أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > منتديات عامة > الصـــــــــــالون

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 11/07/2006   #1
شب و شيخ الشباب abu alameer
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ abu alameer
abu alameer is offline
 
نورنا ب:
Jun 2006
المطرح:
بلاد العز والفخر فلسطين
مشاركات:
235

إرسال خطاب Yahoo إلى abu alameer
افتراضي مرحلة عض الاصابع


انتهجت إسرائيل سياسة الأرض المحروقة وتصعيد جرائمها ومجازرها بحق الشعب الفلسطيني وبشكل واضح أمام مرئى ومسمع العالم كله ،تحت مسميات مختلفة لعملياتها العسكرية في غزة .

فمن عملية أمطار الصيف الفاشلة إلي عملية سيف جلعاد المهزومة والتي تنفذهم إسرائيل دون أي احترام للقواعد والمعايير الإنسانية والأخلاقية أوحتي القانونية منذ اللحظة الأولي للعملية البطولية والنوعية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية الباسلة في معبر كيرم شالوم وأسرت فيها جندي إسرائيلي يدعي جلعاد شليط ،يأتي ذلك بعد سلسلة عدوان همجي متواصل للآلة العسكرية الإسرائيلية علي أبناء شعبنا في غزة وتنفيذ مجازر بحق الإنسانية ، لم يسلم منها الأطفال الأبرياء اللذين روعوا جراء بشاعة وهمجية الاحتلال الإسرائيلي والعالم يتفرج ولم يحرك ساكناً تجاه هذه الوحشية لجرائم الاحتلال ، التي استصرخت أطفال غزة ودوت صيحاتهم وآهاتهم من أجل استغاثتهم ونجدتهم من قبل كل شعوب ودول العالم ولا احد استجاب لهم .

فجاءت عملية "كيرم شالوم" لترد على هذه الجرائم الاسرائيلية الجبانة ،فأخذتها إسرائيل كذريعة ومبرر لاستكمال مسلسل الجرائم الدموية علي غزة والذي خطط له سلفا قبل هذه العملية بهدف كسر شوكة الفلسطينيين الذين اجتازوا بنجاح وبشكل ديمقراطي واختاروا قيادتهم وحكومتهم الفلسطينية والتي شكلت ضربة جديدة لهذا الكيان وصراعه مع الشعب الفلسطيني.

وبوقاحة سياسية شديدة تزداد المطالبات الإسرائيلية بعد كل الوقاحة العسكرية التي مارستها علي شعبنا للقضاء علي الحكومة الفلسطينية وتصفية المقاومة في غزة ومعاقبة الشعب الفلسطيني علي خياره الديمقراطي،علي أي حال تزداد السيناريوهات المطروحة للخروج من الأزمة الحالية لذا الكثير من الساسة والمحللين الفلسطينيين والإسرائيليين علي السواء .

وكوني مراقبا لهذه الأحداث والتطورات الحالية أعتقد أن الأمور والواقع الذي نراه على الأرض لسياسة الاحتلال غير الاخلاقية بحق شعبنا وممارسة كافة أشكال العدوان عليه والمتمثل بالقصف والاجتياحات والتدمير والقتل والاعتقال والتجويع والحصار وانتهاج سياسة الضربات المكوكية لجيش الاحتلال وآلته العسكرية في شمال وجنوب قطاع غزة ، ماهي إلا محاولات إسرائيلية فاشلة للضغط علي الفلسطينيين بهدف تركيعهم وكسر شوكتهم للقبول بالشروط والمطالب الإسرائيلية .

سيما وان الحكومة الإسرائيلية أصبحت تعي جيدا أن الشعب الفلسطيني ، الذي يعيش منذ ما يزيد عن خمسة شهور تحت الحصار والعدوان المتواصل عليه لن تستطيع النيل منه ومن صموده مهما بلغ حجم التحديات والضغوطات عليه.

