أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > اللاهوت المسيحي المعاصر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 19/12/2005   #1
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي البحث عن يسوع المفقود


مقدمة: تحدي يسوع
سواء أكان المرء مسيحيا أم مسلما فإنه لن يستطيع أن يتجنب شخص يسوع المتحدي. ومع أن المسيحيين والمسلمين معاً يقرون بأنه كان شخصية مهمة، فسرعان ما يبدأ الفريقان بالاختلاف فيما بينهما عندما يتحدثان عن يسوع. يؤمن المسيحيون بأن الله الذي خلق العالمين أعلن نفسه لخليقته إعلاناً كاملاً في شخص يسوع. أما المسلمون، فيعتقدون أنه مجرد نبي؛ صحيح أنه نبي عظيم ولكنه لا يمكن بأي شكل أن يرقى إلى مرتبة محمد.
إلا أن المشكلة تتمثل في الحقيقة التالية: إن معظم المسلمين لا يعرفون إلا النزر اليسير عن شخص يسوع الناصري التاريخي. فالقرآن يتضمن القليل عنه، والحقيقة معظم ما هو مدوّن فيه مجرد روايات مفصلة عن ميلاد يسوع. وفي حين يقال أنه علّم الجماهير، لا ترد سوى معلومات قليلة عن مضمون تعاليمه. لا يسجل القرآن أي مواعظ، أو أمثال، أو أياً من كلماته الرقيقة التي قالها للمساكين، وللذين كانت فيهم أرواح نجسة، كما لا يسجل أياً من تحدياته اللاذعة للمؤسسة الدينية في ذلك الوقت؛ فكل ذلك غائب. لذا يحتاج المرء إلى أن يرجع إلى العهد الجديد.
عندما يثير المرء مسألة يسوع ، يبادر المسلمون إلى السؤال: "نحن نكرم يسوع المسيح، فلماذا لا تكرمون محمداً؟" ولكنني أود أن أتحدى أصدقائي المسلمين وقرائي بهذا السؤال: " لو قلت لكم، بلى، إنني أحترم محمداً، فهو أحد أبطال سباق السيارات!"، لنظرتم إلي كما لو أنه قد أصابني مسّ من الجنون. ألا ترون إذا أن الأمر الأساسي، ليس هو ادعاء المرء بأنه يحترم شخصاً ما، لكنه، أولاً وآخراً، بل هي معرفته حقيقة ما يمثله ذلك الشخص. فما لم يدرك المسلمون ما قاله يسوع وما فعله وما ادعاه لنفسه، فإن ادعاءهم بإكرامه، يظل، في أحسن حال أمراً مضللاً. هدف هذه السلسلة هو مساعدة المسلمين على إعادة اكتشاف يسوعهم المفقود ـ ليتحروا بأنفسهم عما فعله وما قاله وما علمه.

انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
  رد مع اقتباس
قديم 19/12/2005   #2
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


خمسة أسئلة
يعد ن. ت. رايت في طليعة علماء العهد الجديد في العالم. وقد ألف كتابين عظيمي القيمة هما، كتاب العهد الجديد وشعب الله، وكتاب يسوع وانتصار الله. ولا بد من قراءة هذين الكتابين لكل من يرغب في أن يحسب بحق باحثاً أكاديمياً. يقترح رايت خمسة أسئلة رئيسية يحتاج، كل من يود تكوين فكرة ما عن يسوع، إلى أن يأخذها مأخذ الجد، ويتمكن من الإجابة عنها

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

. وهذه الأسئلة هي:
ماذا كان موقف يسوع من يهودية عصره؟ هل آمن بما آمن به الآخرون في ذلك العصر، أم أنه انفرد عنهم؟ وإذا كان قد انفرد عنهم، فكيف فعل ذلك؟
ماذا كانت أهداف يسوع؟ ما الذي كان يسعى إلى تحقيقه من خلال ما قام به في نطاق يهودية عصره؟
لماذا مات يسوع؟ لماذا سعى القادة اليهود إلى القضاء عليه، وكيف أقنعوا الرومان بتنفيذ مأربهم؟

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


كيف ابتدأت الكنيسة الباكرة؟ ما الذي حوّل مجموعة من الرجال الخائفين، بعدما فقدوا قائدهم، إلى مجموعة من الواعظين (المبشرين) المستعدين إلى مواجهة الشهادة في سبيل رسالتهم؟ لماذا بدأوا يعظون أن تاريخ إسرائيل قد بلغ أوجه الموعود في شخص يسوع؟
لماذا وجدت الأناجيل في شكلها الحالي؟ يستطيع المرء أن يرى أن الأناجيل تختلف جدا عن الخلفية اليهودية السائدة في فلسطين خلال القرن الأول. ولكنها أيضا تختلف اختلافاً هاماً عن الكنيسة الباكرة. (مثلاً، لا يرد في الأناجيل ذكر لموضوعات حظيت باهتمام بالغ في أجزاء العهد الجديد التالية؛ كالتكلم بالألسنة، والختان، والنقاش حول الأمم وهلمّ جرا).
إن من يقول ببساطة، أن " يسوع كان مجرد نبي" أو يقول أن "الأناجيل قد حُرِّفت"، إنما يقصِّر عن فهم المسألة، وهذا ما ينزع إليه عنفاء المناظرين المسلمين ــ وما أشبههم بمن يسافر إلى ديزني لاند و يأخذ صورة لكشك البطاقات، ثم يعود إلى بيته. وما لم يستطع المرء أن يتحدث عن شخص يسوع على أساس خلفيته التاريخية، وأن يفهم ما الذي حثه وما الذي دفعه إلى متابعة دعوته، ومن ثم يفسر كيف أدى هذا إلى ولادة حركة جديدة تدعى "المسيحية"، فالأفضل له أن يعود إلى نقطة البدء.
لقد فقد المسلمون يسوعهم، لذلك تهدف هذه السلسلة القصيرة إلى مساعدتهم على اكتشافه من جديد، من خلال قيامنا بفحص ما علّم وما فعل وما قال، على أن نحاول الاحتفاظ بصورة ثابتة بأسئلة رايت الخمسة في أذهاننا، بينما نسعى إلى صياغة بعض الأجوبة.
  رد مع اقتباس
قديم 19/12/2005   #3
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


إعادة اكتشاف قوة القصة
لو ألقينا حتى نظرة خاطفة على الأناجيل لظهر لنا أن يسوع كان إنسانا يحب القصص. فكان يبلّغ فكرته عن طريق الأمثال والاستعارات. إلا أن هذا الجانب من شخصية يسوع غائب على نحو مستغرب في ما رواه القرآن عنه. ربما كان مرد ذلك إلى إن القرآن لا يستخدم هذا النوع من أدب "القصة"

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

. في كثير من الأحيان يفشل المسلمون في تقدير حقيقة هامة وهي أن يسوع في العهد الجديد راوٍ للقصص. وتضيع عظمته كراو للقصص إذا قصر المرء اتصاله بيسوع على مجرد انتقاء الآيات بغاية إثبات وجهة نظر معينة.

