أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > منبــر أخويـــة الحــــــر > الفســـــــــــــــاد

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 07/05/2005   #1
شب و شيخ الشباب حسون
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ حسون
حسون is offline
 
نورنا ب:
Feb 2005
المطرح:
اليونان تسالونيك
مشاركات:
1,766

إرسال خطاب MSN إلى حسون إرسال خطاب Yahoo إلى حسون
افتراضي التغيير الديموقراطي في سوريا


أجوبة لهيئة تحرير موقع الرأي ، بناء على أسئلتها .


السؤال الأول : كيف تقيمون نضوج أسباب التغيير في سوريا ؟




الجواب الأول : إن نضوج أسباب التغيير في سوريا يعود إلى :

قليلة هي الأنظمة الشمولية الباقية على وجه الكرة الأرضية ( سورية ، كوريا الشمالية ، كوبا ) وهذه الأنظمة فقدت مبررات وجودها ، لأنها تحولت من أنظمة تدعي "الاشتراكية" إلى أنظمة "تأخراكية" فالنظام السوري الذي كان يقول : ( ليس من مكان في هذا البلد إلا للتقدم والاشتراكية ) أصبح نظاماً للرأسمالية المتأخرة "التأخرالية" . نظاماً يعشش به الفساد ، ويرتع به ذوي المليارات المسلوبة من الداخل والموظفة أو المودعة في الخارج . . . والنظام الذي قال بأن 80% من الموازنة يصرف على القوات المسلحة من أجل التحرير . أصبح نظاماً عاجزاً عن إطعام جنوده (بعد أن أكل الجبنة قروده).

إنه نظام عاجز عن البناء ، وعاجز عن التحرير .

إنه نظام أمني مسيطر على الشعب . فلا يتوظف موظف ولا يعمل عامل . ولا يتسلق سلم الوظيفة متسلق : رئيس دائرة ، مدير ، مدير عام ، وزير ، محافظ ، عضو مجلس شعب ، عضو قيادة قطرية . . . هذا ينطبق على الجميع . كما لا يحق لمواطن أن يفتح دكان سمانة ، ولا يحق له أن يحتفل بعرس ابنه بما يزيد عن خمسة أشخاص إلا بموافقات أمنية . إن المواطن مراقب ، مراقب هاتفه ، ومراقبة رسالته ، ومراقب دخوله وخروجه . إنه متهم إلى أن يثبت براءته ، وعليه أن يثبتها باستمرار .

إنه نظام ضاقت به الأحرار . وتبرمت به الأبرار .

لقد طالب التجمع الوطني الديمقراطي بالإصلاح السياسي . فقال النظام بالإصلاح الاقتصادي ثم بالإصلاح الإداري .

في الواقع إن محاولات النظام باءت بالفشل . فالوضع الاقتصادي صار أسوأ مما كان عليه ؛ غلت المعيشة وانحدر الدخل وبات حوالي الـ50% من الشعب تحت حد الفقر . وبلغت البطالة الحقيقية والمقنعة حدود الـ50% من القوى العاملة . . . وأصبح عدد كبير من الطبقة الوسطى في حالة انحدار وانتشرت الرشوة والمحسوبية بشكل لم يسبق لهما مثيل . . . وبرز عدد من المليونيرية الذين يستأثرون بالثروة مستغلين النظام ، وإجراءات النظام .

إن الإصلاح السياسي مقدم على أي إصلاح وسبب لكل إصلاح .

في المادة الثامنة من الدستور . إن حزب البعث يقود المجتمع والدولة . وحسب دستور حزب البعث فإن القيادة القومية صاحبة القرار في كافة الشؤون ، السياسية والاقتصادية والاجتماعية الخ . . . . إن هذه القيادة المنتخبة من المؤتمر القومي قبل خمس وعشرين سنة . ( حزب حاكم ولا يعقد مؤتمره طيلة هذه المدة ) . هذه القيادة لم تمارس هذا الدور وهي الآن في طريقها إلى الحل . لقد كانت مركونة على الرف ، وتفتش الآن عن مخبأ تلجأ إليه . أما القيادة القطرية فليس لها شأن في السياسة ، وهي في المخبأ منذ انتخابها .

