أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > أدب > القصة و القصة القصيرة

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 05/08/2008   #1
شب و شيخ الشباب khaled hamed
مسجّل
-- اخ طازة --
 
الصورة الرمزية لـ khaled hamed
khaled hamed is offline
 
نورنا ب:
Jul 2008
مشاركات:
3

افتراضي رحيل البراءة-لق



انة الغروب
لعمرى لم ارى ما هو اجمل من الغروب والشروق
وكانى ارى الحياة تموت وتبعث كل يوم
كنت مع اصقائى اطفالا نلعب بلا انقطاع ولا نضع للدنيا فى اذهاننا اى حسابات ولم يكن وجود المقابر جوار منازلنا يزعجنا او يخيفنا بقدر ما كانت تبهجنا وتسعدنا وقد يستغرب البعض كيف تكون المقابر مبهجة؟
والحقيقة اننا كنا نرى فيها سبب لتميزنا وسط باقى الاطفال فى البلدة وكانها ملكنا بل هى كذلك بالفعل
فنحن نلعب فيها وناكل بها ونقضى الاعياد ونحتفل بشم النسيم فيها ايضا
ولابد ان هذا غريب اذ كيف يقضى اطفال اعيادهم فى المقابر ولكن كما قلت كنا نرى فيها كنزنا الكبير
لقد حفظناها شبرا شبرا وقرانا كل كتابة ساذجة كتبت عليها وحفظنا كل شواهد القبور ووجدنا الكثير من الاشياء المفقودة
وتلصصنا على بعض القبور المفتوحة فكان لنا معها حكايات وقصص طويلة
وعندما كنا نقول لاحد اننا نسكن جوار المقابر كنا نلحظ نظرات الدهشة وعدم التصديق فى عيونهم وعندما كانوا ياتون لرؤيتها كانواينبهرون ويحسدونا على هذا الكنز الثمين وكنا نسمتع بارعابهم وسرد قصص وهمية مخيفة تجعلنا نشعر بنشوة سادية عندما نرى نظرات الرعب فى اعينهم
كم مرة اوقعنا بهم فى افخاخ
كم كنا نضحك عليهم ونسخر منهم
اما نحن فلم نكن نخشى شيئا
ظلت هكذا حتى جاء يوم ودخلت جنازة صغيرة من بضعة اشخاص يحملون لفافتين صغيرتين وقاموا بدفنهم فى الارض وليس فى قبرا
فاصبحوا كقطعتين مرتفعين من الارض وقالوا لنا وقتها انهما طفلين اخوة ولدا وبنت توفيا فى حادثة حيث احترقا حتى الموت عندما اشتعلت النار فى بيتهم
لا اعلم لما اصابنا الخوف هكذا لماذا كنا نبتعد عن هذين القبرين الترابيين ولا نطيق ان نراهم
نحن الذين جبنا المقابر وفحصنا كل قبر وكل مدفن وعشنا وسط القبور
لماذا نخشى من هذين القبرين؟
كيف عرف الخوف طريقة الينا؟
لماذا اصبحنا نتحدث كثيرا عن الموت؟ لقد قضينا ما مضى من عمرنا بين القبور دون ان يتبادر الى ذهننا اى فكرة عن الموت فقط كانت المقابر ملهانا وملعبنا
على اية حال لم يمنعنا ذلك من دخوا المقابر واللعب فيها والحفاظ على كنزنا الثمين
فقط كنا نتجنب المرور امام هذين القبرين او رؤيتهم
ربمالانهما كانا طفلين مثلنا ودفنا امامنا فشعرنا لاول مرة بجهامة الموت ورعبة
انة الغروب
يكتمل الان وتختفى الشمس وراء الافق البعيد مستبقية بعض الاضواء الحالمة الرقيقة تنير العالم من حولنا حتى يصل كل ضال الى ماواة وكل طفلا الى والداة
وكالعادة نتسابق للعودة وليس السباق الا تعبيرا عن روح المنافسة التى فطرنا عليها
لذلك لم اكن لارضى ان يسبقنى احد فرغم تقدمهم الا انى قررت ان اخذ الطريق المختصر من فوق المقابر ان المقابر هنا كبيرة وملتصقة
الحقيقة اننا كنا ناخذ هذا هذا الطريق دائما الى ان جاء الطفلان الميتان ففضلنا الطريق الاخر حتى لا نضطر الى القفز بجوارهم عندما نصل لنهاية ذلك الصف من القبور
ولكنى لا املك خيار الان وعلى كل حال يمكننى ان اقفز قفزة كبيرة اتخاطاهم بها
وها انا لتنقل بين اسطح القبور واقترب اكثر واكثر حتى سبقتهم ولم يعد سوى القفزة الاخيرة
وها انا اقفز لاتخطى ذلك القبر الترابى و
اوة ما هذا
لم تكن قفزة كافية لقد غاصت قدمى فى القبر الترابى
الذى لم اكد المسة حتى سمعت تلك الصرخة
صرخة طفلا مدفون وقعت علية الان
وشعرت بقدمى تطا جسدا صغيرا يتلوى من تحتها
فلم اشعر بنفسى الا وانا ازحف على الارض وقد امتلى قلبى رعبا لاول مرة فى حياتى
عشت بعدها اسود ايام اتنقل من كابوس الى اخر
اصبحت اخاف من كل شيئا واتخيل كل ما فى عقلى من مخاوف ومسوخ وهى تتمثل امامى وتستفرد بى عندما اكون وحدى
الان انا اعلم ان هذا كلة كان وهما
وبسبب خوفى المسبق من هذا القبر تكفل عقلى بصنع خيالات تتناسب مع سقوطى علية الا ان كل هذا لم يجدى
لقد تغير كل شى ولن اعود كما كنت مرة اخرى



