مواهب الأرجنتين الجديدة ... ميسي وزاباليتا وماشيرانو وبالاسيو

[طير الندى]

كأس العالم لكرة القدم هي الساحة التي تكشف في كل دورة عن نجوم صغار يصعدون بسرعة إلى دنيا التألق، ففي 1958 ترك الجميع نهائيات مونديال 1958 وتحدثوا عن الساحر البرازيلي بيليه، ولفت الألماني فرانز بنكنباور الأنظار في نهائيات 1966، وينتظر الكثيرون بشغف نهائيات مونديال ألمانيا 2006 للتعرف على النجوم الشابة القادمة إلى قمة الأضواء.
المنتخب الأرجنتيني هو محط الأنظار في هذه الزاوية، ويمكن لأي نجم من الرباعي ليونيل ميسي وبابلو زاباليتا وخافيير ماشيرانو وردوريغو بالاسيو أن يحقق هذا الحلم.
مهاجم برشلونة الاسباني ميسي هو الأقرب للإنجاز، وقدم في الشهور الأخيرة مع بطل أسبانيا كل الدلائل والشواهد على أنه النجم القادم في ساحة الكرة العالمية، واحتل ميسي مكاناً أساسياً في المربع الذهبي لنجوم برشلونة مع البرازيلي رونالدينيو والبرتغالي ديكو والكاميروني ايتو، وبات محوراً رئيسياً في انتصارات فريقه محلياً وقارياً.. وكان غيابه عن مباراة برشلونة الاخيرة في اوساسونا بسبب الاصابة وراء خسارة برشلونة.. ويمتلك ميسي الذي تجاوز 21 عاماً ثلاثية السرعة والمهارة والقوة التي يحتاج إليها لاعب كرة القدم. ويضاف اليها الشخصية المؤثرة والشجاعة. وهو ما ظهر في نهائيات بطولة العالم الاخيرة للشباب «دون 20 عاماً» في هولندا صيف 2005 وقاد الارجنتين لاستعادة كأس العالم بعد الفوز على البرازيل ، وسجل لبلاده النصر في النهائي ضد نيجيريا، وتوج بكأس احسن لاعب في البطولة وكأس الهداف ايضاً واحتل ميسي مكانا بارزاً في قلوب الجميع، ووصفه اسطورة الكرة الارجنتينية الخالدة دييغو مارادونا بأنه خليفته المقبلة في الملاعب، وانه اللاعب الذي يمتع الجماهير.
وفي المرتبة الثانية خلف ميسي يأتي لاعب الوسط بابلو زاباليتا، وتصفه الصحافة الارجنتينية انه خليفة كابتن المنتخب الحالي خافيير زانيتي، ويصفه ميسي بأنه كابتن وقائد رائع، وانه لعب دور الوسيط بين المدرب والطبيب من ناحية وبين اللاعبين في بطولة العالم في هولندا.
زاباليتا المولود في العاصمة بوينس ايرس في كانون الثاني (يناير) 1985 اصبح لاعباً اساسياً في نادي اسبانيول برشلونة الاسباني وفي منتخب بلاده، وهو سبق ميسي الى ارتداء القميص السماوي للمنتخب بدقائق قليلة في المباراة الودية ضد هنغاريا في آب (اغسطس) 2005، وتعرض خلالها ميسي للطرد، ولعب بعدها في تصفيات كأس العالم ضد اورغواي، وفي حال مشاركته في كأس العالم 2006 سيكون من القلائل الذين شاركوا في كل بطولات كأس العالم والقارات في كل المراحل العمرية، ولعب في بطولة العالم «دون 17 عاماً» في ترينداد وتوباغو عام 2001 وفي بطولة العالم للشباب «دون 20 عاماً» مرتين في الامارات وهولندا، واحرز كوبا اميركا للشباب عام 2003 وشارك في بطولتي اميركا الجنوبية للناشئين والكبار.
ولا يرى زاباليتا نفسه صغيراً او صاعداً كما تقول عنه الصحافة، ويقول إنه لعب كثيراً ونال خبرات وفيرة، ولم يعد أمامه الا احراز البطولات الكبيرة.
ويتمتع مدافع وسط الملعب خافيير ماشيرانو بتقدير خاص من النجم مارادونا، ووصفه الاخير بأنه لاعب رائع وملفت للنظر بإمكاناته الكبيرة، وهو يتفق مع زاباليتا في اللعب لمنتخب الارجنتين في بطولتي العالم «دون 17 و20 عاماً»، وهو شارك ايضاً في مباراة بلاده الرسمية ضد اورغواي في تصفيات كأس العالم 2006، ويرى نفسه لاعباً محظوظاً لتحقيق انجازات كبيرة قبل أن يكمل 21 عاماً، ويختار ذهبية دورة الالعاب الاولمبية 2004 في اثينا افضل انجازاته الكروية حتى الآن، وتقول عنه الصحافة انه مزيج للنجمين الفرنسي باتريك فييرا والهولندي ادغار ديفيدز، ويقول عنه النجم الدولي السابق الفائز بكأس العالم 1986 سرخيو باتيستا أنه اللاعب الاقدر في اي فريق على استعاده الكرات المفقودة، ولم يحصل ماشيرانو على أي راحة من كرة القدم على مدار ثلاث سنوات ما يعرضه للارهاق صيف 2006 في كأس العالم.
والنجم الرابع رودريغو بالاسيو بات معشوقاً لجماهير بوكاجونيورز في ملعب بومبونيرا في بونيوس ايرس، وهو من اللاعبين الذين نالوا فرصة المشاركة مع منتخب الارجنتين في سن باكرة من دون ان ينال شرف اللعب مع اي منتخب للناشئين او الشباب على الاطلاق.
بدأ بالاسيو في نادي بيلافيستا ومنه الى هوراكان ثم الى بانفيلد واخيراً في بوكا جونيورز، وعلى رغم عدم حصوله على مركز اساسي مع بوكا جونيورز الا بعد معاناة طويلة الا انه يحظى بحب غير عادي للجماهير، ولا ينسى أحد أن مارادونا طالب أكثر من مرة بإشراكه اساسياً في الفريق، ويقول عنه المدير الفني لنادي ريفربليت استرادا انه اللاعب الوحيد في الارجنتين الذي يريد ضمه الى فريقه في الوقت الحالي.
عن صحيفة الحياة - علاء صادق

[نمر سوريا]

شكراً للمعلومات الهامة ................
و ان شاء الله الارجنتين رح تاخد كاس العالم 2006