخل أحدا، و يطلب منها المبيت خمس ليال لإعداد وجبات الفطور والغداء والعشاء، ويفصل الهاتف ويضع الجوال في علبة ويرسله إلى ناشره، سبعة أيام وهو يمشي على نهر السين كل صباح وعند رجوعه ينزوي متأملا كما لو كان ينصت إلى ملاك يكتب كتابا أو بالأحرى رسالة طويلة إلى امرأة أحلامه قد يبلغ هذا الكتب يديها، وحتى لو لم يحصل ذلك فالأهم هو أنه في سلام مع روحه ولم يعد يصارع كبرياءه.

كتابه الذي يحمل اسم "للتمزيق وقت وللتخييط وقت" لاقى شعبية كبيرة، و يستخلص من هذا الكتاب أنه لا يلقي اللوم على زوجته السابقة وعلى نفسه، لقد تعلم ألا يهدر وقته في فعل ذلك.

وبينما هو في حفل توقيع كتابه " للتمزيق وقت وللتخييط وقت" يأتي إليه في آخر الحفل رجل يعرفه ولكنه لم يره من قبل، كان اسمه ميخائيل، لم يتفوه بكلمة ولا حركة فجائية خوفا من أن يرتبك الرجل أو يهرب لأنه هو الوحيد من لديه الخلاص من زهيره، والوحيد الذي يعرف أين يجدها ويتمكن أخيرا من طرح الأسئلة التي كانت تتكرر.

بعد مرافقته لميخائيل أياما عدة ومروره بصراع وتعرضه لحادث أدخله المستشفى قرر أخيرا السفر إلى كزاخستان، حيث توجد زوجته حسب ما وصل إليه من معلومات وكان بحاجة لأن يكون معه ميخائيل، باعتباره من تلك البلاد بالرغم من أنه كان معترضا على ذلك، سأله ميخائيل عن السبب الذي دفعه إلى تغيير رأيه فأجابه قائلا: "مذ قابلتك وأنا أتبع دربا نسيته منذ زمن بعيد، خط سكة حديد مهجور حيث ينبت العشب بين السكك، لكن السكة لاتزال قابلة للاستعمال، لم أبلغ بعد المحطة الأخيرة لذلك لا سبيل للتوقف وأنا في طريقي".

وتبدأ رحلة البحث مع ميخائيل، رحلة مع شخص مفروض عليه أن يتعرف من خلالها على أناس لم يكن يتخيل في يوم من الأيام حتى أنهم موجودون على البسيطة، وهي جماعة غريمه ميخائيل كما كان يظن.

خلال رحلته في البحث عن أستير اكتشف أنه كان بعيدا كل البعد عن زوجته بينما كانت هي تفكر في الآخرين، تفكر في ضحايا الحرب، تفكر في مدى تفاهة حياتها وأن حياته ليس لها معنى، بينما كان هو يتمتع بنجاحه وثروته وشغله الشاغل في كيفية صرف أمواله على شتى متع الحياة.


ثمة عبارة تعبر عن خلاصات توصل إليها المؤلف، عندما تراود كل واحد فينا أسئلة كونية ووجودية، "نجيب السهوب بصوت الريح الثابت وهو كافٍ لمعرفة أننا لم نلق يوما إجابات عن الأسئلة الحياتية الجوهرية، ولكننا مع ذلك نمضي قدما".

كما يشير إلى حيلة يمكن أن يعتقدها أي شخص أرهقته الحياة وهو يفكر في معاناته، وهي كيفية الذوبان في الظروف مهما كانت سيئة وتجنب التفكير في ما يقابله، حتى يتمكن الواحد منا من العيش في مصالحة وسلام مع نفسه، لأن الظروف قد تفرض علينا عدم التفكير في البديل.

إن هذه الرحلة عبارة عن مجموعة من التناقضات الداخلية، وسفر عبر حياة شخص تعرض لألم جعله يعيد التفكير فيما مضى ويراجع حساباته، ويكتشف أخيرا أن ما كان واقعا ولم يحافظ عليه ولم يول له انتباها صار حلما، بل "زهير" حلم يتبع خطاه في سبيل الوصول إليه، يجعله يقوم برحلة بعيدة في الزمن والمسافات، وحتى الأفكار، رحلة إلى كزاخستان، رحلة شاقة ومرهقة تكفر عن أي ذنب اقترفه في حق تلك المرأة التي تركته.




وفي خطوات تبعده عن زوجته وباتجاه منزلها يمر شريط حياته بذهنه، مفكرا فيما سيقوله لها وكيف ستكون ردة فعلها عند رؤيته، وفجأة بعد فتحه باب غرفتها ينظر إليها بتمعن، يكتشف أنها كانت على تواصل معه ومواصلة رحلتها معه باتجاه الشهرة والمجد وتفكر فيه كما كان طوال الوقت، ممسكة بكتابه "للتمزيق وقت وللتخييط وقت" الذي كان آخر إصداراته ونجاحاته، وهي تقرؤه لتلاميذها الذين كانت تدرسهم في منزلها.


يمكن للإنسان أن يصدق ما يريد تصديقه، ولكنه لن يستمر في خداع نفسه، أو لن يصل إلى الرضا والسعادة التي ينشدها، فهي تتحق برؤية الأشياء وفهمها كما هي، والتمكن من الرؤية، وإدراك أنك لا ترى الحقيقة، حتى تبحث عنها، تحتاج لفقد الأشياء لتفهم أن طعم الأشياء المستردة ألذ وأطيب.

