أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > حوار الاديان

 
 
أدوات الموضوع
قديم 12/01/2006   #73
صبيّة و ست الصبايا whiterose
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ whiterose
whiterose is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
4,570

افتراضي


اقتباس:
تستحيل الشماتة من عاقل في مقتل قوم اتوا ليرضوا الهاً امنوا طوال الوقت بوجوده
لاء أنت بنوب ماعم تشمت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
،
اقتباس:
ولكن الخبر يصلح كدرس لتعليم مفهوم ان الكون يسير بقوانين محسوبة ، وانه فقط من يدرس هذه القوانين ويتعامل معها جيداً سوف ينال التوفيق.
هي القوانيين المحسوبة يلي عم تحكي عليها هي من خلق الله
قدر الله وماشاء فعل
الموت حصل بسبب عدم وعي الحجاج وخوفهم من الموت في التدافع
وحدث التدافع وتوفو هذا هو سبب الموت والله قدر لهم هذا الموت
ونيالون(من مات في الحج بعث ملبياً)
اقتباس:
لم ترحم القوانين ان الحجاج مسلمون او انهم علي بعد امتار من الحرم ، مادام البناية ضعيفة فلتنهار بما فيها ومن فيها.
لو كنت بتعرف شو يعني إسلام وشريعة ورحمة كنت عرفت بأنو كل شي خير من الله
وهون كمان في عدم وعي جدار البناء بدأ بالتشقق من يومين والحجاج طنشو هاد عدم وعي
وقضاء الله
حاجة تحكو منشان الله عن الأسلام بدي افهم بشو زاعجكون

اقتباس:
ولكننا لا نسمع لهم همساً اذا حدثت هذه الكارثة في مكان كمكة مثلاً.
هل حدث زلازال في مكة ...هاد تدافع مانو بالتدافع وبجوز الله سبحانه وتعالى بدو ناس تموت بالحج منشان تفوت الجنة


اقتباس:
اين رحمة الله بالحجاج يا مسلمين ؟؟؟
أنت عم تشكك برحمة الله سبحانه وتعالى التي عجزت أنو تملأ البحار
والأرض والسماوات شو بدي قلك غير الله يسامحك ويهديك
اقتباس:
غريب أمر المؤمنين: اذا وقع شر بهم قالوا إنه خير. عنزة و لو طارت، كما يقال.
اي صح والحمدلله كل شي خير من الله وكل شي شر منا والموت بالحج اكبر خير الهون لهلىء كل ما اقول لحدا ها الخبر بقلي نيالون

اقتباس:
هم مستعدون للتبرير و التأويل فوق طاقة المنطق و العقلانية
طيب هؤلاء الناس ماتوا في ارض اللـه المقدسة، و التي لم تكن لتشفع لهم. فإذا كان موتهم خير، و دمار البيوت على رؤوسهم خير، و تشرد أطفالهم و عائلاتهم من بعدهم خير، فما هو الشر يا ترى؟؟؟
الشر انن مايتقبلوا قضاء الله
ويحكوا حكي متل حكيك
أسفة طارق بس أعادة وجهة نظري فيك بدها دراسة من جديد

لا تـــحــــزن لأن الحزن يزعجك من الماضي
ويخوفك من المستقبل ويذهب عليك يومك
لا تحزن لان الحزن يقبض له القلب
ويعبس له الوجه وتنطفي منه الروح
ويتلاشى معه الأمل لان الحزن يسرُّ العدو
ويغيظ الصديق ويُشمت بك الحاسد
ويغيِّر عليك الحقائق
سعود الشريم
 
قديم 12/01/2006   #74
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي


in the beginning


***********


ارتفع عدد قتلى انهيار فندق لؤلؤة الخير بمكة المكرمة إلى 20 قتيلا على الأقل و59 جريحا في وقت واصل فيه عشرات من رجال الإنقاذ محاولاتهم للعثور على ناجين من الحادث الذي يأتي قبل ثلاثة أيام من بدء مناسك الحج.
وقد استعانت فرق الإنقاذ بطوافة, وأخلت مبنيين يقعان على جانب الفندق, كما شكلت السلطات السعودية لجنة تحقيق في الحادث.
وقال الناطق باسم الداخلية السعودية اللواء منصور التركي إن فرق الإنقاذ واصلت حتى وقت متأخر من البارحة البحث عن ناجين تحت أنقاض الفندق ذي الطوابق الست الذي يبلغ عمره حسب بعض ساكني مكة 30 عاما ويقع في حي مزدحم بالسيارات والمارة على بعد عشرات الأمتار فقط من الحرم المكي.
وكانت حصيلة سعودية سابقة قد تحدثت عن 18 قتيلا و49 جريحا, بينما قال عبد الرحمن الغول رئيس مجلس ممثلي الديانة الإسلامية في منطقة ألب كوت دازير بجنوب شرق فرنسا إنه أحصى 23 جثة, وتحدث عن جرحى يتجاوز عدددهم 80, في الانهيار الذي جاء بعد اندلاع حريق, قائلا "إن أناسا كثيرين كانوا بالداخل يصلون لأنه "كان وقت الصلاة, لكن غالبية القتلى كانوا في الخارج".
عدد الحجاج تضاعف 11 مرة خلال 15 عاما (الفرنسية)
وينتمي القتلى إلى عدة دول بينها مصر وتونس والإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا.
ويشهد موسم الحج كل عام حوادث عادة ما تكون تدافعات خاصة عند رمي الجمرات, كان أكبرها في 1990 عندما قتل 1426 حاجا، وفي 2004 عندما قتل 250 على جسر الجمرات في اليوم الثالث من مناسك الحج, حيث منعت السلطات السعودية الحجاج من افتراش الأرض هناك هذا العام.

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 





*************

and from another veiw






اقتباس:
تركي الدخيل: جميل، دكتور زغلول النجار هناك قضية أثيرت يعني نتيجة لرأي يعني صرحتم به سابقاً، وهو موقفكم من الظواهر الكونية التي تحدث كالزلازل والبراكين، قلتم أن الزلازل والبراكين هي..
د. زغلول النجار: جند من جند الله يسخرها ربنا تبارك وتعالى على ما يشاء من عباده عقاباً للعاصين، وابتلاء للصالحين، وعبرة للناجين، وإذا لم تؤخذ في هذا الإطار لا يتعلم الناس منها شيئاً.تركي الدخيل: يعني إذا صار في زلزال وفي ثلاثة عاصي عقاب له، والمؤمن ابتلاء..
د. زغلول النجار: ابتلاء له، والناجي عبرة له ودرس وعظة.
تركي الدخيل: طيب وكيف نستطيع أن نفسر حالة هل هذا عاصي ولا هذا مؤمن..
د. زغلول النجار: والله هذا في علم الله يعني نحن نتلقى النازلة من النوازل أو الكارثة من الكوارث فلا بد أن نراها في هذا الإطار، لا بد أن هناك عصاة عاقبهم الله، لا بد أن هناك صالحين أضيروا..
تركي الدخيل: بس يعني كل الناس يذنبون في النهاية فمقياس تحديد العصاة..
د. زغلول النجار: أصلاً الذنب شوف يا أخي كل الناس يذنبون لكن فيه من يتوب وفيه من لا يتوب، فيه من يعود إلى الله ويستغفر، وفيه من لا يعود إلا الله، من يبالغ في المعصية.
تركي الدخيل: إذاً أنتم ترون أن أي ظاهرة كونية هي تؤخذ في هذا الإطار.
د. زغلول النجار: الإمام علي - كرم الله تعالى وجهه- يقول: ما نزل عقاب إلا بذنب، وما رفع إلا بتوبة، والآيات القرآنية كثيرة التي تؤكد على هذا المعنى، بل إن آية في سورة النحل تصف الزلزال وصفاً دقيقاً يقول فيها ربنا سبحانه وتعالى: "قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون"، والسبب المكر، ولا أجد وصفاً علمياً للزلزال أبلغ من هذه الآية الكريمة، وبعد آيات قليلة يقول رب العالمين في نفس السورة: "أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون، أو يأخذهم.." نسيت معلش.. "أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون، أو يأخذهم على تخوف إن ربك لرؤوف رحيم" يعني الآية تقول أفأمنوا الذين مكروا السيئات؟ يعني إنذار من الله سبحانه وتعالى.
تركي الدخيل: طيب أين حال المؤمنين إذا أصابهم في النهاية؟
د. زغلول النجار: ابتلاء من الله سبحانه وتعالى يعني ابتلاء والمؤمن يبتلى، كما يبتلى بالمرض ويبتلى بالموت، ويبتلى بالاعتقال والسجن.
تركي الدخيل: وكل شيء، حتى الأعاصير كاترينا على سبيل المثال؟
د. زغلول النجار: طبعاً. طبعاً..
تركي الدخيل: كله في نفس الاتجاه.
د. زغلول النجار: لا أشك في ذلك أبداً، أبداً، يعني الخالق..
تركي الدخيل: الزلزال الذي حدث في مصر..
د. زغلول النجار: طبعاً طبعاً.. أنا أؤمن بذلك إيماناً كاملاً..
تركي الدخيل: قاطعاً.
د. زغلول النجار: أن كل هذه الظواهر، رب العالمين الذي يصف ذاته العلية بقوله العزيز: "وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين". هل يعقل أن زلزال كزلزال جنوب آسيا الذي راح ضحيته أكثر من نصف مليون نسمة..
تركي الدخيل: تسونامي.
د. زغلول النجار: تسونامي، ومليون من المصابين وخمسة مليون من المهجرين وخسائر في 12 دولة بعشرات المليارات من الدولارات، هل يعقل أن هذا يتم بدون علم الله ودون إرادته ودون حكمة منه؟
تركي الدخيل: لم يقل أحد بذلك، ولكن أن نجعل الحكمة بالذات أنها عقاب هذا الذي يعني نتساءل.
د. زغلول النجار: ماذا تفسرها؟ كيف تفسرها؟
تركي الدخيل: طيب هذه الظواهر الكونية المعروفة يعني قبلاً الزلزال يكتشفها علماء العرب قبل ذلك أحياناً..
د. زغلول النجار: بربع ساعة.. بتلت ساعة، ماذا تفيده؟ ماذا تفيده؟ هل الأعاصير, هل الأعاصير يمكن مقاومتها؟ أو الزلزال يمكن إيقافه؟
تركي الدخيل: بس أميركا تنبئوا بها قبل أكثر من يوم..
د. زغلول النجار: لا.
تركي الدخيل: كاترينا نفس الشيء يعني.
د. زغلول النجار: لا الأعاصير مختلفة، الأعاصير تصور من الفضاء، لكن هل تستطيع أي قوة على وجه الأرض أن توقفها أو أن تغير اتجاهها؟
تركي الدخيل: لا بس يعرفونها قبل مثلاً.
د. زغلول النجار: ولو، طيب ماذا تفيد المعرفة؟ وقف بوش أمام إعصار كاترينا..
تركي الدخيل: لا بس فيه ناس أخلوا المنطقة يا دكتور قبل ذلك.
د. زغلول النجار: معلش الإخلاء، هل نزل عقاب أم لم ينزل؟
تركي الدخيل: لأ بس هذا الذي يذهب ضمن الإخلاء هل يكون مثلاً ناجي من العذاب؟
د. زغلول النجار: الله أعلم.
تركي الدخيل: ما هو التفسير طبقاً للنظرية التي تفرض بها؟
د. زغلول النجار: أنا أكله لعلم الله, أنا الذي أقوله إنه ما في حدث يحدث في هذا الوجود بغير علم الله وإرادته ولحكمة منه.
تركي الدخيل: هذا يعني لا نشك فيه.
د. زغلول النجار: طيب.. طيب.
تركي الدخيل: لكن أنا أقصد أن نربط هذه القصة كلنا لا أحد يشكك أن ذلك بعلم الله معاذ الله، لكن أن نربط هذه التفسيرات بإنه..
د. زغلول النجار: يا أخي القرآن يقول: "فكلاً أخذنا بذنبه"، القرآن رب العالمين يقول لنا فيه: "فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من أغرقنا ومنهم من خسفنا به وبداره الأرض ومنهم.." يعني يعدد صور العذاب.
تركي الدخيل: طيب سؤال ثاني الآن تسونامي عذاب..
د. زغلول النجار: للعاصين.
تركي الدخيل: للعاصين كما تقول أنت، طيب هدول عاصين نغيثهم ولا ما نغيثهم؟
د. زغلول النجار: لا غثهم طبعاً، أنت كإنسان يا أخي شوف الناس تفرق ما بين قضيتين، قضية أن قدر الله ينزل لحكمة يعلمها ربنا تبارك وتعالى وواجبك أنت كإنسان تربطك بهؤلاء البشر أخوة في الإنسانية يجب أن تغيثهم وأن تمد يد العون لهم وأن لا تتركهم يهلكون حقيقة، يعني موقف المسلمين من ال...
تركي الدخيل: إذا كان الله يريد أن يهلكهم.
د. زغلول النجار: والله أخي أنت مكلف بإغاثتهم، الناجي منهم أنت مكلف بإغاثته، الأرملة واليتيم والجريح والمصاب والمدمر بيته أنت مطالب بإغاثته، أمر الله دي قضية أخرى لا دخل لنا فيها، لكن لك..
تركي الدخيل: لكني مطالب بإغاثتهم.
د. زغلول النجار: مطالب بهذا طبعاً.
تركي الدخيل: كما أني مطالب أن أتوقف عند فاصل قصير.
د. زغلول النجار: توقف يا أخي.
تركي الدخيل: فاصل قصير نعود بعده لمواصلة حوارنا مع الدكتور زغلول النجار فابقوا معنا أيها الإخوة.

