أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > أدب > القصة و القصة القصيرة

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 16/07/2008   #19
صبيّة و ست الصبايا The morning
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ The morning
The morning is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
Chicago
مشاركات:
7,423

افتراضي


عندما وصلت امّ حسّان الى مكانها التي كنت دائما تشعر فيه بأن كل شيئ سيسير على ما يرام , رأت وجوه اناس غريبه و كـعادتها تقوقعت في مكانها دون ان تقربهم فهي تخشى الغرباء و تكرههم ايضا. الغرباء كالشيـاطين , قالت لاحدى الطيور التي كانت تلعب الى جانبها , يأتون من حيث لا نعلم ليقومو باشعال نار من نوع ما في داخلنا ثمّ يقررون الرحيل فجأه و ينسون اجزاء منّا في حقائبهم , تابعت غاضبه و كأن الذاكره قد بدأت تلاعبها مجددا.

المنزل و غرفه الجلوس و ابنتها تعدّ القهوه في المطبخ , أصوات ضحكات و مجاملات تعبر سلاسل الجدران و هي قلقه لا تعلم ماذا تقول, تجلس جلستها المنحنيه ككعه العيد و تسأل الله ان يرسل لها حلّا سريعا , لكنّه لا يفعل و يتركها وحيده لا تعلم ماذا تفعل و ماذا تقول الى ذلك الشاب الذي اتى بصحبه امّه و اختّه ليتقدّم لخطبه ابنتها فاطمه. ماذا تقول لاخوها حسّان ان عاد و لم يجدها تملأ المنزل بشغبها المُعلن ؟ كيف تفسّر للجميع انّه كان عليها الموافقه لأن ذلك سيؤمّن مسـتقبلا افضل او ربما اقل ضرراا من ذلك الذي سيقدمه لها ايّ من شباب هذا المكان. كان يقع على تفكيرها البـعض فقط من الاختـيار حيـث ان فاطمه كانت قد اختارت لنفـسها الموافقه فـهو شـاب يحـترمها و يأتي اليها بالزهور الملونه و الروائح العطره و بعض العاطفه و الحب الذكوري الذي تفتقده . امّ حسـّان كانت تـسقط في قلقها و تحاول رفع ذلك عنها بمتابعه فاطمه تتحدّث عنه : قد اكون احبّه , او ربما انا حقّا احبّه و احبّ ما يخلقه في داخلي من احاسيس , امّي هو يجلعني اشـعر انّي اراقب الكـون مع الله ...... تقاطع ام حسّان ذاكرتها بدمعه, تزكرت وجه فاطمه يضحك و يحمرّ خجلا و تزكرت صوتها يجعل من كل شـعره على جسم امّ حسّان تنتصب و توافق مع ما اختارته ابنتها .. انها تـشتاق فاطمه و تـشعر بأن احدا في هذا الكـون لن يعوضها عن فراغ فاطمه و فراغ الكون بعيدا عن فاطمه ..

يــــتبع ..

من يومها صار القمر أكبر :)

______

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

  رد مع اقتباس
قديم 16/07/2008   #20
صبيّة و ست الصبايا The morning
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ The morning
The morning is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
Chicago
مشاركات:
7,423

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : يمان Rooooonaldo عرض المشاركة
انو اول شي .. يعطيكي الف عافية ..

الشي الوحيد اللي لهلا .. ما لقيتو بنفس مستوى القصة كان الجزء التاني .. حسيتو بعدني شوي عن القصة .. بس البقيّة .. كتير حبيتو .. ببساطتو ..
هلا يمان ..
ام حسّان مش مكتوبه براسي و عم بس يصرلي وقت اكتبها عالورق ..
انما ام حسّان وليده اللحظه و المزاج و المكان لذلك هاد الموضوع كلو بتقدر تعتبره المسـودّه لانو متل ما لاحظت اني ما بصلّح شي لا الاملاء و لا القواعد و هلئ كمان الترابط ..
بس خلصت , اذا خلصتها كقصّه متكامله, رح بجمعها و بعيد النظر فيها اكيد ..
جميل جدا بتشكرك عالنقد البناء
  رد مع اقتباس
قديم 17/07/2008   #21
صبيّة و ست الصبايا whiterose
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ whiterose
whiterose is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
4,570