فكل المحاولات الإسرائيلية العسكرية في غزة لم تأت بأي نتائج يمكن أن تذكر لاعلى صعيد وقف إطلاق الصواريخ أو حتى علي إطلاق سراح جنديها الأسير جلعاد شليط وأن الضغط علي الفلسطينين عسكريا لن يؤدي إلا لمزيد من التلاحم والصمود في وجه الترسانة العسكرية الإسرائيلية الغير أخلاقية،وهنا يجب الوقوف عند أهداف ومخططات الحكومة الإسرائيلية بعد استخدام إسرائيل لكل ممارستها وقوتها العسكرية التي لم تجدي نفعا أمام إرادة وصمود شعبنا الفلسطيني .

أولا : إسرائيل تعي انه باستخدام القوة العسكرية ضد الفلسطينيين لن تحل مشكلة إطلاق صواريخ المقاومة ، وإطلاق سراح الجندي الأسير مجاناً أصبح أمر مفرغ منه وعليها دفع ثمن سياسي مقابل ذلك ،لكنها تحاول الآن من خلال عملياتها في غزة تضليل الرأي العام الإسرائيلي وإشغاله وتوجيه أنظاره لما تفعله إسرائيل في غزة ، وأيضا إعادة الاعتبار لجيشها من خلال قوة الردع هذه بعدما أذل وتكبد هذا الجيش خسائر ملموسة معنويا وماديا .

ثانيا: إسرائيل تحاول الظهور بمظهر القوي وترفض كل المحاولات والجهود الدولية والعربية الوسيطة لإطلاق صفقة لتبادل أسري فلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي وذلك خوفا من تكرار تلك العمليات مستقبلا من ناحية أو الظهور بأنها خضعت لشروط واملاءات المقاومة الفلسطينية عليها من ناحية ثانية .

ثالثا : إسرائيل تريد من خلال عملياتها في غزة وتشديد حصارها وعدوانها علي الفلسطينيين الضغط علي الحكومة الفلسطينية لتعديل مواقفها السياسية تجاه إسرائيل ولفت نظرها بأنه لا يوجد لها أي حصانة أمام الآلة العسكرية الإسرائيلية إذا لم تغير من مواقفها تجاه إسرائيل وهي برهنت ذلك في الضفة الغربية عندما اختطفت وزراء ونواب فلسطينيين .

رابعا : تحاول إسرائيل كسب الرأي العام الدولي لصالحها من خلال عدوانها الذي تقوم به ردا علي أسر الجندي الإسرائيلي بإقناع الرأي العام الدولي بأنه لا يوجد شريك فلسطيني .

إذاً هذه هي الصورة التي تحاول إسرائيل نشرها وإظهارها للعالم وربما أكثر ولكن اعتقد أن الحكومة الإسرائيلية تعيش حالة تخبط وجدل سياسي في تصرفاتها ومواقفها من جهة وحالة إرباك وتصادم في مؤسستها العسكرية والأمنية من جهة ثانية جراء عملياتها الفاشلة والغير مجدية في غزة بعدما بقيت عملية إطلاق صواريخ المقاومة لازالت تشق طريقها من غزة إلي قلب المدن الإسرائيلية ، وبعدما لم تفلح هذه العمليات بالافراج عن الجندي الإسرائيلي بعد أسبوعين من تنفيذها .

لذلك أعتقد أن هذه الحكومة الإسرائيلية ومن خلال جيشها ستظل ماضية في شن عملياتها علي غزة طالما أن الأزمة الحالية والطرف المتضرر منها هو الفلسطينيين وحدهم في غزة ،وطالما لم تنتقل هذه االمعركة وآثارها إلي قلب المجتمع الإسرائيلي ويحدث نوعا من التكافؤ والتوازن في حجم الرعب والأثر النفسي والصدمة في إسرائيل كما في غزة.

وطالما أيضا أن الصمت العربي والدولي للعدوان الإسرائيلي لازال علي حاله وأمريكا تعطي الضوء الأخضر لإسرائيل وممارساتها علي الفلسطينيين.

