لم أعد أخجل - بقلم المذيعة السعودية نادين بدير

[سيكيولار]

مقال جميل جداً ......


بدأت القصة منذ كتب علي الحداد، منذ خاطوا لي السواد وألبسوني إياه لتزداد عتمة المدينة.
لم تكن الصغيرة تأبه لجسدها، فقد كان مثاراً للابتسام في طفولتها. لكنها إذ طالت قامتها أصبحت أنوثتها مثاراً للفضيحة، وصار كل ما بها عيباً وعاراً.

وكان أن خجلت من جسدها، فساعدتهم في تكفينه، كممت فمها، أعمت أعينها،

غمست أصابعها في العتمة، عرضت الكساء حول صدرها وخصرها وساقيها. وعبر ثقوب الأقمشة استقبلت نسمات هواء حارقة مخنوقة، مثلها تماماً.

**

صار عمري أحد عشرة عاما.... وصوتي عيب...

هكذا قالت النسوة في عائلتي: صوت المرأة من أسباب شرفها. كلما علا قل احترامها. لا بد أن تهمس.

يعني هذا أن صوتي خطيئة.....

قلن أيضاً إن نظراتي خطيئة.. إن ضحكاتي خطيئة...

قلن أن شرف المجتمع يقع بين أفخاذ بناته. أن شرف رجال العائلة ستمحوه ابتسامة مني.. شرف كل رجال العائلة سيضيع مع أول نظرة إعجاب أتبادلها ورجل. قلن أن خجل العذراء مضرب للأمثال.

كن نسوة اللواتي حكين لي كيف أستحي من معطيات الطبيعية، كن نسوة من علمنني كيف تلازم عيني الأرض ولو حيلة.

صرت في الخامسة عشرة ومعلمات الدين المهووسات يؤكدن أن من لا تخفي شعرها في الدنيا ستعلق منه في الآخرة.

شعري أيضا خطيئة....

أقسمت معلمة ذات يوم أن وجه المرأة قد خلق ليتمتع به زوجها فقط. أن وظيفة كل امرأة تكتمل بتسليم جسدها لرجل.

كان ودي أن أسألها: وماذا لو لم أتزوج؟ ماذا سأفعل بوجهي، أداة المتعة التي أمتلكها!!

كبرت وإمام المسجد يخترق صوته أذني كل جمعة ليشغلني عن الدراسة بعجائب تطرفه، حالفاً مئات الأيمان الأسبوعية أن جسد المرأة لعنة يجب محوها من الوجود...

كلي إذاً خطيئة... فلماذا خلقت؟ ألذلك اختاروا لي السواد؟ لأعلن الحداد على مجيئي أنثى إلى هذا العالم؟

وكيف اقتنعت أنا بأن أخجل، أن أستحي، بدلاً عن التباهي بالأعجوبة الكونية؟ أعجوبة الأنوثة.

والسؤال الأهم: متى كانت بداية خجل المرأة من وجودها؟

بالنسبة لي. كل ما أعرفه أنهم أدخلوا دروس عن الدورة الشهرية في كتب الدين، وقد حفظت الدرس. مكتوب أن أعيش عدة أيام من كل شهر نجسة..

لقد بحثت عن تعريف مصطلح (نجس) بالمعاجم العربية فوجدت كل المترادفات تصب في خانة تعريف واحد وهو (قذر). حينها خجلت.

كيف لا أخجل وأنا القذرة؟ أنا لست كائنة طاهرة نظيفة.

ثم سرت في العالم ورأيت..

رأيت تماثيل الآلهة القديمة عارية، رأيت أجساد النساء وقد نحتت في الشوارع والطرقات وعلى جدران الكهوف وداخل القصور والقلاع بطريقة شبه قدسية، الجميع تفنن في نحت جسدي الذي يحمل سر أعجوبة الخلق، رمز النسل والخصب، الجسد الذي لم يتمكن القدماء وأتباع الوثنيات القديمة من إخفاء انبهارهم بقدراته وأعاجيبه. فقدسوه وعبدوه.