حتى تحب يجب أن تفتح النوافذ والأبواب، وعندما فعلتُ ذلك حملت الريح كل شيء معها، أردت التشبث بذكرياتي، حماية لما اعتقدت أنني جهدت لبلوغه، غير أن كل شيء قد اختفى، وبت فارغا كفراغ السهوب، وربما لهذا السبب اختارت أستير المجيء إلى بلاد السهوب، ولهذا السبب بالضبط، لأني فرغت من كل شيء حملت الريح معها أشياء جديدة، ضوضاء لم أسمعها قط، أشخاصا لم أتحدث إليهم قط، استعدت حماستي القديمة، لأنني تأخرت من تاريخي الخاص، دمرت التخلي، واكتشفت أني ذو قدرة على مباركة الآخرين، تماما كالرحالة والسحرة في السهوب، اكتشفت أنني أفضل حالا بكثير، وأنني أتمتع بقدرة أكبر بكثير مما تصورت، العمر يبطئ خطى أولئك الذين لم يملكوا الشجاعة يوما للسير على وتيرتهم الخاصة.

ربما خسرت المرأة التي أحبها، ولكن أدركت أنه لا بد لي من محاولة الاستمتاع بكل النعم التي أنعمها الله بها علي، لا يمكن ادخار النعمة، ما من مصارف أودعها تلك النعم لأستخدمها لاحقا حينما أشعر بسلام أكبر مع نفسي، وإذا لم أستثمر هذه البركات حتى نهايتها فسوف أخسرها إلى الأبد.

  رد مع اقتباس
قديم 28/03/2008   #114
شب و شيخ الشباب ..AHMAD
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ ..AHMAD
..AHMAD is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
4,906

افتراضي لقاء صحفي مع كويلو


لقاء صحفي مع كويلو

على تظهير غلاف "الخيميائي" (طبعة هاربر تورش، 2002) يكتب الكاتب الياباني كينزابورو اوي، الحائز على جائزة نوبل للادب، الجملة الثاقبة التالية: "يعرف باولو كويلو سر الخيمياء الادبية". وفي هذا القول الكثير من الحقيقة، اذ استطاع الكاتب كويلو خلال فترة قصيرة نسبيا ان يفرض نفسه على الساحة الادبية العالمية، وان يغدو كاتبا مقروءا على نحو واسع، وان تترجم اعماله الى لغات عديدة جدا، والاهم من هذا كله ان تحظى كتاباته بملايين القرّاء والمعجبين في انحاء العالم وان تجد صدى في نفوس قارئيه. فهناك عدد لا يستهان به من قرّاء كويلو الذين شغفوا بعالمه، بالذات كتابيه الاولين، لا يزالون تحت تأثير عالم هذا الكاتب "الحكواتي" البارع، كما ان قسما من القرّاء تغيّرت حيواتهم بفعل التفاعل مع كتابة وعوالم هذا الكاتب الذي تطرح اعماله اسئلة كثيرة واحيانا تستفز متلقيها.


يتبع .......
  رد مع اقتباس
قديم 28/03/2008   #115
شب و شيخ الشباب ..AHMAD
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ ..AHMAD
..AHMAD is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
4,906

افتراضي


ولد باولو كويلو سنة 1947 في "ريو دي جانيرو"، وقبل ان ينصرف الى كتابة الادب كان انسانا هيبيا ومؤلف اغان لاشهر نجوم البرازيل، وكتب للمسرح، وعمل في شركة اسطوانات، ودفع به اهله غير مرة الى المصحة النفسية لاعتقادهم انه مصاب بلوثة عقلية، وشارك في الحركات السياسية اليسارية في بلاده واعتقل وسافر كثيرا. وفي كل هذه الحياة الحافلة التي عاشها كان حلم الكتابة يراوده ويستحثه على ان يكتب ويعطي الكاتب الذي فيه الفرصة اللائقة من اجل الانطلاق والعيش والحياة والتطور .
  رد مع اقتباس
قديم 28/03/2008   #116
شب و شيخ الشباب ..AHMAD
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ ..AHMAD
..AHMAD is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
4,906

افتراضي


سنة 1986 حج كويلو الى مزار القديس يعقوب ، المزار الاسباني القديم ، وبعدها كتب كتابه الاول عن هذه التجربة اسماه "حاج كومبوستيلا" ، ثم عمل بعدها بسنة على كتابة كتابه الاشهر "الخيميائي" الذي كرّسه واحدا من اكثر كتّاب العالم شهرة وقرّاء . وتتالت اعماله الاخرى التي فرضته كاتبا شعبيا واسع الانتشار ، فاصدر :"فيرونيكا تقرّر ان تموت" و"على نهر بييدرا هناك جلست فبكيت" و"الشيطان والآنسة بريم" و "الجبل الخامس" و"مكتوب" و"احدى عشرة دقيقة" و"الزهير" . وغيرها من الكتب الاخرى .
  رد مع اقتباس
قديم 28/03/2008   #117
شب و شيخ الشباب ..AHMAD
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ ..AHMAD
..AHMAD is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
4,906

افتراضي


س: في كتبك التي قرأتها تتحدث على نحو مباشر او غير مباشر عن الله. ايوجد عندك تعريف او تصوّر شخصي عما يكونه الله، او من المحتمل ان يكونه؟ هل لك ان تتوسّع في شرح هذا الامر؟ وما الذي تعنيه بروح العالم؟


ج: في بداية حياتي اردت ان احصل على اجوبة لكل شيء، لكني الآن ادرك انه ليس بوسعي ان احصل على هذه الاجوبة. اعرف فقط اني حي وان هناك شيئا يظهر ذاته جليا في حياتي، وهذا هو الله.

