للفواكه مذاق آخر ..

[ارسلان]

من حضرة الغياب قطفنا لكم بعض الفواكه زرعها محمود درويش بيدين من شوقٍ وشبقٍ
*

سجالٌ مع الذات صامتٌ تُرْجِئُهُ فرحةُ اكتمال
الدائرة على أمواج البحر, بَحرِنا هذه المرة.
وفي مخيلة العائد من إعجاز جماليات الصور
ما يُكَفِّرُ عن خطيئة الخروج,
الإجباريِّ وشبه الإجباري معاً, وما يعوض عن سِفر الهجرة.
سنرى شمسنا تُشرق من شرقنا,
لا من جهة المنفى

ولفواكهنا تأويلُ الذهنيّ للحسيّ

ألتفاحةُ عضُّ الشكل, بلا عقوبة على معرفة./

ألأجَّاصةْ نهدٌ مثاليُّ التكوين لا يزيد عن راحة اليد ولا ينقص /

العِنَبُ نداء السُكّر: أن اعتصرني في فمك او في الجرار./

المشمشُ عودةُ الحنين الى أصله شاحباً./

ألبرتقالةُ فكرةٌ تضئ في الليل, وتؤكل في كل حين./

التينُ انفراجُ الشفتينِ, بأصبعينِ, لتلقّي المعنى الأيروسيِّ دفعةً واحدة./

التينُ الشوكيُّ دفاعُ العذراءِ عن كنزها./

ألكَرَزُ اختصار المسافة بين شهوة العينين وصبوة الشفتين./

ألسفرجلُ مشاكسةُ الأنثى للذكر تترك غَصةً في حلق الخائب./

ألمانجو لعاب يسيل على لذة مرئية./

ألفراوِِلَةُ حُبَيْبَات لونٍ ليس أحمرَ وليس غير أَحمر تحيل على فضيحة الشَبَه./

ألتُتوتُ سكّّريّ اللون أو أسود, ذكرىقبلة أُولى./

ألرمَّانُ اختباءُ الياقوت في التورية./

[وشم الجمال]

رائع جدا هالتأويل ,,,

جميل أن نمتلكـ احساساً بما هو أمامنا يتجاوز المنظر ويعيش في عمق عمقه,,,,

اشكركـ أرسلان

[ارسلان]

الاجمل وجودك
وكيف تأول وشم الجمال
سراب

[اللامنتمي]

هُنا رجُلٌ أشّرَعَ صَدرهُ العاري لـِ هَواءِ شَفيتن ٍ كَرزيتين

أأنتَ قادرٌ على مَحّو ِ تفاصيل ِ الأجاص ِ بَعدَ سَفر ٍ مِن عِناق

أشكُ في مَقدرتك ؟

أرسَلان

[أنثى استثنائية]

تلكَ وصفة ٌ جائعة لا تبقي وَ لا تذر

ميقاتٌ دائمٌ لا يخلفُ موعده

فاكهة ٌ مُحرمة تغسلُ أحشاءَ الذاكرة

أرسلان

[اللامنتمي]

دَعيهِ يا حَبيبة دَعيه

إنه ُ يُحَلّقْ . . .

[ارسلان]

نحن هنا نفطر على تأويل الفواكه
ولا تلمني إن رأيتني أأكل بنهم طفل وألوث ملابسي ببقع لا يمكن لمسحوق غسيل الذاكرة ان يزيلها
*

أتحب الفواكه عصيراً .. على سيرتها الاولى

[اللامنتمي]

وَ إني أتوقُ توقَ ناسِّـكٍ لـِ سيرتها الأولى

لـِ هَيئتها الأولى

الأولى ,.

[ارسلان]

قبل أن يُفرض عليها الحجاب
وقبل ان يُغش ترابها الطاهر
فتنبت مُعدلة وراثيا
أو ممسوخة

ان شربتها عصير أتضيف عليها .. السكر
أمم تتركها على سجيتها الاولى