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


فيتضح من الحوار ان زغلول يعتبر ان الكوارث هي "شر" يقع علي المنكوبين ، ووددنا ان نسمع رأية في المكنوبين هذه المرة...

****************


i wall came back

عـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة






زورو موقع الدومري :
http://aldomari.blogspot.com
 
قديم 14/01/2006   #75
شب و شيخ الشباب قلب المثنى
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ قلب المثنى
قلب المثنى is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
المطرح:
فوق السحاب
مشاركات:
679

افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام وأنتم جميعاً بخير
أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات
ورحم الله حجاج بيت الله الحرام اللذين قضوا في سبيل الله وجمعنا وإياهم في يوم القيامة مع الشهداء والصالحين
والشكر الجزيل للسورية المشتاقة ووايت روز وآية اللطف
وعساااااااااكم من عواده

(M L) أبوراشد (M L )



ولدتك أمك يا ابن آدم باكياً .............والناس حولك يضحكون سرورا

فاأحفظ لنفسك أن تكون إذا بكو ......في يوم موتك ضاحكاً مسرورا
 
قديم 25/01/2006   #76
صبيّة و ست الصبايا آية اللطف
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ آية اللطف
آية اللطف is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
سوريا
مشاركات:
242

افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع مهم ومفيد لمن أراد معرفة فن النقاش أو الحوار

قد يكون حسن النقاش والمحاورة موهبة وفن عند البعض ، ولكن بالإمكان اكتسابه من خلال احتكاكك مع الأقلام المتحاورة (فمرة تلو مرة ..ستقارع عمالقة الحوار) وتصبح من مجيدي هذا الفن [ بإذن الله ]

ولهذا أحببت أن أوجز لكم بعض النقاط والتي أعتبرها أساسيات الحوار الجيد ..
وما ذلك إلا اجتهاد شخصي أي معرض للخطأ والصواب فإن أصبت فمن الله والحمد لله على ذلك ،، وإن أخطات فمن نفسي واالشيطان ..

وبسـم الله أبدأ ..

1- قبل أن تبدأ في المناقشة ..(سم الله ) وتوكل عليه وادعه أن يوفقك إلى الخير .

2- اقرأ القضية جيداً قبل المناقشة وإذا لم تستوعبها اقرأها مراراً وتكراراً..حتى تستطيع أن تبدي رأيك فيها .

3- حاول أن تكتب رأيك قبل أن تقرأ ردود المناقشين للموضوع حتى لا تتأثر بآرائهم .

4- حاول التسلسل والتدرج في طرح الفكرة ، و لا تعيد طرح الفكرة أكثر من مرة فتتعدد الأساليب والفكرة واحدة .

5- حاول بقدر المستطاع بأن لا يكون رأيك متأثر بأحد الأمور الخارجة عن صلب الموضوع (كشخصية الكاتب - أو طريقة كتابته وعرضه - أو لون أو خط أو غير ذلك ) .

6- ليس بالضرورة أن تكون كل كلماتك منمقة بأسلوب أدبي محنك ..ولكن من المهم أن تكون كلماتك مفهومة للقراء ..

(و البعض قد تصلك أفكاره وطرحه الشيق بسلاسة وقوة في نفس الوقت على الرغم من أنه استخدم لهجته العامية في المناقشة مع أنني أفضل استخدام الفصحى ).

7- رائع أن تستشهد خلال مناقشتك بآيات الله الحكيمة أو من سنة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ((ومهم جداً أن تتأكد من صحة المصدر ..ويا حبذا لو تكتب رقم الآية والسورة ؛؛ أو الراوي واسم الكتاب الذي يضم الحديث )) أو من واقع
الحياة بقصص أو تجارب .

8- بعض المناقشات تتطلب منك في نهايتها أن تستخلص رأيك بكلمات قليلة تعبر فيها عن وجهة نظرك .

9- إن كانت القضية تتطلب حلول ..اطرح حلول من واقع مجرب أو حتى لو كانت من خيالك وترى أنه من الممكن تحقيقها .

10- البعد كل البعد عن تجاوز الأدب وانعدام الاحترام بينك وبين المتحاورين مهما كانت الظروف أو الأسباب .. (وإلا فالصمت خير لك لكي لاتندم على كلمات قد قلتها لحظة غضب ) .

11- إذا وجدت من له وجهة نظر تخالف وجهة نظرك
ويحاول أن يستفزك أو يثير المشاكل ..حاول أن تفهمه بأسلوب هادئ أننا لسنا في ساحة معركة وهذه مجرد قضية طرحت للحوار .. وليس من الضروري بأن ينتهي الحوار بإقناع أحد الأطراف بالرأي الآخر و يبقى لكل إنسان قناعاته وآرائه .

12- لاتنقص من قدر نفسك لأنك ترى أغلب المناقشين يعارضون رأيك ؛ إن كنت مقتنع بهذا الرأي فالناس ليسوا طبقة واحده في التفكير ويختلفون في أمور شتى .. فالذي يعجب شخص قد لا يعجب الآخر .


