أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > المكتبة

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 23/07/2008   #235
شب و شيخ الشباب suryoyo
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ suryoyo
suryoyo is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
المطرح:
اطلال المدينة الفاضلة
مشاركات:
5,118

افتراضي


شناشيل ابنة الجلبي

وأذكر من شتاء القرية النضاج فيه النور
من خلل السحاب كأنه النغم
تسرب من ثقوب المعزف - ارتعشت له الظلم وقد غنى - صباحا قبل ... فيم أعد؟ طفلا كنت ابتسم لليلي أو نهاري أثقلت أغصانه النشوي عيون الحور. وكنا - جدنا الهدار يضحك أو يغني في ظلال الجوسق القصب وفلاحيه ينتظرون: "غيثك يا إله" وإخوتي في غابة اللعب يصيدون الأرانب والفراش، و (أحمد) الناطور - نحدق في ظلال الجوسق السمراء في النهر ونرفع للسحاب عيوننا: سيسيل بالمطر. وأرعدت السماء فرن قاع النهر وارتعشت ذرى السعف واشعلهن ومض البرق أزرق ثم أخضر ثم تنطفئ وفتحت السماء لغيثها المدرار بابا بعد باب عاد منه النهر يضحك وهو ممتلئ تكلله الفقائع عاد أخضر، عاد أسمر، غص بالأنغام واللهف وتحت النخل حيث تظل تمطر كل ما سعفه تراقصت الفقائع وهي تفجر - إنه الرطب تساقط في يد العذراء وهي تهز في لهفة بجذع النخلة الفرعاء (تاج وليدك الأنوار لا الذهب، سيصلب منه حب الآخرين سيبرئ الأعمى ويبعث من قرار القبر ميتا هده التعب من السفر الطويل إلى ظلام الموت، يكسو عظمة اللحما ويوقد قلبه الثلجي فهو بحبه يثب!) *** وأبرقت السماء... فلاح حيث تعرج النهر، وطاف معلقا من دون أس يلثم الماء شناشيل ابنة الجلبي نور حوله الزهر (عقود ندى من اللبلاب تسطع منه بيضاءا) وآسية الجميلة كحل الأحداق منها الوجد والسهر. *** يا مطرا يا حلبي عبر بنات الجلبي يا مطرا يا شاشا عبر بنات الباشا يا مطرا من ذهب *** تقطعت الدروب مقص هذا الهاطل المدرار قطعها ووراها، وطوقت المعابر من جذوع النخل في الأمطار كغرقى من سفينة سندباد، كقصة خضراء أرجاها وخلاها إلى الغد (أحمد) الناطور وهو يدير في الغرفة كؤوس الشاي، يلمس بندقيته ويسعل ثم يعبر طرفه الشرفه ويخترق الظلام وصاح "يا جدي" أخي الثرثار: "أنمكث في ظلام الجوسق المبتل ننتظر؟ متى يتوقف المطر؟ *** وأرعدت السماء فطار منها ثمة انفجرا شناشيل ابنة الجلبي... ثم تلوح في الأفق ذرى قوس السحاب. وحيث كان يسارق النظرا شناشيل الجميلة لا تصيب العين إلا حمرة الشفق. ثلاثون انقضت، وكبرت: كم حب وكم وجد توهج في فؤادي! غير أني كلما صفقت يدا الرعد مددت الطرف أرقب: ربما ائتلق الشناشيل فأبصرت ابنة الجلبي مقبلة إلى وعدي! ولم أرها. هواء كل أشواقي أباطيل ونبت دونما ثمر ولا ورد!

أدعى الناس الى الشفقة ذلك الي يحول أحلامه الى الفضىة و الذهب.. جبران خليل جبران

اذا كان العالم اشتراكيا بالفطرة و رأسماليا بالفطرة و ربما قوميا بالفطرة ... فهل يا ترى كان رجعيا بالفطرة ؟

لن نبق اسرى الماضي ...
  رد مع اقتباس
قديم 23/07/2008   #236
شب و شيخ الشباب suryoyo
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ suryoyo
suryoyo is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
المطرح:
اطلال المدينة الفاضلة
مشاركات:
5,118

افتراضي


شناشيل ابنة الجلبي

وأذكر من شتاء القرية النضاج فيه النور
من خلل السحاب كأنه النغم
تسرب من ثقوب المعزف - ارتعشت له الظلم وقد غنى - صباحا قبل ... فيم أعد؟ طفلا كنت ابتسم لليلي أو نهاري أثقلت أغصانه النشوي عيون الحور. وكنا - جدنا الهدار يضحك أو يغني في ظلال الجوسق القصب وفلاحيه ينتظرون: "غيثك يا إله" وإخوتي في غابة اللعب يصيدون الأرانب والفراش، و (أحمد) الناطور - نحدق في ظلال الجوسق السمراء في النهر ونرفع للسحاب عيوننا: سيسيل بالمطر. وأرعدت السماء فرن قاع النهر وارتعشت ذرى السعف واشعلهن ومض البرق أزرق ثم أخضر ثم تنطفئ وفتحت السماء لغيثها المدرار بابا بعد باب عاد منه النهر يضحك وهو ممتلئ تكلله الفقائع عاد أخضر، عاد أسمر، غص بالأنغام واللهف وتحت النخل حيث تظل تمطر كل ما سعفه تراقصت الفقائع وهي تفجر - إنه الرطب تساقط في يد العذراء وهي تهز في لهفة بجذع النخلة الفرعاء (تاج وليدك الأنوار لا الذهب، سيصلب منه حب الآخرين سيبرئ الأعمى ويبعث من قرار القبر ميتا هده التعب من السفر الطويل إلى ظلام الموت، يكسو عظمة اللحما ويوقد قلبه الثلجي فهو بحبه يثب!) *** وأبرقت السماء... فلاح حيث تعرج النهر، وطاف معلقا من دون أس يلثم الماء شناشيل ابنة الجلبي نور حوله الزهر (عقود ندى من اللبلاب تسطع منه بيضاءا) وآسية الجميلة كحل الأحداق منها الوجد والسهر. *** يا مطرا يا حلبي عبر بنات الجلبي يا مطرا يا شاشا عبر بنات الباشا يا مطرا من ذهب *** تقطعت الدروب مقص هذا الهاطل المدرار قطعها ووراها، وطوقت المعابر من جذوع النخل في الأمطار كغرقى من سفينة سندباد، كقصة خضراء أرجاها وخلاها إلى الغد (أحمد) الناطور وهو يدير في الغرفة كؤوس الشاي، يلمس بندقيته ويسعل ثم يعبر طرفه الشرفه ويخترق الظلام وصاح "يا جدي" أخي الثرثار: "أنمكث في ظلام الجوسق المبتل ننتظر؟ متى يتوقف المطر؟ *** وأرعدت السماء فطار منها ثمة انفجرا شناشيل ابنة الجلبي... ثم تلوح في الأفق ذرى قوس السحاب. وحيث كان يسارق النظرا شناشيل الجميلة لا تصيب العين إلا حمرة الشفق. ثلاثون انقضت، وكبرت: كم حب وكم وجد توهج في فؤادي! غير أني كلما صفقت يدا الرعد مددت الطرف أرقب: ربما ائتلق الشناشيل فأبصرت ابنة الجلبي مقبلة إلى وعدي! ولم أرها. هواء كل أشواقي أباطيل ونبت دونما ثمر ولا ورد!
  رد مع اقتباس
قديم 23/07/2008   #237
شب و شيخ الشباب suryoyo
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ suryoyo
suryoyo is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
المطرح:
اطلال المدينة الفاضلة
مشاركات:
5,118

