أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > حوار الاديان

 
 
أدوات الموضوع
قديم 19/05/2005   #1
شب و شيخ الشباب AL-ATHRAM
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ AL-ATHRAM
AL-ATHRAM is offline
 
نورنا ب:
May 2005
مشاركات:
31

افتراضي [size=24]تناقض الكتاب المقدس وابطال عقيدة الصلب [/size]


بسم الله الرحمن الرحيم

اختي الكريمة christina صباح الخير ...


أود قبل أن أبد .. اوضح لك هذه التعــريفـــات........

وهي : (( الشك ، الظن ، العلم )) .. بضرب الامثلة لها ...

أذا كنت في مكة مثلا ، وسألك سائل : هل في الطائف الآن مطر ؟

لا تستطيعي أن تقولي : ( نعم ) ولا تستطيعين أن تقولي : ( لا ) لأن من الممكن أن يكون في الطائف في تلك الساعة مطر ، ومن الممكن أن يكون الجو فيها صحواً لا مطر فيه .. إمكان وجود المطر 50 % ، وإمكان عدمه 50 % ، تساوى الطرفان فلا دليل يرجح الوجود ، ولا دليل يرجح العدم .

وهذا هو :
(((( الشك ))))


فإن نظرتي فأبصرتي في جهة الشرق ، ( والطائف شرقي مكة ) غيوماً تلوح على حواشي الأفق من بعيد ، رجح عندك رجحانا أن في الطائف مطراُ ، وهذا الرجحان الخفيف لإمكان الوجود ، هو ما يسمونه : (((( الظن )))) .. فأنتي تقولي أظن في الطائف الآن مطراً ...

فالظن ستون 60 % مثلا ( نعم ) و 40 % ( لا ) .


فإن رأيتي الغمام قد ازداد وتراكم ، واسود وتراكب ، وخرج البرق يلمع من خلاله ، وازداد ظنك بنزول المطر في الطائف ، فصار لـ ( نعم ) 70 % أو 75 % ..

كان هذا ( غلبة الظن ) ، فانتي تقولي لسائلك : يغلب على ظني أن في الطائف الآن مطراً ....

فإن أنتي ذهبتي إلى الطائف ، فرأيت المطر بعينك ، وأحسستي به على وجهك ، أيقنتي بنزوله .. هذا (((( اليقين )))) ( علما ) .... والعلم الذي يجيء بمعنى اليقين ، ويقابل الشك والظن ، هو الذي اقصده .. ..

أنتقل الآن لمناقشة قضية هامة وخطيرة هي قضية الصلب .... وأقولها الآن _ بأمانة _ إن من أكبر معجزات القرآن أنه نفي نفيا قاطعا القول بصلب المسيح . لقد قالها في آية واحدة ، هي الآية رقم ( 157 - من سورة النساء "وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين إختلفوا فيه (( لفي شك منه )) ما لهم به من علم إلا (( اتباع الظن )) وما قتلوه يقينا ". ) ..

لكن قضايا أخرى يا أخت christina مثل القول بان ( الله هو المسيح ) أو ( أن المسيح ابن الله ) ، ذكرها القرآن في مواضع كثيرة وتكفل بالرد عليها باعتبارها كفرا صريحا .

ولقد استغرق الحديث عن قضية التوحيد وما يرتبط بها نحو ثلث القرآن الكريم . ومن المعلوم أن سورة الإخلاص التي تقول ( قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد . ولم يولد . ولم يكن له كفواً أحد . ) _ تعدل ثلث القرآن .

ويحق لنا أن نقول يا أخت christina : لو أن القرآن كان من عند غير الله وأن بشرا من الأرض قد افتراه كذبا على الله وادعى أنه أوحي إليه ، أما كان الأولى به والأيسر لرواد دعوته أن يقول بصلب المسيح ، باعتبار ذلك شائعا ومعروفا بين الناس. وفي تلك الحال فإنه يستميل النصارى ( المسيحيون ) إليه ويقلل من المشاكل والعقبات التي تعترض قبولهم الإسلام .

إن الشواهد القريبة تبين أن تحول المسيحي من طائفة مسيحية إلى أخرى يمكن أن يحدث دون ضجة ، وذلك لاشتراك تلك الطوائف في أصول عقائدية كثيرة . لقد بينت الشواهد البعيدة _ في الزمن _ أن تحول أصحاب العقائد التي شاعت في العالم الروماني الوثني إلى المسيحية كان يرجع بالدرجة الأولى على التشابه الكبير بين أصول تلك العقائد والعقيدة المسيحية التي شاركتها فكرة الإله المتجسد وأفكارا وطقوسا أخرى سوف أتحدث عنها بشيء من التفصيل فيما بعد .

أما تحول المسيحي إلى الإسلام فإنه يعتبر انقلابا في حياته ومعتقداته لأنه غيرّ مفاهيم وعقائد كثيرة ترسبت في عقله ووجدانه . لكن القرآن _ كتاب الإسلام _ لم يجارِ النصارى على معتقداتهم وما تعارفوا عليه ، لكنه حدد الموافق تحديدا واضحا فجعل القول بأن ( الله هو المسيح ) أو أن ( المسيح ابن الله ) كفرا لا يقبل المغفرة .

حتى إذا جاء الحديث عن قتل المسيح _ وكم قتل اليهود من أنبياء قبله يقول الله سبحانه وتعالى في ( سورة النساء 155- ... وقتلهم الأنبياء بغير حق .... ) وذلك لكثرة إجرامهم واجترائهم على أنبياء الله فإنهم قتلوا جما غفيرا من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ._ نجد القرآن ينفي قتل المسيح وينفي صلبه نفيا قاطعا لا لشيء إلا لأن ذلك ما حدث فعلا . فالقرآن لا يقول إلا الحق بصرف النظر عما إذا كان ذلك الحق يتفق وما شاع بين الناس وصار من المسلمات بينهم أم أنه جاء مخالفا لما توارثوه عبر قرون عديدة .

وبما أن الصلب قضية ، وما أناقشه هنا عبارة عن مجموعة من القضايا ، فالأولى بى أن أذكر قاعدة بسيطة متفق عليها تحكم أحكام الناس في مختلف القضايا على مختلف المستويات_ وهذه القاعدة تقول :

كل ما تسرب إليه الاحتمال سقط به الاستدلال فحين تختلف شهادة شاهدين

أمام قاض في محكمة ، فإن ما تفرضه عدالة المحكمة هو عدم

الاعتداد بأي من الشهادتين إلى أن يأتي شاهد ثالث يؤيد شهادة أحد الشاهدين ،

وإلا امتنع صدور حكم عادل .

والآن نذهب لمناقشة قضية الصلب كما تعرضها الأناجيل ، وهي التي تبدأ بمجموعة من الأحداث الخاصة بمحاولة قتل المسيح إلى أن تنتهي بتعليق شخص يصرخ يائسا على الصليب ، وما أعقب ذلك من تكفينه ودفنه


اخوك : الاثرم
 
قديم 19/05/2005   #2
شب و شيخ الشباب AL-ATHRAM
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ AL-ATHRAM
AL-ATHRAM is offline
 
نورنا ب:
May 2005
مشاركات:
31

افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

قضية الصلب :

1- اتفاق يهوذا مع اليهود والكهنة على تسليم عيسى لهم :

اتفق يهوذا الإسخريوطي مع اليهود على تسليم عيسى لهم مقابل عدد ثلاثين من الفضة ( متى 26 : 14 - 16 ) ، أما ( مرقس 14 : 10 - 11 ) و ( لوقا 22 : 3 - 6 )

فإن يهوذا اتفق مع اليهود على تسليمهم عيسى وتعاهد اليهود مع يهوذا على إعطائه فضة دون تحديد هذين الإنجيلين لمقدار هذه الفضة .

هنا نرى إن الأناجيل الثلاثة وضعت دافعا لدي يهوذا لتسليم عيسى وهو الحصول على الفضة التي حددها متى بثلاثين ، وتركها مرقس ولوقا مجهولة لكن لوقا حددها في كتابه أعمال الرسل .

2- العلامة التي بها عرف الحواريون من يسلم عيسى لليهود :

( متى : 26- فأجاب وقال. الذي يغمس يده في الصحفة هو يسلمني. 25- فأجاب يهوذا مسلِّمه وقال هل أنا هو يا سيدي. قال له أنت قلت ) .

أي الأمر كما قلت . وعلى هذا فإن العلامة هي غمس اليد في الصحفة . ولم ينته التلاميذ من تناول الطعام إلا وقد عرفوا إن يهوذا هو الذي سيقوم بهذا الجرم الشنيع ..

وقد اتفق ( مرقس 14 : 20 - فأجاب وقال لهم. هو واحد من الإثنى عشر الذي يغمس معي في الصحفة ) مع متى في العلامة وهي غمس اليد في الصحفة مع عيسى .

ولكن مرقس لم يذكر إن عيسى أشار إلى يهوذا بشيء ما كما في ( متى ) وإنما قال فقط إنه واحد من الإثنى عشر.

فهو في (متى) أصبح معروفا عند الجميع ، لكنه في (مرقس) واحد من التلاميذ فالكل أصبح شاكا إنه هو ، والكل في حيرة إلى أن جاء يهوذا وسلم عيسى لليهود .

وأما ( لوقا 22 : 21 - 23 ) " ولكن هو ذا يد الذي يسلمني هي معي على المائدة ...... فابتدأوا يتساءلون فيما بينهم من ترى منهم هو المزعم أن يفعل هذا. " فقد أبهم العلامة حيث حدد هذه العلامة بأن يد مسلمة تكون معه على المائدة. وحين سأله التلاميذ من هو لم يجبهم على سؤالهم ومن المعلوم أنهم جميعا كانوا يأكلون فمن الطبيعي أن تكون أيديهم مع عيسى على المائدة.

وقد تباعد (يوحنا) عن هذه الأناجيل ووضع علامة معاكسة ومضادة لما فيها من علامات حيث جعل هذه العلامة :- ( يوحنا 13 : 26- أجاب يسوع هو ذاك الذي أغمس أنا للقمة وأعطيه. فغمس اللقمة وأعطاها ليهوذا سمعان الأسخريوطي. )

وبذلك فإن الجمع لم ينته إلا وقد عرف الجميع من هو الذي يسلم عيسى إلى اليهود .

وعلى هذا يمكن حصر الاختلافات والتناقضات فيما يلي :-

أ ) التلميذ هو الذي يغمس يده في الصحفة مع عيسى ( متى و مرقس )
ب ) يد التلميذ تكون مع عيسى على المائدة ( لوقا )
ج ) عيسى هو الذي يسلم اللقمة ويعطيها للتلميذ (يوحنا)
د ) التلميذ الذي يسلم عيسى عرفه الحواريون وقت تناول الطعام ( متى و يوحنا )
ه( التلميذ الذي يسلم عيسى لم يعرف وقت تناول الطعام ( مرقس و لوقا )

وهكذا يا أختي christina ... فبأي إنجيل نصدق ؟ وبأي قول نأخذ ؟ وما هو القول الصحيح فيها ؟ وما هو القول الباطل منها ؟






ملاحظة :- العشاء الأخير والتلميذ الخائن :

( مرقس 14 : 17 – 21 ) ولقد أدخل (متى) بعض التغييرات على رواية مرقس. ( متى 22 : 22 ، 23 )

أما رواية (يوحنا) ففيها اختلاف يسهل ملاحظته عما روته الإنجيل الثلاثة . انظر ( يوحنا 13 : 21 – 30 ) .

لكن النقطة الهامة التي تتعلق بخيانة يهوذا هي اختلاف الأناجيل في حادثة دخول الشيطان فيه .

أ – يقرر لوقا ( 22 : 3 – فدخل الشيطان في يهوذا .. 7- وجاء يوم الفطير الذي كان ينبغي أن يذبح فيه الفصح . ) إن الشيطان دخل يهوذا قبل العشاء بيوم على الأقل .
ب – بينما يقرر يوحنا ( 13 : 27- فبعد اللقمة دخلهُ الشيطان .. ) إن الشيطان دخل يهوذا بعد أن أعطاه يسوع اللقمة . أثناء العشاء الأخير .

3 – إنكار بطرس لعيسى : -

( متى 26 : 34- قال له يسوع الحق أقول لك إنك في هذه الليلة قبل أن يصيح ديك تنكرني ثلاث مرات .

( لوقا 22 : 34- فقال أقول لك يا بطرس لا يصيح الديك اليوم قبل أن تنكر ثلاث مرات انك تعرفني . ) ،

( يوحنا 13 : 38- أجابه يسوع أتضع نفسك عنى الحق الحق أقول لك لا يصيح الديك حتى تنكرني ثلاث مرات .

( مرقس 14 : 30- فقال له يسوع الحق أقول لك انك اليوم في هذه الليلة قبل أن يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات . ) .

أ - في إنجيل (متى) إن عيسى أخبر بطرس بأنه سيكون منه إنكار لعيسى ، وسيتكرر هذا ثلاث مرات ، وبعد المرة الثالثة سيصيح الديك . ب - وقد اتفق مع (متى) في هذا القول كل من ( لوقا ويوحنا ) . ج - أما ( مرقس ) فقد خالفهما في ذلك حيث ذكر إن الديك يصيح مرتين خلال الإنكارات الثلاثة ..

وهذا هو أول خلاف في هذه القضية ، الديك يصيح مرة ، الديك يصيح مرتين . وقد اختلفت الأناجيل فيمن تعرف على بطرس .

( متى 26 : 69- أما بطرس فكان جالسا خارجا في الدار. فجاءت إليه جارية قائلة وأنت كنت مع يسوع الجليلي. 70- فأنكر قدام الجميع قائلا لست ادري ما تقولين 71- ثم إذ خرج إلى الدهليز رأته أخرى فقالت للذين هناك وهذا كان مع يسوع الناصري. 72- فأنكر أيضا بقسم إني لست أعرف الرجل 73- وبعد قليل جاء القيام وقالوا لبطرس حقا أنت أيضا منهم فان لغتك تظهرك. 74- فابتدأ حينئذ يلعن ويحلف إني لا اعرف الرجل وللوقت صاح الديك . 75 - فتذكر بطرس كلام يسوع الذي قال له إنك قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات فخرج إلى خارج وبكى بكاء مرا . ) ،

( مرقس 14 : 66- وبينما كان بطرس في الدار أسفل جاءت إحدى جواري رئيس الكهنة 67- فلما رأت بطرس يستدفئ نظرت إليه وقالت وأنت كنت مع يسوع الناصري 68- فأنكر قائلا لست أدري ولا أفهم ما تقولين. وخرج خارجا إلى الدهليز. فصاح الديك. 69- فرأته الجارية أيضا وابتدأت تقول للحاضرين إن هذا منهم. 70- فأنكر أيضا. وبعد قليل أيضا قال الحاضرون لبطرس حقا أنت منهم لأنك جليلي أيضا ولغتك تشبه لغتهم 71- فأبتدأ يلعن ويحلف إني لا أعرف هذا الرجل الذي تقولون عنه 72- وصاح الديك ثانية فتذكر بطرس القول الذي قاله له يسوع انك قبل أن يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات . فلما تفكر به بكى . ) ،


( لوقا 22 : 56- فرأته جارية جالسا عند النار فتفرسَّت فيه وقالت وهذا كان معه. 57- فأنكره قائلا لست اعرفه يا امرأة .58- وبعد قليل رآه آخر وقال وأنت منهم. فقال بطرس يا إنسان لست أنا. 59- ولما مضى نحو ساعة واحدة أكد آخر قائلا بالحق أن هذا أيضا كان معه لأنه جليلي أيضا. 60- فقال بطرس يا إنسان لست أعرف ما تقول. وفي الحال بينما هو يتكلم صاح الديك. 61- فالتفت الرب ونظر إلى بطرس . فتذكر بطرس كلام الرب كيف قال له إنك قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات . ) ،

( يوحنا 18 : 17- فقالت الجارية البوابة لبطرس ألست أنت أيضا من تلاميذ هذا الإنسان. قال ذاك لست أنا. 25- وسمعان بطرس كان يصطلي فقالوا له ألست أنت أيضا من تلاميذه . فأنكر ذاك وقال لست أنا. 26- قال واحد من عبيد رئيس الكهنة وهو نسيب الذي قطع بطرس إذنه أما رايتك أنا معه في البستان 27- فأنكر بطرس أيضا. وللوقت صاح الديك.)

الإنجيـل- اسم مـن تعـــرف علــــى بطــــرس عدد مرات صياح الديك

متى - جارية - جارية أخــرى - الحاضــرون - مرة واحدة

مرقس - جارية - الجارية السـابقة - الحاضــرون -مرتــان

لوقا - جارية - رجل واحـــد - رجل واحد آخر - مرة واحدة

يوحنا - جارية - الجمع الذي حضر - رجل عبـــد - مرة واحدة


** وبذلك تكون الأناجيل متفقة في التعرف الأول ومختلقة في الثاني والثالث . **

4- العلامة التي بها عرف اليهود من هو المسيح :-

( متى 26 : 48- والذي أسلمه أعطاهم علامة قائلا الذي أقبله هو هو. امسكوه 49- فللوقت تقدم إلى يسوع وقال السلام يا سيدي وقبله . ) ،

( مرقس 14 : 44- وكان مسلمه قد أعطاهم علامة قائلا الذي أقبله هو هو. امسكوه وامضوا به بحرص. 45- فجاء للوقت وتقدم إليه قائلا يا سيدي يا سيدي. وقبله . ) ،

( لوقا 22 : 47- وبينما هو يتكلم إذا جمع والذي يدعي يهوذا أحد الإثنى عشر يتقدمهم فدنا من يسوع ليقبله 48- فقال له يسوع يا يهوذا بقبلة تسلم ابن الإنسان . ) ،

( يوحنا 18 : 4- فخرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه وقال لهم من تطلبون 5- أجابوه يسوع الناصري. قال لهم يسوع أنا هو. وكان يهوذا مسلمه أيضا واقفا معهم. 6- فلما قال لهم إني أنا هو رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض. 7- فسألهم أيضا من تطلبون. فقالوا يسوع الناصري. 8- أجاب يسوع قد قلت لكم أني أنا هو. فان كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون . )

إذن العلامة هي : - 1- تقبيل يهوذا لعيسى في الأناجيل الثلاثة ( متى ، مرقس ، لوقا ) .
2- اعتراف عيسى مرتين بأنه هو يسوع الناصري ( يوحنا ) .

5 - موفق التلاميذ حين القبض على عيسى :

( متى 26 : 56- وأما هذا كله فقد كان لكي تكمل كتب الأنبياء. حينئذ تركه التلاميذ كلهم وهربوا. 57- والذين امسكوا يسوع مضوا به إلى قيافا رئيس الكهنة حيث اجتمع الكتبة والشيوخ 58- وأما بطرس فتبعه من بعيد إلى دار رئيس الكهنة فدخل إلى داخل وجلس بين الخدام لينظر النهاية . ) ،

( مرقس 14 : 50- فتركه الجميع وهربوا 51- وتبعه شابا لابسا إزارا على عريه فأمسكه الشبان . 52- فترك الإزار وهرب منهم عريانا. 53- فمضوا بيسوع إلى رئيس الكهنة فاجتمع معه جميع رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبه 54- وكان بطرس قد تبعه من بعيد إلى داخل دار رئيس الكهنة وكان جالسا بين الخدام يستدفئ عند النار . ) ،

(يوحنا 18 : 15- وكان سمعان بطرس والتلميذ الآخر يتبعان يسوع. وكان ذلك التلميذ معروفا عند رئيس الكهنة فدخل مع يسوع إلى دار رئيس الكهنة 16- وأما بطرس فكان واقفا عند الباب خارجا . فخرج التلميذ الآخر الذي كان معروفا عند رئيس الكهنة وكلَّم البوابة فادخل بطرس . ) .

وبذلك الذي تبع عيسى بعد القبض عليه :

أ - رجل واحد هو بطرس تلميذ عيسى . ( متى و لوقا ) .
ب - رجلان هما بطرس والشاب الذي كان لابسا إزارا على عريه . ( مرقس )

6- شهادة الزور والشاهد بها على عيسى :

(متى 26 : 60 - فلم يجدوا ومع إنه جاء شهود زور كثيرون لم يجدوا ولكن أخيرا تقدم شاهدا زور . 61- وقالا . هذا قال إني اقدر أن انقض هيكل الله وفي ثلاثة أيام ابنيه . ) ،

( مرقس 14 : 57- ثم قام قوم وشهدوا عليه زورا قائلين . 58- نحن سمعناه يقول إني أنقض هذا الهيكل المصنوع بالأيادي وفي ثلاثة أيام ابني آخر غير مصنوع بأياد . ) ،

( لوقا 22 : 70- فقال الجميع أفأنت ابن الله . فقال لهم انتم تقولون إني أنا هو . 71- فقالوا ما حاجتنا بعد إلى شهادة إننا نحن سمعنا من فمه ) .

وفي هذا نرى الاختلاف بين الأناجيل قد دار حول :

أ - هناك شهادة زور ( متى و مرقس ) .

ب - ليس هناك شهادة زور وإنما اعتراف من عيسى ( لوقا ) .

ج - شاهدة الزور هي / قوله بنقض هيكل الله ( متى ) .

د - شاهدة الزور هي نقض الهيكل المصنوع بالأيدي (مرقس)

هـ – اثنان شهدا على عيسى . ( متى ) .

و – القوم كلهم شهدوا على عيسى . ( مرقس ) .

ز - لا أحد يشهد على عيسى ( لوقا ) .