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : The morning عرض المشاركة
هلا يمان ..
ام حسّان مش مكتوبه براسي و عم بس يصرلي وقت اكتبها عالورق ..
انما ام حسّان وليده اللحظه و المزاج و المكان لذلك هاد الموضوع كلو بتقدر تعتبره المسـودّه لانو متل ما لاحظت اني ما بصلّح شي لا الاملاء و لا القواعد و هلئ كمان الترابط ..
بس خلصت , اذا خلصتها كقصّه متكامله, رح بجمعها و بعيد النظر فيها اكيد ..
جميل جدا بتشكرك عالنقد البناء
اي سالوني انا

لا تـــحــــزن لأن الحزن يزعجك من الماضي
ويخوفك من المستقبل ويذهب عليك يومك
لا تحزن لان الحزن يقبض له القلب
ويعبس له الوجه وتنطفي منه الروح
ويتلاشى معه الأمل لان الحزن يسرُّ العدو
ويغيظ الصديق ويُشمت بك الحاسد
ويغيِّر عليك الحقائق
سعود الشريم
  رد مع اقتباس
قديم 17/07/2008   #22
صبيّة و ست الصبايا The morning
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ The morning
The morning is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
Chicago
مشاركات:
7,423

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : whiterose عرض المشاركة
اي سالوني انا
...
  رد مع اقتباس
قديم 21/07/2008   #23
صبيّة و ست الصبايا The morning
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ The morning
The morning is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
Chicago
مشاركات:
7,423

افتراضي


و تعود فاطمه للولاده مجددا في فاصله الكون ., ارادت امّ حسّان لو تسطيع اجهاض فاطمه و الخلاص من فكره انها اليوم بعيده عنها بـُعدَ السـماء عن الماء بعيده عنها مسافه تجعل من فاطمه لا تنادي ام حسّان بـ أمي و تجعل من ام حسّان لا ترغب في زكر فاطمه او ايّ من ضجيجها و صخبها و قدرتها العجيبه على جعل كلّ شيئ يولد مع تحركاتها و مزاجيّه احلامها.

لمَ يا إلهي ترسل إلينا بإولئك الذي يرحلون مع الغرباء؟ دمدمت ام حسّان و هي تنظر الى السـماء. و كم رغبت في تلك الحظه بأن تمتلك قدره عجيبه لمحي فاطمه من ذاكرتها, فهي غاضبه من حبها لفاطمه و غاضبه من مساحه القلق التي تحتلها فاطمه من تفكيرها. كانت تكبره و كان يصغرها , كانت متعلمه و كان بسيط لا يملك من الثقافه سوى شهادته الثانويه التي تفاخر فيها كثيرا عندما اتى مع والدته, كانت و كان و كانت كلّ ذلك يجعل من ام حسّان قلقه ضائعه بين العقل و العاطفه.
هـذا الشـاب جرّد فاطمه من تميزها و انتهى, هذه حقيقه كان على ام حسّان الاعتراف بها. آآآآآآآآآآآه يا فاطمه, صرخت ام حسّان في احدى الطيور التي كانت قد قررت يوما بأن تسميها فاطمه لكنها تراجعت بعدها عن قرارها خشيه أن يجعلها ذلك تُـطرّ لذكر فاطمه في كلّ يوم لذا قامت مجددا ً, و كـكُـلّ مرّه تزكر فيها فاطمه , بفتح يديها و افساح المجال الكافي للحمامه بأن تطير سريعا ً قبل أن تُـصدق ام حسّان بأنّ فاطمه عائده.

يــتبع ..
  رد مع اقتباس
قديم 21/07/2008   #24
صبيّة و ست الصبايا The morning
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ The morning
The morning is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
Chicago
مشاركات:
7,423

افتراضي


و بموعده اطلّ الخبّاز صبحي محمّلا بمقعده و رائحه الخبز تصلّي الظهر حاضرا ً في مساجد الجوع التي يخلقها. كعادته اتى قويا ليصفعها بالحقيقه, امازلتي تبحثين عن رفاتها وسط الطيور ؟ سألها مستهزئا , انت ِ غريبه يا هذه فـهي الآن في بلد آخر تحيا حياه ً آخرى و لا تزكر منك سوى رائحه العفن التي عاشتها معك.
تنظر إليه و في عينيها غضب تخشى بأن تلبسه كلاما ً فلا يناسبه ُ. يناولها رغيفا ً دافئا ً من الخُبز, لا أريد خبزك العَـفـِـن, تقول ذلك و تدير وجهها نحو الشمس و تشعر بها تدغدغ ذلك الغضب في عينيها فتبتسم لا إراديا. يقترب منها و يناولها الرغيف قائلا, العفنُ يجعل من كلانا أكثر رغبه على المثابره, عزيزتي.