تصورت مصير تلك التماثيل والمنحوتات لو أنها خلفت في منطقتنا، تصورت أنها حطمت، غطيت بالملاءات، تصورت أيضاً أنها كانت منبعاً لتقدير المجتمع لأجساد نسائه بدلاً من مواراتها.

كيف مجد السابقون جسدي وكيف ازدراه أهلي..

لن أشارك بهذه الخطيئة. لن أعلن الحداد.

عدت إلى مجتمعي...

حيث يفاخر الرجل بمساحات الجسد المكشوفة، وتفاخر المرأة بمساحات الأقمشة المستخدمة. رغم أن المنطق يقول أنه إن كان على أحد أن يداري جسده فالأجدر بالرجال أن يخجلوا بأجسادهم، لأن أجساد النساء أجمل، الجمال هو الذي يجب أن يعم الشوارع لا العكس.

عدت فإذا بالأقمشة هي المعيار الأول للتمييز بين الأفراد ونقض كل مواثيق الإنسان وحقوقه. إن بضعة أمتار من القطن تكفي للحكم على صاحبتهما بالانحراف أو بالعفة. هذه شريفة لحفت كامل جسدها. وهذه في طريقها نحو الشرف، بقي عليها أن تغطي عينيها وتسلك درب الطهارة. أما تلك فليجيرنا الله ، تمشي ومساحات كبيرة من جسدها مكشوفة..

قطن وكتان وحرير، هذه هي معايير الأخلاق هنا، طالما أن كل شيء يحدث داخل الأسوار ولا ينقل للإسفلت.

أول صفعة مجتمعية أخلاقية تلقيتها حين كنت أدرس المرحلة الثانوية في إحدى المدارس التي غلب على المنتسبات إليها من معلمات وتلميذات طابع التشدد حد التطرف..

في حياء كنت أذهب للمدرسة إذ تقرر وفقاً لطريقة ارتدائنا للعباءات أن جميع الطالبات سينعمن في الجنة، وحدنا أنا وصديقتي سندخل النار، وسنشوى وتأكلنا الضباع.

كنت أغبطهن حد الحسد، فلست مثلهن.

وفي يوم جاءتني إحدى زميلاتي. طلبت مني أن أهاتف حبيبها، أن أعلمه بموعد غرامهما القادم لأن هاتفها لم يعد يعمل.

كيف وأنت الفاضلة المتحجبة التي لا تظهر حتى كفيها و قدميها..

كان جوابها: وما علاقة هذا بذاك، أنت كافرة لأنك لا تلتزمين بالحجاب، وتتركين أجزاء من جسدك عرضة لأنظار الغرباء دون حياء.

هذه هي معايير الأخلاق هنا، طالما أن كل شيء يحدث داخل الأسوار ولا ينقل للإسفلت. طالما أن الجسد مغطى بالكامل.

**

يبقى هو ذات الجسد داخل الأسوار وخارجها، الفارق في القوانين المعمول بها داخل الأسوار وخارجها.

ما يهمني اليوم هو الخارج حيث يتكلم الرجل بصوت مرتفع، يضحك بأعلى حسه، يحلق ذقنه وهو يغني، ونحن نهمس عند نزع حواجبنا، نهمس عند موعد نزف دمائنا، نداري بخجل مذعورات أكبر دليل على خصوبة الحياة واستمرارها على الأرض.

ولأن الهمس دليل وجود خطأ. ولأني لست خطأً، لأني أعجوبة سأتحدث بصوت مرتفع ليسمعني البشر وسأضحك وسأكشف عن وجودي لإمتاعي أنا لا لإمتاع رجل.