افتراضي





شناشيل ابنة الشلبي بخط السياب
  رد مع اقتباس
قديم 23/07/2008   #238
شب و شيخ الشباب suryoyo
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ suryoyo
suryoyo is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
المطرح:
اطلال المدينة الفاضلة
مشاركات:
5,118

افتراضي


شناشيل ابنة الجلبي

و أذكر من شتاء القرية النضاح فيه النور
من خلل السحاب كأنه النغم
تسرب من ثقوب المعزف - ارتعشت له الظلم
وقد غنى - صباحا قبل
فيم أعد ؟ طفلا كنت أبتسم
لليلي أو نهاري أثقلت أغصانه
النشوى عيون الحور
وكنا - جدنا الهدار يضحك أو يغني
في ظلال الجوسق القص
وفلاحيه ينتظرون : " غيثك يا اله"
و أختي في غابة اللعب
يصيدون الأرانب و الفراش
و (أحمد) الناطور
نحدق في ظلال الجوسق السمراء في النهر
ونرفع للسحاب عيوننا : سيسل بالقطر
وأرعدت السماء فرن قاع النهر
و ارتعشت ذرى السعف
و أشعلهن ومض البرق أزرق ثم أخضر ثم تنطفئ
وفتحت السماء لغيثها المدرار بابا بعد باب
عاد منه النهر يضحك وهو ممتلئ
تكلله الفقائع، عاد أخضر
عاد أسمر، غص بالأنغام واللهف
وتحت النخل حيث تظل تمطر كل ما سعفه
تراقصت الفقائع وتفجر- انه الرطب
تساقط في يد العذراء وهي تهز في لهفه
بجذع النخلة الفرعاء تاج
وليدك الأنوار لا الذهب،
سيصلب منه حب الآخرين ،سيبرئ الأعمى
ويبعث من قرار القبر ميتا هده التعب
من السفر الطويل إلى ظلام الموت
يكسو عظمه اللحما ويوقد قلبه الثلجي فهو بحبه يثب
و أبرقت السماء … فلاح، حيث تعرج النهر
وطاف معلقا من دون يلثم الماءا
شناشيل ابنة الجلبي نور حوله الزهر
(عقود ندى من اللبلاب تسطع منه بيضاءا
و آسية الجملية كحل الأحداق
منها الوجد و السهر
يا مطرا يا حلبي
عبر بنات الجلبي
يا مطرا يا شاشا
عبر بنات الباشا
يا مطر من ذهب
تقطعت الدروب، مقص هذا الهاطل المدار
قطعها و واراها،
و طوقت المعابر من جذوع النخل في الأمطار
كغرقي من سفينة سندباد
كقصة خضراء أرجأها و خلاها
إلى الغد (أحمد) الناطور
وهو يدير في الغرفة
كوؤس الشاي، يلمس بندقيته
ويسعل ثم يعبر طرفه الشرفه
ويخترق الظلام
وصاح ( يا جدي) أخي الثرثار
" أنمكث في ظلام الجوسق المبتل ننتظر؟
متى يتوقف المطر؟
و أرعدت السماء، فطار منها ثمة انفجرا
شناشيل ابنة الجلبي …
ثم تلوح في الأفق
ذرى قوس السحاب . وحيث كان يسارق النظرا
شناشيل الجميلة لا تصيب العين الا حمرة الشفق
ثلاثون انقضت، وكبرت : كم حب وكم وجد
توهج في فؤادي
غير أني كلما صفقت يدا الرعد
مددت الطرف أرقب : ربما ائتلق الشناشيل
فأبصرت ابنة الجلبي مقبلة إلى وعدي
ولم أرها هواء كل أشواقي ، أباطيل
و نبت دونتا ثمر ولا ورد
  رد مع اقتباس
قديم 23/07/2008   #239
شب و شيخ الشباب suryoyo
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ suryoyo
suryoyo is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
المطرح:
اطلال المدينة الفاضلة
مشاركات:
5,118

افتراضي



غريب على الخليج

الريح تلهث بالهجيرة، كالجثام، على الأصيل

و على القلوع تظل تطوى أو تنشر للرحيل
زحم الخليج بهن مكتدحون جوابو بحار
.من كل حاف نصف عاري
و على الرمال ، على الخليج
جلس الغريب، يسرح البصر المحير في الخليج
: و يهد أعمدة الضياء بما يصعد من نشيج
أعلى من العباب يهدر رغوه و من الضجيج"
، صوت تفجر في قرارة نفسي الثكلى : عراق
.كالمد يصعد ، كالسحابة ، كالدموع إلى العيون
الريح تصرخ بي : عراق
و الموج يعول بي : عراق ، عراق ، ليس سوى عراق ‍‍
البحر أوسع ما يكون و أنت أبعد ما يكون
و البحر دونك يا عراق