7- ضرب العبد بالسيف : -

( متى 26 : 51 - وإذا واحد من الذين مع يسوع مد يده واستل سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع إذنه. 52- فقال له يسوع رد سيفك إلى مكانه. لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون. 53- أتضن إني لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي فيقدم لي أكثر من اثني عشر جيشا من الملائكة .) ،

( مرقس 14 : 47 - فاستل واحد من الحاضرين السيف وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع إذنه ) ،

( لوقا 22 : 50- وضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع إذنه اليمنــى . 51 - فأجاب يسوع وقال دعوا إلى هذا . ولمس إذنه وأبرأها . ) ،

( يوحنا 18 : 10 - ثم إن سمعان بطرس كان معه سيف فاستله وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع إذنه اليمنى وكان اسم العبد ملخس 11- فقال يسوع لبطرس اجعل سيفك في الغمد. الكاس التي أعطاني الآب ألا اشربها . )


وحول هذه القضية نرى :

أ - تفرد (متى) بقصة الجيش الملائكي الأكثر من اثني عشر جيشا .

ب تفرد ( لوقا ) بمعجزة رد الأذن إلى مكانها بيد عيسى ولمسه إياها وبرئها .

ج- تفرد (يوحنا) بتسمية الضارب والمضروب ، فالضارب هو بطرس والمضروب هو العبد ملخس.



8- موقف يهوذا بعد القبض على عيسى : -

( متى 27 : 3- حينئذ لما رأي يهوذا الذي أسلمه انه قد دين ندم ورد الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ 4- قائلا قد أخطأت إذ سلمت دما بريئا. فقالوا ماذا علينا. أنت أبصر . 5- فطرح الفضة في الهيكل وانصرف ثم مضى وخنق نفسه . ) .

لم تذكر الأناجيل الأخرى شيئا عن موقف يهوذا حين القبض على عيسى وإيذاء الجند والعبيد والكهنة له غير ما ذكره ( متى ) في هذا الموضوع .

9- المناقشة التي دارت بين الكاهن وعيسى :-

( متى 26 : 62- فقام رئيس الكهنة وقال له أما تجيب بشيء . ماذا يشهد به هذان عليك 63- وأما يسوع فكان ساكتا . فأجاب رئيس الكهنة وقال له استحلفك بالله الحي أن تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله . 64- قال له يسوع أنت قلت. وأيضا أقول لكم من الآن تبصرو ابن الإنسان جالسا عن يمين القوة وآتيا على سحاب الســماء 65- فمزق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه قائلا قد جدف. ما حاجتنا بعد إلى شهود. ها قد سمعتم تجديفه . ) ،

( لوقا 22 : 66- ولما كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب رؤساء الكهنة والكتبة واصعدوه إلى مجمعهم 67- قائلين إن كنت أنت المسيح فقل لنا. فقال لهم آن قلت لكم لا تصدقوني 68- وان سألت لا تجيبوني ولا تطلقونني. 69- منذ الآن يكون ابن الإنسان جالسا عن يمين قوة الله ) ،

( مرقس 14 : 60- فقام رئيس الكهنة في الوسط وسأل يسوع قائلا أما تجيب بشيء. ماذا يشهد به هؤلاء عليك 61- أما هو فكان ساكتا ولم يجب بشيء. فسأله رئيس الكهنة أيضا وقال له أنت المسيح ابن المبارك 62- فقال يسوع أنا هو. وسوف تبصرون ابن الإنسان جالسا عن يمين القوة وآتيا في سحاب السماء. ) ،

( يوحنا 18 : 19- فسأل رئيس الكهنة يسوع عن تلاميذه وعن تعليمه. 20 - أجابه يسوع أنا كلمت العالم علانية. أنا علمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما. وفي الخفاء لم أتكلم بشيء 21- لماذا تسألني أنا* أسأل الذين قد سمعوا ماذا كلمتهم . هو ذا هؤلاء يعرفون ماذا قلت أنا ) .

من السائل ؟ وما هو السؤال :

إنجيــــــــل - السائــــــــــــل - الســــــــؤال

متــــى - هورئيس الكهنــة - هل المسيح ابــن الله

مرقـــس - هو رئيس الكهنــة - هل أنت المسيح ابن المبارك

لوقــــا - هم الجمع المتواجدين - هــل أنـــت المسيح

يوحنـــا - هو رئيس الكهنــة - كان عن تلاميذه وعن تعليمه

• في (مرقس) يأتي عيسى في السحاب . و - في (متى) يأتي على السحاب .

• ر- (لوقا و يوحنا) لم يذكران أنه سيأتي على سحاب ...



هكذا اختلفت الأناجيل حول السائل والسؤال والجواب ، ولكن الملاحظ في هذه الأسئلة وإجاباتها إن بعضها يثبت بنوة عيسى لله والبعض الآخر يثبت نبوة عيسى للإنسان .


10 - حامل الصليب الذي صلب عليه عيسى : -

( متى 27 : 32- وفيما هم خارجون وجدوا إنسانا قيروانيا اسمه سمعان فسخروه ليحمل صليبه ) ،

( مرقس 15 : 21- فسخروا رجلا مجتازا آتيا من الحقل وهو سمعان القيرواني أبو ألكسندرس وروفس ليحمل صليبه. ) ،

( لوقا 23 : 26- ولما مضوا به امسكوا سمعان رجلا قيروانيا كان آتيا من الحقل ووضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع . )

، ( يوحنا 19 : 16- فحينئذ أسلمه إليهم ليصلب فأخذوا يسوع ومضوا به 17- فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال له موضع الجمجمة ويقال له بالعبرانية جلدثة . ) .

من هو حامل الصليب :

أ - اتفق كل من ( متى ومرقس ولوقا ) إن حامل الصليب هو / سمعان القيرواني .

ب - وقد خالفهم (يوحنا) إن حامل الصليب هو / المسيح ذاته .


(متى ويوحنا) كان تلميذان لعيسى وانهما ملهمان من الروح القدس ومؤيدان بقوة من الأعالي . فكيف يختلفان في مثل هذه الحادثة .....

11- سقيا عيسى وقت الصلب :-

( متى 27 : 34- أعطوه خلا ممزوجا بمرارة ليشرب . ولما ذاق لم يرد أن يشرب.. 48- وللوقت ركض واحد منهم واخذ اسفنجة وملأها خلا وجعلها على قصبة وسقاه . ) ،

( مرقس 15 : 23- وأعطوه خمرا ممزوجة بمر ليشرب فلم يقبل 36- فركض واحد وملأ إسفنجة خلا وجعلها على قصبة وسقاه قائلا اتركوا . لنري هل يأتي إيليا لينزله . ) ،

( لوقا 23 : 36- والجند أيضا استهزأوا به وهم يأتون ويقدمون له خلا . ) ،

( يوحنا 19 : 28- بعد هذا رأى يسوع إن كل شيء قد كمل فلكي يتم الكتاب قال أنا عطشان . 29- وكان إناء موضوعا مملواً خلا ، فملأوا إسفنجة من الخل ووضعوها على زوفا وقدموها إلى فمه * 30- فلما أخذ يسوع الخل قال قد أكمل . ونكس رأسه وأسلم الروح . ) .

أ - اتفق ( متى ومرقس ) إن عيسى بعد أن نادى ربه أعطاه واحد من الجنود إسفنجة بها خل وسقاه .

ب _ وفي (لوقا) إن الجند حاولوا أن يسقوا عيسى خلا ، لكن لوقا لم يذكر أنه كانت به مراره .

ج _ وفي يوحنا إن عيسى هو الذي طلب السقيا فأعطوه خلا فشرب عيسى الخل.



12- عيسى في موقف الصلب :-

( لوقا 23 : 33- ولما مضوا به إلى الموضع الذي يدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين واحدا عن يمينه والآخر عن يساره* 34- فقال يسوع يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون * وإذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها 42- ثم قال ليسوع إذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك* 43- فقال له يسوع الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس .) ،

( يوحنا 19 : 25- وكانت واقفات عند صلب يسوع أمه وأخت أمه مريم كلوبا ومريم المجدلية . 26- فلما رأى يسوع أمه والتلميذ الذي كان يحبه واقفا قال لأمه يا امرأة هو ذا ابنك 27- ثم قال للتلميذ هو ذا امك* ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته . ) *

أ - لم يذكر ( متى ومرقس ) قولا معينا صدر عن عيسى في هذا الموقف .

ب - ( لوقا و يوحنا ) تفردا بأمرين مختلفين :-

1 - (لوقا) يذكر إن عيسى قد طلب من أبيه المغفرة لصالبيه / وأنه قال لأحد اللصين يكون في الفردوس لأنه دافع عنه .

2- (يوحنا) فانه عند الصليب كانت تقف أمه مع بعض النسوة وكما كان يقف هناك تلميذ عيسى الذي كان يحبه / فوضع هذا التلميذ مكانه في بنوته لمريم .

3 _ انفرد (لوقا) بذكر هذه الصلاة التي حذفتها الأناجيل الأخرى ، بل وبعض النسخ الهامة التي تنسب للوقا أيضا .



13 _ بعد إسلام الروح :-

( متى 27 : 51- وإذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين من فوق إلى أسفل. والأرض تزلزلت والصخور تشققت 52- والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين 53- وخرجوا من القبور بعد قيامه ودخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثير * 54- وأما قائد المائة والذين معه يحرسون يسوع فلما رأوا الزلزلة وما كان خافوا جدا وقالوا حقا كان هذا ابن الله. ) ،

( مرقس 15 : 37_ فصرخ يسوع بصوت عظيم واسلم الروح 38_ وانشق حجاب الهيكل إلى اثنين من فوق إلى أسفل *
39- ولما رأي قائد المائة والواقف مقابله أنه صرخ هكذا واسلم الروح قال حقا هذا الإنسان أبن الله . ) ،

( لوقا 23 : 47- فلما رأي قائد المئة ما كان مجد الله قائلا بالحقيقة كان هذا الإنسان بارا . ) ،

( يوحنا 19 : 30 _ فلما اخذ يسوع الخل قال قد اكمل . ونكس رأسه واسلم الروح 31_ ثم إذا كان استعداد فلكي لا تبقى الأجساد على الصليب في السبت لأن يوم ذلك السبت كان عظيما سأل اليهود بيلاطس أن تكسر سيقانهم ورفعوا 32_ فأتى العسكر وكسروا ساقي الأول والآخر المصلوب معه 33- وأما يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه لأنهم رأوه قد مات 34_ لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة وللوقت خرج دم وماء . ) ‌‌*

وفي هذه الصورة نرى أن : -

أ - (متى) تفرد بمعجزة انشقاق الأرض ، وتشقق الصخور ، وتفتح القبور وخروج أجساد القديسين من قبورها ودخولها المدينة المقدسة .

ب _ (يوحنا) تفرد بقصة كسر السيقان وخروج الماء والدم من جنب عيسى .

ج _ (متى ومرقس) الحراس شهدوا واعترفوا بأن عيسى ابن الله .

د _ (لوقا) قائد المائة هو الذي تعجب مما كان واعترف وشهد بأن عيسى إنسان بار .

هـ _ نجد أن حسب رواية القديس (مرقس 15 : 37 – 47 ) فإن جسد يسوع لم يدهن أبدا بعد الموت ، خلافا لما جاء في ( يوحنا 19 : 40 ) .

و _ انفرد (متى 27 : 62 - 66 ) بما ذكره عن طلب اليهود من الحاكم الروماني بيلاطس أن يرسل حراسا لضبط القبر . " فمضوا وضبطوا القبر بالحراس وختمو الحجر )



14 - قيام عيسى من القبر وظهوره للناس:

أ‌- الذين حضروا لمشاهدة قبر عيسى :-

( لوقا 24 : 1- ثم في أول الأسبوع أول الفجر أتين إلى القبر حاملات الحنوط الذي اعددنه ومعهن أناس . ) ،

( متى 28 : 1 - وبعد السبت عند فجر أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبر . ) ،

( مرقس 16 : 1 - وبعد ما مضى السبت اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة حنوطا ليأتين ويدهنه . ) ،

( يوحنا 20 : 1 - وفي أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكرا والظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر . )

فالحاضرون :-

يوحنــــــــــا - متــــــــــى - مرقـــــــــس - لوقـــا
امرأة واحدة - امرأتـــان - ثلاث نسـوة - جمع من النسوة وأناس آخرون


الهدف من الحضور :

1- مشاهدة القبر والنظر إليه ( متى ) .

2- دهن عيسى بالحنوط أو الحنوط والطيب ( مرقس و لوقا ) .

زمن الحضور إلى القبر :-

1- عند الفجر أو أول الفجر ( متى و لوقا ) .

2- بعد إذ طلعت الشمس ( مرقس ) .

3- كان الظلام باق . ( يوحنا ) .


وهكـذا كـان اختـلاف الرسـل الملهميـن المؤيديـن بالـروح القـدس .


ب - مشاهدات النسوة اللائى حضرن إلى القبر : -

( متى 28 : 1- وبعد السبت .... 2- وإذا زلزلة عظيمة حدثت . لأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه . ) ،

( مرقس 16 : 2- وباكرا جدا .... 4- فتطلعن ورأين أن الحجر قد دحرج . لأنه كان عظيما جدا. 5- ولم دخلن القبر راين شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة بيضاء فإندهشن . ) ،

( لوقا 24 : 1- ثم في اول ....2- فوجدت الحجر مدحرجا عن القبر 3- فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع 4- وفيما هن محتارات في ذلك اذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة . ) ،

( يوحنا 20 : 1_ ..... 2- فركضت وجاءت إلى سمعان بطرس والى التلميذ الآخر الذي كان يسوع يحبه وقالت لهما اخذوا السيد من القبر ولسنا نعلم أين وضعوه 3- فخرج بطرس والتلميذ الآخر وأتيا إلى القبر . 11- أما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجا تبكي * وفيما هي تبكي إنحنت إلى القبر 12- فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدا عند الراس والآخر عند الرجلين حيث كان جسد يسوع موضوعا . ) .


وفي هذه الصورة نرى الاختلافات التالية :

1- نزل ملاك الرب قبل حضور النسوة ، كما دحرج الحجر قبل حضورهن أيضا وجلس داخل القبر ، ثم رأت النسوة ملاك الرب ( مرقس ) .

2- نزل ملاك الرب وظهر وقت حضور المرأتين ثم دحرج الحجر عن القبر ثم جلس عليه . ( متى ) .

3- نزل ملكان قبل حضور النسوة ، وتمت دحرجة الحجر قبل حضورهن أيضا ووقف الملكان بجوار النسوة فلما التفتن رأين الملكين بجوارهن ( لوقا )

4- نزل ملكان قبل حضور مريم إلى القبر في المرة الثانية ودحرجا الحجر قبل حضورها ثم جلس الملكان داخل القبر فلما جاءت مريم نظرت داخل القبر فرأت الملكين . ( يوحنا ) .

5 - ( مرقس ) وعند القبر رأت النساء شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة بيضاء .

6- (متى) ملاك الرب .. وكان منظره كالبرق ولباسه ابيض كالثلج .

7 - (لوقا) رجلان بثياب براقة .

8 - (يوحنا ) ملاكين بثياب بيض جالسين واحد عند الرأس والأخر عند القدمين .



زيارة النساء للقبر :-

(مرقس 16 : 1 - " .... فخرجن سريعا وهربن من القبر لأن الرعدة والحيرة اخذتاهن. ولم يقلن لأحد شيئا إنهن كن خائفات " .

( متى 28 : 1 - 8 ) " ... فأجاب الملاك وقال للمرأتين لا تخافا ... إذهبا سريعا قولا لتلاميذه إنه قام من الأموات ... فخرجنا سريعا من القبر بخوف وفرح عظيم راكضين لتخبرا تلاميذه . "

نلاحــظ :-
1- في إنجيل ( مرقس ) إن النساء لا تطعن الرسالة "لأنهن كن خائفات" .

2- في إنجيل (متى ) فإنهن يطعنها " ويقدمن تقريرا كاملا عما رأينه وسمعنه إلى التلاميذ الآخرين ."



ج - ظهور المسيح للنسوة :-

( متى 28 : 9- وفيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه اذا يسوع لاقاهما وقال سلام لكما * فتقدمتا وامسكتا بقدميه وسجدتا له
10- فقال لهما يسوع لا تخافا. اذهبا قولا لأخوتي ان يذهبوا إلى الجليل وهناك يروني * 11- وفيما هما ذاهبتان اذا قوم من الحراس جاءوا إلى المدينة واخبروا رؤساء الكهنة بكل ما كان * 12- فإجتمعوا مع الشيوخ وتشاورا وأعطوا العسكر فضة كثيرة 13- قائلين . قولوا ان تلاميذه أتو ليلا وسرقوه ونحن نيام . ) ,

( مرقس 16 : 9- وبعدما قام باكرا في أول الإسبوع ظهر أولاً لمريم المجدلية التي كان قد أخرج منها سبعة شياطين 10- فذهبت هذه واخبرت الذين كانوا معه وهم ينوحون ويبكون . ) ،

( لوقا 24 : 13- واذا إثنان منهم كانا منطلقين في ذلك اليوم إلى قرية بعيدة عن أورشليم ستين غلوة اسمها عمواس 14 - وكانا يتكلمان ويتحاوران بعضهما مع بعض عن جميع هذه الحوادث 15- وفيما هما يتكلمان ويتحاوران إقترب اليهما يسوع نفسه وكان يمشي معهما . ) ،

( يوحنا 20 : 11 - وأما مريم فكانت واقفة عند القبر ... 15- قال لها يسوع يا إمرأة لماذا تبكين .. 17- قال لها يسوع ... ولكن اذهبي إلى اخوتي وقولي لهم اني اصعد إلى .. 18- فجاءت مريم المجدلية واخبرت التلاميذ انها رأت الرب وانه قال لها هذا ...20- .. ) .

وعلى هذا يكون الاختلاف بين الأناجيل حول أول ظهور ومن ظهر لهم . وقد انحصر فيما يلي : -

1- إن عيسى ظهر أول مرة لامرأتين ( متى ) .

2- إن عيسى ظهر لمريم المجدلية وحدها ( مرقس ويوحنا ) .

3- لم يظهر أول مرة للنساء وإنما ظهر للرجال ( لوقا ) .

4- ظهر عيسى للمرأتين حينما كانتا عائدتين إلى المدينة ( متى ) .

5- ظهر لمريم عند القبر ( يوحنا ) .

6- طلب عيسى من المرأتين إخبار التلاميذ بلقائه في الجليل ( متى ومرقس ) .

7- طلب عيسى من المرأة أن تخبر التلاميذ بصعوده إلى أبيه وأبيهم ( يوحنا) .

8- فبينما يذكر (مرقس) شابا واحدا عند القبر، نجد (لوقا) يذكر رجلين. وحسبما جاء في (مرقس 16 : 7- لكن اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس انه يسبقكم إلى الجليل هناك ترونه كما قال لكم ). ولكن (لوقا) يشير بدلا من ذلك إلى تعليم سبق إعطاؤه في الجليل . ذلك أنه حسب مصدر المعلومات الذي استقى منه (لوقا) فان ظهور (المسيح) بعد القيامة لم يحدث في الجليل ، ولكنه حدث فقط في أورشليم وما حولها . ( لوقا 24 : 13 - 35 ) .



د - ظهور عيسى للتلاميذ : -

من عقيدتكم أيها النصارى التي تؤمنون بها إن عيسى بعد أن قبر في قبره قام وخرج من القبر وظهر لتلاميذه . وقد اختلفت الأناجيل وتضاربت حول عدد مرات الظهور وكيفيته ، ومن هم الذين ظهر لهم , وما الأشياء أو الأمور التي طلبها عيسى من تلاميذه :-


* ففي إنجيل (متى 28 : 16 - 20 ) وفي إنجيل ( مرقس 16 : 14 - 19 ) وفي ( لوقا 24 : 13 ، 30 ، 31 ، 33 - 51 ) وفي يوحنـــا ( 20 : 14 - 30 ) و ( 21 : 1 - 14 ) .

1- عدد مرات الظهور : مرتان ( متى ) . ثلاث مرات ( مرقس و لوقا ) . أربع مرات ( يوحنا ) .

2- الذيـــن ظهــر لهــم عيسى :-

إنجيل - الذيـــن ظهــــر لهـــــــــم عيســــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــى
متــى - أ- مريم المجدلية ب- التلاميذ الأحد عشر
مرقس - أ - مريم المجدلية ب - اثنان من أتباع عيسى ليسا من التلاميذ ج - التلاميذ الأحد عشر .
لوقـا - أ - اثنان من أتباع عيسى ليسا من التلاميذ ب – سمعــــان ج - تلاميذ عيسى
يوحنـا - أ - مريم المجدلية ب - التلاميذ بدون توما ج - التلاميذ ومعهم توما د- التلاميذ الذين كانوا يصطادون

1- اتفق ( مرقس و متى و يوحنا ) على أن الظهور الأول كان من نصيب مريم المجدلية التي لم تعرفه وظنته البستاني ، بينما أسقط ( لوقا ) تلك الرواية تماما ، وجعل الظهور الأول من نصيب اثنين كان منطلقان إلى قرية عمواس.

2- حدث الظهور للتلاميذ مرة واحدة في كل من ( مرقس و متى ولوقا ) بينما تحدث عنه ( يوحنا ) ثلاث مرات بصورة مختلفة.

3- اتفق ( مرقس ومتى ) على أن الظهور للأحد عشر تلميذا حدث في الجليل . فاختلف ذلك مع ( لوقا و يوحنا ) اللذين جعلاه في أورشليم .


4- وأخطر من ذلك كله هو اتفاق الأناجيل في هذه القضية على شيء واحد هو أن ذلك الذي ظهر لمريم المجدلية والتلاميذ كانا غريبا عليهم , ولم يعرفوه جميعا وشكوا فيه وهم الذين عايشوا المسيح وعرفوه عن قرب . كيف يقال بعد ذلك إن المسيح ظهر لمعارفه وتلاميذه .



