أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > أدب > الشعر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 25/06/2006   #199
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


إختاري
إني خيرتك .. فاختاري
ما بين الموت على صدري
أو فوق دفاتر أشعاري
اختاري الحب ..أو اللاحب
.. فجبن أن لا تختاري
لا توجد منطقة وسطى
.. ما بين الجنة والنار

..إرمي أوراقك كاملة
وسأرضى عن أي قرار
قولي ..انفعلي ..انفجري
لا تقفي مثل المسمار
لا يمكن أن أبقى أبدا
.. كالقشة تحت الأمطار
اختاري قدرا بين اثنين
.. وما اعنفها اقداري

مرهقة أنت .. وخائفة
وطويل جدا.. مشواري
غوصي في البحر .. او ابتعدي
.. لا بحر من غير دوار
الحب مواجهة كبرى
.. إبحار ضد التيار
صلب ، وعذاب ، ودموع
.. ورحيل بين الأقمار

يقتلني جبنك .. يا امرأة
تتسلى من خلف ستار
إني لا اومن في حب
.. لا يحمل نزق الثوار
لا يكسر كل الأسوار
لا يضرب مثل الإعصار
آه .. لو حبك يبلعني
يقلعني .. مثل الإعصار

إني خيرتك .. فاختاري
ما بين الموت على صدري
أو فوق دفاتر أشعاري
لا توجد منطقة وسطى
.. ما بين الجنة والنار

انك " فقير إلى الآخر " كما هو فقير إليك " وأنك محتاج إلى الآخر ، كما هو محتاج إليك
الأب جورج

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 



- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


  رد مع اقتباس
قديم 25/06/2006   #200
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي



قارئـــة الفنجـــان
جلست .. والخوف بعينيها
تتأمل فنجاني المقلوب
قالت : يا ولدي . لا تحزن
فالحب عليك هو المكتوب
.. يا ولدي . قد مات شهيدا
.. من مات على دين المحبوب

فنجانك .. دنيا مرعبة
وحياتك أسفار .. وحروب
ستحب كثيرا وكثيرا
وتموت كثيرا وكثيرا
.. وستعشق كل نساء الأرض
..وترجع .. كالملك المغلوب

بحياتك ، يا ولدي ، امراة
عيناها .. سبحان المعبود
فمها .. مرسوم كالعنقود
ضحكتها .. موسيقى وورود
لكن سماءك ممطرة
وطريقك .. مسدود .. مسدود

فحبيبة قلبك .. يا ولدي
نائمة .. في قصر مرصود
والقصر كبير .. يا ولدي
وكلاب تحرسه وجنود
وأميرة قلبك .. نائمة
من يدخل حجرتها مفقود
من يطلب يدها .. من يدنو
من سور حديقتها مفقود
من حاول فك ضفائرها
يا ولدي .. مفقود .. مفقود

.. بصرت .. ونجمت كثيرا
.. لكني .. لم أقرا أبدا
فنجانا يشبه فنجانك
لم أعرف أبدا .. يا ولدي
أحزانا .. تشبه أحزانك
مقدورك أن تمشي أبدا
.. في الحب .. على حد الخنجر
وتضل وحيدا كالأصداف
وتظل حزينا كالصفصاف
مقدورك أن تمضي أبدا
في بحر الحب بغير قلوع
.. وتحب ملايين المرات
.. وترجع .. كالملك المخلوع
  رد مع اقتباس
قديم 25/06/2006   #201
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي



أنـــا قطــار الحـــزن



.. أركب آلاف القطارات
.. وأمتطي فجيعتي
وأمتطي غيم سجاراتي
حقيبة واحدة .. أحملها
.. فيها عناوين حبيباتي
.. من كن ، بالأمس ، حبيباتي
يمضي قطاري مسرعا.. مسرعا
.. يمضغ في طريقه لحم المسافات
يفترس الحقول في طريقه
يلتهم الأشجار في طريقه
.. يلحس أقدام البحيرات
يسألني مفتش القطار عن تذكرتي
.. وموقفي آلاتي
.. وهل هناك موقف آتي ؟
فنادق العالم لا تعرفني
.. ولا عناوين حبيباتي

.. أنا قطار الحزن
.. لا رصيف لي
أقصده .. في كل رحلاتي
أرصفتي جميعها .. هاربة
.. هاربة .. مني محطاتي
  رد مع اقتباس
قديم 25/06/2006   #202
شب و شيخ الشباب ameen
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ ameen
ameen is offline
 
نورنا ب:
Apr 2006
المطرح:
في قلب الحدث
مشاركات:
1,031

إرسال خطاب MSN إلى ameen
Thumbs up


شُكراً لكم ..
شُكراً لكم . .
فحبيبتي قُتِلَت .. وصار بوُسْعِكُم
أن تشربوا كأساً على قبر الشهيدهْ
وقصيدتي اغْتِيلتْ ..
وهل من أُمَّـةٍ في الأرضِ ..
- إلا نحنُ - تغتالُ القصيدة ؟

بلقيسُ ...
كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ
بلقيسُ ..
كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ
كانتْ إذا تمشي ..
ترافقُها طواويسٌ ..
وتتبعُها أيائِلْ ..
بلقيسُ .. يا وَجَعِي ..
ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأناملْ
هل يا تُرى ..
من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ ؟
يا نَيْنَوَى الخضراءَ ..
يا غجريَّتي الشقراءَ ..
يا أمواجَ دجلةَ . .
تلبسُ في الربيعِ بساقِهِا
أحلى الخلاخِلْ ..
قتلوكِ يا بلقيسُ ..
أيَّةُ أُمَّةٍ عربيةٍ ..
تلكَ التي
تغتالُ أصواتَ البلابِلْ ؟
أين السَّمَوْأَلُ ؟
والمُهَلْهَلُ ؟
والغطاريفُ الأوائِلْ ؟
فقبائلٌ أَكَلَتْ قبائلْ ..
وثعالبٌ قَتَـلَتْ ثعالبْ ..
وعناكبٌ قتلتْ عناكبْ ..
قَسَمَاً بعينيكِ اللتينِ إليهما ..
تأوي ملايينُ الكواكبْ ..
سأقُولُ ، يا قَمَرِي ، عن العَرَبِ العجائبْ
فهل البطولةُ كِذْبَةٌ عربيةٌ ؟
أم مثلنا التاريخُ كاذبْ ؟.

بلقيسُ
لا تتغيَّبِي عنّي
فإنَّ الشمسَ بعدكِ
لا تُضيءُ على السواحِلْ . .
سأقول في التحقيق :
إنَّ اللصَّ أصبحَ يرتدي ثوبَ المُقاتِلْ
وأقول في التحقيق :
إنَّ القائدَ الموهوبَ أصبحَ كالمُقَاوِلْ ..
وأقولُ :
إن حكايةَ الإشعاع ، أسخفُ نُكْتَةٍ قِيلَتْ ..
فنحنُ قبيلةٌ بين القبائِلْ
هذا هو التاريخُ . . يا بلقيسُ ..
كيف يُفَرِّقُ الإنسانُ ..
ما بين الحدائقِ والمزابلْ
بلقيسُ ..
أيَّتها الشهيدةُ .. والقصيدةُ ..
والمُطَهَّرَةُ النقيَّةْ ..
سَبَـأٌ تفتِّشُ عن مَلِيكَتِهَا
فرُدِّي للجماهيرِ التحيَّةْ ..
يا أعظمَ المَلِكَاتِ ..
يا امرأةً تُجَسِّدُ كلَّ أمجادِ العصورِ السُومَرِيَّةْ
بلقيسُ ..
يا عصفورتي الأحلى ..
ويا أَيْقُونتي الأَغْلَى
ويا دَمْعَاً تناثرَ فوق خَدِّ المجدليَّةْ
أَتُرى ظَلَمْتُكِ إذْ نَقَلْتُكِ
ذاتَ يومٍ .. من ضفاف الأعظميَّةْ
بيروتُ .. تقتُلُ كلَّ يومٍ واحداً مِنَّا ..
وتبحثُ كلَّ يومٍ عن ضحيَّةْ
والموتُ .. في فِنْجَانِ قَهْوَتِنَا ..
وفي مفتاح شِقَّتِنَا ..
وفي أزهارِ شُرْفَتِنَا ..
وفي وَرَقِ الجرائدِ ..
والحروفِ الأبجديَّةْ ...
ها نحنُ .. يا بلقيسُ ..
ندخُلُ مرةً أُخرى لعصرِ الجاهليَّةْ ..
ها نحنُ ندخُلُ في التَوَحُّشِ ..
والتخلّفِ .. والبشاعةِ .. والوَضَاعةِ ..
ندخُلُ مرةً أُخرى .. عُصُورَ البربريَّةْ ..
حيثُ الكتابةُ رِحْلَةٌ
بينِ الشَّظيّةِ .. والشَّظيَّةْ
حيثُ اغتيالُ فراشةٍ في حقلِهَا ..
صارَ القضيَّةْ ..
هل تعرفونَ حبيبتي بلقيسَ ؟
فهي أهمُّ ما كَتَبُوهُ في كُتُبِ الغرامْ
كانتْ مزيجاً رائِعَاً
بين القَطِيفَةِ والرخامْ ..
كان البَنَفْسَجُ بينَ عَيْنَيْهَا
ينامُ ولا ينامْ ..




