أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > اللاهوت المسيحي المعاصر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 22/12/2005   #145
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي طالما أن المسيح لم يرجع من مصر إلا بعد موت هيرودس، فكيف يكون قد وقف أمام هيرودس الملك


في الواقع إن اسم هيرودس أطلق على عدد من حكام وملوك فلسطين قبل المسيح وبعده. وفي العهد الجديد من الكتاب المقدس ورد ذكر أسماء أربعة أشخاص يحملون اسن هيرودس، وذلك أثناء الحكم الروماني في فلسطين وهم: 1 - هيرودس الكبير، 2 - هيرودس أنتيباس. 3 - هيرودس أغريباس الأول. 4 - هيرودس أغريباس الثاني. ويشير قاموس الكتاب القدس إلى أن السيد المسيح ولد في آخر أيام هيرودس الكبير وأن هيرودس هذا هو الذي قتل الأطفال في مدينة بيت لحم. حتى يكون المسيح من ضمن الأطفال المقتولين (متى 2). ويقال عن الملك هيرودس الكبير هذا، إنه كان محباً للسلطة، وكان يخشى دائماً أن ينتزع الملك منه، وقد حكم أربعاً وثلاثين سنة. وعند موته أمر بقتل كافة وجهاء المدينة المقدسة حتى يعمّ الحزن المدينة ولا يجد أحد السكان مجالاً للفرح بموت ملكه المكروه.

انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #146
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي من هو الملك هيرودس الذي مثل المسيح أمامه للمحاكمة؟


يشير قاموس الكتاب المقدس إلى هذا الملك بأنه الابن الثاني للملك هيرودس الكبير من زوجته الرابعة السامرية. لذلك فإن نصفه آدومي ونصفه سامري. وهو الذي يزوج بامرأة أخيه هيروديا زواجاً غير شرعي، وقطع رأس يوحنا المعمدان (النبي يحيى بن زكريا) لأنه وبّخه على فعلته هذه، وقدم الرأس هدية لسالومي ابنة هيروديا حسب طلبها (مرقس 6:18-2. وهو الذي مثل المسيح أمامه للاستجواب وتعرض للسخرية والاستهزاء على يده (لوقا 23:7-12). وقد لقّب المسيح هيرودس هذا "بالثعلب" (لوقا 13:32). أما زمن حكمه فكان بعد ولادة المسيح بقليل لغاية سنة 39 بعد الميلاد. وهكذا نرى أن هيرودس الذي ولد المسيح في زمنه هو غير هيرودس الذي تعرّض المسيح للاستجواب والمحاكمة على يده.
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #147
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي هل رضع المسيح من السيدة العذراء عندما كان طفلاً، أم أنه كان يختلف عن بقية الأطفال؟


في الواقع إن المسيح كان يختلف عن بقية الأطفال من منطلق أنه لم يكن مجرد طفل عادي، إذ إنه الوحيد في الدنيا الذي حُبل به بدون زرع بشري بل من روح الله. أما بخصوص نشأته، فلا شك أنه نشأ كباقي الأطفال الأصحاء كما يقول الإنجيل: "وكان الصبي ينمو ويتقوى بالروح ممتلئاً حكمةً، وكانت نعمة الله عليه" (لوقا 2:40).ولا يذكر الكتاب المقدس شيئاً عن ذلك بطريقة مباشرة، ولكن ما يذكره الكتاب أن المسيح كان الإله المتجسد الذي حُبل به من الروح القدس، وولد من العذراء. كان المسيح إلهاً كاملاً وإنساناً كاملاً في آن واحد. وكإنسان، فقد حُبل به تسعة أهشر كباقي الأطفال. وربما أن المسيح كان إنساناً كاملاً، فإن كان يجوع ويعطش ويتألم، يأكل ويشرب، يبكي ويضحك، يفرح مع الفرحين ويتألم مع المتألمين. فكونه إنساناً، لابد أنه رضع من أمه كأي طفل عادي رغم كونه إلهاً أيضاً.
هناك مرجع واحد في الكتاب المقدس يشير بطريقة غير مباشرة أيضاً إلى أن المسيح رضع لبن أمه مريم عندما كان طفلاً. عندما كان المسيح يعلم ويعظ ويخرج شياطين وأرواحاً نجسة من الناس، يشير الكتاب المقدس إلى حادثة الرضاعة في إنجيل لوقا الأصحاح الحادي عشر، بقوله: "وفيما هو يتكلم بهذا، رفعت امرأة صوتها من الجمع وقالت، طوبى للبطن الذي حملك، والثديين اللذين رضعتهما. أما هو فقال، بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه" (لوقا 11:27-2. وهذا طبعاً يشير إلى أن المسيح رضع كغيره من الأطفال وهذا ما يجب أن يزيد إيماننا به وبقدرته الإلهية، لأنه عاش حياة البشر دون ترفع، وضرب لنا أعظم أمثلة في المحبة والتواضع، ومن فرط محبته للناس قدم نفسه في النهاية ليموت على خشبة الصليب بدلاً عن الخطاة، لكي يمنحهم الحياة الأبدية.
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #148
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي هل كان السيد المسيح متعلماً أو أمياً؟