كما في الدستور صلاحيات كثيرة وشبه مطلقة للسيد رئيس الجمهورية ، فهو رئيس السلطة التنفيذية ، والقائد العام للجيش والقوات المسلحة ، وله الحق بإصدار المراسيم التشريعية في حالة غياب أو انعقاد مجلس الشعب . وفي هذا ، هو صاحب السلطة التشريعية . ( سيما أن توجيهاته لمجلس الشعب يعمل بها فوراً ) . وهو أيضاً رئيس المجلس الأعلى للقضاء . إنه نظام رئاسي . وما المانع طالما أن أهم دولة في العالم الآن ، فيها نظام رئاسي ، ( الولايات المتحدة الأمريكية ) . ولكن في الولايات المتحدة الأمريكية أحزاب حرة وإعلام حر ، وكونغرس مهم ، وبنتاغون ، وبالتالي القرار الأمريكي قرار مركب ومعقد . وكثيراً ما تحدث خلافات بين المؤسسات والإدارة الرئاسية . أما في سورية فكافة المؤسسات مهمشة ومشلولة ، ليس بسبب ضعف كفاءتها ، فحسب ، بل وبسبب النظام الأمني . وكمثل حديث على عدم الصلاحيات المطلقة في أمريكا ، هو معارضة بوش للموت الرحيم ، وموافقة المحكمة الدستورية العليا عليه . وقد تم العمل بحكم المحكمة . حقاً : الموت موت ، والموت حق ، ولكن الموت الرحيم أرحم من الموت الرجيم .

لكل ما تقدم من أسباب وما يتفرع عنها أرى أن التغيير قد نضج .


السؤال الثاني : كيف تنظرون إلى علاقة الداخل والخارج في هذا التغيير .


الجواب الثاني : إن هذا السؤال يحتاج إلى إيضاح مهم ، لأن بعض ذوي المصالح وبعض هزازي الرؤوس تأييداً يتهمون كل من يقول بالديمقراطية بأنه "عميل أمريكي" ، وكأن هؤلاء معادون لأمريكا ، وكأن الديمقراطية رسالة أمريكية . لا ، ليس الأمر هكذا :

في عام 1979 وضعنا ميثاق التجمع الوطني الديمقراطي . وفي هذا الميثاق نص على وجوب إجراء تغييرات بنيانية في هذا النظام ليصبح ديمقراطياً ، كما طالبنا بجمعية تأسيسية تضع دستوراً جديداً للبلاد ، وبقوانين تسمح بحرية الأحزاب ، والإعلام و . . . الخ ، وأصدرنا بياناً كان السبب المباشر في حملة اعتقالات طالت عدداً كبيراً من أعضاء أحزاب التجمع ، قضوا عشرات السنوات في السجن ومات عدد منهم تحت التعذيب ، إلا أن هذا لم يغير من البرنامج السياسي المعتمد للتجمع .

حدثت تطورات سياسية مهمة بين ذاك التاريخ واليوم ، لعل أهمها فيما يتعلق بالسؤال ، هو أن الأخوان المسلمين ، بين عامي 79 و 82 ، شنوا أعمالاً عنفية شديدة ضد النظام كما رد عليهم النظام بأعمال عنفية شديدة . وكان موقف التجمع التأكيد على الوحدة الوطنية ، والسلام الأهلي ، وإدانة الاغتيالات وكافة أشكال العنف من الطرفين ، ووصفها بأنها طائفية وطائفية مضادة . وأكد على أنه يعتمد النضال الديمقراطي لإحداث تغييرات بنيانية بالنظام ، وكان آخر أعمال العنف المهم هو عصيان مدينة حماه . . ومجزرة حماه . وصدر القانون رقم 49 بإعدام أي مواطن يثبت انتماءه للأخوان المسلمين .

