أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > استجمام > سفراء اخوية

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 22/10/2007   #91
صبيّة و ست الصبايا jouliana
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ jouliana
jouliana is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
بـٍـٍيـٍـٍنٍ الجـٍـٍنـٍـٍةٍ وٍ النـٍـٍارٍ
مشاركات:
1,046

افتراضي


صورتلكم صور للقدس مش عارفه انزلها مش لاقيه مواقع تحميل صور قفلت بوجهي فوق ما هي مقفله

كـٍيـٍف أتـٍوبـــٍـٍك يـٍا أطـٍهـٍر ذنـٍوبـٍي و أوقـٍف عـٍنـٍد حـٍدي ..وانـٍت ذنـٍب لا غـٍفـٍره الـٍلـٍه لي و لا لـٍـٍي عـٍنـٍه تـٍوبـٍه

لا تـٍغـٍركـٍـٍ ضـٍحـكـٍتـٍي بــٍعـٍض الـٍوجـٍوه اهـٍيــنـهـٍـا بــٍأبــٍـٍتٍـٍـسـٍامـٍة
  رد مع اقتباس
قديم 22/10/2007   #92
شب و شيخ الشباب x52
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ x52
x52 is offline
 
نورنا ب:
Nov 2006
المطرح:
قلبي في فلسطين ...والبقية هنا
مشاركات:
1,311

إرسال خطاب MSN إلى x52 إرسال خطاب Yahoo إلى x52
افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : jouliana عرض المشاركة
صورتلكم صور للقدس مش عارفه انزلها مش لاقيه مواقع تحميل صور قفلت بوجهي فوق ما هي مقفله



لست اعرف ما الذي يجبر الاعمى على الاستيقاظ رغم انه يرى في المنام
..................... هذه هي حالي

ولا مثلي صبري صبر في محنته انسان ولا مثلي ناح وبكى في محبسه الكروان

احرام على بلابل الدوح حلال للطير من كل جنس
  رد مع اقتباس
قديم 26/10/2007   #93
شب و شيخ الشباب x52
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ x52
x52 is offline
 
نورنا ب:
Nov 2006
المطرح:
قلبي في فلسطين ...والبقية هنا
مشاركات:
1,311

إرسال خطاب MSN إلى x52 إرسال خطاب Yahoo إلى x52
افتراضي


اذا كان الزمان والناس ضدي فأنا فلسطيني احب التحدي


من اخوية
  رد مع اقتباس
قديم 26/10/2007   #94
صبيّة و ست الصبايا gevara7
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ gevara7
gevara7 is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
استوطن الفراغ
مشاركات:
175

افتراضي





.....صور متوسطية من غزة.....
الصور المرفقة
نوع الملف : jpg 1019164246.jpg‏ (118.8 كيلو بايت, 2 قراءة)
نوع الملف : jpg 1019162912.jpg‏ (197.0 كيلو بايت, 2 قراءة)

كَمْ كُنّا ملائِكَةً وَحَمْقــَىْ حِيــْنَ صدّقنْا الخُيوُلْ وَحيْنَ آمَنّا بأنّ جَنَاحَ نَسْرٍ سَوْفَ يَرْفعُنَا اِلَىْ أعْلى.
  رد مع اقتباس
قديم 27/10/2007   #95
صبيّة و ست الصبايا jouliana
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ jouliana
jouliana is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
بـٍـٍيـٍـٍنٍ الجـٍـٍنـٍـٍةٍ وٍ النـٍـٍارٍ
مشاركات:
1,046

افتراضي














المسجد الأقصى في قلوب المسلمين:
لكل إنسان منا عاطفة مغروسة تدفعه إلى حب شيء ما في الحياة.. وكل إنسان يوزن بما ينعطف عليه قلبه من محبوبات، وبما ينطوي عنه قلبه من مكروهات.. ولقد أحب الله تعالى من خلقه أشياء وكرمها وشرفها، وأمرنا بتقديسها وتشريفها فقد أحب الله عباداً من خلقه وأمرنا بحبهم، فأحبّ الملائكة وأحب النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.. وأحبّ الله أزمانا وفضلها وأمرنا بحبها وتكريمها وتفضيلها.. فأحبّ رمضان وليلة القدر ويوم الجمعة.. وأحبّ الله تعالى أماكن دون غيرها وقدسها وأمرنا بتقديسها، فأحب مكة المكرمة وكعبتها الشريفة وأحب المدينة المنورة ومسجدها الشريف وقدسها، وأحب بيت المقدس ومسجده الأقصى وقدسهما.. ونحن نحب ونقدس ما أحبه الله وقدسه.. فهذه حكاية مكان مبارك أحبه الله تعالى وقدسه، وأحبه الأنبياء وقدسوه. ذلكم المكان المطهر هو المسجد الأقصى.. الذي بارك الله حوله،وجعل أرضه مهبط الرسالات ومهجر الرسل والأنبياء، ومهوى أفئدة وقلوب الأولياء الصالحين. فجعل الله بيت المقدس والمسجد الأقصى محور تقديس الأنبياء والأولياء في الماضي..
  رد مع اقتباس
قديم 27/10/2007   #96
صبيّة و ست الصبايا جنون أنثى
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ جنون أنثى
جنون أنثى is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
قمامة المجانين
مشاركات:
269

افتراضي


في موسوعة لفلسطين وأنا مش موجودة يا عيب الشوم يا جنون

فيني أشارك معكم عندي أشياء بتفتح النفس عن فلسطينــ

ثانيا بعرف رح اكون ثقيلة دم بس لازم أقولها وانتوا عاد شوفوا إذا بيعجبكم أو لا

ليه ما نخلي الموسوعه بعيد عن الحروب وهالأشياء ليه دايما منخلي الناس تشوف

فلسطين من جهة الاحتلال بجد فلسطين فيها أشياء كثيره حلوه وهي من أحدى

أرقى الدول العربية ثقافه بمختلف المجلات بس للأسف الغرب بيعرفوا عن هالأشياء اكثر

من العرب فليش ما نفرجيهم هالثقافات يلي عنا بعيد عن الحروب والدمار وهالشغلات المقرفه

ونفرجيهم من هم أهل فلسطين . .



لي عودهـــ
  رد مع اقتباس
قديم 27/10/2007   #97
شب و شيخ الشباب ارسلان
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ ارسلان
ارسلان is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
حيث أجدني
مشاركات:
3,170

إرسال خطاب ICQ إلى ارسلان إرسال خطاب AIM إلى ارسلان إرسال خطاب Yahoo إلى ارسلان
افتراضي


واخيرا.... ازهر الحنون ...

اقتباس:
لي عودهـــ

جرائم حماس على صفيح ساخن
http://hamasgaza.wordpress.com/
  رد مع اقتباس
قديم 27/10/2007   #98
صبيّة و ست الصبايا *Marwa*
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ *Marwa*
*Marwa* is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
البــلاد المـقـدســـة
مشاركات:
2,869

افتراضي جذور فلسطينية


جذور الفلسطينيون

الفلسطينيون في المصادر القديمة :

"الفلسطينيون" مصطلح يطلق على القبائل التي استوطنت شاطئ فلسطين – كنعان - الجنوبي الغربي من غزة جنوباً إلى يافا شمالاً ، و منهم جاءت تسمية فلسطين التي ما زالت مستعملة حتى يومِنا هذا للدلالة على أرض فلسطين الحالية ، و أهم المدن التي استوطنوها (غزة و عسقلان و أشدود و عقرون و جت) و كانت مدن الفلسطينيين هذه على الساحل عدا مدينة "جت" التي كانت تمتد قليلاً إلى الداخل ، و لم يؤسس الفلسطينيون مستعمرات ما عدا مدينتي "اللد" و "صقلغ" في أقصى جنوبي مدينة يهوذا .

وأقدم ذكرٍ للفلسطينيين ورد في النصوص المصرية و الآشورية ، فقد سميت بلادهم باسم "بالاستو" فلسطين Palastu أو بيلسيتوPilistu ، و هو نفس الاصطلاح اليوناني فلستيا Philidtia الذي أصبح باليستينا (فلسطين) ، و قد كثر ذكرهم في التوراة ، فقد سمتهم التوراة كفتورين ، و ذكرت أن وطنهم في جزيرة كفتور المناظرة لكفيتو في المصادر المصرية و التي يقولون إنها جزيرة كريت .

و في التعريف بـ "فلسطين" و "الفلسطينيون" في المصادر اليهودية نجد تعتيماً شديداً و إيهاماً بأن الفلسطينيين شعب غريب ليست له أصول في المنطقة ، ففي دوائر المعارف اليهودية يرد الحديث عن فلسطين و الفلسطينيين في شكل مقتضب و غامض يوحي للقارئ بعدم أهمية المكان و سكانه ، و يؤكّد على عدم أصالته و على كونه شعباً غريباً .

الفلسطينيون من شعوب البحر الأبيض المتوسط تعود أصولهم إلى مواقع في آسيا الصغرى و اليونان و أتوا إلى فلسطين في موجات متعاقبة . و قد أتت إحدى هذه الموجات قبل عصر الآباء ، و استقرت جنوب بئر السبع ، حيث دخلوا في صراع مع إبراهيم و إسحاق ، و أتت موجة أخرى من كريت بعد طردها من مصر على يد رمسيس الثالث في 1194 ق.م فاحتلت المنطقة الساحلية من جنوب فلسطين ، حيث أنشأوا خمس مدن هي : غزة و عسقلان و جت و أشدود و عقرون ، و لأنهم شعب محارب بالفطرة فقد تسيّدوا أجزاء أخرى من يهوذا زمن العصاة و هزموا شاؤول لكن داود هزمهم و وضع نهاية لسيادتهم ، و بعد سقوط المملكة الإسرائيلية استعاد الفلسطينيون استقلالهم ، و لكنهم لم يصبحوا أبداً عاملاً رئيسياً في المنطقة .

و في العصرين الفارسي و اليوناني تغلّب مستوطنون أجانب من جزر البحر المتوسط على المدن الفلسطينية ، و أطلق اليونان منذ هيرودوت اسم فلسطين على هذه المنطقة نسبة إلى الفلسطينيين (فلسطين السورية) ، و في عصر هارديان أطلق الرومان هذا الاسم رسمياً على إقليم يهوذا"(1) .

