أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > منبــر أخويـــة الحــــــر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 24/02/2006   #1
شب و شيخ الشباب RAMI 1up
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ RAMI 1up
RAMI 1up is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
مشاركات:
102

Wink حتى لا تصبح الحياة في نظرنا صعبة ...


الجميع في عصرنا الحاضر متذمر ، الجميع يشكو من صعوبة الحياة و كثرة المشاكل ..
نحن نقول لهم : نعم كلها مشاكل ، و هذه حقيقة كبرى من حقائق الحياة ، و هي حقيقة عظيمة لو استوعبناها، لأننا متى ما آمنا بأن الحياة ليست دار قرار و أنها فعلا دار اختبار تقبلنا هذه الحقيقة ، و من ثم فلن تصبح الحياة في نظرنا صعبة ..
الكثيرون لا يتدبرون هذه المعادلة في الحياة ، و بدلا من أن يتقبلوا حياتهم بحلوها و مرها على أنها قضاء و قدر مدبر من الله محتوم و مكتوب إذا بهم يتذمرون و يتباكون و يشكون باستمرار من الحياة،
و كأن الأصل في الحياة هو السعادة و الاستثناء هو الشقاء ..

إذاً ما دمنا متفقين على أن الحياة كلها مشاكل و مصاعب فهل نواجهها و نعمل على حلها و نعلم أبنائنا حلها أم ننعي حظنا و نلطم الخدود؟ ؟

هناك شيء اسمه الانضباط و التحمل و تأديب النفس ، هذا الانضباط هو الأداة الأساسية التي نحتاجها للتغلب على مشاكل الحياة و صعوباتها و من غيره لا يمكننا أن نحل شيئا مما يواجهنا في حياتنا ، ما يجعل حياة بعض الناس صعبة و يجعل منهم أناس متذمرين ظنا منهم أن التذمر و الشكوى أسهل بكثير من مواجهة المشاكل و حلها ..
يقول بعض علماء النفس :
إن المشاكل و مواجهتها و محاولة حلها تعطي معنى للحياة ، و هذه المشاكل هي الحد الفاصل بين الفشل و النجاح ، لأن هذه المشاكل تستخرج ما فينا من قوى كامنة ، و تظهر ما نتمتع به من حكمة ، و بسبب المشاكل التي تعترض حياتنا ننمو روحيا و عقليا ، و يزداد إيماننا أو يقل ، نرضى أو نسخط ..
معظمنا تنقصه الحكمة و الأناة و الإيمان العميق ، وخوفا من الآلام التي من الممكن أن تصيبنا من جراء مشاكل الحياة نحاول أن نتحاشاها ، و نماطل أنفسنا في حلها أملا في أن تحلها الأيام !!
ناهيك عن أن بعض ضعيفي الإيمان و الشخصية يلجئون إلى المهدئات و المسكرات للهرب من مشاكلهم..


من أجل ذلك يجب أن نغرس في نفوسنا و في نفوس أبنائنا معنى الإيمان و الأمن الروحي و العاطفي ، أي أن نعلم أنفسنا و نعلم أبنائنا أن الألم ضرورة من ضرورات الحياة ، و أن المشاكل جزء من هذه الحياة ...
و بالتالي علينا مواجهتها مباشرة متحملين آلامها ، فمن خلال المشاكل نرتقي فوق الألم و نتجاوزه و نتعلم منه دروساً تنفعنا في مستقبل أيامنا ..
عندما تعلم التحمل و الانضباط نتعلم حينها كيف نعاني بأدب و حكمة ، و كيف ننمو و نتقدم في هذه الحياة بحكمة أيضا ..


تحولنا لـ R A M I
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 20:23 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.04063 seconds with 12 queries