منقــــــــــول للفائدة ولا بأس لمن يريد الإضافة لنستفيد منها جميعا

نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله
قال تعالى : (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله )
إلى كل حر يضع عقيدته من وراء عقله...
ويطلق عقله من أسر إرادته ....
يفكر .... ليختار الذي يريد ...
ولا يريد ليفرض على عقله كيف يفكر ....
أهدي كلماتي
 
قديم 30/01/2006   #77
صبيّة و ست الصبايا آية اللطف
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ آية اللطف
آية اللطف is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
سوريا
مشاركات:
242

افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نصائح لا بد منها لمريد حفظ كتاب الله عز وجل ( القرآن )

النقطة الأولى : الأسس العامة
نقصد بالأسس العامة الأمور التي لا غنى لك عنها ولا مجال لتطبيق ما بعدها إلا بها، وفي غالب الظن أنه لا نجاح إلا بتأملها وتحقيقها، وهي لأمور كثيرة ما نُذكّر بها، وهي أسس ينبغي أن لا نغفل عنها في هذا الموضوع، وفي غيره وهي كالتالي :
1- النية الخالصة
نحن نعلم أن مفتاح القبول والتيسير، إخلاص القصد لله عز ّوجل،ّ وأن كل عمل يفتقر إلى الإخلاص لا يؤتي ثمرته، وأن آتى بعض ثماره فإن عاقبته في غالب الأحوال تكون فجّة، وثماره تكون مرّة، أضف إلى أنه يُحرم من أعظم ما يتأمله المرء ويرجوه، وهو القبول عند الله عزّ وجلّ، وحصول الأجر والثواب، فلذلك مفتاح كل عمل لكي يسهل، ويعان المرء عليه، هو أن يخلص نيته لله عزّ وجلّ.
2- السيرة الصـالحة
يقول الله عزّ وجلّ:{ واتقوا الله ويعلمكم الله} ، ونعلم جميعا ما يُذكر عن الإمام الشافعي من قوله :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي **** فأرشدني إلى ترك المعاصي
و أخبرني بأن العلم نور **** ونور الله لا يهدى لعاصي
ونعلم ما أثر عن ابن مسعود - رضي الله عنه -:" إن الرجل ليحرم العلم بالذنب يصيبه" .
فإنا نعلم أن الحفظ على وجه الخصوص يحتاج إلى إشراقة قلب، وإلى توقد ذهن والمعصية تطفئ نور القلب ويحصل بها التبلد في العقل ويحرم بها العبد من التوفيق أيضاً، فإذاً لابد أن نستعين على طاعة الله بطاعة الله وأن نجعل طريقنا إلى نيل بعض هذه الأمور من الطاعات والمندوبات والمسنونات وأمور الخير أن نجعل طريقنا إليها طاعة الله سبحانه وتعالى : {واتقوا الله ويعلمكم الله} نتيجة عمليه تلقائية ؛ لأن القلب يشرق حينئذ بنور الإيمان والنفس تطمئن إلى ما حباها الله عزّ وجلّ من السكينة والطمأنينة فيتهيأ الإنسان حينئذ لهذا العمل العظيم وهو حفظ القرآن الكريم .
3 - العزيمة الصادقة
فإن المرء الذي يعتريه الوهن، ويعترضه الخور، ويغلب على حياته الهزل، ويميل في كثير من أموره إلى الكسل، فإنه لا يمكن أن يعول عليه ولا يظن أنه يصل إلى حفظ كتاب الله – عزّ وجلّ - إلا بالعزيمة الصادقة، فلابد من التشمير عن ساعد الجد، ولا بد أن يقلل من أمور الراحة، فيخفف من نومه، ويزيد من عمله، ويكثر من قراءته، وغير ذلك من الأمور التي لابد لها من همة قوية وعزيمة صادقة، فلا تستسلم عند أول عارض من العوارض، ولا تقف عند أول عقبه من العقبات .
4 - الطريقة الصائبة
وهي جزء مما سياتي حديثنا عنه، غير أني أريد أن أشير إلى أن بعض الإخوة عند ما يسمع حثاً على حفظ القرآن، يتشوق إلى ذلك فيبدأ بحماسة مندفعة وهي بداية غير صحيحة غالباً ما تسلمه إلى العجز والفشل أو تصدمه بعدم القدرة على الاستمرار، كمن يبدأ حفظه مخلطا سورة من هنا وسورة من هناك مقاطع متقطعة وهو يرغب بعد ذلك أن يصل بينها وأن يصل القرآن كاملاً فمثل هذا غالباً ما يتشوش عمله وينقطع بل يفقد ما حفظه وذلك لأن المقاطع المتقطعة منفصلة عن بعضها لا تغري المرء بأن يحافظ عليها لأنها ليس لها ارتباط بما قبلها ولا ما بعدها فيكون هذا سبب لما ذكرناه.
ولسنا نريد أن نصرف أحداً عن حفظ سورة أو سور أو أجزاء بعينها بل نريد أن نتحدث عمن يريد أن يحفظ حفظاً كاملاً على طريقة صائبة.
ومن ذلك أيضاً أن بعض الناس يبدأ أو يشرع دون أن يستشير ويسأل من حفظ قبله، أو من هو مشتغل بالتدريس والتحفيظ في هذا الميدان، فكما أنك تحتاج إلى المشورة في أي عمل من أعمال الدنيا أو أي مدخل إلى مداخل العلوم التي يدرسها الناس فأنت بحاجة ماسة هنا لذلك، وما خاب من استشار.
ومن ذلك أيضاً وجود البرنامج الواضح فعندما نقول أن هناك طريقة صائبة تحفظ بإذن الله عزّ وجلّ أن تستمر وتمشي فإنه لابد لذلك من برامج واضحة ومراحل منظمة تراعي الانتقال والتدرج مرحلة بعد مرحلة، أما أن يخبط الإنسان خبط عشواء، أو يحفظ أجزاء متقطعة، أو يقطع مراحل منفصلة فإن ذلك في غالب الأمر ينقطع ولا يصل إلى مبتغاه.
5 - الاستمرارية المنتجة
الحفظ أمر قد يطول أمده وزمانه وقد يعظم جهده والبذل لأجل الوصول إليه، فإن كنت قصير النفس فإنك في غالب الأمر لا تبلغ الغاية.
فأنت تحتاج إلى استمرار يثمر وينتج بإذن الله عز ّوجلّ وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - عندما قال: ( وإن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ) دليل على أن القليل الدائم خير من الكثير المنقطع .
لا تبدأ البداية الكبيرة التي قلنا عنها ثم تنقطع فلا تبدأ بعمل ثم تتوقف فيه بل لابد من الاستمرارية والمواصلة ، فإن الاستمرار هو الذي تحصل به النتيجة المرجوة بإذن الله عز وجل.
هذه أسس لابد منها قبل أن نشرع فيما يتعلق بالتفصيل والتفريق .

النقطة الثانية : الحفظ
وهو جوهر هذا الموضوع والحديث فيه عن ثلاثة أمور :
أولاً : طريقة الحفظ :
فمن خلال التجربة ما نرى من عمل كثير من الحافظين يمكن أن نلقي الضوء على طريقتين اثنتين :
أ ـ طريقة الصفحة
ونعني بذلك أن يقرأ مريد الحفظ الصفحة كاملة من أولها إلى آخرها قراءة متأنية صحيحة ثلاث أو خمس مرات بحسب ذاكرة الانسان وقدرته على الحفظ ولايكفي مجرد قراءة اللسان، وإنما يقرأها مع استحضار القلب وتركيز الذهن فيجمع قلبه وفكره فيها فإذا أتم الثلاث أو الخمس أغلق مصحفه وبدأ يسمع صفحته.
وقد يرى البعض أن هذا لن يتم أو لن يستطيع أن يحفظها بقراءة الثلاث أو الخمس فأقول : نعم سيكون قد حفظ أولها ومضى في التسميع ثم سيقف وقفة فليفتح مصحفه ولينظر حيث وقف فيستعين ويمضي مغلقاً مصحفه وسيقف ربما وقفة ثانية أو ثالثة ثم ليعيد تسميع الصفحة .
الذي سيحصل هو أن الموضع الذي وقف فيه أولاً لن يقف فيه ثانياً ؛ لأنه سيكون قد نقش في ذاكرته وحفر في عقله فعندئذ تقل الوقفات وغالباً من خلال التجربة سيسمع المرة الأولى ثم الثانية وفي الغالب أنه في الثالثة يأتي بالصفحة محفوظة كاملة.
إذاً يقرأ الصفحة قراءة مركزة صحيحة ثلاث مرات ثلاث أو خمس مرات ثم يسمعها في ثلاث تجارب أو ثلاث محاولات ثم يضبطها في ثلاث تسميعات وبذلك تكون الصفحة محفوظة حفظاً جيداً مكيناً إن شاء الله .
ما مزية هذا الحفظ أو هذه الطريقة ؟ مزيتها أنك لا تعتع ولا تتوقف بعد ذلك أعني عندما تصل الصفحات بعضها ببعض لأن بعض الإخوة يحفظ آية واحدة منفصلة عن ما بعدها ما يؤدي إلى أنه عند التسميع يقف عند رأس كل آية لفقد الرابط بين الآيات فلا يتذكر إلا بدفعة فإذا أعطيته أول كلمة من الآية التي بعدها فينطلق كالسهم حتى يبلغ آخر الآية التي بعدها ثم يحتاج إلى توصيلة أخرى وهكذا
أما حفظ الصفحة بالطريقة التي ذكرنا فهي كاللوح أو القالب يحفظها بقلبه ويرسمها في مخيلته ويتصورها أمامه من مبدئها إلى منتهاها ويعرف غالباً عدد آياتها، آية الدين صفحة كاملة،بعض الصفحات آيتين، وبعضها ثلاث وبعضها التي فيها آيات كثير ليس بالضرورة أن يتصورها لكن هذه الطريقة تجعله أولاً يأخذ الصفحة كاملة بلا توقف يستحضرها تصوراً فيعينه ذلك على حفظها ثم يتصورها هل هي في الصفحة اليمنى أو اليسرى بأي شيء تبتدئ وبأي شيء تنتهي فتُحكَمُ بإذن الله عزّ وجلّ إحكاما جيداً .
طريقة الآيات أو الآية : وهي طريقة لا بأس بها وإن كنت أرى الأولى أفضل منها.
ما هي هذه الطريقة ؟ أن يقرأ الآية مفردة قراءة صحيحة مرتين أو ثلاث نفس الطريقة الأولى لكن للآية الواحدة مما يعني عدم ترددها كثيراً بل يكفي المرتين والثلاث ثم يسمع هذه الآية.
ثم يمضي إلى الآية الثانية فيصنع بها صنيعه في الأولى لكنه بعد ذلك يسمع الأولى والثانية .
ثم يحفظ الثالثة بالطريقة نفسها، يقرأها أولاً ثم يسمعها منفردة ثم يُسمع الثلاث الآيات من أولها إلى آخرها ثم يمضي إلى الرابعة وهكذا ...إلى آخر الصفحة ثم يكرر تسميع الصفحة بعد ذلك ثلاث مرات .
وحذار في هذه الطريقة أن ترى أن الآية الأولى قد أكثرتَ من ذكرها فلا حاجة لتكرارها ؛لأن بعضهم إذا بلغ نصف الصفحة ظن أن النصف الأول مُمَكن فلا حاجة إلى إعادته مرة أخرى ويكتفي بالنصف الثاني فقط وهذا خطأ لأنه سيقف في منتصف الصفحة، وَثِقْ من هذا تماماً وجربه تراه شاهداً عياناً فلا بد لكل آية تحفظ في الصفحة أن تعاد من الأول إلى حيث بلغ حتى يتم الصفحة ثم يأتي بها ثلاث مرات تسميعاً كاملاً .
تختلف هذه الطريقة عن الأولى أنها أبطأ في الغالب فالصفحة في الطريقة الأولى تستغرق في المعدل نحو (10) دقائق.
قد يقول قائل: (10) دقائق قليلة ،أقول عشر دقائق كافية إذا كان قاصداً بقراءته الحفظ جامعاً في ذلك عقله وقلبه يريد أن يحفظ وأما إذا كان ينظر في الغادين والرائحين والمتشاجرين والمتضاربين فهذا لن يكفيه مائة دقيقة دعك من دونها.
وأما الطريقة الثانية فالغالب أنها تستغرق (15) دقيقة لأنه سيكرر كثيراً ليربط بين كل آية جديدة وما قبلها وفي آخر الأمر لابد من تكرار الصفحة كاملة وإلا سيحدث التوقف المحذر منه .
يتبع......
 