أومن ايمانا قويا ان كل ما نراه، كل شيء موجود قدامنا ليس الا الجزء المرئي الظاهر فقط من الواقع. لكن هناك جزءا غير مرئي تسيطر عليه العواطف والانفعالات والمشاعر. هذا هو مفهومنا او ما ندركه عن العالم، لكن الله كائن – على حد تعبير وليم بليك – في حبة رمل وفي زهرة. هذه الطاقة موجودة في كل مكان.
وبرغم ذلك، انه لمهمّ جدا ان نميّز بين الدين والروحانية. انا كاثوليكي، لذا فان الدين بالنسبة لي هو طريقة لأن يكون لنا مجموعة قواعد ونظم وعبادة جماعية مع اشخاص يشتركون في الاسرار المقدسة عينها.
لكن كل الاديان، في النهاية، تسعى الى الاشارة والدلالة الى ذات النور المشترك بينها جميعا. واحيانا يكون بين النور وبيننا الكثير من القواعد والقوانين. بعض من هذه القواعد مهم، والبعض الآخر منها يجب الا يعمينا والا يضعف من كثافة هذا النور الذي هو روح العالم.


س: على نحو ما انت حاجّ. اما زلت ذلك الحاجّ الذي كنته ذات مرة؟ وماذا يعني لك ان تكون حاجّا او مسافرا في رحلة كما فعلت ذات مرة وربما لا زلت تفعل؟ وبعدها ان تتشارك هذه التجربة الغنية مع الآخرين بالكتابة عنها؟


ج: انا كاتب حاجّ.
لقد سافرت دائما وكثيرا، وقابلت اناسا من مختلف الخلفيات وتعلّمت الكثير من الطرق والاساليب للاقتراب من الروحانية. ليست للروحانية اية علاقة فيما اذا كنت مؤمنا بالله ام غير مؤمن: انها ليست الا طريقة لفهم الحياة.
وعن طريق تساؤلاتي توصلّت الى قناعة مؤداها ان على الانسان ان يقوم بتحقيق اسطورته الشخصية. ما هي الاسطورة الشخصية؟ انها السبب التي تجعلنا نشطين ومفعمين بالحياة. وفي حالتي، كانت هذه الاسطورة هي ان اشارك واتقاسم افكاري مع الآخرين من خلال الكتابة.
  رد مع اقتباس
قديم 28/03/2008   #118
شب و شيخ الشباب ..AHMAD
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ ..AHMAD
..AHMAD is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
4,906

افتراضي


لدينا احلام ليست هي بالضرورة تلك الاحلام التي يريدها لنا اباؤنا او المجتمع. لذا علينا التخلّص من فكرة تحقيق ما يتوقع الناس منا ان نقوم به، وبدلا من ذلك ان نبدأ العمل على ما نتوقع نحن من حياتنا. ان الرسالة في رواية "فيرونيكا تقرّر ان تموت" هي التالية: تجرّأ على ان تكون مختلفا. انت فريد من نوعك، وعليك ان تقبل ما انت عليه من فرادة، بدلا من ان تقوم بمحاولة اعادة استنساخ اقدار الاشخاص الآخرين او انماط حياتهم. الجنون هو ان تتصرّف على مثال شخص ليس ما هو انت عليه او تكونه. الحالة الطبيعية هي ان تكون قادرا على ان تعبّر عن مشاعرك. (وفي حال توقفك عن الخوف من مشاركة حقيقة ما يدور في قلبك، فانك تغدو انسانا حرّا). وبدءا من اللحظة التي لا تخاف فيها ان تشارك حقيقة قلبك وما يدور فيه، فانك تغدو انسانا حرّا. \


س: لقد تأثرت جدا في اول كتبك المسمى (حاج كومبوستيلا)، الى درجة اني قرأته ثلاث مرات. اذكر ان قراءتي الاولى للحج تزامنت مع قراءتي لواحد من افضل الكتب النفسية ( (The road less traveled لمؤلفه ام. سكوت بك، ولمفاجأتي السارة اني بعد سنين وجدت تعليقا من هذا الدكتور مدونّا على غلاف كتاب "الخيميائي" (النسخة الانجليزية). على أي حال، لقد حاولت في عاصمتين اوروبيتين كذا مرة في حفل لتوقيع كتبك ان اقابلك لمحاورتك عن كتابك (حاج كومبوستيلا)، الا ان طوابير القرّاء التي كانت في انتظارك لتوقيع كتبك كانت تجعلني اتراجع واعود الى البيت "خائبا من نفسي"، فيما اسئلة كثيرة تتردد وتضج في رأسي. بصراحة كنت اريد ان احاورك عن كتابك (حاج كومبوستيلا) فقط. اذ عندما قرأت هذا الكتاب الاوتوبيوغرافي الذي هزّني من الاعماق كنت دائما اتساءل: ما هو او اين الخط الدقيق بين العمل الروائي (الخيالي)، واللاخيالي أي الواقعي في هذا العمل الجميل ؟ وهل كانت هذه الرحلة او الحج عبارة عن تقدّم عظيم ومفاجىء في حياتك؟