قبل الإجابة على هذا السؤال لابد من الإشارة إلى أن السيد المسيح لم يكن مجرد نبي عادي كبقية الأنبياء، بل كان القدوس الذي وعد الله بإرساله منذ القدم لخلاص الجنس البشري من لعنة الخطية. إنه "الكلمة المتجسد" أي "الكلمة" الذي صار جسداً وحل بيننا، والذي تنبأ عن مجيئه أنبياء العهد القديم قبل أن يولد من عذراء بحوالي سبعمائة سنة. حُبل به بطريقة عجائبية من روح الله القدوس بدون زرع بشري، وولد من عذراء طاهرة نقية. وهو بحسب تعاليم الإنجيل المقدس الإله المتجسد، المعلم، النبي والكاهن والملك، ملك الملوك ورب الأرباب، المخلص الفادي. وهو الذي تنبأ عنه إشعياء النبي بقوله: "لأنه يولد لنا ولد، ونعطى ابناً، وتكون الرياسة عل كتفه، ويدعى اسمه عجيباً مشيراً، إلهاً قديراً، أباً أبدياً رئيس السلام" (إشعياء 9:6). وتشير نبوة أخرى على لسان إشعياء النبي أيضاً بأن المسيح سيكون الإله المتجسد، وأنه سيولد من عذراء فيقول: "يعطيكم السيد نفسه آية، هذا العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمع عمانوئيل، الذي تفسيره الله معنا" (إشعياء 7:14). وقد جاء أيضاً على لسان الملاك جبرائيل عندما بشرها بأنها ستحبل بالمسيح من روح الله وأن المولود الذي ستلده ابن الله ولا يكون لملكه نهاية فقال: "لا تخافي يا مريم، لأنك قد وجدت نعمة عند الله، وها أنت ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيماً وابن العلي يدعى. ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية" (لوقا 1:30-33). وتابع الملاك قوله لمريم، عندما سألته كيف يكون هذا وهي لم تعرف رجلاً، "الروح القدس (أي روح الله) يحلّ عليك، وقوة العلي تظللك، فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يدعى ابن الله" (لوقا 1:35).
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #149
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي وقد جاء عن المسيح في بشارة يوحنا بأنه "كلمة الله":