*
من ذلك يتبين إن خصوم المسيح وهم رؤساء الكهنة والشيوخ وكذا الحراس لم يشاهدوا قيامة المسيح ، ولم يشاهدوه بعد القيامة ، لكن الشيء الوحيد الذي اتفقوا عليه هو وجود القبر الذي قيل انه دفن فيه خاليا . وأما أن توجد مقبرة خالية ، فيقال أن المسيح الذي دفن فيها قد قام ولم يره أحد. فذلك شيء لا يقوم على أي أساس بسبب التضارب الواضح فيما ترويه الأناجيل عن القيامة التي تعتبر ركيزة من ركائز العقائد المسيحية .




انظر قصة ( دانيال ) الذي خرج حيا من جب الأسود ..
( دانيال 6 : 15 - 24 ).


أما كان ضروريا للإقرار بتلك المشابه أن يتوافر العنصر الضروري والكافي لتحقيق الحدث ، وهو شهادة الشهود من الأصدقاء والأعداء على السواء. وهو الشيء الذي اكتمل في قصة دانيال . وفقد تماما في قصة المسيح .

وان هناك عددا من النقاط مؤكدة تاريخيا منها : ان أحدا من خصوم المسيح لم يره بعد موته / تفسير إنجيل (متى) صفحة 448 - 450). نعم ..

إن رؤية الخصوم قبل الأصدقاء هي دليل هام ومفقود كان من اللازم تواجده أولاً عند كل من يؤمن بحديث القيامة . ولسوف يبقى مفقودا إلى الأبد .


3- ما طلبه يسوع من تلاميذه :-

أ - التبشير بالإنجيل . ب - التعميد باسم الآب والإبن والروح القدس ( متى ) .

أ - التبشير بالإنجيل ( مرقس ) .

أ - التبشير باسم عيسى بالتوبة . ب - البقاء في أورشليم حتى يلبسوا قوة من الأعالي ( لوقا ) .

أ- طلب منهم إداما ( يوحنا ) .

4 - ما أعطاه عيسى للتلاميذ : - أ - ( متى ) سيكون معهم كل الأيام حتى انقضاء الدهر .
ب - ( مرقس ) معجزات كثيرة وباهرة تماثل معجزات عيسى ذاتها .

ملاحظات أخرى : -

1 - في لوقا : أكل عيسى مع التلاميذ سمكا مشويا ، وقد تفرد (لوقا) بهذا .

2 - في يوحنا : تفرد يوحنا بقصة ظهور عيسى عند بحيرة طبرية .

3 - في مرقس : تفرد بقصة المعجزات الباهرة التي أعطاها عيسى للتلاميذ .

4- أشار كل من ( مرقس و يوحنا و لوقا ) إلى صعود عيسى إلى السماء ليكون مع أبيه لكن مثل هذا الأمر المهم في العقيدة غير موجود عند (متى) الذي يقولون عنه إنه تلميذ عيسى ورسول ملهم ، فما معنى هذا ؟

• دعوى بعض الأناجيل إن عيسى قد صعد إلى السماء بعد قيامه من القبر ( مرقس 16 : 19 ) ، ( لوقا 24 : 51 ) ،

• ( يوحنا 20 : 17 ) . فكيف تشير الأناجيل الثلاثة الأخيرة إلى هذا الصعود ولا يشير إليه إنجيل ( متى ) مع إنكم تقولون عنه أنه رسول ملهم مملوء من الروح القدس مؤيد بالمعجزات الباهرة .


اختلاف ( متى ومرقس) في قصة تطهير الهيكل وشجرة التين :

يقول إنجيل / متى 21 : 12 - 21 )
12 - ودخل يسوع إلى هيكل الله وأخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل ... 13- وقال لهم مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى وانتم جعلتموه مغارة لصوص ... ثم تركهم وخرج خارج المدينة إلى بيت عنيا وبات هناك . وفي الصباح إذ كان راجعا إلى المدينة جاع . فنظر إلى شجرة تين على الطريق وجاء عليها فلم يجد فيها شيئا إلا ورقا فقط فقال لها لا يكن منك ثمر بعد إلى الأبد . فيبست التينة في الحال . فلما رأى التلاميذ ذلك تعجبوا قائلين كيف يبست التينة في الحال .. فأجاب يسوع وقال لهم : الحق أقول لكم إن كان لكم إيمان ولا تشكون .. إن قلتم لهذا الجبل إنتقل وإنطرح في البحر فيكون . " * لكن

إنجيل ( مرقس 11 : 12 - 24 ) يقول في هذا الحادث : " وفي الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع . فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء عليها لم يجد شيئا إلا ورقا . لأنه لم يكن وقت التين . فأجاب يسوع وقال لها لا يأكل أحد منك ثمرا بعد إلى الأبد . وكان تلاميذه يسمعون . وجاءوا على أورشليم . ولما دخل يسوع الهيكل إبتدأ يخرج الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام .. وكان يعلم قائلا لهم أليس مكتوبا بيتي بيت صلاة يدعى .. وانتم جعلتموه مغارة لصوص . ولما صار المساء خرج إلى خارج المدينة وفي الصباح إذ كانوا مجتازين رأوا التينة قد يبست من الأصول . فتذكر بطرس وقال له يا سيدي : انظر التينة التي لعنتها قد يبست . فأجاب يسوع وقال لهم .. من قال فهذا الجبل إنتقل وانطرح في البحر ولا يشك في قلبه .. فمهما قال يكون له . "

من الواضح أن هناك اختلاف بين (متى و مرقس ) في قصة تطهير الهيكل و شجرة التين :

1- بينما يذكر ( متى ) إن تطهير يسوع للهيكل من الباعة والصيارفة قد حدث قبل أن يمر بشجرة التين ثم لعنها .

2- نجد عكس هذا في إنجيل ( مرقس ) يذكر حادثة شجرة التين قبل تطهير الهيكل .

3- حادثة شجرة التين مختلفة / نجد في إنجيل (مرقس) ان يسوع يبحث عن تمر في الشجرة ويلعنها في نفس اليوم ثم يلفت بطرس نظر يسوع إلى جفافها في اليوم التالي .

4- في إنجيل (متى) جميع أحداثها تقع في نفس اليوم .




تعليق بسيط :

في إنجيل (مرقس) يقول إن الوقت لم يكن وقت تين وهذا يعني أن معلومات

المسيح الذي قيل إنه اله أو ابن الله لم تصل إلى مستوى الفلاح العادي الذي يعلم

إن كان الوقت وقت تين أم لا . ولم يعلم إن كانت الشجرة التي يرها على مد البصر بها تين أم لا . وتقول الروايتان إن هذا الإله الجائع ذهب إلى الشجرة ولما لم يجد بها تينا فإنه لعنها



مشكلات التنبؤات التي استحال تحقيقها :

أ‌- التنبؤ بأن نهاية العالم تحدث في القرن الأول الميلادي : -

يقول (متى 10 : 1 - 23 ) " ... 23- ومتى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى فإني الحق أقول لكم لا تكملون مدن إسرائيل حتى يأتي أبن الإنسان . " /

أي إن عودة المسيح ثانية إلى الأرض تحدث قبل أن يكمل تلاميذه التبشير في مدن إسرائيل .

وهي كذلك تحدث قبل أن يكون معاصري المسيح الذين عاشوا في النصف الأول الميلادي - قد ماتوا :

( متى 16 : 27 فإن أبن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله. 28- الحق أقول لكم أن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان أتيا في ملكوته . ) .

وبصورة أخرى تؤكد ما سبق فأن نهاية العالم وعودة المسيح ثانية إلى الأرض لابد أن تحدث قبل أن يفني ذلك الجيل الذي عاش في القرن الأول من الميلاد .

( متى 24 : 29 - وللوقت بعد ضيق تلك الأيام تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوات السماوات تتزعزع * 30- وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء . ... ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير ...34- الحق أقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله . ) * ويتفق كل من إنجيل ( مرقس 13 : 24 - 30 ) وإنجيل ( لوقا 21 : 25 - 32 ) مع ذلك التقرير الخطير الذي قرره (متى) . / ×

وان شيئا من هذا لم يحدث كما توقعه (متى) / .



وعلى ذلك تكون التنبؤات التي نسبتها الأناجيل للمسيح عن حدوث نهاية العالم في ( القرن الأول الميلادي استحال تحقيقها ولا يمكن لأحد الدفاع عنها .


ب - التنبؤ باصطحاب يهوذا الخائن للمسيح في العالم الآخر : -

( متى 19 : 27 - فأجاب بطرس حينئذ وقال له ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك . فماذا يكون لنا * 28- فقال لهم يسوع الحق أقول لكم إنكم أنتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضا على إثنى عشر كرسيا تدينون أسباط اسرائيل الإثنى عشر . )

لقد كان يهوذا الاسخريوطي أحد التلاميذ الإثنى عشر الذين قيلت لهم هذه النبوءة وبعد خيانته أصبح يعرف ( بابن الهلاك ) لأنه طرد من صحبة المسيح في الدنيا والآخرة . وبهذا استحال تحيق هذه النبوءة .


ج - التنبؤ بدفن المسيح في الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليالي : لم تتحقق أيضاً ... وسأذكرها فيما بعد عندما اتكلم عن شبيه عيسى عليه السلام الذي تحدثت عنه الاناجيل وايضا هذا لم يمت ..


قضية الصلب : 1- مسح جسد المسيح بالطيب : -

( مرقس 14 : 1 - 5 ) يقول " كان الفصح وأيام الفطير بعد يومين وكان رؤساء الكهنة والكتبة يطلبون كيف يمسكونه بمكر ويقتلونه ... وفيما هو في بيت سمعان الأبرص وهو متكئ جاءت امرأة معها قارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن فكسرت القارورة وسكبته على رأسه . "

وقد ذكر (متى) هذه الحادثة في ( 26 : 6 - 9 ) و ( ولوقا 7 : 36 - وسأله واحد من الفريسيين أن يأكل معه فدخل بيت الفريسي واتكأ .. 39- .. ) و ( يوحنا 12 : 1 - 6 ) .

ويمكن تلخيص اختلاف الأناجيل في هذه القصة كالآتي : -

مكان الحادث :-

أ - في بيت سمعان الأبرص ( مرقس و متى ) .

ب - في بيت فريسى ( لوقا ) .

ج - في بيت الأخوة لعازر ومريم ومرثا ( يوحنا ) .


شخصية المرأة :

أ - مجهولة ( مرقس ومتى ) . ب - خاطئة ( لوقا ) . ج - امرأة صديقة هي مريم أخت لعازر (يوحنا ) .

ماذا فعلت :- أ - دهنت راس يسوع بالطيب ( مرقس و متى ) . ب - دهنت رجليه بالطيب ( لوقا و يوحنا ).

رد الفعل عند المشاهدين : -

أ - اغتاظ قوم لإسرافها ( مرقس ) . ب - اغتاظ التلاميذ ( متى ) . ج - كان تساؤل الفريسي مع نفسه حول معرفة يسوع لشخصية المرأة ( لوقا ) . د - اغتاظ يهوذا الاسخريوطي لإسرافها ( يوحنا ) .

2- التحضير للعشاء الأخير : -

( مرقس 14 : 12 - وفي اليوم الأول من الفطير حين كانوا يذبحون الفصح قال له تلاميذه أين تريد أن نمضي ونعد لتأكل الفصح . 13- (((((((( فأرسل اثنين من تلاميذه )))))))) وقال لهما اذهبا إلى المدينة فيلاقكما إنسان حامل جرة ماء اتبعاه . 14- وحينما يدخل فقولا لرب البيت إن المعلم يقول أين المنزل حيث آكل الفصح مع تلاميذي 15- فهو يريكما علية كبيرة مفروشة معدة . هنالك أعد لنا . 16- (((((((((( فخرج تلميذاه )))))))))) واتيا إلى المدينة ووجدا كما قال لهما فأعدا الفصح. 17- ولما كان المساء جاء مع الإثنى عشر . ) ،



( متى 26 : 17- وفي أول أيام الفطير ((( تقدم التلاميذ ))) إلى يسوع قائلين له أين تريد أن نعد لك لتأكل الفصح. 18- فقال اذهبوا إلى المدينة إلى فلان وقولوا له . المعلم يقول إن وقتي قريب. عندك اصنع الفصح مع تلاميذي. 19- ((( ففعل التلاميذ )))) كما أمرهم يسوع وأعدوا الفصح. ) .


نلاحظ هنا ما يلي : يختلف (متى) عن (مرقس) في قصة الإعداد للعشاء .

1- [ أرسل اثنين ] من تلاميذه ليعدوا العشاء . ( مرقس )

2- [ جعل التلاميذ ] جميعا يعدوا العشاء . (متى) .



3- إن كاتب الفقرة ( 17 ) [ ولما كان المساء جاء مع الإثنى عشر ] لا يعلم شيئا عن رحلة التلميذين التي ذكرت في الفقرة ( 13 ) فلو كان كاتب العدد ( 17 ) يعلم محتويات تلك الفقرة لكان عليه أن يتحدث عن ( العشرة ) وليس ( الإثنى عشر ) أي إن العدد (17) كان يجب أن يقرأ هكذا [ ولما كان المساء جاء مع العشرة ] .






5- توقيت العشاء الأخير وأثره على قضية الصلب :-



يتفق ( متى 26 : 17 - 19 ) مع ( مرقس 14 : 12 - 17 ) وكذلك ( لوقا 22 : 7 - 8 )

في أن العشاء الأخير كان هو الفصح وعلى العكس من ذلك نجد الإنجيل الرابع يجعل الفصح في المساء بعد موت يسوع ( يوحنا 18 : 28 )


ذلك إن (يوحنا) يقرر أن العشاء الأخير الذي حضره يسوع مع تلاميذه كان قبل الفصح ، فهو يقول ( أما يسوع قبل عيد الفصح .. فحين كان العشاء .. قام عن العشاء وخلع ثيابه واخذ منشفة واتزر بها ، ثم صب ماء في مغسل وابتدأ يغسل أرجل التلاميذ (13 : 1- 5)

وكذلك يقرر يوحنا انهم قبضوا على يسوع في مساء اليوم السابق لأكل الفصح ، وذلك في قوله ( ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا إلى دار الولاية ، وكان صبح ، ولم يدخلوا هم إلى دار الولاية لكي لا يتنجسوا فيأكلون الفصح . ( 18 : 28 ) .






إن اختلاف الأناجيل في العشاء الأخير وتوقيته ترتب عليه اختلافهم في نقطة جوهرية تعتبر واحدة من أهم عناصر قضية الصلب ألا وهي تحديد يوم الصلب . فإذا أخذنا برواية ( مرقس ومتى ولوقا ) لكان يسوع قد أكل الفصح مع تلاميذه مساء الخميس ، ثم كان القبض بعد ذلك بقليل في مساء الخميس ذاته ، وبذلك يكون الصلب قد حدث يوم الجمعة . أما الأخذ برواية (يوحنا) بأنه يعني أن القبض كان مساء الأربعاء وان الصلب حدث يوم الخميس . هل حدث الصلب يوم الخميس أم يوم الجمعة . ؟ !!



أين الإنجيل الذي أنزله الله على عيسى ؟ ! أين إنجيل عيسى نفسه ؟ لدينا الآن أربعة أناجيل تختلف في كل شيء في كل حادثة ، تقريبا ، في كل قصة تقريبا .. لماذا الزيادة أو النقصان أو الاختلاف في النصوص والروايات بين إنجيل وآخر ؟! لو كان الإنجيل الحالي وحي من الله الخالص لما اختلف ، ولكان إنجيلا واحدا أساسا وليس أربعة ! .

يقول بولس ( تسالونيكي 1 / 2 : 9 ... كنا نكرز لكم بإنجيل الله ... )

أين هو إنجيل الله الذي تحدث عنه بولس ؟! لم يقل إنجيل متّى أو لوقا أو مرقس أو يوحنا . بل قال إنجيل الله ، أي الإنجيل الذي أنزله الله على عيسى أين ذلك الإنجيل ..؟

قال بولس ( رومية 1 : 16 - لست أستحي بإنجيل المسيح لأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي أولا ثم لليوناني .)

أين هو إنجيل المسيح الذي يذكره بولس ؟! عندنا الآن أربعة أناجيل .. هذه هي الأناجيل المعروفة والمتداولة . ولقد جعل بولس الخلاص درجات وطبقات . ولم يذكر بولس بقية الشعوب ! لماذا اليهودي واليوناني فقط ؟! ونلاحظ أن " اليوناني " هذه من عند بولس لأنها لم ترد في الأناجيل الأربعة ! هذه من اختراعات بولس !! وما نصيب الإيطالي والفرنسي والأسباني .. على سبيل المثال ؟! ألا يشملهم الخلاص ؟! عدم الدقة في التعبير دليل التأليف البشري ودليل على أن كلام بولس من رأسه وليس بوحي من الله ..



ولعلك تأخذك الدهشة إذا علمت أن التحريف كان منتشرا أشد الانتشار وقت كتابة الأناجيل ..

فلقد كان وقتئذ في مقدور أي شخص أن يدعي أنه من أتباع المسيح . وأنه يقول ما يقول بإلهام ، وأن الله تعالى حلَّ فيه ونزل عليه على شكل ألسنة منقسمة كأنها من نار ( أعمال 2 : 1 - 4 ) فيجد له أتباعاً وأنصاراً ومريدين .

ويثبت شيوع التحريف والإدعاء من قول بولس :


( غلاطية 1 : 6- إني أتعجب أنكم تنتقلون هكذا سريعا عن الذي دعاكم بنعمة المسيح إلى إنجيل آخر. 7 - ليس هو. غير أنه يوجد قوم يزعجونكم ويريدون أن تحوّلوا إنجيل المسيح ) .

وقوله: في ( 2 كورنثوس 11: 12- ولكن ما أفعله سأفعله لأقطع فرصة الذين يريدون فرصة كي يوجدوا كما نحن أيضا في ما يفتخرون به . 13 - لأن مثل هؤلاء ُرسُلٌ كذبةّ فعلةّ ماكرون مغيرون شكلهم إلى شبه رسل المسيح ) . ...


ولكن هل هناك إنجيل غير هذه الأناجيل يعتبر بمثابة ( الأصل أو الأم ) يعترف به المسيحيون ؟ …


أن في الأناجيل الأربعة عبارات أو إشارات إلى إنجيل أو ( بشارة ) يأتي ذكرها مضافا مرة إلى (المسيح) بوصف (ابن الله) ومرة مضافاً إلى … الله ، وثالثة مضافاً إلى (ملكوت الله) ..

جاء في إنجيل ( متّى 4 : 23- وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت … )


وفي إنجيل ( مرقس 1: 14 وبعد ما أُُسلِمَ يوحنا جاء يسوع إلى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله. 15- ويقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله. فتوبوا وآمنوا بالإنجيل .)


وجاء في رسالة بولس إلى أهل ( رومية 1 : 9 – فإن الله الذي أعبده بروحي في إنجيل ابنه شاهد لي كيف بلا انقطاع أذكركم ).




وإذن فهناك إنجيل تذكره الأناجيل الأربعة ، وأمر بديهي أنه غير هذه الأناجيل ، إن هذه الأناجيل ما كانت موجودة وقت أن قال المسيح هذه العبارات التي ورد فيها ذكر هذا الإنجيل ، ولان هذه الأناجيل لا تذكر إلا مضافة إلى أصحابها فيقال إنجيل متّى .. إنجيل لوقا .. وهكذا ، أما هذا الإنجيل فقد أضيف صراحة في رسالة بولس إلى عيسى … ابن الله .. في زعمكم .



أختي العزيزة christina لقد جاء عيسى لينقذ البشر من الجهالة والخطيئة من خلال التعاليم السماوية والأسوة الحسنة في حياته ، وليس عن طريق الموت المتعمد فوق الصليب ، والتضحية بدمه كفارة عن ذنوبهم . عندما أتاه شاب يسأله : ( متى 19 : 16 .. أيها المعلم الصالح أي صلاح اعمل حتى أرث الحياة الأبدية )..

لم يذكر شيء عن تضحية أو قوى الغفران في دمائه . كان جوابه بنفس ما نطق به كل الأنبياء الآخرين :

( متى 19 : 17 -فقال له لماذا تدعوني صالحا . ليس أحدا صالحا إلا واحدٌ وهو الله . ولكن إن أردت أن تدخل الحيوة فاحفظ الوصايا . .... )


أي التزم أوامر الله .. وتمسك بها ، ذلك في رأي عيسى هو الطريق إلى الحياة الأبدية . ويمكن أن ننال الخلاص بالإيمان بالله ، وفعل الخير ، والوقوف في وجه الشر ، وليس من خلال القبول بعيسى مخلصا والإيمان بكفارة دمه .


أختي christina إن معظم الناس يرثون الدين دون وعي ولا إدراك .. ومعظمنا لا يعرف من الدين سوى اسمه وما سطر في شهادة ميلاده : أيهودي أو مسيحي أو مسلم أو .... ومع ذلك فإنه يتعصب لما سطر في شهادة ميلاده تعصب المستميت . يجب على الإنسان أن ينزع عنه جانب التعصب للآراء والمبادئ الموروثة ، وأن يتجرد للحق . لأن التعصب باطل ، والباطل يصد عن إدراك الحقيقة .

وأعلمي أن دين الله ليس مالاً أو أرضاً يتوارها الابن عن أبيه . وإنما هو دين الله الذي يهتدي إليه أقوام ويضل عنه آخرون ، ولست تدري لعل أبويك ممن ضلوا الطريق إليه وسلكوا أخر ، فتكمل عنهم هذا الطريق حتى إذا بلغت نهايتها تبين لك أن آخرها إلى الجحيم ، فتندم ولكن لا تنفع الندامة ، لأن تلك الطريق لا سبيل إلى الرجوع عنها ، والاختبار من الله لا يتكرر.

