اسماعيل هنية: نحن مع الحوار الجاد لإنهاء حالة الانقسام

[kholoud talal]

قال رئيس الوزراء الفلسطيني المقال، إسماعيل هنية، مساء أمس الأربعاء أن حكومته وحركة حماس مع "الحوار الجاد لفتح القضايا وإنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية".

اسماعيل هنية

ووجه هنية، في مؤتمر صحفي عقب جلسة الحكومة المقالة في غزة، رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح داعياً فيها إلى الحوار الجاد، مشدداً على ضرورة تهيئة الأجواء للحوار من خلال احترام الشرعيات كافة ودون تفريق.
ودعا إلى وقف الحملات والإفراج عن كافة أسرى حركة حماس في الضفة الغربية والتعاون من أجل فتح المعابر ووقف الحصار في إطار السعي إلى إقامة الدولة وعودة اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم.
ونادى رئيس الوزراء المقال أبناء الشعب الفلسطيني:" إلى طي صفحة الآلام الداخلية وفتح صفحة جديدة في العلاقات سواء في الضفة أو الخارج للوقوف في وجه المخاطر التي تحيط بالقضية الفلسطينية".
وحول إعادة الحجاج من معبر رفح ، رحب هنية بالقرار المصري، الذي رأى فيه تعبيراً :" عن رفض الخضوع والابتزاز، وصورة للدور التاريخي الذي لعبته مصر واحتضانها للشعب الفلسطيني".
وأكد على متانة العلاقة المصرية الفلسطينية، مندداً :" بالهجوم الإسرائيلي على وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، متوجهاً بالثناء إلى دور الأردن والسعودية في تسهيل مهمة الحجاج في أداء مناسكهم".
وعن استمرار الحصار على غزة، أكد هنية :" أن الحصار يتفاقم ويؤدي إلى نتائج كارثية وسقوط مزيد من الضحايا ونقص في المواد الأساسية والبضائع ".
وقال :" أن هذه المعاناة تحتاج وقفة واضحة وحاسمة من الأمة العربية والإسلامية تجاه الشعب الفلسطيني وعدم تركه وحيداً في وجه هذه المؤامرات، مشدداً على أن الحصار لن ينجح في النيل من الثوابت ومن كرامة وعزيمة الفلسطينيين رغم صعوبته وقسوته".

شعث: وساطة مصرية وسعودية لإجراء مصالحة وطنية شاملة
كشف ممثل الرئيس الفلسطيني في القاهرة الدكتور نبيل شعث، أمس الأربعاء، النقاب عن وساطة مصرية وسعودية ودول عربية أخرى لم يسمها من أجل توحيد الصف الفلسطيني واجراء مصالحة وطنية شاملة.
وقال شعث في تصريح للصحافيين عقب اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى: " إن الرئيس عباس أطلق مبادرة لفتح صفحة جديدة والاستعداد لحوار حركة حماس منذ أيام حيث لم يتلق ردا عليها حتى الآن مشيرا الى أن أبو مازن على اتصال مستمر بكل الأطراف الفلسطينية".
وأوضح نبيل شعث :" أن الرئيس عباس سيتوجه اليوم للقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ثم الى السعودية خلال أيام للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وذلك في اطار الاعداد لما سيصدر عن مؤتمر وزراء الخارجية العرب الاستثنائي المقبل والاتفاق على موقف عربي قبيل جولة الرئيس الأمريكي جورج بوش الى المنطقة فى يناير الجاري".
وقال "ننتظر الآن زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة خاصة وأنه لم يحدث تقدم منذ انتهاء مؤتمر أنابوليس للسلام بل زاد الاستيطان الاسرائيلي واصفا ذلك بأنه استعمار يسحب الأرض من تحت أقدام الفلسطينيين يوميا بينما هم يتفاوضون حول الأرض مقابل السلام".
ومن جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان :"الارهاصات الايجابية فيما يتعلق بالمصالحة بين حركتي فتح وحماس بدأت منذ يومين مع طرح السلطة الفلسطينية لمبادرة جديدة حول هذا الموضوع ونأمل أن يكون الرد عليها منطلقا جيدا للتفاهم الفلسطيني الفلسطيني".
مؤكداً :" أن الجميع يدعم خط التفاهم بين الجانبين ولم الشمل "خاصة أن هناك مسؤوليات كبرى لدى الجميع ويجب أن نعمل على رأب الصدع الفلسطيني باعتباره مسألة مهمة ومسؤولية أساسية ودورا مطلوبا" وفق تعبيره .


نبيل شعث