"في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله. كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان. فيه كانت الحياة، والحياة كانت نور الناس، والنور يضيء في الظلمة والضلمة لم تدركه.. والكلمة صار جسداً وحل بيننا، ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقاً" (يوحنا 1:1-5 و14). وعلى هذا الأساس ندرك أن السيد المسيح لم يكن مجرد نبي عادي، بل الإله المتجسد، الكلمة الذي صار جسداً وحل بيننا. إنه ابن الله. بمعنى أنه المولود من روح الله وليس بالتناسل الجسدي، وهو مخلص العالم من الخطية. وهناك العديد من المراجع الكتابية والآيات الواردة في الكتاب المقدس التي تؤيد ذلك.
عندما نطالع سيرة المسيح الواردة على صفحات الإنجيل المقدس نلاحظ أنه يذكر في موضعين فقط بأن المسيح كان يجيد القراءة والكتابة. ولكن الإنجيل المقدس لا يذكر لنا شيئاً بالتفصيل عن مقدار تحصيله العلمي، وإنما يمكن استنتاج ذلك استنتاجاً، لأنه كان يشار إليه، أي إلى المسيح بكلمة "ربي" التي تعني المعلم.
ففي الحادثة الأولى، يذكر إنجيل لوقا ما يلي: "وجاء يسوع إلى الناصرة حيث كان قد تربى. ودخل المجمع حسب عادته يوم السبت وقام ليقرأ. فدُفع إليه سفر إشعياء النبي. ولما فتح السفر وجد الموضع الذي كان مكتوباً فيه، روح الرب علي لأنه مسحني لأبشر المساكين أرسلني لأشفي منكسري القلوب، لأنادي للمأسورين بالإطلاق، وللعمي بالبصر، وأرسل المنسحقين في الحرية، وأكرز بسنة الرب المقبولة. ثم طوى السفر وسلمه إلى الخادم وجلس، وجميع الذين في المجمع كانت عيونهم شاخصة إليه، فابتدأ يقول لهم إنه اليوم قد تم هذا المكتوب في مسامعكم، وكان الجميع يشهدون له ويتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه.." (لوقا 4:16-22). فهذه الحادثة تثبت أن المسيح كان يجيد القراءة، وكان يذهب إلى الهيكل ويقرأ الكتاب المقدس.
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #150
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


أما الحادثة الثانية التي تشير إلى أن السيد المسيح كان يجيد الكتابة فقد وردت في بشارة يوحنا وهي تتلخص بأنه عندما ذهب يسوع مرة إلى الهيكل، جاءت إليه جموع الشعب فجلس يعلمهم" وقدم إليه الكتبة والفريسيون امرأة أمسكت في زناً، ولما أقاموها في الوسط قالوا له: يا معلم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل. وموسى في الناموس أوصانا أن مثل هذه ترجم، فماذا تقول أنت؟ قالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه. وأما يسوع فانحنى إلى أسفل. وكان يكتب بإصبعه على الأرض. ولما استمروا يسأولنه انتصب وقال لهم: من كان منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر. ثم انحنى أيضاً إلى أسفل وكان يكتب على الأرض وأما هم فلما سمعوا، وكانت ضمائرهم تبكتهم، خرجوا واحداً فواحداً مبتدئين من الشيوخ إلى الآخرين وبقي يسوع وحده والمرأة واقفة في الوسط، فلما انتصب يسوع ولم ينظر أحداً سوى المرأة قال لها: يا امرأة أين هم أولئك المشتكون عليك، أما دانك أحد؟ فقالت لا أحد يا سيد فقال لها يسوع: ولا أنا أدينك اذهبي ولا تخطئي أيضاً" (يوحنا 8:3-11). ومن خلال هذه القصة يشار إلى أن السيد المسيح كان يكتب بإصبعه على الأرض ومعنى هذا، أنه كان يجيد الكتابة. ومع أن الكتاب المقدس لا يشير بالتفصيل وبصورة مباشرة إلى مقدار التحصيل العلمي الذي حصل عليه المسيح إلا أننا ندرك أنه كان يجيد القراءة والكتابة، كما أنه كان مثقفاً يدخل إلى المجامع ويتباحث مع رجال الدين اليهود في أمور الدين والدنيا، ومنها ما ورد في بشارة لوقا (لوقا 2:39-52). كما أن الكتاب المقدس يشير إلى أن السيد المسيح كان يعرف الأسفار المقدسة معرفة جيدة لأنه كان دائماً يستشهد بما جاء فيه، ولا سيما عندما جاء الشيطان ليجربه طالباً منه بعد أن صام أربعين نهاراً وأربعين ليلة أن يحوّل الحجارة إلى خبز فقال له يسوع: "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله" (متى 4:4 وتثنية 8:3). وأيضاً عندما طلب منه أن يرمي نفسه عن جناح الهيكل ليختبر فيما إذا كانت ملائكة الله ستأتي على أيديها فأجابه المسيح: "لا تجرب الرب إلهك" (متى 4:7 وتثنية 6:16). وعندما طلب منه أن يسجد له مقابل أن يعطيه جميع ممالك الأرض وقال له يسوع: "اذهب عني يا شيطان لأنه مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد" (متى 4:10 وتثنية 6:13 و10:20 ويشوع 24:14 و1صموئيل 7:3).
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #151
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