وأعلمي أن والدي ووالديك لم يكونا نبيين ، وإنما كانا بشرين ممن يجوز أن يخطئوا ويجوز أن يصيبوا ، فلننظر إلى ما كانا عليه ونتحقق من ذلك . فإن وجدناهما على غير طريق الحق ، فلنبحث عن الحق الذي لا بد وأن يكون على الأرض . ونختاره على ما دونه من المذاهب الباطلة .ولنكن على ثقة أن مصيرنا في الآخرة مرهون بهذا الاختيار الذي نختاره في الدنيا . إن كان الاختيار حسناً فالجنة وحسنت مصيراً . وإن ساء اختيارنا فجهنم وساءت مصيرا .

وفي الختام أسأل الله الهداية والتوفيق والسداد كما أسأله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه ، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه .

وللحديث بقية ...

أخوك : الاثرم
 
قديم 20/05/2005   #3
شب و شيخ الشباب ma7aba
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ ma7aba
ma7aba is offline
 
نورنا ب:
Jun 2004
المطرح:
سوريا دمشق
مشاركات:
3,316

إرسال خطاب MSN إلى ma7aba إرسال خطاب Yahoo إلى ma7aba بعات رسالي عبر Skype™ ل  ma7aba
افتراضي


المشكلة انكم لا تاقشن والسبب انكم لا تقرأون بل تلصقون المواضيع وعندما تحرجن يصبح التاريخ خطأ والعلم خطأ وترفضن الترجمة لصورة انتم وضعتمونها والخ وبالنهاية تقولن نحن نكذب كل شيء ونصدق القرآن ولو انا عندي بنسبة 10% احساس ان النقاش سيجدي وتعترف بالأخطاء الواردة بمقالتك لكنت ناقشتك
سلام

واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم.

فماذا نقول لهذا.ان كان الله معنا فمن علينا.

ياأبتي أغفر لهم فإنهم لا يعلمون ماذا يفعلون
 
قديم 20/05/2005   #4
شب و شيخ الشباب AL-ATHRAM
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ AL-ATHRAM
AL-ATHRAM is offline
 
نورنا ب:
May 2005
مشاركات:
31

افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ الفاضل نكتاريوس

إن من معجزات القران الكريم أنه نفى نفيا قاطعا القول بصلب المسيح (عيسى عليه الصلاة والسلام )
حيث قال الله تعالى منذ 1425 سنة في آية واحدة من سورة النساء رقم (157) :

(( وقولهم انا قلتنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين إختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقيناً )

فالآية يا اخوان واضحة لا تحتاج لتوضيح ...

لكن الكتاب المقدس لديكم يروي أنه صلب وجاء ليكفر عن خطايا البشر دعونا نرى من هو على حق القرآن أم الكتاب المقدس .

لنرى ماذا يقول ( متى الإصحاح 12 من فقرة 38 - 40 ) يقول :

" 38-حينئذ أجاب قوم من الكتبة والفريسيين قائلين يا معلم نريد أن نرى منك آ ية . 39- فأجاب وقال لهم جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له إلا أية يونان النبي . 40- لانه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام و ثلاث ليال هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام و ثلاث ليال . )

بالطبع هنا يسوع قد تنبأ في المستقبل أنه يكون مثل يونان ومشابه له وفي اليوم الثالث سوف يقوم . كم ساعة في اليوم ؟ بالطبع 24 ساعة . وفي ثلاثة أيام 72 ساعة . لنرى هل حقق يسوع هذه الآية ( المعجزة ) أم لا ؟

السؤال هنا متى صلب يسوع ؟ الجواب هو يوم الجمعة يقول ( متى : 27 / 45 – 50 ) :

" 45- ومن الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الأرض إلى الساعة التاسعة 46- ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لماذا شبقتني أي إلهي الهي لماذا تركتني 47- ……..... 50 – فصرخ يسوع أيضا بصوت عظيم واسلم الروح . " وأيضا ( مرقس 15 : 33 – 37 ) و ( لوقا 23 : 44 – 46 )

و ( يوحنا 19 : 14 – 16 ) . آي في الساعة 9 مساء أ سلم الروح . ومتى قام ؟ يوم الأحد . يقول ( متى 28 : 1 - 6 ) " 1- وبعد السبت عند فجر أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبر ...... 6- ليس هو ههنا لانه قام كمــــــا قال..) و ( يوحنا 20 : 1 ) و ( لوقا 24 : 1 ) و ( مرقس 16 : 1-2 ) " 1- وبعد ما مضى السبت ... وباكرا جدا في أول الأسبوع أتين إلى القبر اذ طلعت الشمس )

لنأخذ رواية مرقس لانها أطول مدة [ ا ذ طلعت الشمس ] لنفترض إن الشمس طلعت الساعة 8 صباحا . وبعملية حسابية : -

الجمعة ليلة السبت ليلة الأحد
من 9 مساء 9 مساء { 24 ساعة } 6 صباحا { 9 ساعات }

24 + 09 = 35 ساعة .

إذن عدد الأيام التي قضاها الميت في بطن الأرض يوم واحد وجزء من اليوم وعدد الليالي التي قضاها ليلتان وبذلك استحالة تحقيق هذه النبوءة ببقاء الميت في بطن الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال آي تقريباُ 72 ساعة .

ساضرب مثال : يا اخ نكتاريوس ..

سافرت في رحلة عمل لمدة ثلاثة أيام الى احد البلدان .. توجهت الى ( فندق هلتون ) .. يوم السبت الساعة الثانية عشر ظهرا .. حجزت غرفة .. بـ ( 300 دولار ) .. ويوم الاثنين الساعة الثانية عشر ظهر اردت تسليم الغرفة ... قال لك موظف الاسقبال .. المبلغ المطلوب هو ( 900 ) دولار ؟؟؟ .. سترفض قائلاً ... لم أبت الا ليـلـتــان بـ (600 دولار ليلة السبت وليلة الاحد )..

يا ترى من فيهم على صواب الاخ نكتاريوس أم موظف الاستقبال ..

من الممكن ان تقول ( جزء من اليوم ) يعتبر يوم واحد عند دفاعك عن الاية التي طلبها اليهود .. واما اذا قال لك موظف الاستقبال نحن كذلك نعتبر جزء من اليوم هي ليلة .. ماذا ستقول .. ستغضب عندها لانك ستسلم 300 دولار .. وتقول كلها ليلتان ليلة السبت والاحد .. فيذكر بالاية ..

وكذلك عندما قذف الربان يونان ( يونس عليه السصلاة والسلام ) كان حيا انظر [ سفر يونان 1 : 12 ] وعندما ابتلعه الحوت كان حيا فهو صلى في بطنه [ يونان 2 : 1 ] وأيضا عندما قذفه الحوت كان حيا [ يونان 2 : 10 ]

فيسوع كان ميتا فهو لا يشابه يونان وليس مثله ... والذي حفظ يونان في بطن الحوت 3 أيام بثلاثة لياليها [ يونان 1 : 11 ] فهو قادر على أن ينقذ يسوع من اليهود حتى لا يصلبوه ويقتلوه ...

هكذا قال القرآن الكريم وما قتلوه وما صلبوه ...وهكذا فان يونان كان حيا ويسوع أيضا حياً

ولقد قال يسوع { متى 12 : 40 - ...... لأنه كما كان يونان ...... هكذا يكون ابن الإنسان .... } فـهــو حــــــي ؟؟


فيسوع هنا وضع الوقت والوصف معا . فذكر حال يونان في بطن الحوت ومدته وقال سوف أكون مثله ولكن ليس في بطن الحوت أي أنه يخالفه فقط في المكان الذي سيكون فيه وهو في بطن الأرض .

إن كل من [ متى - مرقس - لوقا - يوحنا - بولس ] يقول إن يسوع صلب ومات على الصليب والقرآن الكريم ينفي ذلك وأيضا يسوع في الكتاب المقدس ينفي أنه صلب ! كيف ؟ تأمل معي :

{ لوقا الإصحاح 24 : 36- وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم وقال لهم سلام لكم . 37- فجزعوا وخافوا وظنوا أنهم نظروا روحا . 38- فقال لهم ما بالكم مضطربين ولماذا تخطر أفكار في قلوبكم . 39- انظروا‍ يدي ورجلي اني انا هو . جسوني وانظروا فان الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي . 40- (وحين قال هذا ) (((( أراهم يديه ورجليه )))) .}


ماذا كان يسوع يحاول أن يبرهن لهم ؟ أيحاول أن يبرهن بأنه قام من بين الأموات ؟ وبأنه روح ؟ لا . انه يقول [ اني أنا هو ] آي أنا شخصيا بدمي ولحمي وعظمي .. لأن الروح لا ترونها وأن الروح كما قال يسوع في الفقرة { 39- ... ليس لها لحم وعظام كما ترون لي . 40- وحين قال هذا أراهم يديه ورجليه }

فأنا لست روحا - لست شبحا - لست خيالا !

لو أن أحد منكم له صديقا وسمع أنه مات في بلـد من البلدان وبعد فترة من الزمن رأيته ودعوته على العشاء .. وتحـدث إليه .. لقد سمعت انك ميت ! فقال لك نعم هذا صحيح أنا ميتا ولكن الآن أنا روحا قمت من الأموات ! أتصدقه وهو جالسا أمامك يأكل ويشرب بلحمه وعظمه … هكذا تلاميذ يسوع سمعوا بواسطة الشائعات أنه مات على الصليب . يقول { مرقس 14 / 50- فتركه الجميع وهربوا } و { متى 26 / 56 - … تركه التلاميذ كلهم وهربوا }


لا أحد منهم كان هناك ليشهد ماذا جرى له يا اخ نكتاريوس ..

{ لوقا 24 / 41 – وبينما هم غير مصدقين من الفرح ومتعجبون قال لهم أعندكم هاهنا طعام 42- فناولوه جزءا من سمك مشوي وشيئا من شهد عسل 43- فأخذ وأكل قدامهم }

سألهم عن أي شيء يؤكل! ليثبت ماذا ؟ بأنه قام من الأموات ؟ لا . لو أراد ذلك لقال لهم إني قمت من الأموات كما تنبأت فلا داعي له أن يبرهن لهم [ إني انا هو .. ] بل لما رآهم خائفون { لوقا : 24 / 37 - فجزعوا وخافوا ... } برهن لهم ليطمئنهم ويهدئهم .. ثم طلب الأكل .. وأكل معهم ليثبت انه لم يمت ! والأموات عندما يقومون يصبحون كملائكة الله والملائكة لا تأكل ولا تشرب .

انظروا قول يسوع { مرقس : 12 / 25- لأنهم متى قاموا من الأموات لا يزوجون ولا يزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماوات } و أيضا [ متى 22 : 30 ] و { لوقا 20 / 35 - 36 }

وبولس يقول في رسالته إلى كورنثوس الأولى 15 / 14 - 15 ماذا يقول { 14 - إن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل أيضا إيمانكم 15- ونوجد نحن أيضا شهود زور لله لأننا شهدنا من جهة الله انه أقام المسيح وهو لم يقمه إن كل الموتى لا يقومون }

فهو حي ! هذه شهادة يسوع بنفسه يقول إني حي . أفتكذبونه ..

إن كل من { متى - مرقس - لوقا - يوحنا - بولس ] كما اثبت لكم من التناقضات بانهم ليس بتلاميده وان شاء الله سوف اثبت لكم في المستقبل انهم ليسوا بتلاميذه ....

تأملوا ماذا يقول { مرقس 15 : 46 - فاشترى كتانا فأنزله وكفنه بالكتان ووضعه في قبر كان منحوتا في صخرة ودحرج حجرا على باب القبر} يخبرنا مرقس بأنهم وضعوا حجرا على باب القبر . وفي { متى 27 : 66- فمضوا وضبطوا القبر بالحراس وختموا الحجر }

آي أن متى يخبرنا بضبط القبر وختمه وحراسته . وبعد ذلك يقول { يوحنا 20 : 1- وفي أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكرا والظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر }

ويقول { مرقس 16 : 1 - 4 " 1- وبعد ما مضى السبت اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة حنوطا ليأتن ويدهنه ......... 4- فتطلعن ورأين أن الحجر قد دحرج لانه كان عظيمــا جدا . }

والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا ذهبت مريم المجدلية إلى القبر ؟ بالطبع لتدهنه . وهل يدلك كل من اليهود أو المسيحيون أو المسلمون بالدهن والأطياب جثث موتاهم بعد ثلاثة أيام ؟ بالطبع لا لماذا ؟ لان جسم الميت يبدأ بالتيبس والجفاف , لان خلاياه قد توقفت عن العمل وبعد 3 أيام سيبدأ بالتعفن والتحلل وعند وضع الدهن عليه ستبدأ بالمسح والضغط وعندها سيتفتت جسمه إلى أجزاء ... هذا غير أن للجثة رائحة .

يقول { يوحنا 11 : 32 - 39 " ........... 39 - قال يسوع ارفعوا الحجر. قالت له مرثا أخت الميت يا سيد قد انتن لأن له أربعة أيام " } هذه تجربة حقيقية شهدت بها مرثا أخت الميت . سوف اضرب لكم مثال حتى يتضح لكم الأمر . لاعب كرة القدم عندما يصيبه شد عضلي بسبب قلة التدريب يقوم طبيب الفريق بإخراج مرهم ثم يبدأ بضغطه وإخراج المادة التي بداخلها ثم يضعها على عضلة اللاعب المصاب ثم ماذا ؟ يقوم بتدليك العضلة بالضغط عليها ومسحها كليا .. فهي ذهبت إلى القبر لتدهن جسد يسوع أي سوف تمسحه , تدلكه , تدعكه .

فهي تعلم أن عيسى لم يمت فهي أبصرت ملامح الحياة في الجسد الرخو عندما أنزلوه من الصليب . إنها كانت على وشك أن تكون المرأة الوحيدة جنبا إلى جنب يوسف الذي من الرامة { مرقس 15 : 45- ولما عرف من قائد المئة وهب الجسد ليوسف . 46- فاشترى كتانا فأنزله وكفنه بالكتان ووضعه في قبر كان منحوتا في صخرة ودحرج حجرا على باب القبر. 47- وكانت مريم المجدلية ومريم أم يوسي تنظران اين وضع . }

و { متى 27 / 59 - ...... 61- وكانت هناك مريم المجدلية ومريم الأخرى جالستين تجاه القبر } فهو حي ! ولما ذهبت إلى القبر ماذا رأت ؟ رأت الحجر مرفوعا عن باب القبر ورأت الأكفان موضوعة لوحدها . .

{ يوحنا 20 : 1- وفي أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكرا والظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر . 2- …. 6- ثم جاء سمعان بطرس يتبعه ودخل القبر ونظر الأكفان موضوعة . 7- والمنديل الذي كان على رأسه ليس موضوعا مع الأكفان بل ملفوفا في موضع وحده . } و [ مرقس 16 : 1 – 4 ] و [ لوقا 24 : 1 – 12] فمن الذي حل أقمطة الأكفان المربوط بها الميت ؟

تأملوا معي { متى 27 : 59 - ……… 62- وفي (( الغد )) الذي بعد الاستعداد اجتمع رؤساء الكهنة والفريسييون إلى بيلاطس …… 66- فمضوا وضبطوا القبر بالحراس وختموا الحجر . }

إن اليهود وقعوا في (( زلتان )) سوف أتكلم عن الزلة الثانية (( وأترك الأولى )) فيما بعد . هنا في هذا النص اليهود ذهبوا إلى بيلاطس (((( في اليوم التالي )))) بعد فوات الوقت أي أن هناك فرصة على أن يأتيا تلميذا يسوع السريان ليأخذاه …من هم ؟ [ يوسف الذي من الرامة ونيقوديموس ] وكانا الرجلان الوحيدان اللذان تسلما جسد يسوع من بيلاطس . [ مرقس 15 : 15 : 45 – 46 ]

وأيضا { يوحنا 19 : 38- ثم إن يوسف الذي من الرامة وهو تلميذ يسوع ولكن خفية لسبب الخوف من اليهود سأل بيلاطس أن يأخذ جسد يسوع . بإذن بيلاطس فجاء واخذ جسد يسوع . 39- وجاء أيضا نيقوديموس الذي أتى أولا إلى يسوع ليلا وهو حامل مزيج مر وعود نحو مئة منا . 40- فأخذا جسد يسوع ولفاه بأكفان مع الأطياب كما لليهود عادة أن يكفنوا . 41- …… }

كم ساعة تستغرق لغسل الميت ودهنه وتكفينه ؟ قد يستغرق بالتقريب ساعة .. وقد رأى يوسف الذي من الرامة علامات الحياة في جسد يسوع وهو يغسله فصمت وأخفى الأمر في نفسه .. !

{يوحنا 20 : 1 – 7 " 1- فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر ….. 6- …. ونظر الأكفان موضوعة . 7- والمنديل الذي كان على رأسه … }

إن دحرجة الحجر وحل أقمطة الأكفان المربوط بها الميت إنما هي حاجة جسد أفاق من الإغماء وليس جسدا قام من الأموات ! بمعنى أوضح لو كان يسوع قد مات وقام من الأموات فلا داعي لحل الأربطة ولا داعي لرفع الحجر عن باب القبر ليخرج إلا إذا كان حيا . لان { مرقس / يقول في الإصحاح 12 : 25 – لأنهم متى قاموا من الأموات لا يزوجون ولا يزوجون بل يكونون كملائكة في السماوات }

ولوقا يقول على لسان يسوع { 24 : 39 – .. .. فأن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي . 40 – وحين قال هذا (( أراهم )) يديه ورجليه.} فهو ليس روحا بل هو بجسده.يا اخت نرمين.,. يا الزعلان ويا اخوان .. تآملوا كلام يسوع وهو يكلم توما

تأملوا معي كلام التلاميذ مع توما ... وكلام يسوع مع توما ..

التلاميد مع توما :

يقول { يوحنا 20 : 24 – 27 "24- أما ( توما ) واحد من الإثنى عشر الذي يقال له التوأم فلم يكن معهم حين جاء يسوع . 25- فقال له التلاميذ الآخرون ( قد رأينا الرب ) . فقال لهم (( إن لم أبصر )) (( في يديه )) (( أثر )) (( المسامير )) (( وأضع إصبعي )) (( في اثر المسامير )) (( وأضع يدي )) (( في جنبه )) لا أؤمن ... } (( لماذا لا يؤمن ؟ )) لأنه قد رفض صراحة كل دليل بأن يسوع حي , ينبض قلبه بالحياة .. فهو يريد أن يتحقق ...

يسوع مع توما :

{ يوحنا 20 : 27 - ثم قال لتوما هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا } فهو ليس روحا. فهو يسوع بلحمه وعظمه ...

ولما تحقق توما أنه هو بجسمه آمن { يوحنا 20 : 28 - أجاب توما وقال ربي والهي. }

هل تحقق توما عند صلته بيسوع المسيح هو ربه وإلهه ؟ وهل مر والتلاميذ الآخرون على وجوههم سجدا أمامه ؟ لا . فنحن قد نقول هذه الكلمات [ ربي والهي ] يوميا وفي أي وقت .. هذا للاندهاش والتعجب والاستغراب ! لنفترض أن هناك مسابقة وجائزتها ( مائة ألف دولار) وكان من بين المتسابقين شخص أسمه أحمد وقد جاءت له مكالمة من البرنامج المختص في التلفزيون وقال له مبروك , لقد فزت بالمائة ألف دولار. هذا إن لم يمت سيقول من شدة الفرح يا الهي أو يا ربي أو يا الله .! ‍فهل الذي كلمه في الهاتف هو إلهه وربه ؟ لا . إنها كلمة التعجب . فالذي أجبر توما على هذا هو الاندهاش فصرخ قائلا [ ربي وإلهي ] لماذا صرخ ؟ لانه تأكد بأن الذي واقف أمامه هو يسوع بجسده وليس روحا وكيف تأكد ؟ عندما قال له يسوع في ( هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا } . ولماذا قال له عيسى هذا ؟ لأن يسوع سمع توما يقول للتلاميذ..

{ يوحنا 20 : 25 – .. إن لم ابصر في يديه أثر المسامير وأضع إصبعي في أثر المسامير وأضع يدي في جنبه لا أؤمن }

فهو يريد أن يرى بعينه ويلمس بيديه حتى يتأكد انه هو وليس روحا . فهو طلب التأكد بواسطة البصر واللمس , لأن البصر أحيانا يخدع . فلما تأكد .. انظروا يا اخواني من القائل :

{ يوحنا 20 : 29 - قال له (( يسوع )) لأنك (((( رأيتني يا توما أمنت )))) . (( طوبى للذين آمنوا ولم يروا 99 }

فيسوع يقول في { متى 12 : 40 - لأنه كما كان يونان .... هكذا يكون ابن الإنسان ... }

يونان حي و يسوع أيضا حي. وقول { بولس في رسالته الأولى إلى أهل تسالونيكي الإصحاح 5 : 21 - امتحنوا كل شيْ . تمسكوا بالحسن } أي لا تؤخذ الأمور كقضايا مسلمة .

لنرجع إلى { يوحنا 20 : 16 - قال لها يسوع يا امرأة لماذا تبكين . من تطلبين . ((( فظنت تلك أنه البستاني ))) .. 16- قال لها يسوع يا مريم . فالتفتت تلك وقالت له ربوني الذي تفسيره يا معلم . 17 - قال لها يسوع (( لا تلمسيني )) ... }

هنا سؤالين ؟؟ ..

والآن لماذا حسبته أنه البستاني ؟ لأنه كان متنكرا في زي البستاني والدليل هو عندما كلمها لم تعرفه وعندما قال لها يا مريم عرفته من نغمة صوته كما كان يناديها من قبل . من الذي أعطاه هذا الزي ؟ الذي دحرج الحجر . ولماذا كان متنكرا ؟ لأنه كان يخاف من اليهود . ولماذا يخاف من اليهود ؟ لأنه لم يمت . فهو ليس روحا ! لو كان روحا لما تنكر بهذا الزي .