.. بالأمس حين مررت بالمقهى ، سمعتك يا عراق
وكنت دورة أسطوانه
هي دورة الأفلاك في عمري، تكور لي زمانه
.في لحظتين من الأمان ، و إن تكن فقدت مكانه
هي وجه أمي في الظلام
، وصوتها، يتزلقان مع الرؤى حتى أنام
و هي النخيل أخاف منه إذا ادلهم مع الغروب
فاكتظ بالأشباح تخطف كل طفل لا يؤوب
،من الدروب وهي المفلية العجوز وما توشوش عن (حزام) 1
وكيف شق القبر عنه أمام عفراء الجميلة
.فاحتازها .. إلا جديله
زهراء أنت .. أتذكرين
تنورنا الوهاج تزحمه أكف المصطلين ؟
وحديث عمتي الخفيض عن الملوك الغابرين ؟
ووراء باب كالقضاء
قد أوصدته على النساء
أبد تطاع بما تشاء، لأنها أيدي الرجال
.كان الرجال يعربدون ويسمرون بلا كلال
أفتذكرين ؟ أتذكرين ؟
سعداء كنا قانعين
. بذلك القصص الحزين لأنه قصص النساء
،حشد من الحيوات و الأزمان، كنا عنفوانه
.كنا مداريه اللذين ينام بينهما كيانه
أفليس ذاك سوى هباء ؟
حلم ودورة أسطوانه ؟
ان كان هذا كل ما يبقى فأين هو العزاء ؟
،أحببت فيك عراق روحي أو حببتك أنت فيه
يا أنتما - مصباح روحي أنتما - و أتى المساء
.و الليل أطبق ، فلتشعا في دجاه فلا أتيه
لو جئت في البلد الغريب إلى ما كمل اللقاء
الملتقى بك و العراق على يدي .. هو اللقاء
شوق يخض دمي إليه ، كأن كل دمي اشتهاء
جوع إليه .. كجوع كل دم الغريق إلى الهواء
شوق الجنين إذا اشرأب من الظلام إلى الولاده
إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون
أيخون إنسان بلاده؟
إن خان معنى أن يكون ، فكيف يمكن أن يكون ؟
الشمس أجمل في بلادي من سواها ، و الظلام
.حتى الظلام - هناك أجمل ، فهو يحتضن العراق
واحسرتاه ، متى أنام
فأحس أن على الوساده
ليلك الصيفي طلا فيه عطرك يا عراق ؟
بين القرى المتهيبات خطاي و المدن الغريبة
،غنيت تربتك الحبيبة
وحملتها فأنا المسيح يجر في المنفى صليبه ،
فسمعت وقع خطى الجياع تسير ، تدمي من عثار
.فتذر في عيني ، منك ومن مناسمها ، غبار
ما زلت اضرب مترب القدمين أشعث ، في الدروب
،تحت الشموس الأجنبيه
متخافق الأطمار ، أبسط بالسؤال يدا نديه
صفراء من ذل و حمى : ذل شحاذ غريب
،بين العيون الأجنبيه
بين احتقار ، و انتهار ، و ازورار .. أو ( خطيه) 2
(و الموت أهون من (خطيه
من ذلك الإشفاق تعصره العيون الأجنبيه
قطرات ماء ..معدنيه
،فلتنطفئ ، يا أنت ، يا قطرات ، يا دم ، يا .. نقود
يا ريح ، يا إبرا تخيط لي الشراع ، متى أعود
إلى العراق ؟ متى أعود ؟
يا لمعة الأمواج رنحهن مجداف يرود
.بي الخليج ، ويا كواكبه الكبيرة .. يا نقود

ليت السفائن لا تقاظي راكبيها من سفار
أو ليت أن الأرض كالأفق العريض ، بلا بحار
ما زلت أحسب يا نقود ، أعدكن و استزيد ،
ما زلت أنقض ، يا نقود ، بكن من مدد اغترابي
ما زلت أوقد بالتماعتكن نافذتي و بابي
في الضفة الأخرى هناك . فحدثيني يا نقود
متى أعود ، متى أعود ؟
أتراه يأزف ، قبل موتي ، ذلك اليوم السعيد ؟
سأفيق في ذاك الصباح ، و في السماء من السحاب
،كسر، وفي النسمات برد مشبع بعطور آب
و أزيح بالثوباء بقيا من نعاسي كالحجاب
:من الحرير ، يشف عما لا يبين وما يبين
.عما نسيت وكدت لا أنسى ، وشك في يقين
ويضئ لي _ وأنا أمد يدي لألبس من ثيابي-
ما كنت ابحث عنه في عتمات نفسي من جواب
لم يملأ الفرح الخفي شعاب نفسي كالضباب ؟
اليوم _ و اندفق السرور علي يفجأني- أعود

واحسرتاه .. فلن أعود إلى العراق
وهل يعود
من كان تعوزه النقود ؟ وكيف تدخر النقود
و أنت تأكل إذ تجوع ؟ و أنت تنفق ما تجود
به الكرام ، على الطعام ؟
لتبكين على العراق
فما لديك سوى الدموع
.وسوى انتظارك ، دون جدوى ، للرياح وللقلوع

  رد مع اقتباس
قديم 24/07/2008   #240
شب و شيخ الشباب suryoyo
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ suryoyo
suryoyo is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
المطرح:
اطلال المدينة الفاضلة
مشاركات:
5,118

افتراضي


النهر و الموت


بويب
بويب
أجراس برج ضاع في قارة البحر
الماء في الجرار، و الغروب في الشجر
وتنضج الجرار أجراسا من المطر
بلورها يذوب في أنين
" بويب .. يا بويب"
فيدلهم في دمي حنين
إليك يا بويب
يا نهري الحزين كالمطر

أود لو عدوت في الظلام
أشد قبضتي تحملان شوق عام
في كل إصبع كأني أحمل النذور
إليك من قمح و من زهور
أود لو أطل من أسرة التلال
لألمح القمر
يخوض بين ضفتيك يزرع الظلال
و يملأ السلال
بالماء و الأسماك و الزهر
أود لو أخوض فيك أتبع القمر
و اسمع الحصى يصل منك في القرار
صليل آلاف العصافير على الشجر
أغابة من الدموع أنت أم نهر؟
و السمك الساهر هل ينام في السحر؟
و هذه النجوم هل تظل في انتظار
تطعم بالحرير آلاف من الإبر ؟

و أنت يا بويب
أود لو غرقت فيك ألقط المحار
أشيد منه دار
يضيء فيها خضرة المياه و الشجر
ما تنضح النجوم و القمر
و أغتدي فيك مع الجزر إلى البحر
فالموت عالم غريب يفتن الصغار
وبابه الخفي كان فيك يا بويب

2
بويب .. يا بويب
عشرون قد مضين كالدهور كل عام
و اليوم حين يطبق الظلام
و استقر في السرير دون أن أنام
و ارهف الضمير دوحة إلى السحر
مرهفة الغصون و الطيور و الثمر
أحس بالدماء و الدموع كالمطر
ينضحهن العالم الحزين
أجراس موتى في عروقي ترعش الرنين
فيدلهم في دمي حنين
إلى رصاصة يشق ثلجها الزؤام
أعماق ، كالجحيم يشعل العظام
أود لو عدوت أعضد المكافحين
اشد قبضتي ثم أصفع القدر
أود لو غرقت في دمي إلى القرار
لأحمل العبء مع البشر
.و أبعث الحياة ، إن موتي انتصار
  رد مع اقتباس
قديم 24/07/2008   #241
شب و شيخ الشباب suryoyo
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ suryoyo
suryoyo is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
المطرح:
اطلال المدينة الفاضلة
مشاركات:
5,118

افتراضي


قصيدة رائعة و طويلة ...