بلقيسُ ..
يا عِطْرَاً بذاكرتي ..
ويا قبراً يسافرُ في الغمام ..
قتلوكِ ، في بيروتَ ، مثلَ أيِّ غزالةٍ
من بعدما .. قَتَلُوا الكلامْ ..
بلقيسُ ..
ليستْ هذهِ مرثيَّةً
لكنْ ..
على العَرَبِ السلامْ

بلقيسُ ..
مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ ..
والبيتُ الصغيرُ ..
يُسائِلُ عن أميرته المعطَّرةِ الذُيُولْ
نُصْغِي إلى الأخبار .. والأخبارُ غامضةٌ
ولا تروي فُضُولْ ..

بلقيسُ ..
مذبوحونَ حتى العَظْم ..
والأولادُ لا يدرونَ ما يجري ..
ولا أدري أنا .. ماذا أقُولْ ؟
هل تقرعينَ البابَ بعد دقائقٍ ؟
هل تخلعينَ المعطفَ الشَّتَوِيَّ ؟
هل تأتينَ باسمةً ..
وناضرةً ..
ومُشْرِقَةً كأزهارِ الحُقُولْ ؟

بلقيسُ ..
إنَّ زُرُوعَكِ الخضراءَ ..
ما زالتْ على الحيطانِ باكيةً ..
وَوَجْهَكِ لم يزلْ مُتَنَقِّلاً ..
بينَ المرايا والستائرْ
حتى سجارتُكِ التي أشعلتِها
لم تنطفئْ ..
ودخانُهَا
ما زالَ يرفضُ أن يسافرْ

بلقيسُ ..
مطعونونَ .. مطعونونَ في الأعماقِ ..
والأحداقُ يسكنُها الذُهُولْ
بلقيسُ ..
كيف أخذتِ أيَّامي .. وأحلامي ..
وألغيتِ الحدائقَ والفُصُولْ ..
يا زوجتي ..
وحبيبتي .. وقصيدتي .. وضياءَ عيني ..
قد كنتِ عصفوري الجميلَ ..
فكيف هربتِ يا بلقيسُ منّي ؟..
بلقيسُ ..
هذا موعدُ الشَاي العراقيِّ المُعَطَّرِ ..
والمُعَتَّق كالسُّلافَةْ ..
فَمَنِ الذي سيوزّعُ الأقداحَ .. أيّتها الزُرافَةْ ؟
ومَنِ الذي نَقَلَ الفراتَ لِبَيتنا ..
وورودَ دَجْلَةَ والرَّصَافَةْ


يتبع..............

انسان بلا حدود


بين الرغبات الأبدية الجارفة...و الأقدار المعاكسة...كان قدري

وكان الحب يأتي،متسللا إلي،من باب نصف مفتوح،وقلب نصف مغلق

أجمل حب هو الذي نعثر عليه أثناء بحثنا عن شيء أخر

آخر تعديل achelious يوم 12/10/2008 في 04:40.
  رد مع اقتباس
قديم 25/06/2006   #203
شب و شيخ الشباب ameen
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ ameen
ameen is offline
 
نورنا ب:
Apr 2006
المطرح:
في قلب الحدث
مشاركات:
1,031

إرسال خطاب MSN إلى ameen
افتراضي


بلقيسُ ..
إنَّ الحُزْنَ يثقُبُنِي ..
وبيروتُ التي قَتَلَتْكِ .. لا تدري جريمتَها
وبيروتُ التي عَشقَتْكِ ..
تجهلُ أنّها قَتَلَتْ عشيقتَها ..
وأطفأتِ القَمَرْ ..

بلقيسُ ..
يا بلقيسُ ..
يا بلقيسُ
كلُّ غمامةٍ تبكي عليكِ ..
فَمَنْ تُرى يبكي عليَّا ..
بلقيسُ .. كيف رَحَلْتِ صامتةً
ولم تَضَعي يديْكِ .. على يَدَيَّا ؟

بلقيسُ ..
كيفَ تركتِنا في الريح ..
نرجِفُ مثلَ أوراق الشَّجَرْ ؟
وتركتِنا - نحنُ الثلاثةَ - ضائعينَ
كريشةٍ تحتَ المَطَرْ ..
أتُرَاكِ ما فَكَّرْتِ بي ؟
وأنا الذي يحتاجُ حبَّكِ .. مثلَ (زينبَ) أو (عُمَرْ)

بلقيسُ ..
يا كَنْزَاً خُرَافيّاً ..
ويا رُمْحَاً عِرَاقيّاً ..
وغابَةَ خَيْزُرَانْ ..
يا مَنْ تحدَّيتِ النجُومَ ترفُّعاً ..
مِنْ أينَ جئتِ بكلِّ هذا العُنْفُوانْ ؟
بلقيسُ ..
أيتها الصديقةُ .. والرفيقةُ ..
والرقيقةُ مثلَ زَهْرةِ أُقْحُوَانْ ..
ضاقتْ بنا بيروتُ .. ضاقَ البحرُ ..
ضاقَ بنا المكانْ ..
بلقيسُ : ما أنتِ التي تَتَكَرَّرِينَ ..
فما لبلقيسَ اثْنَتَانْ ..

بلقيسُ ..
تذبحُني التفاصيلُ الصغيرةُ في علاقتِنَا ..
وتجلُدني الدقائقُ والثواني ..
فلكُلِّ دبّوسٍ صغيرٍ .. قصَّةٌ
ولكُلِّ عِقْدٍ من عُقُودِكِ قِصَّتانِ
حتى ملاقطُ شَعْرِكِ الذَّهَبِيِّ ..
تغمُرُني ،كعادتِها ، بأمطار الحنانِ
ويُعَرِّشُ الصوتُ العراقيُّ الجميلُ ..
على الستائرِ ..
والمقاعدِ ..
والأوَاني ..
ومن المَرَايَا تطْلَعِينَ ..
من الخواتم تطْلَعِينَ ..
من القصيدة تطْلَعِينَ ..
من الشُّمُوعِ ..
من الكُؤُوسِ ..
من النبيذ الأُرْجُواني ..


بلقيسُ ..
يا بلقيسُ .. يا بلقيسُ ..
لو تدرينَ ما وَجَعُ المكانِ ..
في كُلِّ ركنٍ .. أنتِ حائمةٌ كعصفورٍ ..
وعابقةٌ كغابةِ بَيْلَسَانِ ..
فهناكَ .. كنتِ تُدَخِّنِينَ ..
هناكَ .. كنتِ تُطالعينَ ..
هناكَ .. كنتِ كنخلةٍ تَتَمَشَّطِينَ ..
وتدخُلينَ على الضيوفِ ..
كأنَّكِ السَّيْفُ اليَمَاني ..

بلقيسُ ..
أين زجَاجَةُ ( الغِيرلاَنِ ) ؟
والوَلاّعةُ الزرقاءُ ..
أينَ سِجَارةُ الـ (الكَنْتِ ) التي
ما فارقَتْ شَفَتَيْكِ ؟
أين (الهاشميُّ ) مُغَنِّيَاً ..
فوقَ القوامِ المَهْرَجَانِ ..
تتذكَّرُ الأمْشَاطُ ماضيها ..
فَيَكْرُجُ دَمْعُهَا ..
هل يا تُرى الأمْشَاطُ من أشواقها أيضاً تُعاني ؟
بلقيسُ : صَعْبٌ أنْ أهاجرَ من دمي ..
وأنا المُحَاصَرُ بين ألسنَةِ اللهيبِ ..
وبين ألسنَةِ الدُخَانِ ...
بلقيسُ : أيتَّهُا الأميرَةْ
ها أنتِ تحترقينَ .. في حربِ العشيرةِ والعشيرَةْ
ماذا سأكتُبُ عن رحيل مليكتي ؟
إنَ الكلامَ فضيحتي ..
ها نحنُ نبحثُ بين أكوامِ الضحايا ..
عن نجمةٍ سَقَطَتْ ..
وعن جَسَدٍ تناثَرَ كالمَرَايَا ..
ها نحنُ نسألُ يا حَبِيبَةْ ..
إنْ كانَ هذا القبرُ قَبْرَكِ أنتِ
أم قَبْرَ العُرُوبَةْ ..