بالإضافة إلى ما تقدم، نستطيع الاستنتاج بأن المسيح كان متعلماً وضليعاً في الشريعة اليهودية والأسفار المقدسة. فعندما بدأ خدمته العامة في الثلاثين من عمره، كانت هذه اسن هي السن القانونية التي يحق فيها لمعلمي الشريعة بمزاولة مهنتهم كمعلمين. إذ لم يكن يحق لأي منهم أن يمارس التعليم الديني عند اليهود. أو أن يكون عضواً في مجلس السنهدريم (مجلس اليهود) قبل سن الثلاثين، وكان يطلق لقب "ربي" أي معلم، على كل معلم عند اليهود، ومن المفروض طبعاً بكل معلم أن يكون متعلماً. وكان هذا اللقب أي لقب "معلم" أو "ربي" باللغة العبرية يطلع على المسيح، كما أن البعض كان يلقبه بالسيد والمعلم.
وعندما بدأ المسيح خدمته العامة، جال معلماً وكارزاً في أماكن مختلفة يعلّم الجموع، بكل قوة وسلطان. وكان كل من يسمع تعليمه ينبهر من بلاغته وفصاحته وتعابيره وحكمته. وليس غريباً أن نرى أن الجموع الغفيرة تختلف حوله، تسمع تعاليمه، وتؤمن به رباً وفادياً ومخلصاً.
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #152
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي هل للمسيح اخوة او اخوات


لاحظت أثناء قراءتي للعهد الجديد من الكتاب المقدس، إشارة إلى أنه كان للمسيح إخوة وأخواتن فهل هذا صحيح؟ وما تعليم الكتاب المقدس حول ذلك؟هذا السؤال يعتبر من الأسئلة الحساسة ولكن تناوله بموضوعية لن يؤثر على شخص المسيح ولا على مكانته، كونه الإله المتجسد الذي حبل به من الروح القدس وولد من عذراء ولا على مكانة العذراء المباركة، كونها أم يسوع المسيح التي اختارها الله لتكن أماً للمخلص.
كون أن للمسيح إخوة وأخوات لا يعني أن السيدة العذراء التي اختارها الله لتكون أماً له بالجسد لابد أن تكون قد تزوجت من خطيبها يوسف بعد ولادة يسوع وأنجبت أولاداً آخرين. وإن لم تتزوج فهذا يعني أن السيدة العذراء بقيت عذراء طيلة حياتها. وإزاء هذين الرأيين، نتج اختلاف بين فريق وآخر. منهم من يؤيد رأيها على بعض الآيات الكتابية وعلى الواقع بأن الله قد بارك الزواج وقدسه. بينما الفئة الثانية تصرّ على أن العذراء لم تتزوج مطلقاً بل بقيت عذراء طيلة حياتها، لدرجة أن ذلك أصبح من صلب عقيدة هذه الفئة.
ومن الصعب تحديد سبب الاختلاف بين الفريقين لأن الإنجيل المقدس لا يتكلم بوضوح حول هذا الموضوع. لذا كان هناك أكثر من اجتهاد حوله، وسنحاول استعراض رأي الفريقين دون تحيّز ودون ابداء رأي حول صحة أي منهما.
ولكن قبل الدخول في الموضوع، نعتقد أنه من المناسب استعراض المكانة التي تتمتع بها السيدة العذراء، وكيف اختارها الله لتتميم مشيئته الإلهية، وما هو سبب اختيارها وذلك على ضوء ما جاء في الكتاب المقدس لفهم القرائن التي تتعلق بما سنتكلم عنه:
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #153
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