{ عبرانيين 9 : 27 - وكما وضع للناس أن يموتوا مرة بعد ذلك الدينونه }

وكما انه لم يكن يخرج لأعدائه وكان خروجه فقط لتلاميذه وأحباءه . (( مع إن اليهود هم الذين طلبوا منه الآية )) {متى 12 : 38 - حينئذ أجاب قوم من الكتبة والفريسيين قائلين يا معلم نريد أن نرى منك آية.}


لم يخرج لهم . لماذا ؟ لأنه لم يمت فهو حي . المفروض أن يكون خروج المسيح على مرأى ومسمع من أعدائه قبل أصدقائه حتى تتحقق المعجزة بشهادة الشهود . خاصة وأن المسيح مارس معجزاته كلها أمام الناس سواء المؤمنين أو المكذبين له.
انظروا قصة ( دانيال 6 : 13 - 24 ) في العهد القديم . هنا حدثت المعجزة ... وعاينوا دانيال قائما بينهم حيا .. وشهد لذلك أعداء دانيال وأصدقاءه على السواء . . .


ويقول لوقا في انجيله عن قصة المرأة الخاطئة : ( 7 : 36 – 47 ) " .... واذا امرأة في المدينة كانت خاطئة ... جاءت بقارورة طيب ووقفت عند قدميه من ورائه باكية وابتدأت تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر رأسها وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب .... ثم التفت إلى المرأة وقال لسمعان : أتنظر هذه المرأة ؟ .... فقد غسلت رجلي بالدموع ومسحتها بشعر رأسها .. وأما هي .... لم تكف عن تقبيل رجلي ... )

فهذه خاطئة .. وكما قال السيد المسيح (( لم تكف عن تقبيل رجلي )) ... فما بالكم ( بمريم ) ؟؟ .. فعندما علمت ان الذي يكلمها هو المسيح ... ومن شدتة فرحها .. ماذا فعلت حتى قال لها السيد المسيح (((((((( لا تلمسيني )))))))))) .. ؟؟ بالطبع توجهت اليه .. لتعبر عن فرحتها فعلم المسيح انها ستمسك بيديه وقدميه لتقبلها فقال لها .. (لا تلمسني ) خشية ان تثير عليه ألم المسامير .. ...

ملاحظة : - أنا أخبرتكم ( بأن القرآن الكريم ينفي نفيا قاطعا ) أن المسيح قد صلب أو مات معنى ذلك إن اليهود لم يتمكنوا بالإمساك به ... ومن خلال الأدلة التي ذكرتها آنفا بأن المسيح حي ... ( ذكرت أن يوسف قد تسلم جسد يسوع عندما ( أنزلوه من الصليب ليغسله ) ... أليس هذا تناقضا ..

كيف والقرآن ينفي انه صلب : (( وقولهم انا قلتنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين إختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقيناً )

هذا ما سأثبته لكم مستقبلا على أن ما جاء به القرآن الكريم هو الصحيح ( إن اليهود لم يتمكنوا بالإمساك به) وأن الذي تحدثت عنه الأناجيل ليس هو المسيح . ولكن شبيه له .... وسوف أبين لك الفرق بين ما وصفه القرآن عن حياة المسيح وما وصفه يوحنا .. وما وصفه متى

لنرجع إلى موضوع الصلب يفترض إن يسوع مصلوبا على الصليب لثلاثة ساعات فقط { متى 27 : 45 - ومن الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الأرض إلى الساعة التاسعة 46- وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم 000 50- فصرخ يسوع أيضا بصوت عظيم واسلم الروح 0 } و [ مرقس 15 : 33 - 37 ] و [ لوقا 23 : 44 - 46 ] (( وطبقا للأسلوب المألوف لا يمكن لأي إنسان أن يموت بالصليب في مثل هذا الوقت الوجيز )) 00

والدليل هو دهشة بيلاطس عندما علم بأن يسوع مات { مرقس 15 : 44- فتعجب بيلاطس أنه مات كذا سريعا فدعا قائد المئة وسأله هل له زمان قد مات 0 45- ولما عرف من قائد المئة وهب الجسد ليوسف } ..

ما سبب انذهال وحيرة بيلاطس ؟ ولماذا اندهش ؟ فهو يعلم بالتجربة انه بالقياس لا أحد يمكن أن يموت في ظرف ثلاث ساعات على الصليب0 والدليل هو رفقاء يسوع في الصلب مصلوبان على صلبانهما على التوالي كانا أحياء { يوحنا 19 : 31- ثم اذ كان استعداد فلكي لا تبقى الأجساد على الصليب في السبت لأن يوم ذلك السبت كان عظيما سأل اليهود بيلاطس أن تكسر سيقانهم ويرفعوا 0 32- فأتى العسكر وكسروا ساقي الأول والآخر المصلوب معه0 33- وأما يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه لأنهم رأوه قد مات 0 }

وهكذا يكون يسوع في نفس الفترة من الزمن حيا ! لأجل هذا يقول { مرقس 15 : 44- فتعجب بيلاطس أنه مات كذا سريعا 0000 }

وبصيغة أخرى سوف أوضح لك سبب تعجب بيلاطس لتتضح لك الصورة أكثر سوف أضرب لكم مثلا ... فإن الشيء إذا ضربت له الأمثلة وصورت له الصور بلغ من الوضوح والجلاء إلى غاية لا يخفى معها على من له فهم صحيح وعقل رجيح ، فضلا عمن لم يكن له في العلم نصيب ....

: إذا كان هناك شخص حكم عليه بالإعدام رميا بالرصاص 00 وأطلقت عليه الطلقات النارية في جسده ؛ ومات 0 فلا شيء يثير الدهشة ! لأنك تتوقع انه سوف يموت 00 وإذا سيق إنسان إلى حبل المشنقة وعلق في حبل المشنقة ومات فلا شيء يثير الدهشة ؛ لأنك تتوقع انه سوف يموت 0 ولكن أن يضلا أحياء فهذا الذي يثير الدهشة ! ((( فان بيلاطس كان يتوقع بأن يسوع ينبغي أن يكون حيا على الصليب وليس ميتا ومن ثم فالإنذهال والدهشة في هذه الحالة طبيعية فقط ))) ..


وليس لديه سبب خصوصي للتحقيق والتثبيت والبرهان عما إذا كان يسوع حيا أم ميتا 0 لماذا ؟ ألم تحذره امرأته كما اخبرنا { متى 27 : 19- وإذ كان جالسا على كرسي الولاية أرسلت إليه امرأته قائلة إياك وذلك البار 0 لأني تألمت اليوم كثيرا في حلم من أجله 0 }

ألم يجد بيلاطس إن يسوع غير مذنب وان اليهود أسلموه حسدا 00

{ يوحنا 18 : 38- قال له بيلاطس ما هو الحق ولما قال هذا خرج أيضا إلى اليهود وقال لهم انا لست أجد في علة واحدة 0} ,

{ متى 27 : 18 - لانه علم أنهم أسلموه حسدا 19- 000000 24 - فلما رأى بيلاطس انه لا ينفع شيئا بل بالحري يحدث شغب اخذ ماء وغسل يديه قدام الجمع قائلا اني بريء من دم هذا البار0 ابصروا انتم 0 } و

{ مرقس 15 : 10 - 14 } و { لوقا 23 : 13 - 22 | 14- وقال لهم0 قد قدمتم إلى هذا الإنسان 000 وها أنا قد فحصت قدامكم ولم أجد في هذا الإنسان علة مما تشتكون به عليه 00000 22 - فقال لهم ثالثة فأي شر عمل هذا اني لم أجد فيه علة للموت 0 بأنا أوءد به وأطلقه 0 }

فهو بريء من جميع التهم0 وسوف اذكر على سبيل المثال أحد التهم وهي كما يخبرنا :

{ لوقا 23 : 1- فقام كل مهورهم وجاءوا به إلى بيلاطس 2- وابتدءوا يشتكون عليه قائلين إننا وجدنا هذا يفسد الأمة ((( ويمنع أن تعطى جزية لقيصر )) قائلا انه هو مسيح ملك 0 }

فكانت هذه التهمة باطلة على الإطلاق على عكس ما زعموا ؛ لقد أجاب يسوع في موضوع الجزية { متى 22 : 17 - 0000 21- 00 فقال لهم أعطوا إذا ما لقيصر لقيصر وما لله لله 0 }

و { متى 17 : 24- ولما جاءوا إلى كفر ناحوم تقدم الذين يأخذون الدرهمين إلى بطرس وقالوا أما يوفي معلمكم الدرهمين 25- قال بلى 0 فلما دخل البيت سبقه يسوع قائل ماذا تضن يا سمعان 0 ممن يأخذ ملوك الأرض الجباية أو الجزية امن بنيهم أم من الأجانب 26- قال له بطرس من الاجانب0 قال له يسوع فإذا البنون أحرار 27- ولكن لئلا نعثرهم اذهب إلى البحر وألق صنارة والسمكة التي تطلع أولا خذها ومتى فتحت فاها تجد أستارا فخذه (( وأعطهم عني وعنك ))0 }


وبالمناسبة يا اخ نكتاريوس أن المسيح نفسه كان يعتبر من رعايا الإمبراطورية وكانت عليه ضريبة يقدمها للرومان ككل المواطنين . كان المفروض أن يدفع الجزية عن نفسه وعن تلاميذه { متى 17 - .. تقدم الذين يأخذون الدرهمين إلى بطرس وقالوا أما يوفي معلمكم الدرهمين 25- قال بلى 000 27- 0000 تجد استارا فخذه وأعطهم عني وعنك 0 } ..

لقد دفع المسيح الجزية عن نفسه للرومان اذ كان عبدا تحت الجزية الرومانية 0 فكيف يقال بعد ذلك انه اله أو ابن اله ! فهو بريء من كل تهمة وجهها إليه اليهود 0 ويقول بيلاطس في { يوحنا 18: 38- قال له بيلاطس ما هو الحق ولما قال هذا خرج أيضا إلى اليهود وقال لهم أنا لست أجد فيه علة واحدة .}

لنرجع إلى { يوحنا 19 : 33- وأما يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه لأنهم رأوه قد مات } " رأوه " إنها كلمة بسيطة للغاية ومع ذلك فربما يسأل ما الذي رأوه ؟ أيمكن أن يكون تحقيق لكلمات يسوع القائلة:

{ متى 13 : 14- فقد تمت فيهم نبوة أشعياء القائلة تسمعون سمعا ولا تفهمون . ومبصرين تبصرون ولا ينظرون . }

عندما قال يوحنا " رأوه " بأنه يعني بأنهم توهموا لأنهم لم تستعمل وسائل الفحص المعاصرة في عصرنا نحن . الفحص الطبي بالسماعات الطبية وجس النبض للتحقيق من الموت ... نحن نرى حوادث كثيرة \ غريق - تصادم سيارات ... نرى الموت على وجوههم هذا بمجرد النظر وبعد الفحص يتبين لنا انهم أحياء عكس ما رأيناه . وقد قرأنا في الجرائد وسمعنا بالمذياع إن من الناس من صرفت له شهادة وفاة وبعد سويعات نراه يستفيق ... وهؤلاء فحصوا من قبل مستشفيات وبأجهزة طبية حديثة ومع ذلك فانهم أحياء وأما يسوع بمجرد أنهم " رأوه " بالعين حكموا عليه أنه قد مات .

{ يوحنا 19 : 33 - .... لأنهم رأوه قد مات } في هذه الفقرة لم تتكرر كلمة " رأوه " إلا مرة واحدة .

والسؤال هنا من هم الذين رأوه ؟ أهم تلاميذه وأحباءه ؟ لا . بل اليهود أعدائه الذين أسلموه إلى بيلاطس واتهموه بتهم باطلة ... تأمل لوقا 24 : 39- انظروا يدي ورجلي اني أنا هو. جسوني وانظروا فان الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي. 40- وحين قال هذا أراهم يديه ورجليه. } إن كلمة [ انظروا ] تعني النظر بواسطة العين وقد تكررت مرتان في هذه الفقرة وقال أيضا [ جسوني ] أي بواسطة اللمس ثم قال { كما ترون لي ] أيضا بواسطة العين ثم قال [ وحين قال هذا أراهم .. ] أيضا بواسطة العين . ثم يقول [ يوحنا 20 : 27 - ثم قال لتوما هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا . } قال [ هات إصبعك ] بواسطة اللمس وقال [ وأبصر يدي ] بواسطة النظر بالعين و [هات يدك وضعها في جنبي ] بواسطة اللمس . لقد تكرر النظر بالعين خمسة مرات واللمس ثلاث مرات . من الذي قال هذه الكلمات ؟ هو المسيح نفسه ( عيسى ) الذي يؤمن به المسيحيون ومع ذلك فهم لا يصدقون كلامه بل يصدقون كلام أعدائه وهم اليهود بمجرد [ أنهم رأوه قد مات ] حكموا عليه بالموت : مرة واحدة "رأوه "

والعجيب – من هو الصادق في كلامه أهو عيسى أم اليهود الذين بصقوا عليه .. كما اخبرنا إنجيل { مرقس 15 : 19- وكانوا يضربونه على رأسه بقصبة ويبصقون عليه .. 20- وبعدما استهزءوا به ..}

فالتلاميذ الأوائل الذين رأوا يسوع ولمسوه وأكلوا معه يشهدون أنهم قد رأوا الرب يسوع لا الله . ولا الشبح بل يسوع نفسه اللحم والدم حي .

{ 20 : 24- …. 25- فقال له التلاميذ الآخرون قد رأينا الرب ….. 29- قال له يسوع لأنك رايتني يا توما أمنت . طوبى للذين أمنوا ولم يروا . } واليهود والمسيحيون يشهدون أن المسيح قد مات بكلمة واحدة مــــن اليهود { يوحنا 19 : 33- وأما يسوع … رأوه قد مات } ... فهو حي ! والدليل هو :-

لم يكسروا ساقيه . وهذا إنجاز للنبوة التي تقول { مزمور 34 : 17- …. 20- يحفظ جميع عظامه واحد منها لا ينكسر } والسيقان إذا لم تكسر فلها فائدة فهو حي . أما الميت فان كسرت أو بقيت لا تفده بشيء .

أرأيتم . ((( فالزلة الأولى ))) التي وقع فيها اليهود هي السماح بسرعة إنزال يسوع من الصليب دون أن تكسر ساقاه على افتراض باطل أنه مات . وأخيرا السماح للتلاميذ في الخفاء بتسليمهم الجسد المجروح دون ختم القبر . فيسوع حي .



والآن استمعوا إلى بولس التلميذ الذي أقام نفسه مدعيا ظهور يسوع له شخصيا وأنه انتخبه رسولا للأمم وهو التلميذ رقم 13 . ولقد كان بولس ( شاول ) يهوديا واشتهر بعنفه في خصومته بل بعدائه الشديد لأتباع المسيح ولم يكن له حظ من رؤية المسيح ولو مرة واحدة في حياته .

يقول سفر { أعمال الرسل 7 : 58- .... والشهود خلعوا ثيابهم عند رجلي شاب يقال له ( شاول ) فكانوا يرجمون استفانوس وهو يدعو .. 60- ثم جثا على ركبتيه وصرخ بصوت عظيم : يا رب لا تقم لهم هذه الخطية . { 8 : 1- وكان شاول راضيا بقتله 2- ...... 3- وأما شاول فكان يسطوا على الكنيسة وهو يدخل البيوت ويجر رجالا ونساء ويسلمهم إلى السجن. }

ثم أعلن بولس فجأة تحوله إلى المسيحية .... إن تاريخ الديانات يشهد لكثير كانوا من ألد أعدائها وأعداء النبي والرسول الذي جاء يدعو لها ثم يتحولون إليها ويصيرون من خير دعاتها . لكن القاعدة الهامة والخطيرة التي شذ فيها بولس هي أنه لم يلتزم بالتعاليم الموجودة في العقيدة الجديدة التي تحول إليها وهي المسيحية .

لكنه اختص بتعليم انفرد به وطفق يبشر به , واستطاع بوسائله الخاصة ومهاراته أن ينحي كل التلاميذ جانبا ويتصدر الدعوة إلى المسيحية بعد أن اكتسح الآخرين.

ولنرى الآن ماذا يقول سفر أعمال الرسل عن قصة تحول بولس إلى المسيحية { 9 : 1- أما شاول فكان لم يزل ينفث تهددا وقتلا على تلاميذ الرب . فتقدم إلى رئيس الكهنة 2- وطلب منه رسائل إلى دمشق إلى الجماعات حتى إذا وجد أناسا من الطريق رجالا أو نساء يسوقهم موثقين إلى أورشليم * وفي ذهابه حدث انه اقترب إلى دمشق فبغتة ابرق حوله نور من السماء . 4- فسقط على الأرض وسمع صوتا قائلا له شاول شاول لماذا تضطهدني 5- فقال من أنت يا سيد . فقال الرب انا يسوع الذي أنت تضطهده . صعب عليك أن ترفس مناخس * 6- فقال وهو مرتعد ومتحير يا رب ماذا تريد أن افعل . فقال له الرب قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي أن تفعل * 7- وأما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون أحدا * فنهض شاول عن الأرض وكان وهو مفتوح العينين لا يبصر أحدا . فاقتادوه بيده وادخلوه إلى دمشق * 9- وكان ثلاثة أيام لا يبصر فلم يأكل ولم يشرب }..


لكن الله سبحانه وتعالى دائما يبين الحق رحمة بالناس ولهذا نجد الإصحاح 22 من سفر أعمال الرسل يحكي قصة تحول بولس إلى المسيحية على لسانه شخصيا .

فيقول { أعمال 22 : 6- فحدث لي وأنا ذاهب ومتقرب إلى دمشق انه نحو نصف النهار بغتة أبرق حولي من السماء نور عظيم . 7- فسقطت على الأرض وسمعت صوتا قائلا لي شاول شاول لماذا تضطهدني * 8- فأجبت من أنت يا سيد . فقال لي انا يسوع الناصري الذي أنت تضطهده * 9- والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمني . }



من ذلك يتبين أن " المسافرين : سمعوا الصوت ولم ينظروا النور حسب قول الإصحاح ( 9 ) بينما ذكر الإصحاح ( 22 ) عكس ذلك تماما فقال : نظروا النور ولم يسمعوا الصوت ..

هذه بداية دخول بولس إلى المسيحية وهي قصة مشكوك فيها تماما . لقد دخل بولس المسيحية وفق رواية خطؤها واضح تماما . ثم انطلق بتعليمه الخاص الذي أعلن فيه الاستغناء عن كل تعليم تلقاه تلاميذ المسيح من معلمهم بدعوى انه تلقى تعليمه من المسيح مباشرة في تلك الرؤيا المزعومة .

فهو يقول { غلاطية 1 : 15- ولكن لما سر الله الذي افرزني من بطن أمي ودعاني بنعمته 16- أن يعلن ابنه في لأبشر به بين الأمم للوقت لم استشر لحما ودما 17- ولا صعدت إلى أورشليم إلى الرسل الذين قبلي بل انطلقت إلى العربية ثم رجعت أيضا إلى دمشق 18- (( ثم بعد ثلاث سنين )) صعدت إلى أورشليم لأتعرف ببطرس فمكثت عنده خمسة عشر يوما 19 ولكنني لم أر غيره من الرسل إلا يعقوب أخا الرب 20- والذي اكتب به إليكم هو ذا قدام الله إني لست اكذب فيه }

وهكذا بدأ بولس الدعوة إلى المسيحية وفق مفهومه الخاص لمدة ثلاث سنوات ((( " قبل " ))) أن يتعرف بتلاميذ المسيح الذين أسسوا الكنيسة الأم في أورشليم والذين كانوا المرجع في كل ما يتعلق بالمسيحية والدعوة إليها .

ثم يقول بولس { غلاطية 2 : 1- ثم بعد أربعة عشر سنة صعدت أيضا إلى أورشليم مع برنابا آخذا معي تيطس أيضا . 2- وإنما صعدت بموجب إعلان وعرضت عليهم الإنجيل الذي أكرز به بين الأمم ولكن بالانفراد على المعتبرين لئلا أكون أسعى أو قد سعيت باطلا . 3- ...... 6- فان هؤلاء المعتبرين لم يشيروا على بشيء 7- بل بالعكس اذ رأوا أني أؤتمنت على إنجيل الغرلة كما بطرس على إنجيل الختان 8- بان الذي عمل في بطرس الرسالة الختان عمل في أيضا للأمم }


من ذلك يتضح : -

1 - إن قصة دخول بولس في المسيحية مشكوك فيها ولا يمكن الاعتماد عليها لما فيها من تناقضات صارخة .

2- لم يعرف بولس عن المسيحية سوى الصلب وسفك الدم وأن هذا شيء أختص به . وأما غير ذلك من تعاليم المسيح فقد أهمله تماما فهو يقول :

{ غلاطية 1 : 11- واعرفكم أيها الاخوة الإنجيل الذي بشرت به أنه ليس بحسب إنسان 12- لأني لم اقبله من عند إنسان ولا علمته . بل بإعلان يسوع المسيح . }

و { 1 كورنثوس 2 : 2- لأني لم اعزم أن اعرف شيئا بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوبا . } ..



