|
| س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة.
نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط |
||||||
|
||||||
 |
|
|
أدوات الموضوع |
18/10/2008
|
#1 | ||||||
|
عضو
-- أخ لهلوب --
|
ســـــــــرحــــــه ..مصطفى محمود ..
من خواطر د / مصطفى محمود من كتابه (( العنكبوت )) انقل اليكم الخاطرة التاليه على لسان بطل (( العنكبوت )) وهو شخصيه اسمها (( د/ م . داود ))  كيف يوجد اثنان فى جسد واحد ؟؟ هل هى الخرافة الى يسمونها المس الروحى ؟؟ غير معقول ...!! هذه تخاريف لا يمكن ان تقال فى عصر الذرة ... لم اكن اعتقد فى شىء اسمه الاشباح او الأرواح ... فأنا بحكم دراستى اعلم ان كل شىء فى الدنيا حقيقى يجب ان يكون قابلا للادراك بالحواس ... اما ما لا يمكن ان نراه او نشمه او نسمعه او نحسه او نعقله .... فهو ببساطة (( غير موجود )) الحياه نظام .... قوانين مقدمات ونتائج واسباب ومسببات ,,, لا مكان للتخمين او الحدس . لا مجال للتخريف وافتراض اشباح لا وجود لها .... نحن نعيش فى عالم منطقى معقول ومايحدث حولنا يمكن رصده فى احصاءات ومعادلات ويمكن دراسته وملاحظته والتنبوء به ... لا مكان لهذه التخاريف ... كنت ارفض بشدة هذا التدجيل .. ولكنى فى الواقع وفى اعماق نفسى لم اكن مستريحا .. كنت اشعر ان ما قلته ليس هو كل الحقيقة ... نعم ... فهناك اشياء كثيرة غير مفهومه .. هذا الراديو (( الترانزيستور )) الصغير فى حضنى ... يلتقط موجات من الهواء هذه الكلمات كانت تسبح امواجا فى الفضاء , ومن قبل ان افتح الراديو كانت هذه الامواج تذرع الفضاء حولى ... لا اراها ولا اسمعها ولا اشمها ولا احسها ... ومن قبل اختراع هذا الترانزيستور والفضاء مشحونا بهذه الامواج اللانهائيه بدون ان ندركها او نراها ...فهل معنى هذا انها دجلا وهذيانا لا وجود له ؟؟ نحن فى العادة لا نعترف الا بما نراه ونلمسه ... وهذا غرور .. وما اقل ما ندرك فى هذه الدنيا ..!! هاهنا بين يدى فى هذا الراديو الصغير بنقله يسيرة من المؤشر اسمع اشارات تلغرافيه واضحة من محطات مختلفة من العالم .. لو كانت عندى شفرات لعرفت ماذا تقول .. ولكنى بدون المعرفة لا تبدو هذه الاذاعات الا مجرد دقات وشوشرة .. اذن فهذا (( الوششش )) الذى نسمعه فى الراديو قد لا يكون وشا .. قد يكون (( لغة )) تلغرافيه ولكنى لا اعرف شفرتها .. كانت فكرة عابرة ... ولكنها بدت لى مخيفة ومرعبه .. فقد بدأت الرياح تزمجر فى الخارج والجو يرعد .. وسألت نفسى .... هل هى ضجة ؟؟ مجرد ضجه ؟؟.. ام انها هى الاخرى (( لغة )) واشارات مثل اشارات التلغراف لها شفرتها ومفتاحها ؟؟ نعم ... من يدرى ؟؟ ربما كانت لغة كونيه بمفردات وكلمات .. وكل ما فى الامر اننا نجهل شفرتها ... وانفتحت ضلفة النافذة فجأة ... ومرقت ريح باردة ... انتفضت فى مكانى .. وجذبت الغطاء فى رعب وانا انظر الى البرق الذى شق ظلمة لسماء كسيف لامع ... نعم كل هذه الاحداث يمكن ان تكون لغة الهيه لا نعرف شفرتها ... خلف هذه الظلمات المحجبه من يدرى كم من الامواج ؟ والاشعاعات مما نعلم وما لا نعلم ؟؟ واخذت اتلصص بعينى من تحت الغطاء ... وقد بدت لى كل قطعه أثاث فى الغرفة سابحة فى الظلام وكانها كيان له روحه ولغته .. وتسلل الذعر فى اوصالى فجمدها ... وعزمت على نفسى بقوة واضئت نور الغرفة .. فوجدت عرقا باردا على جسدى ... وتنفست الصعداء وانا التفت حولى فى قطع الاثاث المألوفة كانت كل قطعة فى مكانها .. جامده ميته كما عهدتها ... بلا روح .. ومسحت عرقى وشعرت بالسعادة وانا انظر الى غرفتى المالوفة وقد استقرت كل قطعة اثاث بها خرساء لا تنظق .. كنت اشعر بالسعادة لاننى الحى الوحيد فى وسط كل هذا الموات .. انا استطيع ان احرك كل قطعة اثاث من موضعها واضعها حيث اشاء ...هاهنا بيتى وغرفتى ... واشيائى ... كلها ملكى .. وابتسمت .. ثم ضحكت .. على هذه الافكارالهيتسيريه التى راودتنى ... كانت سرحة مضحكة فعلا ... كيف وصلت بى (( الفبركة )) الى هذا المدى ؟؟ ان الظلام والسكون والوحدة ... والاعصاب المتوترة ... يمكن ان تفعل بعقولنا الافاعيل ... ولكن من يدرى ؟؟؟ الله أعــــــــــلم ..!!
يا اله الكون يا سندى انت يا مولاى معتَمَدى
|
||||||
|
|
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 03:16 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)