س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
|
أدوات الموضوع |
16/12/2008 | #19 |
عضو
-- أخ لهلوب --
|
حمامة مسافرة..اليك
لك كلّ الدفء، “هذه الساعة التي ستُدنينا أو تفرّقنا، أو تذكّرنا بأن ليلتنا هذه قد تكون الأخيرة، وتعرف انها خسارة أخرى سيعتاد عليها القلب مع الوقت. فالوقت ذلك المبضع في يد جرّاح مخبول سيعلّمنا ألا ننخدع بوهم الثبات: “أقل ممّايكفي، أكثرُ ممّا نحتاج”. أقل مما يكفي هذا الأرث الفائض من مكمنه في صيحة الحبّ الأولى أولى في كل مرّة. أكثر مما نحتاج طعم الرغبة هذا كما لم نذقه من قبل لم نذقه من قبل..”
وجعي تراث الناي يشرب من دمي بوْح الغروب و صُفرة الأهدابِ
أمرُّ باسمكِ إذ أخلو الى نفسي |
16/12/2008 | #20 |
عضو
-- أخ لهلوب --
|
بورتريه للشخص العراقي في آخر الزمن
أراه هنا، أو هناك: عينهُ الزائغة في نهر النكبات، منخراه المتجذّران في تُربة المجازر، بطنه التي طحنتْ قمحَ الجنون في طواحين بابل لعشرة آلاف عام… أرى صورتَهُ التي فقدت إطارها في انفجارات التاريخ المستعادة تستعيد ملامحها كمرآةٍ لتدهشنا في كل مرة بمقدرتها الباذخة على التبذير. وفي جبينه الناصع يمكنك أن ترى كأنما على صفحات كتابٍ طابورَ الغزاة يمرُّ كما في فيلم بالأبيض والأسود: أعطه أيَّ سجن ومقبرة أعطه أي منفى أي هنا، أو هناك ورغم ذلك يمكنك أن ترى المنجنيقات تدكُّ الأسوار لتعلو مرّة أخرى. وتصعد أوروك من جديد. |
|
|