قديم 30/01/2006   #78
صبيّة و ست الصبايا آية اللطف
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ آية اللطف
آية اللطف is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
سوريا
مشاركات:
242

افتراضي


ثانياً : شروط الحفظ
هذه نقطة مهمة جداً ومكملة لما سبق لأنها تتعلق بالإتقان قبل الحفظ، فسواء اخترت الطريقة الأولى أو الثانية فلا بد من هذه الشروط لتكون طريقتك المختارة صحيحة ومن تلك الشروط :
الشرط الأول : القراءة الصحيحة : من الأخطاء الكثيرة أن كثيراً ممن يعتزمون الحفظ أو يشرعون الحفظ يحفظون حفظاً خاطئاً لابد قبل أن نحفظ أن يكون ما تحفظه صحيحاً.
وهناك أمور كثيرة في هذا الباب منها على سبيل المثال لا الحصر :
1ـ تصحيح المخارج :
إن كنت تنطق ( ثُمَّ ) ( سُمَّ ) أو ( الّذين ) ( الّزين ) فتقوم لسانك قبل أن تحفظ ؛ لأنك إذا حفظت وأدمنت الحفظ بهذه الطريقة وواظبت ستكون جيداً في الحفظ لكنك مخطئ فيه فلا بد أولاً من تصحيح المخارج وتصحيح الحروف .

2ـ ضبط الحركات :
بعض الإخوة إما لضعف قراءته أو لعجلته يخلط في الحركات وهذا الخلط لا شك أنه خطأ وأنه قد يترتب عليه خلل في المعنى إلى غير ذلك مما ليس هو موضع حديثنا لكن لابد أن يتنبه له وأن يحذر منه .
ومن ذلك أن اللغة العربية فيها تقديم وتأخير وفيها إضمار وحذف وتقدير وفيها إعرابات مختلفة فأحياناً لا يتنبه بعض الناس إلى تقديم المفعول على الفاعل كما في قوله تعالى: {وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُه بكلماتٍ} .. البقرة : 124
فبعضهم يحفظها {إبراهيمُ} و{ربَّه} أو {ربُّهْ} فيتغير بذلك المعنى المراد إلى عكسه وهو لا يميز ما وقع فيه من خطأ كبير.
ومن المعلوم أن ما حفظته حفظاً خطأ يثبت هكذا ويصعب بعد ذلك تغييره وإزالته فتحتاج إلى عملية استئصال لهذا الخطأ، كالذي يبني بناءً ثم يتبين له أن هذا البناء خطأ فلابد أن يزيل البناء الأول ليقوم البناء الصحيح ولا بد أن يزيل الخطأ أولاً ثم بعد ذلك يصحح من جديد، فلماذا تكرر الجهد والعمل مرتين ؟! إبدأ بداية صحيحة، حتى لا تحتاج إلى كل هذا الجهد في البناء ثم في تصحيحه مرة أخرى.
وهناك أمثلة كثيرة في مسألة ضبط الحركات، فمن ذلك ضبط حركات الضمائر، لأن الخلط في ضبط حركاتها قد يحيل المعنى إلى غير مراده .
ومثال ذلك: إذا تغيرت الحركة فصار ضمير المتكلم المخاطب أو العكس ، كما في قوله تعالى:{وكـنتُ عليهم شهيداً ما دمتُ فيهم فلما توفيتني كنتَ أنت الرقيب عليهم} .. المائدة : 117
فالتاء في الضميرين الأوليين مضمومة للمتكلم وفي الثانيتين مفتوحة، فأي تغيير في هذه الحركات سوف يغير المعنى،كما يقرأ بعضهم :{وكنتُ أنت الرقيب عليهم} فهذا اللفظ للآية لايمكن أن يستقيم مطلقاً، وهكذا كثير من الحركات تحتاج إلى الضبط ابتداء قبل أن يخطئ فيها.
3ـ ضبط الكلمات :
وهو أشد وأخطر ، فإن الحركات منظورة يمكن أن يراها الإنسان لكن بعض الكلمات إما لصعوبتها أو لأن هذا الحافظ ليس متمرساً في تلاوة القرآن أو غير ذلك، وأذكر لك – أخي القارئ- بعضاً من الأمثلة التي تبين أهمية مسألة العناية بضبط الكلمات :
* فقول الله عز ّوجلّ :{وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك} سمعت مرة من يقرأها {ليزقلونك} والسبق بين الحروف يحصل و عندما يراها رؤية سريعة خاصة إذا كان مبتدئ قد يقرأها خطأً ويحفظها كذلك.
* وهناك بعض الكلمات قد يستثقلها القارئ فيقرأها قراءة خاطئة وتحفظ كذلك مثل {أنلْزِمُكُموها}.
* وبعضها ليس في القرآن إلا مثالاً واحداً مثل قوله تعالى:{ أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدِّي إلا أن يُهدى} يقرأها (أمن لا يهدي) وهو لا يشعر لأنها كلها في القرآن (يهدي) فلابد أن ينتبه إلى مثل هذه الكلمات .
* ومن ذلك أيضاً ما يتعلق برسم الآية كما في سورة البقرة {فلا تخشوهم واخشوني } بالياء، وفي المائدة { فلا تخشوهم واخشون } بدون ياء وإنما كسرة وهذا قد يحفظه الحافظ حفظاً خاطئاً ثم يستمر عليه عند قراءتها .
* وهناك بعض الكلمات التي يختلف ضبطها من موضع لآخر ومن أمثلة ذلك : {سُخْرِياً} و { وسِخْرياً } فتمر عليه عليه الآية الأولى فيحفظها {سُخرياً} وكلما مرت قرأها {سُخرياً} ولم يفرق بين {سُخْرياً} و{سِخْرِياً} في كل المواضع التي فيها.
* ومن ذلك التفريق بين حركات الجمع وضمائر التثنية : فضمير الجمع ( الذين ) غير ضمير التثنية (الذَين ) والوارد في قوله تعالى:{ ربنا أرنا الذَين أضلانا} وبعض الناس تعود على ضمير الجمع ( الذين ) ونادراً ما يمر عليه ضمير التثنية، فيقرأها بضمير الجمع (الذين أضلانا ) ولا ينتبه القارئ لمثل هذا أحياناً خاصة إذا كان غير متمرس أو كان متعجلاً .
* وكذلك ما في قوله عزّ وجلّ :{فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدَين فيها} .. الحشر:17، بالتثية وليس بالجمع .
يتبع ......
 
قديم 30/01/2006   #79
صبيّة و ست الصبايا آية اللطف
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ آية اللطف
آية اللطف is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
سوريا
مشاركات:
242

افتراضي


فإذاً لابد من ضبط الكلمات حتى لا يحفظها حفظاً خاطئاً والأمثلة في ذلك كما بيننا كثيرة جداً يصعب حصرها ، وما أشرت إليه إنما هي أمثلة للتقريب .
4 ـ ضبط خواتيم الآيات
أحياناً مع السرعة والعجلة قد لا ينتبه القارئ فيحفظ حفظاً خاطئاً فمثلاً في قوله تعالى {العزيز الرحيم} ينظر إليها القارئ نظرة سريعة ولا يتحقق منها فيقرأها {وهو العزيز الحكيم} وهكذا يحفظها فينبغي أن يضبط ذلك حتى تكون القراءة صحيحة قبل أن يحفظ شيئاً خاطئاً،وأنبه هنا إلى أن الحفظ الذي فيه خطأ يبقى ويستمر ويصعب تغييره في كثير من الأحوال.