سألني صحفي أمريكي كان يجري معي حواراً: لماذا ترتدين كعب عالي؟ لست بحاجة لذلك؟

قلت له: أكثر ما أحبه بالكعب العالي هو عندما أسير بممر أو أدخل مكان وأقرع به الأرض فيرتفع صوته عالياً، تتوقف بضعة أحاديث ويخيم الصمت في نهاية الممر بانتظار معرفة صاحبة الكعب، هذه وسيلتي أمام ثقافة البيئة التي تخجل من وجودي والتي حولت كعوب النساء إلى أحد المكروهات، وسيلتي لإعلامها أن جسدي له حركة، وأن تلك الحركة تحدث صوتاً.

.

[flower bomb]

سألني صحفي أمريكي كان يجري معي حواراً: لماذا ترتدين كعب عالي؟ لست بحاجة لذلك؟

قلت له: أكثر ما أحبه بالكعب العالي هو عندما أسير بممر أو أدخل مكان وأقرع به الأرض فيرتفع صوته عالياً، تتوقف بضعة أحاديث ويخيم الصمت في نهاية الممر بانتظار معرفة صاحبة الكعب، هذه وسيلتي أمام ثقافة البيئة التي تخجل من وجودي والتي حولت كعوب النساء إلى أحد المكروهات، وسيلتي لإعلامها أن جسدي له حركة، وأن تلك الحركة تحدث صوتاً.

مقال اكثر من رائع...
شكرا نادين ..شكرا سيكيولار
الكعب العالي ..رمز للانوثه

[marioma alghzayala]

يالطيف شو قوية ...

شكرا ل الك ..

[مايسترو]

حلو المقال...

[Marooshe]

هي المرأه، في داخلها ابصرت النور فَ عقبال باقي النساء...
مقال رائع كتير

[aldandon]

ياسلام على صاحبة الكعب العالي
وأشكر الكاتب على الطرح المميز

[habiba2008]

kawya ou nos bes bzon enou rah nesma3 enou enkata3 rassha 3an karib ida hatin elmara bel3ib fa mouhawalat taharourha bha chakel rah ikoun koufr ou khataa kbir 3andhoun

[جيت ارد وبس]

