فوضى

[Nabilove]

شجاعة

الحب الحقيقي يبتدئ بالصداقة و ينتهي بالصداقة و أنا أريد أن أعيش بين البداية و النهاية, خاطبها مستجمعا شجاعته التي طالما خانته في مثل هذه المواقف,

رمقته بتعجب و دهشة, لكنها لم تتكلم, فعم سكون قاتل المكان أحس بحرارة شديدة تكتسح عروقه كأنه يحترق و عرق بارد حد التجمد يتصبب من جبينه, هل خسر صداقتها و حبه الوحيد في نفس الوقت؟؟ لما لا تجيبه ؟؟ كيف يعيش دون أن يراها؟؟ لقد كانت جزء من حياته لعدة أعوام, أحس بحزن و غضب و خجل, لام الشجاعة لأنها لا تأتي إلا في الوقت الخاطئ. هل يعتذر الآن أم يتصرف كأن شيئا لم يكن؟ وماذا يفعل غدا و بعد غذ؟ ربما تصلح الأيام ما أفسده, ربما تبادله الشعور نفسه يوما ما... بينما هو غارق في حيرته, حملت حقيبتها غادرت المكان لم تلتفت, لم تودعه بضحكتها المعهودة, غادرت المكان بكل بساطة, فكانت هذه آخر مرة يراها فيها.

عدالة

جلس يقلب صفحات الجريدة, انه يحس بحزن عميق بعد أن تحطمت حياته. وقعت عيناه على خبر انتحار امرأة, اخرج نفسا عميقا كأنه يزيح جبلا عن قلبه, انه الانتحار الخامس خلال شهر بدأ يقرأ الخبر" قامت المدعوة م.ن القاطنة بحي الزهور بإحراق نفسها حتى الموت و فشلت جميع محاولات الإنقاذ.." . سقطت الجريدة من يده وتذكر ذلك اليوم كأنه البارحة فقد كانت جالسة في نفس الكرسي بدون كلام وكانت نظراته لا تغادرها, تسارعت الذكريات في ذهنه لقد أحس في ذلك اليوم بخنجر ينغرز في قلبه, لقد خانته, لم يصدق يومها ما رأت عيناه, تمنى لو كان أعمى لحظتها أو انه لم يكن أعمى من قبل, أحبها بعنف لم يشك فيها يوما , أحس كأنه كتلة من الغباء ,منحها أغلى ما يملك و كل ما لديه, تمنى لو انه لم يعرفها يوما , خاطبها بصوت مبحوح لما ؟ ما هو ذنبي؟ ازدادت انكماشا على نفسها كانت ترتجف خوفا, اقترب منها ممسكا يدها, غطت وجهها بشكل عفوي ارتمت على رجليه تطلب الصفح و الغفران دفعها وابتسم و قال ما أنا بقاتلك , يكفي الدماء التي نزفها قلبي اليوم لا أريد أن ألطخ يدي بدمك, فأنت من ضاع شرفها و احترامها لذاتها, لقد أحرقتي قلبي و وجداني اخرجي الآن و لا تعودي أبدا و علمي أن خيانتك ستبقى حبلا من مسد يلف جيدك يحرقك ليل نهار.

تذكر كل هذا رغم أن المدعوة م.ن لم تكن زوجته السابقة لأنه يعرف جيدا أنها تزوجت مرة أخرى و تعيش خارج الوطن في فيلا فاخرة, فالعدالة لا تتحقق دائما.

صداقة

عانقه صديق طفولته منير بكل ود, لقد كان سعيدا حد الثمالة, كيف لا و غدا يوم زفافه , لقد جاء لإعطائه دعوة العرس و أصر على حضوره بأي ثمن , طلب منه أن يعفيه من هذه المهمة فهو كما يعرف لا يحب المناسبات الاجتماعية من الصغر, لكن الصديق أصر وقال يكفي انك لم تحضر يوم الخطوبة . وافق على مضض فارتدى بدلته السوداء بدون ربطة العنق فهي تخنقه, دخل قاعة الأفراح بحث عن مكان يلقي فيه جسده المتعب تذكر أيام الطفولة و شهامة صديقه و حسن نيته وسأل نفسه لما لم يتزوج هو أيضا و يستقر, و بينما هو غارق في تفكيره بدأت الموسيقى تدق معلنة دخول العرسان اعتدل في جلسته و وضع الربطة إكراما لصاحبه ورسم ابتسامة على وجهه العابس لكنها سرعان ما اختفت عندما شاهد العروس فلم تكن سوى شوشو صاحبة ألف مغامرة و مغامرة, شوشو التي كانت تغير الرجال كما تغير تسريحات شعرها الذهبي ,التفت يمينا و شمالا فوجد أن اغلب الرجال شيوخا و شبابا كانوا على علاقة بها في يوم من الأيام , جلس العريس و هو يبتسم ببلاهة و الحضور يبادلونه الابتسام بمكر, أحس أنهم يضحكون عليه , تذكر يوم قطع علاقته بها صارخا ابحثي عن ابله يتزوجك أحسن لك, لكنه لم يتخيل يومها أنها ستتبع نصيحته و أن الأبله سيكون صديقه الحميم, تذكر ألآن أنهم كانوا ينعتون صديقه بملك البلهاء لطيبته المفرطة عندما كانوا صغارا , أحس بالمسؤولية فلعن نفسه لأنه لم يحضر يوم الخطوبة على الأقل كان سينقذه من هذا الموقف السخيف في الوقت المناسب, لكن للأسف فات الأوان. أحس بالنفاق يتقاطر من المهنئين و هم يعانقون منير و يسلمون بخجل على عروسه كأنهم لم يعرفوها يوما ما, أحس ببركان عارم ينفجر في داخله, تمنى لو كان العرس مسيحيا حتى يقفز معارضا عندما يسألهم القس بمقولته المشهورة " من يريد أن يعارض هذا الزواج فليعارض الآن أو ليصمت للأبد." لكن ما باليد حيلة ,فلم يجد عزاءا غير انسحاب بهدوء دون أن يلحظه احد, خرج و هو يلعن الزواج و الأعراس وكل المناسبات الاجتماعية.

