أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > منتديات عامة > الصـــــــــــالون

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 14/03/2009   #1
شب و شيخ الشباب الوحش السوري
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ الوحش السوري
الوحش السوري is offline
 
نورنا ب:
Feb 2009
المطرح:
ضيعة ضايعة
مشاركات:
322

إرسال خطاب MSN إلى الوحش السوري إرسال خطاب Yahoo إلى الوحش السوري
افتراضي قصة محزنة و حقيقية (هادفة) (( 2 ))


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم لا تحزن. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟











قال: أكيد عمر ..... لكنه يتأخر دائماً ..











قلت: لا .. بل أنا سأذهب بك ..











دهش سالم .. لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه. استعبر ثم بكى. مسحت دموعه بيدي وأمسكت يده. أردت أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد قريب... أريد أن أخطو إلى المسجد - إي والله قال لي ذلك.











لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية. كان المسجد مليئاً بالمصلّين، إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل. استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي... بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..











بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً. استغربت!! كيف سيقرأ وهو أعمى؟ كدت أن أتجاهل طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره. ناولته المصحف ... طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف. أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها.











أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة .... وعيناه مغمضتان ... يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة!!











خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً ... أحسست برعشة في أوصالي... قرأت وقرأت... دعوت الله أن يغفر لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال ..... فبدأت أبكي كالأطفال. كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة ... خجلت منهم فحاولت أن أكتم بكائي. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق ...















لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عنّي دموعي. إنه سالم !! ضممته إلى صدري... نظرت إليه. قلت في نفسي... لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى، حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى النار.











عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ..











من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد. هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد. ذقت طعم الإيمان معهم. عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا. لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر. رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس. أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي. الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم. من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها. حمدت الله
كثيراً على نعمه.











ذات يوم ... قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة. تردّدت في الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها سترفض... لكن حدث العكس !











فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً..











توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً...











تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً ..... آآآه كم اشتقت إلى سالم !! تمنّيت سماع صوته... هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت. إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم.











كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك فرحاً وبشراً، إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها ..











قلت لها: أبلغي سلامي لسالم، فقالت: إن شاء الله ... وسكتت...











أخيراً عدت إلى المنزل. طرقت الباب. تمنّيت أن يفتح لي سالم، لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره. حملته بين ذراعي وهو يصرخ: بابا .. بابا .. لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت.











استعذت بالله من الشيطان الرجيم ..











أقبلت إليّ زوجتي ... كان وجهها متغيراً. كأنها تتصنع الفرح.











تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟











قالت: لا شيء .











فجأة تذكّرت سالماً فقلت .. أين سالم ؟











خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على خديها...











صرخت بها ... سالم! أين سالم .؟











لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلغته: بابا ... ثالم لاح الجنّة ... عند الله...











لم تتحمل زوجتي الموقف. أجهشت بالبكاء. كادت أن تسقط على الأرض، فخرجت من الغرفة.











عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين فأخذته زوجتي إلى المستشفى .. فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه .... حين فارقت روحه جسده ..











إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله











إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله



















لقد اراد الله سبحانه وتعالى ان يهدي والد سالم على يد سالم قبل موت سالم











فيا الله ما ارحمك











لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم











ملاحظة : اذا كان نشرها سيرهقك فلا تنشرها فلن تستحق اخذ ثوابها لأن ثوابها عظيم

لا اله إلا الله عدد ما كان و عدد ما يكون و عدد الحركات و السكون .
  رد مع اقتباس
قديم 14/03/2009   #2
شب و شيخ الشباب القلب الدافئ
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ القلب الدافئ
القلب الدافئ is offline
 
نورنا ب:
Mar 2008
المطرح:
قلب الدفئ والحنان....
مشاركات:
837

افتراضي


كل هي بدي اقراها ...

عيناها بيتي وسريري ....... ووسادة رأسي اضلعها
تمحو كل هموم حياتي...... لو مس جبيني اصبعها
((ضميني يا احلى مرأة لو صمتت قلبي يسمعها))


انا لا احاول ان اكون مقبولاً من الاخرين
انا لا ابحث عن الحب
انا فقط اريد ان اكوّن ذاتي
  رد مع اقتباس
قديم 15/03/2009   #3
صبيّة و ست الصبايا الحب حياة
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ الحب حياة
الحب حياة is offline
 
نورنا ب:
Jan 2009
المطرح:
احلى ضيعة بسوريا ..
مشاركات:
68

إرسال خطاب MSN إلى الحب حياة
افتراضي


تسلم عنجد حلوة و مؤثرة كتير هالقصة ..

الله يهدي من يشاء برحمته ..

تحياتي إلك ..

الحب حياة القلوب فلا حياة للقلب بدون الحب ...
بل لا صحة للإيمان بدون الحب ...
والقلب الذي ليس فيه إيمان يكون قلبا ميتا ولا حياة فيه ...
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 20:34 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.07897 seconds with 12 queries