و قد تطور معنى كلمة فلستي Philistine عبر التاريخ و طرأت عليه تغيرات مهمة : فهي تعني بالنسبة للإنسان الغربي اليوم الفلسطيني القديم ، و تجدر الإشارة إلى أن وصف Philistine يستعمل لوصف الشخص المادي النزعة و الفج المعادي للثقافة ، و هو إنسان محدود الأفق ، و بعيد عن الثقافة الرفيعة كما يعرفه قاموس أكسفورد ، و هو تعريف ينمّ عن تأثير التفسير التوراتي للتاريخ لمصلحة اليهود .

و قد بلغ التشويه إلى حد أن الدعاية الصهيونية روّجت للقصة التوراتية عن جليات و داود ، حيث تصوّر انتصار داود الصغير بالمقلاع على جليات ، و كان من جبابرة الفلستين إذ بلغ طوله أكثر من تسعة أقدام ، و كانت أدواته الحربية مناسبة لطوله و قوته ، و يرى د. عبد الوهاب المسيري في "موسوعة اليهود و اليهودية و الصهيونية" أن الدعاية الصهيونية نجحت في ترسيخ صورة داود رمزاً لـ (إسرائيل) ، الذي يستخدم ذكاءه و مهارته في هزيمة عدوه ، مقابل صورة جليات رمزاً للعربي الذي يتسم بضخامة الحجم و كثرة السلاح ، و لكنه لا يستخدم عقله فيُمنى بالهزيمة (2) .

و يجب أن لا نظنّ أن أسلاف عرب فلسطين كانوا يمثّلون البربرية بكل مظاهرها ، لأنهم كانوا فلاحين ، و لأنهم أقاموا على الوثنية أمداً طويلاً ، فيذكر روبنسون : "لقد كان الفلسطينيون يملكون ثقافة متقدّمة و عريقة" ، و يضيف قائلاً : "إنها سخرية عجيبة من سخريات القدر أن كتب على لفظة فلسطيني أن تكون مرادفة لكلمة بربري ، و قد نشأ هذا الاستخدام اللفظي : لأن تاريخ أيامهم وصل إلينا عن طريق (الإسرائيليين) الذين لم يكن في ضميرهم إنصاف لأعدائهم(3).



نظريات حول أصل الفلسطينيين :

يؤرخ جـ. ل. مايزر لأصول الفلسطينيين قائلاً : "إن الزائرين المينيين معروفون زهاء قرن من الزمان في البلاط المصري ، و قد كان المصريون يدعونهم كيفتو حتى عهد أمنحوتب الثالث ، و كانوا يقدمون مصر زائرين و تجاراً و على رؤوسهم تلك الجدائل من الشعر التي كانت إحدى مميزاتهم ، كما كانوا يلبسون جلابيبهم ذوات الألوان الزاهية ، كما كانوا يجلبون معهم أنماطاً من مصوغاتهم الفنية من الذهب و الفضة .

و لكن قدوم الكيفتو Kiftiu انقطع منذ تربع أمنحوتب الثالث على عرش مصر و حلّ محلهم الشاردانا Shardana و الدانونا Danauna و هؤلاء هم رجال حرب سواء كانوا مخاصمين أم مأجورين ، و بعض هؤلاء ألحقوا بالجيش المصري و عهد إليهم أن يمنعوا أبناء جلدتهم من دخول البلاد ، و إذا ما اعتمدنا على رواية مانتيون أحد المؤرخين الوطنيين - فإن أحد هؤلاء الحراس أنفسهم جعل نفسه ملكاً بعض الوقت إبان الفوضى التي كانت سائدة في البلاد عقب وفاة إخناتون حوالي سنة 1365 ، و لم تنقطع شاردانا Shardana عن شن الغارات ، حيث ظلت تقوم بغارات متوالية بين الفينة و الفينة إلى سنة 1200 .

و لم يكونوا منفردين بالإغارة بعد سنة 1300 ، بل أسهم فيها معهم عدد من الشعوب الأخرى ، أخذ في الزيادة فضلاً عن أن غاراتهم كانت أوسع مدى و أبلغ ضرراً ، و أكبر اعتداءين وقعا في عامي 1230 و 1200 ، و كان الاعتداء الأول في عصر مرنفتاح و كان يصحبه غزو من طريق الساحل قام به الليبيون على غرب الدلتا ، و لم ينفرد الليبيون و الشاردانا بالغزو ، بل قام بالغزو كذلك الإخيفاشا Akhaivasha و الشاكلشا Shakalsha و التورشا Tursha و اسم الأول من هؤلاء أصبح منطبقاً في العصر الحاضر على الآخينين Acheans و أواخر هذه الأسماء تشبه النهاية التي في آخر كنوس Cnossus و سجالاسوس Sigalassus و بعض أسماء بلاء أخرى إيجيه ، و الاسمان الأخيران و هما لا يزالان موضع تحقيق و بحث قد زاد الاعتقاد الآن بأنهما مشتقان من أصل إيجي .

و ليس من شك أن هناك اتجاهاً قوياً إلى اعتبار التورشا Tursha هم التورسيني Turseni الذين استوطن بعضهم اترويا Etruria و أن الشاكلشا و الشاردانا أطلقوا أسماءهم على أوطانهم الحديثة كذلك في صقلية و كردينيا .

و وقع اعتداء ثانٍ في السنة الثامنة من حكم رمسيس الثالث اشترك في القيام به قوة برية و قوة بحرية ، و كان مصدرها هذه المرة الجانب السوري ، و كان من بين المعتدين الدانيونا Danauna و الشاكلشا و قد اعتدوا على مصر من قبل و شاركهم التكراي Tikkarai و قبائل أخرى حديثة بعضهم فيما يبدو من الإيجيين و بعضهم من شمال سورية، و من آسيا الصغرى ، و كان منهم قوة من الحيثين ، و لعل الباعث هذه المرة أكثر وضوحاً منه في المرة السابقة .

فإن القوة البرية قدمت تصحبهم أسرهم و متاعهم على مركبات كبيرة ذوات عجل ، و القوة البحرية في سفن شراعية كبيرة ، و في أعلى صواريها علامة الحرب ، و كانت أسطح السفن ملأى بأبطال في عدة طيبة من الأسلحة على حد تعبير أعدائهم الشجعان ، فمن الواضح إذاً أنهم قدموا للاستقرار ، و مع أن ملك مصر حال دون دخولهم على إثر معركة حامية وقعت في جنوب سورية و معركة أخرى بحرية ، فقد كان عليه أن يتصرّف في أمر من لم يقتل من المحاربين ، و في أمر من لم يشترك في القتال كذلك ، و كان يقيم بالسهول الساحلية في فلسطين خليط من الوطنيين و الأجانب ، فامتداد هؤلاء بالفئة الحديثة القادمة يجعل من هؤلاء الأهالي المحبين للحروب المدينين بالولاء لمصر حائلاً دون أي اعتداء على مصر مستقبلاً ، و هذه هي عين السياسة التي جعلت مصر تتخذ من الشاردانا حراساً لها من قرن من الزمان .

و كان اسم أشهر هؤلاء النزلاء البلشتا Pulishta لا يبعد أن يكون هذا اللفظ من الأصل اللغوي للاسم الغامض البلاسجيين Pelasgi و هو اسم نقله الكتاب الإغريق من شعبٍ قديم من القراصنة في المنطقة الإيجية ، و لا ريب في أنه اسم ينطبق على اسم الفلسطينيين و على لفظ فلسطين الذي انتقل من الساحل حتى أطلق على سورية الجنوبية كلها (4) .

و يفترض "جي - إي - رايت" افتراضاً على منوال تاريخ "مايزر" لأصول الفلسطينيين ، فيذكر أن "شعوب البحر المهاجرين قد وطدوا أنفسهم على الساحل الفلسطيني كمستعمرات مرتزقة ، حيث أصبحوا وكلاء ثم خلفاء للسلطة المصرية في فلسطين" (5) .

و قد وصلت إلى أيدي علماء الآثار معلومات وافية عن الفلسطينيين في الكتابات و النقوش التي سجّلها "رمسيس الثالث" علىِ جدران معبد "آمون" في مدينة "هابو" غربي مدينة طيبة ، و قد ملأت هذه الكتابات و النقوش آلافاً من الأقدام المربعة كلها منحوتة على الحجر ، و قد احتوت على سجلٍ كاملٍٍ لحملات الفراعنة و حروبهم .

و قد شغلت تسجيلات رمسيس الثالث حيّزاً كبيراً من هذه الكتابات و النقوش عن انتصاراته في البر و البحر على حشود الفلسطينيين الذين غزوا مصر في عهده .

و يستبان من هذه السجلات أن الفلسطينيين قد أثاروا الرعب و الفزع في صفوف المصريين لقدرتهم و تمرّنهم على القتال في البحر و البر ، فيصفهم رمسيس الثالث بقوله : "لم يستطع أي قطر من الأقطار أن يصمد أمام قوتهم القاهرة ، فقد دمّروا أرض الحيثين و كود و كركميش و قبرص كلها دمّرت بضربة واحدة ، سحقوا شعوبها و دمّروا أراضيها و لم يتركوا لها أثراً حتى أصبحت و كأنها لم تكن ، و حملوا على مصر و بسطوا أيديهم على جميع البلاد إلى أبعد أطراف العالم و قلوبهم عالية عامرة بالثقة بأنفسهم ، و لكن تخطيطنا سينجح" .

و يصف رمسيس الثالث بعد ذلك المعركتين اللتين خاضهما معهم إحداهما برية و الثانية بحرية ، و انتصاراته عليهم مع تصاوير توضيحية لهذه المعارك ، و يستبان من هذه التصاوير - بحسب رأي الدكتور "أحمد سوسة" - أن الفلسطينيين يتميّزون بلباس الرأس المليء بالريش ، و سحنتهم هي أقرب إلى الأوروبيين و بوجه خاصٍ إلى اليونانيين و سلاحهم السيف العريض ، و كانوا يحملون دروعاً مدوّرة و رماحاً مسننة و معهم عربات ذات عجلات مدوّرة من قطعة واحدة تجرّها الثيران المحدبة الضخمة (6) .

