أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > اللاهوت المسيحي المعاصر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 29/09/2006   #1
شب و شيخ الشباب raji_k
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ raji_k
raji_k is offline
 
نورنا ب:
Oct 2003
المطرح:
حمص- سوريا
مشاركات:
108

إرسال خطاب MSN إلى raji_k إرسال خطاب Yahoo إلى raji_k
افتراضي القديس الشهيد العظيم جاورجيوس


القديس الشهيد العظيم جاورجيوس
القديس جاورجيوس هو من القديسين الشعبيين في الشرق والغرب. فكثيرة الكنائس والأديار والمزارات التي تُسمّى باسمه، عدا أن بلداناً كثيرة وجمعيات مختلفة ومتعدّدة ومنها الكشّاف أخذته شفيعاً لها ومثالاً يُقتدى به.
وُلد القديس جاورجيوس في سنة 280 في مدينة اللدّ (فلسطين) من عائلة شريفة وغنية. وقد عملت على تربية هذا الولد تربية صالحة، وخصوصاً انه ظهر منذ صغره وسيمَ الطلعة، فيّاض الحيوية، عالي القامة، فارساً بكلّ معنى الكلمة. وما لبث الملك أن اتخذ والده رفيقاً له في أسفاره، وفيها اطّلع على حقيقة ديانته المسيحية فأمر بقطع رأسه فعاش جاورجيوس يتيم الأب تحت كنف والدته التي اهتمّت به أكثر الاهمام. إنما هذا الحادث ترك أثراً كبيراً في نفس القديس.
ثم دخل جاورجيوس في سلسلة الجندية، وأخذ يبرز فيها إذ أبلى بلاءً حسناً معارك ضد أعداء المملكة وبدأت شهرته تمتدّ إلى الأقطار وبلغت مسامع الملك، فعيّنه قائداً لفرقة تتألف من ألف جندي. وفي هذه الأثناء تُوفيت والدته. لكن ما تركته من ذكرى طيبة جعلته يكمّل المسيرة بكل صبر وجرأة.
في هذه المسيرة كلها ثابر جاورجيوس على الإيمان، وزاد في اكتشافه للمسيح. وساعد بذلك قائدين زميلين له هما مرسيل وموريس رئيس الفرقة الثيبيّة، وقد صمّموا كلهم على محاربة الفساد والميوعة وأن يجهروا بديانتهم المسيحية، بعد أن رأوا كثيراً من المهادنة والارتداد والخوف من الحكام.
وقد سمع جاورجيوس صوت الرب يقول: "ان ملكوت الله يُغصب، والغاصبون يختطفونه" فتشدّد بالربّ وصلّى كثيراً، أخيراً عزم على تمزيق الأمر الامبراطوري الذي يأمر المسيحية بتقديم الضحايا للآلهة الوثنية في الساحة العامة. ونصحه كثيرون بأن لا يجازف في حياته لكنه أصرَّ على هذا الأمر، وذهب إلى الساحة العامة حيث الأمر الامبراطوري معلَّق، فمزَّقه ورماه إلى الأرض. فهرع الجنود إلى القبض عليه، وقادوه إلى الحاكم، فجهر أمامه بأنه لا يندم على ما فعل.
بدأت انئذٍ سلسلة العذابات المريرة لجاورجيوس. فقد مُدِّد على الأرض ورُبطت يداه ورجلاه بسلاسل قاسية ثم ألقوا على صدره حجراً ضخماً، وتركوه إلى اليوم التالى. إنما في ترددهم عليه سمعوه يقول: "ستملُّون من تعذيي قبل أن أملُّ أنا من الاحتمال". ثم رُبط من جديد على دولاب فيه أمشاط حديديّة مسنَّنة، وبدأ الدولاب بالدوران وجسد القديس يتمزَّق، ثم أُحرقت جروحه بنار المشاعل. فتحمّل القديس كلّ هذه العذابات وهو لا يتذمّر ولا يتأفّف. وظهر له المسيح وشفاه وطمأنه أنه سيكون دوماً معه.
جرّب الوالي كلّ أنواع العذابات، فلم يُفلح. أخيراً التجأ إلى ساحر مشهور. فناول القديس مرّتين كأساً فيها سمّ قتّال. فلم يُصب القديس أذى البتة. ثم التمس الساحر بأن يأمر الوالي جاورجيوس بالذهاب إلى القبور، ويجرّب إذا كان يقدر أن يقيم الأموات، فان استطاع ذلك كان إلهه الإله الحقيقي. وهذا ما تمّ. فارتدّ الساحر إلى الإيمان واستشهد قبل استشهاد القديس. زاد الوالي بعد ذلك قسوة وهمجيّة. فأمر بأن يُمدّد جاورجيوس على شفرات حادة لكي بتقطّع جسمه، ثم أن يُجلد بأعصاب البقر، ثم أن يُلقى في برميل كلس مغليّ. فكان الربّ بنجِّيه من كل هذه العذابات ويشفيه من الجروح والكلوم.
