أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > أدب > القصة و القصة القصيرة

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 17/10/2004   #1
شب و شيخ الشباب شكو زولو
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ شكو زولو
شكو زولو is offline
 
نورنا ب:
Sep 2004
المطرح:
لبنان
مشاركات:
1,071

إرسال خطاب MSN إلى شكو زولو إرسال خطاب Yahoo إلى شكو زولو
افتراضي حب من النظرة الأولى


كان وقع كلماته عليها كالصاعقة...مفاجأة لم تخطر لها على بال...ابتسمت...رغم النار التي شبت في أحشاءها..
" بالطبع...يسرني ذلك"
نطقت بهذه الكلمات و عادت أدراجها .. لم تنتبه حتى أي طريق سلكت...سارت و سارت..حتى أخذ التعب يتسلل الى قدميها.....كلامه يتردد على مسامعها ...صداه أقوى من أن يحتمل..
بعد زمن لم تعرف مداه ..وصلت الى دكان البقال في أول الشارع ...هنا التقته لأول مرة نعم توقفت واسترجعت بذاكرتها تلك اللقاءات الغريبة....هنا لأول مرة سحرتها عيناه...كانت تنتقي تفاحا" انها تتذكر ذلك جيدا"...سقطت واحدة على الارض..فالتقطها و اعادها اليها "شكرا" لك" " عفوا آنستي"
انحدرت دمعة....على خدها المحترق خجلا" من نفسها....لكن من يقترب منها كان باستطاعته سماع شيء يتحطم بداخلها.....غافلتها تنهيدة حارة...خففت حالة التشنج التي سيطرت على تفاصيل جسدها...و توقفت مرة أخرى..تتذكر..
لم يغب عنها طويلا"..اصطدمت به و هي تخرج مسرعة من المصرف..."يال الصدفة" هذه هي المرة الثانية التي تلتقيه فيها..ابتسم لها و أكمل طريقه..

هنا بدات خيوط قصة تنسج في الخفاء ...لم تكن بعد واضحة المعالم .....شيء ما لاح في الأفق.. مشاعر مشوشة ....لكنها احتلت حيزا" في قلبها...
و عند شاطئ البحر بينما تتمشى و صديقتها هالة لمحته من بعيد ..عرفته رغم المسافة الممتدة ما بينهما .. كيف لا و قد رسم في مخيلتها أصبحت تستشعر وجوده قبل أن تراه...اقترب منهما بابتسامته المعهودة...الساحرة...شعرت باضطرابه و هو يلقي السلام...لم يكن ذلك وهما"..هي متأكدة من احساسها....ذهب كل في طريقه ..لكنه التفت مرات عدة نحوهما..لاحظت ذلك..
منذ تلك اللحظة لم يبارح خيالها...أصبحت تكثر من الجلوس وحدها تستجمع أدق التفاصيل...ابتسامته...لون عينيه...رنة صوته..عطره...لم تعد تطيق الانتظار.....رغم اكثارها من الخروج الا أنها لم تلتق به لايام...تملكها شعور بالأسى و...الشوق..

كانت تنتظر الحافلة لتقلها الى الجامعة...حين تندت بشذا عطرهْ...التفتت بلهفة..رعشة سرت في جسدها..."صباح الخير يا آنسة"..."صباح الخير".
"لا أعرف ماذا أقول..و كأننا أصبحنا أصدقاء قبل أن نتعارف...صدفة جميلة..جمعتنا مرات عدة..هل تسمحين لي بالتحدث معك.؟." " بالطبع ..تفضل"...تسارع نبضها تسمرت في مكانها تنتظر..
" أريد أن أسألك معروفا"..." تفضل"
منذ المرة الماضية حين التقيتك قرب شاطئ البحر..كنت مع صديقتك على ما أظن...لا أعرف كيف أقول لك ذلك أنا محرج فهذه أول مرة يدق فيها قلبي..."
كانت كلماته تزرعها أشجارا" تكبر..تزهر..و...و لكن..
" صديقتك هذه ..لم تفارق فكري و قلبي مذ رأيتها..لا أعرف يبدو أنه الحب من النظرة الأولى أرجوك هل بالامكان ان تقدميني اليها...حقا" مقصدي شريف" لن أنسى لك صنيعك"
انتهى كل الكلام...جفت تربتها...ماتت أشجارها..غابت ملامحه في عينيها ...نطقت ببضع كلمات...استدارت و سارت مبتعدة ...كان يناديها..و لكنها لم تعد تسمعه..نعم يسرني ذلك ...بالطبع يسرني ذلك.. أكيد يسرني ذلك ...غرقت آخر حروفها في تيار من البكاء أذبل رموشها....بعثر خطاها...لكنه نوعا" ما غسل طيات قلبها الدامي .....توقفت عند آخرالشارع.. نظرة أخيرة ....رمقت بها المكان الذي تجاوزته....تنهدت ثم انعطفت سالكة" دربا" جديدا".

النهاية
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 15:05 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.03871 seconds with 14 queries