تأخذ رغيف الخبز و تبدأ بقضمه و غضبها يتحوّل دموعا ً دافئه تسيرُ على وجنتيها ثمّ تُنحر لتروي الرغيف الساخن في حضنها.
اه منكنّ انتنّ النساء تبكون كلما تحركت احدى مواجعكنّ متناسيات ٍ أن البكاء لن يحرر ايّ من تلك المواجع و لن يجعل منكنّ أكثر قدره على المقاومه,المقاومه تحتاج ضجيجا ً من مثابره و ليس من بكاء. يقول محاولا بذلك ترميم ما أصابه في ام حسّان من جراح ٍ بحديثه عن فاطمه.
في داخله لم يكن يقصد بأن يجعلها تبكي بل كان يريدها ان تغتال شبح فاطمه المقيم في ذاكرتها و الذي يجعل منها منكسره ً طوال فتره تزكره ُ. كان يرد ُ منها أن تدوس فوق ذكرى فاطمه و تتابع المسير لكنه كان و في كلّ مرّه يجعلها تتعثرُ و تبكي مما يحولّه الى شيئ اخر يتمنى من ام حسّان ان تتجنب تذكره.

يــــتبع
  رد مع اقتباس
قديم 22/07/2008   #25
صبيّة و ست الصبايا The morning
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ The morning
The morning is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
Chicago
مشاركات:
7,423

افتراضي


كان كلاهما يعلم و لا يفصح , كلاهما يعرف بأنّ صبحي يكنّ بعضا من الشيئ لأم حسّان, نفسه ذلك الشيئ الذي يجعله يسخرُ مما ترميه الدنيا عند ركبتيها و نفسه الشيئ الذي يجعلها تبدو في نظره اهمّ صرح نسائي مقاوم في تاريخ النساء.
ايّا منهما لم يكن ليتكلّم عن هذا الشيئ لكنّ ام حسّان كانت تفكر في بعض الاحيان بأنه هو ذا الذي يجعل تلك البقعه من الطريق مختلفه عن باقي بقاع الارض , دافئه رغم البرد و آمنه رغم الخوف.
شيئا لم يكن ليلامس ارض الواقع بينهما. فأبا حسّان مازال يسكنها و مازالت تدوّن له أحداث أيامها على دفترٍ صغير ٍ لا تسمَح ُ لأحد بالاقتراب منه و قراءه حتّى سطر واحد , و هو مقاوم يبيع الخُبز للتمويه و يلفّه بأوراق ممنوعه من النشر, نعم منشورات ممنوعه قد تودي به يوما الى المجهول التي لم تكن امّ حسّان على استعداد لمواجهته مجددا في حياتها . هو لا يملك شيئا ليقلق عليه و يرتجف عندما يتأخّر امّا هي فما كانت تملك في كلّ المساحات المحترقه داخلها شبرا واحدا تزرع فيه الأمل على صبحي, فهو ان يوماً قررَ ان يذهب مع المجهولا فهي لا تعلم كم من العجز سيخلق في داخلها و كم من الجنون و الموت سيسكن في كلّ ممتلكات الله فيها.
لذا كان كلّ منهما ينصرف الى امرّ اخر بعد كلّ حديث دافئ يدور بينهمl تماما كانصرافهما عن بعضهما بعد الذي دار بينهما على اعتاب ذكرى فاطمه.