(( إن بولس يعترف في رسائله بأنه لم يتحرز عن استخدام كل الوسائل لكسب أكبر عدد من الاتباع ))

فهو يقول:

{ 1 كورنثوس 9 : 19- فإني اذ كنت حرا من الجميع استعبدت نفسي للجميع (( لأربح الأكثرين )) 20- ((( فصرت لليهود كيهودي لأربح اليهود ))) . ((( وللذين تحت الناموس كأني تحت الناموس لأربح الذين تحت الناموس ))) 21- ((( وللذين (((( بلا ))))) ناموس (((( كأني بلا ناموس )))) . مع أني لست بلا ناموس لله بل تحت ناموس للمسيح . (( لأربح الذين بلا ناموس )) 22- صرت للضعفاء كضعيف لأربح الضعفاء . صرت للكل كل شيء لأخلص علل على كل حال قوما 23- وهذا أنا أفعله لأجل الإنجيل لأكون شريكا فيه . }


وهكذا نجد بولس قد عرض المسيحية على أصحاب العقائد المختلفة بالصورة التي ترضي كلا منهم وترتب على ذلك أنهم دخلوا الديانة الجديدة بعقائدهم وأفكارهم القديمة وكان لهذا _ ولا يزال _ أثره الخطير في المسيحية .


ولقد عرفنا من قبل برنابا هو الذي قدم بولس إلى التلاميذ لكن الذي حدث بعد ذلك أن ( أزاح ) بولس برنابا من تصدر الدعوة إلى المسيحية .

يقول سفر { أعمال الرسل 15 : 39-((( فحصل بينهما مشاجرة حتى فارق أحدهما الآخر ))) . وبرنابا أخذ مرقس وسافر في البحر إلى قبرس . }



ولم يلبث بولس أن (( تشاجر مع بطرس رئيس التلاميذ )) - ونحاه أيضا .

فهو يقول { غلاطية 2 : 11- ولكن لما أتى بطرس إلى إنطاكية قاومته مواجهة لأنه كان ملوما . }

ومن المؤكد أن بولس لم يعلم قدر بطرس الذي أعطاه المسيح التفويض أن يحل ويربط كما يشاء والذي عينه راعيا لتلاميذه

{ متى 16 : 16- فأجاب سمعان بطرس وقال أنت هو المسيح ابن الله الحي 17- فأجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان بن يونا ... 18- وأنا أقول لك أيضا أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها 19- وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطا في السماوات وكل ما تحله على الأرض يكون محلولا في السماوات . } ..


ولا داعي للحديث عن رسائل القديس بولس فهي رسائل شخصية بحتة يقول في بعضها { 1 كورنثوس 7 : 25-وأما العذارى فليس عندي أمر من الرب فيهن ولكنني أعطي رأيا كمن رحمه الرب أن يكون أمينا }

أو يقول { 1 كورنثوس 7 : 40- ولكنها أكثر غبطة إن لبثت هكذا بحسب رأيي . وأظن اني انا أيضا عندي روح الله }

أنه لا يصدق نفسه إن كان عنده روح الله أم لا . عندما يصدر كلام كهذا من رجل مثل بولس فانه يعطينا تشككا رهيبا فيما جاء في العهد الجديد .

أ و يقول في { 1 كورنثوس 7 : 6- ولكن أقول هذا على سبيل الأذن لا على سبيل الأمر .}


( وهكذا من مثل هذه الأمور الظنية التي لا تصلح اطلاقا لبناء عقيدة . )


كذلك تنتهي رسائله بالحديث عن السلام وبث القبلات المقدسة للرجال والنساء على السواء مثل قوله :
{ رومية 16 : 12- سلموا على تريفينا وبريقفوسا التاعبتين في الرب ... 13- سلموا على روفس ... 14- سلموا على اسينكريتس .... 15- سلموا .... 16- سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة * كنائس المسيح تسلم عليكم } ....

والآن بعد أن أعطيتكم نبذة بسيطة عن بولس .. ارجع وأقول إن للمسيح [ 12 ] تلميذا . وان التلاميذ اجتمعوا قبل يوم الخمسين وصلوا وألقوا قرعة لانتخاب التلميذ الثاني عشر عوضا عن يهوذا الخائن { أعمال 1 : 26- ثم القوا قرعتهم فوقعت القرعة على متياس فحسب مع الأحد عشر رسولا . }

وبولس يبرهن ويقول { 1 كورنثوس 15 : 1- ..... 4-وانه دفن وانه قام في اليوم الثالث حسب الكتب 5- (( وأنه ظهر لصفا )) {{{{ ثم }}}} <<< للاثــنى عشر >>> . }

أي "الاثنى عشر " ؟ وأن حرف العطف ( ثم ) تستثني وتستبعد بطرس . مثال على ذلك \ هذا الأب قتل ابنه ( ثم ) قتل نفسه ... فالابن مات أولا ثم بعده الأب ... الأب + الابن = 2

أي أن الاثنى عشر + صفا ( الذي قال عنه يسوع { يوحنا 1 : 42- فجاء به إلى يسوع . فنظر إليه يسوع وقال أنت سمعان بن يونا . أنت تدعى صفا الذي تفسيره بطرس .} = ( 13 تلميذا ) .

ويسوع له 12 تلميذا ومن بينهم بطرس . فانك لن تقدر أن تحصل على الاثنى عشر تلميذا المختارين مجتمعين ليروا يسوع وذلك ((( بسبب يهوذا الخائن الذي أنتحر بأن شنق نفسه )))

{ متى 27 : 3- حينئذ لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين ندم ورد .... 5- فطرح الفضة في الهيكل وانصرف. ثم مضى وخنق نفسه . }


اقترف يهوذا الاسخريوطي جريمة الانتحار من أمد طويل قبل مزاعم " القيامة " انظر إلى قول الله سبحانه وتعالى في سورة النساء آية رقم 82 ( أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) .


اخواني الكرام إن الإسلام دين مفتوح النوافذ على النور والخير ... وان حقائقه واضحة , ومعقولة , وصريحة , وهادية , وإنسانية , وعالمية, وخالدة ... ولهذا , فان الإسلام , وان الدعاة المسلمين ليرحبون بكل حوار هادئ هادف .. يدعى إليه , أو يقوم بينهم وبين من عداهم من أهل سائر الملل والنحل ... ! إن الدعاة المسلمين يعتبرونها فرصة سانحة لعرض دعوتهم على القلوب والعقول والضمائر... وهم يعتقدون اعتقادا صادقا , أن دعوتهم حينما تصادف أذان واعية . وقلوبا مخلصة , وعقولا فاهمة .. فإنها ستجد القبول والإيمان والاذعان ! وهذا ما حدث ويحدث في هذا الزمان , وفي كل زمان ! لقاءات فكرية هنا وهناك , في الشرق والغرب , في الماضي والحاضر .. ! تبدأ في جو من الغموض والشكوك والتوجس يحيط برؤوس الذين لا يعرفون الإسلام ولا يفقهونه .. ثم تنتهي بإيمان وتقدير وإعجاب بعد أن يزول الضباب , وتمحي الجهالات , وظهر الحق لكل ذي عينين ..! إننا ندعو بني الإنسان حيث كانوا من أرض الله أن يقيموا جسورا للتفاهم .. بينهم وبين العقيدة الإسلامية الصحيحة .. وعلى كل صاحب ملة ونحلة ألا يخاف ولا يجبن , فانه في نهاية (اللقاءات العلمية ) لن يصح إلا الصحيح ....


وللحديث بقية ....

أخوكم : الاثرم
 
قديم 20/05/2005   #5
شب و شيخ الشباب نكتاريوس
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ نكتاريوس
نكتاريوس is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
اليونان
مشاركات:
108

افتراضي


اقتباس:
إن من معجزات القران الكريم أنه نفى نفيا قاطعا القول بصلب المسيح (عيسى عليه الصلاة والسلام )
حيث قال الله تعالى منذ 1425 سنة في آية واحدة من سورة النساء رقم (157) :

(( وقولهم انا قلتنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين إختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقيناً )

فالآية يا اخوان واضحة لا تحتاج لتوضيح ...
من البديهي أن يقول القرآن هذا الشيء، وقلت لك مراراً أنا لا أؤمن بقرآنكم فلماذا الاستشهاد منه. اعطني استشهاد علمي ومنطقي.

اقتباس:
السؤال هنا متى صلب يسوع ؟ الجواب هو يوم الجمعة يقول ( متى : 27 / 45 – 50 ) :
" 45- ومن الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الأرض إلى الساعة التاسعة 46- ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لماذا شبقتني أي إلهي الهي لماذا تركتني 47- ……..... 50 – فصرخ يسوع أيضا بصوت عظيم واسلم الروح . " وأيضا ( مرقس 15 : 33 – 37 ) و ( لوقا 23 : 44 – 46 ) و ( يوحنا 19 : 14 – 16 ) . آي في الساعة 9 مساء أ سلم الروح .
اولا ياحضرة الاخ ادرس علم الكتاب المقدس وثم ناقش في موضوع الساعات التي كانت مستعملة زمن اليهود. واليك منها غيض من فيض. النهار عند اليهود كان مقسم إلى هجعات أي إلى أزمنة. ولذلك تقرأ عبارة "في الهجعة الرابعة".
النهار العادي نعم 24 ساعة ولكنه كان عند اليهود يحسب من غروب الشمس حتى غروب الشمس أي ليس كما نحسبه اليوم. وأيضاً كانوا يقسمون النهار إلى 12 سعة والليل إلى 12 ساعة يعني لم يكون يخلطونها كما نفعل نحن اليوم.
كانوا يقسمون النهار إلى ساعات كل واحدة تضم ثلاث ساعات: يعني وهنا الشرح:
الساعة الأولى تبدأ منذ الفجر حتى بداية النهار وتسمى عندهم الساعة الأولى أي بتوقيتنا من الساعة 6-9
الساعة الثالثة9-12
الساعة السادسة12- 3
الساعة التاسعة3 - 6
الغروب وهو مشترك بين نهاية نهار وبداية ليل جديد "يوم جديد". فإذا، مات المسيح الساعة التاسعة يعني 3 اليوم بتوقيتنا، اي حسب له اليوم،يعني يوم الجمعة، ومن غروب يوم الجمعة الى غروب يوم ثاني"السبت"، نهار ثاني، ثم من غروب السبت الى الاحد "يوم ثالث". كما قلت لك كانوا يحسبون النهار بالساعات. ويمكنك مراجعة علم الحسابات الذي كان يستخدمه اليهود لتوضيح بعض الاشكالات
اقتباس:
فيسوع كان ميتا فهو لا يشابه يونان وليس مثله ... والذي حفظ يونان في بطن الحوت 3 أيام بثلاثة لياليها [ يونان 1 : 11 ] فهو قادر على أن ينقذ يسوع من اليهود حتى لا يصلبوه ويقتلوه ...
هكذا قال القرآن الكريم وما قتلوه وما صلبوه ...وهكذا فان يونان كان حيا ويسوع أيضا حياً
ويسوع كان حياً أيضاً بشهادة الانجيل "اليوم تكون معي في الفردوس"
اقتباس:
إن كل من [ متى - مرقس - لوقا - يوحنا - بولس ] يقول إن يسوع صلب ومات على الصليب والقرآن الكريم ينفي ذلك وأيضا يسوع في الكتاب المقدس ينفي أنه صلب ! كيف ؟ تأمل معي :
{ لوقا الإصحاح 24 : 36- وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم وقال لهم سلام لكم . 37- فجزعوا وخافوا وظنوا أنهم نظروا روحا . 38- فقال لهم ما بالكم مضطربين ولماذا تخطر أفكار في قلوبكم . 39- انظروا‍ يدي ورجلي اني انا هو . جسوني وانظروا فان الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي . 40- (وحين قال هذا ) (((( أراهم يديه ورجليه )))) .}
ماذا كان يسوع يحاول أن يبرهن لهم ؟ أيحاول أن يبرهن بأنه قام من بين الأموات ؟ وبأنه روح ؟ لا . انه يقول [ اني أنا هو ] آي أنا شخصيا بدمي ولحمي وعظمي .. لأن الروح لا ترونها وأن الروح كما قال يسوع في الفقرة { 39- ... ليس لها لحم وعظام كما ترون لي . 40- وحين قال هذا أراهم يديه ورجليه }
فأنا لست روحا - لست شبحا - لست خيالا !
هكذا تلاميذ يسوع سمعوا بواسطة الشائعات أنه مات على الصليب . يقول { مرقس 14 / 50- فتركه الجميع وهربوا } و { متى 26 / 56 - … تركه التلاميذ كلهم وهربوا }
لا أحد منهم كان هناك ليشهد ماذا جرى له يا اخ نكتاريوس
يااخ يبدو انك لم تقرأ جيداً الانجيل فهو يخبر بأن "وكانت واقفات عند صليب يسوع امه واخت امه .. والتلميذ الذي كان يسوع يحبه" وهو الرسول يوحنا كاتب الانجيل الرابع. كل هذا وتقول لي بالخط العريض لم يكن هناك احد. فهمان كتير شو مكتوب بالانجيل تاريك ومالنا خبر.
اقتباس:
فهو حي ! هذه شهادة يسوع بنفسه يقول إني حي . أفتكذبونه ..
من قال اننا نكذبه ايماننا كله قائم على واقعة القيامة ، من اين لك هذا الكلام. انت تناقض نفسك. هو مات على الصليب، وكان في الفردوس مع اللص، وفي اليوم الثالث قام ناهضاً من بين الأموات ليمنح العالم حياة ابدية.
اقتباس:
فهي تعلم أن عيسى لم يمت فهي أبصرت ملامح الحياة في الجسد الرخو عندما أنزلوه من الصليب . إنها كانت على وشك أن تكون المرأة الوحيدة جنبا إلى جنب يوسف الذي من الرامة
عيسى لم يمت في القرآن، بينما يسوع في الانجيل مات، وشهادة الذي طعنه ثابتة "ثم طعنه واحد من الجنود وللحال خرج دم وماء" هذه الطعنة كانت للتأكيد أنه مات، ويمكنك سؤال احد الاطباء ليجاوبك عن هذا التعليم.
هي لم تكن المرأة الوحيدة، كانت هناك جموع كثيرة، قائد المئة، الحراس الذين كانوا واقفين عند الصليب، ام يسوع "العذراء مريم" يوحنا الانجيلي، هذا ما يقوله الانجيل. وطبعاً ليس كما تدعي أنت.
اقتباس:
فمن الذي حل أقمطة الأكفان المربوط بها الميت ؟
تأملوا معي { متى 27 : 59 - ……… 62- وفي (( الغد )) الذي بعد الاستعداد اجتمع رؤساء الكهنة والفريسييون إلى بيلاطس …… 66- فمضوا وضبطوا القبر بالحراس وختموا الحجر . }
إن اليهود وقعوا في (( زلتان )) سوف أتكلم عن الزلة الثانية (( وأترك الأولى )) فيما بعد . هنا في هذا النص اليهود ذهبوا إلى بيلاطس (((( في اليوم التالي )))) بعد فوات الوقت أي أن هناك فرصة على أن يأتيا تلميذا يسوع السريان ليأخذاه …من هم ؟ [ يوسف الذي من الرامة ونيقوديموس ] وكانا الرجلان الوحيدان اللذان تسلما جسد يسوع من بيلاطس . [ مرقس 15 : 15 : 45 – 46 ]
وأيضا { يوحنا 19 : 38- ثم إن يوسف الذي من الرامة وهو تلميذ يسوع ولكن خفية لسبب الخوف من اليهود سأل بيلاطس أن يأخذ جسد يسوع . بإذن بيلاطس فجاء واخذ جسد يسوع . 39- وجاء أيضا نيقوديموس الذي أتى أولا إلى يسوع ليلا وهو حامل مزيج مر وعود نحو مئة منا . 40- فأخذا جسد يسوع ولفاه بأكفان مع الأطياب كما لليهود عادة أن يكفنوا . 41- …… }
كم ساعة تستغرق لغسل الميت ودهنه وتكفينه ؟ قد يستغرق بالتقريب ساعة .. وقد رأى يوسف الذي من الرامة علامات الحياة في جسد يسوع وهو يغسله فصمت وأخفى الأمر في نفسه .. !
{يوحنا 20 : 1 – 7 " 1- فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر ….. 6- …. ونظر الأكفان موضوعة . 7- والمنديل الذي كان على رأسه … }
كلامك كله خالي من المنطق. وضحت لك. واعود للقول، هذا الكلام الذي تقوله ليس بعيداً عن الكلام الذي قاله اليهود، ان التلاميذ جاؤا سراً وسرقو الجسد. وهذا شجعه اليهود واعطوا مالاً،للجنود ليقولوا نفس الكلام بعينه. هل تعتقد بعد كل هذا التأكيد على موته أنهم سيسرقون جسداً ميتاً أو أن تترك الأكفان في موضعها. هل كان لدى التلاميذ الةوقت الكافي لحل رباطات هذا الكفن. خاصة أن القبر كان محاط بالجنود لحراسته وذلك لعدم تمكن أحد من سرقة الجسد الأمر الذي كان اليهود يعتقدونهأنه سيحدث، ثم، هل كان لديهم أيضاً الوقت الكافي لكي يدحرجوا الحجر الذي كان ايضاً "عظيماً جداً" أي باللغة العربية ضخم وكبير جداً، يستلزم عدد كبير من الرجال لتحريكه، ولا ننسى طبعاً وجود الحراس. وانت قلت بنفسك لا داعي لرفع الحجر. صح. جاوبني ان كنت على خطأ. ناطرك
.
اقتباس:
ولا داعي لرفع الحجر عن باب القبر ليخرج إلا إذا كان حيا
رفع الحجر كان تأكيدا على طلب النسوة "من يدحرج لنا الحجر" اللواتي كن حتى تلك اللحظة يشككن بأنه هو الإله. فأتت دحرجة الحجر كتأكيد على أنه هو الاله الحي.
اقتباس:
ليس روحا. فهو يسوع بلحمه وعظمه ...
كيف يكون هو نفسه بلحمه وعظمه بعيداً عن روحه "ودخل والابواب مغلقة" كيف . هذا رمز للجسد الممجد الذي قام به المسيح أما بالنسبة لتوما فقد كان بتدبير منه "من الرب" لأن توما هو مثلك تماماً لا يؤمن إلا إذا رأى ووضع يده في الجنب ومس اليدين.
اقتباس:
قال لها يسوع (( لا تلمسيني )) ... }

هنا سؤالين ؟؟ ..
والآن لماذا حسبته أنه البستاني ؟ لأنه كان متنكرا في زي البستاني والدليل هو عندما كلمها لم تعرفه وعندما قال لها يا مريم عرفته من نغمة صوته كما كان يناديها من قبل . من الذي أعطاه هذا الزي ؟ الذي دحرج الحجر . ولماذا كان متنكرا ؟ لأنه كان يخاف من اليهود . ولماذا يخاف من اليهود ؟ لأنه لم يمت . فهو ليس روحا ! لو كان روحا لما تنكر بهذا الزي .
{ عبرانيين 9 : 27 - وكما وضع للناس أن يموتوا مرة بعد ذلك الدينونه }
وكما انه لم يكن يخرج لأعدائه وكان خروجه فقط لتلاميذه وأحباءه . (( مع إن اليهود هم الذين طلبوا منه الآية )) {متى 12 : 38 - حينئذ أجاب قوم من الكتبة والفريسيين قائلين يا معلم نريد أن نرى منك آية.}
لم يخرج لهم . لماذا ؟ لأنه لم يمت فهو حي . المفروض أن يكون خروج المسيح على مرأى ومسمع من أعدائه قبل أصدقائه حتى تتحقق المعجزة بشهادة الشهود . خاصة وأن المسيح مارس معجزاته كلها أمام الناس سواء المؤمنين أو المكذبين له.
انظروا قصة ( دانيال 6 : 13 - 24 ) في العهد القديم . هنا حدثت المعجزة ... وعاينوا دانيال قائما بينهم حيا .. وشهد لذلك أعداء دانيال وأصدقاءه على السواء . . .
ويقول لوقا في انجيله عن قصة المرأة الخاطئة : ( 7 : 36 – 47 ) " .... واذا امرأة في المدينة كانت خاطئة ... جاءت بقارورة طيب ووقفت عند قدميه من ورائه باكية وابتدأت تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر رأسها وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب .... ثم التفت إلى المرأة وقال لسمعان : أتنظر هذه المرأة ؟ .... فقد غسلت رجلي بالدموع ومسحتها بشعر رأسها .. وأما هي .... لم تكف عن تقبيل رجلي ... )
فهذه خاطئة .. وكما قال السيد المسيح (( لم تكف عن تقبيل رجلي )) ... فما بالكم ( بمريم ) ؟؟ .. فعندما علمت ان الذي يكلمها هو المسيح ... ومن شدتة فرحها .. ماذا فعلت حتى قال لها السيد المسيح (((((((( لا تلمسيني )))))))))) .. ؟؟ بالطبع توجهت اليه .. لتعبر عن فرحتها فعلم المسيح انها ستمسك بيديه وقدميه لتقبلها فقال لها .. (لا تلمسني ) خشية ان تثير عليه ألم المسامير .. ...
لقد قال لها الرب يسوع المسيح المصلوب والقائم من بين الأموات "لا تلمسيني" لأنها كانت بعد مفتكرة بأمور أرضية مثلك تماماً ولكي تقترب من الإله عليك أن تترفع عن الأرضيات. هذا هو السبب وليس "أن تثير عليه الم المسامير".
بالنسبة لموضوع الزي: هي ظنت أنه البستاني، ولم يقل الانجيل أنه هو البستاني، عرفت لم يقل هو، بل هي ظنت. من هنا أتت كلمة المسيح لا تلمسيني لانها كانت حتى تلك الساعة غير مؤمنة وغير مصدقة بأنه قام من بين الأموات.
ولو كانت قد لمسته في تلك الساعة لكانت قد ماتت بسبب عدم قدرتها على احتمال قدرته الإلهية، فمع توما الرب يسوع نفسه كان بتدبير منه قد حجب قوته الإلهية لكي لا يموت. لأنك أنت تعلم ايضاً انك لا تستطيع أن تقترب من النار الإلهية مالم تتطهر. اليس أنتم تتطهرون قبل الصلاة.
للحديث بقية. يتبع. ارجو عدم كتابة اي رد قبل انتهائي من كلامي. ليك استطيع الرد عليك كما طلبت. عذرا لانه ليس لدي الوقت الكافي.
 