[FONT='Times New Roman','serif']بقلم[/font][FONT='Tahoma','sans-serif'] :[/font][FONT='Times New Roman','serif']أمنه محمد المعشي[/font]
[FONT='Times New Roman','serif']طالبة في مرحلة الماجستيرـ جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن[/font]
[FONT='Times New Roman','serif']بدأت فصول قصتي منذ لحظة انضمامي لركب الأحياء على هذه البسيطة , منذ أن اصطفاني خالقي لأكون من أفضل فصيل في فصيلة الكائنات الحية ؛ وهي فصيلة الإنسان والتي شرفها ربنا وفضلها على سائر المخلوقات بنعمة العقل , ثم شرفني ربي بأن اجتباني لأكون عربية مسلمة ,ثم زاداني شرفا ًوعزا ًبانتمائي لبلاد الحرمين الشريفين[/font][FONT='Tahoma','sans-serif'] .[/font]
[FONT='Times New Roman','serif']عشت ُ طفولتي كغيري من الأطفال,متنقلة بين الدراسة واللعب والضحك بعيدة كل البعد عن المنغصات والهموم والتي لم نكن نشعر بوجودها وان كانت محيطة بنا من كل حدب ٍ وصوب فقد شفعت لنا طفولتنا فعــُفـِينا بدون علمنا من مكابدة هذه المنغصات. على الرغم من صغر سني في هذه[/font][FONT='Times New Roman','serif']المرحلة إلا أنني كنت أشعر بأنني شيء غالي وثمين لابد من الاهتمام به والمحافظة عليه ؛ كنت ألتقط هذا من نظرات الكبار من حولي , من كلماتهم التي كنت أسمعها دائما ًعندما ندخل في مشاجرات مع أقراننا من الأولاد: لا تضرب أختك! لا تقسو عليها! لا تظلمها , ولا تستغل ضعفها ! فهي مكسورة الجناح!! هنا يشن الأولاد حملة احتجاجات مفادها :لماذا دائما ًتقفون في صف البنات؟[/font][FONT='Tahoma','sans-serif']![/font]
[FONT='Times New Roman','serif']في هذه اللحظة يبدأ الآباء والأمهات في سرد أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في ضرورة الإحسان للبنات[/font][FONT='Tahoma','sans-serif'] :[/font]
[FONT='Tahoma','sans-serif']"[/font][FONT='Times New Roman','serif']استوصوا بالنساء خيرا ً"[/font][FONT='Times New Roman','serif'] , "رفقا ًبالقوارير" , "اتقوا الله في نسائكم فإنهن عوانُ عندكم",,,,,,,,,الخ ؛ فينقلب الأولاد وقد استوعبوا الرسالة وعرفوا الغاية , أما نحن الصغيرات فكنا نسير ُونجري ونلعب ونحن نشعر بأننا جواهر مصونة ودُرر مكنونة تسير على الأرض[/font][FONT='Tahoma','sans-serif'].[/font]
[FONT='Times New Roman','serif']انتهت الطفولة السعيدة وجاءت مرحلة المراهقة افتتحت هذه المرحلة المهمة بارتدائي أجمل لباس في حياتي ؛ لباس العفة والطهارة , لباس العزة والشرف , لباس الصفاء والنقاء ....إنه حجابي الساتر والذي بارتدائي له أكون مطيعة لربي ولرسولي محمد صلى الله عليه وسلم ,كانت لدي قناعة شخصية أصيلة بالمصالح العظمى لهذا الحجاب سواء على شخصي أو على مجتمعي[/font][FONT='Tahoma','sans-serif'] .[/font]
[FONT='Times New Roman','serif']كان من أبرز ثمار هذا اللباس الساتر والذي[/font][FONT='Times New Roman','serif']ألقى بظلاله علي هي نظرات الاحترام والتقدير ممن حولي , حتى ممن لا يعترفون بالحجاب الاسلامي الساتر كنت أشعر بأنني أنتزع نظرات الاحترام منهم انتزاعا ً وان كابروا[/font][FONT='Tahoma','sans-serif'] !!![/font]
[FONT='Times New Roman','serif']في هذه المرحلة كنا نستقبل العديد من التوجيهات والنصائح من أمهاتنا والتي كان لها بالغ الأثر في تكوين شخصياتنا مستقبلا ً[/font][FONT='Tahoma','sans-serif']:[/font]