أما العالم الأثري الأمريكي "جيمس هنري برستد" فالرأي عنده أن أهالي بلست و هم الفلسطينيون - إنما أصلهم من جزيرة كريت (7) . و يشير (هول) إلى أن الفلسطينيين قد أتوا مع الشاردانا و جموع من شعوب البحر من زاوية جنوب غرب آسيا ، و هناك ما يدعو إلى الاحتمال بأن القبائل الكارية و من بينهم الفلسطينيون قد احتلوا نهاية شرق كريت ، و ذلك عند سقوط قوة كنسوس و انهيار الحضارة المينوية .

ثم يقرّر هول بعد ذلك أن موطن الفلسطينيين إنما كان في حقيقته في ليسيا و كاريا ، و يقرّر بونفايت بعد دراسة لغوية لتغيير اسم الفلسطينيين أن الفلسطينيين شعب "هندو أوروبي" أتى من كريت ، و لكنه لم ينشأ بها أصلاً .

و يذهب ويترايت إلى أن الفلسطينيين من كفتور ، و لكنه يرى أن كفتور ليست كريت ، ذلك لأن فكرة أن كفتور هي كريت لا تعتمد على شيء أكثر من ترجمات التوراة التي تتحدث عنها على أنها "جزر كفتور" ثم وجد بعد ذلك أن جزيرة كريت هي جزيرة مناسبة و كبيرة تصلح للغرض ، و رغم ذلك فإن الكلمة العبرية التي ترجمت "جزر" إنما تعني أصلاً الأرض الساحلية ، و تستعمل مثلاً لشاطئ فلسطين ، و هناك أدلة أثرية تجعل الإصرار على الاعتقاد بأن كفتور هي كريت ، يجرّنا إلى اضطراب لا نهاية له .

و يرى ويترايت بعد ذلك أن الفلسطينيين قد أتوا من كفتور ، و أن كفتور هذه إنما كانت بلداً عند نهر كاليكادنوس ، كما يظهر ذلك من ترجمة كفتور بقبادوقيا في الترجمة التوراتية سبتواجنيتا مرتين ، ذلك لأن المترجمين ربما كانوا في عمل بمملكة قبادوقيا العظيمة ، كما أن كابديروس إنما كان لقباً لملك كفتور ، و التي تعادل هنا "سليسيا" و من ثم فمن الواضح أن الفلسطينيين كانوا قد احتلوا "سليسيا" الغربية ، و الأكثر احتمالاً المنطقة أعلى و أسفل نهر كاليكادنوس إنما كانت من سليسيا - ترشيا و سواحلها .

و ينتهي "وينرايت" إلى أن مجموعة قبائل الفلسطينيين ثيكر و دنين إنما يكوّنون مجموعة من القبائل في سليسيا ، الفلسطينيون و الثيكر في الجزء الغربي من البلاد ، بينما دنين في الجزء الشرقي منها ( .

و يذكر المؤرخ الدكتور "فيليب حتى" أنه مما يساعد في الدلالة على أن الفلسطينيين كانوا أوروبيين - الرسوم التي وجدت على البناء التذكاري الذي أقامه "رمسيس الثالث" ، كما يدل على قدومهم من جزر اليونان و خاصة كريت نموذج الخزف الذي أدخلوه ، و بما أنهم أتوا معهم بنسائهم ، فإنهم ظلّوا مترفعين في أول الأمر يشكّلون طبقة عسكرية أجنبية تقيم في الحاميات ، و تمثل حضارة أجنبية ، و قد نظّمت مدنهم الخمس بشكل ممالك مدن كل منها تحت حكم سيد ، و لكنها جميعاً كانت تشكل اتحاداً ، و يبدو أن السيادة كانت لمدينة أشدود (9) .

و يرى العالم الأثري التوراتي "وليم أولبرايت" أن الفلسطينيين قد جلبوا حضارتهم الخاصة معهم ، و لكنهم سرعان ما اندمجوا و امتزجوا مع الكنعانيين الذين هزموا على أيديهم (10) .

و هذا ما يؤكّده "لودس" في كتابه "إسرائيل" من أن الفلسطينيين قد "تكنعنوا" على حدّ قوله بسرعة في حوالي القرن الحادي عشر قبل الميلاد في خلال فترة تقل عن 150 عاماً بعد استقرارهم على أرض فلسطين ، و أن الإله الرئيسي الذي كانوا يعبدونه هو "داجون" و قد ورد ذكره في التوراة و هو بلا شك نفس الإله "داجان" إله الغلة الذي يعبده الكنعانيون (11) .




لا تَقُل : يا رب عندي هَـمّ كبير
ولكن قُل : يا هـمّ عندي ربّ كبير :]







؛

يا ريـحة البـلاد يا عطر الفّواح ..غـالي علينا يا تراب بلادنا
  رد مع اقتباس
قديم 27/10/2007   #99
صبيّة و ست الصبايا *Marwa*
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ *Marwa*
*Marwa* is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
البــلاد المـقـدســـة
مشاركات:
2,869

افتراضي اصول فلسطينية


جذور فلسطينية
عرب لا أوروبيون :

يذكر الأستاذ "روبرتسن سميث" أن الفلسطينيين يوصفوا أحياناً بأنهم شعب غير سامٍ ، و من الجدير بالذكر أن بعض الباحثين يخطئون تسميته السامية ، يطلقون عليها اسم الجزرية أو الهجرات الجزرية على اعتبار أن موطنها الأول هو الجزيرة العربية ، إلا أنه ثبت عدم كفاية الأسانيد التي تؤيد هذا الرأي ، و رغم دخولهم إلى فلسطين عبر البحر ربما من كريت ، إلا أنهم كانوا إما من أصل سامي –جزري - أو كانوا على الأقل يصطبغون بالصبغة السامية - الجزرية بالفعل سواء في اللغة أو في الديانة لدى هجرتهم (12) .

فآخر الدراسات التاريخية تشير إلى أنه يبدو أن سكان كريت الأول ، و الذين أقاموا الحضارة المينوية الزاهرة فيها ، وصلوا إليها ما بين الألف الرابع و الثالث قبل الميلاد من آسيا الصغرى ، و أغلب الظن أن حضارتهم تأثّرت بالحضارة السومرية ، و لقد أصبح الآن معروفاً أن أهل كريت كانوا يتحدّثون لغة سامية - جزرية إلى جانب اللغة اليونانية في صورتها البدائية ، بالرغم من أن الوثائق سجّلت اللغتين مكتوبتين بطريقة مقطعية واحدة .

أما من ناحية الجنس ، فقد قام بعض العلماء بفحص جماجم الكريتيين ، و تبين أنها مستطيلة الشكل ، و أنها تدل على جنس البحر الأبيض المتوسط ، و لكن بعضها كان مستديراً ، و يبدو أن الجنس الألباني اعتاد التردد على الجزيرة (13) .

و يشير "توماس طمومسون" إلى أن كلمة فلسطين لا تستعمل لوصف مهاجرين من بحر إيجه و كليكا ، كما أنها لا تستعمل لوصف العناصر المشاغبة في الإمبراطورية المصرية الأخيرة ، فقد استعملت في وقت متأخّر جداً كاسم لشعب السهل الساحلي الجنوبي و جماعة تنتسب إلى سكان الدول المدنية في فاستيا ، سكان السهول الساحلية الفلسطينية كانوا من أصول مختلفة و معظمها من الساميين الغربيين الجزريين الأهليين في فلسطين ، من حيث ثقافتهم المادية و لغتهم و ديانتهم ، تعبير "فلسطين" يشير مبدئياً إلى حقيقة جغرافية ، و في القصص التوراتية يكتسب سمة إثنية محدودة خيالية كمناهض رئيس لظهور شعب "إسرائيل" ، كما في قصص القضاة و صموئيل 1 - 2 ، "الفلسطينيون لم يوجدوا كشعب إلا في المنظور العرقي التوراتي اللاحق ، إشارات النصوص الآشورية إلى "بي - ليس - تي" مثل الإشارات إلى "آ - يو - دي" جغرافية تناقض الإشارات الإثنية" (14) . و الكلام ما زال لنفس الباحث "و القول إن الفلسطينيين يمثلون شعباً غريباً متطفلاً على فلسطين يجب إنكاره" .

التأثير الوارد من بحر إيجه جزئي ، و على أساس البينات المعروفة كان هامشياً و سطحياً في اللغة و الديانة و الأشياء المادية حتى أقدم أشكال الفخاريات المدعوة فلسطينية - كانت ثقافة المنطقة الساحلية وطنية تماماً ، يمكن القول إنها متأثّرة بحضارة بحر إيجة و لكنها سامية - جزرية تماماً و ذات طابع حضاري فلسطيني (15) .

و الحقيقة أن المخلّفات الحضارية الفلسطينية في نهاية الألف الثاني قبل الميلاد - بما في ذلك الساحل الفلسطيني - تعتبر استمراراً لحضارة العصر البرونزي الأخير ، و من أهم المكتشفات التي تنسب عادة للفلسطينيين فخّار ملون بأشكال هندسية و طيور ، و تظهر أيضاً أشكال حلزونية و مجموعات من أنصاف دوائر متشابكة ، إنما أشكال الأواني نفسها فمشابهة للأواني التي عثِر عليها في جزيرتي رودس و قبرص ، و لكنها غير مطابقة لها ، و من الصعب اعتبارها مستوردة ، بل على العكس فإن طينة الفخار محلية و صانعوها محليون أيضاً رغم تأثّرهم بصناعة الفخار المعروفة في الجزر الإيجية .

و ظهرت التأثيرات الكنعانية المحلية على مخلفات الفلسطينيين من خلال أسماء آلهتهم أمثال داجون و عشترون ، كما أن العمارة من مباني عامة و منازل مستمدة من التقليد المعماري للعصرين البرونزي الوسيط و الأخير ، و الحياة الدينية عند سكان الساحل الفلسطيني كنعانية الأصل ، و كذلك المباني الدينية و أهمها : سلسلة المعابد المتعاقبة في تل القصيلة التي أنشئت على غرار المعابد الكنعانية مع ما يظهر عليها من تأثيرات مصرية و إيجية .

و بذلك يصعب على الباحث التفريق بين ما يمكن نسبته إلى المجموعات البشرية التي سكنت فلسطين في أواخر الألف الثاني قبل الميلاد ، فوجود هذا الصنف من الفخار أو ذاك في منطقة معينة لا يدلّ بالضرورة على سكنى هذه المنطقة من مجموعة إثنية مختلفة ، و لكنها غالباً ما تعني أن هذه المنطقة وقعت تحت تأثيرات خارجية (16) .