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 



إذا كانت القصة تمثل جانباً رئيسياً من خدمة يسوع، فهناك جانبان آخران ينبغي أن نأخذهما بالحسبان بينما نقرأ العهد الجديد. أول هذين الجانبين هو الفعل. كان يسوع رجل فعل. فمن يقرأ الأناجيل سيقرأ مجادلات يسوع مع الفريسيين ومعجزاته ونبوءاته التي تمت، وسلسلة من الأمور الأخرى. لكن لا يمكن فصل تلك عما قاله يسوع وما علمه. فكِّر في القصة المشهورة التي تروي تطهير يسوع للهيكل في أورشليم التي وردت في مرقس 11. فما لم يقرأ المرء هذه القصة في سياقها المباشر، فإنه لن يتوصل إلى تفسيرها الذي يشترك مع تفسير حادثة أخرى حيث لعن يسوع شجرة التين من وجهة نبوية. لماذا طهر يسوع الهيكل؟ يمكن إيجاد الجواب فقط بقراءة ما ورد من أفعال يسوع و أقواله معا. هذه صرخة تطالب بيسوع موحد وليس بيسوع كما يراه المجادلون العنفاء ومن ينتقون بغاية إثبات وجهة نظرهم.
الجانب الثالث من خدمة يسوع يتطلب أن تتفهم يهودية عصره. في يهودية القرن الأول، كانت الرموز من أهم الأمور. ومن أهم تلك الرموز العظيمة ثلاثة: الهيكل والتوراة والروح. هذه الثلاثة جميعها كانت طرقاً للتحدث عن معاملات الله مع شعبه، إسرائيل.
كان الهيكل يمثل حضور الله مع شعبه؛ وكان بإمكان الفرد عن طريق نظام الهيكل الكهنوتي والذبائحي أن ينال الغفران ويُبَرَّر عند إله إسرائيل.
كانت التوراة تمثل الطريقة التي يريدك الله أن تعيش بحسبها. وكانت إلى حد ما تجسيداً للحكمة الإلهية. ولو كنت يهودياً في القرن الأول، وأردت أن تحي حياة مستقيمة، لوجب عليك أن تتبع التوراة.

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

  رد مع اقتباس
قديم 19/12/2005   #4
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


أما الروح، أهمها وأقواها، فكان يمثل وسيلة الله في العمل خلال التاريخ. آمنت اليهودية، كما يؤمن الإسلام اليوم، بإله قدير فائق الوجود المادي. ولكي يحمي تفوقه، تحدث العهد القديم عن "روح الله"، غير المنفصل عن الله ذاته، وهو الوسيلة التي بها يقوم الله بأعماله على الأرض. فالتحدث عن روح الله كان بمثابة التحدث عن الله ذاته؛ راجع بعض مقاطع من العهد القديم، على سبيل المثال، تكوين 2:1؛ 1 صموئيل 23:19؛ أيوب 4:33 إلى آخره...
ما هي أهمية هذا الأمر؟ ذلك أن يسوع نفسه، كما سنرى لاحقا في هذه السلسلة، كان مدافعاً قوياً عن الرموز. إن الطريقة التي نظر بها يسوع إلى هذه الرموز البالغة الأهمية، تضاف إليها الرموز القوية التي أوجدها بنفسه، سوف تساعدنا بينما نحاول أن ننظر عن كثب إلى يسوع ونتأمل في أسئلة رايت الخمسة التي صادفناها أعلاه.

اروِ لي قصة
كان يسوع إذاً، كما رأينا، رجلاً يروي القصص. وكانت قصصه في كثير من الأحيان تتصل بالرموز الدينية في عصره. ومن المؤكد أنه استخدم في تلك القصص لغة وصوراً واستعارات يمكن أن يفهمها معاصروه. إحدى أهم القصص التي رواها ـ وهي قصة تمنحنا استبصاراً ينفذ إلى نمط تفكيره ـ نجدها في الفصل 12 من مرقس. سياق القصة كالتالي؛ كان يسوع قد أحدث لتوه صخباً في هيكل أورشليم، إذ طهره من التجار وتنبأ بخرابه. تحداه القادة الدينيون، وسألوه عن المصدر الذي استمد منه السلطة ليفعل كل ما كان يفعله. فروى لهم يسوع قصة، فقال:
"إنسان غرس كرماً وأحاطه بسياج، وحفر حوض معصرة، وبنى برجاً وسلّمه إلى كرامين وسافر. ثم أرسل إلى الكرّامين في الوقت عبداً ليأخذ من الكرّامين من ثمر الكرم. فأخذوه وجلدوه وأرسلوه فارغاً. ثم أرسل إليهم أيضا عبداً آخر. فرجموه وشجوه وأرسلوه مهانا ثم أرسل أيضا آخر. فقتلوه. ثم آخرين كثيرين فجلدوا منهم بعضاً وقتلوا بعضاً. فإذ كان له أيضا ابن وحيد حبيب إليه أرسله أيضا إليهم أخيراً قائلاً إنهم يهابون ابني. ولكن أولئك الكرّامين قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث. هلم نقتلْه فيكون لنا الميراث. فأخذوه وقتلوه وأخرجوه خارج الكرم. فماذا يفعل صاحب الكرم؟ يأتي ويهلك الكرّامين ويعطي الكرم إلى آخرين. أما قرأتم هذا المكتوب . ’الحجر الذي رفضه البنّاؤون هو قد صار رأس الزاوية؛ من قبل الرب كان هذا، وهو عجيب في أعيننا.‘" (مرقس 1:12-11)
لم يكن لدى الذين سمعوا القصة شك بشأن ما قصد يسوع بها. وهي واضحة جدا حتى بعد مرور 2000 سنة على روايتها. إلا أن ما يلزم توضيحه هو أن "الكرم" في يهودية عصر يسوع كان رمزاً لإسرائيل ذاتها. نستطيع أن نرى ذلك في سلسلة من نصوص العهد القديم، مثل أشعياء 1:5 إن قصة يسوع بكاملها رواية معادة ذكية جدا لأشعياء 1:5-7 وهو مقطع أٌنذِرت فيه اسرائيل بوقوع دينونة الله عليها إذا رفضت أن تفعل الحق. وما إن تدرك المجاز في القصة حتى يسهل عليك فهم بقية القصة:
  رد مع اقتباس
قديم 19/12/2005   #5
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


  • إذا كان الكرم يمثل إسرائيل، فإلى من يرمز صاحب الكرم؟ الجواب هو، الله ذاته.
  • الكرامون في القصة يمثلون شعب إسرائيل الذي أعطاه الله الأرض (الكرم).
  • العبيد يمثلون الأنبياء العديدين الذين أرسلهم الله إلى شعبه، لإقناعهم بالرجوع عن طرقهم العاصية (وهي قصة تروى بتفاصيل دقيقة في كثير من كتابات الأنبياء في العهد القديم).
  • ولكن بعد أن قوبل جميع العبيد بالتجاهل وبالمعاملة السيئة وقُتِلوا، من الذي جاء بعدهم؟ الجواب ... ابن صاحب الكرم.
ما أهمية هذه القصة؟ هناك عدة أسباب، ليس أقلها رؤية يسوع لنفسه باعتباره يقف في صف مختلف عن العبيد (الأنبياء) الذين سبقوه. كان العبيد مجرد رسل بعثهم صاحب الكرم (الله) إلى الكرامين (الإسرائيليين). أما يسوع فرأى نفسه باعتباره ابن صاحب الكرم، المطيع لأبيه. هذا له مضامين عميقة لفهم إسلامي ليسوع. لأن يسوع لا يرى نفسه كحلقة من سلسلة الأنبياء مسبوقاً بيوحنا المعمدان ومتبوعاً بمحمد. فسلسلة الأنبياء، بحسب رأي يسوع، قد وصلت إلى ختامها ـ إذ كان يوحنا آخر حلقة في تلك السلسلة. أما يسوع فيقف في صف وحده... فهو ابن صاحب الكرم، المطيع لأبيه.
إذا درست أمثلة أخرى من أفعال يسوع وتعليمه، يتضح لك أن يسوع رأى نفسه يقف في فئة مختلفة عن الأنبياء السابقين. تذكر الرموز الرئيسية الثلاثة في اليهودية التي تحدثنا عنها قبل الآن. ذكرنا الهيكل، والتوراة، والروح. وما من يهودي تقي في القرن الأول كان يمكن أن ينظر إلى هذه الأمور إلا باحترام شديد، فهل كان يسوع سينظر إليها بخلاف ذلك؟ ومع ذلك نلاحظ الأمور التالية:
  • فيما يتعلق بالهيكل، اعتبر يسوع الهيكل أنه لم يعد له نفع ـ وتكلم ضده. بالحقيقة كان كل قصده من الذهاب إلى أورشليم في أوج خدمته، على ما يبدو، هو أن يتكلم ضده وضد النظام الديني المتركز فيه.
  • أما فيما يتعلق بالتوراة فقد دعا يسوع سامعيه إلى ضرورة حفظ تعاليمها الأساسية؛ لكنه، بحكم سلطانه الفريد الذي يفوق سلطانها، أبطل أجزاء منها أو أضاف إليها، معتبراً أن تفسيره لها هو التفسير المعياري. نلاحظ في العظة على الجبل كما جاءت في متى 5-7 بعضاً من أعظم تعاليم يسوع الأخلاقية. وقد قال عدة مرات مشيرا إلى وصايا في العهد القديم "سمعتم إنه قيل... " وفي كل مرة أردف قائلا.."أما أنا فأقول لكم.." نراه هنا يغير الناموس المتعلق بالطلاق والانتقام والقتل والزنى، ومحبة الأعداء. معتمدا في ذلك على سلطانه الخاص.
  • وفيما يتعلق بروح الله، نرى أنه فعل ما يصل بنظر يهودي من القرن الأول إلى فعل التجديف. لقد ادعى يسوع أن له سلطاناً على روح الله نفسه؛ في يوحنا 26:15 وعد يسوع بأنه سوف يرسل روح الله... "ولكن متى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي ينبثق من عند الآب، فهو يشهد لي".
  رد مع اقتباس
قديم 19/12/2005   #6
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


