أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > أدب > الشعر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 02/01/2009   #1
شب و شيخ الشباب Marcello
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ Marcello
Marcello is offline
 
نورنا ب:
Dec 2006
المطرح:
مكان تخشاه الملائكة
مشاركات:
186

إرسال خطاب MSN إلى Marcello إرسال خطاب Yahoo إلى Marcello
افتراضي أيها الصمت


أيها الصمت

قرْنٌ... في حَبَّةِ رَمْل
للرَّمْلِ صَمْتٌ وَصَدًى
أنِينٌ، تَسَاؤُلٌ، دَمْعٌ مَحْمُولٌ
عِبْرَ غَيْمَاتٍ
شَاحِبَةٍ
شَحِيحَةٍ
في زَمَنٍ صَارَ سُكْنَاهُ الَّلازَمَنُ
صَارَ بِلا عُنْوَانْ
مَخْبُوءًا في المَاوَرَاءِ
تِلالٌ... أرْتالُ أوْجَاعْ
صَارَتْ المُقْلَةُ تُعَاني الصُّداعْ
وَعَمَى الألوانْ
سُوَيْدَاءُ القَلْبِ ادْلَهَمَّ سَمَاؤه
بُحَّ نَبْضُهُ
بَاتَ طوبَةً في رِمْسِ الإنسانْ
فأنَّى للأنا... أنْ تدري مَنْ أنا؟
طِفْلٌ أمْ شيْخٌ... لا يَهُمْ
رَجُلٌ، امْرَأةٌ... مَا عَادَ يَهُمْ
تَمَاهَتْ... تاهَتْ مَلامِحُنا
كَشَمْعِ المَتَاحِفِ يَعْلوهَا غُبَارُ النَّسْيَانْ
نَسِيجُنَا في مُخْتبراتِ التجْريبِ
صَارَتْ مِلحًا أسْوَدَ
أيَا عَبَقَ الأرْضِ
ما عُدْنَا نَشْتَمُّ رَائِحَتَكَ
كلُّ الأعْيُنِ، الأفْئِدَةِ، الأصْوِاتِ
تَتَهَافَتُ عَلى نُوتَةِ حَانُوتيٍّ
يَبْنِي صَرْحَ الجُّدُرِ مِنْ نَعِيقِ الغِرْبَانْ
تَمْتَطِي صَهْوَةَ غَيْمَةٍ حَامِضِيَّةْ
تَنْهَمِرُ عَلى بيوتٍ طِينُها إسْفِلتي
فأنَّى لَهَا بِرَائِحةِ دُرَّاقٍ، وبُرْتقال
وزَعْتَرٍ، شِيحٍ، ومِيرَميَّةْ...
أنَّى لهَا عَمْشَقَةُ الياسمينِ
مِنْ هُنَاكَ...
أثارَ طَائِرٌ بِجَنَاحَيْهِ شَجَنَ الرَّمْل
تَطايَرَ
تَسَاقَطَ
يَتَسَاقَطُ
سَيَتَسَاقَطُ
حَبَّةً... حَبَّة
تَتُوهُ الرِّمَالُ في سَاعَةِ زَمَنٍ
في قَرْنٍ صَارَ يُدْعَى
الحَادِيَ
و
العِشْرين
فِي...
ألفيَّةِ مَدَنيَّةِ التوَحُّشْ.