ج: رواية (حاج كومبوستيلا) بالاساس هي قصتي. لقد كتبت عن رحلتي الحقيقية، عن قصتي الصادقة. في كتبي الاخرى، استعمل واستغل حياتي كمجاز واستعارة، وليس هناك بين كتبي الاخرى ما هو اوتوبيوغرافي كما في كتابي الاول.
ولكن كي اجيبك عن سؤالك ايهما كان الاكثر اهمية في حياتي، الطريق ام الكتاب؟ ما استطيع قوله: كلا الأمرين. ففي الحج بدا لي واضحا وعلى نحو متزايد اني لم اكن سعيدا وانه يتوجب عليّ ان افعل شيئا حيال هذا الامر – وان اتوقف عن اختلاق الاعذار. لقد ادركت انه لا يتوجب عليّ ان اخوض سلسلة من التجارب المعقدة لكي احقّق هدفي. كل ما عليك فقط فعله هو ان تنظر فقط الى الجبل وان تحصل على صلة مع الله، لا ينبغي ان تفهم الجبل لكي تشعر بذلك.
في البداية، بعدما عدت من الرحلة، كنت اعيش حالة من الهبوط المفاجئ. ووجدت صعوبة كبيرة في العودة الى حياتي الطبيعية والتأقلم معها. كنت نافد الصبر برما وذلك لرغبتي في تغيير حياتي بسرعة شديدة. بيد ان التغييرات تحدث عندما تكون مستعدا. لقد اخذني بضعة اشهر لادرك ان ما عليّ التركيز عليه هو كتابة كتاب فقط، بدلا من القيام بادوار ومهام مختلفة كما كنت افعل في السابق. كانت رحلة الحج هي موضوعي. وحالما شرعت في الامر خطوت اولى خطواتي صوب حلمي.
السفر في رحلة حج هو من عمل على اعادة ايقاظ ذلك الوعي فيّ، لكنك لست مجبرا على السير في طريق سانتياغو لكي تحصل على الفوائد. فالحياة ذاتها هي عبارة عن رحلة حج . اذ كل يوم يختلف عن الآخر، وبامكانك يوميا ان تحظى بلحظة ساحرة، غير اننا لا نرى الفرص السانحة لنا ، وذلك لاننا نفكر: "آه، هذا ممل، فانا مسافر الى مكان عملي". لكننا كلنا في حالة من السفر والحج شئنا ام ابينا ذلك. والغاية، او الهدف اذا شئت، او السانتياغو الحقيقي، هو الموت. عليك ان تعمل على الاستفادة قدر ما تستطيع من الرحلة، اذ – في النهاية – لا تملك شيئا سوى الرحلة. انه ليس مهمّا ما تجمعه بلغة الثراء المادي، لانك على أي حال ستموت. اذن، لماذا لا تعيش؟ عندما تدرك انه بمقدورك ان تكون شجاعا، وهذا هو اول شرط من شروط البحث الروحي – عليك ان تجازف.
  رد مع اقتباس
قديم 28/03/2008   #119
شب و شيخ الشباب ..AHMAD
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ ..AHMAD
..AHMAD is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
4,906

افتراضي


س: في "الخيميائي" نتوصل الى النتيجة التالية : الرحلة ذاتها هي اكثر اهمية من الكنز. وهذا يقودنا الى التفكير بان هذه الرحلة هي رحلة روحية من اجل تحقيق الذات. وهذا يستفزنا لان نكون انفسنا وان نرفض تكييف ذواتنا واعمالنا وفقا لافكار وتوقعات الآخرين منا Conformity، اذ ان هذا التكيّف قاد فيرونيكا في رواية (فيرونيكا تقرّر ان تموت) الى ان تحاول الانتحار، ثم توضع في مستشفى للامراض العقلية. هل امتلاكنا الشجاعة، ومن ثم المجازفة هما مهمّتنا وهدفنا في هذه الحياة، وذلك لئلا "نموت"؟


ج: كل حلم يحتوي على كوابيس عديدة. اعتقد اننا نعرف هذا الامر من بداية حياتنا. عندما نقوم باداء اشياء مفروضة علينا من المجتمع، فاننا نخاف ان نؤذي ونضايق الاشخاص الآخرين، وعندها نبدأ بالتخلّي عن احلامنا. وبعد فترة من الزمن، ننساها تقريبا. وهذا ما يجعلنا اشخاصا اشقياء تعساء. اذا لم تسلك او لم تقض حياتك من اجل احلامك، اذا لم تحارب من اجل احلامك، كل هذا يجعلك انسانا تعيسا.
انا مثال حي على ما اقول. ما من احد يفكر على نحو واقعي انك تستطيع العيش من الادب في البرازيل. لقد واجهت صعوبات شتى. عندما كنت شابا، قام والداي بعمل يائس من اعمال الحب، لاهتمامهما بي وقلقهما على وضعي، قاما بارسالي الى مؤسسة عقلية، ظنا منهما اني مجنون لاني اريد ان اكون كاتبا. على أي حال، لقد كنت مقتنعا غاية الاقتناع بما اريد ان اكون.
لا يكفي ان تعرف حقيقة احلامك. انه لامر غير صحي ان تعيش مع حقيقة انك تحمل احلامك جواك فقط. عليك ان تفكر بالاجراءات والتدابير لاظهار احلامك وان تكون شجاعا بما فيه الكفاية لتدفع ثمن تحقيقها. بمعنى ما، لقد اجلّت انا احلامي عندما اقتضاني سنين طويلة لان اكتب كتابي الاول – كتاب رحلة.
ثمة اوقات لا تنجح فيها بتحقيق امر تؤمن به. هذه المرحلة هي ما يطلق عليها الكابوس. فبعد كتابتي "الخيميائي" ما وجدت ناشرا. عندها شعرت باذى. اذا ما اوذيت بشأن امر لا يعني لك باستطاعتك عندئذ ان تنحي بسببه باللائمة على أي كان. بيد انه لأمر معقّد جدا ودقيق ان تؤذى بسبب شيء يعني الكثير لك. عندها تصاب بالتشويش، لمعرفتك ان الحلم موجود هناك. ولن يتركك الحلم طالما انت على قيد الحياة. وعندما تموت، ثمة طفل في داخلك، سيسألك، لماذا لم تتبعني؟ وعليك ان تشرح له سبب تخلّفك. لهذا، من الافضل ان تجازف، ان تؤذى، ان تسير عبر كابوس ما لكي تحقّق احلامك.