يميل مسلمو القرن ال21 إلى أن يفوتهم ما كان يعد تجديفاً في نظر اليهودي الصالح؛ كيف يستطيع يسوع، وهو مجرد نجار من الناصرة، أن يدعي بأنه سوف يرسل روح الله؟ إن إرسال روح الله كان حقاً مقصوراً على الله وحده. رأينا في العهد القديم أن روح الله كان يمثل جوهر الله بالذات ونشاط الله ذاته. لا بد أن يكون ادعاء يسوع قد بدا لسامعيه كقولك أو كقولي: "أستطيع أن آمر قوة الله" أو "أستطيع أن أرسل حكمة الله"... أي أنه كان تجديفاً.
يقول ن. ت. رايت الذي التقينا به من قبل:
كان لليهودية رمزان عظيمان يجسدان الحق الإلهي، الهيكل والتوراة: وبدا أن يسوع اعتقد أن دعوته كانت لِيَبِزَّ الأول ويلتف حول الآخر. لقد تصرف يسوع وتكلم كمن اعتقد أنه كان يمثل حركة رجل ـ واحد ضد ـ الهيكل."

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 



أيا كانت فكرة يسوع عن نفسه، فمن الواضح أنه اعتقد بأنه لم يكن نبياً عادياً. ففي مَثل الكرمة الذي ورد فيما سبق، رأينا أن يسوع رسم بصراحة خطاً فاصلاً بينه وبين الأنبياء الذين سبقوه. فلم يكن من الممكن أن يأتي أنبياء آخرون بعد أن جاء ابن صاحب الكرم، المطيع لأبيه، لأن الله سوف يتدخل بعدما جاء الابن ليعمل أمراً مختلفاً. هذا الفرق الأساسي بين يسوع وكل الأنبياء مؤكد أيضا بموقفه من رموز اليهودية العظيمة: التوراة، والهيكل، والروح. ومن الواضح أن يسوع، بصفته الابن المطيع، حسب أنه يملك سلطانأ على هذه الرموز الثلاثة. هذا يطرح أسئلة عميقة بشأن فهم المسلمين ليسوع. لا يمكن مطلقاً، أن نعتبر أن محمداً يقف في نهاية صف من الأنبياء يمر بيسوع و يمتد راجعاً إلى الأنبياء الذين سبقوا يسوع. يسوع لم يعتبر نفسه مجرد واحد من عدة أنبياء، وعلى هذا من المؤكد أنه لم يتوقع مجيء أي نبي آخر بعده.
موقف يسوع هذا نابع من فهمه لحقيقة مفادها أن الله المعلن في العهد القديم كان بصدد تحقيق ملكوته الموعود، الذي تطلع إليه أنبياء العهد القديم. لا يستطيع المرء أن يفهم يسوع ما لم يفهم تعليمه بشأن "ملكوت الله"، وهذه عبارة ترد في الأناجيل أكثر من مائة مرة. لكن هذا موضوع سيتناوله البحث لاحقاً في هذه السلسلة.
  رد مع اقتباس
قديم 19/12/2005   #7
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


استنتاجات

ثمة أمر حيوي، كما رأينا، وهو أن يُفهمَ يسوع في سياق يهودية القرن الأول. ولكن عندما يحاول المسلمون أن يقترحوا بأن يسوع كان بصورة فعلية مسلماً من القرن السابع، يكرز برسالة مماثلة لرسالة محمد، فإنما يقومون بتحريف مزدوج للتاريخ. فلم يكن يسوع مسلماً، ولم يكن للسبب ذاته أمريكياً بروتستانتياً من أبناء القرن الحادي والعشرين! لا بد للمرء من أن يفهم يسوع في سياقه الخاص؛ والسبيل الوحيد إلى ذلك هو النظر إليه في إطار أناجيل العهد الجديد.
ثانياً، هذه المقالة بمثابة دعوة إلى قراءة رسالة يسوع ككل. إن أصدقائي المسلمين مولعون، للأسف، بالانتقاء بغرض إثبات وجهة نظر معينة (والمسيحيون أيضا ليسوا بكارهين لذلك الخطأ). إن معظم المسلمين يقتبسون لك آية على الأكثر من هنا وآية من هناك ويعتبرونها أمراً أساسياً. إلا أن فهمنا ليسوع لا يكون صحيحا إلا إذا انسجم مع مادة الأناجيل بكاملها، وخاطب الأسئلة المفتاحية الخمسة التي درسناها من قبل. إذا اكتفينا بدعم صورتنا عن يسوع باقتباس آية أو آيتين، منتزعتين من السياق، ففي رأيي ستكون لدينا صورة خاطئة عن يسوع. يستطيع المسلم بحق أن يجادل بالقول إن الفهم الصحيح للإسلام يتطلب الأخذ بالقرآن كاملاً؛ وليس الأخذ بآية أو آيتين مفضلتين. وأستطيع بطريقة مماثلة أن أجادل بالقول أن تقديم يسوع الذي لا يأخذ بكل أمثال يسوع ومعجزاته وأفعاله هو على حد سواء ناقص ومشوه جداً. إذاً هذا تحد للمسلمين لكي يكتشفوا العهد الجديد مرة أخرى ويًقبِلوا إلى يسوع الذي يقدمه لا أن يمزقوا العهد الجديد إلى نتف.
ثالثاً، رأينا كيف فهم يسوع نفسه باعتبار أنه يقف في صف منفصل عن بقية الأنبياء، وأن سلسلة الأنبياء بالحقيقة قد وصلت إلى ختامها. لقد تحدث يسوع عن نفسه بوصفه ابن صاحب الكرم، المطيع لأبيه، الذي أرسله صاحب الكرم(الله) عندما فشلت سلسلة المرسلين في إعداد الشعب لاستقبال ملكوت الله العتيد. وهكذا فإن تسمية يسو ع بأنه "نبي كمحمد" ليس صورة زائفة بقدر ما هو سؤ فهم أحمق. يمكنك أن تقول إن محمداً كان نبياً إذا شئت، لكنه لم يكن بالتأكيد مثل يسوع، لأن فكرة أنبياء المستقبل لا تتلاءم مع رؤية يسوع الناصري للعالم