فضيحة

أغلق باب حجرته و قلبه يدق بعنف كأنه جوقة موسيقية, اشتاق إليها شوقا لا يتخيله احد, لقد حرموه منها لعدة أشهر فهو لازال يتذكر ذلك اليوم المشئوم عندما ضبطه والده بالجرم المشهود, لكن ذلك الآن أصبح من الماضي فلا أحد في البيت اليوم و لا بد أن يشبع نفسه منها, رمقها بعينين تملؤهما الرغبة, اقترب من مخبئها بهدوء فأزاح الغطاء عنها فتراءى شعرها الأشقر, لف أصابعه حول عنقها الطويل وقبلها بشغف كأنه يسحب روحها منها, فتزداد احمرار و حرارة و ينتشر عبقها الذي يحبه في المكان, ففقد الإحساس بالزمان و المكان, أحس أن عقله توقف عن الاشتغال كأنه يعيش بغيبوبة لم يستيقظ منها إلا بطرقات عنيفة على بابه , تجمدت عروقه من الخوف, ماذا يفعل الآن؟؟ الفضيحة و العار سيحل به مرة ثانية, التفت يمينا و شمالا للبحث عن مكان يخبئ فيه حبيبته, لم يجد حلا غير أن يفتح النافذة و إخراج محبوبته منها حتى ينجو بنفسه وقبل أن ينفذ خطته الشيطانية كسر والده الباب صارخا رجعت للتدخين يا ابن الكلب.

[وشم الجمال]

شجاعة ...من الجميل ان نتحلى بالشجاعة ولو لمرة واحدة في حياتنا ...ولو كان في موقف خاطئ...وهل هناك أجمل من ان تعلم أحدهم انك تتنفس هواه؟؟
قصة رائعة ومضمونها رائع وممتعة بشدة
كلمات تجذب ونهاية مؤلمة

وهذه هي عدالة القرن المليون دائما وأبدا علينا أن لا نبحث عنها ...يكفي ان تسكن اعماقنا لأننا سنضيع اوقاتنا في البحث اللامجدي

وصداقة ...هل نعرف كيف نخلص وكيف نكون شمعة تحترق لتضئ دروب من نحب؟؟؟ مسكين منير ولكن صديقه مسكين أكثر منه لأنه سيمضي عمره لا يفعل شيئا سوى ان يسكب على ذاته اللعنات...

وبكل براعة رسمت تلك الحبيبة الشقراء في أعماقي ألما لما حل بها فقد أبعت الكلمات وأولت الفكرة بكل سلاسة ....سيجارة....هاد حكي

دمت رائعا جدا يا صديق

[Nabilove]

كاتب النص الأصلي : وشم الجمال

شجاعة ...من الجميل ان نتحلى بالشجاعة ولو لمرة واحدة في حياتنا ...ولو كان في موقف خاطئ...وهل هناك أجمل من ان تعلم أحدهم انك تتنفس هواه؟؟
قصة رائعة ومضمونها رائع وممتعة بشدة
كلمات تجذب ونهاية مؤلمة

وهذه هي عدالة القرن المليون دائما وأبدا علينا أن لا نبحث عنها ...يكفي ان تسكن اعماقنا لأننا سنضيع اوقاتنا في البحث اللامجدي

وصداقة ...هل نعرف كيف نخلص وكيف نكون شمعة تحترق لتضئ دروب من نحب؟؟؟ مسكين منير ولكن صديقه مسكين أكثر منه لأنه سيمضي عمره لا يفعل شيئا سوى ان يسكب على ذاته اللعنات...

وبكل براعة رسمت تلك الحبيبة الشقراء في أعماقي ألما لما حل بها فقد أبعت الكلمات وأولت الفكرة بكل سلاسة ....سيجارة....هاد حكي

دمت رائعا جدا يا صديق

يسعدني مرورك المتميز و كلماتك التي تنير سطوري,
العدالة عملة مفقودة ,و الصداقة دائما مظلومة , و الشجاعة نهايتها نكسة, و الخيانة اصبحت مشروعة, اما سيجارة فهي مجرد حماقة

[وشم الجمال]

أشكرها فوضى سطورك أيّها النبيل جدا....

[Nabilove]

كاتب النص الأصلي : وشم الجمال

أشكرها فوضى سطورك أيّها النبيل جدا....

فوضى سطوري لا تجد لها معنى الا بظوابط كلماتك ,

[وشم الجمال]

ولو لم أجد في سطورك شيئا من بقاياي لما رددت عليها وضبطتها ايها العزيز
انتظر المزيد

[Nabilove]

كاتب النص الأصلي : وشم الجمال

ولو لم أجد في سطورك شيئا من بقاياي لما رددت عليها وضبطتها ايها العزيز
انتظر المزيد

دائما في انتظار المزيد من كلماتك العذبة و ابداعاتك المعبرة عن انسانة تستحق كل الاحترام و التقدير