أخيراً خطر على بال ذيوكلسيانوس الامبراطور فكرة الاقناع. فطلب من جاورجيوس أن يحضر أمام الأصنام ويقدِّم لها العبادة اللائقة. فقبلَ جاورجيوس. فجمع الملك الأقطاب والشعب في الساحة العامة لرؤية القديس وهو يقدِّم للآلهة العبادة الوثنية. ولما أزفت الساعة، وقف جاورجيوس أمام الصنم الكبير وخاطبه، قائلاً: "أَفصِحْ إذا كنت أنتَ الإله الحقيقي"، فأجابه صوت مزمجر: "الإله الحقيقي هو الذي تعبده أنتَ، ونحن لسنا سوى ملائكة عُصاة تحوَّلنا إلى شياطين". ثم رسم إشارة الصليب فسقط الصنم الكبير وسائر الأصنام وتحطّمت. وعند مشاهدة هذه المعجزة ارتدّت الملكة ألكسندرا زوجة الامبراطور ذيوكلسيانوس إلى الإيمان القويم، وإذ استحال عليها العماد بالماء، تعمّدت بالدم، وربما هذا هو أصل أسطورة التنّين والملكة والقديس جاورجيوس. فالتنِّين يمثِّل الوثنيّة، والملكة تمثِّل المسيحية، وجاورجيوس الفارس الصنديد يمثِّل مخلِّص المسيحية من الوثنيّة بقتله التنِّين. وتعود هذه الأسطورة إلى القرن السادس. ففي باما، بالقرب من مدينة لدّة، بارسيوس البطل الوثني كان قد قتل (ذبح) التنّين الذي هدّد حياة أندروميد، الفتاة العذراء، فأُلصقت بجاورجيوس هذه الأسطورة.
ثم ليتخلّص الامبراطور نهائياً من القديس جاورجيوس أمر بربطه بذنب حصان وأن يُجرّ في الشوارع وأن يُقطع رأسه. وهكذا ذهب جاورجيوس إلى خالقه بعد أن تحمّل آلاماً مبرّحة بشجاعة نادرة. وكان ذلك في 23 من نيسان سنة 303، وفي هذا اليوم بعينه وضعت الكنيسة تذكار هذا الشهيد العظيم.
وبعد موت القديس نشر أحد أعوانه سيرته، التي ما لبثت أن أُضيفت عليها قصص وحكايات وأساطير. وأول معبد له كان في مدينة اللِّد، مسقط رأسه، ولا يزال إلى اليوم مقسوماً إلى قسمين: جامع (حيث يسمّيه المسلمون "الخضر") وكنيسة. ويُقال أن الملك قسطنطين الكبير هو الذي بنى هذه الكنيسة تكريماً للشهيد الفارس. وأشهر المقامات الحالية للقديس هي الكنيسة التي للخُضر في بيت لحم، ومار جريس الحميراء الذي يقع غربي حمص، قرب مرمريتا في وادي النصارى، ومار جريس الغزال في دير الغزال للرهبانية المخلصية، وكنيسة مار جرجس للروم الكاثوليك في حلب، وكنيسة القديس جاورجيوس في حي باب مصلّى (دمشق).
هذا وقد اتخذت المملكة البيزنطية القديس جاورجيوس شفيعاً لها في الحروب. وامتازت مدينة القسطنطينية بإكرامه، فكان فيها خمس إلى ست كنائس على اسمه. ويكرِّمه الانكليز اكراماً عظيماً، وقد اتخذته المملكة شفيعاً لها، ودُعي كثير من الملوك باسمه، وعيده إلزامي في كل بلاد انكلترا. وجُعل وسامه أرفع وسام عند الانكليز. وانتشرت عبادته في كل مدن فرنسا منذ القرون الوسطى. ونُقلت ذخائر من عظام القديس جاورجيوس إلى كنيسة القديس منصور يوم تدشينها. وانخذته جمهورية "جنوا" في ايطاليا شفيعها الأول والأكبر.
أُعيدت ذخائره من نيقوميديا إلى اللدّ، مدينته. وأول من ذكر ضريح القديس جاورجيوس في اللدّ هو الشماس ثيودوسيوس (حوالي سنة 530). وكان للقديس والشهيد عبادة شعبيَّة في الشرق، نقلها الصليبيون إلى الغرب. هذا وقد أمر مجمع أوكسفورد (انكلترا) سنة 1222 أن يكون عيده عيداً وطنياً، ثم أصبح في عهد الملك ادوارد الثالث شفيع انكلترا.
والقديس جاورجيوس شفيع بلاد البرتغال وأراغون وكاتالونيا (اسبانيا) وجورجيا وليثوانيا ومدن كثيرة. وتحمل اسمه أكثر من 118 مدبنة في ايطاليا. وقد لقّبه الشرق "الخُضر" (أي الحي)، ورُبط عبده ببدء فصل الربيع.
من كتاب انجيلك نور لحياتي

R-K
  رد مع اقتباس
قديم 29/09/2006   #2
شب و شيخ الشباب Forever
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ Forever
Forever is offline
 
نورنا ب:
Apr 2006
مشاركات:
163

افتراضي


شكرا كثيرا على هده المعلومات القيمة والمفيدة عن حياة القديس جاورجيوس, لانه في كثير من الناس بعيدوا عيد القديس جاورجيوس ولكن لا يعرفون المعلومات القيمة التي دكرتها عن حياة هدا القديس.
  رد مع اقتباس
قديم 29/09/2006   #3
شب و شيخ الشباب raji_k
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ raji_k
raji_k is offline
 
نورنا ب:
Oct 2003
المطرح:
حمص- سوريا
مشاركات:
108

إرسال خطاب MSN إلى raji_k إرسال خطاب Yahoo إلى raji_k
افتراضي


طبعاً في ناس كتير ما بتعرف اي شي عن حياة بعض القديس وبتعيّد
ويا ريت الأشخاص يلي عندون معلومات يحطوها لحتا باقي العالم يصير عندون معلومات
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 20:23 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.04487 seconds with 14 queries