بلقيسُ :
يا صَفْصَافَةً أَرْخَتْ ضفائرَها عليَّ ..
ويا زُرَافَةَ كبرياءْ
بلقيسُ :
إنَّ قَضَاءَنَا العربيَّ أن يغتالَنا عَرَبٌ ..
ويأكُلَ لَحْمَنَا عَرَبٌ ..
ويبقُرَ بطْنَنَا عَرَبٌ ..
ويَفْتَحَ قَبْرَنَا عَرَبٌ ..
فكيف نفُرُّ من هذا القَضَاءْ ؟
فالخِنْجَرُ العربيُّ .. ليسَ يُقِيمُ فَرْقَاً
بين أعناقِ الرجالِ ..
وبين أعناقِ النساءْ ..
بلقيسُ :
إنْ هم فَجَّرُوكِ .. فعندنا
كلُّ الجنائزِ تبتدي في كَرْبَلاءَ ..
وتنتهي في كَرْبَلاءْ ..
لَنْ أقرأَ التاريخَ بعد اليوم
إنَّ أصابعي اشْتَعَلَتْ ..
وأثوابي تُغَطِّيها الدمَاءْ ..
ها نحنُ ندخُلُ عصْرَنَا الحَجَرِيَّ
نرجعُ كلَّ يومٍ ، ألفَ عامٍ للوَرَاءْ ...
البحرُ في بيروتَ ..
بعد رحيل عَيْنَيْكِ اسْتَقَالْ ..
والشِّعْرُ .. يسألُ عن قصيدَتِهِ
التي لم تكتمِلْ كلماتُهَا ..
ولا أَحَدٌ .. يُجِيبُ على السؤالْ
الحُزْنُ يا بلقيسُ ..
يعصُرُ مهجتي كالبُرْتُقَالَةْ ..
الآنَ .. أَعرفُ مأزَقَ الكلماتِ
أعرفُ وَرْطَةَ اللغةِ المُحَالَةْ ..
وأنا الذي اخترعَ الرسائِلَ ..
لستُ أدري .. كيفَ أَبْتَدِئُ الرسالَةْ ..
السيف يدخُلُ لحم خاصِرَتي
وخاصِرَةِ العبارَةْ ..
كلُّ الحضارةِ ، أنتِ يا بلقيسُ ، والأُنثى حضارَةْ ..
بلقيسُ : أنتِ بشارتي الكُبرى ..
فَمَنْ سَرَق البِشَارَةْ ؟
أنتِ الكتابةُ قبْلَمَا كانَتْ كِتَابَةْ ..
أنتِ الجزيرةُ والمَنَارَةْ ..
بلقيسُ :
يا قَمَرِي الذي طَمَرُوهُ ما بين الحجارَةْ ..
الآنَ ترتفعُ الستارَةْ ..
الآنَ ترتفعُ الستارِةْ ..
سَأَقُولُ في التحقيقِ ..
إنّي أعرفُ الأسماءَ .. والأشياءَ .. والسُّجَنَاءَ ..
والشهداءَ .. والفُقَرَاءَ .. والمُسْتَضْعَفِينْ ..
وأقولُ إنّي أعرفُ السيَّافَ قاتِلَ زوجتي ..
ووجوهَ كُلِّ المُخْبِرِينْ ..
وأقول : إنَّ عفافَنا عُهْرٌ ..
وتَقْوَانَا قَذَارَةْ ..
وأقُولُ : إنَّ نِضالَنا كَذِبٌ
وأنْ لا فَرْقَ ..
ما بين السياسةِ والدَّعَارَةْ !!
سَأَقُولُ في التحقيق :
إنّي قد عَرَفْتُ القاتلينْ
وأقُولُ :
إنَّ زمانَنَا العربيَّ مُخْتَصٌّ بذَبْحِ الياسَمِينْ
وبقَتْلِ كُلِّ الأنبياءِ ..
وقَتْلِ كُلِّ المُرْسَلِينْ ..
حتّى العيونُ الخُضْرُ ..
يأكُلُهَا العَرَبْ
حتّى الضفائرُ .. والخواتمُ
والأساورُ .. والمرايا .. واللُّعَبْ ..
حتّى النجومُ تخافُ من وطني ..
ولا أدري السَّبَبْ ..
حتّى الطيورُ تفُرُّ من وطني ..
و لا أدري السَّبَبْ ..
حتى الكواكبُ .. والمراكبُ .. والسُّحُبْ
حتى الدفاترُ .. والكُتُبْ ..
وجميعُ أشياء الجمالِ ..
جميعُها .. ضِدَّ العَرَبْ ..


يتبع.........ززز

آخر تعديل achelious يوم 12/10/2008 في 04:42.
  رد مع اقتباس
قديم 25/06/2006   #204
شب و شيخ الشباب ameen
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ ameen
ameen is offline
 
نورنا ب:
Apr 2006
المطرح:
في قلب الحدث
مشاركات:
1,031

إرسال خطاب MSN إلى ameen
افتراضي


لَمَّا تناثَرَ جِسْمُكِ الضَّوْئِيُّ
يا بلقيسُ ،
لُؤْلُؤَةً كريمَةْ
فَكَّرْتُ : هل قَتْلُ النساء هوايةٌ عَربيَّةٌ
أم أنّنا في الأصل ، مُحْتَرِفُو جريمَةْ ؟
بلقيسُ ..
يا فَرَسِي الجميلةُ .. إنَّني
من كُلِّ تاريخي خَجُولْ
هذي بلادٌ يقتلُونَ بها الخُيُولْ ..
هذي بلادٌ يقتلُونَ بها الخُيُولْ ..
مِنْ يومِ أنْ نَحَرُوكِ ..
يا بلقيسُ ..
يا أَحْلَى وَطَنْ ..
لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يعيشُ في هذا الوَطَنْ ..
لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يموتُ في هذا الوَطَنْ ..
ما زلتُ أدفعُ من دمي ..
أعلى جَزَاءْ ..
كي أُسْعِدَ الدُّنْيَا .. ولكنَّ السَّمَاءْ
شاءَتْ بأنْ أبقى وحيداً ..
مثلَ أوراق الشتاءْ
هل يُوْلَدُ الشُّعَرَاءُ من رَحِمِ الشقاءْ ؟
وهل القصيدةُ طَعْنَةٌ
في القلبِ .. ليس لها شِفَاءْ ؟
أم أنّني وحدي الذي
عَيْنَاهُ تختصرانِ تاريخَ البُكَاءْ ؟

سَأقُولُ في التحقيق :
كيف غَزَالتي ماتَتْ بسيف أبي لَهَبْ
كلُّ اللصوص من الخليجِ إلى المحيطِ ..
يُدَمِّرُونَ .. ويُحْرِقُونَ ..
ويَنْهَبُونَ .. ويَرْتَشُونَ ..
ويَعْتَدُونَ على النساءِ ..
كما يُرِيدُ أبو لَهَبْ ..
كُلُّ الكِلابِ مُوَظَّفُونَ ..
ويأكُلُونَ ..
ويَسْكَرُونَ ..
على حسابِ أبي لَهَبْ ..
لا قَمْحَةٌ في الأرض ..
تَنْبُتُ دونَ رأي أبي لَهَبْ
لا طفلَ يُوْلَدُ عندنا
إلا وزارتْ أُمُّهُ يوماً ..
فِراشَ أبي لَهَبْ !!...
لا سِجْنَ يُفْتَحُ ..
دونَ رأي أبي لَهَبْ ..
لا رأسَ يُقْطَعُ
دونَ أَمْر أبي لَهَبْ ..