· [FONT='Tahoma','sans-serif']"[/font][FONT='Times New Roman','serif']صوتك يا ابنتي غالي وليس كل من هب ودب يجوز له سماعه[/font][FONT='Tahoma','sans-serif']"[/font]
· [FONT='Tahoma','sans-serif']"[/font][FONT='Times New Roman','serif']تجملي يا ابنتي بالحياء , فالحياء شـُعبة من شـُعب الإيمان[/font][FONT='Tahoma','sans-serif']"[/font]
· [FONT='Tahoma','sans-serif']"[/font][FONT='Times New Roman','serif']احذري يا ابنتي من الذئاب البشرية , لا تكوني فريسة من السهل اصطيادها ومن ثم سقوطها في شباك الرذيلة[/font][FONT='Tahoma','sans-serif']"[/font]
· [FONT='Tahoma','sans-serif']"[/font][FONT='Times New Roman','serif']حافظي يا ابنتي على حجابك , إذا قــُدمت لك حلوى مكشوفة وأخرى مـُغلفة أيهما تختارين؟[/font][FONT='Tahoma','sans-serif']"[/font]
[FONT='Times New Roman','serif']مع كل هذه النصائح التي تشربناها منذ نعومة أظفارنا كان يزداد إيماني ويقيني بأنني شيء غالي تزداد أهميته يوما ً بعد يوم , فلا أملك إلا أن أحمد ربي أن كتب لي هذا الشرف والمكانة في الإسلام والتي لا تحظى بها كثير من نساء العالم[/font][FONT='Tahoma','sans-serif'].[/font]
[FONT='Times New Roman','serif']ودعتُ مرحلة المراهقة لأستقبل مرحلة جديدة في حياتي مرحلة الشباب, بدأت بالانفتاح على العالم الخارجي من حولي شيئا ً فشيئا ً, ومع هذا الانفتاح الحذر تفاجأت بأنني بعد أن كنت أسمع أصواتا ً تدعو للحشمة والوقار والحياء بدأت أسمع أصواتا ًتنعـِقُ بالتفسخ والانحلال الفكري والأخلاقي والجسدي , تعالت الأصوات المنادية بتحرير المرأة من لباس الحداد الذي كُـتِب عليها من قبل رجال الدين الملتحين على حد زعمهم,والذين لا يملكون في قلوبهم ذرة رحمة أو شفقة!!! وشـُـنت حرب شرسة على الحجاب: مزقيه أيتها الحرة , حرقيه , ثم دوسيه واضربي[/font][FONT='Times New Roman','serif']عليه "بكعبك العالي" ليلتفت كل من حولك ثم ينتصب واقفاً معترفا ً بوجودك , معلنة ًبذلك الحرب على ثقافة البيئة التي تخجل من وجودك[/font][FONT='Tahoma','sans-serif']!!![/font]
[FONT='Times New Roman','serif']نادوا بضرورة فك الحصار عن المرأة السعودية , وطبلوا للاختلاط في المدارس وأماكن العمل, ونادوا بضرورة تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في كل مرافق الحياة,ونادوا بحق قيادة المرأة للسيارة,وغيرها الكثير من الدعوات المغرضة التي ما أنزل الله بها من سلطان[/font][FONT='Tahoma','sans-serif'] .[/font]
[FONT='Times New Roman','serif']ثم تخرج علينا شخصية تــُحسب علينا أنها سعودية,ومن بنات جلدتنا مع أن كتاباتها التي تخدش الحياء بشكل سافر تجعلني أتشكك في ذلك ؛ لتقول أنها اكتشفت معجزة غابت عن كثير من العلماء والمفكرين , فمن خلال أبحاثها ودراساتها المكوكية حول هذا المخلوق الغريب والذي يطلق عليه (امرأة) توصلت إلى أن[/font][FONT='Tahoma','sans-serif']:[/font][FONT='Tahoma','sans-serif']" [/font][FONT='Times New Roman','serif']الأنوثة تــُعد بمثابة أعجوبة كونية تستحق العبادة والتقديس[/font][FONT='Tahoma','sans-serif']"!!![/font]
[FONT='Times New Roman','serif']وتبدي إعجابها بمن نحتوا أجساد النساء عراة في الطرقات والشوارع والكهوف.................ما هذا التفكير الخـرِف؟[/font][FONT='Tahoma','sans-serif']![/font]