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

. وإذا شئنا أن نفهم يسوع فهماً صحيحاً، يسوع الإنسان ورسالته، وأن نفهم بصورة أساسية من هو يسوع كما ادعى، فإننا نحتاج إلى أن نفهم التفرد الشامل الذي كان أساساً لكل ما ادعاه وما فعله.
  رد مع اقتباس
قديم 19/12/2005   #8
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي البحث عن يسوع المفقود الجزء الثاني: عقلية المسيا


من كان يسوع بحسب رأيه هو؟
فإذا لم يعتبر يسوع نفسه مجرد نبي آخر، أي واحد في سلسلة تمتد من آدم إلى محمد، فكيف فهم نفسه من هو؟ ما المقولات التي استخدمها ليشرح أفعاله وتعاليمه وخدمته؟ الجواب، في مستوى معين بسيط. لقد فهم يسوع أنه مسيا (المسيح، وهي الكلمة التي يستخدمها القرآن) اسرائيل. إلا أن البساطة تنتهي هنا. لأن القول بأن يسوع هو المسيا يقود ببساطة إلى سؤال آخر؛ "ماذا يعني المسيح بالفعل؟" من المؤسف أن كثيرين من المسلمين لم يعيروا هذا الأمر أدنى اهتمام. ولكنه أساسي لفهم هوية يسوع الناصري. لا يتلقى المسلمون أي عون من كون القرآن لم يحاول أن يبذل أي محاولة، لتحديد ما معنى المسيح، أولمناقشة ماذا يعني لشخص ما أن يكون هو المسيح، أو ماذا عنى يسوع بهذا التعبير.
لتقصي الجواب عن هذا السؤال المركزي بخصوص يسوع، يلزمك ان تقوم ببعض التنقيب.
ما يدعو إلى ذلك هو أنه عندما استخدم يسوع تعبير "المسيا" إنما كان يشير إلى محتوى رواية يهودية قديمة جداً؛ وهي قصة كونت ووجهت ودفعت أمة إسرائيل التي كان يسوع واحداً من أبنائها. إنها تتحدث عن الله الذي خلق العالم، ووضع الجنس البشري فيه، ووجه الرجال والنساء لكي يحققوا أغراضه. ويمكن القول، أن هذه القصة اليهودية المدونة في العهد القديم هي أقدم قصة على الإطلاق!! فلفهم يسوع يلزم بالحقيقة فهم الخليقة نفسها، يلزمك أن تفهم تلك القصة التي كان يسوع، كأي يهودي صالح عاش في القرن الأول، ضليعا فيها من دون شك؛ كانت تلك قصة مروية في الكتاب المقدس اليهودي (ما نسميه العهد القديم)، وكانت تُمثَّل بصورة درامية في الأعياد والاحتفالات، ويحتفل بها في الهيكل وفي المجامع؛ إنها قصة تبدأ في البدء.
  رد مع اقتباس
قديم 19/12/2005   #9
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


في البدء...
تبدأ القصة اليهودية عن علاقة الله بالعالم في بداية الكتاب المقدس، أي في كتاب التكوين. توجد في القرآن ظلال هذه القصة، ولكن شأنها هناك كشأن قصة يسوع إذ أن جوانبها الأساسية غائبة من رواية القرآن ـ وربما كان ذلك السببَ الذي جعل المسلمين يجاهدون في كثير من الأحيان ليكتشفوا من جديد يسوعهم المفقود، لأن القطع الرئيسية في أحجية الصورالمقطوعة لا توجد في القرآن. يلزمك بالأحرى أن ترجع بخاصة إلى تكوين 1-3 لتبدأ بفهم خلفية ما عناه يسوع عندما تحدث عن نفسه بأنه هو المسيا.
نقرأ في كتاب التكوين، الفصلان 1و2، كيف خلق الله السموات والأرض وكل ما فيها. وما له دلالة أيضا ما نقرأه بعد أن أكمل الله عملية الخلق هذه:
ورأى الله كل ما عمله فإذا هو حسن جداً. وكان مساء وكان صباح يوماً سادساً. (تكوين 31:1)
ففي بداية الكتاب المقدس بالذات ، نقرأ أن خليقة الله كانت حسنة ـ لقد سُرِّ بما عمله. هذا جانب حياتي من القصة اليهودية ـ المسيحية للبدايات؛ إن الله لا يقسم الأشياء إلى "روحية جيدة" و"أرضية رديئة"، فتلك طريقة في التفكير توجد في بعض الديانات اليوم. بعض الأشخاص المتدينين يظنون أن الحياة كلها تدور حول جهد الانسان ليعمل ما يرضي الله، بحيث يستطيع أن ينجو ويذهب إلى "مكان أفضل" (الفردوس أو السماء). إلا أن التكوين لا يقول هذا. الأشياء المخلوقة ليست رديئة، بالحقيقة الكون كله جيد —الخليقة كما عملها الله،كانت شيئا حسناً جداً.
لكن ما يأتي بعد ذلك ذو أهمية عظمى لنفهم الرواية اليهودية بشكل عام وبشكل خاص هنا لنفهم ما هو مفهوم يسوع عن دوره المسياني. فما إن انتهى الله من بقية الخليقة حتى خلق الرجل والمرأة:
ثم قال الله "نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا. فيتسلطون على سمك البحر وعلى طيرالسماء وعلى البهائم وعلى كل الأرض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض."
فخلق الله الانسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكراً وأنثى خلقهم. (تكوين 26:1-27)
خلق الله الرجل والمرأة، أوج خليقته بالذات بحسب الكتاب المقدس؛ ولكن الجزء الحياتي من الرواية هو أن الجنس البشري خلق على صورة الله. نتجت عن فقدان هذه الصورة نتائج جماعية — فهي تجعلك تسيء فهم الله وتسيء فهم البشرية وتسيء فهم يسوع. من حين لآخر يسأل بعض المسلمين أسئلة كهذه "كيف يمكن أن يكون البشر على صورة الله ـ الله مختلف اختلافا مطلقا عن خليقته؟ " لكن هذه القصة لا تتحدث عن الخلط بين الخليقة وخالقها. لست أعرف عالما يهوديا أو عالما مسيحيا يكتب اليوم ويمكن أن يقول إن هذه الآية توحي بأن البشر سماويون بشكل من الأشكال. إن صورة الله تخبرنا بالأحرى عن دورالكائنات البشرية في خليقة الله. فكما كان أي ملك من الملوك القدماء يضع تماثيله أو صوره في أمبراطوريته من أولها إلى آخرها، لكي يؤكد لرعاياه أن سلطته هي الأسمى، فإن الكائنات البشرية صورة الله:
"قُدِّر لآدم أن يمثل الََلَََّه في خليقته"

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


عندما يخلق الله الرجال والنساء على صورته "لا يقصد أن يكونوا مثله، أو أن يكون من نفس طبيعته. بل يقصد بالأحرى نوعاً من امتداد شخصيته الخاصة، وجزءاً أساسياً من نشاطه في العالم. فهم ممثلوه."