يتـــبع
  رد مع اقتباس
قديم 25/07/2008   #26
صبيّة و ست الصبايا The morning
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ The morning
The morning is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
Chicago
مشاركات:
7,423

افتراضي


بينما كان صبحي منشغل بخبز بعض العجين و الثوره كانت امّ حسّان منصرفه لمجالسة الطيور و مراقبه أرجل المارّه , و في وسط انغماسها بالحركه, سمعت أم حسّان ضجيج غبار يتحرّك تحت اقدام ٍ تغتال المسير نظرت الى يمينها فرأت على المدى الغير بعيد اربعه َ جزمات عسكريّه تقترب بوحشيّه و علمت انّ شيئا ممطرا كان ليحدث . نظرت الى صُبحي و قالت له : اركض ! لم يكن صبحي يعلم بان ام حسّان كانت من اولئك الذين يحفظون سرّه لكنّه كان واثق بأنها لن تبوح به و واثق تماما ً بقدرتها على اتخاذ القرارات لذلك جمع اوراقه و بدأ يسير على عجل ٍ الى ان وصل الى نفق صغير , دخل اليه و بدأ يركض ثمّ التجأ الى احدى المحال التي كانت تحتوي على عدد مـُثنّى من الابواب ,دخلها و خرج من الباب الاخر و راح يتابع الركض. اقتربت الاقدام و بدأ قلب ام حسّان يزداد حاجه الى الهواء فارتفع مستوى الزفير في رئتيها. و بينما كان الخوف يتسلّق جسدها و يشلّ بعض من الدفئ و الطمئنينه فيه , رأت ورقه تقبّل الارض و تتأرجح على ساعدي كلماتها. لم يكن امامها خيار اخر كان عليها ان تحمي الثوره و صبحي , الوطن , الطيور ,و الله و كلّ شيئ .بدأ خوفها يتحوّل اصرارا, و بدأ ذلك الذي كان يتسلّق جسدها كالعنكبوت يتحوّل طاقه و تحدي. ان ما سيحصل بعد قليل سوف يغير مجرى الكون بالنسبه لها فهي سوف تنقذ المكان من الاحتراق و هي لن تبات متهمه و لن تموت و لن تسمح لهم بالاقتراب منها بأي شكل من الأشكال. حملت الورقه بكلتا يديها, فتحت فمها و تناولتها كطفله تلتهم وجبتها المفضله صبيحه العيد و كانت تلك الذّ الوجبات التي تناولتها ! كانت وجبه من حرّيه و اصرار. اقتربو منها أكثر و عندما وصل اقترابهم الى زاويه المكان, فزعت كلّ الطيور و حلّقت عاليا مبتعده و الان لم يبق َ في المكان سوى ام حسّان و رائحه الخبز و اربعه احزيه عسكريّه.

يتــــبع
  رد مع اقتباس
قديم 08/09/2008   #27
صبيّة و ست الصبايا The morning
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ The morning
The morning is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
Chicago
مشاركات:
7,423

افتراضي


من يكون صبحي عامر ؟ سألها احدهم و هو ينظر اليها و كأنها حشره حطت على ركبته , كانت تود لو انها لا ترد عليه و تقف و تمشي بعيدا لتخبره بانها نسر ٌ و ليست حشره فهي كانت تملك القدره على جعلهم يخافون و يشكونو بكلّ المارين في الشوارع بأن يكونو من المتعاملين معها .. هي تولّد الخوف في استقرارهم لذلك هي نسرٌ و ليست حشره و هم ليسو الّا بعض الصيادين اللذين يملكون الاسلحه و حسب. كلّ ذلك جعلها تكون اقوى في مواجهه سؤاله : لا اعرف احدا يدعى صبحي عامر !
و الخباز ؟
اناديه بأب َ عـَمرو .
اين هو الان ؟
اتى صباحا و سمعته يبربر بأنّه وجد فأر في كيس الطحين ثمّ انصرف غاضبا و لم يخبرني شيئا
كانو يفتشون المكان و كأنّ لغم ما قد دفن فيه ثمّ و بعد ذلك اخرج احدهم سلاحه و وجهه صوب كيس الطحين المهدد نظر الى ام حسان باسما و قال : سوف أعلّم هذا الفأر درسا لن ينساه بأن لا يقرب اكياس الطحين ثم دوى صوت موجع في صدر ذلك الكيس لمسنود على الحائط بميلان مؤلم. تتطايرت غـُبيرات الطحين عاليا بيضاء كالحلم و مزعجه عالحقيقه استمر اطلاق الرصاص استمر اطلاق الرصاص على كيس الطحين فتره زمنيه كانت كافيه بتمزيقه ثمّ اقترب العسكري الذي كان يتحدّث الى ام حسان بدايه و نظر الى كييس الطحين مبتسما محاولا الّا يغمض عينيه لتفادي الغبار المتساقط كالنجوم من السماء .. اقترب بهدوء تام داسه و تابع المسير مشيرا الى اصدقاءه بلحاقه ..
يتبع
  رد مع اقتباس
قديم 10/09/2008   #28
شب و شيخ الشباب ِAbu Alzooz
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ ِAbu Alzooz
ِAbu Alzooz is offline
 