فمنذ سقوط الإنسان الأول في الخطية المتمثل بأبوينا الأولين آدم وحواء، وعد الله بإرسال مخلص يسحق رأس الحية (أي الشيطان) ويكون هذا المخلص من نسل المرأة (تكوين 3:15) وقد تنبأ عن مجيء المخلص أنبياء العهد القديم قبل أن يولد بمئات السنين بأنه سيولد من عذراء، ومنها نبوة إشعياء القائلة: "هذا العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل" (إشعياء 7:14).
وفي الوقت المعين من الله لمجيء المسيح المخلص، اختار الله عذراء طاهرة من مدينة الناصرة اسمها مريم. وأرسل لها ملاكه جبرائيل لكي يبشرها بأنها ستحبل من روح الله وبدون زرع بشري وتلد يسوع المسيح المخلص المنتظر. فقال لها الملاك: "سلام لك أيتها المنعم عليها، الرب معك، مباركة أنت في النساء، فلماء رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى أن تكون هذه التحية. فقال لها الملاك: لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله، ها أنت ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيماً، وابن العلي يدعى. ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية" (لوقا 1:28-33).
كانت الأفكار تروح وتجيء في ذهن مريم، فسألت الملاك بخوف ودهشة: "كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً؟ فأجاب الملاك وقال لها: الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك فلذلك أيضاً، القدوس المولود منك يدعى ابن الله" (لوقا 1:34-35).
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #154
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


وأخبرها الملاك أيضاً أن أليصابات نسيبتها، زوجة زكريا الكاهن التي كانت عاقراً، هي الآن حبلى بابن شيخوختها حسب وعد الرب (لوقا 1:18-20). فذهبت مريم لزيارة نسيبتها أليصابات آنذاك، "فلما سمعت أليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها، وامتلأت أليصابات من الروح القدس، وصرخت بصوت عظيم وقالت: مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك، فمن أين لي هذا أن تأتي أم ربي إليّ؟ فهوذا حين صار صوت سلامك في أذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني. فطوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب" (لوقا 1:41-45).
بعد أن سمعت العذراء تأكيد الملاك بأنها ستحبل من روح الله، لم يستطع عقلها البشري إدراك ذلك، لأن ما حدث هو فرق إدراك البشر. ولكنها رغم ذلك. آمنت بما قيل لها من قبل الرب. لذلك سبحت الله هاتفة قائلة: "تعظم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مخلصي، لأنه نظر إلى اتضاع أمته. فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني، لأن القدير صنع بي عظائم، واسمه قدوس، ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقونه" (لوقا 1:46-50).
وعندما علم يوسف خطيب مريم بأمر حمل خطيبته، ساورته الشكوك، ولم يعرف كيف يتصرف. وبما أنه كان رجلاً باراً. أخذ يفكر أن لا يشهر بها، بل أن يفسخ خطوبته منها، ويعيد إليها حريتها، ويستر أمرها. وفيما هو متفكر في هذه الأمور، إذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلاً: "يا يوسف ابن داود، لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك، لأن الذي حُبل به فيها هو من الروح القدس. فستلد ابناً، وتدعو اسمه يسوع، لأنه يخلص شعبه من خطاياهم. وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل: هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً، ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا" (متى 1:20-23).
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #155
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