المومس العمياء

الليل يطبق مرة أخرى، فتشربه المدينه والعابرون، إلى القرارة... مثل أغنية حزينه. وتفتحت كأزاهر الدفلي، مصابيح الطريق، كعيون "ميدوزا"، تحجر كل قلب الضغينه، وكأنها نذر تبشر أهل "بابل" بالحريق من أي غاب جاء هذا الليل؟ من أي الكهوف من أي وجر للذئاب؟ من أي عش في المقابر دف أسفع كالغراب؟ "قابيل" أخف دم الجريمة بالأزاهر والشفوف وبما تشاء من العطور أو ابتسامات النساء ومن المتاجر والمقاهي وهي تنبض بالضياء عمياء كالخفاش في وضح النهار، هي المدينة، والليل زاد لها عماها. والعابرون: الأضلع المتقوسات على المخاوف والظنون، والأعين التعبى تفتش عن خيال في سواها وتعد آنية تلألأ في حوانيت الخمور: موتى تخاف من النشور قالوا سنهرب، ثم لاذوا بالقبور من القبور! أحفاد "أوديب" الضرير ووارثوه المبصورن. (جوكست) أرملة كأمس، وباب "طيبة" ما يزال يلقي "أبو الهول" الرهيب عليه، من رعب ظلال والموت يلهث في سؤال باق كما كان السؤال، ومات معناه القديم من طول ما اهترأ الجواب على الشفاه. وما الجواب؟ "أنا" قال بعض العابرين... وانسلت الأضواء من باب تثاءب كالجحيم يبحثن في النيران عن قطرات ماء... عن رشاش.


لا تنقلن خطاك فالمبغى "علائي" الأديم:


أبناؤك الصرعى تراب تحت نعلك مستباح،

يتضاحكون ويعولون.

أو يهمسون بما جناه أب يبرؤه الصباح

مما جناه، ويتبعون صدى خطاك إلى السكون

الحارس المكدود يعبر متعبات،

النون في أحداقهن يرف كالطير السجين،

وعلى الشفاه أو الجبين

تترنح البسمات والأصباغ ثكلى، باكيات،

متعثرات بالعيون وبالخطى والقهقهات،

أوصال جندي قتيل كللوها بالزهور،

وكأنها درج إلى الشهوات، تزحمه الثغور

حتى تهدم أو يكاد. سوى بقايا من صخور.

جيف تستر بالطلاء، يكاد ينكر من رآها

أن الطفولة فجرتها ذات يوم بالضياء

كالجدول الثرثار - أو أن الصباح رأى خطاها

في غير هذا الغار تضحك للنسائم والسماء،

ويكاد ينكر أن شقا لاح من خلل الطلاء

قد كان - حتى قبل أعوام من الدم والخطيئة -

ثغرا يكركر، أو يثرثر بالأقاصيص البريئه

لأب يعود بما استطاع من الهدايا في المساء:

لأب يقبل وجه طفلته الندي أو الجبين

أو ساعدين كفرختين من الحمائم في النقاء.

ما كان يعلم أن ألف فم كبئر دون ماء

ستمص من ذاك المحيا كل ماء للحياء

حتى يجف على العظام - وأن عارا كالوباء

يصم الجباه فليس تغسل منه إلا بالدماء

سيحل من ذاك الجبين به ويلحق بالبنين -

والساعدين الأبيضين، كما تنور في السهول

تفاحة عذراء، سوف يطوقان مع السنين

كالحيتين، خصور آلاف الرجال المتعبين

الخارجين خروج آدم، من نعيم في الحقول

تفاحة الدم والرغيف وجرعتان من الكحول

والحية الرقطاء ظل من سياط الظالمين

أتريد من هذا الحطام الآدمي المستباح

دفء الربيع وفرحة الحمل الغرير مع الصباح

ودواء ما تلقاه من سأم وذل واكتداح

المال، شيطان المدينه

إبر تسل بها خيوط من وشائع في الحنايا

وتظل تنسج، بينهن وبين حشد العابرين،

شيئا كبيت العنكبوت يخضه الحقد الدفين:

حقد سيعصف بالرجال

والأخرىات، النائمات هناك في كنف الرجال

والساهرات على المهود وفي بيوت الأقربين

حول الصلاء بلا اطراح للثياب ولا اغتسال

في الزمهرير، ودون عد لليالى والسنين!

ويمر عملاق يبيع الطير، معطفه الطويل

حيران تصطفق الرياح بجانبيه، وقبضتاه

  رد مع اقتباس
قديم 25/07/2008   #242
شب و شيخ الشباب suryoyo
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ suryoyo
suryoyo is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
المطرح:
اطلال المدينة الفاضلة
مشاركات:
5,118

افتراضي


تتراوحان: فللرداء يد وللعبء الثقيل

يد، وأعناق الطيور مرنحات من خطاه

تدمي كأثداء العجائز يوم قطعها الغزاه

خطواته العجلي، وصرخته الطويلة ""يا طيور

هذي الطيور، فمن يقول تعال...""

أفزعها صداه

وتحسسته كأن باصرة تهم ولا تدور

في الراحتين وفي الأنامل وهي تعثر بالطيور،

وتوسلته: ""فدى لعينك - خلني. بيدي أراها"".

ويكاد يهتك ما يغلف ناظريها من عماها

قلب تحرق في المحاجر واشرأب يريد نور!

وتمس أجنحة مرقطة فتنشرها يداها،

وتظل تذكر - وهي تمسحهن - أجنحة سواها

كانت تراها وهي تخفق... ملء عينيها تراها:

سرب من البط المهاجر، يستحث إلى الجنوب

أعناقه الجذلى... تكاد تزيد من صمت الغروب

صيحاته المتقطعات، وتضمحل على السهوب

بين الضباب، ويهمس البريد بالرجع الكئيب

ويرج وشوشة السكون

طلق... فيصمت كل شيء... ثم يلغط في جنون.

هي بطة فلم انتفضت؟ وما عساها أن تكون؟

ولعل صائدها أبوك، فإن يكن فستشبعون.

وتخف راكضة حيال النهر كي تلقى أباها:

هو خلف ذاك التل يحصد. سوف يغضب إن رآها.

مر النهار ولم تعنه... وليس من عون سواها

وتظل ترقى التل وهي تكاد تكفر من أساها.

يا ذكريات علام جئت على العمى وعلى السهاد؟

لا تمهليها فالعذاب بأن تمري في اتئاد.

قصي عليها كيف مات وقد تضرّج بالدماء

هو والسنابل والمساء -

وعيون فلاحين ترتجف المذلّة في كواها

والغمغمات: ""رآه يسرق""... ""واختلاجات الشفاه

يخزين ميتها، فتصرخ يا إلهي، يا إلهي

لو أن غير ""الشيخ""، وانكفأت تشد على القتيل

شفتين تنتقمان منه أسى وحبا والتياعا

وكأن وسوسة السنابل والجداول والنخيل

أصداء موتى يهمسون رآه يسرق في الحقول

حيث البيادر تفصد الموتى فتزداد اتساعا

وتحس بالدم وهو ينزف من مكان في عماها

كالماء من خشب السفينة، والصديد من القبور،

وبأدمع من مقلتيها كالنمال على الصخور

أو مثل حبات الرمال مبعثرات في عماها

يهوين منه إلى قرارة قلبها آها فآها.