و يؤكّد الأستاذ الدكتور نجيب ميخائيل إبراهيم بدوره "أن كفتور هذه يظن أنها كريت ، و قد يكون هذا الرأي صواباً ، ما دام بعض بلاد الفلسطينيين يطلق عليها اسم جنوبي الكريتيين" تميّزاً لهم عن يهوذا و كالب ، و لئن صح ذلك – و هذا ما نرجّحه و نميل إلى الأخذ به - فإننا أمام هجرة سامية جزرية مرتدة من كريت ، ربما نتيجة ضغط من ناحية الهلينيين، هذا إلى أن أسماء الفلسطينيين و أسماء مدنهم تشير إلى أنهم ساميون – جزريون – و لكن (الإسرائيليين) يشيرون إلى أنهم قوم لا يختنون ، و هو اصطلاح ينأى بهم عن الساميين - الجزريين و المصريين معاً ، و رغم ذلك فإننا نراهم يمارسون عادات الكنعانيين و يتحدثون لغتهم ، كما أن معبوداتهم تغلب عليهم النزعة السامية – الجزرية ، فمن بينها"داجون" إله الحبوب ، و "آثار حاتس" العسقلوني و "بلعزبون" العقروني (17) ."انطلاقاً من كل هذا ، و تخريجاً عليه ، يتضح أن كريت لا بد أنها استعمرت يوماً بواسطة الكنعانيين و المحتمل جداً أن بعضهم بعد أن اتصلوا طويلاً بالقبائل اليونانية رجعوا ثانية شرقاً إلى موطنهم الأصلي فلسطين ، فبغضّ النظر عن أسماء بلدانهم ، فإنّا نرى كذلك عدداً من أسماء أشخاصهم سامية و جزرية ، و منهم أبيمالك ، دليلة ، عبيد أيدوم – و ربما أيضاً أشبى ، صاف ، جوليات ، رفح .

و يظهر أن ديانتهم تطبّق نفس الأساليب السامية - الجزرية في تقديس معبودين اثنين ذكر و أنثى ، فلداجون آلهة من الأسماك بجانبيه ، و الأسماء داجون و بلعزبون آلهة أصلاً ، و لا ينفي هذا كون الفلسطينيين لا يمارسون عمليات الختان ، فربما أبطلوا إجراءها عندما هاجروا إلى كريت ، لذلك و لكل ما مرّ بنا ، فإني مضطر للاستنتاج بأن "الأصول الأجنبية لفلسطينيي الحقبة الآشورية و أصولهم المزعومة من كفتور مجرّد خيال خلفته الروايات التوراتية كقرين لأصول يهودا أنفسها ، فيهودا و الفلسطينيون كلاهما كيانات ثقافية أهلية في فلسطين ، و ناتجة عن حضارة و سكان العصر البرونزي ، الذين كانوا خلال العصر الحديدي الثاني ، متمايزين في مجموعات شبه إثنية ، على شكل دويلات تحت حكم إمبراطورية خارجية" (1 .

وفي نهاية المطاف ، أرجو أن أكون قد وفقت في الإجابة عن السؤال المطروح في بداية دراستنا ، و لكن يبقى شيء و هو "أن العرب الفلسطينيين الذين ما زالوا يعيشون في فلسطين هم الأبناء الحقيقيون للسكّان الساميين - الجزريين الأساسيين ، و جذورهم ليست قائمة في سوريا ، أو لبنان ، أو الأردن أو مصر بل إن البلاد التي عرفوها و لم يعرفوا سواها قط هي بلاد فلسطين" (19) .

إذاً فالفلسطينيون مزيج عرقي له نواة قوية عريقة في القدم ، و قد كان أجداد اللاجئين العرب الفلسطينيين الذين يحيون اليوم في الغربة حياة بائسة ، يحرثون الحقول في فلسطين قبل ثلاثة آلاف عام ، و يبدو أنه مما يتّصل بذلك أن اللاجئين الفلسطينيين يكنّون لوطنهم حباً لا يمكن تصوّره أبداً ، إنهم يثيرون انطباعاً مؤدّاه أنهم شعب يضرب بجذوره في الأرض متعلّقاً بكلّ بيتٍ ريفي صغير ، و بكل شجرة برتقال ، و بكل حجر ، فليس الفلسطينيون رعاة لا يعنيهم كثيراً أن يستقرّوا هنا تارة ، و هناك تارة أخرى ، و مع ذلك فأكثر العرب يكتفون في النزاع الفلسطيني ، بالإشارة إلى التراث التاريخي العربي - الإسلامي الذي دام ألفاً و ثلاثمائة عام ، و على أية حال فقد تم تعريب فلسطين في وقت كانت فيه هجرات الشعوب تجري على قدم و ساق ، و لم تكتشف أمريكا إلا بعد ذلك بـ (580) عاماً (20) .

  رد مع اقتباس
قديم 28/10/2007   #100
شب و شيخ الشباب x52
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ x52
x52 is offline
 
نورنا ب:
Nov 2006
المطرح:
قلبي في فلسطين ...والبقية هنا
مشاركات:
1,311

إرسال خطاب MSN إلى x52 إرسال خطاب Yahoo إلى x52
افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : جنون أنثى عرض المشاركة
في موسوعة لفلسطين وأنا مش موجودة يا عيب الشوم يا جنون

فيني أشارك معكم عندي أشياء بتفتح النفس عن فلسطينــ

ثانيا بعرف رح اكون ثقيلة دم بس لازم أقولها وانتوا عاد شوفوا إذا بيعجبكم أو لا

ليه ما نخلي الموسوعه بعيد عن الحروب وهالأشياء ليه دايما منخلي الناس تشوف

فلسطين من جهة الاحتلال بجد فلسطين فيها أشياء كثيره حلوه وهي من أحدى

أرقى الدول العربية ثقافه بمختلف المجلات بس للأسف الغرب بيعرفوا عن هالأشياء اكثر

من العرب فليش ما نفرجيهم هالثقافات يلي عنا بعيد عن الحروب والدمار وهالشغلات المقرفه

ونفرجيهم من هم أهل فلسطين . .



لي عودهـــ
والله يا ستي جيتي متأخرة بس اهلا وسهلا

وفشر اللي بيقول تقيلة دم وفكرتك في منها شي حلو بس اتذكري انو مش لازم ننسى الحرب اللي فيها
لأنو اهلنا اللي عم يتقتلوا فيها ولا لأ
على كلن اهلا وسهلا
  رد مع اقتباس
قديم 31/10/2007   #101
صبيّة و ست الصبايا وشم الجمال
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ وشم الجمال
وشم الجمال is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
جبين الشمس
مشاركات:
4,561

افتراضي الى جنون انثى


حبيبتي فلسطين

اعتذر لتأخري عليك ولكنها الحياة التي لا تفتأ تخنقنا بكل وحشية ...
ولكنك بقلبي الذي لا يتسع لغيرك
وانت يا جنون انثى
ايتها الاميرة الجميلة الحروف والمعالم والجنون
اريد ان اخبرك اننا ان تحدثنا عن فلسطين فلا نملك ان نصمت عند الحديث عن الحرب او نتملص منه فخدعة السلام غدت كلماتها باردة وما عاد بمقدورنا ان نهرب من قدرنا او لأقل قدرهم الذي سطرت حروفه بدمائهم الزاكية
احبك واحتملي حروبنا التي اجبرنا عليها

تباً إننا جيل كامل من الانتظار .. متى نفرغ من الصبر .. و من مضغ الهواء ..


اتعرى من الجميع كي أجدني,,,,
فأضيع !!!!

حاولتُ أن أغرق أحزاني في الكحول، لكنها، تلك اللعينة، تعلَّمَت كيف تسبح!
  رد مع اقتباس
قديم 02/11/2007   #102
شب و شيخ الشباب x52
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ x52
x52 is offline
 
نورنا ب:
Nov 2006
المطرح:
قلبي في فلسطين ...والبقية هنا
مشاركات:
1,311

إرسال خطاب MSN إلى x52 إرسال خطاب Yahoo إلى x52
افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : وشم الجمال عرض المشاركة
حبيبتي فلسطين

اعتذر لتأخري عليك ولكنها الحياة التي لا تفتأ تخنقنا بكل وحشية ...
ولكنك بقلبي الذي لا يتسع لغيرك
وانت يا جنون انثى
ايتها الاميرة الجميلة الحروف والمعالم والجنون
اريد ان اخبرك اننا ان تحدثنا عن فلسطين فلا نملك ان نصمت عند الحديث عن الحرب او نتملص منه فخدعة السلام غدت كلماتها باردة وما عاد بمقدورنا ان نهرب من قدرنا او لأقل قدرهم الذي سطرت حروفه بدمائهم الزاكية
احبك واحتملي حروبنا التي اجبرنا عليها
كلماتك حلوين واستمري

عنجد يسلمو ايديكي
  رد مع اقتباس
قديم 02/11/2007   #103
صبيّة و ست الصبايا وشم الجمال
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ وشم الجمال
وشم الجمال is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
جبين الشمس
مشاركات:
4,561

افتراضي


أو تعلم ايها الصديق ان آالمنا لا يمكن لاحد ان يفهمها؟؟؟فنحن نعيش بعيدين عن وطننا وغالبا ما نتهم بالخيانة التي لم نفتعلغا والاعظم من ذلك اننا نرى اهلنا في اقتتال ولا نملك ان نفهم من المخطئ ولا ان ننظر في عيون الابرياء ممن فقد شخصا يعز عليه
نحن مساكين ووطننا مسكين بنا

واشكرك بشدة على اطرائكx52
  رد مع اقتباس
قديم 03/11/2007   #104
صبيّة و ست الصبايا وشم الجمال
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ وشم الجمال
وشم الجمال is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
جبين الشمس
مشاركات:
4,561