[FONT='Times New Roman','serif']ألهذه الدرجة تــُختزل المرأة بما خلقها الله من مشاعر وأحاسيس لتكون جسدا ً فقط ليستمتع غيرها بالنظر إليه, فهل الله خلق المرأة لتكون جسدا ًفقط ؟ إنني أستطيع أن أطلق على هذا التفكير "عبودية الأجساد[/font][FONT='Tahoma','sans-serif']".[/font]
[FONT='Times New Roman','serif']ثم تأتي هذه المأفونة لتـُعلن للعالم بانعدام حياء لا مثيل له : [/font]
· [FONT='Times New Roman','serif']يحق للمرأة أن تتزوج أربعة رجال بواقع ست ساعات لكل واحد ٍ منهم يوميا ً( مـُعددة عادلة,,تعلموا العدل أيها الرجال) , أي تفكير أخرق قاد صاحبته إلى هذا الجنون !!![/font]
· [FONT='Times New Roman','serif']( أقترح لسعيدي الحظ أزواج هذه البائسة[/font][FONT='Times New Roman','serif']المستقبليين إن رزقوا بطفل أن يتقاسموه بالتساوي , فالعدالة مطلوبة[/font][FONT='Tahoma','sans-serif']![/font][FONT='Times New Roman','serif'])[/font][FONT='Tahoma','sans-serif'].[/font]
[FONT='Times New Roman','serif']إنني أتساءل وكلي حيرة وأوجه سؤالي لهذه المتحذلقة "نادين بدير[/font][FONT='Tahoma','sans-serif']"[/font][FONT='Times New Roman','serif'] من الذي نصبك متحدثة رسمية بألسنتنا ؟ ثم من الذي اشتكى إليك لتظهري على شاشات الفضائيات لتقولي أنه آن الآوان للتغيير والإصلاح في السعودية , وأنه يجب أن ترسو دعائم المساواة بين الرجل والمرأة؛ فالمرأة في السعودية لا تعيش مثل غيرها من نساء العالم , وغير هذا كثير[/font][FONT='Times New Roman','serif']من الخزعبلات والأكاذيب والأباطيل التي تبثها سموما ًفي العديد من الصحف العربية والخليجية والتي تخجل العيون الطاهرة من قراءتها فضلا ًعن النفوس[/font][FONT='Tahoma','sans-serif'].[/font]
[FONT='Times New Roman','serif']ما هي الحياة التي ترتضيها هذه المريضة لنا نحن السعوديات , هل الحياة البهيمية التي لا تعترف الا بالجسد ومتعته رمزا ً للتقدم والرقي هي الحياة التي ترتضيها لنا؟! إذا كنتِ قد أصبت ِبجرثومة في عقلك فما ذنبنا نحن لنتحمل غثائك[/font][FONT='Tahoma','sans-serif'] !!![/font]
[FONT='Times New Roman','serif']ثم يأتي شخص لا أدري أين أضاع رجولته, أو على من أجرها ليقول[/font][FONT='Tahoma','sans-serif'] :"[/font][FONT='Times New Roman','serif']نادين بدير هي التي تـُمثل المرأة السعودية الحقيقية المثقفة الناضجة[/font][FONT='Tahoma','sans-serif']......"[/font]
[FONT='Times New Roman','serif']وأنا هنا أرد عليه وعلى زمرته بأننا نحن السعوديات الشريفات لا نتشرف بهذا التمثيل ولا نعترف به[/font][FONT='Times New Roman','serif'] , وليس مصدر فخر لنا على الإطلاق بل على العكس عند قراءتي لكتاباتها لا أملك إلا أن أحني الرأس خجلا ً وتعجـُبا ً من هذا الانسلاخ الفظيع من الدين والوطن والعروبة[/font][FONT='Tahoma','sans-serif'] .....[/font][FONT='Times New Roman','serif']ثم إنني أجد ُ نفسي مضطرة أن أزف بشرى لهذا المسخ البشري الذي لو ارتدى الحجاب لكان خيرا ًله! بأنك ِستخيبين وسيخيب ممشاك بإذن الله, وسيرد الله كيدك في نحرك ثم سينتهي بك المطاف إن لم تعودي إلى صوابك في مزبلة التاريخ غير مأسوفٍ عليك ؛ فأنتي ومن على شاكلتك لا تمثلون أي نسبة تـُذكر في وطننا النزيه الطاهر, أنتم لستم إلا حـُثالة لا نقيم لها وزنا ً ولا قيمة, ولا تمتون لنا بصلة لا من قريب ولا من بعيد[/font][FONT='Tahoma','sans-serif'].[/font]