كما جرى اجتياح لبنان عام 82 من قبل إسرائيل لضرب المقاومة الفلسطينية ، ووصل الاجتياح لاحتلال بيروت ، إلا أن نضال اللبنانيين وبمساعدة سورية أدى إلى انكفاء إسرائيل إلى الجنوب الحدودي . وخرجت المقاومة الفلسطينية من شمال لبنان بموقف سوري – لبناني ، لا نحسد عليه . وقد أدان هذا الموقف التجمع الوطني الديمقراطي .

كما جرى احتلال الكويت من قبل العراق في عام 1991 – بعد توقف الحرب العراقية الإيرانية – وشاركت سورية ومصر – من الدول العربية – في التحالف الذي دعت إليه الولايات المتحدة الأمريكية "لتحرير الكويت" . ودخلت القوات السورية فعلاً إلى الكويت مشتركة في "عاصفة الصحراء" . وقد أدان التجمع الوطني الديمقراطي موقف سورية ومصر التحالفي مع الولايات المتحدة الأمريكية ، والاقتتال العربي العربي .

وكذلك دخل النظام في محادثات سلام وتسوية مع إسرائيل في مدريد ، ولا يزال حتى اليوم يطالب بمحادثات سلام . وخلال ذلك لم تطلق طلقة واحدة عبر خط الفصل على إسرائيل في حين استفزتنا إسرائيل عدداً من المرات بشكل مباشر . واكتفت سورية بأن تدعم "حزب الله" ليقاتل إسرائيل عبر جنوب لبنان .

بعد هذا العرض الموجز المكثف نتساءل : هل سورية معادية فعلاً للولايات المتحدة الأمريكية ، إنها ليست معادية ، ونحن – ضمن ظروف النظام – لا نطلب منها ذلك .

وبالمناسبة أين تذهب الـ80% من الموازنة على الجيش – والنظام قد تحدث عن التوازن الاستراتيجي - ؟! . ولماذا ليس لدينا ميزان قوى متكافئ مع إسرائيل ؟. على الأقل ، لا لنحارب بل لنفاوض من مركز مقبول . . . يقول بعضهم لقد باتت تصرف على التنمية ولكن بالمقارنة بين سورية وإسرائيل ، إن مساحة سورية ثلاثة أضعاف مساحة إسرائيل ، وعدد سكانها أكثر من ثلاثة أضعاف سكانها ، وفيها مواد أولية مهمة لا توجد في إسرائيل ، ومع ذلك فإن الدخل القومي الإسرائيلي أكثر بخمسين ضعف الدخل القومي السوري .

إن الإدارة ، مثل السياسة هي : فن تحريك البشر والأشياء .

------- ------- ------- ------- ------- ------- ------- -------

بعد ثورة العلم والتكنولوجيا وانتهاء الحرب الباردة بدأت الولايات المتحدة تبسط هيمنتها أكثر على العالم ، لما لا وهي تملك /1200/ قاعدة عسكرية برية وبحرية منتشرة في جميع أنحاء العالم ولها أسطول بحري ضخم تتقدمه حاملات طائرات تعتبر قواعد بحرية متنقلة ، ولها أسطول جوي كبير ، ولها وكالات أنباء تغطي الكرة الأرضية ، ولها وكالات مخابرات مهمة و منتشرة لا تعتمد على عناصرها فقط بل ويمدها بالمعلومات عشرات الأقمار الصناعية ، وتملك ثمانين بالمئة من الشركات متعددة الجنسيات أو العابرة للقارات .

وأخذت تبشر بالعولمة بمشاركة الدول السبع الصناعية وبمعاونة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي .

ثم جاءت ضربة الطائرات لمركز التجارة العالمي وللبنتاغون فتحولت الولايات المتحدة الأمريكية - بحجة مكافحة الإرهاب – إلى العمل الإمبراطوري ، فاستولت على أفغانستان وعلى العراق ، وأعلت أنها ستعيد النظر بأوضاع الشرق الأوسط .

في حربها على / وبالعراق صادفها ثلاثة مسائل لم تكن في حسابها تماماً : 1 – معارضة معظم دول العالم لهذه الحرب . 2 – لم يظهر ، وثبت عدم وجود أسلحة دمار شامل . 3 – ظهور مقاومة عراقية عظيمة كبدت وتكبد أمريكا الكثير من الخسائر البشرية ، والكثير الكثير من الخسائر المالية .