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


إن فكرة كون الكائنات البشرية على صورة الله أو كونها ممثلة له تسري خلال الكتاب المقدس بكامله كخيط ذهبي. لماذا يمنع الله الكائنات البشرية من القتل؟ لأن البشر مخلوقون على صورة الله (تكوين 6:9). لماذا يهتم الله كثيراً بأن يحيا البشر حياة خالية من الخطية وبارة؟ لكي يتمكنوا من تمثيله بحق ضمن خليقته؛ الله كامل ولذلك يتوقع من ممثليه أن يعكسوا ذلك الكمال بدقة. (مثلا متى 48:5).
غير أن الجزء التالي من التكوين يتحث عن عصيان آدم وحواء لأمر الله وقطعهما العلاقة بين الجنس البشري وبين الله. مرة أخرى استعار القرآن (سورة 30:2- 39) القصة الكتابية، لكن فاته عدد كبير من النقاط البالغة الأهمية. فلم تكن النتيجةُ الوحيدة لعصيان الزوجين الأولين أمرَ الله انفصالَ البشر عنه فحسب بل كانت أيضا عطبَ الخليقة ذاتها؛ رأينا كيف كان آدم وحواء قمة خليقة الله ، كانا ممثلي الله فيها. فهما لم يخيبا الله بارتكاب خطيتهما فحسب، لكنها فشلا في مسؤوليتهما تجاه الخليقة أيضا:
  رد مع اقتباس
قديم 19/12/2005   #10
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


ملعونة الأرض بسببك؛ بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك؛ شوكاً وحسكاً تنبت لك؛ وتأكل عشب الحقل. (تكوين 17:3-1.
ومع الخطية جاء الموت البشري أيضا، لأول مرة، كما حذر الله (تكوين 17:2)
إلى أن تعود إلى الأرض التي أخذت منها، لأنك تراب، وإلى تراب تعود. (تكوين 19:3)
في الكتاب المقدس فكرة مركزية وهي أن الجنس البشري والخليقة مرتبطان بصورة لا تقبل الانفصال. وخلافاً لما رواه القرآن وهو أن الله وضع آدم وحواء في جنة سماوية من نوع ما، وعندما أخطئا طرحا إلى الأرض (سورة 24:7). فهو بالأحرى خلق البشر ليكونوا مسؤولين عن بقية الخليقة ويعتنوا بها، ليكونوا ممثليه فيها. وخلافاً للقرآن لا يصورالكتاب المقدس الجنة كمكان أرضي آخر بعيد عن الحقيقة، بل يتحدث عن قيام الله بإعادة الخليقة كلها إلى الطريق التي قصدها لها.
آدم وإسرائيل وانسانية الله الحقيقية
الخليقة وخطية آدم هما مجرد بداية القصة اليهودية التي يلزمنا أن نفهمها إذا كنا نريد أن نصل إلى فهم عقلية يسوع . لقد قصد الله أن يكون أفراد الجنس البشري كافة ممثلين له، لكنهم فشلوا في هذه المهمة. وهكذا تجري قصة الجنس البشري فتصل إلى شخص ابراهيم (أو أبرام كما كان يدعي قبلما التقى بالله). كانت لدى الله خطة خاصة من أجل ابراهيم، عندما دعاه ليترك أرضه ويسافر إلى بلاد جديدة:
قال الله لإبراهيم "سأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك. وتكون بركة. وأبارك مباركيك ولاعنك ألعنه؛ وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض." (تكوين 1:12-3)
هذا الوعد لإبراهيم أساسي لبقية العهد القديم ولما فهمه يسوع عما عناه أن يكون المسيا. بالحقيقة يستطيع المرء أن يتتبع تاريخ فقد المسلم ليسوع رجوعاً إلى إبراهيم نفسه. افهم ما وعد الله ابراهيم وكيف تحقق ذلك، أي مقاصد الله من وراء الوعد الذي أعلنه العهد القديم، فتكون في الطريق الصحيح المؤدي إلى يسوع. كان هذا الوعد لإبراهيم من الأهمية بمكان بحيث أن الله كرره له في عدد من المناسبات وعبر عن تفاصيله ومقتضياته:
قال الله لإبراهيم "اعلم يقيناً أن نسلك سيكون غريباً في أرض ليست لهم ويستعبدون لهم. فيذلونهم أربع مئة سنة . ثم الأمة التي يستعبدون لها أنا أدينها، وبعد ذلك يخرجون بأملاك جزيلة." (تكوين 13:15-14)
وعد الله إبراهيم بأن يجعله أمة عظيمة عن طريق اسحاق، الابن الذي طال انتظاره. وهي أمة سوف تستعبد في الواقع؛ إن قصة معاملة المصرييين السيئة لإسرائيل ثم إنقاذ الإسرائليين من قبل الله هي واحد من أهم موضوعات العهد القديم. كلن السؤال الرئيسي الذي ُيسأل هنا هو لماذا؟ لماذا اختار الله أن يجعل ابراهيم أمة، وليّؤمن له ولزوجه سارة ابناً هو اسحاق، ليحقق ذلك. ماذا يعني أن كل قبائل الأرض سوف تتبارك بإسرائيل؟ هذه أسئلة هامة، وتتعلق بدورإسرائيل في خطط الله ومقاصده كما أظهرت في العهد القديم.

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

يجيبنا الكتاب كالمقدس عن هذا السؤال بوضوح في عدد من المواضع، وفيما يلي بعض الآيات الرئيسية:
عندما كان اسرائيل غلاما أحببته، ومن مصر دعوت ابني. (هوشع 1:11)
وواعدك الرب اليوم أن تكون له شعباً خاصاً، كما قال لك، وتحفظ جميع وصاياه، وأن يجعلك مستعلياً على جميع القبائل التي عملها، في الثناء والاسم والبهاء، وأن تكون شعباً مقدساً للرب إلهك كما قال. (تثنية 18:26-19)
وقال الله لي "أنت عبدي، إسرائيل الذي به أتمجد. قليل أن تكون لي عبداً لإقامة أسباط يعقوب ورد محفوظي إسرائيل؛ فقد جعلتك نوراً للأمم لتكون خلاصي إلى أقصى الأرض." (أش 3:49، 6).
فماذا نرى في هذه الآيات وفي العهد القديم كله من أوله إلى آخره؟ نرى أن الله قد اختار إسرائيل ليكونوا شعبه الخاص، ولكي يكونوا مقدسين ومفرزين، وبقدر مهم جداً، لكي يكونوا نوراً لبقية أمم الأرض. عد بفكرك إلى ما رأينا بخصوص آدم وحواء، وكيف خلقهما الله ليكونا ممثلين عنه. العهد القديم يعلم أن هذا الدور قد مر عبر إبراهيم إلى إسرائيل. وكما عبر عن ذلك توم رايت العالم الكبير المختص بالكتاب المقدس:
"إن دور إبراهيم وعائلته، إلى حد ما، هو دور آدم وحواء... يمكن أن نلخص هذ االجانب من تكوين بالقول "إسرائيل هي انسانية الله الحقيقية."

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


"إن لاهوت العهد اليهودي يدعي بأن الله لم يُحبَط من جراء عصيان خليقته بصور يتعذر إصلاحها، لكنه أوجد شعباً سيعمل من خلاله ليرد خليقته ... إسرائيل ستكون الشعب الذي من خلاله سيبارك الخالق خليقته مرة أخرى."

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

  رد مع اقتباس
قديم 19/12/2005   #11
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


رجاء أمة
إلا انه كما عصى آدم وحواء الله هكذا فعل إسرائيل أيضا. فالشعب الذي دعاه الله إليه ليكونوا له رجالا ونساء، ليرى بقية العالم من خلالهم مجده، سقطوا في خطيئة العصيان. وتروي الكتب النبوية من العهد القديم مرة بعد مرة كيف دعا الله شعبه اسرائيل، عن طريق الأنبياء ليرجعوا إلى تلك العلاقة معه مما يعني أنهم يمكن أن يتمموا ما قصدالله لهم ويمكن أن ترى بقية العالم الله معلناً من خلالهم. وبحسب كلمات النبي إرميا:
ارجعي، أيتها العاصية إسرائيل، يقول الرب. لا أوقع غضبي بكم، لأني رؤوف، لا أحقد إلى الأبد. اعرفي فقط اثمك، إنك إلى الرب إلهك أذنبت وفرقت طرقك للغرباء تحت كل شجرة خضراء ولصوتي لم تسمعوا يقول الرب.
ارجعوا أيها البنون العصاة يقول الرب؛ لأني سُدْ تُ عليكم فآخذكم واحداً من مدينة واثنين من عشيرة، وآتي بكم إلى صهيون. وأعطيكم رعاة حسب قلبي فيرعونكم بالمعرفة والفهم.
ويكون إذ تكثرون وتثمرون في الأرض، في تلك الأيام، يقول الرب، أنهم لا يقولون بعد، تابوت عهد الرب. ولا يخطر على بال ولا يذكرونه ولا يتعهدونه ولا يصنع بعد.
في ذلك الزمان يسمون أورشليم كرسي الرب ويجتمع إليها كل الأمم إلى اسم الرب إلى أورشليم ولا يذهبون بعد وراء عناد قلبهم الشرير. (إرميا 12:3-17)