ومن الملوم وتلك أقدار كتبن على الجبين؟

حتم عليها أن تعيش بعرضها، وعلى سواها

من هؤلاء البائسات وشاء رب العالمين

ألا يكون سوى أبيها - بين آلاف - أباها

وقضى عليه بأن يجوع

والقمح ينضج في الحقول من الصباح إلى المساء

وبأن يلص فيقتلوه... (وتشرأب إلى السماء

كالمستغيثة وهي تبكي في الظلام بلا دموع)

والله - عز الله - شاء

أن تقذف المدن البعيدة والبحار إلى العراق

آلاف آلاف الجنود ليستبيحوا، في زقاق

دون الأزقة أجمعين

ذاك اسم جارتها الجديد، فليتها كانت تراها

هل تستحق اسما كهذا: ياسمين وياسمين؟

يا ليت حمالا تزوجها يعود مع المساء

لكن بائسة سواها حدثتها منذ حين

عن بيتها وعن ابنتيها، وهي تشهق بالبكاء

كالغيمة السوداء تنذر بالمجاعة والرزايا،

أزراره المتألقات على مغالق كل باب

مقل الذئاب الجائعات ترود غابا بعد غاب

وخطاه مطرقة تسمر، في الظلام، على البغايا

أبوابهن، إلى الصباح - فلا تجاهر بالخطايا

ويظل يخفرهن من شبع وينثر في الرياح

أغنية تصف السنابل والأزاهر والصبايا،

وتظل تنتظر الصباح وساعديه مع الصباح

تصغى - وتحتضن ابنتيها في الظلام - إلى النباح

وإلى الريح تئن كالموتى وتعول كالسبايا

وتجمع الأشباح من حفر الخرائب والكهوف

ومن المقابر والصحاري بالمئات وبالألوف..

فتقف من فزع وتحجب مقلتيها بالغطاء،

ويعود والغبش الحزين يرش بالطل المضاء

سعف النخيل... يعود من سهر يئن ومن عياء

- كالغيمة اعتصرت قواها في القفار، وترتجيها

عبر التلال قوي تجوع - لكي ينام إلى المساء:

عيش أشقّ من المنيّة، وانتصار كالفناء

وطوى يعب من الدماء وسمّ أفعى في الدماء

وعيون زان يشتهيها، كالجحيم يشعّ فيها

سخر وشوق واحتقار، لاحقتها كالوباء

والمال يهمس أشتريك وأشتريك فيشتريها

يا ليتها إذن انتهى أجل بها فطوى أساها!

لو أستطيع قتلت نفسي.. همسة خنقت صداها

أخرى توسوس: والجحيم؟ أتبصرين على لظاها؟

وإذا اكفهر وضاق لحدك، ثم ضاق، إلى القرار

حتى تفجر من أصابعك الحليب رشاش نار

وتساءل المكان فيم قتلت نفسك يا أثيمه؟

وتخطفاك إلى السعير تكفرين عن الجريمه.

أفتصرخين أبي فينفض راحتيه من الغبار

ويخف نحوك وهو يهتف قد أتيتك يا سليمه؟

حتى اسمها فقدته واستترت بآخر مستعار

هي - منذ أن عميت - ""صباح""...

فأي سخرية مريره!

أين الصباح من الظلام تعيش فيه بلا نهار

وبلا كواكب أو شموع أو كوى وبدون نار؟

أو بعد ذلك ترهبين لقاء ربك أو سعيره؟

القبر أهون من دجاك دجى وأرفق، يا ضريره

يا مستباحة كالفريسة في عراء يا أسيره

تتلفتين إلى الدروب ولا سبيل إلى الفرار؟

وتحس بالأسف الكظيم لنفسها: لم تستباح؟

ألهر نام على الأريكة قربها... لم تستباح؟

شبعان أغفى، وهي جائعة تلم من الرياح

أصداء قهقهة السكارى في الأزقة، والنباح

وتعد وقع خطى هنا وهناك: ها هو

هو ذا يجيء - وتشرئبّ، وكاد يلمس ... ثم راح

وتدقّ في أحد المنازل ساعة... لم تستباح؟

الوقت آذن بانتهاء والزبائن يرحلون.

كالدرب تذرعه القوافل والكلاب إلى الصباح؟

الجوع ينخر في حشاها، والسكارى يرحلون،

مروا عليها في المساء وفي العشية ينسجون

حلما لها هي والمنون:

عصبات مهجتها سداه وكل عوق في العيون،

والآن عادوا ينقضون -

خيطا فخيطا من قرارة قلبها ومن الجراح -

ما ليس بالحلم الذي نسجوا ما لا يدركون ...

شيئا هو الحلم الذي نسجوا وما لا يعرفون،

هو منه أكثر: كالحفيف من الخمائل والرياح،

والشعر من وزن وقافية ومعنى، والصباح -

من شمسه الوضاء... وانصرفواسكارى يضحكون!

ستعيش للثأر الرهيب

والداء في دمها وفي فمها. ستنفث من رداها

في كل عرق من عروق رجالها شبحا من الدم واللــهيب

شبحا تخطف مقلتيها أمس، من رجل أتاها

سترده هي للرجال، بأنهم قتلوا أباها

وتلقفوها يعبثون بها وما رحموا صباها،

لم يبتغوها للزواج لأنها امرأة فقيره،

واستدرجوها بالوعود لأنها كانت غريره،

وتهامس المتقولون فثار أبناء العشيره

متعطشين - على المفارق والدروب - إلى دماها.

وكأن موجة حقدها ورؤى أساها.

كانت تقرب من بصيرة لبها صورا علاها

صدأ المدينة وهي ترقد في القرارة من عماها:

كل الرجال؟ وأهل قريتها؟ أليسوا طيبين؟

كانوا جياعا - مثلها هي أو أبيها - بائسين،

هم مثلها - وهم الرجال - ومثل آلاف البغايا

بالخبز والأطمار يؤتجرون، والجسد المهين

هو كل ما يتملكون، هم الخطاة بلا خطايا

ليس الذين تغصبوها من سلالة هؤلاء:

كانوا مقطبة الجباه من الصخور

ثمتص من فزع الضحايا زهوها ومن الدماء

متطلعين إلى البرايا كالصواعق من علاء!

وتحس، في دمها، كآبة كل أمطار الشتاء

من خفق أقدام السكارى، كالأسير وراء سور

يصغي إلى قرع الطبول يموت في الشفق المضاء.

هي والبغايا خلف سور، والسكارى خلف سور،

دميت أصابعهن: تحفر والحجارة لا تلين،

والسور يمضغهن ثم يقيئهن ركام طين:

وطلول مقبرة تضم رفات ""هابيل"" الجنين!

سور كهذان حدثوها عنه في قصص الطفوله:

""يأجوج"" يغرز فيه، من حنق أظافره الطويله

ويعض جندله الأصم، وكف ""مأجوج"" الثقيله

تهوي، كأعنف ما تكون على جلامده الضخام.

والسور باق لا يثل... وسوف يبقي ألف عام،

الطفل شاب وسورها هي ما يزال كما رآه

من قبل يأجوج البرايا توأم هو للسعير!

لص الحجارة من منازل في السهول وفي الجبال

يتواثب الأطفال في غرفاتها ويكركرون...

والأمهات يلدن والآباء للغد يبسمون،

لم يبق من حجر عليها فهي ريح أو خيال.

