انهيار جدار مبنى من أربعة طوابق بطرطوس خلال تواجد سكانه فيه

[ابو ريتا]

انهار جدار مبنى مسكون مؤلف من أربعة طوابق صباح الاحد بينما كان متعهد يقوم بهدم مبنى مجاور ليبني مكانه مبنى جديد، دون أن يؤدي الحادث إلى سقزط ضحايا.

أم ابراهيم وهي من سكان المبنى قالت لسيريانيوز " كان الأولاد والبنات يدرسون للامتحان في إحدى غرف المنزل عندما سمعت صراخهم فركضت لأجدهم غائبين عن الوعي وجدار المنزل من الجهة الشرقية كان قد سقط".

أما الدكتور محمود الذي يملك عيادة في الطابق الثالث فقال "بينما كنت جالسا سمعت صرخة الممرضة فركضت باتجاهها وكانت قد اغمي عليها لأن المطبخ والحمام كانا قد هدما بالكامل, ولو أن أحدا ًًكان موجودا هناك لكان الأن في عداد الأموات، ونحن نطالب بتعويض مادي عما حدث" .

من جهته, قال المتعهد المسؤول عن الهدم المهندس محمد ونوس لسيريانيوز "حصلت على رخصة هدم نظامية من بلدية طرطوس لهدم مبنى مكون من ثلاث طوابق وباشرنا بأعمال الهدم اليدوي منذ حوالي 15 يوما, وقمنا بتفريغ المبنى بيتونيا بالكامل وعند وصولنا للطابق الأرضي كان لابد لنا من الإستعانة بالآلات الهندسية الثقيلة".

وأضاف أن "ما حصل هو أن المبنى المجاور مكون من أربع طوابق وهو منشئ منذ حوالي 40 -50 عاما, وبه مخالفة قديمة في الطابق الثاني والثالث إضافة إلى عدم وجود أعمدة ارتكاز تفصل بين المبنيين مما أدى إلى انهيار الجدار".

وتابع ونوس "عندما حصلنا على رخصة الهدم كان هناك سند وتعهد خطي أمام كاتب العدل في طرطوس بالحفاظ على حقوق الجوار ونحن الأن وبالتنسيق مع بلدية طرطوس وعلى حسابنا سيتم إخلاء وترميم هذا الهدم وفقا ً للسلامة الفنية المعترف عليها, ونحن الآن نعمل على تأمين مسكن لائق ريثما يتم ترميم المبنى".


وللوقوف على أسباب مثل هذه الحوادث التقت سيريانيوز أحد المهندسين المدنيين المختصين وقال إن "هناك أسبابا كثيرة لحصول مثل هذه الإنهيارات, فمثلا ً حركة اهتزاز الألات الثقيلة قد تؤثر على المبنى, كما أن نوع التربة وحداثة المبنى وقدمه تلعب دورا كبيرا في حصول مثل هذه الحوادث".