لاحظ الأمثلة عن كل الموضوعات التي نافشناها حتى الآن. إسرائيل تمرد وعصى الله، وخلال ذلك العصيان اختفى أحد أهم الموضوعات الدينية لديهم ـ لقد فقد تابوت العهد. الآن أمة إسرائيل في السبي، ومع ذلك ما نسيهم الله . الوعد واضح ـ إذا كفوا عن تمردهم ورجعوا إلى الله، فأنه سوف ينفذ وعوده وينجحهم. سوف تجتمع كل الأمم إلى إسرائيل، لأنهم عن طريقها سوف يختبرون قوة الرب نفسه. مثل هذا الوعد هو الذي أبقى شعب الله راجين ومصلين إبان السنوات الطويلة، سنوات الظلم والسبي، والاضطهاد.
هكذا قال رب الجنود : "سيأتي شعوب بعد وسكان مدن كثيرة. وسكان واحدة يسرون إلى أخرى قائلين لنذهب ذهاباً لنترضى وجه الرب ونطلب رب الجنود. أنا أيضا أذهب. فتأتي شعوب كثيرة وأمم قوية ليطلبوا رب الجنود في أورشليم وليترضوا وجه الرب" (زكريا 20:8-22)
  رد مع اقتباس
قديم 19/12/2005   #12
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


بحلول القرن الأول وهي الفترة التي عاش فيها يسوع، كانت إسرائيل قد عاشت خلال سبي واحد، عندما أنفّّذ الله ما وعد به من قبل واستخدم البابليين لمعاقبة شعبه. ولكن الآن كانت إسرائيل تعيش تحت حكم ظالم آخر ـ حَكَمَ الرومانُ فلسطين وبدا ذلك لليهود الذين ما زالوا أوفياء لله، كأنهم كانوا يعيشون في السبي مرة أخرى. لكن العهد القديم كان واضحا جدا ـ سوف لا يترك الله شعبه لمصيرهم السيء، لكنه سيتدخل في يوم قريب، بصورة درامية في التاريخ ليبرئ إسرائيل وينقذها. مثلما فعل عندما أنقذهم في أيام موسى، قبل الآن بألف سنة. لاحظ في هذا المقطع من كتاب أشعياء النبي كيف ذكَّر الله شعبه بالوقت الذي كانوا فيه في مصر، ووعد بخطة إنقاذ جديدة ـ نوع جديد من الخروج. وعندما يتصرف الله لإنقاذ شعبه إسرائيل، كل أمم الأرض سترى خطة الخلاص التي أعدها الله قيد التنفيذ...
أنه هكذا قال السيد الرب. "إلى مصر نزل شعبي أولا ليتغرب هناك. ثم ظلمه أشور بلا سبب. فالآن ماذا لي هنا؟" يقول الرب "حتى أخذ شعبي مجانا." المتسلطون عليه يصيحون يقول الرب ودائماً كل يوم اسمي يهان. لذلك يعرف شعبي اسمي. لذلك في ذلك اليوم يعرفون أني أنا هو المتكلم. هأنذا."
ما أجمل على الجبال قدمي المبشر المخبر بالسلام المبشر بالخير المخبر بالخلاص القائل لصهيون قد ملك إلهك. صوت مراقبيك. يرفعون صوتهم يترنمون معاً لأنهم يبصرون عيناً لعين عند رجوع الرب إلى صهيون. أشيدي ترنمي معاً يا خرب أورشليم لأن الرب قد عزى شعبه فدى أورشليم. قد شمر الرب عن ذراع قدسه أمام عيون كل الأمم فترى كل أطراف الأرض خلاص إلهنا. (أشعياء 4:52-10)
لقد شكلت مقاطع كهذه وردت في نبؤات زكريا وإرميا وأشعياء العمود الفقري لرجاء متحمس كان جزءاً مركزياً في يهودية القرن الأول. فلكي تفهم يسوع يلزمك أن تفهم هذه الفكرة الرئيسية. كان اليهود في زمانه يعيشون على رجاء هائل. كانوا يعرفون أن الله وعد بأن يقوم بإنقاذهم مرة أخرى، وردهم بحيث يكونون شعب إسرائيل الذي أراده الله. لسوف يرُدُّ مصاير إسرائيل بحيث ترى بقية العالم قوة الله وسلطانه متجليين من خلال شعبه المختار. كان هذا رجاء هائلاً وكان كله مركزاً على شخص المسيا. فالمسيا هو الذي سيستخدمه الله لرد إسرائيل، ولدحر الرومان، ولجعل حكمه القوي يسود الأرض كلها:
هذا إذًا كان رجاء اسرائيل. وقد كان رجاء قوياً. كانت جذوره تمتد رجوعا إلى هويتهم الوطنية والدينية. وكان هذا الرجاء يتغذى بالاعتقاد بأن السيد الرب في يوم من الأيام سوف يرد مصاير إسرائيل. مثل هذا الحدث سيتم من خلال الأمة بعامة وبوساطة قائده المختار، الممسوح، المسيا بخاصة.
فإلههم سوف ينقذهم ويردهم ويحول إلى خير كل الأسى واليأس والكآبة التي عانوا منها زمنا طويلا. لقد عانوا من الظلم تحت حكم أمة إثر أمة، لكن الرجاء ظل قائماً. وهو رجاء قومي جماعي متوقف على شخصية معينة. تلك الشخصية ستكون مخلصهم. وستكون أفعاله الدليل القاطع عمن هو. وما أمكن تحقيقه سوف يحدث بفضل قوة تمنح من قبل روح الله ذاته. سيكون هناك مَسْحٌ من قبل روح الله. فالفرد الذي ينطبق عليه كل ذلك سيكون "الممسوح". الكلمة العبرية المستخدمة هنا هي "المسيا" والكلمة اليونانية هي Christ الممسوح.

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


لاحظ الكلمات المكتوبة بخط غامق. هناك أمر رئيسي يجب تذكره بخصوص كلمة "مسيا" وهو أن هذه كانت بنظر يهودي من القرن الأول، كيسوع، كلمة عملية جدا. فلقب المسيا يناله شخص معين بفضل ما عمله. لهذا أمضينا كل هذا الوقت لترسيخ القصة اليهودية في الكتاب المقدس حتى مرحلة يسوع. وسبب ذلك إنه من وجهة النظر الكتابية كان على المسيا أن يعمل ما يلي:
1. يعيد اسرائيل بحيث أن مجد الله ينعكس على شعبه المختار.
2. إن إسرائيل المعاد سوف يعمل ما كان ينبغي على آدم أن يعمله، بوصفه ممثل الله.