وأدار من خطم البلاد رحى، وساط من البطون

ما ترتعيه رحاه من لحم الأجنة والعظام،

وكشاطئين من النجوم على خليج من ظلام

يتحرقان ولا لقاء ويخمدان سوى ركام -

شق الرجال عن النساء سلالتين من الأنام

تتلاقيان مع الظلام وتفصلان مع الشروق:

لو يقطعون الليل بحثا والنهار - على سواها

في حسنها هي؟ في غضارة ناهديها أو صباها

وبسعرها هي ؟ أي شيء غير هذا يبتغون؟

عمياء أنت وحظك المنكود أعمى يا سليمه.

وتلوب أغنية قديمه

في نفسها وصدى يوشوش: يا سليمه، سليمه

نامت عيون الناس. آه... فمن لقلبي كي ينيمه؟

ويل الرجال الأغبياء، وويلها هي، من عماها!

لم أصبحوا يتجنبون لقاءها؟

عيونها، فيخلفوها وحدها إذ يعلمون

بأنها عمياء؟ فيم يكابرون ومقلتاها

أدري وتعرف أي شيء في البغايا يشتهون

بنظرة قمراء تغصبها من الروح الكسيره

لترش أفئدة الرجال بها، وكانوا يلهثون

في وجهها المأجور، أبخرة الخمور، ويصرخون

كالرعد في ليل الشتاء

ولعل غيره ""ياسمين"" وحقدها سبب البلاء

فهي التي تضع الطلاء لها وتمسح بالذرور

وجها تطفأت النواظر فيه....

كيف هو الطلاء؟

وكيف أبدو؟

- وردة ... قمر... ضياء!

زور.. وكل الخلق زور،

والكون مين وافتراء

لو تبصر المرآة - لمحة مقلتيها - لو تراها

- لمح النيازك - ثم تغرق من جديد في عماها!

برق ويطفأ... ثم تحكم فرقها بيد، وفاها

بيد، وترسم بالطلاء على الشفاه لها شفاها

شفتاك عارية وخدك ليس خدك يا سليمه،

ماذا تخلف منك فيك سوى الجراحات القديمه؟

وتضم زهرة قلبها العطشى على ذكرى أليمه:

تلك المعابثة اللعوب... كأنها امرأة سواها!

كالجدولين تخوض ماءهما الكواكب - مقلتاها،

والشعر يلهث بالرغائب والطراوة والعبير

وبمثل أضواء الطريق نعسن في ليل مطير،

تقتات بالعسل النقي وترتدي كسل الحرير.

ليت النجوم تخر كالفحم المطفأ والسماء

ركام قار أو رماد، والعواصف والسيول

تدك راسية الجبال ولا تخلف في المدينة من بناء!

  رد مع اقتباس
قديم 25/07/2008   #243
شب و شيخ الشباب suryoyo
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ suryoyo
suryoyo is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
المطرح:
اطلال المدينة الفاضلة
مشاركات:
5,118

افتراضي


أن يعجز الإنسان عن أن يستجير من الشقاء

حتى بوهم أو برؤيا، أن عيش بلا رجاء...

أو ليس ذاك هو الجحيم؟ أليس عدلا أن يزول؟

شبع الذباب من القمامة في المدينة، والخيول

سرحن من عرباتهن إلى الحظائر والحقول،

والناس ناموا -

هذا الذي عرضته كالسلع القديمة: كالحذاء،

أو كالجرار الباليات، كأسطوانات الغناء...

هذا الذي يأبي عليها مشتر أن يشتريه

قد كان عرضا - يوم كان - ككل أعراض النساء!

كان الفضاء يضيق عن سعة، وترتخص الدماء

إن رنق النظر الأثيم عليه. كان هو الإباء

والعزة القعساء والشرف الرفيع. فشاهديه

يا أعين الظلماء، وامتلئي بغيظك وارجميه

بشواظ عارك واحتقارك يا عيون الأغبياء!

للموت جوعا، بعد موتي - ميتة الأحياء - عارا.

لا تقلقوا.. فعماي ليس مهابة لي أو وقارا.

مازلت أعرف كيف أرعش ضحكتي خلل الرداء

كالقمح لونك يا ابنة العرب،

كالفجر بين عرائش العنب

أو كالفرات، على ملامحه

دعة الثرى وضراوة الذهب.

عربية أنا: أمتى دمها

خير الدماء... كما يقول أبي.

تجري دماء الفاتحين. فلوثوها، يا رجال

أواه من جنس الرجال... فأمس عاث بها الجنود

الزاحفون من البحار كما يفور قطيع دود

يا ليت للموتى عيونا من هباء في الهواء

ترى شقائي

إلا العفاة المفلسين.

أنا زهرة المستنقعات، أعب من وحل وطين

وأشع لون ضحى...

وذكرا بجعجعة السنين

سعالها. ذهب الشباب!!

ذهب الشباب!! فشيعيه مع السنين الأربعين

ومع الرجال العابرين حيال بابك هازئين.

وأتي المشيب يلف روحك بالكآبة والضباب،

فاستقبليه على الرصيف بلا طعام أو ثياب،

يا ليتك المصباح يخفق ضوءه القلق الحزين

في ليل مخدعك الطويل، وليت أنك تحرقين

دما يجف فتشترين

سواه: كالمصباح والزيت الذي تستأجرين.

عشرون عاما قد مضين، وشبت أنت، وما يزال

يذرذر الأضواء في مقل الرجال.

لو كنت تدخرين أجر سناه ذاك على السنين

أثريت..

ها هو ذا يضيء فأي شيء تملكين؟

ويح العراق! أكان عدلا فيه أنك تدفعين

سهاد مقتلك الضريره

ثمنا لملء يديك زيتا من منابعه الغزيره؟

كي يثمر المصباح بالنور الذي لا تبصرين؟

عشرون عاما قد مضين، وأنت غرثى تأكلين

بنيك من سغب، وظمأى تشربين

حليب ثديك وهو ينزف من خياشيم الجنين!

وكزارع له البذور

وراح يقتلع الجذور

من جوعه، وأتى الربيع فما تفتحت الزهور

ولا تنفست السنابل فيه...

ليس سوى الصخور

سوى الرمال، سوى الفلاه -

خنت الحياة بغير علمك، في اكتداحك للحياه!

كم رد موتك عنك موت بنيك. إنك تقطعين

حبل الحياة لتنقضيه وتضفري حبلا سواه،

حبلا به تتعلقين على الحياة: تضاجعين

ولا ثمار سوى الدموع، وتأكلين،

وتسهرين ولا عيون، وتصرخين ولا شفاه،

وغدا. وأمس ... وألف أمس - كأنما مسح الزمان

حدود ما لك فيه من ماض وآت

ثم دار، فلا حدود

ما بين ليلك والنهار، وليس، ثم، سوى الوجود

سوى الظلام، ووطء أجساد الزبائن، والنقود،

ولا زمان، سوى الأريكة والسرير، ولا مكان!