قديم 21/05/2005   #6
شب و شيخ الشباب AL-ATHRAM
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ AL-ATHRAM
AL-ATHRAM is offline
 
نورنا ب:
May 2005
مشاركات:
31

افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم


اسعد الله صباحك يا اخي الحبيب نكتاريوس .. وانا في انتظارك


اخوك : الاثرم
 
قديم 21/05/2005   #7
شب و شيخ الشباب نكتاريوس
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ نكتاريوس
نكتاريوس is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
اليونان
مشاركات:
108

افتراضي


صباحوا اخي الاثرم
كنا قد توقفنا البارحة عند "لا تلمسيني" لنتابع إذاً
اقتباس:
ما سبب انذهال وحيرة بيلاطس ؟ ولماذا اندهش
سبب انذهال بيلاطس أن يسوع مات سريعاً، هذا امر طبيعي، مادام كل شيء قد تم، ما يريده اليهود قد حققوه، قتلوا المسيح على الصليب، وكانوا يراقبونه كيف يموت حتى يتحققوا بأنفسهم. والكتاب يقول ذلك.
لماذا اندهش بيلاطس، كان المصلوب يبقى ساعات ربما خمسة وحتى ستة معلقاً ولذلك هو اندهش من وفاة المسيح بشكل سريع، ولكنه تحقق من قائد المئة، الذي هو أصلاً روماني ولا يهمه إلا أن ينفذ مهمته، وكان واقفاً عند الصليب أيضاً، وطعن المسيح ليتاكد أنه مات. لأنه هو أيضاً تعجب من موته بسرعة.
اقتباس:
فان بيلاطس كان يتوقع بأن يسوع ينبغي أن يكون حيا على الصليب وليس ميتا ومن ثم فالإنذهال والدهشة في هذه الحالة طبيعية فقط
لماذا على بيلاطس ان يتوقع ان يبقى المسيح حياً مادام هو بنفسه أمر بصلبه، سلمه بيلاطس إلى الموت علانية "فاسلمه بيلاطس ليصلب"، ما هم بيلاطس من بقاء المسيح حي، هو أساساً لا يؤمن به فلماذا يهمه أن يبقى المسيح حياً. وعليه فالانذهال والدهشة هي لسبب المدة الزمنية القصيرة التي قضاها المسيح معلقاً على الصليب حتى مات.
اقتباس:
فهو بريء من جميع التهم0
من هو البريء؟ بيلاطس، القائد الروماني الذي خاف على منصبه حين هدده اليهود أنه غير محب لقيصر إن لم يصلب المسيح؟ بريء؟ من ماذا، من دم الصديق؟ يا صديقي هناك وثائق تاريخية تفيد أن بيلاطس الذي أمر بقتل المسيح على الصليب، مات مجنوناً بعد مدة زمنية ليست بعيدة بعد قيامة الرب من بين الأموات. هذه الوثائق تقول: بيلاطس كان يرى على يديه أثار دماء، في كل مرة يريد أن يغسل يديه، أتدري أثار دماء من هذه ياصديقي غنها بكل تأكيد دماء المخلص، يسوع المسيح، كيف لا وهو غسل يديه ليكون بريئاً من دمه. وبعد ذلك لم يحتمل هذا الذي يجري معه فقتل نفسه، هناك وثائق مهمة منها موجود في جامعة أكسفورد، الفاتيكان، اليونان، بطمس، مصر، دير القديسة كاترين، والتقليد الشريف. ومنها مترجم إلى اللغة العربية.
اقتباس:
من الذي قال هذه الكلمات ؟ هو المسيح نفسه ( عيسى ) الذي يؤمن به المسيحيون
عفواً منك، المسيحيون لا يؤمنون بعيسى الوارد ذكره في القرآن، هم يؤمنون بالمسيح يسوع، الذي صلب على عهد بيلاطس البنطي وقام في اليوم الثالث.

اقتباس:
وبالمناسبة يا اخ نكتاريوس أن المسيح نفسه كان يعتبر من رعايا الإمبراطورية وكانت عليه ضريبة يقدمها للرومان ككل المواطنين . كان المفروض أن يدفع الجزية عن نفسه وعن تلاميذه { متى 17 - .. تقدم الذين يأخذون الدرهمين إلى بطرس وقالوا أما يوفي معلمكم الدرهمين 25- قال بلى 000 27- 0000 تجد استارا فخذه وأعطهم عني وعنك 0 } ..
لقد دفع المسيح الجزية عن نفسه للرومان اذ كان عبدا تحت الجزية الرومانية 0 فكيف يقال بعد ذلك انه اله أو ابن اله ! فهو بريء من كل تهمة وجهها إليه اليهود 0 ويقول بيلاطس في { يوحنا 18: 38- قال له بيلاطس ما هو الحق ولما قال هذا خرج أيضا إلى اليهود وقال لهم أنا لست أجد فيه علة واحدة .}
بالمناسبة ياأخ أثرم، كلامك عن أن المسيح من رعايا الامبراطورية الرومانية غير صحيح، هو يهودي، يتوجب عليه دفع جزية، هو غريب، والغريب تؤخذ منه جزية لصندوق الامبراطورية، إن كان من الرعايا فلا يتوجب عليه الدفع. نعم هو عبد "وهذا يقوله اشعياء في الاصحاح 53" بكل وضوح. ثم ما علاقة هذا الحديث "الدراهم" عن أنه هو ابن الله أو الله؟ لكني سأجاوبك، هو ابن الله وهو الله نفسه، نعم هذا لا يغير شيء، المسيح اخذ طبيعتنا الانسانية بكاملها، دون نقصان، طبعاً ما عدا الخطيئة، وهو بقي بإلوهيته دون أن يفقد منها شيء البتة، "صعبة شوي يمكن" لذلك هو "إله تام وإنسان تام" فلماذا الغرابة؟
اما عن عدم جوابه لبيلاطس ماهو الحق؟ فهذا لأن الحق شخص وليس شيء، لو سال بيلاطس من هو الحق،"لن يسوع كان قد قال له، أنا جئت لأشهد للحق" لذلك لو ساله بيلاطس من هو الحق كان يسوع جاوبه دون تردد : "أنا الحق والحياة"، كما أعلن سابقاًن وفي مواضع عديدة من الانجيل.
اقتباس:
لنرجع إلى { يوحنا 19 : 33- وأما يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه لأنهم رأوه قد مات } " رأوه " إنها كلمة بسيطة للغاية ومع ذلك فربما يسأل ما الذي رأوه ؟ أيمكن أن يكون تحقيق لكلمات يسوع القائلة:
{ متى 13 : 14- فقد تمت فيهم نبوة أشعياء القائلة تسمعون سمعا ولا تفهمون . ومبصرين تبصرون ولا ينظرون . }
عندما قال يوحنا " رأوه " بأنه يعني بأنهم توهموا لأنهم لم تستعمل وسائل الفحص المعاصرة في عصرنا نحن . الفحص الطبي بالسماعات الطبية وجس النبض للتحقيق من الموت ... نحن نرى حوادث كثيرة \ غريق - تصادم سيارات ... نرى الموت على وجوههم هذا بمجرد النظر وبعد الفحص يتبين لنا انهم أحياء عكس ما رأيناه . وقد قرأنا في الجرائد وسمعنا بالمذياع إن من الناس من صرفت له شهادة وفاة وبعد سويعات نراه يستفيق ... وهؤلاء فحصوا من قبل مستشفيات وبأجهزة طبية حديثة ومع ذلك فانهم أحياء وأما يسوع بمجرد أنهم " رأوه " بالعين حكموا عليه أنه قد مات .
{ يوحنا 19 : 33 - .... لأنهم رأوه قد مات } في هذه الفقرة لم تتكرر كلمة " رأوه " إلا مرة واحدة .
راوه هي كلمة بسيطة، ولكنها تدل على أن هناك أكثر من شخص رأه، وهذا يؤكد كلامي عن وجود اشخاص كثيرين عند الصليب، أمه واخت امه، والتلميذ الذي كان يسوع يحبه "يوحنا" وجمع كثير، راجع الاناجيل فهي تخبرك بالتفصيل اكثر.
وانت هنا تورد نبوءة من اشعياء عن عدم كسر ساقي المسيح، علماً أنكم أنمت المسلمين ترفضون تحقيق النبوءات في المسيح !!!!
كيف تفسر كلمة رأوه أنهم توهموا؟ كيف بربك فسر لي. لم يستعملوا وسائل الفحص الحديث؟؟؟؟ إنسان امامهم محكوم بالموت على الصليب يسلم روحه إلى يدي ابيه باختياره "يا ابتاه في يديك استودع روحي" ثم يطعنه أحد الجنود بحربة ليتأكد أنه مات، "وولحال خرج دم وماء" لو كان مغمى لكن استفاء على ما أظن، هنا طعنة حربة. وانت أدرى بما معناه طعنة حربة؟؟؟
ثم كم مرة تريد أن تتكر كلمة رأوه حتى تقتنع، لقد قالت الاناجيل كلها والعهد الجديد بكامله عن صلب المسيح مرات عديدة ولم يقتنع المسلمون حتى بذلك؟ فماذا تريد أرجوك جاوبني؟ مرة أم عدة مرات. "رأوه بالجمع".
اقتباس:
والسؤال هنا من هم الذين رأوه ؟ أهم تلاميذه وأحباءه ؟ لا . بل اليهود أعدائه الذين أسلموه إلى بيلاطس واتهموه بتهم باطلة
انا اسالك هذا السؤال؟ اقرأ جيداً الاناجيل ماذا تقول ثم اطرح هذا السؤال!!!! انت تجزم من عندك وتعطي الجواب على هواك دون قراءة لكل الاناجيل. اقرأ أرجوك كل الاناجيل وسترى من رأه ميتاً.
اقتباس:
فالتلاميذ الأوائل الذين رأوا يسوع ولمسوه وأكلوا معه يشهدون أنهم قد رأوا الرب يسوع لا الله . ولا الشبح بل يسوع نفسه اللحم والدم حي
رأوا الرب يسوع لا الله، هو الله وهو ابن الله، الاقنوم الثاني في الثالوث الاقدس، "صعب جداً عليك أن تفهم هذا الكلام" ثم ماهو الفرق بين كلمة "الرب" و"الله"، ألا تدعي الله انت في صلاتك "ربي"؟؟؟؟
لقد راى التلاميذ يسوع نفسه، القئم من الموت، شهدوا علامات الصلب والطعنة فيه، إذاً هو قام، دخل والأبواب مغلقة، جسده نوراني "لا تلمسيني".
اقتباس:
واليهود والمسيحيون يشهدون أن المسيح قد مات بكلمة واحدة مــــن اليهود { يوحنا 19 : 33- وأما يسوع … رأوه قد مات } ... فهو حي ! والدليل هو :-
لم يكسروا ساقيه . وهذا إنجاز للنبوة التي تقول { مزمور 34 : 17- …. 20- يحفظ جميع عظامه واحد منها لا ينكسر } والسيقان إذا لم تكسر فلها فائدة فهو حي . أما الميت فان كسرت أو بقيت لا تفده بشيء .
أرأيتم . ((( فالزلة الأولى ))) التي وقع فيها اليهود هي السماح بسرعة إنزال يسوع من الصليب دون أن تكسر ساقاه على افتراض باطل أنه مات . وأخيرا السماح للتلاميذ في الخفاء بتسليمهم الجسد المجروح دون ختم القبر . فيسوع حي .
نعم رأوه كلهم قد مات الذين كانوا ضده والذين كانوا معه، الجميع، جاوبتك قبلاً، كل شيء موجود في الاناجيل. هم لم يشهدوا انه مات على كلام اليهود، امه وكثيرين كانوا عند الصليب.
ماهذا الكلام ثم عن كسر السيقان، "اما الميت....لا تفيده بشء"!!! يا رجل، قام يسوع من بين الاموت، لم يقم بشيء ناقص. بشيء بحاجة إلى "تصليح"، وهو نفسه كان قبلاً يشفي البرص، هو من اعاد للكسيح مشيه، وللأعمى بصره، وللمشلول جسده، وللميت نفسه، فكيف تقول أن إن كسرت ساقيه لا فائدة منهما، قد مات، طعنه جندي بحربته، ليتأكد من موته، مات، وتقول لي "ساقيه"؟ بربك ، ما هذا الكلام.
اقتباس:
والآن استمعوا إلى بولس التلميذ الذي أقام نفسه مدعيا ظهور يسوع له شخصيا وأنه انتخبه رسولا للأمم وهو التلميذ رقم 13 . ولقد كان بولس ( شاول ) يهوديا واشتهر بعنفه في خصومته بل بعدائه الشديد لأتباع المسيح ولم يكن له حظ من رؤية المسيح ولو مرة واحدة في حياته .
ثم أعلن بولس فجأة تحوله إلى المسيحية
بولس لم يعلن نفسه، الرب هو الذي اختاره، وانت تورد شواهد على صحة كلامي، ثم ما المشكلة على تحوله إلى المسيحية فجأة، كم من اشخاص يهتدون إلى دين أفضل، ما المشكلة عندك، لست ادري.
اقتباس:
لكن القاعدة الهامة والخطيرة التي شذ فيها بولس هي أنه لم يلتزم بالتعاليم الموجودة في العقيدة الجديدة التي تحول إليها وهي المسيحية .
لكنه اختص بتعليم انفرد به وطفق يبشر به , واستطاع بوسائله الخاصة ومهاراته أن ينحي كل التلاميذ جانبا ويتصدر الدعوة إلى المسيحية بعد أن اكتسح الآخرين
بولس لم يلتزم بتعليم المسيح، من التزم إذاً، المسلمون؟ من قل لي، هو نفسه يقول "الرسول بولس" سلمتكم ما تسلّمته من الرب" هنا علاقة شخصية بينه وبين الرب يسوع، هو لم يختص بتعليم انفرد به، بل هو يشهد أن كل شيء قام به وعلمه هدفه ليكون مع المسيح "لي الحياة هي المسيح، وأما الموت هو ربح" ربح، نعم يا صديقي ربح لأنه ترك كل شيء ونال المسيح، اله الذي قبل الدهور، يسوع المصلوب والقائم من بين الأموات.
اقتباس:
من ذلك يتبين أن " المسافرين : سمعوا الصوت ولم ينظروا النور حسب قول الإصحاح ( 9 ) بينما ذكر الإصحاح ( 22 ) عكس ذلك تماما فقال : نظروا النور ولم يسمعوا الصوت ..
هذه بداية دخول بولس إلى المسيحية وهي قصة مشكوك فيها تماما . لقد دخل بولس المسيحية وفق رواية خطؤها واضح تماما . ثم انطلق بتعليمه الخاص الذي أعلن فيه الاستغناء عن كل تعليم تلقاه تلاميذ المسيح من معلمهم بدعوى انه تلقى تعليمه من المسيح مباشرة في تلك الرؤيا المزعومة .
لماذ هي قصة مشكوك فيها، ألئن الذين كانوا معه لم يسمعوا الكلام، دعني أسألك سؤال، من كان يسمع ما يحدث به الله رسولكم محمد سوى محمد نفسه، علماً أن زوجته أو قل زوجاته" كن معه في معظم الاحيان، والرسول بولس كان الكلام موجه له شخصياً، مال الفائدة من سماع الذين معه إن كان اللله يريد ذلك كانوا سمعوا، وإلا فلا، فلماذا التشكيك قل لي، أليس الرسول الرعربي هو مثله!!!
ثم بعد هذا لا أدري من روايته خطأها واضح!!! وتعود للحديث عن تعليمه الخاص هو كما قلت مسبقاً لم يأتي بشيء من عنده، كل الكلام "هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ والتأديب". هو نفسه يشهد بذلك، ولو أنكم ترفضون. هناك شواهد تاريخية وكتابية موثقة في أهم جامعات العالم. لا داعي للتتفوه بكلام لا صحة له. ارجوك.
ثم إن كانت رؤياه مزعومةكما تقول، أفرؤية الرسول كانت حقيقية؟
اقتباس:
وهكذا بدأ بولس الدعوة إلى المسيحية وفق مفهومه الخاص لمدة ثلاث سنوات " قبل " أن يتعرف بتلاميذ المسيح الذين أسسوا الكنيسة الأم في أورشليم والذين كانوا المرجع في كل ما يتعلق بالمسيحية والدعوة إليها .
ثم يقول بولس { غلاطية 2 : 1- ثم بعد أربعة عشر سنة صعدت أيضا إلى أورشليم مع برنابا آخذا معي تيطس أيضا . 2- وإنما صعدت بموجب إعلان وعرضت عليهم الإنجيل الذي أكرز به بين الأمم ولكن بالانفراد على المعتبرين لئلا أكون أسعى أو قد سعيت باطلا . 3- ...... 6- فان هؤلاء المعتبرين لم يشيروا على بشيء 7- بل بالعكس اذ رأوا أني أؤتمنت على إنجيل الغرلة كما بطرس على إنجيل الختان 8- بان الذي عمل في بطرس الرسالة الختان عمل في أيضا للأمم }
المقصود بكلمة انجيل ليس ما معناه كتاب مثل الذي كتبه الرسول متى أو لوقا... في اللغة اليوناني كلمة انجيل هي تعني "البشارة الحسنة" "التعليم الحسن" وليس كما تعتقد، ولذلك تراه يقول أنهم لم يعترضوا عليه بشيء، علماً أننا غذا أخذنا بكلامك عن عدم مصداقية تعليمه تعليماً مسيحياً كان يتوجب عليهم أن يوقفوه عن نشر التعليم. ويتابع في الاية 7و 8 وكأني به يريد أن يوجه الحديث إليك.

اقتباس:
من ذلك يتضح : -
1 - إن قصة دخول بولس في المسيحية مشكوك فيها ولا يمكن الاعتماد عليها لما فيها من تناقضات صارخة .
2- لم يعرف بولس عن المسيحية سوى الصلب وسفك الدم وأن هذا شيء أختص به . وأما غير ذلك من تعاليم المسيح فقد أهمله تماما فهو يقول :
{ غلاطية 1 : 11- واعرفكم أيها الاخوة الإنجيل الذي بشرت به أنه ليس بحسب إنسان 12- لأني لم اقبله من عند إنسان ولا علمته . بل بإعلان يسوع المسيح . }
و { 1 كورنثوس 2 : 2- لأني لم اعزم أن اعرف شيئا بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوبا . } ..
(( إن بولس يعترف في رسائله بأنه لم يتحرز عن استخدام كل الوسائل لكسب أكبر عدد من الاتباع ))
وهكذا نجد بولس قد عرض المسيحية على أصحاب العقائد المختلفة بالصورة التي ترضي كلا منهم وترتب على ذلك أنهم دخلوا الديانة الجديدة بعقائدهم وأفكارهم القديمة وكان لهذا _ ولا يزال _ أثره الخطير في المسيحية .
ولقد عرفنا من قبل برنابا هو الذي قدم بولس إلى التلاميذ لكن الذي حدث بعد ذلك أن ( أزاح ) بولس برنابا من تصدر الدعوة إلى المسيحية .
يقول سفر { أعمال الرسل 15 : 39-((( فحصل بينهما مشاجرة حتى فارق أحدهما الآخر ))) . وبرنابا أخذ مرقس وسافر في البحر إلى قبرس . }
ولم يلبث بولس أن (( تشاجر مع بطرس رئيس التلاميذ )) - ونحاه أيضا .
فهو يقول { غلاطية 2 : 11- ولكن لما أتى بطرس إلى إنطاكية قاومته مواجهة لأنه كان ملوما . }
ومن المؤكد أن بولس لم يعلم قدر بطرس الذي أعطاه المسيح التفويض أن يحل ويربط كما يشاء والذي عينه راعيا لتلاميذه
{ متى 16 : 16- فأجاب سمعان بطرس وقال أنت هو المسيح ابن الله الحي 17- فأجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان بن يونا ... 18- وأنا أقول لك أيضا أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها 19- وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطا في السماوات وكل ما تحله على الأرض يكون محلولا في السماوات . } ..
يتضح من ذلك:
انك لم تقرأ رسائل الرسول بولس كلها كما يجب وإنما اخذت منها ما تريد. وكما وضحت مسبقاً قصته مثبتة كما قصة الرسول العربي، وهي غير مشكوك فيها.
الرسول بولس لم يهمل تعاليم المسيح، بل نقلها كلها بامانة واضطره ذلك للموت شهيدا بقطع الراس في زمن الامبراطور نيرون. هو كان كما قلت لك على علاقة مباشرة مع الرب يسوع. "قد تسلمت من الرب ما سلمتكم". هو يعلم ان المسيح مات على الصليب، كان يهودياً يضطهد الذين يؤمنون بيسوع المسيح الذي صلبه اليهود، لذلك هو يشدد على حقيقة صلبه، بل ويفتخر به مصلوباً "وأما أنا فحاشى لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح".
ثالثاُ هو لم يكسب اعداد له، بل للمسيح، لا يهمه إلا أن يكون الجميع مؤمنين بالمسيح يسوع، لذلك تراه يرفض التكريم، "من بولس وابولس، بولس زرع وابولس سقى ولكن الله هو الذي نمى" "راجع رسالة بولس الرسول الأولى والثانية إلى اهل كورنثوس".
هو لم يتصدر مكان أحد، بل عمل على تصليح بعض الاشكالات التي كان البعض يقعون بها، خلافه مع الرسول بطرس لا يعني أنه عهو أهم منه، بل لأنه كان صاحب ثقافة كبيرة وعلم أكثر من الرسول بطرس فقد وضح له بعض الأمور، "يمكنك مراجعة الخلاف كله في سفر اعمال الرسل، وسترى أنهم تصالحوا، لأن الرسول بطرس عرف أن قصد بولس هو الافادة لا الاهانة كما تظن أنت، وطمن نفسك هو يعلم المقدار الذي اعطاه المسيح لبطرس، وهو مساوي له، كلهم تلاميذ ورسل المسيح، لا يوجد بينهم متقدم، رأسهم المسيح وكلهم أعضاء في جسده، "الكنيسة".