افتراضي


الفلكلورالفلسطيني


البيتالشعبي



- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

-

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

-

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

-

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

-

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 




أهمية البيت في الوجدان الشعبي الفلسطيني :
للبيت مكانة عاطفية مرموقة في الوجدان الشعبي الفلسطيني فهو يرمز للسعادة العائلية ووحدة الأسرة والستر، وليست هناك سعادة عائلية بدون بيت يضم الأسرة، ونحن نستدل على ذلك من أمور عدة، ان الفلاح الفلسطيني وكذلك الفلسطيني المشرد أعطيا أهمية فائقة لوجود بيت، وعندما كان الواحد منهما يحصل على النقود كان يفكر في بناء بيت، شراء ارض والزواج، وحتى الآن فان كل هذه الممارسات ترمز إلى حس إنساني غريزي في الرغبة بان يكون للإنسان وجوداً ثابتا في بيت وعلى ارض ومع أسرة، هذا فضلاً عن تعبير حقيقي من جانب الإنسان الفلسطيني في الانتماء والولاء للأرض، إن الفلاح يجوع ليوفر ما يعينه على إكمال بناء بيته، وتعتبر مساعدة الفلاح في بناء بيته واجبا أدبيا على كل أهل قريته، وهم يقومون بما يسمى "عونة" – معاونة – عند العقد ومن اكثر أمنيات اللاجئ الفلسطيني أن يكون له بيت ففي المخيم أعطت "وكالة الغوث" اللاجئ الفلسطيني خيمة صغيرة أو ساعدته في بناء غرفة واحدة، لكن هذا اللاجئ سرعان ما تخلص من والخيمة أضاف للغرفة غرفاً أخرى أو بنى بيتاً كبيراً متعدد الطوابق ومن السهل أن نشاهد هذه البيوت في مخيم الوحدات ( الأردن ) اليرموك ( سوريا)، صبرا ( لبنان ) وغيرها من المخيمات الفلسطينية وفضلاً عن التوسع في البناء فان المخيم الفلسطيني يعطى انطباع آخر من ناحية الحس الغريزي في التمسك بالأرض خلال زراعة أشجار العنب والزيتون والأشجار الباسقة، فما أن ينشأ مخيم في منطقة ما سواء كانت خضراء أو مقفرة حتى يبدأ اللاجئ في تحويله إلى ما يشبه الغابة الخضراء.
ان هناك أقوالاً شعبية تؤكد أن البيت هو رمز السعادة العائلية ووحدة الأسرة.
(فش مثل بيتك يا الإنسان )، بمعنى لا يوجد ما هو اكثر جلبا للسعادة مثل البيت.
(يا بيتي يا بويتاتى، يا مستر عيوباتى، فيك بوكل وبشرب وفيك بكبر لقماتى)، ففي البيت يحس الإنسان بحريته من القيود لدرجة انه من الممكن ان يتناول الطعام بلقمات كبيرة، وهذا ما لا يفعله أمام الآخرين.
(ريت هالبيت يظل مفتوح والحبايب تيجى وتروح)، إن القول المأثور يربط بين وجود البيت فالبيت المفتوح رمز لوجود الإنسان وللمكان الذي يلتقي فيه الأصدقاء والأحباب، ومن أكثر الأمور التي يفتخر فيها البدوي الفلسطيني هو ان يكون له " شق – خيمة كبيرة من شعر الغنم " تأوي إليها أسرته ن ويتردد عليها الضيوف.
(بيت ربانى ما اراح وخلانى )، حتى البنت التي تغادر بيت أهلها إلى عش الزوجية تظل تفتخر بالبيت الذي رباها وتحس بالسعادة لوجوده، فذلك البيت لا يتخلى عنها.
وتعتقد المرأة الفلسطينية في الوسط الشعبي أن " البيت " ليس مجرد بناء فحسب بل هو ذو محتوى أساسي، وذلك المحتوى هو الرجل وان قيمة البيت بمحتواه، بمعنى أن البيت الذي لا يضم رجلاً يعتبر بيتاً ناقص المحتوى ن فالرجل سواء كان زوجاً، ابناً أو قريباً هو " شمعة البيت " " نوارة البيت " " عمود البيت " وتشهد بذلك أساليب الدعاء بالخير والتي تصدر من امرأة لأخرى مثل :
- الله يخلى لك عمود بيتك
- الله يخلى لله نوارة بيتك
- الله يخلي لك شمعة بيتك
ونجد في سيرة " الزير سالم ابو ليلى المهلهل " ان البنات والنساء كن في غيبة الزير يسكن في بيت لا يشعلن فيه النور وعندما وصل الزير السالم فجأة وبعد غيبة سبع سنوات بادرت إحداهن بإضاءة البيت وزغردت رمزاً إلى ان الرجل هو " شمعة البيت" الحقيقية، وان البيت بدون الرجل يظل معتماً حتى لو أشعلت فيه نور، ان الرجل هو المنتج الوحيد لغذاء الاسرة، وعليه وحده يتوقف بقاؤها، كما ان الرجل هو المدافع عن النساء والأرض، وهذا فضلاً عن ان الحياة الاعتيادية والسوية لا تتوفر في بيت ليس فيه رجل، ونحن نتحفظ هنا بالقول بأننا نسوق هذا الكلام ليس بهدف الانتقاص من مكانة المرأة بل لنساعد المرأة المعاصرة لترى صورتها في التراث ولتتأكد بأنه لا يمكن للمرأة ان تنال كامل حقوقها، إذا ظل الرجل هو المنتج الوحيد لغذاء الأسرة.
  رد مع اقتباس
قديم 03/11/2007   #105
صبيّة و ست الصبايا وشم الجمال
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ وشم الجمال
وشم الجمال is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
جبين الشمس
مشاركات:
4,561

افتراضي


الدار مصدر فخر: ان وجود الدار لدى الإنسان في الوسط الشعبي وعلى الأخص إذا كانت كبيرة وجميلة وحديثة، فهو مصدر فخر وتباه، ونجد هذا التفاخر ينساب في الأغاني النسوية الشعبية وفضلاً عن كون الدار مسكنا للأسرة فهي أيضا تحقق أهدافا أخرى تتفاخر بها بداعة الأغنية الشعبية ومن هذه الأهداف ان الدار الواقعة على الطريق العام او على مفترق الطرق هي المكان الذي يقصدها الضيف والعطشان.
لمين هالدار الكبيرة
هللى ع جال الطريق
هذى الاك يا ابو فلان
والعطشان يبل الريق
ونسمع في أغاني نساء بدو النقب التفاخر بوجود الدار الواقعة على " الدربين " مفترق الطرق " وقد ارتفع صوت " دق القهوة " كدعوة مفتوحة لكل الناس للمرور بهذه الدار وتناول القهوة.
دامت عينك يا عابد
بانى بيتك ع الدربين
يللى قهوتك بتدق
وفناجيلك ع الصفين.
ان بناء الدار هو دليل على القدرة المالية، وبالتالي فان إثبات هذه القدرة يتم عن طريق بناء بيت و أبرزها كدعم للادعاء بتلك القوة.
لولانا مقدرين ما عقدنا عقود
لا جبنا من بنك ولا بعنا زيتون
وتظهر الدار الكبيرة والجميلة مصدر فخر في كونها تصلح لاستضافة " العسكر " ان كلمة العسكر هنا ترمز لكل الحكام الذين تعاقبوا على ارض فلسطين، وكما هو معروف فان اولئك الحكام الأجانب والمستعمرين كانوا يمثلون أشكالا من القمع والعسف تتجه دوماً لابتزاز الشعب وتجاوز حقوقه، وكان الشعب يثور عليهم ويحاربهم ثم يضطر في بعض المراحل لاسترضائهم ومسايرتهم، وهل هناك ما هو أفضل من الدار الكبيرة لاستضافتهم ؟
الله يجيرك يا ابو فلان
باني دار معلى دار
بعد روحى يا عمى
مثلك في الكرم ما صار
لمين هالدار الكبيرة
اللى فيها صحن أخضر
هذى الك يا عمى
تعزم ع كل العسكر
ومن ناحية سلبية تحس بان التفاخر بوجود بيت قد ينقلب للإساءة للناس من خلال التعالي عليهم، وهكذا نجد في الأقوال المأثورة نقداً للمرأة التي تتعالى على الناس بسبب وجود بيت لها مثل:
- صار لام اشخيت بيت، مغرفة وابريق زيت، أي أم اشخيت تعالت على الناس بعد ان اصبح لها بيت.
ولقد أحس شعبنا ومارس مرارة الإحساس بأنه يقيم على أرض غير صلبة وانه مهدد بالجلاء دائماً عن بيته، أو مهدد بان يموت تحت انقاض بيته، ومن المؤسف والمؤلم ان يواكب هذا الإحساس ضمير شعبنا منذ العهد العثماني وحتى الآن ، ان الذي يلقى نظرة على المراجع التاريخية التي تتحدث عن حياة شعبنا في القرن التاسع عشر أو يستعرض الصحافة اليومية التي تسجل تشريد شعبنا ودمار قراه ومساكنه ابتداءً من أوائل هذا القرن وللآن يلاحظ بوضوح القمع المنظم والسحق المتواصل الذي يعانيه هذا الشعب، ويتمثل في ضربه بدون رحمة وبلا هوادة، ان سبايردون مؤلف " اليوميات الفلسطينية " كذلك محرر الأخبار في أي صحيفة يومية معاصرة يوصلاننا إلى نفس النتيجة، ففي فترة مقاومة الفلاحين لحملة إبراهيم باشا كان يشرد أهال قرى بأكملها ويذبح الرجال بالعشرات والمئات وتدمر أشجار الزيتون للانتقام وفى فترة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين تسحق القرى عن آخرها، وتدوس البلدوزرات أكواخ الخشب والصفيح في المخيمات، وتقطع أشجار البرتقال في غزة وقلقيلية، وتسمم الطائرات مئات الدونومات من المحاصيل، وتتعدى الآلة العسكرية الإسرائيلية الحدود العربية لتلاحق الرشيدة والبداوى والبارد، وتزول مخيمات عن الخارطة مثل طبية وكرنتينا وتل الزعتر في الحرب الأهلية اللبنانية بتأييد مباشر من الإسرائيليين.
ويبدو أن الظروف المعاكسة مستمرة في مواكبة هذا الشعب والذي يواصل عبر الزمن نضاله المستميت من اجل تحقيق حريته في ارض آبائه وأجداده ( أرض فلسطين ) وتحت سقف بيت أحس فيه بالأمان هو وعائلته التي لا ذنب لها سوى أن هناك طامعين وغرباء، جاءوا من أطراف الأرض، ويصرون على الاستحواذ على أرضه وطرده من بيته.
ونحن هنا نستعرض أمثلة من الأيام القاسية التي جابهت عامة الناس بسبب الغزوات الخارجية أو الحربات التي كان يؤججها الأشياخ والمتنفذون فيجعلون من الفلاحين وقوداً لها
نقرأ في ( اليوميات الفلسطينية ) عن مصطفى باشا الوالي العثماني، الذي أغضبه رفض أهل قرى القدس دفع ضرائب غير قانونية فوق العشر، فأمر بتدمير قراهم.
وعندما ذهب جنوده ليفعلوا ذلك في شباط من عام 1825 " لم يجدوا سوى بيوتاً فارغة وأكواخا ".
وفى أثناء مقاومة الفلاحين لحكم إبراهيم باشا بن محمد على باشا والى مصر دمرت عشرات القرى واضطر الآلاف من الفلاحين إلى التشرد عن بيوتهم، وقد وصل بعضهم إلى الكرك.
وتحدثنا هيلما جرانكفيست عن الأزمات والمآسي التي مرت بأهالي قرية ارطاس ( بالقرب من بيت لحم ) وعندما أتت الحرب الأهلية على الجزء الأكبر من السكان واجبر الباقون على الهرب من القرية تقول جرانكفيست: " ان مثل هذه الحوادث كثيرا ما كانت تحدث في فلسطين والتي كانت تجعل مراكز التجمع السكاني غير مستقرة وبعد مضى الوقت وعندما يمر الخطر كان اللاجئون أو أحفادهم يعودون إلى بيوتهم القديمة.
إن حرباً أهلية من الممكن أن تحدث لمجرد حدوث اعتداء على أمر، وفى حالة كهذه يضطر أقارب
  رد مع اقتباس
قديم 03/11/2007   #106
صبيّة و ست الصبايا وشم الجمال
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ وشم الجمال
وشم الجمال is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
جبين الشمس
مشاركات:
4,561