وهكذا فإن إسرائيل المعادة على الوجه الصحيح ستكون بالحقيقة إنسانية معادة على الوجه الصحيح؛ فالخطيئة التي ارتكبها آدم وحواء وحطمت العلاقة بين الجنس البشري وبين الله، والتي أفسدت الخليقة الكاملة التي أبدعها الله، سوف تنعكس عندما يعمل الله بوساطة مسيحه.
فما الذي فعله يسوع بخصوص مفهوم المسيا هذا، وهي كلمة تعلقت عليها الآمال طوال ما يزيد عن ألف عام من تاريخ العهد القديم؟ الجواب هو، لقد فعل يسوع الشيء الكثير بالحقيقة.
  رد مع اقتباس
قديم 19/12/2005   #13
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


يسوع ودور "المسيا"
يتفق المسلمون والمسيحيون في أن يسوع فهم أنه هو المسيا. ولكن ما فعلناه حتى الآن في هذه المقالة هو أننا فحصنا ماذا كان معنى "المسيح" في نظر يهودي من القرن الأول. لقد سبب القرآن للمسلمين ضرراً بالغاً لأنه لم يشرح معنى "المسيح"، إذ بدون هذه الخلفية، لن تفهم أهمية يسوع أو تفرده. فيما يلي أحد أهم المقاطع في الكتاب المقدس الذي يتحث فيها يسوع عن كونه المسيح:
ثم خرج يسوع وتلاميذه إلى قرى قيصرية فيلبس. وفي الطريق سأل تلاميذه قائلا لهم، "من يقول الناس إني أنا؟" فأجابوا، "يوحنا المعمدان؛ وآخرون إيليا. وآخرون واحد من الأنبياء." فقال لهم، "وأنتم من تقولون إني انا؟". فأجاب بطرس وقال له، أنت المسيح. فانتهرهم كي لا يقولوا لأحد عنه.
وابتدأ يعلمهم أن ابن الانسان ينبغي أن يتألم كثيراً ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل. وبعد ثلاثة أيام يقوم. وقال القول علانية. فأخذه بطرس إليه وابتدأ ينتهره. فالتفت وأبصر تلاميذه، فانتهر بطرس قائلا ، "اذهب عني ياشيطان. لأنك لاتهتم بما لله لكن بما للناس." (مرقس 27:8-33)
هذا المقطع مهم لعدد من الأسباب. أولاً، إن جواب التلاميذ عن سؤال يسوع لهم (من يقول الناس إني أنا؟) أظهر مجالا واسعا من الأفكار التي كان يفكر فيها الناس عن يسوع. إن الأفكار المختلفة عمن هو يسوع (مثلما يختلف المسيحيون والمسلمون اليوم) لم تكن أمراً جديداً، لكنها بدأت إبان خدمة يسوع نفسه. يبدو أن الفكرة الشائعة آنئذ هي أن يسوع كان نبياً مشهوراً قام من الأموات، ربما يوحنا المعمدان (الذي كان الملك هيرودس قد أعدمه مؤخراً)، أو إيليا. لكن يسوع رفض تلك الإجابات، وألح في سؤال التلاميذ ـ "وأنتم من تقولون إني أنا؟" أجابه بطرس بوضوح إن يسوع هو المسيا.
  رد مع اقتباس
قديم 19/12/2005   #14
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


الأمور تسير سيراً حسناً إلى الان. ولكن لاحظ ما حدث بعد ذلك. بدأ يسوع يذكر بإيجاز بعض الأمور التي يجب أن تحدث للمسيا، كما يفهم هو حقيقة الأمر وليس كما يفهمه الناس العاديون. أن المؤسسة الدينية في ذلك الوقت سوف ترفضه، وتقتله، لكنه سوف يقوم بعدئذ من الأموات. كان هذا أكثر مما يستطيع بطرس تحمله. ففي ذهن بطرس لا يجوز أن يكون القتل مصير المسيح. ليس من الواضح ماذا كان بطرس يفكر في المسيا، ولكن يبدو أمرا كثير الاحتمال أنه كان يؤمن، مع كثيرين من يهود القرن الأول، بأن المسيا سيكون قائداً عسكرياً به يُدحَرُ الرومان وبه يُبرَأُ شعب الله. ربما كانت هذه الفكرة، عما سيكونه المسيا، الفكرة الأكثر شعبية في القرن الأول، ومع ذلك فقد بذل يسوع كل جهد مستطاع ليفصل نفسه عنها. ففهمه لما يعني أن يكون هو المسيا لم يتضمن أبدا فكرة قيادة حملة عسكرية ضد الرومان:
فقال لهم يسوع "أعطوا إذًا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله". (متى 21:22)
حينئذ تقدموا وألقوا الأيادي على يسوع وأمسكوه. وإذا واحد من الذين مع يسوع مد يده واستل سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه. فقال له يسوع رد سيفك إلى مكانه. لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون." (متى 50:26-52).
أجاب يسوع [مخاطبا بيلاطس]: مملكتي ليست من هذا العالم. لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلَّم إلى اليهود. لكن الآن ليست مملكتي من هنا."
فقال له بيلاطس ، "أفأنت إذًا ملك !"
أجاب يسوع "أنت تقول إني ملك [أنت محق في قولك إني ملك]" (يوحنا 36:18-37)

فإذا كان يسوع قد رفض تفسيراً سياسياً رفيعاً لمعنى كونه المسيح (التفسير الشعبي، الذي كان يسعى للإطاحة بالرومان بقوة وجلب ملكوت الله بالعنف) فما الذي فهمه من تعبير "المسيح"؟ كيف فسر يسوع معنى "المسيح" في ضؤ القصة العبرية بكاملها التي درسناها حتى الآن؟ هذه هي النقطة الحرجة التي يحتاج المسلمون إلى إدراكها. عندما تتحدث عن يسوع ، فأيا كان فهمك له فأنت بحاجة إلى أن تدرك قصة آدم والخليقة، وقصة إسرائيل وإنسانية الله الحقيقية، وبحاجة إلى أن تفهم وعود الله لشعبه بأن يخلصهم ويحامي عنهم/ يبرئهم، ليستخدمهم نوراً يجذب به الامم إليه. ما الذي قاله يسوع عن فهمه للمسيا؟ للإجابة عن هذا السؤال يلزمنا أن ننظر إلى أول مناسبة عامة حيث أعلن يسوع، أمام سامعيه الواعين، أنه هو مسيا إسرائيل الموعود:
  رد مع اقتباس
قديم 19/12/2005   #15
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


وجاء يسوع إلى الناصرة حيث كان قد تربى . ودخل المجمع حسب عادته يوم السبت وقام ليقرأ . فدفع إليه سفر إشعياء النبي. ولما فتح السفر وجد الموضع الذي كان مكتوبا فيه:
"روح الرب علي،
لأنه مسحني لأبشر المساكين،
أرسلني لأشفي المنكسري القلوب لأنادي للمأسورين بالإطلاق
وللعمي بالبصر وأرسل المنسحقين في الحرية،
وأكرز بسنة الرب المقبولة."
ثم طوى السفر وسلمه إلى الخادم. وجميع الذين في المجمع كانت عيونهم شاخصة إليه. فابتدأ يقول لهم إنه اليوم قد تم هذ المكتوب في مسامعكم. (لوقا 16:4-21)

لا بد أن تكون كلمات يسوع قد أصابت أول من سمعوه بالصدمة، ولكننا بعد مرور ألفي سنة فقدنا شيئا من تأثير تلك الصدمة. "اليوم تم هذا المكتوب في مسامعكم." لم يكن يسوع يقتبس مقطعا من العهد القديم لا على التعيين، بل كان يقرأ من أشعياء 1:61-2. هذا المقطع هام جداً لأنه يتحدث عن عدد كبير من الموضوعات الرئيسية التي رأيناها أثناء دراستنا لقصة العهد القديم العبرية. فيما يلي كامل المقطع الذي قرأ يسوع نتفاً منه في ذلك اليوم في مجمع الناصرة:
روح الرب علي،
لأن الله مسحني لأبشر المساكين،
أرسلني لأعصب منكسري القلوب،
لأنادي للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالإطلاق.
لأنادي بسنة مقبولة للرب وبيوم انتقام لإلهنا،
لأجعل لنائحي صهيون لأعطيهم جمالاً عوضاً عن الرماد
ودهن فرح عوضاً عن الروح اليائسة،
فيدعون أشجار البر
غرس الرب للتمجيد.
ويبنون الخرب القديمة يقيمون الموحشات الأول ويجددون المدن الخربة موحشات دور فدور.
ويقف الأجانب ويرعون غنمكم ويكون بنو الغريب حراثيكم وكراميكم.
أما أنتم فتدعون كهنة الرب
تُسَمّون خدام إلهنا.
تأكلون ثروة الأمم، وعلى مجدهم تتآمرون.
عوضاً عن خزيكم ضعفان
وعوضاً عن الخجل يبتهجون بنصيبهم؛
لذك يرثون في أرضهم ضعفين،
وبهجة أبدية تكون لكم.
لأني أنا الرب محب العدل مبغض المختلس بالظلم.
وأجعل أجرتهم أمينة [بأمانتي سوف أجازيهم]، وأقطع لهم عهداً أبدياً.
ويعرف بين الأمم نسلهم، وذريتهم في وسط الشعوب.
كل الذين يرونهم يعرفونهم أنهم نسل باركه الرب. (أشعياء 1:61-9)
  رد مع اقتباس
قديم 19/12/2005   #16
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