س: تتحدث في "الخيميائي" و"حاج كومبوستيلا" عن "العلامات" او (الاشارات). كيف لنا ان نفهم هذه العلامات؟ واما زلت تبحث عن علامات؟


ج: العلامات او الاشارات هي اللغة الخاصة بك التي بواسطتها يتكلّم الله معك. فعلاماتي هي لست علاماتك.
انها على هذه الدرجة من الغرابة، لكنها لغة فردية جدا ترشدك الى قدرك الخاص بك. انها ليست منطقية. انها تتكلّم الى قلبك مباشرة.
الطريقة الوحيدة التي تستطيع من خلالها ان تتعلّم اية لغة هي من خلال ارتكابك الاخطاء. لقد ارتكبت اخطائي، لكني عندها فقط بدأت اتواصل مع العلامات والاشارات التي توجهّني وترشدني. اومن ان هذه العلامات هي صوت الله الصامت الذي يقودني الى الاماكن والمطارح التي ينبغي لي ان اكون فيها.


س: من خلال قراءتنا لاعمالك نستطيع ان نلمس بوضوح تأثير الثقافة والادب العربيين على ادبك. فتأثير "الف ليلة وليلة" حاضر وبقوة في في عملك المدهش "الخيميائي". ما رأيك بالثقافة والادب العربيين؟


ج: ليس في "الخيميائي" فقط. فانا احمل واكن اعجابا عميقا بالثقافة العربية. واكتب الآن زاوية اسبوعية في جرائد ومداخل ومجلات متعددة في العالم، احاول فيها ان اتقاسم فيها مع مختلف القرّاء قصصا من ثقافات مختلفة. ولا يصعب عليك ان تجد في هذه الزاوية قصصا من الثقافة العربية، خصوصا وانكم رواة وحكواتيون مدهشون ورائعون، اذ انكم غالبا ما تشاركون وتقتسمون قيمكم ورؤاكم عبر نتاجكم الادبي والشعري. وصحيح جدا اني كطفل، تركت "الف ليلة وليلة" عليّ تأثيرا قويا جدا.
وفي فترة لاحقة من حياتي، اثرّ فيّ ادب جبران خليل جبران تأثيرا كبيرا وقويا، لدرجة اني قمت باعداد تعديل لاحد كتبه "رسائل حب من نبي"، والى يومنا هذا ما زلت اعتبر كتاب "النبي" كأحد الكتب الحاسمة في حياتي وعملي.


س: "لو تمنيت بصدق شيئا ما ، فان العالم كله يتآمر كي يحققه". هذا هو الشعار او الموتيف الجميل الذي يتكرّر هو وصداه في عملك "الخيميائي"، وفي كتب اخرى من كتبك. هذا الموتيف عميق جدا ومشجّع ومقنع واستثنائي الى حد كبير جدا. ماذا لديك لتقوله حول هذا الموتيف الباهر؟


ج: اذا سعيت وناضلت من اجل احلامك كما حدث في "الخيميائي"، فانك تتمتّع بكل خطوة تقوم بها، وتكون حقا قريبا مما يريده الله لك ان تكون. لكن اذا كان هذا هاجسا، فانك لن تصل الى هدفك فحسب، بل ستكون حياتك مليئة بالقلق.
كانت هناك فترة من حياتي اردت فيها ان احقّق احلامي. لكني بدلا من كتابة كتاب، كنت افكر كيف "اكون كاتبا"، الى ان ادركت ان هذا التوجه هو توجه خطأ لتحقيق اسطورتي الشخصية. كما كانت لدي ايضا هواجسي الشخصية الاخرى، لكوني منسحق القلب، ولعدم قدرتي على التفكير بأي شيء آخر عدا الانسانة التي احب، لكنها لم تبادلني حبا بحب.
عندما تسعى الى تحقيق حلمك بتصميم واصرار، وليس بالهواجس، عندها يتآمر الكون لكي يساعدك، لانك عندئذ تكون قادرا على قراءة العلامات والاستمتاع بالرحلة.


س: ما هي الرسالة التي اردت نقلها الى القارىء في روايتك "احدى عشرة دقيقة"؟


ج: يصوّر هذا الكتاب كيف افهم الجنس، وجهة نظري الخاصة عن الجنس. الجنس طاقة كبيرة جدا باستطاعتها ان تحوّل الناس بالكامل. عزمت على كتابة رواية كهذه منذ زمن بعيد، لكن بالعودة الى الوراء كل ما اردت وصفه هو الجانب العجائبي "المقدّس" من الجنسية. غير اني، في ما بعد، ادركت ان الجانب المظلم من الجنس لا يمكن ان يهمل. فكلا الجانبين هما ما يجعلان من الجنس كتجربة حب وتوحّد وانسجام: تجربة الهية.


س: ماذا يعني الأدب لك؟

ج: كتابتي موجزة ومختصرة ومباشرة، وهذا يجب الا يعتبر خطأ انها كتابة سطحية.
اعتبر ان جزء من الحالة الانسانية تستدعي المشاركة في المعتقدات بافضل طريقة، وخلال رحلة حجي الى مزار القديس يعقوب في عام 1986 توصلّت الى استنتاج مفاده ان معظم تعاليم ودروس الحياة الاساسية والاكثر جوهرية تكمن في ابسط الاشياء.
أي قيمة للتواصل اذا لم نحاول ان نجعل من انفسنا اكثر فهما ووضوحا ومشاركة؟ انها قضية توجّه من الحياة: اما لك ان تكون جزءا من الحياة وان تقتسم روحك مع الآخرين، او ان تغلق نفسك اغلاقا تاما وتدريجيا تنسحب من الحياة. شخصيا، اختار الحياة ومحاربي النور الذين يتواجدون في كل مكان والذين يلهمونني.
ربما كان اولئك الاشخاص عبارة عن سائق تاكسي، او كان شخصا تقابله مصادفة في الحافلة: اذا كنت يقظا ومتنبّها الى العلامات والاشارات – فان هذا الشخص، حتى لو لم تره/ ترها ثانية، فانه سيمنحك المقدار الصحيح والكافي لتأخذ القرارات التي تؤجلّها. لذا، كل ما نحتاجه هو ان نكون متنبّهين الى العلامات، ومنفتحين للناس، وعلى الاستعداد لاقتسام ارواحنا والشراكة.


