أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > صحة > صـــحة

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 30/10/2006   #19
صبيّة و ست الصبايا Lady in Red
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ Lady in Red
Lady in Red is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
Damascus
مشاركات:
124

افتراضي وظائف الفنتازيا الجنسية (الحلقة العاشرة)


لم يرض علماء وأطباء الصحة الجنسية بأن تكون الفانتازيا الجنسية مجرد خيالات مطلقة تهيم كالأشباح، وإنما نقبوا بدأب شديد عن وظائف لهذه الفانتازيا، ومن أهن هذه الوظائف:
· بدء أو تحفيز الإثارة الجنسية:
ذكرنا فى السابق أن الفانتازيا كثيراً ما تختلط فى الأذهان بالرغبة، وهذا الإختلاط يوجهنا إلى أنه يوجد ثمة ترابط أيضاً، فأصحاب الرغبة الجنسية القليلة يعانون أيضاً من قلة الفانتازيا الجنسية، وهذا ما أثبتته أبحاث كولدونى وماسترز وجونسون وكابلان وكوندرون، والذين إستفادوا من هذه المعلومة فى أساليبهم العلاجية فيما بعد لمساعدة من يعانون من قلة الرغبة أوالإثارة.
فى بحث آخر أجراه "دافيدسون وهوفمان" 1986 على 212 سيدة متزوجة وجدا أن معظمهن يصلن إلى الإثارة وقمة النشوة أثناء اللقاء الجنسى بمساعدة هذه الفانتازيا، فهى للبعض تعطى تدعيماً للذات، وللبعض الآخر دفعاً للأمام وتحويل اللقاء الجنسى من لقاء جنسى كسول وروتينى إلى لقاء حميمى ونشط، وقد أثبتت أبحاث أخرى أن بعض الرجال أيضاً لا يستطيعون القذف إلا بعد هذه الفانتازيا.
هذا الحث والتنشيط يرجع فى رأى العلماء إلى أن هذه الفانتازيا تساعد الجوانب السيكلوجية والفسيولوجية للإستجابة الجنسية عن طريق كسر الملل والتعود على التركيز فى بؤرة واحدة للأفكار والمشاعر دون الوقوع فى التشتت، ثم أخيراً التدعيم الذى تمنحه لصورة الذات فنحن فى الفانتازيا نتخيل ما نرغب وما نود دون النظر إلى أو الخوف من المحاذير والأساطير التى نسجناه حول حجم وطول القضيب أو حجم الثدى ...الخ، فنحن عندما نتعامل مع الواقعى نتخيل المثالى، ونشاهد اللوحة ونحن نضع اللمسات والرتوش الأخيرة بفرشاة الخيال.

· إثارة ملتفة بالأمان:
هنا تطرق الفانتازيا بابنا وهى متخفية بملاءة لف، ومطمئنة تماماً إلى أنها لم تراقب فى الشارع أو عند مدخل الدار، وهنا أيضاً تقدم كهدية فى ورق لحمة!!، فلا يستطيع أحد تخمين الهدية، وهل هذا الشئ هدية أصلاً؟، ولذلك فهى تمنحنا جواً من الأمان ينطلق فيه الخيال ويترعرع بعيداً عن ميكرسكوب المجتمع القاسى، أمان لأنه خاص ولأنه خيالى أيضاً، فالخاص نتأكد معه أن الفانتازيا لن تكتشف، والخيالى يضع ماكياجاً على هذه الفانتازيا لنفلت من محاسبة النفس وكأننا ماعرفنهاش!!.
ولو أننا إعتبرنا الفانتازيا موقفاً أو طرفاً آخر أو سلوكاً يعتبر غير لائق أو غير شرعى إذا صار حقيقياً، أو إذا وضعناه على ميزان الواقع الإجتماعى فإن عنصر الأمان هنا يعتبر عنصراً جوهرياً للإثارة، فلك أن تتخيل إذا إنتفى عنصر الأمان عند أستاذ جامعى محترم تسكن خياله طالبة عنده فى القسم، أو محامية يحتل موقع الصدارة فى الفانتازيا موكلها الذى يمنحها كل الثقة والتبجيل، كيف نوفق هنا بين الفانتازيا والسمعه، إنه دور الأمان.


· التنفيس عن القلق والإحساس بالذنب:
كثيراً ما أتخيل النفس الإنسانية كبراد الشاى الذى يغلى حتى إذا ما وصل إلى نقطة الغليان القصوى يصدر صفيراً فيخرج البخار المكتوم، والفانتازيا هنا هى مكان خروج هذا البخار المكون من القلق والتوتر وإحساس الذنب الثقيل ولكن بطريقة غير مؤلمة.
نحن فى الفانتازيا نقود عربة الأحلام "وإحنا سايبين إيدينا"، ونضغط بكل قوة على البنزين بدون خوف من أن يضبطنا الرادار!، نعوض كل إحساس بالظلم، ونعوض أيضاً عن أى قصور فى دنيا الواقع، وهذا هو أفضل الحلول وخاصة فى المجتمعات التى تخصص صنماً لكل علاقة مصنوعاً من الآف الموانع والمحاذير لا بد أن يسجد له الطرفان كل صباح معتذرين عما بدر منهما، ويقدما القرابين تحت قدميه من لحمهما الحى وأعصابهما المنهكة.


· الفانتازيا بروفة جنرال:

كما يحتاج الممثل لعدة بروفات تنتهى بالبروفة الجنرال قبل الإفتتاح الفعلى للمسرحية لكى يصل الأداء إلى القمة والإندماج إلى الذروة، كذلك الفانتازيا فهى بروفة يعد فيها معظم الناس أنفسهم لما هو متوقع وكيفية أدائه، تقلل الصعوبات وتقوم بعملية "صنفرة" للأحاسيس والمشاعر وجعلها أكثر نعومة بعد التخلص من "نشارة" الخجل والخوف والرهبة والمفاجأة، وبالطبع لن تتحول الفانتازيا إلى واقع بالكربون، فبالطبع سيختلف الوضع بكل تفاصيله ولكن بالرغم من ذلك سيبقى إحساس بالراحة بعد هذه البروفة


Small people talk about other people
Normal people talk about things
Great People talk about ideas
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 16:49 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.05379 seconds with 14 queries