دعوة للتسامح الديني

[Syria Man]

مما لا شك فيه أن التسامح هو من أهم الفضائل التي يجب أن يمارسها الإنسان في المجتمع الانساني ليسود بين الناس السلام والتضامن والالفة والمحبة
و التسامح هو التساهل والمودة في العلاقات الدينية والاجتماعية والفردية القائمة بين الناس وهو عكس التعصب الذي يدعو الى التشدد والكراهية والبغضاء
ولا يحق لنا أن نخلط بين التعصب الديني والتمسك المتين بأصول الدين وقواعده القويمة فهذا التمسك واجب على المؤمن التقي وهو فضصيلة سامية
من مظاهر التسامح الديني:
1 تقدير الاعتقادات الدينية:
إن الاديان في بلادنا كلها تعلم الناس الإيمان بالله والآخرة والثواب والعقاب وتدعوهم جميعاً إلى ممارسة الفضيلة ونبذ الرذيلة فتأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر وتفرض عليهم الرحمة والصدق والاحسان والحق وتحثهم على طهارة القلب وصفاء النية ......
ومن هذا فلا يجوز لأحد أن يحتقر دين غيره فالتسامح الديني يحثنا على تقدير المعتقد وحرية الضمير وعدم الضغط على من لا يدين بديننا وإبداء مظاهر التجلة والاكرام لما يقولون أو يعتقدون
2البحث عن الاعتقادات المشتركة بين الاديان:
بين الأديان المنتشرة في بلادنا اعتقادات كثيرة مشتركة فكلنا نؤمن بالله تعالى ونؤمن بأنه اله واحد لا اله غيره اله قدير أبدي سرمدي قهار خالق السماوات والأرض اله حنون يعتني بمخلوقاته كلها ولا يريد لها الا الخير والسعادة في الدنيا
ونحن نؤمن بالثواب والعقاب فالثواب لأهل الخير والفضل والعقاب لمرتكبي الإثم والأشرار
وكلنا نؤمن بفريضة الصوم والصلاة وواجب الانسان والقيام بأعمال البر نحو بائسي هذا الدهر فالمؤاساة والمحبة والصدقة هي من تعاليم الاديان كلها وهي فضائل مشتركة بين جميع المواطنين
فالتسامح الديني يحملنا على أن نبحث عما هو مشترك بين اعتقاداتنا لتكون التعاليم المشتركة وسيلة للتفاهم والتعاضد ونبذ الخصومات وإقامة حسن الصلات و الجوار
نتائج التسامح الديني
1ازالة الطائفية البغيضة ذات الافق الضيق والمؤسسة على كراهية الطوائف الاخرى واحتقارها
2تجنب التفرقة الدينية في العلاقات السياسية والاجتماعي والفردية بين أبناء دين ودين ومذهب ومذهب فالاديان كلها تدعوا الى الخير فالدين لله والوطن للجميع
3تفادي الخصومات التي يذكيها التعصب الديني بين سكان المدينة الواحدة أو القرية الواحدة وإقامة حسن جوار ومحبة وتفاهم بين جميع السكان
4تصفية القلوب وتطهيرها لالفضائل الدينية النبيلة والعواطف الوطنية الصادقة التي تجمع الناس كلها في عبادة الله ومحبة الوطن
(لقد كان السيد المسيح المثل الأعلى للتسامح الديني)
"ومتى قمتم لتصلوا فإن كان لكم على أحد شيء فاغفروا له لكي يغفر لكم أيضاً أبوكم الذي في السماوات "

"حينئذ دنا الى يسوع بطرس وقال له : يارب كم مرة يخطأ الي أخي فأغفر له ؟ أإلى سبع مرات؟ فقال له يسوع:لا أقول لك إلى سبع مرات بل إلى سبعين مرة سبع مرات..."
وهكذا علينا بالتسامح الديني والبحث عن الأشياء المشتركة فيما بيننا نحن كمسلمين ومسيحيين في وطن واحد لا أن نبحث عن الأشياء التي تبعدنا عن بعضنا وتجعل الكراهية تدب في نفوسنا .....
يجب أن نسامح ونغفر لبعضنا لا أن نكون متعصبين
"ان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم أبوكم السماوي زلاتكم ....."
__________________________________________________ _______

[magoody1981]

كلام رائع وجميل ومنطقي
تحياتي الك وللجميع