أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > أدب > القصة و القصة القصيرة

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03/11/2007   #1
شب و شيخ الشباب شفقان
مسجّل
-- اخ طازة --
 
الصورة الرمزية لـ شفقان
شفقان is offline
 
نورنا ب:
Nov 2007
المطرح:
منزلنا الكائن بحينا
مشاركات:
18

إرسال خطاب MSN إلى شفقان
افتراضي المروحة والفأس


اول شي مسائكم سكر للجميع

حقيقة انا زرت المنتدى من أمس بالصدفه ماحدا دلني عليه واعجبتني كثير مشاركاته وخصوصا أني حسيت من خلال تجولي بأقسامه أن هناك ألفه بين أعضائه وهذا من اكثر الاشياء اللي شدني للانتساب لهم والتشرف بمشاركتهم .... ويلا من أمس وانا بحاول اشترك والحمدلله اليوم الله سهل وقدرت اسجل مبروك علي

وبالبداية حبيت اشارك بقصة من كتابات الأديب الراحل مصطفى المنفلوطي ولكني سأطرحها لكم من مافهمته منها ومن ذاكرتي راجياً ان يكون طرح يليق بكم ومن هون نبتدي

ذكر في من كان قبلنا أن رجل يحب زوجته حباً جما ويهيم بها فملكت عقله وشغلت فكره لدرجة أنه يرتابه هم وغم يوازي حبه لها كل ذلك خوفاً من ان تتزوج من رجل غيره بعد مماته وكان شفاف معها وصريح ويشكي همه لها فكان كثيراً مايبوح لها بما يدور بخلجات نفسه فتعطيه العهد والميثاق الا تتزوج غيره فيهدأ سره وترتاح نفسه إلا ان هذا الهم يعوده كل حين .
وذات يوم ذهب إلى المقبرة لعل موعظة القبور تنسيه همه... فرأى أمرأة جالسة تهف بمروحة عند قبر . فاقترب منها وسألها قبر من هذا
فقالت قبر زوجي بللته أمطار البارحة وأردت ان اجففه . فأعجب بوفائها ورق لحالها فجلس بجانبها واخذ المروحة منها ليساعدها وبعد أن انتهى أهدته المروحة جزاء صنعه وشكراً له وسألها متى توفي زوجك
قالت من ثلاثة أيام وكنت قد قطعت له عهدا على نفسي بأن لا اتزوج حتى يجف قبره واليوم ستأزوج وأردت أن أوفي بعهدي له ، فقام مفزوعاً تكاد تخرج عينه من مكانها وتتفجر مسامعه من هول قولها ... وخرج متألم متأثر من هذا الموقف يهمهم على نفسه ويقول تجفف قبر زوجها استعداداً لزفافها لغيره كانها تتزين بذلك لعريسها أي النساء أنتي.
وذهب إلى بيته حزيناً كسيراً خوفاً من ان يحدث له من زوجته كما صار لصاحب ذلك القبر فرأته زوجته وقالت ماتلك اللتي بيدك
قال انها مروحة اهدتها لي أمرأه وانا أهبها لك فسألته ماقصتها فذكر لها قصتها ... فغضبت ورمت المروحة وصارت تسب وتشتم تلك المرأه وتتعوذ من فعلها وتقول له تظن انني مثلها تعتقد هل من الممكن ان اجد زوجاً مثلك علي من الله ماعلي أن تزوجت بغيرك .
ودارت الأيام ومرض الزوج مرضاً حار الاطباء في علاجه فصمت نبضه وشخصت عيناه .. فصاحت زوجته وبكت عليه بكاءً مر ... وبينما هي جالسة بغرفتها والحزن قد سيطر عليها والهم جاثم بقلبها ..ناداها خادمها وقال لها
ان احد تلاميذ زوجك عند الباب جاء لزيارته فلما سمع بخبره اغمى عليه فماذا افعل قالت
ادخله بغرفة الضيوف ولما جنى الليل سمعت الخادم يصرخ ويقول ياعمه ان التلميذ ضعفت قواه وتباطأت انفاسه وأغشي عليه واخاف عليه أن يموت ... أرجوك ساعديني فخرجت مسرعه ودخلت عليه فرأت جسماً ممتداً على الأرض ونظرت إلى وجهه فكبرت لخالقه لحسن رسمه وابداع صنعه فظنت أن المصباح الذي بالغرفة يأخذ من نوره .. فنسيت هم زوجها عند مرضه فوضعته على حجرها
وسقته من حنانها قبل الماء
واطعمته من روحها قبل الطعام
وعلاجته بانظارها قبل الدواء
فهدأت نبضات قلبه وانتظمت انفاسه وعادت روحه فجلس وحدثها قائلاً ليس لي بعد الله غير معلمي فكان معلمي وأبي ولا اعرف احد غيره بالمدينة ولا عندي اهل فقالت له انت فجعت بمعلمك مثل مافجعت بزوجي وصار همك مثل همي فإذ رأيت ان تكون عوناً لي واكون عوناً لك على هذه الدنيا فعرف ماذا بنفسها
وقال لها اني اعاني من مرض قالت اعالجه قال ليس له الإ دواء واحد ولا احد يرضى أن يقدمه لي
قالت وماهو
قال ذكر لي ان دوائي هو ان اتناول مخ رجل توفي بنفس اليوم فسكتت قليلاً وقالت أنا اتييك به فدخلت ببطن دارها ووجدت فأس لزوجها فأخذته ودخلت على غرفة جثت زوجها ورفعت الغطاء عن وجهه وبينما هي كذلك نظر إليها زوجها وقال لها
تسبين وتشتمين صاحبة المروحة وقد مضى على دفن زوجها ثلاثة أيام
وأنتي تريدي ان تطعمي مخ زوجك الذي شغله التفكير بك قبل دفنه فنظرت إلى باب الغرفة فإذا الخادم والتلميذ عند الباب يضحكان فشهقت شهقة لفظت بها خبث آخر أنفاسها ..
هذه قصة رويتها لكم كما فهمتها مع بعض الإضافات والمحذوفات وكان المفهوم من عنوانها غدر النساء فرأيت أن أغير عنوانها لأن ماذكر ليس بمقياس
بالنهاية تحياتي لكم ..،،
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 09:14 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.04315 seconds with 14 queries