سَأقُولُ في التحقيق :
كيفَ أميرتي اغْتُصِبَتْ
وكيفَ تقاسَمُوا فَيْرُوزَ عَيْنَيْهَا
وخاتَمَ عُرْسِهَا ..
وأقولُ كيفَ تقاسَمُوا الشَّعْرَ الذي
يجري كأنهارِ الذَّهَبْ ..

سَأَقُولُ في التحقيق :
كيفَ سَطَوْا على آيات مُصْحَفِهَا الشريفِ
وأضرمُوا فيه اللَّهَبْ ..
سَأقُولُ كيفَ اسْتَنْزَفُوا دَمَهَا ..
وكيفَ اسْتَمْلَكُوا فَمَهَا ..
فما تركُوا به وَرْدَاً .. ولا تركُوا عِنَبْ
هل مَوْتُ بلقيسٍ ...
هو النَّصْرُ الوحيدُ
بكُلِّ تاريخِ العَرَبْ ؟؟...

بلقيسُ ..
يا مَعْشُوقتي حتّى الثُّمَالَةْ ..
الأنبياءُ الكاذبُونَ ..
يُقَرْفِصُونَ ..
ويَرْكَبُونَ على الشعوبِ
ولا رِسَالَةْ ..
لو أَنَّهُمْ حَمَلُوا إلَيْنَا ..
من فلسطينَ الحزينةِ ..
نَجْمَةً ..
أو بُرْتُقَالَةْ ..
لو أَنَّهُمْ حَمَلُوا إلَيْنَا ..
من شواطئ غَزَّةٍ
حَجَرَاً صغيراً
أو محَاَرَةْ ..
لو أَنَّهُمْ من رُبْعِ قَرْنٍ حَرَّروا ..
زيتونةً ..
أو أَرْجَعُوا لَيْمُونَةً
ومَحوا عن التاريخ عَارَهْ
لَشَكَرْتُ مَنْ قَتَلُوكِ .. يا بلقيسُ ..
يا مَعْبُودَتي حتى الثُّمَالَةْ ..
لكنَّهُمْ تَرَكُوا فلسطيناً
ليغتالُوا غَزَالَةْ !!...

ماذا يقولُ الشِّعْرُ ، يا بلقيسُ ..
في هذا الزَمَانِ ؟
ماذا يقولُ الشِّعْرُ ؟
في العَصْرِ الشُّعُوبيِّ ..
المَجُوسيِّ ..
الجَبَان
والعالمُ العربيُّ
مَسْحُوقٌ .. ومَقْمُوعٌ ..
ومَقْطُوعُ اللسانِ ..
نحنُ الجريمةُ في تَفَوُّقِها
فما ( العِقْدُ الفريدُ ) وما ( الأَغَاني ) ؟؟
أَخَذُوكِ أيَّتُهَا الحبيبةُ من يَدِي ..
أخَذُوا القصيدةَ من فَمِي ..
أخَذُوا الكتابةَ .. والقراءةَ ..
والطُّفُولَةَ .. والأماني


بلقيسُ .. يا بلقيسُ ..
يا دَمْعَاً يُنَقِّطُ فوق أهداب الكَمَانِ ..
عَلَّمْتُ مَنْ قتلوكِ أسرارَ الهوى
لكنَّهُمْ .. قبلَ انتهاءِ الشَّوْطِ
قد قَتَلُوا حِصَاني
بلقيسُ :
أسألكِ السماحَ ، فربَّما
كانَتْ حياتُكِ فِدْيَةً لحياتي ..
إنّي لأعرفُ جَيّداً ..
أنَّ الذين تورَّطُوا في القَتْلِ ، كانَ مُرَادُهُمْ
أنْ يقتُلُوا كَلِمَاتي !!!
نامي بحفْظِ اللهِ .. أيَّتُها الجميلَةْ
فالشِّعْرُ بَعْدَكِ مُسْتَحِيلٌ ..
والأُنُوثَةُ مُسْتَحِيلَةْ
سَتَظَلُّ أجيالٌ من الأطفالِ ..
تسألُ عن ضفائركِ الطويلَةْ ..
وتظلُّ أجيالٌ من العُشَّاقِ
تقرأُ عنكِ . . أيَّتُها المعلِّمَةُ الأصيلَةْ ...
وسيعرفُ الأعرابُ يوماً ..
أَنَّهُمْ قَتَلُوا الرسُولَةْ ..
قَتَلُوا الرسُولَةْ ..
ق .. ت .. ل ..و .. ا
ال .. ر .. س .. و .. ل .. ة

نزار قباني – بيروت في 15/12/1981
===================
وشكرا..

آخر تعديل achelious يوم 12/10/2008 في 04:45.
  رد مع اقتباس
قديم 25/06/2006   #205
شب و شيخ الشباب haedoora
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ haedoora
haedoora is offline
 
نورنا ب:
May 2006
المطرح:
اللاذقية عروس الساحل
مشاركات:
471

إرسال خطاب Yahoo إلى haedoora
افتراضي اللللللللللله


الله يسلم تمك شو هالقصائد بتجنن بس في قصيدة لنزار قباني

القاها بعد حرب 67 عم دور عليها اذا عندك ياها نزليها منشان الله بمسلسل نزار قباني ما لحقت سجلها للقصيدة

في هذا الزمن المجنون إما أن تغدوا دجالا أوتصبح بئرا من أحزان لا تفتح بابك للفئران كي يبقى فيك الإنسان

if you cant spot the sucker in your first half an hour
then you are the sucker
  رد مع اقتباس
قديم 27/06/2006   #206
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي



الرسـْــمُ بالكلِمـَــات

عشرون عاما فوق درب الهوى
ولا يزال الدرب مجهولا
فمرة كنت قاتلا
واكثر المرات مقتولا
عشرون عاما .. يا كتاب الهوى
ولم ازل في الصفحة الاولى

مَدْخـَــل




إذا تصفحت يوما يا بنفسجتي
هذا الكتاب الذي لا يشبه الكتبا
تباركي بحروفي .. كل فاصلة
كتبتها عنك يوما .. أصبحت أدبا
كتبت بالضوء عن عينيك . هل أحد
سواي بالضوء عن عينيك قد كتبا ؟
.. وكنت مجهولة حتى أتيت أنا
أرمي على صدرك الأفلاك والشهبا
أنا .. أنا . بانفعالاتي وأخيلتي
.. تراب نهديك حولته ذهبا
  رد مع اقتباس
قديم 02/07/2006   #207
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


لماذا يسقط متعب بن تعبان فى امتحان حقوق الانسان

1
مواطنون .. دونما وطن
مطاردون كالعصافير على خرائط الزمن
مسافرون دون اوراق
وموتى دونما كفن
نحن بغايا العصر .. كل حاكم
يبيعنا ، ويقبض الثمن
نحن جوارى القصر ، يرسلوننا
من حجرة لحجرة
من قبصة لقبضة
من هالك لهالك
من وثن الى وثن
تركض كالكلاب كل ليلة
من عدن لطنجة
نبحث عن قبيلة تقبلنا
نبحث عن عائلة تعيلنا
نبحث عن ستارة تسترنا
وعن سكن
وحولنا اولادنا
احدودبت ظهورهم ، وشاخوا
وهم يفتشون فى المعجم القديمة
عن جنة نظيرة
عن كذبة كبيرة
تدعى الوطن

2
مواطنون نحن فى مدائن البكاء
قهوتنا مصنوعة من دم كربلاء
حنطتنا معجونة بلحم كربلاء
طعامنا ، شرابنا
عاداتنا ، راياتنا
صيامنا ، صلاتنا
زهورنا ، قبورنا
جلودنا مختومة بختم كربلاء
لا احد يعرفنا فى هذه الصحراء
لا نخلة ، لا ناقة
لا وتد ، لا خنجر
لاهند ، لا عفراء
اوراقنا مريبة
افكارنا غريبة
فلا الذين النفط يعرفوننا
ولا الذين يشربون الدمع والشقاء

3
معتقلون
داخل النص الذى يكتبه حكامنا
معتقلون
داخل الحزن ، واحلى ما بنا حزننا
مراقبون نحن فى المقهى .. وفى البيت
وفى ارحام امهاتنا
حيثت تلفتنا، وجدنا المخبر السرى فى انتظارنا
يشرب من قهوتنا
ينام فى فراشنا
يعبث فى بريدنا
ينكش فى اوراقنا
يدخل فى انوفنا
يخرج من سعالنا
لساننا مقطوع
وراسنا مقطوع
وخبزنا مبلل بالخوف والدموع
واذا تظلمنا الى حامى الحمى
قيل لنا : ممنوع
وان تضرعنا الى رب السماء
قيل لنا : ممنوع
وان هتفنا
يارسول الله ، كن فى عوننا
يعطوننا تاشيرة من غير مارجوع
وان طلبنا قلما
لنكتب القصيدة الاخيرة
او نكتب الوصية الاخيرة
قبيل ان نموت شنقا
غيروا الموضوع