إلا أن ذلك كله لايمكن أن يصمد كثيرا أمام الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ، فإسرائيل تريد الخروج من هذه المعركة بمظهر المنتصر فيها ، ومع إعلان المقاومة الفلسطينية عن طي ملف الجندي الأسير بعدما فشلت كل الوساطات للإفراج عنه وعدم قدرة إسرائيل بكل قوتها ووسائلها العسكرية المتطورة الكشف عن مكان هذا الجندي والافراج عنه لأكثر من أسبوعين في منطقة جغرافية صغيرة كانت تحتلها لمدة أربعين عاما إنما يشكل أزمة حقيقية وخيبة أمل كبيرة وضربة قوية وبداية لمرحلة عض الأصابع لهذه الحكومة الإسرائيلية وجيشها ، الذي تم إذلاله وصفعه وتحطيم معنوياته بصلابة وقوة وإرادة المقاومة الفلسطينية الباسلة .

وعليه فإن إسرائيل الآن ستضطر لحفظ ماء وجهها أمام المجتمع الإسرائيلي في قضية الإفراج عن جنديها ومن خلف الكواليس سوف ترضخ لشروط ومطالب المقاومة الفلسطينية ولكن بشكل غير مباشر وذلك من خلال التالي :-

أولا: ستسعى إسرائيل لادخال وساطة من أطراف دولية وعربية تختارها هي وتكون مؤثرة علي الفلسطينيين وتحديدا حماس للإفراج عن الجندي أولا مقابل وعود بإطلاق سراح أسري فلسطينيين ،كي لا تظهر إسرائيل أنها خضعت لشروط المقاومة واملاءاتها .

ثانياً:ستقوم إسرائيل بعد هذه المرحلة باختيار الطرف الفلسطيني الذي ستباشر الاتصال والتنسيق معه حول عملية إطلاق الأسري ومن المؤكد ليست حماس وذلك من أجل إضعاف وزنها وخفض شعبيتها في الشارع الفلسطيني ، والالتفاف علي الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني .

ثالثاً:من خلال هذه العملية سوف تستطيع الحكومة الإسرائيلية كسب تأييد الشارع الإسرائيلي وزيادة شعبيتها ، والظهور أمامه بأنها نجحت في فك اسر الجندي دون الخضوع للشروط الفلسطينية.

رابعاً :ستحاول الحكومة الإسرائيلية من خلال تحقيق ذلك إيصال رسالةللفلسطينيين أن أي تكرار لمثل عملية أسر الجندي سوف يدفع ثمنه الفلسطينيين وحدهم وان إسرائيل لن ترضخ لمثل هذه العمليات .

وهنا أؤكد أنه بأي حال من الأحوال لابد من حل هذه الأزمة ، وستضطر إسرائيل للقبول بالمطالب الفلسطينية وعقد صفقة وان كانت غير مباشرة ، ولكن الأهم أن هذه العملية العسكرية الإسرائيلية الهمجية وتحديداً في غزة ، وحدت شعبنا وفصائله الفلسطينية جميعها في التصدي لهذا العدوان وهذا الإرهاب الإسرائيلي المنظم عليه، إلا انه من الضروري بمكان التأكيد الآن علي ضرورة تشكيل جبهة وطنية فلسطينية عريضة تشارك فيها كل الأطراف الفلسطينية ، وتكون ذات برنامج سياسي مقاوم من اجل إدارة كافة أشكال الصراع مع هذا العدو الإسرائيلي في شتى المراحل والميادين و بخطاب سياسي وإعلامي واحد ، وليست بخطاب ثالوثي تشكله الرئاسة والحكومة والفصائل كل علي حدا .

أنا مثل الذهب
مهما علا فوقه غبار
يبقى مدى الأيام سلعة ثمينة

وأنا مثل المطر
مهما المطر هل مدرار
لو غاب عام صاحوا الناس وينه

وأنا مثل البحر
غلطان من قال غدار
وموجه يعالج كل عبرة حزينة
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 21:07 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.06095 seconds with 12 queries