وقد أعلن بوش أن محور الشر هو : العراق ، وإيران ، وكوريا الشمالية ، وتتحرش الآن أمريكا بإيران ، وتعتبر سورية حليفة إيران ، وتتعاون معها في دعم حزب الله . و الإدارة الأمريكية تعتبر حزب الله المقاوم لحليفتها إسرائيل حزباً إرهابياً ، كما تعتبر حركتي حماس والجهاد الإسلامي حركتين إرهابيتين ، وتتهم أمريكا سورية بمساعدة حركة المقاومة العراقية ، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية منذ زمن طويل تعتبر سورية من الدول الداعمة للإرهاب . وقد اتخذ الكونغرس الأميركي قراراً بفرض عقوبات اقتصادية على سورية بأكثرية كبيرة شملت الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي ( 94 عضواً من أصل مئة عضو ) .

ثم بعد التجديد لرئاسة الجمهورية اللبنانية اشتركت فرنسا ( أوروبا ) والولايات المتحدة الأمريكية بالقرار رقم 1559 الصادر عن مجلس الأمن وقد تضمن : 1 – خروج سورية من لبنان . 2 – تجريد حزب الله والمخيمات الفلسطينية من السلاح . 3 – مرابطة الجيش اللبناني على الحدود الإسرائيلية .

بعد الحرب على العراق والتهديدات لسورية ، أخذ التجمع الوطني الديمقراطي موقفاً وطنياً يتضمن مطالبة الموقف السوري بالانفراج الديمقراطي ، ودعا إلى مصالحة وطنية ( وعفى الله عما مضى ) إلا أن النظام أصم آذانه عن مطالب المعارضة . وبات يقول للأمريكان إن المعارضة أشد عداءً للأمريكان . فهي معارضة وطنية .

في الواقع أن :

1 – للإدارة الأمريكية مشروعها في الشرق الأوسط . 2 – وللنظام السوري مشروعه القائم . 3 – وللإخوان المسلمين مشروعهم الذي أعلنوه في "ميثاق الشرف" وفي برنامجهم السياسي . وأخيراً في الدعوى لعقد مؤتمر وطني خلال ثلاثة أشهر ؟ . 4 – وللقوى القومية الديمقراطية مشروعها الذي أعلنت عنه في ميثاق التجمع الوطني الديمقراطي وفي مشروع برنامجها السياسي ، وكذلك في بيانات لجان إحياء المجتمع المدني ، وفي معظم المحاضرات التي ألقيت في منتدى الدكتور جمال الأتاسي ، وفي بيانات لجان حقوق الإنسان .

التجمع الوطني الديمقراطي يطالب بتغييرات بنيانية في النظام السوري القائم ، ليصبح :

نظاماً يقوم على التعددية السياسية ، واحترام الرأي الآخر .

نظاماً يقوم على فصل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية .

نظاماً يسمح بحرية الأحزاب والجمعيات والنوادي ، كما يسمح بحرية الإعلام سواء في البحث أو في النقد .

نظاماً يسمح بتداول السلطة عن طريق الانتخاب الحر .

نظاماً عادلاً يعطي العمال والفلاحين حقوقهم ، ويسمح بالاستثمار لرأس المال في الصناعة والزراعة والخدمات من أجل نمو اقتصادي يساعد في نمو اجتماعي وثقافي .

نظاماً قادراً على تحرير الأرض المحتلة . وكذلك تحرير الإنسان رجلاً كان أو امرأة .

هذا في حين أن مشروع الإدارة الأمريكية المتحالفة مع إسرائيل هو الهيمنة على المنطقة بما فيها سورية ، وتطبيق مشروعها للشرق الأوسط . إن تغيير النظام بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية هو لإقامة نظام أكثر طوعية وأكثر قبولاً بالإملاءات الأمريكية – الإسرائيلية .

نأمل من النظام الذي أصم آذانه عن كل نداء أن يتعظ بالدرس العراقي . . . كما نتمنى على الإدارة الأمريكية أن تتعظ بالدرس العراقي .