4
ياوطنى المصلوب فوق حائط الكراهية
ياكرة النار التى تسير نحو الهاوية
لا احد من مضر .. او من ثقيف
اعطى لهذا الوطن الغرق بالنزيف
زجاجة من دمة
او بولة الشريف
لا احد .. على امتداد هذة العباءة المرقعة
اهداك يوما معطفا او قبعة
يا وطنى المكسور مثل عشبة الخريف
مقتلعون نحن كالاشجار من مكاننا
مهجرون من امانينا ، وذكرياتنا
عيوننا تخاف من اهدابنا
شفاهنا تخاف من اصواتنا
حكامنا الهة يجرى الدم الازرق فى عروقهم
ونحن نسل الجارية
لا سادة الحجاز يعرفوننا
ولا رعاع البادية
ولا ابو الطيب يستضيفنا
ولا ابو العتاهية
اذا صحكنا لِِعَلِىً مرة
يقتلنا معاوية

5
مهاجرون نحن من مرافىء التعب
لا احد يريدنا
من بحر ليروت .. الى بحر العرب
لا الفاطميون ، ولا القرامطة
ولا المماليك .. ولا البرامكة
ولا الشياطين ، ولا الملائكة
ولا احد يريدنا
فى المدن التى تقايض البترول بالنساء
والتاريخ بالقروش ، والانسان بالذهب
وشعبها يأكل من نشارة الخشب
لا احد يريدنا
فى مدن المقاولين ، والمضاربين ، والمستوردين
والمصدرين ، والملمعين جزمة السلطة
والمثقفين حسب المنهج الرسمى
والمستأجرين كى يقولوا الشعر
والمقشرين اللوز ، والتفاح للملوك
والمقدمين للامير عندما يأوى الى فراشة
قائمة باجمل النساء
والموظفين فى بلاط الجنس
والمهرجين
والمخنثين
والمخوضين فى دمائنا حتى الركب
لا احد يقرؤنا
فى مدن الملح التى تذبح فى العام
ملايين الكتب
لا احد يقرؤنا
فى مدن
صارت بها مباحث الدولة
عراب الادب

6
مسافرون نحن فى سفينة الاحزان
قائدنا مرتزق
وشيخنا قرصان
مكومون داخل الاقفاص كالجرذان
لا مرفأ يقبلنا
لا حانة تقبلنا
لا امراة تقبلنا
كل الجوازات التى نحملها
اصدرها الشيطان
كل الكتابات التى نكتبها
لا تعجب السلطان
مسافرون خارج الزمان والمكان
مسافرون ضيعوا نقودهم
وضيعوا متاعهم ، وضيعوا ابناءهم
وضيعوا اسماءهم ، وضيعوا انتماءهم
وضيعوا الاحساس بالامان
فلا بنو هاشم يعرفوننا ، ولا بنو قحطان
ولا بنو ربيعة ، وبنو شيبان
ولا بنو (لينين)يعرفوننا .. ولا بنو (ريغان)
يا وطنى : كل العصافير لها منازل
الا العصافير التى تحترف الحرية
فهى تموت خارج الاوطان

نزار قبانى

ورؤوس الناس على جثث الحيوانات
ورؤوس الحيوانات على جثث الناس
فتحسس رأسك
فتحسس رأسك!
اذا كان احد قد اعترض طريقنا فمن المحتمل ان نكون نحن قد اعترضنا طريق شخص ما.
فأنا التى اخترت منذ البداية ان اخسر العالم كله على أمل ان اربح نفسى.

آخر تعديل achelious يوم 12/10/2008 في 04:32.
  رد مع اقتباس
قديم 07/07/2006   #208
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


خمسون عاماً من الشعر

سيرة ذاتية قصيرة

في مثل هذا الشهر قبل خمسين عاماً هجم علي الشعر .
لم يطرق الباب ..
ولم يستأذن ..
ولم يتكلم معي بالتلفون ..
وفجأةً وجدته في وسط الغرفة جالساً على حقيبته الجلدية
الضخمة كغجريٍ ضائع العنوان.
ثم نهض ليتعرف على خريطة بيتي.
دخل أولاً إلى غرفة الحمام وأخذ (دوشاً)..واستعمل
فرشاة أسناني ..ومناشفي ..وأدوات حلاقتي ..
ثم فتح الثلاجة وسألني :
((ماذا لديك من طعام ..إني جائع..)).
قلت : خبز ..وجبن روكفور ..وزجاجة نبيذ (بوردو)..
قال : طعامك متحضر . رغم أن الجبن يرفع ضغطي ...
والنبيذ يشعل حرائقي ..
ثم دخل إلى غرفة نومي ..
ففتح الخزائن والجوارير وأخرج واحدةً من بيجاماتي..
وارتدها دون أن يستأذنني..
ولسوء الحظ كان مقياس جسده كمقياسي جسدي.
ثم أختار لنفسه مقعدا ًمريحاً وسكب لنفسه كأساً وبدأ
يحتسي النبيذ الفرنسي بلذة العارف الذواقة .
وبعدما أنهى زجاجة النبيذ أحتل سريري.. وسرق كل
أغطيتي وشراشفي ومخداتي .. وقال لي :00تصبح على
خير...)).
ونمت أن على الكنبة ..
ولا زلت منذ خمسين عاماً نائماً على الكنبة ...
في مثل هذا الشهر من عام 1940 دخل الشعر إلى بيتي ولم
يخرج منه حتى الآن ..
في البدء تصورت أن الزائر الغامض سوف يمكث يوماً أو
يومين ..أسبوعاً أو أسبوعين شهراً أو شهرين..
ولم أتصور أنه سيصبح صاحب البيت وأصبح أن أجيراً
عنده أصنع له قهوته وأشتري له الصحف والسجائر وأغسل له
ملابسه الداخلية والمع له أحذيته ..
لم أكن أتصور أنا الرجل الغامض سوف يأخذ مني( ورقة
الطابو )..ويسجل البيت بأسمه ويبقى جالساً فوق رأسي إلى
يوم القيامة.
يأكل عندي .. ويشرب عندي ..ويلعب الورق عندي..
ويتزوج عندي .. وينجب أولاداً أرضعهم أنا ..وأربيهم أنا ..
وآخذهم إلى المدرسة..أنا ..
السكنى مع الشعر في بيتٍ واحد لمدة خمسين عاماً كالسكنى
في العصفورية .. لا تعرف فيها طبيعة مرضك ..ومتى
سيطلقون سراحك.
كالسكنى على حافة بركان لا تعرف متى يهدأ .. ولا تعرف
متى يثور ...
كالزواج من امرأةٍ مجنونةٍ .. لا تعرف متى تعانقك ..ولا
تعرف متى تخنقك..
ليس هناك مزاحٌ مع الشعر.
فإما يعطيك المدالية الذهبية..
وإما أن يسبب لك الذبحة القلبية..
وعندما جاءتني الذبحة القلبية عام 1974ونقلوني إلى
مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت جاءني الرجل الغامض
يحمل لي أزهاراً جميلة وقال لي :
Im Sorry أنا الذي افتريت عليك . سامحني..
قلت له : ولا يهمك .إنني أدفع استحقاقات الشعر علي وأن
يموت الإنسان وهو يكتب الشعر..خيرٌ له من أن يموت وهو يلعب
الورق.. أو يدخن الشيشة .. أو يتفرج على مسلسلٍ عربيٍ في
التلفزيون!!.
  رد مع اقتباس
قديم 07/07/2006   #209
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : haedoora
الله يسلم تمك شو هالقصائد بتجنن بس في قصيدة لنزار قباني

القاها بعد حرب 67 عم دور عليها اذا عندك ياها نزليها منشان الله بمسلسل نزار قباني ما لحقت سجلها للقصيدة
لو بتذكر بيت منها او حتى اسمها بحاول الاقيها عموما راح احاول اجيب كل اللى بتحمل هالمعنى
  رد مع اقتباس
قديم 07/07/2006   #210
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