نورنا ب:
Jul 2005
المطرح:
السما السابعة
مشاركات:
3,586

افتراضي


ممممم

بقراها من الاول

و برجع بقول رئيي



*** لنصير مزبلة و بدون تاريخ ***

"محمد الماغوط "

حطم سيفك , تناول فأسك , و اتبعني و ازرع السلام و المحبة في كبد الأرض

"رسالة الرب بعل إلى شعبه السوري "

عالوعد يا كمون


أخوية ... أبو وليام على طول الدرب
  رد مع اقتباس
قديم 10/09/2008   #29
صبيّة و ست الصبايا The morning
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ The morning
The morning is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
Chicago
مشاركات:
7,423

افتراضي


اي يلّا ناطرتك
  رد مع اقتباس
قديم 12/09/2008   #30
صبيّة و ست الصبايا The morning
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ The morning
The morning is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
Chicago
مشاركات:
7,423

افتراضي


ااصوات جزماتهم العسكريه تبعتد مدويه في المكان صوتا كصوت مدافع العيد و الطحين يملأ المكان و يحطّ على كتفي ام حسان و على شعرها الاسود و ..
تتنهد محاوله بزلك ان تطمأنن نفسها بان صبحي بخير و بأنه سيأتي بخبزه الساخن ليطعمها صباح الغد ..
لم تكن ترغب بانتظار محمود في نفس مكان ما اسمته يومها بالجريمه فتركت له خبرا عند احد الاصدقاء و راحت تمشي في شوارع المدينه محاوله ان تتزكّر و ألّا تتزكر ما حدث اليوم .. فهي لم تكن لتصدّق بان ما حصل حصل فعلا و لم تكن لتتوقف عن الارتجاف خوفا من ان زلّه لسان واحده من قبلها كانت اودت بصبحي الى غرفهم المغلقه .. و تزكر ,كلما لمع في فكرها هذا , وجه صبحي مبتسما لها في الصباح هازئا من متاعبها و ضاحكا بصوت عال على بساطتها في التعامل مع تلك المتاعب. هي لا تعرف حقا طبيعه مشاعرها اتجاه صبحي لكنها تعرف جيدا ان خوفها عليه ليوم لم يكن محض الصدفه و لم يكن وليد اللحظه فصبحي كان يحتلّ مساحاتها المحرقه و يحاول ترميمها و هي كانت دائما تصده لئلّا يحرق نفسه و يحرقها معه في لهيبات المكان و الزمان.
لم كان عليه ان يأتي و كان عليه ان يهتم بها كل ذلك الاهتمام ؟ لم كان عليه ان يجعلها تحتاج الى ان تنظر الى وجنتيها في المرآه للتأكد من عدد الخطوط فيهم كلما اقترب نظره منها ؟ لكن كلّ ذلك اليوم بدأ يتحوّل خوف اخر و قلق اخر لا تعرف من اين يأتي و كيف تتعامل معه .. فهي لم تعرف مرّه كيف تخاف على احد بهذه الطريقه لم تعتد بان تخاف على احد لا يقتل او يسجن ليبقى معها .
ذلك لم يجعل منها اقوى على اتخاذ ايّ قرار في الماضي امّا اليوم فهي كانت شبه قادره على اتخاذ القرارات. هي لن تترك لصبحي او لنفسها مجالا ابعد من الذي وصلو اليه فالخوف لا يحتمل اوساط الحلول.. كان على احدهما الانسحاب ليكمل الاخر بشكل افضل و كانت هي من سينسحب.
يــتبع
  رد مع اقتباس
قديم 13/09/2008   #31
صبيّة و ست الصبايا The morning
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ The morning
The morning is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
Chicago
مشاركات:
7,423