فكيف نحقق هذه القراءة الصحيحة ؟
الشرط الأول: القراءة على شيخ متقن
الأصل أن القارئ أو الحافظ لابد أن يقرأ على شيخ متقن يتلقى القرآن تلقياً بالمشافهة وهذا هو الأصل في تلقي القرآن، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - تلقى القرآن مشافهة من جبريل عليه السلام والنبي - صلى الله عليه وسلم - لقنه أصحابه، والصحابة لقنوا من بعدهم، فليس القرآن كتاباً يقرأ مثل غيره من الكتب ففيه رسم خاص به فبعض الكلمات ترسم بطريقة غير ما تنطق به .
وهذا كله لا يتيسر لك معرفته بمجرد القراءة ، فالأصل أن تكون متلقياً من شيخ قد أتقن وتعلم، فهو الذي يقرأ لك الصفحة ويصححها لك أولاً ثم تمضي بعد ذلك لتحفظ حفظاً صحيحاً .
فإذا كنت قد تلقيت التجويد والقراءة وأحسنتهما فلا بأس أن تبدأ بتطبيق هذه الطرق سواء الأولى أوالثانية لكن لابد أن تكون قد أتقنت القراءة وعرفتها وقرأت متلقناً إما ختمة كاملة أو معظم القرآن مما يضبط لك هذا الجانب .
الشرط الثاني : الحفظ المتين
الحفظ الجديد لابد أن يكون حفظاً متيناً لا يقبل فيه خطأ ولا وقفة ولا تعتعة فإذا أردت أن تحفظ صفحة جديدة فلابد أن يكون حفظك لها كحفظك للفاتحة وإلا فلا تعد نفسك قد حفظتها، وذلك لأن الحفظ الجديد هو مثل الأساس، فإذا أتيت إلى أساس البناء وتعجلت وبنيت كيفما اتفق سوف ينهد البناء فوق رأسك يوماً ما.
والحفظ الجديد إذا قبلت فيه بالخطأ والخطأين أو التعتعة أو الوقفة فثق تماما أنك كالذي يبني على شفير هار ، كالمتأرجح فإذا كنت في البداية متأرجحاً فكيف ستبنى على ذلك ما بعده؟ فلا ينبغي لك الترخص مطلقاً في ضبط الحفظ الأول الجديد ولو أخذت بدل الدقائق العشر -التي ذكرناها- عشرين أو ثلاثين أو أربعين المهم لا تنتقل من حفظك الأول حتى تتقنه إتقاناً أكثر من إتقانك للفاتحة .
فلو طلب منك أحد أن تسمع الفاتحة لسمعها بكل سهولة ويسر بل لو كنت نائماً ورأيت أنك تقرأها فلن تخطئ، لأن الفاتحة قد أدمنت قراءتها وحفظتها كحفظ اسمك لابد أن يكون الحفظ الأول مثل ذلك بلا أخطاء ولا عجلة .
الشرط الثالث : التسميع للغير
وبهذا سيكتشف أخطاءك التي تقع فيها ، فبعض الناس إذا سمع الصفحة خرج مطمئناً منشرح الصدر مسروراً وهو ما درى أنه حفظ على خطأ ما شعر به.
بل لو جاء من الغد وسمع لنفسه ولو كان ممسكاً بالمصحف فإنه لن يكتشف أخطاءه لأنه يظن أنه حفظ حفظاً صائباً والمرء راضٍ عن نفسه لا يبصر خطأه.
فالذي يكشف لك خطأك هو ذلك الشخص الآخر فمهما كنت بالغاً من الذكاء وحدة الذهن وسرعة الحفظ فلا بد أن تعطي المصحف غيرك ليستمع لك وهذا أمرٌ لابد منه.
قد لا تجد من يسمع لك الصفحة التي حفظتها أو الصفحتين ففي هذه الحالة لا بأس أن تجمع خمس صفحات أو أكثر ثم تسمعها لغيرك لأنه لا زال هناك مجال للاستدراك أما بعد أن تحفظ الأجزاء تأتي تسمع وعندك من الأخطاء ما الله به عليم هذا لا يمكن أن يكون مقبولاً .
الشرط الرابع : التكرار القريب
فالحفظ الجديد يحتاج إلى التكرار القريب فلو أنك صوبته ثم متنته وقويته ثم سمعته وقرأته لا يكفي حتى تكرره في وقت قريب وهو يومك الذي حفظت فيه الصفحة ، فإذا حفظت الصفحة في الفجر فإنك إذا تركتها إلى فجر اليوم الثاني ستأتي إليها وقد أصابتها هنات واعتراها بعض الوقفات ودخلت فيها بعض المتشابهات مما قد حفظته قبلها من الآيات فلابد أن تكرره في الوقت نفسه.
فإذا حفظت حفظاً جديداً فعلى أقل تقدير يجب عليك أن تُسمع الصفحة خمس مرات في ذلك اليوم وسأذكر لك كيف يمكن تطبيق ذلك دون عناء ولامشقة، لأن بعض الإخوة قد يقول: هذا يريد منا أن نجلس في المسجد من بعد الفجر حتى المغرب حتى نطبق هذه الطرق التي يقولها.
وهاك مثالاً على أن الحفظ الذي تتركه ولا تكرره يسرع إليه التفلّت ، ففي ترجمه الإمام ابن أبي حاتم - رحمة الله عليه - كان يقرأ كتاباً يريد أن يحفظه فكان يقرأه بصوت عال فيكرره وعنده عجوز في البيت وهو يكرر الكتاب المرة بعد المرة فملت منه وقالت : ما تصنع يا هذا ؟ قال: إني أريد أن أحفظه، قالت: ويحك لوكنت تريد لقد فعلت فإني قد حفظته، فقال:هاتيه فسمعت له الكتاب من حفظها سماعاً،قال: ولكني لا أحفظه حتى أكرره سبعين مرة، يقول: فجئتها بعد عام فقلت لها: هات ما عندك من الكتاب فما أتت منه بشيء أما أنا فما نسيت منه شيئاً.
لا تنظر إلى الوقت القريب انظر إلى المدى البعيد فأنت تريد أن تحفظ شيئا لا تنساه بإذن الله عزّ وجلّ .
الشرط الخامس : الربط بما سبق
الصفحة مثل الغرفة في الشقة ومثل الشقة في العمارة فلا يمكن أن تكون هناك صفحة وحدها لابد أن تربطها بما قبلها وتربطها بما بعدها وسيأتي لنا حديث عن الربط لاحقاً.

ثالثاً : العوامل المساعدة

أولاً : القراءة في النوافل
النوافل الرواتب خمس رواتب على أقل تقدير في الحد الأدنى لمن لا يزيد عليها، ولو سألنا ماذا نقرأ فيها غالباً؟ كلنا سجيب إجابة واحدة قصار السور.
لماذا لا تقرأ صفحة من حفظك الجديد في تلك النوافل، أقسم الصفحة قسمين كسورة الضحى وألم نشرح تقريباً في الحجم وهذا سيكون استغلال للنوافل في المراجعة والتمكين وتدريب على الإمامة، فلا تفصل صلواتك وحفظك فهذا عامل مساعد لك في تقوية الحفظ ومراجعته .
ثانياً : القراءة في كل آن وخاصة في انتظار الصلوات
هكذا ينبغي أن يكون قارئ القرآن لا يشغله عنه شيء ففي كل وقت يردده ويراجعه فمثلاً عندما تذهب إلى موعد – وغالباً تأتي ولا يأتي من واعدته إلا متأخراً- فليكن ديدنك أن تكرر حفظك وليكن مصحفك في جيبك فتستغل وقتاً يهدره الناس.
وأما الصلوات فكثيراً - وللأسف الشديد- ما نأتيها إلا وقد كبّر الإمام، ولو بكرنا خمس دقائق قبل كل صلاة لكان عندنا خمس صلوات خمس مجالس يمكن أن نكرر فيها صفحة الحفظ أو أن نربط بين الصفحات أو أن ما معنا من الحفظ القديم وهذه الأوقات المهدرة لو استغلت لوجدنا لها بركة في حياتنا وآخرتنا وهكذا كان سلفنا الصالح في حفظ الأوقات.
ثالثاً : القراءة الفاحصة
وهي القراءة التي تفحصك وتمحصك وتعلم منها هل حفظت حفظاً صحيحاً أم لا ؟ إنها قراءة المحراب أن تتقدم إماماً في الصلاة فإذا تيسر لك ذلك أو إذا وجدت الفرصة أو إذا قدمت اقرأ في المحراب ما حفظت، فإن كنت مطمئناً مستطيعاً للقراءة دون تلكؤ أوتخوف ولاتوقف وهذا مما يعين.
لأن قراءتك في النافلة إذا أخطأت ركعت وإذا أخطأت في الركعة الثانية انتقلت إلى سورة أخرى أما في المحراب فغالباً ما يمحصك ويفحصك فحصاً جيداً فاحرص عليه إن كنت إماما أن تجعل من حفظك في صلاتك وقراءتك .
يتبع .......
 
قديم 30/01/2006   #80
صبيّة و ست الصبايا آية اللطف
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ آية اللطف
آية اللطف is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
سوريا
مشاركات:
242

افتراضي


رابعاً : سماع الأشرطة القرآنية المجودة
وهذه نعمة من نعم الله عزّوجلّ علينا أنك يمكنك أن تسمع حفظك القديم والجديد في كل وقت في أثناء مسيرك في سيارتك أو قبل نومك في يبتك اجعل شريط القران دائم التكرار ولا يكن ذلك عفواً بل ليكن في طريقة منهجية مرتبة .
بمعنى أن تضع كل أسبوع سورة معينة أو جزءاً معيناً للمراجعة أو للحفظ فتكررها دائماً خلال ذلك الأسبوع وليس كيفما اتفق أو حسب الحاجة وعندما تسير على هذا النظام سيكتمل برنامج حفظك ومراجعتك وسيكون ذلك من أعظم الأمور المعينة والمساعدة لأنك ستستمع إلى القراءة الصحيحة المجودة المرتلة فتزيل بذلك خطأك وتقوّم لسانك وستعيد وستكرر ذلك مما يثبت حفظك ويسهل مراجعتك وستعيدها ويكون عاملاً لك في حفظ الأوقات واستغلالها.
خامساً : الالتزام بمصحف واحد للحفظ
وهذا أيضاً من الأمور التي يوصى بها ويحرص عليها كثيراً لابد أن تأخذ لك مصحفا واحدا تحفظ عليه قدر استطاعتك من أول المصحف إلى آخره لأن التغيير تشويش أنت عندما تلتزم المصحف الواحد غالباً ما ينقدح في ذهنك صورة الصفحة
ومبدأ السورة في الصفحة ومبدأ الجزء في تلك الصفحة وأين تنتهي وكم عدد الآيات فيها وذلك يثبت حفظك ويجعلك أقدر على أن تواصل وأن تربط وأن تمضي إن شاء الله مضياً سريعاً جيداً وقوياً.
أما إذا حفظت اليوم في مصحف وغداً في مصحف آخر فهذا يسبب لك تشتتاً كبيراً يمنعك من تصور ما تحفظ، فالسورة التي تبدأ هناك في أول الصفحة تكون هنا في آخرها وبهذا فلن تستفيد من هذه النقطة والتي تعتبر عاملاً مساعداً لك على الحفظ.
إذاً فالمصحف الواحد يعينك وأجود المصاحف ما يسمى مصحف الحفاظ وهو مصحف رأس الآية الذي يبدأ بآية وينتهي بآية، لأننا بينا سابقاً أن مقدار ومقياس الحفظ هو الصفحة.
سادساً : استعمال أكبر قدر ممكن من الحواس
هذه النقطة من أهم النقاط وآكدها فإنه معلوم من الناحية العلمية أن استخدام حاسة واحدة يعطي نتيجة بنسبة معينة فإذا استخدمت للحفظ أو للعمل في هذا الميدان حاستين زاد استيعابك وفهمك وحفظك له وإذا استعملت ثلاث حواس كانت الفائدة أكثر وأعم وهكذا كلما زادت الحواس زادت الفائدة .