دعوة اصطياف للخامس من حزيران في ذكرى نكسة حزيران 1967
سنةٌ خامسةٌ.. تأتي إلينا
حاملاً كيسكَ فوقَ الظهرِ، حافي القدمينْ
وعلى وجهكَ أحزانُ السماواتِ، وأوجاعُ الحسينْ
سنلاقيكَ على كلِّ المطاراتِ.. بباقاتِ الزهورْ
وسنحسو –نخبَ تشريفكَ- أنهارَ الخمورْ
سنغنّيكَ أغانينا..
ونُلقي أكذبَ الأشعارِ ما بينَ يديكْ
وستعتادُ علينا.. مثلما اعتدنا عليكْ..
2
نحنُ ندعوكَ لتصطافَ لدينا
مثلَ كلِّ السائحينْ
وسنعطيكَ جناحاً ملكياً
لكَ جهزناهُ من خمسِ سنينْ
سوفَ تستمتعُ بالليلِ.. وأضواء النيونْ
وبرقصِ الجيركِ..
والجازِ..
وأفلامِ الشذوذْ..
فهُنا.. لا نعرفُ الحزنَ.. ولا من يحزنونْ
سوفَ تلقى في بلاديَ ما يسرُّكْ:
شققاً مفروشةً للعاشقينْ
وكؤوساً نُضّدت للشاربينْ
وحريماً لأميرِ المؤمنين..
فلماذا أنتَ مكسورُ الجناحْ؟
أيها الزائرُ ذو الوجهِ الحزينْ
ولدينا الماءُ.. والخضرةُ.. والبيضُ الملاحْ
ونوادي الليلِ تبقى عندنا مفتوحةً حتى الصباحْ..
فلماذا تتردّد؟
سوفَ ننسيكَ فلسطينَ..
ونستأصلُ من عينيكَ أشجارَ الدموعْ
وسنُلغي سورةَ (الرحمن).. و(الفتح)..
ونغتالُ يسوعْ..
وسنُعطيكَ جوازاً عربياً..
شُطبتْ منهُ عباراتُ الرجوعْ...

3
سنةٌ خامسةٌ..
سادسةٌ..
عاشرةٌ..
ما تهمُّ السنواتْ؟
إنَّ كلَّ المدنِ الكبرى من النيلِ.. إلى شطِّ الفراتْ
ما لها ذاكرةٌ.. أو ذكرياتْ
كلُّ من سافرَ في التيهِ نسيناهُ..
ومن قدْ ماتَ ماتْ..
ما تهمُّ السنواتْ؟
نحنُ أعددنا المناديلَ، وهيأنا الأكاليلَ،
وألفنا جميعَ الكلماتْ
ونحتنا، قبلَ أسبوعٍ، رخامَ الشاهداتْ
أيها الشرقُ الذي يأكلُ أوراقَ البلاغاتْ..
ويمشي –كخروفٍ- خلفَ كلِّ اللافتاتْ
أيها الشرقُ الذي يكتبُ أسماءَ ضحاياهْ..
على وجهِ المرايا..
وبطونِ الراقصاتْ..
ما تهمُّ السنوات؟
ما تهمُّ السنوات?
  رد مع اقتباس
قديم 07/07/2006   #211
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


هوامش على دفتر النكسة

كتبت في أعقاب نكسة حزيران (يونيو) 1967




1

أنعي لكم، يا أصدقائي، اللغةَ القديمه

والكتبَ القديمه
أنعي لكم..


كلامَنا المثقوبَ، كالأحذيةِ القديمه..


ومفرداتِ العهرِ، والهجاءِ، والشتيمه
أنعي لكم.. أنعي لكم
نهايةَ الفكرِ الذي قادَ إلى الهزيمه

2


مالحةٌ في فمِنا القصائد

مالحةٌ ضفائرُ النساء
والليلُ، والأستارُ، والمقاعد
مالحةٌ أمامنا الأشياء

3


يا وطني الحزين

حوّلتَني بلحظةٍ
من شاعرٍ يكتبُ الحبَّ والحنين
لشاعرٍ يكتبُ بالسكين

4


لأنَّ ما نحسّهُ أكبرُ من أوراقنا

لا بدَّ أن نخجلَ من أشعارنا

5


إذا خسرنا الحربَ لا غرابهْ

لأننا ندخُلها..


بكلِّ ما يملكُ الشرقيُّ من مواهبِ الخطابهْ
بالعنترياتِ التي ما قتلت ذبابهْ
لأننا ندخلها..


بمنطقِ الطبلةِ والربابهْ

6


السرُّ في مأساتنا

صراخنا أضخمُ من أصواتنا
وسيفُنا أطولُ من قاماتنا

7


خلاصةُ القضيّهْ

توجزُ في عبارهْ
لقد لبسنا قشرةَ الحضارهْ
والروحُ جاهليّهْ...


8

بالنّايِ والمزمار..


لا يحدثُ انتصار


9


كلّفَنا ارتجالُنا

خمسينَ ألفَ خيمةٍ جديدهْ

10


لا تلعنوا السماءْ

إذا تخلّت عنكمُ..


لا تلعنوا الظروفْ
فالله يؤتي النصرَ من يشاءْ
وليس حدّاداً لديكم.. يصنعُ السيوفْ


  رد مع اقتباس
قديم 07/07/2006   #212
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


11


يوجعُني أن أسمعَ الأنباءَ في الصباحْ


يوجعُني.. أن أسمعَ النُّباحْ..


12

ما دخلَ اليهودُ من حدودِنا

وإنما..


تسرّبوا كالنملِ.. من عيوبنا

13


خمسةُ آلافِ سنهْ..


ونحنُ في السردابْ

ذقوننا طويلةٌ
نقودنا مجهولةٌ
عيوننا مرافئُ الذبابْ
يا أصدقائي:


جرّبوا أن تكسروا الأبوابْ
أن تغسلوا أفكاركم، وتغسلوا الأثوابْ
يا أصدقائي:


جرّبوا أن تقرؤوا كتابْ..


أن تكتبوا كتابْ
أن تزرعوا الحروفَ، والرُّمانَ، والأعنابْ
أن تبحروا إلى بلادِ الثلجِ والضبابْ
فالناسُ يجهلونكم.. في خارجِ السردابْ
الناسُ يحسبونكم نوعاً من الذئابْ...


14

جلودُنا ميتةُ الإحساسْ

أرواحُنا تشكو منَ الإفلاسْ
أيامنا تدورُ بين الزارِ، والشطرنجِ، والنعاسْ
هل نحنُ "خيرُ أمةٍ قد أخرجت للناسْ" ؟...


15

كانَ بوسعِ نفطنا الدافقِ بالصحاري

أن يستحيلَ خنجراً..


من لهبٍ ونارِ..


لكنهُ..


واخجلةَ الأشرافِ من قريشٍ
وخجلةَ الأحرارِ من أوسٍ ومن نزارِ
يراقُ تحتَ أرجلِ الجواري...


16

نركضُ في الشوارعِ

نحملُ تحتَ إبطنا الحبالا..


نمارسُ السَحْلَ بلا تبصُّرٍ
نحطّمُ الزجاجَ والأقفالا..


نمدحُ كالضفادعِ
نشتمُ كالضفادعِ
نجعلُ من أقزامنا أبطالا..


نجعلُ من أشرافنا أنذالا..


نرتجلُ البطولةَ ارتجالا..


نقعدُ في الجوامعِ..


تنابلاً.. كُسالى
نشطرُ الأبياتَ، أو نؤلّفُ الأمثالا..


ونشحذُ النصرَ على عدوِّنا..


من عندهِ تعالى...


17

لو أحدٌ يمنحني الأمانْ..


لو كنتُ أستطيعُ أن أقابلَ السلطانْ

قلتُ لهُ: يا سيّدي السلطانْ
كلابكَ المفترساتُ مزّقت ردائي
ومخبروكَ دائماً ورائي..


عيونهم ورائي..


أنوفهم ورائي..


أقدامهم ورائي..


كالقدرِ المحتومِ، كالقضاءِ
يستجوبونَ زوجتي
ويكتبونَ عندهم..


أسماءَ أصدقائي..


يا حضرةَ السلطانْ
لأنني اقتربتُ من أسواركَ الصمَّاءِ
لأنني..


حاولتُ أن أكشفَ عن حزني.. وعن بلائي
ضُربتُ بالحذاءِ..


أرغمني جندُكَ أن آكُلَ من حذائي
يا سيّدي..


