هل هناك تناقض بين كلام المسيح و الوصايا العشر حول الحلفان

[skipy]

لعل البعض الذين يدققون بكلمة الله قد يظنون ان هناك تناقض أو تعارض بين وصايا الله في العهد
القديم ( مثلاً الوصايا العشر ) و بعض تعاليم ربنا و مخلصنا و كلمة الله يسوع المسيح .
فمثلاً لو دققنا في الوصايا العشر التي أنزلها الله على موسى و التي أشار إليها الرب أكثر من مرة
نقرأ ..
لا تقتل ..لا تسرق ..لا تصنع لك منحوتاً لتعبده ..لا تشته مال قريبك ..لا تشته امراة قريبك ..
7 لا تنطق باسم الرب الهك باطلا لان الرب لا يبرئ من نطق باسمه باطلا
أي ان الله ينهى ان يحلف أي إنسان بالباطل أي أن يشرك الإنسان الله في إثبات أكاذيب

بينما نرى ربنا في وصاياه ينهى عن الحلفان نهائياً
33 ايضا سمعتم انه قيل للقدماء لا تحنث بل أوف للرب اقسامك.
34 واما انا فاقول لكم لا تحلفوا البتة.لا بالسماء لانها كرسي الله.
35 ولا بالارض لانها موطئ قدميه.ولا باورشليم لانها مدينة الملك العظيم.
36 ولا تحلف براسك لانك لا تقدر ان تجعل شعرة واحدة بيضاء او سوداء.
37 بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا.وما زاد على ذلك فهو من الشرير
38 سمعتم انه قيل عين بعين وسن بسن.
39 واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر.بل من لطمك على خدك الايمن فحوّل له الآخر ايضا.
40 ومن اراد ان يخاصمك وياخذ ثوبك فاترك له الرداء ايضا.
41 ومن سخرك ميلا واحدا فاذهب معه اثنين

فهل يا ترى هناك تناقض ؟؟
للوهلة الأولى و كما ظننت نعم هناك تناقض و لكن عندما تدرس و تدقق سترى
انه لا تناقض بل أن ما جرى يندرج تحت قول المسيح :
" لم آت لاننقض بل لأكمل "

لو انتبهنا إلى تعاليم المسيح بشأن الزواج و التعامل و الإيمان كان يشدد على أن
يكون الإنسان كاملاً . كما يقول الإنجيل .في الرسالة إلى العبرانيين ..
14 اتبعوا السلام مع الجميع والقداسة التي بدونها لن يرى احد الرب
القداسة تلزمنا ان نكون صادقين و بنسبة 100% في كلامنا و امينين
في تعاملنا و حديثنا و عندما يكون جسدك هيكلاً للروح القدس يصبح هذا الأمر
عادياً و مفروغاً منه ..و نلمس ان الصدق كما يقول المثل ينجي
أكثر من الكذب و الاحتيال ..
هذا هو الكمال أن نتكلم الصدق و عندما تتعود ستشعر انك نسيت الحلفان و القسم
و لو على أمور صحيحة ..
و لكن و لو حلفت بشكل لاشعوري كما تعودنا أو امام محكمة فذلك ليس خطيئة
و لكن الرب دائماً يدعونا للكمال في كل شيء ..
نصلي للرب أن يكون حافظاً على عقولنا و ألسنتنا فنقول الصدق و نكون مثالاً
للامانة و العمل الصادق و الوفي بدون التفكير بالمقابل مع كل أخوتنا في الإنسانية ..