أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > حوار الروح

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 29/05/2005   #1
صبيّة و ست الصبايا Espaniol
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Espaniol
Espaniol is offline
 
نورنا ب:
Sep 2004
المطرح:
FROM HEART OF FLAMINGO
مشاركات:
1,166

افتراضي خطاب الى الله


كانت أسرة صغيرة تعيش فى هناء: الأب، والأم، والطفلان.. صبى.. وصبية.. ولكن أنقلب الهناء شقاء عندما مات الأب والأم فى حادث مؤلم، وبقى الطفلان يتيمين فى البيت، الذى شعر بأنه أتسع عليهما أكثر مما يجب !.

وسكت مالك العمارة، ولم يطالبهما فى بادىء الأمر بإيجار المسكن. وأهتم بهما الجيران وصاروا يرسلون إليهما كل يوم بعض الطعام. ولكن هؤلاء المحسنين - للأسف - لم يتحملوا الاستمرار فى تقديم المعونة.....! وجلس الولد وأخته يتباحثان فى أمورهما، كما يفعل الكبار: ما رأيك يا أختى؟ وما رأيك يا أخى؟

وبعد تفكير طويل، أسقر رأيهما على أمر اعتقدا فيه الخلاص، فخرج الصبى وعاد ومعه ورقة وقلم وظرف.. ثم كتب الصبى على الورقة " إلى ربنا الذى فى السماء "

أخذت منا أمنا وأبانا، وتركتنا وحيدين فى هذا البيت الكبير علينا، الذى جاء صاحبه أمس وطلب منا إخلاءه. وإذا رفضنا فإنه سيطردنا. وسننام فى الشارع ويقتلنا البرد. ألا يكفى أننا لا نجد طعام نأكله، حتى نحرم من الركن الذى ننام فيه؟ نرجو منك يا ربنا الذى فى السماء. أن تأمر صاحب البيت بأن يتركنا فيه، ولك وافر الشكر. ونحن - على كل حال - من عبادك المخلصين....

وكتب الأخ والأخت اسميهما وعنوانهما فى ذيل الخطاب ووضعا الورقة فى ظرف، وكتبا على الظرف: "إلى ربنا الذى فى السماء - بالبريد المستعجل - مع رجاء الرد". وألقيا الظرف فى صندوق البريد، وباتا ينتظران الرد. ووصل الخطاب إلى إدارة البريد، فجعل الموظفون يتناقلونه من يد إلى يد، الواحد بعد الآخر، ويتهامسون فيما بينهم وقد أثار ذلك العنوان العجيب، عجبهم.

وانتهى الخطاب إلى مدير التوزيع، الذى حمله بدوره إلى المدير العام. وأحل المدير لنفسه فتح الخطاب وقراءة ما فيه، ثم وضعه فى جيبه وأنصرف إلى بيته. وجلس الرجل إلى المائدة مع زوجته، وهى امرأة شديدة الاهتمام بشئون منزلها، تحب زوجها ويبادلها زوجها حباً بحب. ولكن الله لم يرزقها ولداً. وكان هذا يحز فى نفسها وفى نفسه. وفى أثناء تناول الطعام قال الزوج: " يا حبيبتى، لقد وصلنى اليوم حولته إلينا عناية إلهية... إنه موجه إلى المنقذ الأكبر، وهو الذى أراد أن ينتهى مسيره إلينا.. ليكون ذلك الحطاب نفسه منقذاً لنا من حالة يشكو منها كلانا..

ولم تفهم الزوجة، فقالت: وضح يا حبيبى... لا أفهم ماذا تعنى... فنتناول الرجل الخطاب من جيبه، ودفعه إلى زوجته.. وقرأته الزوجة.... وانحدرت من عينها دمعة تبعتها دمعة أخرى.. وقالت وهى تضم الخطاب إلى صدرها: يجب أن ترد على الطفلين بأن الخطاب وصل، وأن ربنا الذى فى السماء حوله إلينا لكى ننفذ ما فيه، وننقذ الطفلين من شقائهما. سوف نتخذهما أبناً وإبنة لنا..

وفى اليوم التالى، كان الأخ وأخته قد أخذا مكانهما بين الزوج والزوجة، وكان الخطاب منقذاً للأسرتين " لقد أصبح للرجل وزوجته ولدان، وأصبح للطفلين والدان ! ".

jesus i trust in u

فإذا يأس الإنسان من الله ...سقط في بحر الإلحاد
و إذا يأس الإنسان من الناس ..سقط في بحر العداوة و البغضة..
و إذا يأس الإنسان من نفسه ..انتهت المعركة بالاستسلام
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 19:18 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.03262 seconds with 13 queries