س: بعد قراءة كتبك يشعر القارئ بتفاؤل اكثر وسعادة وامل. وحتى ان الشر في (الشيطان والآنسة بريم) لا ينتصر كليا في نهاية الرواية. من المؤكد انك على اطلاع على حالة ومعاناة الشعب الفلسطيني. ماذا تقول لهم؟


ج: لا اومن بالرسائل. في هذا الشأن استطيع القول ان هناك شيئا واحدا اثمنّه عاليا في الانسان: ربما كانت عندك مخاوفك، ربما كانت هناك لحظات من الشكوك، لكنك لا تستطيع ابدا ان تكون جبانا. عليك ان تواجه مخاوفك، يجب ان تتغلّب على لحظات شكك، ويجب ان تؤمن انه اذا تطلّعت وبحثت، فان هناك حلولا. لو تمنيت بصدق شيئا ما، فان العالم كله يتآمر كي يحققه، حتى لو اقتضى تحقيقه سنين او عقودا. لكن لكي تفعل ذلك يجب ان تكون شجاعا.. شجاعا بما فيه الكفاية لان تحارب من اجل اشياء تعني الكثير لك انت. ولا تعني الشيء الكثير للآخرين، بل تعني الكثير لك انت.


انتهى اللقاء الصحفي ..........

حوار : رياض بيدس
  رد مع اقتباس
قديم 01/04/2008   #120
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


شكرا ً
متابعين .. ولا خلصنا ؟

انك " فقير إلى الآخر " كما هو فقير إليك " وأنك محتاج إلى الآخر ، كما هو محتاج إليك
الأب جورج

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 



- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


  رد مع اقتباس
قديم 01/04/2008   #121
شب و شيخ الشباب ..AHMAD
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ ..AHMAD
..AHMAD is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
4,906

افتراضي


ضل بس الكتب عمحملهن ....... بس في شوية مشاكل بكتابين رح لاقيهن وحطهن كلهن سوا .... بس فيكن تتابعو ازا متعطلين عليي

  رد مع اقتباس
قديم 06/04/2008   #123
شب و شيخ الشباب ..AHMAD
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ ..AHMAD
..AHMAD is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
4,906

افتراضي


اقتباس:
باولو كويللو .. وأخوية

باولو كويللهو :
احدى عشرة دقيقة
الخيميائي
الزهير
الجبل الخامس
الظاهر
.فيرونيكا تقرر ان تموت
..ساحرة بورتوبيللو .
..أنا رجل حر.
دليل فارس النور
باولو كويلو..لقاء الملائكة.
.مكتوب ان تتخيل قصة جديدة لحياتك


باولو كويللو - English

مكتوب
الخيميائي
الزهير
فيرونيكا تقرر الموت
على نهر بييدرا جلست وبكيت

إحدى عشر دقيقة

( قصص قصيرة )
قصة طريقين - سرالسعادة - شجرة سانت مارتن
سحر الحياة
رؤية الله
قصة شيطانية
مقتطفات
كالنهر الذي يجري
ساحرة بورتوبيللو
مكتوب
على ضفة نهر بييدرا جلست وبكيت

حوار مع الكاتب البرازيلي باولو كويلهو
تجرأ على أن تكون مختلفا ً
موقع باولو كويللو الشخصي


مرسيل ماني عرفان كيف بدي اشكرك ........ انتي حطيتي شغلات صرلي اسبوع عمنكوش عليها وما قدرت لاقيها



وهيك مع مرسيل منكون خلصنا ....... ومنعتزر عالتأخير

تحياتي
  رد مع اقتباس
قديم 02/05/2008   #124
صبيّة و ست الصبايا ooopss
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ ooopss
ooopss is offline
 
نورنا ب:
Nov 2007
المطرح:
بـــ هـالأرض المجنونـــــة ..
مشاركات:
1,398

افتراضي محمود درويش



~~*محمــــــــود درويش *~~

نبذة عن حياته:



ولد درويش سنة 1942
لعائلة مسلمة سنية تملك أرض في قرية الجليل
أيام الانتداب البريطاني على فلسطين
حين كان في السادسة من عمره,
احتل الجيش الاسرائيلي البروة والتحقت عائلة درويش
بخروج اللاجئين الفلسطينين
قضت العائلة عاما في لبنان تعيش على عطايا الأمم المتحدة, بعد خلق إسرائيل والحرب الإسرائيلية العربية لسنة 1947,
عادت العائلة” بشكل غير شرعي” سنة 1949, لكنها وجدت البروة قد دمرت أفرغت من سكانها العرب, بنيت مستوطنات إسرائيلية على أنقاضها
يقول درويش” عشنا مرة أخرى كلاجئين, وهذه المرة في بلدنا, كانت تلك خبرة جماعية, ولن أنسى أبدا هذا الجرح”.
يقول درويش, ثاني اكبر أربعة اخوة وثلاث أخوات,فقدت العائلة كل شيء, قلص والده سليم إلى مجرد عامل زراعي:
اختار جدي العيش فوق تله تطل على أرضه, والى أن توفي, ظل يراقب المهاجرين ( اليهود ) من اليمين يعيشون في أرضه التي لم يكن قادراً على زيارتها”.
ولأنهم كانوا غائبين أثناء أول إحصاء إسرائيلي للعرب,
و لأنهم اعتبروا ” متسللين” غير شرعيين و” غرباء غائبين – حاضرين”,
منعت على أفراد العائلة الجنسية الإسرائيلية, تقدموا بطلبات لبطاقات هوية ولكن جواز السفر حجب عن محمود,
في مطار باريس سنه 1968, يقول :
" لم يفهموا, أنا عربي, جنسيتي غير محددة, احمل وثيقة سفر إسرائيلية, ولذا رجعت”.
كانت أمه, حورية لا تحسن القراءة والكتابة, غير أن جده علمه القراءة,
حين بلغ السابعة من عمره, كان درويش يكتب الشعر, عمل في حيفا صحفياً.
وفي سنة 1961 التحق بالحزب الشيوعي الإسرائيلي,” راكاح”
حيث اختلط العرب واليهود, وعمل فيه محرراً لصحيفت9
سجن لعدة مرات, بتهمة مغادرته حيفا دون تصريح.
وتزامن ظهور شعر درويش الغنائي مع ولادة الحركة الفلسطينية بعد الهزيمة العربية في حرب الأيام الستة سنة 1967, ورغم ذلك, نفر دائما أن يمدح من منطلق التضامن
منعت عليه الدراسة العليا في إسرائيل, ولذا درس الاقتصاد السياسي في موسكو ستة 1970, لكنه, متحررا من الوهم, غادرها بعد عام, يقول :
بالنسبة لشيوعي شاب, موسكو هي الفاتيكان, لكنني اكتشفت إنها ليست جنة”,
وفي سنة 1971 التحق بصحيفة” الأهرام” اليومية في القاهرة, وقرر أن لا يعود إلى حيفا,
وختم بالشمع على هذا القرار ستة 1973, عندما التحق بمنظمة التحرير الفلسطينية
ومنع من العودة إلى إسرائيل منعا استمر لستة وعشرين عاما.
هذا وقد أدان عديد الفلسطينيين وزملاء من الحزب الشيوعي درويش على هجرة إسرائيل,” كان ذاك القرار اصعب قرار اتخذته في حياتي, لعشرة أعوام لم يسمح لي بمغادرة حيفا, وبعد سنة 1967 بقيت قيد الإقامة الجبرية”, ورغم ذلك لا يزال يشعر بالذنب لأنه ترك.
" كنت صغيرا جدا لأرى التوازن بين وقوفي ضد هذه الظروف أو العثور على سماء مفتوحة لجناحي الصغيرين شاعرا, أغوتني المغامرة, غير أن الحكم النهائي لا بد أن يأتي مما فعلته في المنفي”

في الفترة الممتدة من سنة 1973 إلى سنة 1982 عاش في بيروت,
رئيس تحرير لمجلة” شؤون فلسطينية”, واصبح مديراً لمركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية
قبل أن يؤسس مجلة” الكرمل” سنة 1981,
ترك بيروت سنة 1982 بعد أن غزا الجيش الإسرائيلي لبنان
اصبح درويش” منفيا تائها”, منتقلا من سوريا وقبرص والقاهرة وتونس إلى باريس,
ساخرا بمرارة من قارة عربية
" تنام بسرعة في ظل أنظمة قمعية”, قال :
حلت كرة القدم محل فلسطين في حب العرب.
انتخب للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية سنة 1987,
لكنه رأى دوره رمزياً (“ لم اكن أبداً رجل سياسة” )
هذا وقد كتب درويش إعلان الجزائر,” إعلان الدولة الفلسطينية”, سنة 1988
رفض عرض الرئيس عرفات بتنصيبه وزيراً للثقافة.
استقال درويش من اللجنة التنفيذية في اليوم التالي لتوقيع اتفاقية أوسلو سنة 1993
سمحت اتفاقيات أوسلو لدرويش الانتقال إلى سلطة” الحكم الذاتي” الفلسطينية الجديدة,”
لديه منزل في العصمة الأردنية عمان – بوابة إلى العالم الخارجي – لكنه استقر في رام الله سنة 1996,
ورغم ذلك يقول انه لا يزال في المنفى,
المنفى ليس حالا جغرافية, احمله معي أينما كنت, كما احمل وطني "
دافع دوماً عن الحوار مع الإسرائيليين تعاطفاً مع إسرائيل أحيانا باعتباره معتدلاً, ولكن حتى أصدقاءه اليساريين هناك أحرجوا لقصيدة أضرت بسمعته."عابرون في كلام عابر”
هذا وقد خفف الحظر المفروض على زيارة درويش إسرائيل في شهر كانون الثاني 1999 وسمح له بزيارة أمه وأقاربه غير أن دخوله منع منذ انطلاقة انتفاضة الأقصى, أو الانتفاضة التي انفجرت في شهر أيلول سنة 2000 عندما دخلت أمه المستشفى لسرطان في معدتها, حاول زيارتها ” لكنهم اتصلوا بالمستشفى وتحققوا إنها لن تموت, ولذا رفضوا إعطائي إذنا.” تعافت لكنه لم يرها لعامين.
أصيب درويش بنوبة قلبية وأجريت له عملية لإنقاذ حياته سنة 1984,
وعملية جراحية قلبية أخرى سنة 1998. أثناء عمليته الجراحية الأولى يقول:
” توقف قلبي لدقيقتين, أعطوني صدمة كهربائية, ولكنني قبل ذلك رأيت نفسي اسبح فوق غيوم بيضاء, تذكرت طفولتي كلها, استسلمت للموت وشعرت بالألم فقط عندما عدت إلى الحياة”.

وجب عليه التوقف عن التدخين وان يشرب اقل من القهوة التي يحبها, ويسافر اقل.
في شهر آذار سنة 2000 تورط درويش في” حروب إسرائيل الثقافية
عندما أعلن وزير التربية يوسي ساريد أن خمساً من قصائده ستكون جزءا من مناهج مدرسي متعدد الثقافة
أ ثار صخب, قال عضو الكنيست اليميني المتطرف بني آلون ” فقط مجتمع يريد الانتحار يضع” شعر درويش” في منهاجه الدراسي”.

وقد نجا رئيس وزراء إسرائيل آنذاك, أيهود باراك، من تصويت لطرح الثقة قائلاً:” أن إسرائيل غير مهيأة لهذا الشعر”

عندي ثقـــــــة فيـــــــك ...



- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

الأمــــــل باقي
  رد مع اقتباس
قديم 02/05/2008   #125
صبيّة و ست الصبايا ooopss
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ ooopss
ooopss is offline
 
نورنا ب:
Nov 2007
المطرح:
بـــ هـالأرض المجنونـــــة ..
مشاركات:
1,398

افتراضي محمود درويش والحب




محمود درويش والحب :


يبدو درويش غامضاً بشأن ”حادثة” الزواج:
” يقال لي كنت متزوجاً, لكنني لا أتذكر التجربة”.
قابل رنا قباني (ابنة أخ الشاعر السوري نزار قباني) في واشنطن سنة 1977 فتزوجا ” لثلاثة أعوام أو أربعة”, غير إنها تركت لتحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة كيمبردج” وكان مستحيلاً الاستمرار". وتزوج لنحو عام في منتصف ثمانينيات القرن العشرين مترجمة مصرية, حياة ألهيني,
يقول: " لم نصب بأية جراح انفصلنا بسلام, لم أتزوج مرة ثالثة, ولن أتزوج, إنني مدمن على الوحدة.. لم أشأ أبدا أن يكون لي أولاد, وقد أكون خائفاً من المسؤولية, ما احتاجه استقرار اكثر, أغير رأيي, أمكنتي, أساليب كتابتي, الشعر محور حياتي, ما يساعد شعري افعله, وما يضره أتجنبه”.
ويعترف بفشله في الحب كثيراً, ”احب أن أقع في الحب, السمكة علامة برجي (الحوت), عواطفي متقلبة, حين ينتهي الحب, أدرك انه لم يكن حباً, الحب لا بد أن يعاش, لا أن يُتذكر"
  رد مع اقتباس
قديم 02/05/2008   #126
صبيّة و ست الصبايا ooopss
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ ooopss
ooopss is offline
 
نورنا ب:
Nov 2007
المطرح:
بـــ هـالأرض المجنونـــــة ..
مشاركات:
1,398

افتراضي مؤلفاتــــــــــــه


~~ * مؤلفاتـــــــــــه * ~~

حالـــة حصار


منشورات رياض الريس للكتب والنشر
بيروت -لبنان
الطبعة الأولى :نيسان\ 2002
كتب هذا النص في يناير 2002
في رام الله- فلسطين

مقتطفات من الكتاب

"في الحصار، يصير الزمانُ مكاناً
تحجَّرَ في أَبَدِهْ
في الحصار، يصير المكانُ زماناً
تخلَّف عن أَمسه وَغدِهْ
هذه الأرضُ واطئةٌ، عاليةْ
أَو مُقَدَّسَةٌ، زانيةْ
لا نُبالي كثيراً بسحر الصفات
فقد يُصْبِحُ الفرجُ، فَرْجُ السماواتِ،
جغْرافيةْ !
أَلشهيدُ يُحاصرُني كُلَّما عِشْتُ يوماً جديداً
ويسألني: أَين كُنْت ؟ أَعِدْ للقواميس كُلَّ الكلام الذي كُنْتَ أَهْدَيْتَنِيه،
وخفِّفْ عن النائمين طنين الصدى
الشهيدُ يُعَلِّمني: لا جماليَّ خارجَ حريتي.
الشهيدُ يُوَضِّحُ لي: لم أفتِّشْ وراء المدى
عن عذارى الخلود، فإني أُحبُّ الحياةَ
علي الأرض، بين الصُنَوْبرِ والتين،
لكنني ما استطعتُ إليها سبيلاً، ففتَّشْتُ
عنها بآخر ما أملكُ: الدمِ في جَسَدِ اللازوردْ.
أَالشهيدُ يُحاصِرُني: لا تَسِرْ في الجنازة
إلاّ إذا كُنْتَ تعرفني. لا أُريد مجاملةً
من أَحَدْ.
الشهيد يُحَذِّرُني: لا تُصَدِّقْ زغاريدهُنَّ.
وصدّق أَبي حين ينظر
في صورتي باكياً:
كيف بدَّلْتَ أدوارنا يا بُنيّ، وسِرْتَ أمامي.
أنا أوّلاً، وأنا أوّلاً !

"سيمتدُّ هذا الحصار ليقنعنا باختيار عبوديّة لا تضرّ، ولكن بحريَّة كاملة!!.
أَن تُقَاوِم يعني: التأكُّدَ من صحّة
القلب والخُصْيَتَيْن، ومن دائكَ المتأصِّلِ:
داءِ الأملْ. "


"سيمتدُّ هذا الحصار إلى أَن يُحِسَّ المحاصِرُ، مثل المُحَاصَر،
أَن الضَجَرْ
صِفَةٌ من صفات البشرْ.
لا أُحبُّكَ، لا أكرهُكْ
قال مُعْتَقَلٌ للمحقّق: قلبي مليء
بما ليس يَعْنيك. قلبي يفيض برائحة المَرْيَميّةِ.
قلبي بريء مضيء مليء،
ولا وقت في القلب للامتحان. بلى،
لا أُحبُّكَ. مَنْ أَنت حتَّى أُحبَّك؟
هل أَنت بعضُ أَنايَ، وموعدُ شاي،
وبُحَّة ناي، وأُغنيّةٌ كي أُحبَّك؟
لكنني أكرهُ الاعتقالَ ولا أَكرهُكْ
هكذا قال مُعْتَقَلٌ للمحقّقِ: عاطفتي لا تَخُصُّكَ.
عاطفتي هي ليلي الخُصُوصيُّ...
ليلي الذي يتحرَّكُ بين الوسائد حُرّاً من الوزن والقافيةْ !"



  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 15:35 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.39700 seconds with 13 queries