بريهان قُمُقْ

وجعي تراث الناي يشرب من دمي بوْح الغروب و صُفرة الأهدابِ


أمرُّ باسمكِ إذ أخلو الى نفسي
  رد مع اقتباس
قديم 02/01/2009   #2
شب و شيخ الشباب Marcello
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ Marcello
Marcello is offline
 
نورنا ب:
Dec 2006
المطرح:
مكان تخشاه الملائكة
مشاركات:
186

إرسال خطاب MSN إلى Marcello إرسال خطاب Yahoo إلى Marcello
افتراضي


غبار الطلع

غُبَارُ الطَّلْعِ
مُتَشَقِّقٌ، دَقَائِقُهُ عَلى شَفتيَّ
مَجْرُوحَةُ النَّغَمِ،
مَبلَّلةٌ
بِرِيقِ هَذا النَّهَارِ –
والنَّهارُ العربيُّ
أرْجوَانِيٌّ،
مَنْثُورٌ،
مُبَحْلقٌ في كلِّ الجِّهاتِ.
دَقَّاتُ سَاعَاتِهِ
عَارِيةُ الرِّيشِ
...
رِيْشْ؟!
مُنْشَغِلٌ ببَحْثِهِ عَمَّجَازَاتِ أفْئِدَةِ الكَمَانِ –
والكَمَانُ فِي حصَارٍ:
وَتَرُهُ شَهِيقُ حُلمٍ فِي جَوْفِ السَّرَطَانِ،
تذكِيرٌ عَلى سجَّادةِ وَجْدِ وَرْدٍ
تقذِفُها زَوَابِعُ الأيَّامِ.
هَاربٌ مِنْ فأفآتِ بَحْرٍ مُمَوَّجةٌ عُزْلةُ ضَوْئِهِ
في معابِدِ الصَّهيلِ
...
صهيلْ؟!
مَقرُونٌ بأشياعِ أيَّامِنَا الآدميَّةِ،
فَجْرٌ يَتَخَلَّلُ أصَابِعَنَا الجَرِيحَةَ،
مهْجُورَةً للتَّناسِي،
تُلوِّحُ لِلَيْلٍ غَجَريٍّ مُنْسَلٍّ عِبْرَ شَبَابِيكِ الضَّجَرِ
...
ضَجَرْ؟!
صُدَاعُ جَليدٍ مُتَبَخِّرٍ، مُسَرْبلِ الدَّيْجورِ،
يُقامِرُ،
يُغَامِزُ،
يَطبَعُ قُبْلةَ حَيَاةٍ مَثْقُوبَةٍ
لِغَرْقَى اسْتَكانَتْ فِي مُوحِشِ حُوتٍ أزْرَقَ
...
أزْرَقْ؟!
عَشَّشَ ذُعْرُهُ في صُدُورٍ تَعَشَّقتْ سَمَاءً وَبِحَارا.
أفَأزْرَقُ بَابُ الرَّحِيلِ، مُخِيفٌ إلى هَذا الحدِّ؟!
...
حَدّْ!
هُوَ وَهي...
هُمْ وهُنَّ...
لِلملحِ وَالجَسَدِ والكلمَةِ.
مَدَارَاتُه
قُبْلةٌ بَاكِيَةٌ ضَاحِكَةٌ، هَادِمَةٌ بَانِيَةٌ،
جَارِحَةٌ،
جَارفَةٌ رَذاذَ زجاجٍ مُتَلوِّنٍ، مُتَكَسِّرٍ
عَلى جِلدِ إجَابَاتٍ طوفانيِّةٍ.
وَهي،
عَلى مطيَّةِ الحَدِّ،
تحْلُمُ
في الصُّلبِ،
والطَمْي،
وَرَكعَةِ الحَلاجِ
...
رَكعَةْ؟!