لم تسحبين ليالى السأم المسهدة الرتيبه؟

ما العمر؟ ما الأيام؟ عندك، ما الشهور؟ وما

السنين؟

ماتت ""رجاء"" فلا رجاء ثكلت زهرتك الحبيبه!

بالأمس كنت إذا حسبت فعمرها هي تحسبين.

كانت عزاءك في المصيبه،

وربيع قفرتك الجديبه.

كانت نقاءك في الفجور، ونسمة لك في الهجير،

وخلاصك الموعود، والغبش الكبير!

ما كان حكمه أن تجيء إلى الوجود وأن تموت؟

ألتشرب اللبن المرنق بالخطيئة واللعاب:

أو شال ما تركته في ثدييك أشداق الذئاب؟

مات الضجيج وأنت، بعد، على انتظارك

تتنصتين، فتسمعين

رنين أقفال الحديد يموت، في سأم، صداه:

الباب أوصد

ذاك ليل مر...

فانتظري سواه.


انتهت !
  رد مع اقتباس
قديم 29/07/2008   #244
شب و شيخ الشباب achelious
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ achelious
achelious is offline
 
نورنا ب:
Oct 2006
المطرح:
الغدّ
مشاركات:
2,008

افتراضي


يعطيك العافية suryoyo تابعنا لنعرفك ع"ديكنز"
  رد مع اقتباس
قديم 29/07/2008   #245
شب و شيخ الشباب achelious
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ achelious
achelious is offline
 
نورنا ب:
Oct 2006
المطرح:
الغدّ
مشاركات:
2,008

افتراضي



تشارلز ديكنز
كاتب وروائي بريطاني
1812-1870م
  رد مع اقتباس
قديم 29/07/2008   #246
شب و شيخ الشباب achelious
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ achelious
achelious is offline
 
نورنا ب:
Oct 2006
المطرح:
الغدّ
مشاركات:
2,008

افتراضي


أكثر من مائة عام مرت على وفاة تشارلز ديكنز , أعظم اديب بريطاني , وثاني أعظم الرجال بين كتاب بريطانيا بعد شكسبير , مؤلف (( أوليفر تويست )) و(( دافيد كوبرفيلد )) وغيرهما من القصص الشهيرة وهو الأديب الذي ترك ثروة أدبية وروائية خالدة على مرور الزمن.
كان تشارلز ديكنز عبقريا بكل ما تعنيه الكلمة .. فهو يتميز عن اقرانه بذكاء لمّْاح .. وهو دؤوب يعشق العمل وفوق ذلك كان يمتلك طاقة خلاقة جبارة .. وقد ساعدت الظروف و الأحداث التي مرت في حياته على شحذ عبقريته وعلى توجيه تفكيره وحياته كلها إلى احتراف القصة حيث كان نبوغه .

ولد تشارلز ديكنز في (( بورتسي )) ما تعرف الآن بـ ((بورتسموث) في 7 فبراير 1812 بين عائلة كبيرة فقد كان هو الأبن الثاني من بين ثمانية أخوة. وكان والده جون ديكنز يعمل كاتب حسابات في مكتب مرتبات البحرية البريطانية وكان جده وجدته لأبيه خادمين .. ولكن أباه كان يحب حياة الرفاهية بطبيعته كما كان أيضا مسرفا ولا يستطيع أن يدبر أحواله المادية تدبيرا حكيما. مما زاد الطين بلة أن زوجته هي الأخرى كانت لديها نفس الصفات . وأدى إسراف ديكنز الأب إلى كل الشقاء الذي قاساه ديكنز الابن في صغره .. و لكن كما يقول المثل : رب ضارة نافعة .. فان المأساة التي عاشها تشارلز في صغره هي التي خلقت منه ذاك العبقري الذي خلده التاريخ.

بدأت ميول تشارلز ديكنز الأدبية مبكراً في سن السابعة حيث كان يقرأ القصص بنهم كبير, كان يختفي في غرفة صغيرة في الدور العلوي بمنزلهم ويقرأ قصص 'دون كيشوت' , و'روبنسون كروزو' , و'توم جونز' , و'ألف ليلة وليلة' .. وغيرها . وكانت هذه القصص بمثابة الوقود و الإلهام الذي جعل منه كاتبا عبقريا.

(يتبع..)
  رد مع اقتباس
قديم 30/07/2008   #247
شب و شيخ الشباب achelious
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ achelious
achelious is offline
 
نورنا ب:
Oct 2006
المطرح:
الغدّ
مشاركات:
2,008

افتراضي


وبدأت الأمور تسوء شيئا فشيئا في منزل آلـ ديكنز, وبدأت الديون تتراكم عليهم لدرجة أن أثاث الأسرة بدأ يباع القطعة تلو الأخرى، حتى جاء الدور على كتب تشارلز وقصصه أيضاً، مما جعله يشعر بتعاسة ما بعدها تعاسة , ولكن القدر كان يخفي له شيئا أخر أشد مرارة وقسوة فبعد يومين من ميلاده الثاني عشر أرسله أبوه ليعمل في مصنع للطلاء الأسود .. وكان لهذه الخطوة تأثير نفسي سيءعلى تشارلز لم يتلاشى من ذاكرتة بمرور السنين ولا حتى بالنجاح الذي حققه بعد ذلك ..

وفي سن الخامسة عشرة ترك تشارلز المدرسة نهائياً ليبدأ العمل صبيا في مكتب أحد المحامين , لكن الصبي الطموح لم يعجبه هذا العمل فبدأ يتطلع إلى عمل آخر .. ويبدو أن القدر كان في عونه , ففي ذلك الوقت كان والده قد تعلم الاختزال,واستطاع أن يحصل على وظيفة مندوب برلماني لصحيفة تسمى (( بريتش برس )) واتخذ تشارلز من نجاح أبيه في عمله الجديد مثالاً يحتذى به, فأقبل على تعلم الاختزال أيضاً, واستطاع أن يجيد هذا الفن وأن يترك عمله في مكتب المحامي ليصبح كاتب اختزال محترف. ولكنه كان لا يزال أصغر من أن يصبح مندوبا برلمانيا لصحيفة من الصحف كأبيه , فذهب ليعمل في إحدى المحاكم وخلال عمله هذا اكتسب معرفة بخبايا القانون وقواعده , مما ساعده على إتقان سرد الجوانب القانونية في قصصه.
  رد مع اقتباس
قديم 30/07/2008   #248
شب و شيخ الشباب achelious
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ achelious
achelious is offline
 
نورنا ب:
Oct 2006
المطرح:
الغدّ
مشاركات:
2,008

افتراضي


لم يمر عام، حتى بدأ الفتى الصغير يحقق نجاحا آخر ليصبح أصغر مندوب صحفي في برلمان انجلترا, وقام الفتى تشارلز بتسجيل المناقشات التي دارت في مجلس العموم حول وثيقة الإصلاح التي صدرت في عام 1832.