إن شعبنا في سورية شعب واع و قادر على إدارة أموره بنفسه ، دون وصاية أو هيمنة . وشعبنا يناضل من أجل أن يمتلك حريته وإرادته ، وسيمتلكها مهما اشتدت المحن وفي سورية إمكانيات مادية وبشرية قادرة على جعل نفسها جنة ديمقراطية تعيش في ازدهار وحرية .


السؤال الثالث : كيف ترون جاهزية المعارضة ( شعبياً وسياسياً ) للدخول في هذه العملية ، وأين يكمن قصورها إن وجد ؟


الجواب الثالث : المعارضة من الناحية السياسية جاهزة للدخول في عملية التغيير ، حيث تمتلك منهجاً وبرنامجاً سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً . أما من الناحية الشعبية فالمعارضة ضعيفة وضعفها ناجم عن مناهج الاستبداد التي عاشها شعبنا أكثر من أربعة عقود من الزمن ، حيث منع المواطن من الاهتمام بالشأن العام أي من العمل بالسياسة . إن الحديث في السياسة حديث نقدي وأي نقد كان كافياً للاستدعاء والتحقيق ، وغالباً الاعتقال والزج بالسجن ، ومعظم الأحيان في التعذيب . وانتشر القول إن الداخل إلى السجن مفقود ، والخارج سليماً مولود . . . وانتشرت شبكات المخبرين بشكل لم يسبق لها مثيل وهؤلاء كانوا يحصون على المواطن : حركاته وسكناته ويراقبون أي مهتم بالشأن العام : من يرافق ، ماذا يقول ماذا يعمل ، ماذا يقرأ ، ماذا يأكل ، أين يتحرك أو يسافر ، ومتى ينام . . الخ . ولم يتطور أي جهاز إدارة في الدولة ، ولا زود بأجهزة حديثة ، مثلما تطورت وزودت أجهزة الأمن الخمسة الموجودة في البلد .

يضاف إلى ذلك أن النظام الشمولي هو الذي يدرّس الناس ويوظف الناس ، وشعار "البعث طريقنا" هو الشعار العملي السائد حيث تعلم الكثير . . الكثير من الناس : التزلف ، والمناورة ، والانتهازية . . لقد عشش الخوف في قلوب الناس ، بل وسكن الرعب في أذهانهم . . فكيف يمكن لهؤلاء أن يهتموا ويشاركوا في شؤون الشأن العام ؟! . الأمر يحتاج إلى وقت . ومع ذلك فإننا على قناعة بأن الرأي السليم والموقف السليم يؤثر في الناس ويعملوا على تحقيقه أو تطبيقه .

لقد قصرت المعارضة في أنها لم تكن جسورة في مواجهة النظام الذي تجاهلها بل وعارض اتجاهاتها . وغلبت عليه خطة استمرار النظام على خطة الإصلاح والتغيير والتطوير .




السؤال الرابع : ما الأدوات والوسائل التي ترجحون اعتمادها من أجل التغيير؟


الجواب الرابع : نحن في التجمع ومنذ إنشائه اعتمدنا أسلوب النضال الديمقراطي من أجل التغيير ، وهذا الأسلوب يعتمد الإعلام والنشر كما يعتمد التحرك بين صفوف الشعب ، فهو الأداة والوسيلة من أجل توقيع العرائض والبيانات ، وكتب المطالبة والاحتجاج ، وكذلك من أجل التجمع والتظاهر في المناسبات السياسية والاجتماعية وفي فترة مرت اعتمدنا إقامة المنتديات الثقافية ، إلا أن النظام شن حملة لإغلاق هذه المنتديات ، وأبقى فقط على منتدى جمال الأتاسي . إلا أنه اعتقل الناطق الإعلامي باسمه ، كما اعتقل عدداً من المحاضرين ، وحكم عليهم مدداً تتراوح بين سنتين ونصف وعشر سنوات .

وأرى من المفيد دراسة إحياء المنتديات ، والعمل بها من جديد لنشر الوعي الثقافي والوعي السياسي .

كما من المفيد استخدام الفاكس والإيميل والانترنت لنشر المعلومات والبيانات .