افتراضي


المعتدى للجلاء عن القرية فبعد أن قتل تسعون شخصاً " هرب دار عودة ( من ارطاس ) إلى وادي فوكيين، وهربت عشيرة ربيع إلى قرية خنزيرة ( الكرك ) وهربت جماعات أخرى إلى الخليل وبيت أمر وعجور، واستغرق الارتحال هذا اكثر من مائة عام، وفى عام 1830 عاد الناس إلى ارطاس، وفى عام 1828 زارها إدوارد روبنسون ليذكرها تحت اسم " قرية ارطاس الخربة " وليقول " ما زال المكان مأهولا وعلى الرغم من ان البيوت كانت مجرد خرائب وإطلالا فان السكان يقيمون في الكهوف وبين الصخور.
أسهمت غارات البدو على القرى في استمرار خراب البيوت، ويروى ان أهل ارطاس الذين عادوا لقريتهم بعد الأحداث الآنفة الذكر، لم يستطيعوا إعادة إعمار القرية بسبب غزوات عرب التعامرة، واستمر أهل ارطاس يعيشون في القلعة الخربة والواقعة مقابل برك سليمان - على الطريق من القدس إلى الخليل - وفى النهار كان أهل ارطاس يأتون إلى القرية لزراعة الأرض، وفى الليل يتراجعون إلى القلعة.
وحصل نفس الشيء في ارطاس عام 1848.
ونجد أمثلة أخرى صارخة في ما كتبته السيدة فن زوجة القنصل البريطاني في فلسطين والتي عاشت سبعة عشرا عاما ونصف العام في البلاد، تمكنت فيها من إتقان اللغة واتصلت اتصالاً مباشراً بالعامة من الشعب الفلسطيني.
وهى تحدثنا عن " قرى كاملة أرسل كافة الرجال فيها إلى التجنيد في جيش السلطان العثماني، ولم يبق أحد ليقوم بمهمة اعمار القرى، كما تحدثنا عن " الحرابات " التي كانت تجرى بين أهال القرى المنتظمة في صفوف " القيس" وتلك القرى التي في صفوف " اليمن " وتقول " كانت النار تشتعل في كل قرية.
لقد تضافرت أحداث تاريخية وتقاليد عشائرية قديمة على بعثرة السكان و إعادة توزيعهم، نأخذ ذلك مثالاً قويا ما ذكره الراوية " موسى ابو علقم " لقد تشرد هذا الرجل سنوات طويلة في البلقاء هرباً من التجنيد الإجباري التركي، وجعل من نفسه بدوياً اسمه " سالم، تاركاً قريته " دير نظام " - رام الله - عدة سنوات، وبعد ان عاد إلى قريته بعد طوال غياب تورط في حرب عشائرية ثأرية بين أهل قريته و أهالي مسكة ( طولكرم ) وبدأ رحلة الشتات شمالاً ماراً بقرى: الطيبة، جت، باقة الغربية، الخضيرة، عرب الحوارث، ام الدفوف، السنديانة، الشفية، وأخيراً استقر في قرية السنديانة.
ان مثل تلك الأحداث أدت إلى ما يلي:
1- نلاحظ من خلال المرويات وقراءة كتب الرحالة ان عدد القرى كان ( في أوائل هذا القرن ) ضئيلاً بالنسبة لمساحة الأرض.
2- حجم القرية الواحدة صغير والبيوت ضئيلة البنيان وصغيرة لدرجة حجم الأكواخ، لكن هذه القرى كانت مغمورة بالطبيعة الخضراء من بساتين وحدائق يانعة كما يصفها القنصل الذي زار ارطاس بصحبة باشا القدس عام 1854 ودهش لجمالها وخضرتها.
3- كثرة وجود الأماكن الخربة والمدمرة سواء ما دمر منها منذ أيام الكنعانيين او ما دمر منها في القرون الوسطى.
وليس الحال بأفضل في الأحداث المعاصرة، ففي أحداث ثورة 1936 في فلسطين، كانت قوات عسكرية بريطانية تخلى البيوت من أصحابها لتنسفها بدعوى قيام أهلها بإيواء الثوار ودعمت حكومة الانتداب البريطاني على فلسطين أطماع اليهود في شراء وسلب الأرض العربية، واستعملت الجندرمة لإخلاء المزارعين من بيتهم بقوة السلاح، مثل ذلك حصل لعرب الحوارث بعد أن باع آل سرسق ارض مرج بن عامر، وفى مستهل حرب عام 1948 مارست العصابات الصهيونية حرب إبادة وترويع بهدف إجبار الناس على ترك بيوتهم والفرار من وجه الفظاعة والوحشية وعندما كانت العصابات الصهيونية تجد عدداً قليلاً من الناس في قرية كانت تدفعهم للانضمام إلى أهل قرية أخرى ثم تجبر الجميع على الاتجاه شرقاً وبعد عام 1948 كانت القوات الإسرائيلية تعبر الحدود إلى الضفة الغربية لتدمر البيوت وتنسفها فوق رؤوس الآمنين بحجة الانتقام من رجال المقاومة، وحصل ذلك في العديد من الأماكن مثل: قلقيلية، وقبية، ونحالين، وحوسان، وفوكين، والسموع وخلال سنوات الاحتلال الطويلة تركت قوات الاحتلال جماعات من أهالي فلسطين المحتلة يعيشون " لاجئين فلسطينيين " داخل فلسطين المحتلة مثل ذلك حصل لأهالي قريتي أقرت وكفر برعم، ان هناك " حرباً سكنية " قائمة تديرها حكومة إسرائيل ضد شعب فلسطين العربي، فهي تمنع العرب أو تعرقل رغبتهم في بناء بيوت جديدة وفى نفس الوقت تبنى آلاف المساكن لليهود الغرباء، إن الحكومة الإسرائيلية تلجأ لأساليب شتى لمنع الناس من بناء بيوت جديدة بهدف تقليص وجود البيت العربي وبالتالي تقليص وجود الإنسان العربي، وعندما استولى المعتدون الإسرائيليون على الضفة الغربية بعد حرب 1967 هدموا بيوت قرى كاملة مثل يالوا وبيوتا أخرى كثيرة في قرى مثل زيتا وقلقيلية واستعملت قوات الاحتلال قوانين تبيح للحكام العسكريين نسف أي بيت يقتنعون أن صاحبه هو من رجال المقاومة أو من المتعاونين معهم، وقد هدموا بيتا بحجة ان أماً بها ابنها الفدائي ذات ليلة وهو جائع وعطش فأطعمته وأسقته واعتبر ذلك " تعاونا مع العدو " وهكذا عندما نسمع السامرين في قرية فلسطينية يغنون:
يا دار من عدنا كما كنا
لاطليك يا دار بعد الشيد بالحنا.
فأننا نفهم من وراء تلك الكلمات صدى كل تلك الزحوف من قوات الاحتلال، وليس ذلك عبر القرون الأخيرة بل وعبر تاريخ هذه المنطقة التي توالت عليها زحوف قوات شعوب ما بين النهرين مصر، بلاد اليونان والرومان والأتراك والمماليك.
ان المسألة هي مسألة " توارث الحزن " فالمآسي التي خلفتها أعمال العنف والقسوة ترن في ضمير الشعب وتوارثها الأجيال، والا كيف نفسر أن وجدان شاب لم يكمل السنة العشرين من عمره يغنى للدار فيملأ جنبات المكان حزناً على الدار التي كانت عالية فأصبحت أطلالاً إذ يقول:
يا دارنا يا دمعة المسكين
يا دارنا يا بسمة الحلوين
يا دارنا يا رمز للإنسان
يا دارنا زهرة بفلسطين
ان مثل هذا الشاب - الشاعر الشعبي موسى حافظ موسى - لم يرد داره التي هجرها أبوه، ولم تكتحل عيناه بمرآها، ولم يكن هناك تماس مادي بينه وبين الدار، انه لم يبين دارا ولم يخسرها، لكنه رضع الحزن على فراق الدار من والديه وعاش في مجتمع يبكى حزناً ولوعة على خسارته للدار والأرض وهو كشاعر شعبي وابن شاعر شعبي ذائع الصيت عكس الحزن الذي يعتمل في صدر شعبه.
ان هناك العديد من النصوص التي تتحدث فيها الأغاني والأشعار الشعبية بلهجة الحزن الذي يفتت الأكباد على الدار المهجورة ومن الصعب جدا على الباحث المعاصر ان يربط بين كل أغنية حزينة وبين الحادثة التاريخية السريعة التي قذفت بالسكان بعيداً عن بيوتهم، ولم تظل لهم سوى الذكريات والحزن من وسيلة للارتباط بالدار المهجورة، ان مقطوعة مثل:
يا دارنا يا أم الحجل والطوق
يا عالية مشرعة لفوق
يا دارنا يا أم الحجر لحمر
إحنا رحلنا وغيرنا توطن
يمكن أن تنسحب على كل الأحداث المريعة التي تعرض فيها الفلاحون الفلسطينيون للهجرة من بيوتهم، لكن هذه الفقرة والتي تقول:
يا دارنا ان نزلوك عربان غيرنا
توصى بهم ياد دار حتى نعاود
  رد مع اقتباس
قديم 03/11/2007   #107
صبيّة و ست الصبايا وشم الجمال
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ وشم الجمال
وشم الجمال is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
جبين الشمس
مشاركات:
4,561

افتراضي


لا بد وأنها قيلت أثر هجمة عشائرية على مجموعة من القرى فأسرع الفلاحون هاربين بأرواحهم وأرواح عائلاتهم وتركوا البيوت ليسكنها الغزاة الجدد من العربان.