وفي عام 1836 ظهر كتابه الأول بعنوان (( صور وصفية )) تحت أمضاء مستعار (( بوز )) , واستقبل الكتاب بحماس, وبدأ اسمه يلمع في الأوساط الأدبية مما دعا أحد الناشرين إلى أن يعرض عليه كتابة كلام مجموعة من الرسوم الكوميدية المسلسلة التي تمثل شخصيات رياضية, وكان ديكنز على وشك الزواج فلم يستطع رفض هذا العمل الذي كان يبدو تافها بالنسبة له ومع ذلك فقد فتح هذا العمل باب الشهرة على مصراعية أمام ديكنز فهو الذي جعل الكاتب المبتدئ يفكر في شخصية مبتكرة و هي شخصية (( بيكوك )), تلك الشخصية الروائية التي حازت على إعجاب كل القراء في مختلف أنحاء بريطانيا وجعلت من الفتى الذي لم يتعدى عمره الرابعة والعشرين من أشهر شخصيات بريطانيا أنذاك .

(يتبع..)
  رد مع اقتباس
قديم 30/07/2008   #249
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


متابعين اشيليوس

شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
  رد مع اقتباس
قديم 31/07/2008   #250
شب و شيخ الشباب achelious
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ achelious
achelious is offline
 
نورنا ب:
Oct 2006
المطرح:
الغدّ
مشاركات:
2,008

افتراضي


كان تشارلز ديكنز رجل غريب الاطوار فقد كان له من التصرفات الغريبة و المريبة الكثير، فقد كان يداوم على مغادرة منزله في منتصف الليل و يسير في شوارع لندن قاطعاً مسافات طويلة بلا سبب مقنع لتلك النزهات الليلية. و كان يتثآب بفم مفتوح و هو ما يعتبر من الموبقات في المجتمع البريطاني المحافظ و يذكر انه في إحدى الحفلات التى اقيمت لأجل تكريمة في الولايات المتحدة قام بإخراج مشطاً و بدأ يمشط شعر ذقنه و شاربيه أمام اعين الحاضرين.

وبالرغم من ذلك، كانت شهرتة تزداد مع كل كاتب جديد له وكان قراؤه ينظرون إليه على أنه ضمير الأمة الذي يتكلم باسم الملايين .. وكان ديكنز غزير الإنتاج فقد كانت قصصه تخرج الواحدة بعد الأخرى , وفي نفس الوقت يقوم بتحرير بعض المجلات وإخراج المسرحيات , ويقوم أيضا برحلات ثقافية إلى أوربا وأمريكا حيث يلقي المحاضرات.
  رد مع اقتباس
قديم 31/07/2008   #251
شب و شيخ الشباب achelious
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ achelious
achelious is offline
 
نورنا ب:
Oct 2006
المطرح:
الغدّ
مشاركات:
2,008

افتراضي


لم تكن حياة تشارلز ديكنز العاطفية ناجحة كما هي حياتة الأدبية .. فقد كانت اول تجربة حب مخيبة للامال عندما احب و هو في سن الثامنة عشر ولكن حبيبتة هجرته بعدما وعدته بالزواج ليتزوج بلا حب من سيدة بريطانية أسمها 'كاثرين هوغارت' و ينجب منها تسعة اطفال في خلال خمسة عشر عاماً, ولكنه أنفصل عن كاثرين بعد أن وقع في حب ممثلة شابة أسمها 'نيللي تيرنان' ولكن تسرب رسائل الحب المتبادلة بينهما إلى الجمهور جعله يصاب بالاحباط و فقدان الثقة في من حوله.

وتكشف رسائل الروائي الانجليزي تشارلز ديكنز التي حررها ونشرها "جراهام ستوري" عن قصة حبه العنيف للممثلة الشابة "نيللي تيرنان"، والتي تسببت في انفصاله عن زوجته كاثرين، وهي قصة حب جلبت له القلق والانزعاج بعد أن اصبحت حياته الشخصية نهباً لفضول الاخرين على اثر نشر رسائل خاصة به وبحبه الاخير جعله يفقد الثقة في الرسائل كوسيلة تواصل بين الاصدقاء والأحبة.

دأب ديكنز بعد ذلك على تمزيق كل رسالة تصله عقب قراءتها، وفي الوقت نفسه أجبر نفسه على الإختصار الشديد في كتابته لأية رسالة يجد نفسه مضطراً لكتابتها.
ومن بين الرسائل التي نشرت رسالة كان يعرب فيها ديكنز لصديقه الفنان "ريتشارد لين" في عام 1864 عن استيائه من عكوف البعض على جمع رسائل الادباء الشخصية ونشرها في كتاب لتكون مثار تعليقات الناس في مجالسهم الخاصة والعامة.

ونتيجة لنشر مجموعة من رسائله الخاصة في حياته، أصر ديكنز خلال الفترة الاخيرة من حياته على ان يكون عازفا اكثر عن كتابة رسائله حتى انه لم تظهر له رسائل اخرى يعبر فيها عن حبه لنيللي تيرنان إلا في عام 1867 عندما بعث بها الى مساعده وصديقه ويلز الذي كان يعيش في اميركا في ذلك الوقت.
(يتبع..)
  رد مع اقتباس
قديم 01/08/2008   #252
شب و شيخ الشباب achelious
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ achelious
achelious is offline
 
نورنا ب:
Oct 2006
المطرح:
الغدّ
مشاركات:
2,008

افتراضي


ومع ذلك لم يكن تشارلز ديكنز في رسائله يبدو كرجل يغدق الكثير من مشاعره على الآخرين، بل كان على العكس من ذلك، حتى ان موت والدته لم يحرك فيه اية مشاعر. كذلك عندما توفي ابنه الصغير في الهند لم يقم بكتابة خطاب واحد الى زوجته كاثرين يعزيها فيه في ابنها. ايضاً قال عن كاثرين انها اصبحت بالنسبة له كصفحة من حياته كان قد كتب عليها اشياء في سابق الايام واصبحت بعد ذلك صفحة بيضاء خالية.
واثناء قيام صديقه فورستر بكتابة سيرته الذاتية، طلب منه ديكنز ان يكون اكثر تعاطفاً معه في كتابه، وان يلقي الضوء على حرمانه العاطفي في طفولته والذي كان السبب في عدم اغداقه بمشاعره على الآخرين وفي التعاسة التي لازمته طوال حياته والتي كانت وراء محاولته اغراء الممثلة الشابة الصغيرة نيللي بالمال حتى تبادله حباً بحب.


وقد يبدو العطش العاطفي في حياة تشارلز ديكنز جلياً في قوله : 'بعض الرجال يحبون المال ، وبعضهم يحبون المجد ، أما النساء فهن عند الرجال أغلى من المجد ، وأثمن من المال'.

لا أحتاجُ لتوقيعٍ .. فالصفحةُ بيضا
وتاريخُ اليوم ليس يعاد ..

اللحظةُ عندي توقيعٌ ..
إن جسمكِ كانَ ليَّ الصفحات
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 11:40 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.47392 seconds with 13 queries