كيف نستخدم الحواس؟
بعض الإخوة يقرأ- كما يقول- بعينيه ، هذه أمر يضعف حفظه الله، اقرأ بعينيك وارفع صوتك بلسانك ، ثم إذا استطعت – مع ما فيه صعوبة- أن تكتب ما حفظت ففي هذا قيد ومتانة للحفظ، فإذا حفظت صفحتك فاكتبها ولو على غير الرسم كتابة من أجل تثبيت الحفظ، فإن الكتابة يثبت الحفظ تثبيتاً راسخاً لا ينسخ بإذن الله عزّ وجلّ.
ونحن نعلم شأن الكتاتيب والتي بعض الناس يقول زمن الكتاتيب ، وطريقة الكتاتيب ، وكأنها أمر فيه تخلف، وهي في حقيقة الأمر من أجود و أمتن وأحسن ما يكون عليه الحفظ.
وأذكر لكم هذه التجارب: ذهبت مرة إلى بلاد المغرب إلى بعض المساجد ووجدت الطلاب كل معه لوح من الخشب يكتب عليه فإذا كتب عليه ظل يرددها حتى يحفظه ،ثم يغسله في سطول الماء المتوفرة هناك ليكتب غيره، ولكن إذا محى رسم لوحه فإن في ذهنه حفظاً لا ينمحي بإذن الله.
وعندما ترى أمثال هؤلاء الذين يحفظون بالكتاتيب تتعجب فبمجرد سؤاله عن آية ينطلق دون خطأ أو تلعثم كأنما أنت أمام آلة التسجيل .
وهذا أمر حاصل في بلاد المغرب العربي وموريتانا وغيرها من بلاد أفريقيا .
وفي تركيا مدارس لتحفيظ القرآن على النظام الداخلي يدخل فيها الطالب ولا يذهب إلى أهله إلا في آخر الأسبوع ويتواصل ذلك لمدة سنتين كاملتين فيحفظ الطالب حفظاً عجيباً وإن شئت فقل أعجب من العجيب.
فهو يحفظ بأرقام الآيات ومواضعها وترتيبها، فإذا أتيته بالآية فإنه لا يأتيك بالتي بعدها بل يأتيك بالتي قبلها وإذا جئته بالآية وقلت: أنك تريد نظائرها قرأ لك هذا الموضع وأتمه ثم جاءك بالموضع الآخر من سورة أخرى وأتمه وهكذا يسردها موضعا ًموضعاً،إنه يحفظ حفظاً في غاية القوة والمتانة.

النقطة الثالثة : المراجعة
وهي من تمام الحفظ فلا حفظ بلا مراجعة ولا مراجعة أصلاً من غير حفظ وهناك ثلاثة أسس قبل أن ندخل في طريقة المراجعة :

الأساس الأول : التعاهد الدائم

ولست بصدد ذكر النصوص في تفلت القرآن والقرآن ميسر من لدن حكيم عليم قال الله عزّوجلّ في وصفه :{ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر} ولكن جعل من خصائصه أنه سريع التفلت لحكمة أرادها الله عزّ وجلّ فمن أراد حفظ القرآن الكريم ليتباهى به أو ليأخذ به جائزة فهذا سيحفظه ثم ينساه
أما من يريد أن يحفظ القرآن حفظاً خالصاً لله عزّوجلّ لينتفع به في عبادته وتعليمه وسلوكه فإنه لابد أن يبقى معه وبقاءه معه هو التأثير الإيجابي العملي السلوكي.
فإن الأمر ليس مجرد حفظ وإن كنا نركز على الحفظ هنا لأننا نهدف إلى طريقة مثلى له، وهذا لايعني أنه في معزل عن باقي الأمور .
الأساس الثاني : المقدار الكبير
فالذي يريد أن يراجع صفحة في اليوم وهو يحفظ أجزاء كثيرة فهذه لا تعد مراجعة ولا ينتفع بها إلا في دائرة محدودة جداً،فلابد من المقدار الذي يناسب حفظك.
الأساس الثالث : استغلال المواسم
مثل موسم رمضان هو موسم المراجعة الأكبر وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يلتقي بجبريل عليه السلام في رمضان ويتدارسان القرآن معاً في كل رمضان حتى إذا كان العام الأخير تدارسه معه مرتين، فهذه مواسم تجمع وتفيد الحريص بإذن الله عزّ وجلّ .
طريقة المراجعة :
وأما طريقة المراجعة فأحب أن أشير إلى أمر مهم جداً وهو:إذا اعتبرنا المراجعة هي عبارة عن وقفات ومحطات فأحسب أنها لا تفيد كثيراً ، يعني أحفظ خمسة أجزاء ثم أقف للمراجعة فهذه الطريقة من واقع التجربة أرى عدم جدواها لأنك تكون كالذي يحرث في الماء خاصة إذا كانت طريقته في الحفظ ليست محكمة وجيدة .
لابد أن تكون المراجعة جزء لا يتجزأ من الحفظ فتجمع بينهما فكما أنك تحفظ كل يوم تراجع كل يوم فلا يقبل من الطالب أن يقول :ليس عندي في هذه الأيام مراجعة، أو المراجعة ستكون في الشهر القادم أو بعد شهرين هذا - سيما في البدايات - لا يمكن أن يثمر ولا أن ينتفع في غالب الأحوال فلابد أن تكون المراجعة جزءً أصيلاً .
ويمكن أن أشير إلى أمرين مهمين في مسألة الطريقة :
المسألة الأولى : فعند تسميعك لكل صفحة جديدة لابد من تسميع أربع صفحات من الحفظ الجديد قبلها فيجتمع عدد خمس صفحات، وفي اليوم التالي سيحفظ صفحة جديدة سيسمعها ومعها أربع صفحات من التي قبلها وستكون صفحة الأمس معه، وعلى هذا فصفحة الأمس ستكرر خمس مرات فهذا أولاً جزء المراجعة المبتدئ الذي هو للحفظ الجديد الذي يحتاج إلى صيانة مستمرة وأي شيء تترك صيانته فيتسرب إليه الخلل . وهذا سيجعل الصفحة الجديدة تسمع خمس مرات قبل أن ينتقل إلى صفحة سادسة وسيعيد قبلها أربع فلن تكون الأولى منها .
المسألة الثانية : أن يسمع في كل يوم عشر صفحات من القديم وكما قلت ليس هذا صعباً ولا محالاً إذا استغل مشيه في سيارته وقراءته في نوافله وسماعه للأشرطة إلى غير ذلك مما أشرت إليه، فسوف يتحقق ذلك إن شاء الله دون عناء كبير ولا وقت طويل المهم كما ذكرنا النية الخالصة والسيرة الصالحة والعزيمة الصادقة والطريقة الصائبة والاستمرارية المنتجة فهذه أمور تضبط لنا الأمر خاصة في البداية.
فلو تصورت أنك بدأت الحفظ حديثا فحفظت الصفحة الأولى ثم جئت في اليوم الثاني فحفظت الثانية فمن اللازم من ضمن ذلك أن تسمع الصفحتين معا حتى إذا جئت إلى اليوم الخامس سمعت الصفحات الخمس ثم إذا جئت إلى اليوم العاشر سمعت العشر بعد ذلك تمضي إلى نهاية الجزء سمعت العشرين صفحة ماذا سيكون ؟
ستكون الصفحة الأولى قد مرت بك نحوا من ثلاثين مرة فإذا مشيت على هذه الطريقة إذا جئت إلى الجزء الثاني والثالث لم يكن الجزء الأول صعبا عليك ولن تحتاج أن تقول إذا لابد أن أتوقف الآن حتى أراجع ذلك الجزء.
هذا التوقف والوقفات الطويلة للمراجعة هي حفظ جديد كثيرا ما يصنع ذلك طلبة التحفيظ يمضي خمسة أجزء ثم يقول أقف للمراجعة ، ووقفته للمراجعة حفظ جديد يحفظها مره ثانية ثم لا يحكمها ويمضي خمسة أخرى ثم يقول أراجع وهو كما قلت كأنما يحرث في الماء فلينتبه لذلك.
عوامل مساعدة للمراجعة

أولاً : الإمامة في الصلوات .