وهكذا تم وعد الله، وحبلت العذراء المباركة بدون زرع بشري من روح الله، وولدت المسيح المخلص في مذود بيت لحم كما ورد في الإنجيل المقدس وهنا لابد من التأكيدات بأن العذراء حبلت بالمسيح حسب إرادة الله دون زواج بشري، ولم يحصل مثل هذا في التاريخ البشري كله. وأن ما ورد أعلاه يبيّن مكانة العذراء واختيار الله لها لتكون أماً ليسوع المسيح المخلص.
والمشكلة التي يدور السؤال الأساسي حولها هي: هل كان للمسيح إخوة واخوات كما ورد في بعض آيات الكتاب المقدس أم لا؟ فإذا كان للمسيح إخوة، هل هم من أمه مريم؟ وهل هذا يعني أن العذراء تزوجت من خطيبها يوسف بعدأن ولدت المسيح، أم بقيت عذراء طيلة حياتها؟
لقد ورد في بشارة متى بهذا الخصوص ما يلي: "فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما أمره ملاك الرب، وأخذ امرأته ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر، ودعا اسمه يسوع" (متى 1:24-25).
وردت هاتان الآيتان ضمن الفقرة التي يرويها الكتاب المقدس عن بشارة الملاك للعذراء بأنها ستحبل من روح الله ويذكر الإنجيل المقدس أنه عندما حبلت العذراء شك بها خطيبها يوسف وأراد أن يتركها سراً دون أن يشهّر بها، فظهر له ملاك الرب وطمأنه بأن الذي حبلت به العذراء هو من روح الله، وتقول نهاية الفقرة كما وردت في الإنجيل المقدس "فلما استيقظ يوسف من النوم، فعل كما أمره ملاك الرب وأخذ امرأته ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر ودعا اسمه يسوع" (متى 1:24-25).
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #156
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


والقول أن يوسف لم يعرف امرأته حتى وضعت ابنها البكر يدل على أنه عرفها، أي تزوجها بعد أن ولدت ابنها البكر، أي يسوع. إذ أن معنى كلمة "حتى" في هذه الجملة يفسر بمعنى "إلى أن". ومعنى لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر. تعني أنه عرفها كزوجة بعد أن ولدت ابنها البكر.
وهناك عدة آيات كتابية في العهد الجديد من الكتاب المقدس تذكر أنه كان للمسيح إخوة وأخوات. ومفهوم الفئة الأولى أنه طالما كان للمسيح إخوة وأخوات، فلابد لمريم من أن تكون قد تزوجت من خطيبها يوسف بعد ولادة يسوع. فعلى سبيل المثال، جاء في إنجيل متى: "ولما جاء يسوع إلى وطنه كان يعلمهم في مجمعهم حتى بهتوا وقالوا: من أين لهذا هذه الحكمة والقوات، أليس هذا ابن المجار أليست أمه تدعى مريم. وإخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا، أو ليست أخواته جميعهن عندنا، فمن أين لهذا هذه كلها؟" (متى 13:54-56). و"وفيما هو يكلم الجموع، إذا أمه وإخوته قد وقفوا خارجاً طالبين أن يكلموه" (متى 12:46). و"فجاءت حينئذ إخوته وأمه ووقفوا خارجاص، وأرسلوا إليه يدعونه وكان الجمع جالساً حوله فقالوا له: هوذا أمك وإخوتك خارجاً يطلبونك" (مرقس 3:31-32). و"خرج يسوع من هناك وجاء إلى وطنه وتبعه تلاميذه. ولما كان السبت ابتدأ يعلم في المجمع وكثيرون إذ سمعوا بهتوا قائلين: من أين لهذا هذه، وما هذه الحكمة التي أعطيت له حتى تجري على يديه قوات مثل هذه؟ أليس هذا هو النجار بن مريم، وأخو يعقوب ويوسى ويهوذا وسمعان. أو ليست أخواته هنا عندنا" (مرقس 6:1-3). و"وبعد هذا انحدر يسوع إلى كفرناحوم، هو وأمه وإخوته وتلاميذه وأقاموا هناك أياماً ليست كثيرة" (يوحنا 2:12). "وكان عيد اليهود عيد المظال، قريباً فقال له إخوته انتقل من هنا واذهب إلى اليهودية لكي يرى تلاميذك أيضاً أعمالك التي تعمل، لأن إخوته أيضاً لم يكونوا يؤمنون به" (يوحنا 7:2-3و5). كما جاءت بعض الآيات في سفر أعمال الرسل ورسائل العهد الجديد إلى إخوة المسيح منها: " هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطبة مع النساء ومريم أم يسوع ومع إخوته" (أعمال 1:14). و "ثم بعد ثلاث سنين صعدت إلى أورشليم لأتعرف ببطرس، فمكثت عنده خمسة عشر يوماً ولكنني لم أر غيره من الرسل إلا يعقوب أخا الرب" (غلاطية 1:18-19). و "ألعلنا ليس لنا سلطان أن نجول بأخت زوجة كباقي الرسل وإخوة الرب وصفا" (1كورنثوس 9:5).
ومن هنا نستنتج أن استغراب اليهود لقوة المسيح الإلهية، ذلك الرجل الذي عرفوه بأنه ابن النجار، وعرفوا إخوته وسموهم بأسمائهم، وعرفوا كل أهل بيته يوحي أنه كان للمسيح إخوة معروفون في المجتمع الذي كانوا يعيشون فيه.
إن كل المراجع الكتابية التي وردت آنفاً تشير في نظر الفئة الأولى إلى أنه كان للمسيح إخوة وأخوات، وكانوا معروفين من الناس. وإنه إذا صح الأمر فإنه حسب رأيهم لابد أن تكون مريم العذراء قد تزوجت من يوسف بعد ولادة المسيح وأنجبت أولاداً. وإذا كان الأمر كذلك، فالزواج مبارك وقدوس من الله، وليس في زواج العذراء أي خطأ إو إهانة بالنسبة لها، لا بل تكون قد تممت إرادة الله بالاتحاد بخطيبها يوسف بعد أن تمت إرادته بولادة ابنها البكر يسوع.
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #157
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي رأي الفئة الثانية:


إن مريم العذراء التي اختاراها الله لتكون أماً للمسيح بالجسد، بقيت عذراء طيلة حياتها ولم تتزوج بعد ولادة يسوع، لأنه حاشا للعذراء التي ولدت يسوع المسيح المنتظر والإله المتجسد أن تتزوج بعد هذا الشرف العظيم الذي منحها إياه الله.
الآيات التي تدعم قول هذه الفئة
هناك بعض الآيات التي تشير إلى أن الإخوة والاخوات قد لا يكونون إخوة أشقاء من أم وأب. فقد ورد في إنجيل متى ما يلي: "وفيما هو يكلم الجموع إذا أمه وإخوته وقفوا خارجاً طالبين أن يكلموه، فقال له واحد: هوذا أمك وإخوتك واقفون خارجاً طالبين أن يكلموك فأجاب وقال: من هي أمي ومن هم إخوتي؟ ثم مدّ يده نحو تلاميذه وقال: ها أمي وإخوتي، لأن من يصنع مشيئة أبي الذي في السماوات هو أخي وأختي وأمي" (متى 12:46-50).
ما ورد في هذه الآية يشير إلى أن إخوة المسيح هم المؤمنون به. وقد وردت هذه الفكرة نفسها في بعض المراجع التي ذكرت سابقاً. فعندما قالوا ليسوع: "أمك وإخوتك واقفون خارجاً، أجاب وقال لهم: أمي وإخوتي هم الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها" (لوقا 8:21 و22). وورد المعنى نفسه في إنجيل (مرقس 2:31-35). فاستناداً على هذه الآيات يقول البعض، إن استعمال كلمة أخ وأخت هي مجازية. فإخوة المسيح هم المؤمنون به.
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #158
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