اقتباس:
ولا داعي للحديث عن رسائل القديس بولس فهي رسائل شخصية بحتة يقول في بعضها { 1 كورنثوس 7 : 25-وأما العذارى فليس عندي أمر من الرب فيهن ولكنني أعطي رأيا كمن رحمه الرب أن يكون أمينا }
أو يقول { 1 كورنثوس 7 : 40- ولكنها أكثر غبطة إن لبثت هكذا بحسب رأيي . وأظن اني انا أيضا عندي روح الله }
أنه لا يصدق نفسه إن كان عنده روح الله أم لا . عندما يصدر كلام كهذا من رجل مثل بولس فانه يعطينا تشككا رهيبا فيما جاء في العهد الجديد .
أ و يقول في { 1 كورنثوس 7 : 6- ولكن أقول هذا على سبيل الأذن لا على سبيل الأمر .}
( وهكذا من مثل هذه الأمور الظنية التي لا تصلح اطلاقا لبناء عقيدة . )
لماذا لا داعي للحديث عن رسائل القديس بولس، كلها مفيدة وهو كما وضحت لك لم يذكر فيها شيء من عنده، بل الكلام كله "موحى به من الله" من الله نفسه، تسلّمه من الرب يسوع ذاته.
من قال لك أنه لا يصدق نفسه أنه عنده روح الله أم لا، هو يقول هذا الكلام ليؤكد أنه ليديه روح الله. "وأظن أني أنا أيضاً لدي" يؤكد فيها لا ينفي. إليك مثل كي أوضح قصدي:
انت محامي ولديك قضية مهمة بحاجة لحل، ليس هناك قرار 100% يتحدث عن حل هذه المشكلة، تسأل بعض زملائك وعند استشارة أحدهم تقول له: "وأنا اظن اني درست القانون جيداً وماعرف ما اقوله، قراري ليس نابع من عدم معرفة بل من معرفة اكيدة، أنت تملكها".ويكون اعطائك الحل ليس من وجهة نظرك أو من قرار لا علاقة له بالقانون بل من سابق معرفة. فلا ترتاب ياصديقي وتشك، الكلام واضح ومن الله كله. صدقني.
الكلام ليس أمر ظني، هو يعطي الأفضل، لم يأمر أحد بأن يقعل كما يريد، هو يعطي الحل الأنسب، لأنه كما وضحت لك، كان يعرف من الرب مباشرة. وهذه المعرفة بنت عقيدة ياصديقي مازالت إلى يومنا مسترمة وستبقى "وابواب الجحيم لن تقوى عليها".
اقتباس:
كذلك تنتهي رسائله بالحديث عن السلام وبث القبلات المقدسة للرجال والنساء على السواء
هذا الأمر طبيعي وكان مستخدم في ذلك الوقت، وما زال حتى يومنا هذا، انت عندما تكتب لصديق لك أو قريب مسافر ألا تقول له الكل يسلمون عليك ويقبلونك، وفي الحديث العادي "كيف فلان، كويس ببوس ايدك". فما العيب في قبلة هي بالأساس "مقدسة"، لم يقل لهم قبلة عادية "مقدسة" (هادا إذا قدرت أن تميز بين الاثنين، وانا شخصياً لا اظن)
اقتباس:
أي "الاثنى عشر
الاثني عشر، الذين منهم متياس، المسيح ظهر للتلاميذ مدة أربعن يوماً قبل صعوده. وهذا واضح في الاناجيل. بشكل كامل.
اقتباس:
وأن حرف العطف ( ثم ) تستثني وتستبعد بطرس .
هذا الكلام في اللغة العربية، "حرف عطف" ثم هو يذكر أن الرب ظهر لبطرس مرة بمفرده، ثم للأثني عشر الذين كان معهم متياس، ثم هو نفسه "الرسول بولس" يتابع "وظهر لأكثر من 500 شخص دفعة واحدة". كيف قمت بهذه العملية الحسابية التي لا اصل لها أبداً!!!
اقتباس:
ويسوع له 12 تلميذا ومن بينهم بطرس . فانك لن تقدر أن تحصل على الاثنى عشر تلميذا المختارين مجتمعين ليروا يسوع وذلك ((( بسبب يهوذا الخائن الذي أنتحر بأن شنق نفسه )))
{ متى 27 : 3- حينئذ لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين ندم ورد .... 5- فطرح الفضة في الهيكل وانصرف. ثم مضى وخنق نفسه . }
لماذ لا يمكنني أن احصل على التلاميذ كلهم معاً ليروا المسيح، بطرس كان معهم، سفر أعمال الرسل واضح في هذا الخصوص، هو ظهر لهم كلهم، لو ظهر لهم بدون بطرس كنا عرفنا، كانوا كتبوا لنا، كما فعلوا مع توما.
اقتباس:
اقترف يهوذا الاسخريوطي جريمة الانتحار من أمد طويل قبل مزاعم " القيامة "
ما قصدك بكلمة منذ امد طويل؟ هو شنق نفسه بعد تسليم الرب يسوع للصلب. ويسوع مات على الصليب وقام في اليوم الثالث.
يعني قبل القيامة بأربع أيام. منذ أمد طويل؟ والقيامة ليست مزاعم بل حقيقة نؤمن نحن المسيحين بها. وكما وضحت مسبقاً هناك شواهد تاريخية وكتابية لمدة اكثر من 2000 سنة غانيك عن تحقيق النبؤات التي استشهدت بالبعض منها في مقالتك.
وشكراً.
نكتاريوس
 
قديم 22/05/2005   #8
شب و شيخ الشباب AL-ATHRAM
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ AL-ATHRAM
AL-ATHRAM is offline
 
نورنا ب:
May 2005
مشاركات:
31

افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم نكتاريوس أسعد الله مساءك وأطال الله بعمرك ومتعك الله بالصحة والعافية ..

أخي نكتاريوس انا لا ادري هل ابدأ أم لا .. منتظر منك الاذن بالكتابة ..

فإذا اذنت لي سأعلق على هذا النص :

اقتباس :

وهذا هو نصك :

-----------------------------------------------------------------------

من البديهي أن يقول القرآن هذا الشيء، وقلت لك مراراً أنا لا أؤمن بقرآنكم فلماذا الاستشهاد منه. اعطني استشهاد علمي ومنطقي.
-----------------------------------------------


فقط منتظر منك كلمة علق .. وانا في انتظار ردك الكريم ..


أخوك الاثرم
 
قديم 27/05/2005   #9
شب و شيخ الشباب AL-ATHRAM
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ AL-ATHRAM
AL-ATHRAM is offline
 
نورنا ب:
May 2005
مشاركات:
31

افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

اخي العزيز نكتاريوس .. لا ادري لما الهروب هل انت منسحب ام خائف .. ام نحن على حق .. سالتك هل أبد بالكلام ولم تجب ...


أخوك : الاثرم
 
قديم 08/06/2005   #10
شب و شيخ الشباب AL-ATHRAM
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ AL-ATHRAM
AL-ATHRAM is offline
 
نورنا ب:
May 2005
مشاركات:
31

افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم


اخي العزيز نايف .. هذه السطور بداية كلامي .. فلا تتهمني بالهروب .. وساعطيك فرصة ..

ابدا بالتعليق عليها من الاول وكما قلت لك لا تتجاهل فقرة وتذهب للمنتصف ... ولا تخرج من الموضوع ..

اقتباس : وهذا هو نصي :

-----------------------------------------------------------------------------


قضية الصلب :

1- اتفاق يهوذا مع اليهود والكهنة على تسليم عيسى لهم :

اتفق يهوذا الإسخريوطي مع اليهود على تسليم عيسى لهم مقابل عدد ثلاثين من الفضة ( متى 26 : 14 - 16 ) ، أما ( مرقس 14 : 10 - 11 ) و ( لوقا 22 : 3 - 6 )

فإن يهوذا اتفق مع اليهود على تسليمهم عيسى وتعاهد اليهود مع يهوذا على إعطائه فضة دون تحديد هذين الإنجيلين لمقدار هذه الفضة .

هنا نرى إن الأناجيل الثلاثة وضعت دافعا لدي يهوذا لتسليم عيسى وهو الحصول على الفضة التي حددها متى بثلاثين ، وتركها مرقس ولوقا مجهولة لكن لوقا حددها في كتابه أعمال الرسل .

2- العلامة التي بها عرف الحواريون من يسلم عيسى لليهود :

( متى : 26- فأجاب وقال. الذي يغمس يده في الصحفة هو يسلمني. 25- فأجاب يهوذا مسلِّمه وقال هل أنا هو يا سيدي. قال له أنت قلت ) .

أي الأمر كما قلت . وعلى هذا فإن العلامة هي غمس اليد في الصحفة . ولم ينته التلاميذ من تناول الطعام إلا وقد عرفوا إن يهوذا هو الذي سيقوم بهذا الجرم الشنيع ..

وقد اتفق ( مرقس 14 : 20 - فأجاب وقال لهم. هو واحد من الإثنى عشر الذي يغمس معي في الصحفة ) مع متى في العلامة وهي غمس اليد في الصحفة مع عيسى .

ولكن مرقس لم يذكر إن عيسى أشار إلى يهوذا بشيء ما كما في ( متى ) وإنما قال فقط إنه واحد من الإثنى عشر.

فهو في (متى) أصبح معروفا عند الجميع ، لكنه في (مرقس) واحد من التلاميذ فالكل أصبح شاكا إنه هو ، والكل في حيرة إلى أن جاء يهوذا وسلم عيسى لليهود .

وأما ( لوقا 22 : 21 - 23 ) " ولكن هو ذا يد الذي يسلمني هي معي على المائدة ...... فابتدأوا يتساءلون فيما بينهم من ترى منهم هو المزعم أن يفعل هذا. " فقد أبهم العلامة حيث حدد هذه العلامة بأن يد مسلمة تكون معه على المائدة. وحين سأله التلاميذ من هو لم يجبهم على سؤالهم ومن المعلوم أنهم جميعا كانوا يأكلون فمن الطبيعي أن تكون أيديهم مع عيسى على المائدة.

وقد تباعد (يوحنا) عن هذه الأناجيل ووضع علامة معاكسة ومضادة لما فيها من علامات حيث جعل هذه العلامة :- ( يوحنا 13 : 26- أجاب يسوع هو ذاك الذي أغمس أنا للقمة وأعطيه. فغمس اللقمة وأعطاها ليهوذا سمعان الأسخريوطي. )

وبذلك فإن الجمع لم ينته إلا وقد عرف الجميع من هو الذي يسلم عيسى إلى اليهود .

وعلى هذا يمكن حصر الاختلافات والتناقضات فيما يلي :-

أ ) التلميذ هو الذي يغمس يده في الصحفة مع عيسى ( متى و مرقس )
ب ) يد التلميذ تكون مع عيسى على المائدة ( لوقا )
ج ) عيسى هو الذي يسلم اللقمة ويعطيها للتلميذ (يوحنا)
د ) التلميذ الذي يسلم عيسى عرفه الحواريون وقت تناول الطعام ( متى و يوحنا )
ه( التلميذ الذي يسلم عيسى لم يعرف وقت تناول الطعام ( مرقس و لوقا )

وهكذا يا أختي christina ... فبأي إنجيل نصدق ؟ وبأي قول نأخذ ؟ وما هو القول الصحيح فيها ؟ وما هو القول الباطل منها ؟






ملاحظة :- العشاء الأخير والتلميذ الخائن :

( مرقس 14 : 17 – 21 ) ولقد أدخل (متى) بعض التغييرات على رواية مرقس. ( متى 22 : 22 ، 23 )

أما رواية (يوحنا) ففيها اختلاف يسهل ملاحظته عما روته الإنجيل الثلاثة . انظر ( يوحنا 13 : 21 – 30 ) .

لكن النقطة الهامة التي تتعلق بخيانة يهوذا هي اختلاف الأناجيل في حادثة دخول الشيطان فيه .

أ – يقرر لوقا ( 22 : 3 – فدخل الشيطان في يهوذا .. 7- وجاء يوم الفطير الذي كان ينبغي أن يذبح فيه الفصح . ) إن الشيطان دخل يهوذا قبل العشاء بيوم على الأقل .
ب – بينما يقرر يوحنا ( 13 : 27- فبعد اللقمة دخلهُ الشيطان .. ) إن الشيطان دخل يهوذا بعد أن أعطاه يسوع اللقمة . أثناء العشاء الأخير .


-------------------------------------------------------------------------




سأنتظر ردك الكريم وان لم تفعل ساذهب الى موضوع للقراءة فقط



اخوك : الاثرم
 
قديم 18/06/2005   #11
شب و شيخ الشباب ma7aba
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ ma7aba
ma7aba is offline
 
نورنا ب:
Jun 2004
المطرح:
سوريا دمشق
مشاركات:
3,316

إرسال خطاب MSN إلى ma7aba إرسال خطاب Yahoo إلى ma7aba بعات رسالي عبر Skype™ ل  ma7aba
افتراضي


أولا من الواضح ان نكتاريوس قد اجاب عليك ولكن انا سأجيبك على ماقلت
اقتباس:
- اتفاق يهوذا مع اليهود والكهنة على تسليم عيسى لهم :

اتفق يهوذا الإسخريوطي مع اليهود على تسليم عيسى لهم مقابل عدد ثلاثين من الفضة ( متى 26 : 14 - 16 ) ، أما ( مرقس 14 : 10 - 11 ) و ( لوقا 22 : 3 - 6 )

فإن يهوذا اتفق مع اليهود على تسليمهم عيسى وتعاهد اليهود مع يهوذا على إعطائه فضة دون تحديد هذين الإنجيلين لمقدار هذه الفضة .

هنا نرى إن الأناجيل الثلاثة وضعت دافعا لدي يهوذا لتسليم عيسى وهو الحصول على الفضة التي حددها متى بثلاثين ، وتركها مرقس ولوقا مجهولة لكن لوقا حددها في كتابه أعمال الرسل .
هناك نقطة هامة يجب ان تعرفها إنقاص أحد الأشخاص لتفصيل لا يعني انه يوجد اختلاف الإنجيل وحدة متكاملة وليس كتاب مكرر قد تكرر النقطة في انجيلين او ثلاثة ولهذا لا تكرر في الأخير وقد لا تكرر لأن كل قسم كتب القصة بطريقة مكملة للآخر
مثال حياتي
تستطيع ان تقول انا ذهبت اليوم إلى المدرسة
وتستطيع ان تفصل اكثر وتقول انا ذهبت اليوم إلى الموقف ثم غلى المدرسة بالباص
الجملتان لهما نفس المعنى ومكملتان لبعضهما
أرجو ان تكون قد فهمت هذه النقطة
اقتباس:
وعلى هذا يمكن حصر الاختلافات والتناقضات فيما يلي :-

أ ) التلميذ هو الذي يغمس يده في الصحفة مع عيسى ( متى و مرقس )
ب ) يد التلميذ تكون مع عيسى على المائدة ( لوقا )
ج ) عيسى هو الذي يسلم اللقمة ويعطيها للتلميذ (يوحنا)
د ) التلميذ الذي يسلم عيسى عرفه الحواريون وقت تناول الطعام ( متى و يوحنا )
ه( التلميذ الذي يسلم عيسى لم يعرف وقت تناول الطعام ( مرقس و لوقا )
الكل صادق ستقول لي كيف ساجيبك
بمتى قال الذي يغمس فلم يغمس احد لأن الآية واضحة قال هذه الكلمة ولم يقل ان احد غمس فكتب التفصيل يوحنا بعد هذا وقال المسيح غمس يده وأعطاها ليهوذا فقال له يهوذا انا ياسيد فقال له انت قلت
أما عدم ذكر تفصيل الطعام بمرقس ومتى يعود للسبب السابق انه وحدة متكاملة ولاحظ انهم شددوا على نقاط اخرى غير مذكورة بمتى ويوحنا وهذا مايؤكد كلامي على انه وحدة متكاملة وليس اقسام مكررة تكرار ولهذا لا يمكننا الفصل وإلفاء أي منها لأنها تعطينا الصورة الكاملة
اقتباس:
ملاحظة :- العشاء الأخير والتلميذ الخائن :

( مرقس 14 : 17 – 21 ) ولقد أدخل (متى) بعض التغييرات على رواية مرقس. ( متى 22 : 22 ، 23 )

أما رواية (يوحنا) ففيها اختلاف يسهل ملاحظته عما روته الإنجيل الثلاثة . انظر ( يوحنا 13 : 21 – 30 ) .

لكن النقطة الهامة التي تتعلق بخيانة يهوذا هي اختلاف الأناجيل في حادثة دخول الشيطان فيه .

أ – يقرر لوقا ( 22 : 3 – فدخل الشيطان في يهوذا .. 7- وجاء يوم الفطير الذي كان ينبغي أن يذبح فيه الفصح . ) إن الشيطان دخل يهوذا قبل العشاء بيوم على الأقل .
ب – بينما يقرر يوحنا ( 13 : 27- فبعد اللقمة دخلهُ الشيطان .. ) إن الشيطان دخل يهوذا بعد أن أعطاه يسوع اللقمة . أثناء العشاء الأخير .
لماذا يظن وجود تناقض هنا؟ يقول يوحنا إن الشيطان دخل يهوذا أثناء عشاء الرب الأخير مع تلاميذه, ولوقا يقول إن الشيطان دخله قبل هذا، أي قبل أن يتواعد يهوذا مع اليهود ليسلّمهم سيده,

لقد دخل الشيطان يهوذا أكثر من مرة, ويوحنا نفسه يقول في بدء هذا الأصحاح: فحين كان العشاء، وقد ألقى الشيطان في قلب يهوذا سمعان الإسخريوطي أن يسلّمه , فمن هنا يتضح أن الشيطان ساد على قلب يهوذا قبل أن أعطاه يسوع تلك اللقمة في العشاء الأخير, فرواية يوحنا نفسه تفيد أن الشيطان دخل يهوذا مراراً, وإثباتاً لهذا نرجع إلى يوحنا 6: 70 حيث يقال: أجابهم يسوع أليس أني أنا اخترتكم الإثني عشر، وواحد منكم شيطان؟ قال عن يهوذا سمعان الإسخريوطي، لأن هذا كان مزمعاً أن يسلّمه، وهو واحد من الاثني عشر , فيمكن أن يُقال عن يهوذا إنه كلما كانت تدبّ في قلبه فكرة الخيانة لسيده، كان الشيطان يدخله,

اقتباس:

أ - في إنجيل (متى) إن عيسى أخبر بطرس بأنه سيكون منه إنكار لعيسى ، وسيتكرر هذا ثلاث مرات ، وبعد المرة الثالثة سيصيح الديك . ب - وقد اتفق مع (متى) في هذا القول كل من ( لوقا ويوحنا ) . ج - أما ( مرقس ) فقد خالفهما في ذلك حيث ذكر إن الديك يصيح مرتين خلال الإنكارات الثلاثة ..

وهذا هو أول خلاف في هذه القضية ، الديك يصيح مرة ، الديك يصيح مرتين . وقد اختلفت الأناجيل فيمن تعرف على بطرس .
لقد قال المسيح (له المجد) العبارتين: قال إن بطرس سينكره قبل أن يصيح ديك، وإنه ينكره قبل أن يصيح الديك مرتين, وذكر متى إحدى العبارتين، وذكر مرقس العبارة الأخرى, ومما يجدر ذكره أن لوقا ويوحنا أوردا قول المسيح بنفس الصيغة الواردة في متى, وقبل الجزم بأن أحد البشيرين يناقض البقية يجب أن نأتي بالدليل على أن المسيح لم يقل هذه العبارة إلا مرة واحدة، وإلا فلا تناقض,

فيصح أن نتصور ما يأتي: أنذر المسيح بطرس أنه قبل أن يصيح ديك تنكرني ثلاث مرات, ولما كان بطرس سريع التأثر ثار لما سمع هذا، وكأنه يقول: هل أنا أنكر سيدي؟ إن هذا مُحال! ولو اضطُررت أن أموت لا أنكرك , وعندئذ كرر المسيح الإنذار، وأضاف تفصيلاً آخر بقوله: يا بطرس، قبل أن يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات, ويترجح جداً أنه قد تُبودلت عبارات كثيرة بين بطرس وسيده بصدد هذه النقطة الخطيرة, ولا شك أن المسيح قال لبطرس نفس العبارة الواردة في متى ولوقا ويوحنا، والعبارة الواردة في مرقس أيضاً,

ولنورد حلاً آخر، وهو أن متى ولوقا ويوحنا أوردوا إعلان المسيح لبطرس أنه سينكره بصيغة عامة، أما مرقس (فكما هي عادته) أورد العبارة بالتدقيق, وكما نراه في روايات أخرى يورد تفصيلات دقيقة لا نراها في بقية البشائر، هكذا أيضاً أورد في هذه القضية لفظة دقيقة لم يوردها غيره, وعلاوة على هذا يجب أن نتذكر أن بشارة مرقس (كما يفيد التقليد) كُتبت تحت إشراف بطرس, ولذا نرى فيها أسلوب بطرس ولهجته، وإذ ذاك لا نستغرب عندما نجد أن العبارة المقولة لبطرس واردة في هذه البشارة بدقة أكثر من سواها,



هذه بعض الردود وسوف اتابع غداً ولكن انا بأنتظار رايك بالردود كي نصل للغاية المنشودة وهي المعرفة وأنا اطلب منك التوقف عن الكتابة بموضوعك الثاني حتى ننهي هذا وننتقل للآخر
سلام
 
 



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 21:38 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.42787 seconds with 14 queries