ككل مقاطع العهد القديم التي درسناها، يتحدث إشعياء 1:61- 9 عن قيام الله بصورة دراماتية بتبرئة شعبه وتخليصهم، جاعلا كل الأمم تتطلع إليهم لترى ما فعله الله. وعندما اقتبس يسوع هذا المقطع قال، "اليوم تم هذا المكتوب في مسامعكم" ما قاله يسوع هو هذا ـ إن الوعود التي كنتم ترجونها وتتوقون إليها وتصلون لأجلها تتحقق. لم يكن يسوع يقترح مسيانية سياسية، ترى الإطاحة بالرومان غاية بذاتها. لقد كان مهتماً بأمر مختلف تماماً؛ ألا وهو تحقيق تلك الوعود القديمة العهد التي وعد بها الله بخصوص شعبه. قصد الله أن تُمثِّل اسرائيل إنسانية الله الحقيقية السوية، كما كان مفروضاً أن يفعل آدم، وقد وعد الله بأن يحقق ذلك. كان يسوع يقول إن الانتظار قد انتهى وأن ذلك يحدث الآن. وكما سنرى في جزء لاحق من هذه السلسلة، إن الأمر الجذري الأهم في حديث يسوع هو أنه قال أن وعود الله هذه كانت في طريقها لتتحقق فيه ومن خلال حياته هو وخدمته. وما فهمه من معنى أنه كان المسيح يمكن تلخيصه فيما يلي:
"إن إعلان "يسوع " بأكمله عن ملكوت الله يشير إلى أنه آمن بأن الملكوت قائم حيث هو موجود، والملكوت فعال من خلاله شخصياً. آمن يسوع بأن مصير اسرائيل يتحقق في حياته، وأنه كان عليه أن يحارب معارك أسرائيل، وأن عليه أن يدعو اسرائيل إلى أن تعيد تجمعها وتجد هوية جديدة يكون هو مركزها... آمن يسوع إذا أنه هو النقطة البؤرية لشعب الله، الشعب العائد من السبي، شعب العهد المجدد، الشعب الذي ستغفر خطاياه الآن"

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


في الجزء الأول من "البحث عن يسوع المفقود"، بيّنّا لماذا لا يمكن أن يكون محمد نبياً جاء بعد يسوع، إلا إذا رفض المرء كل ما آمن به يسوع ومثّله. أما وقد بدأنا نفحص ما تعنيه المسيانية، أي ما كان يفكر فيه يسوع وما كان يعمله بناءاً على ادعائه بأنه المسيا، فإننا نرى هذه الفكرة بوضوح أكثر. إذا كان يسوع محقاً، وكان بالحقيقة مسيا إسرائيل، فلن يكون هناك أنبياء بعده. لن تكون هناك حاجة إلى ذلك. أن مثل الكرمة الذي رواه يسوع (والذي اقتبس بكامله في المقالة السابقة) ينسجم تماماً مع هذا. فهم يسوع أن وظيفته كمسيا كانت إتمام تاريخ إسرائيل، ليختم قصة الله التي بدأها بالخليقة وليتمم رغبة الله في إيجاد انسانية تمثله بدقة ضمن تلك الخليقة.
  رد مع اقتباس
قديم 19/12/2005   #17
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


كانت وظيفة المسيا أن يرد إسرائيل إلى أن تكون الإنسانية الحقيقية التي هدف إليها من وراء دعوة إسرائيل، فيعرف العالم، عن طريق إسرائيل، من هو الله ويأتي إلى الله فيخلص. خطة كهذه لا مكان فيها لأنبياء لاحقين، لأن الله لم يخطط لذلك أبداً. كان يسوع أوج تعامل الله مع العالم، ورد إسرائيل الحقيقي لتكون شعبه، لكي تراه كل أمم العالم ممثلا في ذلك الشعب الحقيقي. وما هي شارة العضوية في شعب الله الحقيقي بحسب اعتبار يسوع؟ الأمر يتوقف على طريقة استجابتك شخصياً له:
قال له يسوع، "إن أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء. وتعال اتبعني". (متى 21:19)
"لأنه لم يرسل لله ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم. الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد." (يوحنا 17:3-1
إذا كان يسوع هو المسيح حقاً، وإذا كان قد أنجز ما شرع يفعله، يكون الله قد تصرف في العالم بطريقة درامية ـ وأن يكون المرء أو لا يكون جزءاً من إنسانية الله الحقيقية، أي "إنسانا سويِّا " لا انساناً محطماً، مأسوراً في فخ العصيان والخطية، إنما يتوقف على استجابة المرء لمسيح الله يسوع. الله يوجه دعوة مفتوحة إلى كل العالم ليستجيب ليسوع.
  رد مع اقتباس
قديم 19/12/2005   #18
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي البحث عن يسوع المفقود الجزء الثالث: مجئ الملكوت


ملخص ما سبق....
في

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

بحثنا في السبب الذي يدعو المسلمين إلى اكتشاف المزيد عن يسوع التاريخي من الناصرة. فالقرآن يتضمن قدرا صغيرا من المعلومات عنه بحيث إذا شاء المسلمون أن يقولوا حقا إنهم يكرمونه ويحترمونه، فمن المهم أن يحاولوا إدراك ما يقوله التاريخ. ولما كانت حتى القراءة الخاطفة للواقع التاريخي المتعلق بيسوع الناصري تظهر أنه بلا ريب لم يعتبر نفسه مجرد واحد من سلسلة الأنبياء، فإن السؤال الحيوي بالنسبة لأي دارس للتاريخ هو: من كان يسوع في نظر نفسه؟
الجواب هو أن يسوع اعتبر نفسه أنه المسيح [المسيّا] ــ وهو لقب أقرّه الكتاب المقدس والقرآن معا. في المرة السابقة

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

بحثنا في سؤال مهم يهمله المسلمون أحيانا وهو، ما معنى قولنا إن يسوع كان المسيح؟ ماذا تعني كلمة المسيح؟ ماذا كان الدور الذي رأى يسوع أن عليه أن يقوم به باعتباره المسيح؟ وماذا يعني ذلك لنا نحن اليوم؟
الآن، في الجزء الثالث من سلسلة البحث عن يسوع المفقود نتحول إلى سؤال هام آخر، وهو سؤال لا يلقى ضؤًا على هوية يسوع المسيانية فحسب، لكنه يلقى الضؤ أيضا على خدمته التي يجب عليه القيام بها؟ السؤال الحيوي هنا هو ما الذي أنجزه يسوع ؟ يجيب المسلمون بقولهم إنه كان مجرد نبي عظيم، يتكلم بما أمره الله أن يقوله لشعب إسرائيل. غير أن تعاريف المسلمين ليسوع تقصِّرٌ عن الحقيقة في كثير من الأحيان، لأنها لا تستند إلى التاريخ. ولكي يدرك المرء كيف فهم يسوع نفسه العمل الذي دعاه الله إلى القيام به يلزمه النظر إلى ناحيتين منفصلتين :
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 16:48 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.21673 seconds with 12 queries