يا سيّدي السلطانْ
لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ
لأنَّ نصفَ شعبنا.. ليسَ لهُ لسانْ
ما قيمةُ الشعبِ الذي ليسَ لهُ لسانْ؟
لأنَّ نصفَ شعبنا..


محاصرٌ كالنملِ والجرذانْ..


في داخلِ الجدرانْ..


لو أحدٌ يمنحُني الأمانْ
من عسكرِ السلطانْ..


قُلتُ لهُ: لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ..


لأنكَ انفصلتَ عن قضيةِ الإنسانْ..


18

لو أننا لم ندفنِ الوحدةَ في الترابْ

لو لم نمزّقْ جسمَها الطَّريَّ بالحرابْ
لو بقيتْ في داخلِ العيونِ والأهدابْ
لما استباحتْ لحمَنا الكلابْ..


19

نريدُ جيلاً غاضباً..


نريدُ جيلاً يفلحُ الآفاقْ

وينكشُ التاريخَ من جذورهِ..


وينكشُ الفكرَ من الأعماقْ
نريدُ جيلاً قادماً..


مختلفَ الملامحْ..


لا يغفرُ الأخطاءَ.. لا يسامحْ..


لا ينحني..


لا يعرفُ النفاقْ..


نريدُ جيلاً..


رائداً..


عملاقْ..


20

يا أيُّها الأطفالْ..


من المحيطِ للخليجِ، أنتمُ سنابلُ الآمالْ

وأنتمُ الجيلُ الذي سيكسرُ الأغلالْ
ويقتلُ الأفيونَ في رؤوسنا..


ويقتلُ الخيالْ..


يا أيُها الأطفالُ أنتمْ بعدُ- طيّبونْ
وطاهرونَ، كالندى والثلجِ، طاهرونْ
لا تقرؤوا عن جيلنا المهزومِ يا أطفالْ
فنحنُ خائبونْ..


ونحنُ، مثلَ قشرةِ البطيخِ، تافهونْ
ونحنُ منخورونَ.. منخورونَ.. كالنعالْ
لا تقرؤوا أخبارَنا
لا تقتفوا آثارنا
لا تقبلوا أفكارنا
فنحنُ جيلُ القيءِ، والزُّهريِّ، والسعالْ
ونحنُ جيلُ الدجْلِ، والرقصِ على الحبالْ
يا أيها الأطفالْ:


يا مطرَ الربيعِ.. يا سنابلَ الآمالْ
أنتمْ بذورُ الخصبِ في حياتنا العقيمهْ

وأنتمُ الجيلُ الذي سيهزمُ الهزيمهْ...



  رد مع اقتباس
قديم 07/07/2006   #213
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


الممثلون


(1)

حين يصيرُ الفكرُ في مدينةٍ
مُسَطَّحاً كحدوةِ الحصانْ ..
مُدوَّراً كحدوةِ الحصانْ ..
وتستطيعُ أيُّ بندقيّةٍ يرفعُها جَبانْ
أن تسحقَ الإنسانْ
حينَ تصيرُ بلدةٌ بأسرِها ..
مصيدةً .. والناسُ كالفئرانْ
وتصبحُ الجرائد الموَجَّههْ ..
أوراقَ نعيٍ تملأُ الحيطانْ
يموتُ كلُّ شيءْ
يموتُ كلُّ شيءْ
الماءُ ، والنباتُ ، والأصواتُ ، والألوانْ
تُهاجِرُ الأشجارُ من جذورِها
يهربُ من مكانِه المكانْ
وينتهي الإنسانْ

(2)

حينَ يصيرُ الحرفُ في مدينةٍ
حشيشةً يمنعُها القانونْ
ويصبحُ التفكيرُ كالبغاءِ ، واللّواطِ ، والأفيونْ
جريمةً يطالُها القانونْ
حينَ يصيرُ الناسُ في مدينةٍ
ضفادعاً مفقوءةَ العيونْ
فلا يثورونَ ولا يشكونْ
ولا يغنّونَ ولا يبكونْ
ولا يموتونَ ولا يحيونْ
تحترقُ الغاباتُ ، والأطفالُ ، والأزهارْ
تحترقُ الثمارْ
ويصبحُ الإنسانُ في موطنِه
أذلَّ من صرصارْ ..

(3)
حينَ يصيرُ العدلُ في مدينةٍ
سفينةً يركبُها قُرصانْ
ويصبحُ الإنسانُ في سريرِه
محاصَراً بالخوفِ والأحزانْ
حينَ يصيرُ الدمعُ في مدينةٍ
أكبرَ من مساحةِ الأجفانْ
يسقطُ كلُّ شيءْ
الشمسُ ، والنجومُ ، والجبالُ ، والوديانْ
والليلُ ، والنهارُ ، والبحارُ ، والشطآنْ
واللهُ .. والإنسانْ

(4)

حينَ تصيرُ خوذةٌ .. كالربِّ في السّماءْ
تصنعُ بالعبادِ ما تشاءْ
تمعسُهمْ .. تهرسُهمْ ..
تميتُهمْ .. تبعثُهمْ ..
تصنعُ بالعبادِ ما تشاءْ
حينَ يصيرُ الحكمُ في مدينةٍ نوعاً من البغاءْ
ويصيرُ التاريخُ في مدينةٍ ..
مِمسَحَةً .. والفكرُ كالحذاءْ
حينَ تصيرُ نسمةُ الهواءْ
تأتي بمرسومٍ من السلطانْ
وحبّةُ القمحِ التي نأكلُها ..
تأتي بمرسومٍ من السلطانْ
وقطرةُ الماءِ التي نشربُها
تأتي بمرسومٍ من السلطانْ
حينَ تصيرُ أمّةٌ بأسرِها
ماشيةً تعلفُ في زريبةِ السلطانْ
يختنقُ الأطفالُ في أرحامِهمْ
وتُجهَضُ النساءْ ..
وتسقطُ الشمسُ على ساحاتِنا ..
مشنقةً سوداءْ

(5)

متى سترحلونْ ؟
المسرحُ انهارَ على رؤوسِكمْ ..
متى سترحلونْ ؟
والناسُ في القاعةِ يشتمونَ .. يبصقونْ
كانتْ فلسطينُ لكمْ ..
دجاجةً من بيضِها الثمينِ تأكلونْ
كانتْ فلسطينُ لكمْ ..
قميصَ عثمانَ الذي بهِ تُتاجِرونْ
طوبى لكمْ ..
على يديكمْ أصبحتْ حدودُنا من وَرَقٍ
فألفُ تُشكَرونْ ..
على يديكمْ أصبحتْ بلادُنا
إمرأةً مباحةً .. فألفُ تُشكَرونْ
..
  رد مع اقتباس
قديم 07/07/2006   #214
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي



(6)

حربُ حُزيرانَ انتهتْ ..
فكلُّ حربٍ بعدَها ، ونحنُ طيّبونْ
أخبارُنا جيّدةٌ
وحالُنا ـ والحمدُ للهِ ـ على أحسنِ ما يكونْ
جمرُ النراجيلِ ، على أحسنِ ما يكونْ
وطاولاتُ الزّهرِ .. ما زالتْ على أحسنِ ما يكونْ
والقمرُ المزروعُ في سمائِنا
مدَوَّرُ الوجهِ على أحسنِ ما يكونْ
وصوتُ فيروزَ ، من الفردوسِ يأتي : " نحنُ راجعونْ "
تغَلْغَلَ اليهودُ في ثيابِنا ، و " نحنُ راجِعونْ "
صاروا على مِترَينْ من أبوابِنا ، و " نحنُ راجِعونْ "
ناموا على فراشِنا ، و "نحنُ راجِعونْ "
وكلُّ ما نملكُ أن نقولَهُ :
" إنّا إلى الله لَراجعونْ " ...

(7)

حربُ حزيرانَ انتهتْ
وحالُنا ـ والحمدُ للهِ ـ على أحسنِ ما يكونْ
كُتّابُنا على رصيفِ الفكرِ عاطلونْ
من مطبخِ السلطانِ يأكلونْ
بسيفهِ الطويلِ يضربونْ
كُتّابُنا ما مارسوا التفكيرَ من قرونْ
لم يُقتَلوا .. لم يُصلَبوا ..
لم يقِفوا على حدودِ الموتِ والجنونْ
كُتّابُنا يحيونَ في إجازةٍ ..
وخارجَ التاريخِ .. يسكنونْ ..
حربُ حزيرانَ انتهتْ
جرائدُ الصباحِ ما تغيّرتْ
الأحرفُ الكبيرةُ الحمراءُ .. ما تغيّرتْ
الصورُ العاريةُ النكراءُ .. ما تغيّرتْ
والناسُ يلهثونْ .. تحتَ سياطِ الجنسِ يلهثونْ
تحتَ سياطِ الأحرفِ الكبيرةِ الحمراءِ .. يسقطونْ
الناسُ كالثيرانِ في بلادِنا ، بالأحمرِ الفاقعِ يُؤخَذونْ ...