افتراضي


تابعت مسيرها و بدأ كل ما حصل معها يعيد الى ذاكرتها ابا حسّان و كيف التقطه مصادفه عند بائع الحلوه صبيحه العيد و كيف حاربت لاجله عائلتها و عائله عمها سليم الذي كان يريد تزويجها لابنه سليمان ...
تقاطع الذاكره مبتسمه , احد ٌ في هذه الدنيا لا يجعلها تشعر كما كان ابا حسّان يفعل عندما يمازحها كمن يرش جوريّه في الماء كي يبعثر الغبار من على وجنتيها قبل ان يلاعبهما بقبله ! معه كانت كلّ الامكنه آمنه و كل الامكنه ضاحكه و نقيّه ,كلّ شيئ كان ليكون افضل لو انّ ابا حسّان لم يتركها وحيده تحارب وحدها لاجله!
نعم فهي منذ ان رحل اب حسّان صارت تشعر بأن القضيه التي قتل لاجلها هي قضيتها بغض النظر ان كانت تعلم كلّ تفاصيل تلك القضيه او لا و بغض النظر ايضا ان كانت ستحدث تغيرا كبيرا ام لا , فأبا حسّان كان دائما يقول بأن التغير يشبه الفاكهه الصيفيه عليك ان تتحضّر لاستقبالها شتاء كاملا و بردا كاملا قبل ان تستطيع ان تغمض عينيك و تتزوّق طعم السكّر في بطيخه صيفيه بارده تشرشر مياهها من بين اصابع ٍ عطشى تحاول الامساك جيدا بجميع اطراف تلك البطيخه !
.. تصدم بأحدهم , صبحي !؟ تقول .
- ماذا اخبرتهم؟
- سألو عن اسمك الكامل و اخبرتهم بأني اناديك بأب عـَمرو لذا فأنا ...
- أب عَـمرو؟؟
- لم أعرف ماذا اقول و كان يجب ان اقول لهم شيئ يلهيهم عنك
يـضحك و تتابع امّ حسّان سرد ما حدث بينما يأخذ بيديها ليوصلها الى الباص ..

يتبع ..
  رد مع اقتباس
قديم 13/09/2008   #32
شب و شيخ الشباب achelious
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ achelious
achelious is offline
 
نورنا ب:
Oct 2006
المطرح:
الغدّ
مشاركات:
2,008

افتراضي


استخدامك للألون رائع, وريشتك سلسة.. والفنانة اللي بداخلك ثرية
  رد مع اقتباس
قديم 14/09/2008   #33
شب و شيخ الشباب ِAbu Alzooz
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ ِAbu Alzooz
ِAbu Alzooz is offline
 
نورنا ب:
Jul 2005
المطرح:
السما السابعة
مشاركات:
3,586

افتراضي


شوش كتيرررررررررر حلو

هلق للحق انا ضعت شوي ببعض المحلات


بس انو صورك كتير حلو

و عما استنى اليتبع
  رد مع اقتباس
قديم 22/09/2008   #34
صبيّة و ست الصبايا The morning
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ The morning
The morning is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
Chicago
مشاركات:
7,423

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : achelious عرض المشاركة
استخدامك للألون رائع, وريشتك سلسة.. والفنانة اللي بداخلك ثرية
شكرا شكرا هاد الشي بيسعدني

اقتباس:
كاتب النص الأصلي : ABU WILLIAM عرض المشاركة
شوش كتيرررررررررر حلو

هلق للحق انا ضعت شوي ببعض المحلات


بس انو صورك كتير حلو

و عما استنى اليتبع
يلا ابو وليم جايتك باليتبع
  رد مع اقتباس
قديم 22/09/2008   #35
صبيّة و ست الصبايا The morning
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ The morning
The morning is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
Chicago
مشاركات:
7,423