هندسة القرية والمدينة الفلسطينية: / الموقع: ان مسألة موقع البناء تتضمن مغزى خاصاً حول اختيار الإنسان في الوسط الشعبي المكان الذي يراه الأنسب لبيته، ونحن نرى أن الكثير من القرى الفلسطينية يحتل رؤوس الجبال والتلال ولا شك أن هناك اعتبارات كثيرة أملت هذه الرغبة.
وأولى هذه الاعتبارات الرغبة في الاستفادة من حصانة الجبل، فالخبرة منحت السكان عقيدة راسخة بأنهم يقعون في الممر الرئيسي لجيوش الغزاة، وفى ظل الحكم العثماني كانت الزعامات المشيخية الفلسطينية تبنى القرى والقلاع في رؤوس الجبال للتحصن فيها بوجه ولاة الدولة العثمانية الذين كانوا يبتزون السكان أصنافاً غير مقررة من الضرائب وفى تلك الأماكن الجبلية الحصينة كان المدافعون يتمترسون أسابيع وشهورا دون أن تلين لهم قناة وفضلاً عن ذلك فان الأماكن العالية تعتبر مواقع يسهل الدفاع عنها ضد غزوات التجمعات المحلية المجاورة، في ذلك الوقت الذي لم تتطور فيه أسلحة الدمار والتي لم تستطيع التغلب على صعوبات الموقع، وفى زمن الحرب الصليبية بنيت مقامات الأولياء والأنبياء فوق أضرحة وهمية على رؤوس الجبال بهدف أن تكون أيضا أمكنة لتجمع الناس ولمراقبة تحركات الصليبيين، ومن الطبيعي وبدافع ديني محض أيضا أن تنمو حول المكان قرية.
وكذلك فان وقوع القرية في المرتفعات يعرضها بدرجة اقل لأخطار المياه والفيضانات.
وهناك عامل نفسي لا يمكن إنكاره ومؤداه أن الإنسان بطبيعته ميال للبحث عن الأماكن العالية المشرفة على كل ما يحيط بها انطلاقاً من إحساسه بالرغبة في التفوق والسيطرة.
وتبنى القرى في المرتفعات حتى لا تكون المقابر في قيعان الوديان فيجرى الماء فيها وينقل أجزاء من الجثث المتفسخة إلى الينابيع.
وقد بنيت القرى على الجبال بهدف السيطرة والإشراف على الحقول والبساتين، إذ عندما تكون الأبنية في الأماكن العالية يصبح من السهل مراقبة المزروعات وحمايتها من اعتداء الإنسان أو الحيوان ومن السهل تفهم هذا الاعتبار إذ لاحظنا سيادة فترات الفوضى وعدم توفر الضابط الأمني، وخاصة في العهد العثماني أضف إلى ذلك أن سنوات المجاعة والمحل في ذلك العهد جعلت من الاعتداء على ممتلكات الغير أشبه ما يكون برياضة قومية يمارسها الجياع دونما اعتبار لحقوق الملكية.
وفى حالات أخرى نرى أن الرغبة في البقاء بالقرب من الماء يجذب القرية من القمة إلى الوادي كما هو الحال في قرى سلوان ولفتا وارطاس، لكن هذه الحالات لا تصلح كأساس لتعميم، فهناك الكثير من القرى التي تقع على رؤوس الجبال و تضحي بالكثير من الجهد والوقت لنقل الماء من الينابيع الواقعة في قاع الوادي إلى قمة الجبل ومن الأمثلة على ذلك قريتا دير نظام والنبي صالح في قضاء رام الله والواقعتان على قمتين متقابلتين بينما يقع الينبوعان اللذان منهما ترتوي القريتان في اسفل نقطة في الوادي.
المدن الفلسطينية المسورة: ولان البلاد في القرن التاسع عشر كانت تعيش جو القرون الوسطى بكل ما في هذا الجو من فقدان السلطة الحكومية المركزية وتنامي سلطة الأشياخ المحليين والسلطات المحلية بصورة عامة فان أسلوب البناء في كل قرية والمدينة الفلسطينية كان يعتمد على تلاصق المباني في القرية وكذلك الأمور في المدينة مع وجود السور.
وبسبب مسألة فقدان الأمن والخوف من الغزاة مع عدم وجود سلطة مركزية حاكمة كانت شوارع المدينة ضيقة جداً وتعرج لتسهل مقاومة الغزاة أو حتى اللصوص وعندما تغيب الشمس تغلق أبواب المدينة نهائيا ولا يسمح لأحد بالدخول وتزدحم الشوارع الضيقة بقوافل الجمال المحملة أو الحمير التي تحمل الماء أو الحطب، لقد شاهد تومسون قوافل الحمير تعبر شوارع القدس والمدن الفلسطينية الأخرى، الضيقة لدرجة أن حملها كان يصطدم بالجدران وأرضية الشارع بحيث لم يجد هو متسعا ليمر، فاتكأ داخل فجوة في جدار الشارع وسمع صيحات الرجال الذين يسوقون تلك الدواب وهم يقولون:
- وشك ظهرك وشك ( بكسر الواو وتشديد الشين المفتوحة ) أي أن تصطدم الأحمال بوجهك أو ظهرك.
وتحمل الشوارع والأسواق اسما مشتقاً من صفة العمل التي يجرى فيها، أو ملامح السكان الذين بنوا بيوتهم فيها، لنأخذ بعض الأمثلة:
حارة المغاربة: لتجمع بيوت المغاربة فيها
سوق النحاسين: حيث يعمل مصنعوا النحاس
سوق الحدادين: حيث يعمل الحدادون.
ويجوز لنا الاعتقاد أن مسألة التجاور بين بيوت الحمولة الواحدة قد تطورت عن تجاور خيام - او بيوت الشعر - للقبيلة، والذي لابد ان يكون قد حصل هو انه عندما تطورت القرى الزراعية عن مضارب الخيام بنى أفراد الحمولة الواحدة بيوتهم متجاورة لأسباب عدة منها الرغبة في تجاور ذي القربى والتعاضد والتكاتف أثناء الشدة، ونأخذ على هذه الظاهرة مثالين:
المثال الأول: قرية دير الغصون ( طولكرم ) وفى هذه القرية ثلاث حارات متمايزة هي:
1- حارة الصورا ( بفتح الصاد المشددة وفتح الواو ) 2- حارة الخليلية: وتقع مساكن الحارة الأولى في الجزء الشرقي من البلد بينما تقع مساكن الحارة الثالثة في الجزء الغربي منها، أما الحارة الثانية فتكون مع الحارتين الأولى والثالثة رأس مثلث وتقع في الجزء الجنوبي من البلد و يوحي اسم " دار غانم " كما يوحي اسم الخليلية ( بمعنى القادمين من الخليل ) بأن عشيرة واحدة أو عدة عشائر مختلفة من مدينة الخليل أو قضاء الخليل أصبحت تحمل اسماً جديدا بعد أن سكنت في منطقة جديدة بشكل متجاور، على الرغم من أن اسر الحارات لا ترتبط بعلاقات قرابة مباشرة فان الجميع أفرادها يحسون بالانتماء إلى ما يشبه القبيلة وهو " الحارة ".
2- وأما المثال الآخر فهو القدس: وقد سكن هذه المدينة اتباع الديانات المختلفة في مناطق منفصلة وبحيث سكن كل اتباع ديانة واحدة بشكل متجاور، وعلى نحو المثال الذي رأيناه في قرية دير الغصون وهناك على سبيل المثال:
- حارة المسيحية - حارة الارون: حارة اليهود - حارة المغاربة.
وعلى هذا النمط تجاور في المدينة المقدسة، ومدن فلسطينية أخرى، أصحاب الحرف في أسواق مثل:
سوق الصياغ الريفي العطارين، سوق القطانين، سوق الخضرة.
ونلاحظ مسألة التجاور هذه في مدينة الناصرة، فبينما يسكن الارثدوكس اليونان في شرقي المدينة يسكن الروم الكاثوليك والمارونيون واليونان الكاثوليك في غربها وفى جزء من الوسط والناحية الجنوبية كلها يقيم المسلمون.
لقد كان لكل مدينة فلسطينية أسوار، ولهذه الأسوار بوابة أو اكثر، وداخل البوابة يزج بالناس وبكل شئ ذي قيمة قطعان المواشي، الجمال، الخدم وكل ما يملكه المجتمع، وعند المساء ترى الآدميين وحيواناتهم يسرعون إلى داخل الأسوار خوفاً من الظلام.
وفى مدينة الناصرة اعتبرت التلال المحيطة بالمدينة أشبه بحام لها وهكذا وجدنا البيوت ذات الغرفة الواحدة والتي حملت جمال الكوخ الريفي الفلسطيني.
وفى مدينة يافا تحمل بوابات السور أسماء مأخوذة من واقع المنطقة التي توجد فيها البوابة ولنأخذ بعض الأمثلة:
- باب البحر لانه يؤدى إلى البحر
- باب الخليل لانه يؤدى لمدينة الخليل
- باب الدباغة لقربه من الشارع الذي تكثر فيه محلات دباغى الجلود.
- باب الشريعة لقربه من سرايا الحاكم
  رد مع اقتباس
قديم 03/11/2007   #108
صبيّة و ست الصبايا وشم الجمال
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ وشم الجمال
وشم الجمال is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
جبين الشمس
مشاركات:
4,561