ثانياً : العمل بالتدريس في مجال التحفيظ فبعد حفظك لكتاب الله ستهفو نفسك للخيرية في تعليمه بعد تعلمه وهذا أمر مهم جداً لأنك إذا صرت معلماً للقرآن سترتبط به فهذا يقرأ في الجزء الأول وهذا وصل إلى الجزء الخامس مما يربطك بالأجزاء ويثبت حفظك ويكون سبباً لمراجعتك وتمكينك.
ثالثاً : الاشتراك في برامج التحفيظ
عندما تحفظ لوحدك قد يصيبك الملل ويتسلل إليك الكسل فتترك ما بدأت به لكن عندما يكون حولك من يشاركك الأمر فهذا شاحذ لهمتك ومقوي لعزيمتك وبهذا تسري فيك روح المنافسة فتستطيع السير والمواصلة .
رابعاً : قيام الليل والقراءة فيه
الذي هو دأب الصالحين ، وقرة عيون الموحدين ، وهو من الأمور النافعة المفيدة التي قل من يأخذ بها إلا من رحم الله وقد أفاض النووي رحمه الله عليه في (التبيان) في هذا الباب لا نريد أن تتفرع إلى ذكر الفضائل أو المزايا في قراءة الليل.
النقطة الرابعة : الروابط والضوابط
كيف نربط بين الآيات والسور وبعض الناس يشكون من هذه المشكلة خاصة الذين لم يأخذوا بهذه الطرق أو الذين لم ينتظموا بها أو يستمروا عليها وقد يقول أحدهم:أنا عندي قدرة على الحفظ تمكنني من حفظ الكثير في المجلس الواحد لكن الإشكال في المتشابهات، فهناك آيات تختلط عليّ وسور يشبه بعضها بعضاً وهنا تكمن المشكلة .
وأقول:
أولاً قبل أن ندخل في التفصيلات الحفظ لا يتعلق بالروابط والضوابط ولا يحفظ المتشابهات وغيرها، الحفظ يعتمد على ما ذكرت من حسن الطريقة الصحيحة ومن دوام المراجعة المكثفة لأن الحفظ عملية ذهنية آلية يمكن فصلها نظرياً عن العمل ويمكن فصلها عن الفهم فأنت تستطيع أن تحفظ ما لا تفهم.
يذكر في ترجمة أبي العلاء المعري الشاعر أنه كان وقاد الذهن سريع الحفظ حتى أنه كان يحفظ أي شيء يسمعه فقيل: أنه اختلف روميان وتصايحا في أمر من الحقوق فاختلفا إلى من يحكم بينهما فقال لهما الذي يحكم هل شهد أحد غيركما حواركما أو خصامكما قالوا لا لكن كان إلى جوارنا رجل أعمى – وهو أبوالعلاء - فجيء به فقال: أما إني لا أعرف رطتهما لكن الأول قال كذا وكذا والثاني قال كذا وكذا .
إذا فلا تتعلق في الحفظ بأنك تريد أن تنظر إلى الضوابط والمتشابهات ويأخذ بعض الأخوة الكتب ما الفرق بين هذه الآية ؟ هذا نعم لا بأس لكن ليس هو الأساس ، الأساس أن تحفظ الحفظ الذي هو التسميع الذي هو التكرار الذي هو إدمان القراءة والتلاوة والتسميع والمراجعة هذا هو الذي يتحقق به الحفظ .
الروابط هذه أمور أخرى لاحقة وتابعة ومن باب النافلة والزيادة ليست هي أصلا في هذا ولكنها في الوقت نفسه معينة ومفيدة ومكملة ومتممة فلا تعتمد عليها ولكن استأنس بها.
يتبع .......
 
قديم 30/01/2006   #81
صبيّة و ست الصبايا آية اللطف
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ آية اللطف
آية اللطف is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
سوريا
مشاركات:
242

افتراضي


وهذه متفرقات حقيقية حول الضوابط والروابط:
وهناك متشابهات في القرآن الكريم مصداقاً لقول الله عزّ وجلّ {الله نـزّل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً}.. الزمر : 23، في بعض معاني التفسير أنه يشبه بعضه بعضا .
ونحن نعلم أن هناك آيات متكررة وآيات متشابهة لكن لا يختلف بعضها عن بعض إلا في حرف واحد وهذا من إعجاز القرآن وسعته ودقة معانيه وفيه كلام طويل عند أهل العلم لكن لنأخذ بعض الملامح في مسائل متشابهات لعلها أن تعين.
وأريد أن أشير إلى أن هذه الضوابط والروابط تعتمد على كل أحد بنفسه فأنت قد تضع لنفسك ضابطاً ليس لي فأنا أكون قد ضبطت هذه الصفحة أو هذه السورة بتصور معين وأنت ضبطتها بتصور آخر أي أقصد الضبط المعنوي أما الحفظ فكله واحد .
الأمثلة:

1ـ المنفردات والوحدات
وهناك رسالة صغيرة بهذا العنوان المنفردات والوحدات، ومعنى هذا أن هناك آيات متشابهة لكن واحدة منها كانت بصيغة معنية فاعرفها حتى تعرف أن ما سواها متطابق وهي الوحيدة التي انفردت بذلك كما في قوله عزّ وجلّ {وما أهل به لغير الله} هذه في البقرة وحدها تقديم {به} على {لغير الله} وفي باقي القرآن في المائدة وفي الأنعام وفي النحل تأخير {به }.
ومن المنفردات أيضاً قوله عزّوجلّ {ويقتلون الأنبياء} في آل عمران وحدها وفي أكثر الآيات { النبيين } هكذا ستجد بعض المنفردات يمكن أن تميزها حتى تضبط وتتم الحفظ أو تتقنه.
وبعد أن تحفظ لك أن تسمع الضوابط والروابط بنفسك خذ الآيات التي فيها هذه المتشابهات وضعها أمام عينيك واجعل لها رابطا بحسب ما ترى مثلا أمر إبليس بالسجود ورد في مواضع كثيرة من القرآن ضع هذه الآيات أمامك وميز بينها بأي تمييز تراه يفيدك ويثبت في ذهنك وليس من شرط في هذا فالأمر واسع .
2 ـ مسألة المتشابهات
هناك كتب ألفها العلماء في ضبط هذه المتشابهات فجاءوا لك بالآية وشبيهها في موضع واحد ونبهوا على أن الفرق بين هذه وهذه هو هذا الحرف أو هذه الكلمة أو هذا التقديم أو هذا التأخير .
كونها جمعت في مكان واحد مساعد لك على استيعابها والتفريق بينها إضافة إلى أن العلماء رحمهم الله صنف بعضهم في هذه المتشابهات معلقا على الاختلاف بينها في المعاني فإذا عرفت المعنى لا شك أنه سيثبت لك الفرق بين هذه الآيات
وعلى سبيل المثال كتاب [ فتح الرحمن في كشف ما يلتبس من القرآن ] لشيخ الإسلام أبي زكريا الأنصاري ، ومنها [ درة التأويل وغرة التنـزيل ] للخطيب الإسكافي ، ومنها [ أسرار التكرار في القرآن ] للإمام محمود بن حمزة الكرماني ، ومنها [متشابه القرآن ] لأبي الحسين منادى وغير ذلك .
أضرب مثالاً في قصة زكريا - عليه السلام - وقصة مريم في سورة آل عمران في أول قصة زكريا قال {كذلك الله يفعل ما يشاء } ، وفي قصةمريم قال : {كذلك الله يخلق ما يشاء} ثم قال هناك يفعل ، وقال هنا يخلق ، هناك زكريا الزوج موجود والمرأة موجودة اللهم كبر السن ، فالأمر ليس مثل قصة مريم امرأة بلا زوج قال يخلق ما يشاء فهنا تستطيع أن تفرق بالمعنيين ، هذه القصة وتلك القصة فيثبت في ذهنك أن قصة زكريا فيها كذلك الله يفعل وفي تلك كذلك الله يخلق وهكذا .
ولنأخذ أمثله مما قد تضبطه بنفسك وتضع له قاعدة وحدك دون غيرك المسألة واسعة:
مثال في آل عمران في الآية (176-177-17 فـيـها {عذاب عظيم} والثانية بعدها {عذاب أليم} والثالثة بعدها {عذاب مهين} وجمعها في كلمة {عام } الأولى العين عظيم والألف اليم والميم مهين فتنضبط معك ، فإذا جئت إلى هذه الصفحة وانطلقت وأنت مطمئن لاخوف عليك أن تخلط بين هذه وتلك.
مثال آخر في المائدة {لبئس ما كانوا يعملون} بعدها مباشرة {لبئس ما كانوا يصنعون} بعدها في الصفحة التي بعدها {لبئس ما كانوا يفعلون} اجمعها في كلمة (عصف) ، الأولى عين يعملون ، الثانية صاد يصنعون ، الثالثة فاء يفعلون تنضبط معك ولا إشكال فيها بإذن الله عزّ وجلّ .
ومثلا { وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين } ، { فأرادوا به كيدا فجعلناهم الأسفلين } ميّز بينها ، الصافات فيها الفاء فأرادوا فيها فاء في { الأسفلين } فإذا الفاء تتبع الصافات ستبقى الأنبياء بالواو ، وبالأخسرين بدل الأسفلين ، وهكذا قس على هذا تجد أموراً كثيرة يمكن أن تجعلها في هذا النسق.
مثل { ولقد صرفنا للناس فـي هذا القرآن } ، وقوله عزّ وجلّ : { ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس } ، الأولى في الإسراء فيها حرف السين فقدم ما فيه السين وهي للناس وقل : { ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن } ، والثانية الكهف فيها الفاء قدم ما فيه الفاء وقل : { ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس } ، وهكذا ضوابط معينه يمكن أن تستفيد منها.
أيضاً تقديم اللهو واللعب ( لهو ولعب لعب ولهو ) .
قال أحدهم ضابطاً لها :
و قدم اللهو علـى اللـعـب في **** الأعـراف قـل والعنكبوت ياصفي
مثل الرجفة مع الدار والصيحة مع الديار.
يتبع .....
 