تُوَارِبُ انْزلاقاتِ كُرَةِ ثلجٍ
تكبُرُ،
تَهْوي،
تَسْجُدُ،
تَتَلاشَى
ظِلاً فِي الصَّدْغيْنِ،
تئنُّ على هَامِشِ مُتُونِ الحِكايةِ.
حُلولٌ واتِّحَادٌ:
ثلجٌ صيفيٌّ،
ونَارٌ شتائيةٌ،
مِقْبضٌ عَاجيٌّ مُكدَّسُ الشَّظَايا
بِصُدورٍ عَاريَةٍ دَحَاهَا لِلفَجِيعَةِ اشْتِهَاءٌ!
ارتِجَافَاتُ خلايا المُنْطَرحِينَ في الزَّمنِ الدَّامِي
مُفَضْفِضَةٌ غُبارَ طَلْعِ العِتَابَاتِ،
مُتَدثِّرةٌ بغيْمَةِ العَتَبَاتِ،
تسَويِّها مَوَاجِيدُ صُوفيَّةٌ
تَكتَنِزُ حَقَّا فِي الحَقِيقَة،
تُداعِبُ
خَدَّ أعمدةِ ليلِ الزُّهْرَةِ
...
الزُّهْرَةْ؟!
نَغَمَاتُهَا أزليَّةٌ مُلتبِسَةُ القَوَافِي
تَحْت سَمَاءٍ مُتشقِّقةٍ كمَحَارَةٍ،
مَنْقُوشةٍ بكبرياءٍ مُهتَّكٍ،
مَفَاتِيحُهُا
بَوابَةُ أنْهَارٍ مُوصَدَةٍ:
عِلَّةٌ ودَاءٌ واسْتِعبَادٌ.
أنْهَارُنَا
جارٌ وَمَجْرورٌ،
مَزْحُومَةٌ بِأقسَى بُكاءٍ.
وحْدَهُ
فِي ذَاكِرَةِ فَرَاشَاتٍ
تَزَاحَمْنَ،
أخْفَيْنَ
حُرُوفًا ذهَبيَةً فِي كهُوفٍ –
وشجرةُ كرزٍ تُغَشْغِشُ تِينَ الزَّمَنِ.
والوَقتُ شِهَابٌ مُتهَافتٌ،
تتَعَلَّقُ أهْدَابُهُ بِأصْوَاتٍ مُبْهَمَةٍ
تَروحُ بِنارْجِيلتِهَا
تَرْتَقِبُ:
هَلَّ القَمَرُ
...
قَمَرْ؟!
فِضَّةٌ فِي قَعْرِ مَسَاءِ وَجَعِ النِّسَاءِ:
كُلُّهُنَّ بِالنُّونِ يَسْبَحْنَ،
وَمَا كلُّ النِّسَاء بِجِيَادٍ مُجَنَّحَاتٍ،
كلهنَّ بأثدَاءٍ –
وَمَا كلُّ ثَدْيٍ يُرْضِعُ مَجَرَّةً!
تَسْتَحْوذنَا خَمْرةُ الرِّجَال:
جنَاحَاتٌ أبويَّةٌ مَهِيضَةٌ،
مُرتَبِكةٌ،
تَرْقُبُ التِمَاعَ التُّرابِ –
وَتُرابُنا
مُتوَحِّدٌ بالضَّوْءِ،
مَسْلوبُ الرُّوحِ،
مُتأمِّلٌ،
رَاكِعٌ
لحَبَّةِ مَطَرٍ
...
مَطَرْ؟!
يَا إنانا[1]،
اغْمُريِ عَطشَنَا بِقُبَلِ مَطَرِ النَّشِيدِ!
أرْضُنَا ظمآنةٌ لِوَتَرِ كَمَانٍ وقَصِيدٍ
خَارجَ مَحْبَرَةِ الآلهَةِ،
مَنْثورةٌ نُوتَاتُهَا عَلى أذْرعِنَا اليَابِسَةِ
لِخَاصِرَةِ بَرْزَخِ العَتْمَةِ –
فالعَتْمَةُ ضَاريَةٌ،
ضَارِبَةٌ
فِي وَحْشَةِ حُلمِ التَّاريخِ

