اليسار في سوريا ...... بين مؤيد ومعارض

[رئيس فرع أمن الدواجن]

منذ بداية الثورة اليسارية في سوريا رسمت الدولة الخطط الأقتصادية والسياسية على أسس اليسارية المعتدلة التي تعتبر سياسة الحزب الحاكم في البلاد
ولما كان هذا الحزب يسارياً فمن الطبيعي أنه سيدعم القوى والأحزاب والمنظمات والثورات اليسارية في العالم
وهذا كان جلياً في بدايات الثورة ومجتمع ما بعد الثورة
وكان أحد المستفيدين من خطط الدولة هذا هم اليساريون الداخليون أي الأحزاب اليسارية في سوريا
والتي كانت متجسده في الحزب الشيةعي السوري في سوريا ولبنان وحركة الناصريين العرب وحركة الأشتراكيين
أما الحزب الشيوعي الذي شكل أكبر قاعدة بشرية من الأعضاء اليساريون ممن هم خارج الحزب الحاكم والذي بلغ عدد أعضائه اليوم بكل فصائلهم الخمس ملايين عضو متقسمين على مراتب الحزب التنظيمية
و الفصائل الشيوعية هم :
الحزب الشيوعي السوري -بكداش- مؤسسه خالد بكداش ---ماركسي ستاليني
الحزب الشيوعي السوري - فيصل - أنشق عن بكداش يوسف فيصل بعد المؤتمر العام --- ماركسي لينيني
حزب الشعب أقامه رياض الترك الذي خرج من السجن مؤخراً -
لجنة توحيد الشيوعيين أقامها قدري جميل
أما بالنسبة لبقية أحزاب اليسار
حركة الأشتراكيين العرب:
حركة عربية قديمة نشأت قبيل الجلاء كانت قوية التأثير نظراً لعلاقاتها الخارجية العربية مع أحزاب وجهات عربية أخرى
الأن هي عضو في الجبهة الوطنية التقدمية تشارك في البرلمان واللجاء الشعبية لكن اللافت فيها
انها لا تقيم وزناً للعمل الشباب المنظم فلا وجود لمنظمة شبابية فيها
وهنالك أحزاب وقوى أخرى في سوريا تشكل جبهة اليسار مع الجزب الحاكم اليساري المعتدل حزب البعث
ولكن هذه الأحزاب تختلف في وجه نظرها مع الحكومة والحزب الحاكم في السياسة الداخلية والأقتصادية ويجمعها القضايا الخارجية السياسية
تصدر كل من تلك الأحزاب صحف ولكن تعد من الصحف الضعيفة نسبياً وأشهرها النور يصدرها الشيوعي -فيصل-
وصوت العمال -الشيوعي -بكداش-
وهنالك الحزب القوي السوري الديمقراطي الذي بداء ممارسة العمل السياسي في سوريا من 3 سنين ودخل الجبهة الوطنية التقدمية
لا يعد حزباً يسارياً بكل معنا الكلمة ولكنه من اليسار المعتدل رغم شعاراته الثورية و أديولوجيته مبنية على مبادئ مؤسسه -سعادة-
ما رأيك باليسار السوري ؟
هل يمكن أن يشكل تياراً يمكن الأعتماد عليه في كيان الدولة السياسي وهل يمكن ان يشكل فرقاص في وقت الصعوبات وبمعنى أخر هل يمكن أن يكون اليسار على قدر المسؤولية التي على عاتقة ؟

[yass]

و أخيرا موضوع سياسي بقسم السياسة !!

هلأ الموضوع مهم و ممتاز... لكن مشان نعرف كيف نشتغل فيه لازم نعرف اليسار ما هيك؟ انو هلأ كل من قال أنا شيوعي أو أنا اشتراكي هو يساري؟ أعتقد انو لأ... و بالشيوعية و خصوصا في الشيوعية العربية بشكل عام و السورية بشكل خاص في ناس أكثر يمينية و رجعية من اليمين الرجعي بذاته..

كنظرة شخصية لليسار (لاحظ عم احكي عن اليسار لا عم احكي عن الشيوعية و لا عن الماركسية... في يسار لا ماركسي أو لا ماركسي حرفي) يقوم على عدة مبادئ:

- الانسان و الانسانية ككل, كقيم... لا يمكن محي الانسان و انسانيته مهما كان السبب و مهما كان المسبب
- الاقتصاد في خدمة المجتمع
- العدالة الاجتماعية و المساواة بالفرص و امام القانون (و في عدة طرق لحتى يكون في مساواة من غير ما تكون مساواة بالجوع!! الظاهر "الرفاق" ما بيعرفو غير هالطريقة)
- الأممية ثم الاممية ثم الاممية... نلاقي تعاريف للأممية كثير.. لكن بالنهاية المهم يكون التعريف واضح.. و بناءا على هالأساس أي حزب قومي لا يمكن يكون حزب يساري... اليسار وطني و ليس قومي... نقطة مهمة هاي..


بناءا على هالمقدمة البسيطة و الملخصة جدا... فيني أقول و دون الخوف من الخطأ تقريبا انو مافي احزاب يسار كما افهمه أنا بسوريا... كان في واحد بالزمانات اسمو فرج الله الحلو... شوي كان يحكي هيك و تخلصو منو.. لكن في حال انوجد يسار ديمقراطي حقيقي, واقعي و موضوعي.. طبعا راح يشتغل و راح ينفع مثل ما نفع بغير مطرح.. لكن أول شي لازم يكون موجود ما هيك؟


تحياتي

[رئيس فرع أمن الدواجن]

صديقي ياس
المشكلة برأيي مو باليسار التنظظيمي أي الأحزاب بس المشكلة واقعة بالتقبل الشعبي لفكرة اليسار لكون الأعلام الغربي أولاً حطم فكرة اليسار الديمقراطي والعادل وبعدين لا تنسى أرتباط اليسار -بعقول الناس العامة- بالماركسية والشيوعية وما ألى أخره من الأحزاب والتنظيمات وهالشي بيدفعهم لرفضها -بسبب الأعلام الغربي كما أسلفت - يعنى أنا بشوف أنو أحنا بحاجة بناء جسر تواصل بين اليسار وبين الشعب ويكون اليسار جزء من الشعب لا مجرد تنظيمات واجهيه وهالشي ما بتم الا من خلال الأعلام الواقعي الموضوعي واللي بكون ملامس لقضايا الشعب مو مفروض على الشعب فرض
هذا رأيي.......................................... ..........