دمشق القديمة

[مالي خايف]

دمشق..
لا تزال أعمال الترميم الممتدة من سور باب شرقي إلى سوق مدحت باشا وصولا ً إلى باب الجابية مستمرة حتى الآن رغم أنها بدأت منذ شهر تموز في عام 2007 والتي كان من المقرر لها أن تنتهي في أواخر شهر تشرين الثاني من العام نفسه ولكن ذلك لم يحدث وتأجل الموعد لغاية 10/ 3/ 2008 وهذا الموعد أيضا ً تعرض للتأجيل لغاية 10/ 4 /2008 والأخير لم يتم الالتزام به إلى أن أعلنت محافظة دمشق وعبر الصحف موعدا ً نهائيا ً للتسليم في 15/ 5 /2008 ولكن هذا الموعد وللأسف الشديد لم يتم الالتزام به أيضا ً .
وعلى الرغم من أهمية عمليات الترميم والتي كان مقررا ً لها أن تؤدي إلى إصلاح وتحديث شبكات الصرف الصحي والماء والكهرباء والهاتف وتجديد الأرضيات وبناء سقف مستعار إلا أن ذلك لا يبرر التأخير بأي شكل من الأشكال فالحفر التي لا تزال مكشوفة ومنتشرة في كل مكان وأكوام الأتربة وبقايا الحفر والجزء الكبير من الشارع الرئيسي الذي لم يكتمل العمل به وحفر الصرف الصحي والانهيارات والتشققات التي لحقت ببعض الأبنية والمحال التجارية كلها سببت أذى وإضرار بمصالح المواطنين والذين أبدوا استياءهم الشديد وضجرهم مما يحدث من تأخير
فالمواطن جورج ( صائغ ) قالت : لقد أنهكتنا أعمال الترميم والتي يبدو أنها لن تنتهي لأن كل المواعيد التي توضع هي مواعيد وهمية وغير دقيقة فما نشاهده الآن يحتاج لأكثر من ستة أشهر أخرى لإنجازه .
أم رامي ( ربة منزل ) : أصبحنا نخشى الخروج خارج منازلنا خوفا ً من السقوط في إحدى الحفر المكشوفة والتي هي حفر صرف صحي كما أننا نخشى على أطفالنا لأنهم أصبحوا يستخدمون هذه الحفر في ألعابهم مما يسبب خطرا ً كبيرا ً على حياتهم .
أبو سامي ( صاحب محل تجاري ) : لقد توقفت أعمالنا التجارية نتيجة سوء الطرقات وعدم قدرة الناس على المرور بها بسبب الحفر وأكوام الأتربة ودائما ً يتم تحديد مواعيد لإنهاء عمليات الترميم ولكن ذلك لا يتم الالتزام به وبنظرة عامة للمنطقة وبناء على المدد السابقة للتنفيذ يٌلاحظ أنها تحتاج لعدة أشهر أخرى حتى تنتهي عمليات الترميم ورغم أن الترميم لا يتم الالتزام به ورغم أن الترميم سيضفي جمالية كبيرة على المكان وليس بهذه الطريقة من الاستهتار بحياة الناس ومصالحهم .
إيلي ( صاحب مطعم ) : لقد قل قدوم الناس إلى المنطقة نتيجة عدم قدرة الناس على المرور وعدم قدرة المواطنين على السير وبالتالي تضررت مصالحنا بشكل كبير أضف إلى ذلك تعرض عدد من البيوت القديمة والمحلات التجارية إلى أخطار كبيرة وتشققات الأمر الذي يوحي بشكل أو بآخر عدم إجراء دراسة فعلية وحقيقية قبل البدء بترميمها .
وفي النهاية تبقى دمشق القديمة مقصدا ً أساسيا ً للسياح من مختلف أنحاء العالم وذلك لما تتمتع به من تراث معماري وتاريخ على مر العصور وخصوصا ً أن دمشق أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ وبالتالي فإنه من البديهي أن تلقى هذه المدينة القديمة كل العناية والاهتمام من كافة مفاصل العمل الحكومي والإداري وأن ترميمها هو أمر ضروري ولكن ليس بهذه الطريقة لأن النتائج حتى اللحظة هي حفر مكشوفة و شوارع مهمشة و انهيارات لعدد من الأبنية وطوفان صرف صحي وتعرض سلامة الأطفال والمارة للخطر وإساءة لسمعة البلد السياحية وعدم الاكتراث بمصالح المواطنين وإيذاء أماكن تمثل تاريخ وحضارة ومستقبل وطن غالي هو سورية .... هذا باختصار ما جرى وما يجري حتى اللحظة في المنطقة المذكورة والحل يجب أن يكون إسعافيا ً وفوريا من خلال تحديد مدة قصيرة لانتهاء الأعمال يتم الالتزام بها لأن الجميع لم يعد يحتمل .

شام برس - خلدون عليا

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

[ماغنوم56]

خيو : روتين + اهمال +عدم متابعه + سرقه = الخبر الي فوق