يتبع
  رد مع اقتباس
قديم 02/01/2009   #3
شب و شيخ الشباب Marcello
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ Marcello
Marcello is offline
 
نورنا ب:
Dec 2006
المطرح:
مكان تخشاه الملائكة
مشاركات:
186

إرسال خطاب MSN إلى Marcello إرسال خطاب Yahoo إلى Marcello
افتراضي


تَاريخُنَا؟!
ثَوَانٍ وَعُصُورٌ
أقْوَى مِنُ نُهودِ الحَاضِر والغَدِ،
مُشْرَئِبٌّ يَتلفَّعُ بَرَاءَةَ الرِّيحِ،
يَلفْحُ جِهَاتٍ دَائِرَةِ الأضْدادِ،
يَسْحَبُ بِِقسْوةٍ
ارْتِجافَاتِ ذهولِ ضوءِ مِلحِ الجَسَدِ:
مَاءُ النَّارِ بِأجِنَّةِ الذَّاكِرَة.
نَارتِيُّونَ[2] أنْجَبُوا مِن عَلى صَهيلِ جِيَادِهِمُ
غُبَاَرَ طَلْعٍ للجَليِدِ،
فنَبَتَتْ
زَهْرَةٌ –
أنْثَى الينَابيعِ الكبريتيَّةِ –
فَحَلَّتْ عَليهم اللَّعْنَةُ
...
اللَّعْنَةْ؟!
لغةٌ بَدْئيَّةٌ، إذِ السَّمَاءُ انْسَدَلتْ،
تَتفتَّحُ نُذُرًا فِي بِئْر حُرُوفٍ مَوْجُوعَةٍ
تُجرجِرُ النِّدَاءَ:
لا،
لا تُوقِفِ الزَّرْعَ،
وَلا الرَّسْمَ،
وَلا العَزْفَ.
لا تَصْمُتْ، يَا وَتَرًا مَشْرُوخًَا، مُتَوَشِّحًا إنْسَانا –
يَا صَوْتَ ذَاكِرَتِنَا الحيَّةِ.
غُبَارُ الطَّلْعِ
اكتَسى بتُوَيْجَاتِ المعنى:
فَلترْحَلِ اللعْنَةُ
وَتَسْكنْ جُحْرَ العَتْمَةِ،
تَرْتُقُ أثوَابَ العَنَاكِبِ
...
... ...
أيُّها الوجَعُ الطَوْطميُّ، العَالِقُ بِجَسَدِ الليلِ،
هَنَاكَ، فِي بِئرٍ بَعِيدٍ عَمِيقٍ،
رُمَّانَتانِ،
جَمْرَتَانِ:
شَتَاتُ حُلمِ البَارِحَةِ.
ضَاقَ الصَّمْتُ بهما
واخُتَنَقَ بأبويَّةِ الكَلامِ.
رَاحَ هَمْسُ الحُريَّةِ فِي وَحْشيِّ اللَّظى...
نَهَارَانِ، بِقَلبِهِمَا ليْلٌ حَزِيرانيٌّ
طويِلُ المَدَى،
يَحُوكُ
عِنَاقَ عَشْتارَ وتموزَ،
يُبَلِّلُ جُرْحًا
بِقَطْرَةِ نَدَى –
والنَّدَى مِطْيَافُكِ، إنانا،
عُصَارةُ حِكمَةٍ مُعْتَكِفَةٍ،
مَنْثورٌ، مَنْذورٌ غُبَارُ طَلعِهَا
فِي
قَشْعَريِرةِ أرْضٍ
وَنُفُوسٍ مُسْتَوْحِشَةٍ
فِي
أنثويَّةِ الدَّمِ.
فَأبْقِي لِسَارقِي النَّارِ
جَمْرَ القَصِيدِ.
لا تَحْرمِي الجَلِيدَ
نَارَ الولادَةِ
بِغُبَارِ الطَّلْعِ
مِنْ جديدْ
...
... ...
... ... ...
__________________________


إنانا: كاهنة الحكمة والأم الأولى في الأساطير الشركسية والسومرية
النارتيون: سارقو النار بحسب الأساطير الشركسية

بريهان قمق
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 22:32 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.14283 seconds with 12 queries