قديم 30/01/2006   #82
صبيّة و ست الصبايا آية اللطف
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ آية اللطف
آية اللطف is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
سوريا
مشاركات:
242

افتراضي


3 ـ فهم المعاني وتأملها
ومعرفة المعنى وفهم الآيات وتأمل مقاصد السور يعين على الربط خاصة السور القصيرة وقد يعينك موضوعها على أن تتصور التدرج في هذا الموضوع.
ففي سورة الرعد بدأ الله – عزّ وجلّ - بالآيات التي في السموات من عظيم خلقه ثم الآيات التي في الأرض ثم بعد ذلك انتقل إلى موقف الكفار من هذه الآيات وأنهم كفروا بالله عزّ وجلّ . ثم انتقل إلى إقرار آخر في علم الله عزّ وجلّ.
وإذا قرأت ما يعرف مقاصد السور أن تتصور هذه السورة بمقاطعها وأجزائها فتعينك على تصور تسلسلها بعض السور يعينك أنها في القصص الطويلة مثلاً قصة يوسف سورة كاملة إذا عرفت القصة صورتها قطعا لن تقفز إلى حدث وتأتي بآياته قبل الحدث الأول
إذا كنت تعرف القصة وعرفت مضامينها فقلت في القصص الطويلة مثل قصه يوسف عليه السلام وقصة موسى عليه السلام في بعض المواضع ممكن تصور القصة أن يعين على الربط بين آياتها ويعين ذلك أيضا في مثل السور التي فيها قصص لعدد كثير من الأنبياء مثل قصة هود عليه السلام وقصة الأعراف والأنبياء حاول أن تكتب قصص الأنبياء مرتبة مثلا في الأعراف قصة نوح ثم عاد ثم صالح ثم ... الخ فاعرفها حتى إذا انتهيت من قصة النبي الأول وأنت تقرأ عرفت أن بعده النبي الثاني فتبدأ .
وكما قلنا هناك وقفة تحتاج إلى دفعة فاجعل دفعتك ذاتية دون أن تحتاج إلى من يدفعك أو من يلقنك أيضا الأجزاء والأرباع ومبدأ السورة مطلع الجزء بداية الحزب أو الربع مهم جدا ويفيد فأنت تجعل لكل ربع مضموناً مثلاً تقول الربع الأول في البقرة سيكون محفوظا الربع الثاني تقول هذا الذي فيه قصة آدم عليه السلام مثلا والملائكة مع آدم الربع الثاني قصة بني إسرائيل مع فرعون الربع الثالث قصة البقره فتجعل لكل ربع مثلا تصورا معينا أو مضمونا معينا يجعله حاضرا في ذهنك هذا الربط المعنوي فيه صعـوبـة لكنه في الغالب مع المراس يتولد عندك شيء من هذا الربط .
4 ـ الربط العام
أن نربط الآيات بطريقة الحفظ التي ذكرناها ونربط السور والأجزاء ونعرف ترتيب السور وترتيب الأجزاء ومطالعها هذا يتم من خلال الطريقة التي أشرنا إليها في الحفظ والمراجعة .
النقطة الخامسة : فروقات واختلافات
لا شك أن الذي ذكرناه قواعد عامة وإن الناس يتفاوتون في السن وفي الحفظ وفي سعة الوقت وفي القدرة على الاحتمال ونحو ذلك هذا كله وارد في هذا الباب لكن قد ذكرت ما أحسب أنه يصلح للجميع
وقد أردت أن يكون التركيز في هذا على معنى الحفظ بحثا مجردا لأي أحد صغيرا كان أو كبيرا موظفا أو طالبا في حلقة أو في غير حلقة منفردا أو مع مجموعة يمكن أن يفيد مما ذكرته من هذه المعلومات والطرق والملامح السريعة التي أشرت إليها لكن لهذه الفروقات جوانب منها .
اولاً : السن
الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر فاحفظ وأنت صغير إن استطعت أما إذا كنت قد كبرت فلن تستطيع أن تصغر نفسك لكن عوض ذلك في أبنائك وانتفع به إن شاء الله فيهم فالحفظ في الصغر حفظ لذات الحفظ أو المضمون الحفظ لن أذكر للصغير متشابهات لأنه لا يدرك هذا لن أستطيع أن أشرح له معاني الآيات وتفسيرها هو سيحفظ حفظا ويرسم رسما هذا الحفظ هو الحفظ القوي المتين
كما يحصل الآن في دراسات ومعاهد إسلامية على أن المناهج القديمة خاصة كالأزهر وغيره يحفظون في الأزهر في الابتدائية في الأربع سنوات ألفية ابن مالك كل سنة مائتين وخمسون بيتا يحفظها الطالب لا يفهم منها شيئا ولا يعقل منها شيئا فإذا دخل المتوسطة كان المنهج المقرر شرح ألفية ابن مالك.
وبعض الناس يقولون لماذا نرهق أبنائنا في الحفظ في المدارس الابتدائية وأحدهم كتب في إحدى الجرائد قائلا من قال لكم أن السور القصيرة سهلة الحفظ ونقول لهم قول الله عزّ وجلّ (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)
فالحفظ هو الأساس في العلم ليس وحده لكن هو أساس المدخل تريد أن تفهم ، كيف تفهم ما لا تحفظ ، تريد أن تستشهد كيف تستشهد بما لا تحفظ ،تريد أن تدلل كيف تدلل على شيء لا تحفظه إلى آخر ذلك فإن الحفظ أمر أساسي لابد منه إذا أول شيء في الفروق والاختلافات مسألة السن فاحرص على هذا السن .
ثانياً : الأوقات والشواغل
اختر الوقت الصافي الذي فيه صفاء من وجهين :
أولاً : صفاء الكوادر والشواغل .
ثانياً أن يكون صافياً أي خالصاً لفترة الحفظ .
لا تجمع معه غيره لا تحفظ وأن تريد في وقت الحفظ أن تحفظ وتأكل أو تحفظ وترد على الهاتف لا تفعل ذلك أبدا .
اجعل حفظا صافيا للحفظ وبعيدا من الشواغل ،والأوقات تتفاوت بالنسبة للناس ولكن أفضل وقتين فيما أرى - والله أعلم - بواقع حياة الناس قبل النوم وبعد الفجر ، قبل النوم لن يكون عندك أحد ولن يأتيك أو غير ذلك ، لكن هو أهدأ الأوقات وبعد الفجر أيضاً من أهدئها وأعونها على مثل هذا الأمر .
ثالثاً : برمجة الحفظ في وقتك
الناس يختلفون في أشغالهم ووظائفهم أو مدارسهم لكن هناك أمر لابد أن يستفاد منه وهو البرمجة ما يكون عندك من أمر له أهمية ضعه في برنامجك كما أنه لا تتصور أن يمضي يومك دون أن تصلي الفرائض الخمس أو يمضي يومك دون أن تنام أو دون أن تأكل أو عند بعض الناس دون أن يفعل شيئا من الأشياء التي تعوّدها ، فلا تجعل وقتك ويومك يمضي إلا وفي البرنامج جزء من الوقت لهذا الأمر يقل أو يكثر ، ولكن لا يزول بل يثبت .
أمثلة ونماذج من الحفاظ :
وأذكر بعض الأمثلة الواقعية فليس هذا الكلام نظرياً ولا خيالياً بل هو واقعي في أعظم صور الواقعية وأذكر لكم بعض الأمثلة من المعاصرين القدامى :
* ذكر الذهبي في معرفة القراء الكبار ذكر عن أحد المترجمين من القراء أنه حفظ القرآن في سن التمييز يعني في سن الخامسة ، قال : وجمع القراءات في العاشرة ، قال : وهذا قلّ في الزمان مثله وهذا يحصل ويقع وتجد بحمد الله عزّ وجلّ هذه الأمور واضحة وجليلة.
* والشيخ الدوسري - عليه رحمة الله - في ترجمته قال : وحفظت القرآن في شهرين اعتزلت فيها الناس وأغلقت علي مكتبي ولم أكن لأخرج إلا للصلاة فحفظه في شهرين ستين يوماً .
* وانا أذكر لكم قصة رجل أعرفه وهو لا يزال موجود بيننا ، هذا شاب أصله من السودان كان والده يدرس في أمريكا ، وولد هو في أمريكا ودرس المرحلة الأولى الجامعية وأخذ الماجستير في الهندسة وشرع أيضاً في مرحلة الدكتوراه ، وكان في المسجد أو في المركز الإسلامي وبعض إخواننا ممن يسكنون معنا في هذا الحي ، وهو ممن يحفظ أكثر القرآن ومجود تجويدا جيداً وقراءته جميلة
فكان يؤمهم في الصلاة فلفت نظره ، يقول لي هذا الأخ - وهو هنا عندنا في جدة - يقول : ما كنت قد سمعت قراءة بمثل هذه الجودة ، ثم سألت فقيل إنه يحفظ عشرين أو خمس وعشرين ، قال ففكرت وقلت : إني مسلم ولا أحفظ شيئا من القرآن ولا أحسن تلاوته ، قال فعزمت أن أحفظ القرآن أوقف دراسته وأخذ إجازة وجاء إلى المملكة متفرغاً للحفظ يقول : يريد أن يحفظ ويتعلم بعض الأمور من الحديث وبعض الأمور الإسلامية ، جاء إليّ مُرسلاً من هذا الأخ الذي هو جار لنا فوجدت عنده همة صادقه وعزيمة عالية
فما كان منه إلا أن ذهب إلى مكة في الحرم متفرغاً وبترتيب مع بعض المدرسين لعلهم أيضاً أعانوه على ذلك ، فأتم الحفظ في مائة يوم يعني ثلاثة أشهر وعشرة ، ثم جاء إلى هنا مرة أخرى ، وقال أعلم أن الحفظ السريع يحتاج إلى مراجعة فطلب أن يلتحق بمدرس حتى يراجع ويسمع فألحقته بأحد الحلقات عند أحد المدرسين الجيدين ، ومدرس آخر يدرسه التجويد ،وهو الآن يسمع ويواظب وينتظم لا يغيب يوماً واحداً ؛ لأنه ما جاء إلا لهذا وما فرغ وقته إلا لهذا وما قطع دراسته إلا لهذا .


منــــــــقـــــــــوووول من جزيرة أين المسلمون للفائدة

لا تنسونا من دعائكم بارك الله فيكم
 
 



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 08:45 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.21533 seconds with 12 queries