وقد استعملت كلمة أخ عدة مرات في الكتاب المقدس بمعنى الأخ المؤمن أو الشريك في الخدمة، كما ورد في معظم رسائل بولس الرسول. ففي رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس ورد: "يسلّم عليكم الإخوة" (1كورنثوس 16:20). فكلمة إخوة هنا هي مجازية أيضاً. ويشير البعض إلى أن إخوة المسيح هم الشركاء في الخدمة أو المؤمنون. كما أن معنى كلمة الأخ أو الأخت تشير مجازاً إلى الأهل أو الأقرباء المقربين والأصدقاء الأوفياء. بمعنى القول الساد: "رب أخ لك لم تلده أمك"، وكما نقول أيضاً: "فلان أخي"، بمعنى أنه صديقي المخلص وأخي في الإنسانية. ويقول الأب يوسف عون (وهو كاهن ماروني ترجم العهد الجديد من الكتاب المقدس) في حاشية ترجمته، إن كلمة إخوة عند اليهود والآراميين تعني أولاد العم والعمة والخال والخالة وأبناء الأخ والأخت.
ويقول البعض إن كلمة الإخوة والأخوات بالنسبة للمسيح ربما تشير إلى أولاد خالة يسوع، إذ أن خالة يسوع أخت أمه تدعى مريم أيضاً، كما جاء في إنجيل يوحنا، "وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه وأخت أمه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية" (يوحنا 19:25) ويقول البعض إن مريم، أخت مريم أم يسوع، أي زوجة كلوبا هي أختها بالقربى لا بالولادة، وهناك ترجيح آخر بالنسبة للإشارة عن إخوة المسيح وهو أن يوسف البار خطيب مريم كان متزوجاً قبلاً، وله أولاد من زوجته المتوفاة، وهؤلاء هم إخوة ليسوع. ولكن ليس هناك ذكر لذلك في الإنجيل.
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #159
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


وتنفي هذه الفئة بالطبع نفياً تاماً موضوع زواج العذراء بعد ولادة المسيح على أساس أن من ولدت الإله المتجسد، لا يمكن أن تعود وتتزوج ثانية بعد الشرف العظيم الذي منحها إياه الله. كما أن كتب التقليد الكنسي وبعض آباء الكنيسة وبعض كتب التاريخ الكنيسي، أي غير المدونة في الكتاب المقدس، تؤيد فكرة عدم زواج العذراء بعد ولادة المسيح. ويقول الأب يوسف عون أيضاً في حاشية ترجمته للإنجيل: "إن مريم كانت نذرت نفسها للرب، وأن يوسف أيضاً كان نذر نفسه للرب. وهذا كان بلا شك تدبيراً إلهياً. ولكن اليهود كانوا يرون عاراً على الفتاة أن تبقى بدون زواج فزوجوها يوسف، فاتفق الاثنان وفاء لنذرهما أن يعيشا بتولين". وهناك رأس آخر يدل على أنه لو كان للمسيح إخوة، لما كان وهو معلق على الصليب، أوصى تلميذه يوحنا بأن يهتم بأمه. ويقول الإنجيل المقدس بهذا الصدد "فلما رأى يسوع أمه والتلميذ الذي كان يحبه واقفاً، قال لأمه، يا امرأة هواذ ابنك، ثم قال للتلميذ: هوذا أمك. ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته" (يوحنا 19:26-27).
وقد حاولنا من خلال الإجابة السابقة أن نورد الرأيين المختلفين حول الموضوع بتجرد ودون تحيّز، ولا نعتقد أن من المناسب تفضيل رأي على الآخر، بل على كل واحد أن يستخلص الرأي المناسب. وما نود قوله، إن مثل هذه الأمور يجب ألا تؤثر على إيماننا. فما يؤكده الكتاب المقدس هو أن مريم حبلت بيسوع من روح الله بدون زرع بشري، وأن يسوع جاء لخلاص العالم من الخطية. لذلك كانت ولادته من عذراء طاهرة نقية اختارها الله لهذه الغاية. فولدت يسوع المسيح بطريقة عجائبية لم يولد بها أي شخص على مدى الأجيال. وأنه علينا أن نؤمن بالمسيح المخلص، الإله المتجسد، الذي حبل به من الروح القدس وولد من مريم العذراء، وتجسد لأجل خلاصنا وفدائنا. كما علينا أن نقدم لمريم العذراء كل تقدير واحترام لأن القدير صنع بها عظائم واختارها لتكون أم المسيح المخلص.
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 06:46 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.18522 seconds with 14 queries