(

حربُ حزيرانَ انتهتْ ...
وضاعَ كلُّ شيءْ ..
الشّرفُ الرّفيعُ ، والقلاعُ ، والحصونْ
والمالُ والبنونْ
لكنّنا .. باقونَ في محطّةِ الإذاعهْ ..
" فاطمةٌ تُهدي إلى والدِها سلامَها .. "
" وخالدٌ يسألُ عن أعمامِه في غَزَّةَ .. وأينَ يقطنونْ ؟ "
" نفيسةٌ قد وضعتْ مولودَها .. "
" وسامرٌ حازَ على شهادةِ الكفاءهْ .. "
" فطمئنونا عنكُمُ ..
" عنوانُنا المخيّمُ التسعونْ .. "

(9)

حربُ حزيرانَ انتهتْ ..
كأنَّ شيئاً لم يكنْ ..
لم تختلفْ أمامَنا الوجوهُ والعيونْ
محاكمُ التفتيشِ عادتْ .. والمفتّشونْ
والدونكشوتيّونَ .. ما زالوا يُشَخِّصونْ
والناسُ من صعوبةِ البُكاءِ يضحكونْ
ونحنُ قانِعونْ ..
بالحربِ قانعونْ .. والسلمِ قانعونْ
بالحرِّ قانعونْ .. والبردِ قانعونْ
بالعقمِ قانعونْ .. والنسلِ قانعونْ
بكلِّ ما في لوحِنا المحفوظِ في السماءِ قانعونْ ..
وكل ما نملكُ أن نقولَهُ :
" إنّا إلى اللهِ لَراجعونْ " ...

(10)

إحترقَ المسرحُ مِن أركانِهِ
ولم يَمُتْ ـ بعدُ ـ الممثِّلونْ ..
  رد مع اقتباس
قديم 12/07/2006   #215
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


مقتطفات


بدون تنقيط
" أُحِبُّكِ"
ولا أضعُ نقطةً في آخرِ السَطْرْ
صمت
هل تسمعينَ أشواقي
عندما أكونُ صامتاً؟
إنَّ الصمتَ، يا سَيِّدتي،
هو أقوى أسلحتي

ثقافة
لأننَّي أُحِبُّكِ..
أريدُ أن تكُوني
الحرفَ التاسعَ والعشرينْ
من أبْجَديَّتي

طموحُ الوردة
لو كانَ لدى الوردةْ،
مطبعةٌ...
وناشرْ..
لأصْدَرَتْ ديوانَ


عطر
عِطْرُ المرأةْ
فضيحةٌ علنيةْ
لا تَهْتَمُّ بتكذيبها


لكي أتذكَّر باقي النساءْ...
حَرامٌ عليكِ..
حَرامٌ عليكِ..
أخذْتِ ألوفَ العصافير منّي
ولونَ السماءْ..
وصادرْتِ من رئتيَّ الهواءْ
أريدُكِ..
أن تمنحيني قليلاً من الوقتِ،
كَيْْ أتذكّر باقي النساءْ

المُعَلِّم
لَشَعْرِكِ
فضْلٌ عظيمٌ عليَّ
يشابهُ فَضْلَ السَحَابهْ
فمنهُ تعلّمتُ عِلْمَ الكلامْ
وعنهُ أخذتُ أصولَ الكِتابهْ

إذا ...
إذا قالت امرأةٌ
إنها ستُحبُّكَ حتى الأبدْ..
وإنكَ زَيْنُ الرجالِ
فلا قبلكَ كانَ أحدْ
ولا بعدَك..
سوفَ يكونُ أحدْ.
فلا تطمئنَّ كثيراً إليها،
لأنَّ الدقيقةَ عند النساءِ،
أَبَدْ

مشنقة
هو شاعر جماهيرى
إذنْ..
لا بُدَّ من شنقِهِ
على أهداب مُحبِّيهْ



إستراحةُ المحارب
في الشعر..
لا يوجدُ شيءٌ اسمهُ استراحةُ المحاربْ
ولا يوجد إجازاتٌ صيفيةْ
ولا إجازاتٌ مرضيةْ
ولا إجازاتٌ إداريةْ
فإما أن تكون متورطاً
حتى آخر نقطةٍ من دمِكْ
وإما أن تخرجَ من اللُّعْبَةْ..

محاكم التفتيش
لا يستطيعُ أحدٌ أن يستجوبَ قصيدةً..
ويسألها: أين كانتْ؟
ومعَ منْ كانتْ؟
وفي أيَّ ساعةٍ رجعتْ إلى البيتْ؟
القصيدةُ، هي التي تطرحُ أسئلتها
وتستجوبُ مُستجوبيها

صَيْدُ العصافير

الشاعرْ
يتمنى أن يكونَ عُصْفُوراً.
أمّا العُصْفورْ
فيرفُضُ أن يكونَ شاعراً
حتى لا تصطادَهُ...
الأنظمةُ العربيهْ..

إستجواب
سألني ضابطُ الحدودْ:
كمْ عمرُكْ؟
قلتُ: خَمْسٌ وستُّونَ قصيدةْ..
قال: يا الله.. كم أنت طاعنٌ في السنّْ..
قلتُ: تقصدُ.. كم أنا طاعنٌ في الحُريَّة...
الديكُ يشربُ القهوة
صوتُ الديكْ.
مليءٌ بالرجولةْ..
ولذلكَ، فإن كل صبايا القريةْ
يترُكْْن فراشهنَّ المبللَ بالأحلامْْ
ليصنعنَ لهُ، قهوتهُ الصباحيةْ...
الشمس
الشعر والديك
مصابان بجُنُون العَظَمَةْ
فهما مقتنعانْ
أن شَمْسَ الصباحْ
تطلعُ من حُنْجُرَتَيْهِمَا


إحباط
أردتُ..
أن أكونَ سفيرَ الكلمات الجميلةْ
فَغَلبني القُبح..
وأردت تشجيرَ الصحراءْْ
فأكَلَني المِلْحْ
  رد مع اقتباس
قديم 12/07/2006   #216
صبيّة و ست الصبايا maro18
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ maro18
maro18 is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
فى عينيك عنوانى
مشاركات:
2,017

افتراضي


ليبراليَّة
لا أسمحُ لكِ..
أن تُمارسي سُلُطَاتِكِ عليْ
باسْم الحُبْ
أو باسمِ الأمومَةْ..
أو تحتَ أيَّ شعارٍ عاطفيّ آخرْ
فأنا منذُ أن خلقني اللهْ..
في حرْبٍ دائمةٍ مع السُلْطَةْ...
الأقنعة
ليسَ عندي قصائدُ سِريَّةْ
أحتفظُ بها في جواريري.
إن القصيدةَ التي لا أنْشُرُها
هي زائدةٌ شعريةْ..
مهدَّدةٌ بالإنفجار كلَّ لحظةْ...
فولكلور
أسْمَعُ بخشوعْ
موسيقى برامزْ.
وبيتهوفنْ.
وشُوبانْ.
ورحمانينوفْ.
لكنَّ البدويَّ في داخلي
يظلُّ يشتاقُ إلى صوت الربَابَهْ....

ذهبتْ.. ولم تَعُدْ..

في تعاملي مع النساءْ..
كنتُ دائماً
من أنصار المدرسة الإنطباعيَّةْ.
كلُّ امرأةٍ..
حدَّثتُها عن جمال الفِكْر الصوفيّْ
وتجلياتِ جلال الدين الرُوميّْ.
وفريد الدين العطّارْ.
ومحي الدين بن عربيّْ.
ذَهَبتْ... ولم تَعُدْ

الثُقُوب
يسقُطُ الرجُلُ
في أولِ حفرةٍ نسائيَّةٍ تصادفُهْ
إنّ تاريخَ الرجُلْ
هو تاريخ السُقوط في الثُقُوبْ...
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 04:16 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.54290 seconds with 13 queries