[FONT='Times New Roman','serif']وأنا هنا أنتهزها فرصة لأُقدم لكل من يقول أن المرأة مخلوق مسلوب الحقوق في المجتمع السعودي , ولكل من ينادي بإنقاذ هذا المخلوق من بين أيدي المتوحشين من رجال الدين أصحاب الفكر المتشدد ؛ أمثال هذه المرأة ومن وراءها من الليبراليين ولمن في عقله شيء ولو بسيط من هوس تحرير المرأة الخبر التالي[/font][FONT='Tahoma','sans-serif']:[/font]
· [FONT='Tahoma','sans-serif']"[/font][FONT='Times New Roman','serif']توصلت دراسة من مركز ستارش البريطاني للأبحاث العالمية إلى أن السعوديات هن أكثر البنات دلالا ًعلى مستوى العالم[/font][FONT='Tahoma','sans-serif'] .[/font][FONT='Times New Roman','serif']حيث تمت الدراسة بناءا ًعلى عدة أمور منها أن الفتاة السعودية تـُلبى طلباتها بدون عناء , وأن الفتاة السعودية دائما ًتــُخدم إضافة إلى أنها ليست بحاجة إلى عمل فمصروفها متوفر لها من أولياء أمورها دون الحاجة للعمل[/font][FONT='Tahoma','sans-serif'].[/font]
· [FONT='Times New Roman','serif']ووصف الباحث الفتيات السعوديات بـأنهن (ملكات العالم) ويقول أن الملكة لا تقود السيارة بل الخدم من يقوم بذلك فالفتاة السعودية مثل الملكات تماما ً[/font][FONT='Tahoma','sans-serif'].[/font]
· [FONT='Times New Roman','serif']وتمت الدراسة أيضا على الاعتناء بالرشاقة وحسن المظهر واهتمام الفتاة السعوديات بجمالها حيث يقول السيد كريستروفر جولايل أن السعوديات هن الأجمل على مستوى العالم[/font][FONT='Tahoma','sans-serif'] ."[/font]
[FONT='Times New Roman','serif']نعم هذه نظرة الغرب الذي يتمتع بالديمقراطية ويدعو للمساواة بين الرجل والمرأة ويعزف على أوتارها ليل نهار؛ نعم هم يعترفون بأننا نحن السعوديات نعيش كالملكات.....إذن لماذا يسعى العالم إلى تجريدنا من هذا النعيم الذي نعيشه! والذي لا أجد له تفسيرا ًسـُوى" حسدا ًمن[/font][FONT='Times New Roman','serif']عند أنفسهم ", لينقلنا من حياة الملكات إلى حياة النخاسين والرقيق؟[/font][FONT='Tahoma','sans-serif']!![/font]
[FONT='Times New Roman','serif']وفي ختام مقالي سأعلنها صريحة كما أعلنت هي عن فكرها المنحرف المنحل صراحة ً[/font][FONT='Tahoma','sans-serif']:[/font]
· [FONT='Times New Roman','serif']لم , ولن أخجل من ديني الإسلام الذي اختارني خالقي من بين العالم لأكون تحت مظلته[/font][FONT='Tahoma','sans-serif']![/font]
· [FONT='Times New Roman','serif']لم , ولن أخجل من قرأني الذي هو دستوري , ومن سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والتي هي منهاجنا[/font][FONT='Tahoma','sans-serif'] ![/font]
· [FONT='Times New Roman','serif']لم ,ولن أخجل من كوني سعودية بل أفخر بذلك ؛ فإن لم أفخر بأنني بنت بلاد الحرمين الشريفين فمن حــُق له الفخر[/font][FONT='Tahoma','sans-serif'] ![/font]
· [FONT='Times New Roman','serif']لم , ولن أخجل من حجابي رمز عفتي وكرامتي وحيائي, وحافظي بعد ربي[/font][FONT='Tahoma','sans-serif'] ![/font]
· [FONT='Times New Roman','serif']لم , ولن أخجل من عادات وتقاليد مجتمعي إن لم تكن مخالفة لديني بل سنظل نتوارثها جيلا ً بعد جيل[/font]