افتراضي


في ذلك المساء انسحبت ام حسّان الى غرفتها مبكرا فكان عندها الكثير مما تدونه في دفترها الصغير .. و لكنها و قبل ان تنتهز الفرصه للبدأ بالكتابه سمعت وقع اقدام احدهم بالقرب من النافذه .. استرقت النظر خارجا فرأت الاربع جزمات العسكريه التي رأتها صباحا كانو ينزلون من سياره بيضاء صغيره و يتحدثون الى احدهم الجالس في المقعد الخلفي من السياره. بدأ قلب أم حسّان بالتنفس بصـعوبه, شيئا ما كان ليحدث هذه المرّه , شيئ مخيف و لا قدره لها على استحماله لذا و قبل ان يدق الباب نادت محمود قائله : أتو ليأخذوني !
و كانت هذه المقوله كافيه لجعل محمود يعود كطفل صغير قد بلل فراشه فهو لا يعلم ماهي أفضل طريقه لحمايتها. لكنها و بينما هو واقف يحاول ان يستجمع قدرته على التفكير برجاحه كانت هي سريعه بتجمع اشيائها . ثمّ نظرت اليه و قالت له دامعه العينين قويّه اللسان ,
- ان لم نجتمع ثانيه فواصل حياتك كأفضل ابنائي !
هزّ محمود رأسه موافقا و محاولا عدم تصديق ما يجري ..
- سأنزل الى القبو و منه عندما يدخلون هم الى غرفتي سأحاول أنا الفرار خارجا من المخرج الخلفي للقبو .. اكذب او افعل ايّ ما يهديك اليه تفكيرك كي تحمي نفسك أولا, أنا سأكون بخير منهم . لا تنسى ان تبلغ امك سلامي ..
بدأو يسـمعون باقتراب احدهم من باب البيت فسارعت ام حسّان الى القبو و معها ما يشبه صرّه صغيره بحجم الكره تحمل فيها شيئا ما يشبه كلّ ذكرياتها ..
فتح محمود الباب و انتشرت عشر جزمات عسكريه في المنزل يفتشون و يبحثون .
اقترب احدهم من محمود و سأله عن ام حسّان فقال محمود انه لم يرها اليوم وأنها لم تركب معه الباص هي استقلت باصا اخرا مع صبحي يومها و كان ذلك يشعر محمود ببعض الراحه فهو لم يكن يكذب كثيرا ً . لكن ذلك لم يجعل الضابط يشعر بأيّ من الراحه فاقترب من محمود و قال له في لهجه اشبه بالتهديد منها التصديق , الافضل لك بأن تكون صادقا معي فوقتي و صبري لن يخدمانك طويلا ..
أراد محمود بأن يكون أكثر شجاعه و لكن ما قاله الضابط جعل شيئا ما يسير على جلده و كأنّه ماء بارد يبدأ عند اذنيه و ينتهي عند اذنيه بعد ان يكمل دورته كامله في انحاء جسمه.
اسـتأذن محمود بأخبار امّه عن مايجري كي لا تفزع و ما أن دخل اليها محمود منهك المعالم حتّى عرفت كلّ ما يجري و ابتسمت له موافقه ثمّ و بنظره منه نحو الارض استطاع اخبار امه أنّ ام حسّان كانت في القبو و انّه كان عليها مساعدته في حمايتها ريثما تستطيع الهرب .
خرجت أم محمود و محمود من غرفتها الى ساحه المنزل و جلسو يتابعون بنظراتهم انتهاك هاؤلاء للاشيائهم الشخصيه .. فكانت أم محمود , محمود و الضابط في الفناء و الاخرون منتشرون في خوفهم يحاولون جمع فتات ام حسّان..
يتبع
  رد مع اقتباس
قديم 23/09/2008   #36
شب و شيخ الشباب مسطول على طول
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ مسطول على طول
مسطول على طول is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
المنــــبر الحـــــر
مشاركات:
1,586

افتراضي


شو باب الحارة

كريم عربجي كم أنت عظيم
www.karimarbaji.com
مليون تحيه لأهل بيت المقدس واكناف بيت المقدس
الف تحيه لكتائب القسام وسرايا القدس
الف تحيه للمقاومه الفلسطنيه الباسله
الف تحيه للمقاومه العراقيه الشريفه
الف تحيه لحزب الله وابناء المقاومه الأسلاميه
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 21:15 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.12724 seconds with 12 queries