افتراضي


ونجد في كتاب مارى اليزا روجرز ولورانس اوليفات إشارات لسور كان يحيط بمدينة حيفا ولكن الزمن قد أعفى عليه.
ولان المباني تكون متلاصقة داخل أسوار المدن فان لبوابة المدينة أهمية خاصة ولذلك وجدنا ان البوابة دائماً تكون ذات قبة وظلال، وعند البوابة يجتمع السكان ويلتقون، وبعضهم يذهب إلى البوابة لتلقى الأخبار من القادمين إلى المدينة، وكذلك فان الذهاب إلى بوابة المدينة هو واحدة من الفرص للمشاركة في تجارة أو الاشتراك في قافلة مسافرة.
وقد أعطت بوابة المدينة أهمية خاصة من ناحية الأمن على اعتبار انها مدخل المدينة ونقطتها الاستراتيجية الرئيسية ولذلك كانت محروسة بصورة خاصة ومزودة بالأبراج والطلاقات.
وفى أيام الحزن يبكى الناس مصابهم في اجتماعاتهم عند بوابة المدينة، وعند هذه البوابة يحتفلون في مناسبات الفرح ويهزجون ويرقصون.
وعند بوابة المدينة يجلس القاضي ورجال للفصل في أمور الناس كما يجلس كاتب الرسائل.
القرى الفلسطينية المحصنة والمسورة: قلنا أن البلاد - فلسطين - كانت تعيش في القرن التاسع عشر أجواء العصور الوسطى ولذلك كان أشياخ البلاد وزعماؤها الإقطاعيون يسكنون في قرى محصنة ومسورة، مثلما كانت تحصن وتسور مدن فلسطينية أخرى مثل القدس، حيفا، يافا، عكا.
وتخبرنا مارى اليزا روجرز أن شفا عمرو كانت لها قطعة تحميها وان بيت محمد بك عبد الهادى في عرابة كان يضم طابقاً ارضياً يشغله الجنود والخيل، وأن ديوانه في الطابق الثاني كان غرفة واسعة ذات قبة، وكانت شبابيكه ذات أقواس، وقد سيطر الديوان على الوادي وكذلك على بوابة المدينة، وهذا يعني انه كان لقرية عرابة سور.
ونقرأ في الأصول العربية لتاريخ سورية في عهد محمد على باشا وكذلك ما كتبه مصطفى مراد الدباغ أخباراً متفرقة عن تحصينات قرية عرابة ويبدو أن هذه التحصينات كانت قد سببت مضايقة كبيرة للدولة العثمانية لدرجة انه عندما هاجم الجيش العثماني عرابة في 17 نيسان 1859 واستولى عليها دمرت بيوتها على يد بنائين جئ بهم لهذه الغاية، وقد أشارت مارى اليزا روجرز إلى هذا الدمار.
ونقرأ في اليوميات الفلسطينية ان الشيخ قاسم الاحمد زعيم مشايخ " جبل نابلس" الذي تصدى لحملة إبراهيم باشا على فلسطين انه كان للشيخ المذكور قصراً في قرية بيتوزا الواقعة على رأس جبل، وان القصر كان محاطاً بالأسوار بحيث بدأ وكأنه قلعة حصينة وقد دمر إبراهيم باشا القصر.
ولا تزال بقايا سور " صانور " وأبراجها ماثلة لليوم، على الرغم من أن عبد الله باشا، والى صيدا والقدس، قد أمر بدك صانور وهدمها على أن لا يبقى فيها حجر سنة 1830 م، وقد كانت قلعة عظيمة حصينة من القلاع الكبار ونستدل على حصانة القرية المسورة وقلعتها من طول مدة الحصار الذي حاصرها إياها عبد الله باشا وهو 3 شهور، وفى خلال هذا الحصار كانت النساء تشارك في المقاومة بغمس اللحف بالزيت وإشعالها للمساعدة في حرب القنص الليلية واضطر عبد الله باشا لإحراق كفر راعى والرامة وعطارة وسيلة الظهر والفندقومية وغيرها لتضييق الخناق على صانور.
وصمدت صانور كل ذلك الوقت الطويل رغم قطع المياه عنها وبالرغم من مدفعية العثمانيين إلى أن توصل شيخها عبد الله الجرار إلى اتفاق مع العثمانيين لاخلاء القرية.
ونقرأ في الوقائع الفلسطينية أنه كان لصانور سور قرية له أبراج ومدافن منقورة في الصخر وكتابات ونحت في الصخور ومغمر وصهاريج.
الحاجات التي يلبيها تكوين البيت: يلبى تكوين البيت الشعبي عدداً من الحاجات لدى الفلاح ويمكن استقراء هذه الحاجات من الملاحظات التالية:
أولا: الحاجات الاقتصادية: نلاحظ ان البيت الشعبي التقليدي يضم في داخله، أو في مكان متصل به حيزاً لإيواء الحيوانات وطعامها، كما يحتوى على حيز كبير لخزن مؤونه الاسرة ومخزونها من الطعام لفصل الشتاء فعلى صعيد حاجة الأسرة يضم البيت.
العقادية: سدة على بعد معقول من السقف لخزن السمن، العسل، البصل، الثوم، والمؤن الخفيفة الأخرى.
الخوابى: جمع خابية وهى خزانة من الطين لخزن الحبوب فيها من أعلى وتستقبل من اسفل عند الحاجة.
القطع: جزء مفصول من البيت لخزن الحطب للوقود المؤمنة الثقيلة، وعلى صعيد حاجة الأسرة للحيوان ومؤونته فإننا نجد بعض البيوت الشعبية تحتوى على مذاود في نفس المصطبة التي تقيم عليها الأسرة، بينما تقف الحيوانات على مصطبة أكثر انخفاضاً، ويلحق بالبيت أحياناً زرائب للحيوانات وحظائر لحفظ علفها، وأخرى لحفظ روثها لاستعماله في الوقود أو التسميد.
ثانياً: الحاجة الأمنية: غالباً ما يبنى البيت الشعبي من جدران تتألف من ( بتتين وركة ) أي واجهتين من الحجر بينهما ملاط وحجارة متوسطة وقد يبلغ سمك الجدار في بعض الأحيان متراً كاملاً، وكذلك فان البيت يخلو من الشبابيك وتصنع له (طاقات) أي نوافذ في غاية الصغر في الجزء العلوي من الجدار وعلى ارتفاع يزيد على الأربعة أمتار هذا فضلاً عن إن الباب يغلق بالإضافة للقفل بنجر أي خشبة طويلة تجعل من المستحيل فتح الباب بالقوة، والهدف من هذه الإجراءات هو الوقوف في وجه (الحرمية) أي سرقة البيت بالسطو والمعروف انه في مطلع هذا القرن وفى عقوده الأولى كانت تحدث سرقات كثيرة يقوم بها محترفون يغزون بيوتهم ويسرقون أمتعتهم وفلوسهم ودوابهم ( وانظر فيما بعد حرف الحاء: الحرمنة والغزو ).
ثالثاً: الحاجة الاجتماعية: ونحن نلاحظ إن إمكانية استقبال الضيوف في البيت كانت صعبة لعدم توفر المكان والفراش المناسب، ولذلك لجأت الحمائل إلى أسلوب بناء الدواوين و المضافان التي تعتبر مكاناً لاستقبال ضيوف الحمولة، ثم اصبح الناس من ذوى الإمكانية المعقولة يخصصون غرفة في طرف الدار لاستقبال الضيوف بحيث يكون لها باب يؤدى إلى البيت لاستعماله في البيت وباب آخر يطل على الشارع العام لدخول وخروج الضيوف.
ان أهمية خاصة أثناء عملية البناء تعلق على مسألة حماية الحريم من أنظار الرجال الغرباء وأيضا بحيث تمنع أي احتمال باعتداء أجنبي على النساء ولذلك نلاحظ:
1- يكون لغرفة الضيوف باب خارج باحة الدار ليدخل منه الضيف وباب يطل على البيت ومن خلال هذا الباب الداخلي يمكن لصاحب البيت أن يتناول القهوة الطعام او أي شئ آخر ويقصد من ذلك تحاشى اطلاع الضيوف على " منطقة الحريم ".
2- يبنى المرحاض الخاص بالضيوف والغرباء خارج الدار او في مكان قريب من غرفة الضيوف حتى لا تكون هناك ضرورة لوصول الغرباء إلى منطقة الحريم.
3- يبنى سور عال يحيط بالبيت ويلحق بالسور بناء إضافي من حجر مخرم، نسيج من الحصير ونحوه لمنع السلبة من النظر إلى " منطقة الحريم "
4- على أسطحة البيوت تبنى الجدران تسمح للجالسين على تلك الأسطحة ليروا ما يجرى في الشارع دون أن يراهم أحد وكذلك لتتمكن أي امرأ ة في البيت من استعمال سطح البيت وهى في مأمن من أنظار الرجال.
5- تصميم بوابة الدار بحيث تضم بابا صغيراً يسمى " خوخة " ومن خلال هذه " الخوخة " يطل أهل البيت ليتعرفوا على الشخص القادم قبل السماح له بالدخول ويصل القادم إلى باب البيت فيدق الباب بقبضة حديدية مثبتة على الباب ويأتي سؤال من داخل
- مين - أنا
- من أنت ؟
- أحمد ابو على
وهنا يصدر الإذن له بالدخول وقد يصدر الإذن بالدخول لمجرد لفظ كلمة " أنا " إذا كان صوته مألوفا.
وبصورة عامة يمكن القول ان شكل البيت هو في الواقع استجابة للحاجات المرتبطة بالواقع المعاشى.
فالبيت القروي يبنى من مواد متينة كالحجر ونحوه على اعتبار أن أهالي القرية يريدون بيوتاً ثابتة مستقرة نظراً لاستقرارهم إلى جوار حقولهم وبساتينهم، أما البدو فقد ابتنوا بيوتا خفيفة نسجوها من شعر أغنامهم يسهل بناؤها ونقلها نظراً لاضطرارهم إلى الانتقال بحثاً عن الماء والكلأ لأغنامهم ومواشيهم
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 02:28 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.29360 seconds with 13 queries