السؤال الخامس : هل يشكل "المؤتمر القطري" القادم برأيكم محط أمل لقرارات جدية في هذا الاتجاه ؟ ولماذا ؟


الجواب الخامس : في المؤتمرات السابقة لم نر قرارات جدية جديدة تحترم المجتمع والدولة ، بل رأينا قرارات تكرس الوضع الراهن وتشيد به ، بلى رأينا بعض الوجوه الجديدة التي لا تختلف إلا بالشكل عن سابقتها .

أما المؤتمر القادم الذي ينعقد في ظل ضغوط واستحقاقات داخلية وخارجية مهمة ، كما ينعقد بعد انحسار دور سورية الإقليمي بخروجها من لبنان . وينعقد وسورية مهددة بحريتها واستقلالها . فلابد من أن يتخذ المؤتمر عدداً من القرارات الهامة ، التي تساعد في انتقال سورية إلى وضع وطني وديمقراطي ، وأرى من المفيد أن نقترح عليه بعض مشاريع القرارات :

تعديل الدستور . ولعل من الأنسب الموافقة على عقد مؤتمر وطني يتوافق على لجنة تضع قانوناً انتخابياً جديداً ، ومن ثم انتخاب جمعية تأسيسية تصيغ دستوراً جديداً .

إلغاء الأحكام العرفية والمحاكم الأمنية الاستثنائية ، والإفراج عن كافة معتقلي الرأي .

السماح بعودة المبعدين طوعاً أو قسراً ، والعفو عن من صدرت أحكاماً غيابية بحقهم .

تكليف لجنة – ولها أن تستعين بالكفاءات القانونية والسياسية من خارج أعضاء المؤتمر – لوضع قانون يسمح بحرية الأحزاب والجمعيات والمنتديات .

تكليف لجنة لوضع قانون يسمح بحرية الإعلام ، وإجراء تعديلات جوهرية بقانون المطبوعات .

اتخاذ كافة الإجراءات التي تسمح بحرية المواطن والتمتع بحقوقه الإنسانية ، بما في ذلك حريته في القول ، والفعل ، والحركة . .

ومن المفيد هنا طلب إلغاء القانون رقم "6" والقانون رقم "49" لما لهما من انعكاسات سلبية .




السؤال السادس : يبدو أن الاستبداد لا يريد أن يرحل ، ما النتائج المترتبة على استمراره أكثر ؟ .


الجواب السادس : إن استمرار نظام الاستبداد ، يعني استمرار الفساد ، ويعني استمرار كافة النتائج السلبية التي ذكرت في معرض الرد على الأسئلة السابقة .

وفي واقع التهديدات الخارجية بكون قد وضع سورية في فم الضبع ، الضبع الالكتروني الشره للافتراس والتمزيق .




السؤال السابع : كيف ترون صورة "سورية المستقبل" وأين موقعها اليوم بين الحلم والواقع ؟ .


الجواب السابع : في الحلم سورية المستقبل ، سورية بلد وطني وديمقراطي يتعايش أبناؤه في وحدة وطنية ، وسلم أهلي ، واستقلال مكتمل ويعمل أبناؤه لتحرير الأرض والإنسان ، ولبناء سورية الحديثة سورية التقدم والحضارة ، سورية المحبة والحرية . إنها واحة العرب . ولأنها تتوافر على إمكانيات مادية وبشرية ، قادرة على الوعي والنهوض ، فيمكن أن تصبح نموذجاً يحتذى .

أما في الواقع : "اللهم أجرنا من شر أعمالنا واحمنا من الطاغوت "

وأخيراً أعتقد أن سورية : الوطن والشعب قادرة على تجاوز كافة الصعوبات والعقبات .






دمشق في 15/4/2005

عضو قيادة التجمع الوطني الديمقراطي

والناطق الثاني باسمه

المستشار طارق أبو الحسن

"الرأي / خاص"

ΕΛΕΥΘΕΡΙΑ ΣΤΟΝ ΣΑΒΒΑ ΞΙΡΟ
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 06:53 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.08676 seconds with 14 queries