vbrep_register("369722")
  رد مع اقتباس
قديم 05/08/2008   #2
شب و شيخ الشباب achelious
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ achelious
achelious is offline
 
نورنا ب:
Oct 2006
المطرح:
الغدّ
مشاركات:
2,008

افتراضي


خالد أحمد من جديد..
سردك حلو,إنما هذا لا يكفي..لايكفي السرد لجعل ماتكتب قصة قصيرة,فأنت تحتاج بالتأكيد لمغزى واضح ومهم
لم أره في كتابتك,فعلى القصة القصيرة أن تقول شيئا,وإلا كانت مجرد مذكرات أو تسجيل..
أضف..إنو مشهد الغروب اللي استخدمته ماقام بأي دور.. بالقصة
وملاحظة عامة.. يوجد بالقصة الكثير من الأخطاء الإملائية..وهدا شي مو منيح أبدا..كتير مهم تتأكد من سلامة
كتابتك قبل النشر.. لتريح القارئ
راعي هالأمور وانا متأكد إنو رح تكتب قصة قصيرة كتير حلوة
تحياتي إلك..ولموهبتك وبانتظار قصة جديدة منك.
  رد مع اقتباس
قديم 06/08/2008   #3
شب و شيخ الشباب khaled hamed
مسجّل
-- اخ طازة --
 
الصورة الرمزية لـ khaled hamed
khaled hamed is offline
 
نورنا ب:
Jul 2008
مشاركات:
3

افتراضي


ربما لأنها فعلا مذكرات
لا اكذب عندما اقول انها اغلب احداثها حصلت فعلا معى
  رد مع اقتباس
قديم 06/08/2008   #4
صبيّة و ست الصبايا إبريل
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ إبريل
إبريل is offline
 
نورنا ب:
Aug 2008
المطرح:
Behind The Scenes
مشاركات:
437

Lightbulb


ان ما يميز طرحك لقضية كهذه الفصل بين حقيقة الموت وتقنية القبر
عندما قرأتها تذكرت إحدى قصص ماركيز
التي تحكي عن زواج حفار قبور -حارس مقبرة
عندما تصبح علاقاتنا تقنية مع القبر يسهل علينا التعامل معه
الرمز واضح ولكني هناك التباس لرمز الغروب والشروق
طرح جميل .. ,, تقبل المرور ,,

أنا لست ابنة للمجتمع ولا هو أبي أنا غريبة ..
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 09:38 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.05565 seconds with 12 queries